الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابٌ آخَرُ مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ
310 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ الْمَرْوَانَيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، لَمَّا وُلِدَ دُفِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَدْعُوَ لَهُ، فَأَبَى أَنْ يَفْعَلَ، ثُمَّ قَالَ:«ابْنُ الزَّرْقَاءِ هَلَاكُ عَامَّةِ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْهِ وَيَدِي ذُرِّيَّتِهِ»
311 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَعْضُ، أَشْيَاخِنَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ لِيَدْعُوَ لَهُ قَالَ:" لَعَنَ اللَّهُ هَذَا وَمَا فِي صُلْبِهِ، {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص: 24] "
312 -
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: قَالَ لِي النَّزَّالُ بْنُ سَبْرَةَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي حَسَنٍ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لِكُلِّ أُمَّةٌ آفَةٌ وَآفَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَنُو أُمَيَّةَ»
313 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَنْمَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، رضي الله عنه يَقُولُ:«إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ آفَةً تُفْسِدُهُ، وَآفَةُ هَذَا الدِّينِ بَنُو أُمَيَّةَ»
314 -
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا بَلَغَتْ بَنُو أُمَيَّةَ أَرْبَعِينَ اتَّخَذُوا عِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا، وَمَالَ اللَّهِ نُحْلًا، وَكِتَابَ اللَّهِ دَغَلًا»
315 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ، أَنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ، أَرْسَلَ مَعَهُ إِلَى مَرْوَانَ بِكِسْوَةٍ، فَقَالَ مَرْوَانُ: مَنْ عَلَى الْبَابِ؟ فَقَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ، فَأَذِنَ، لَهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بَعْدَمَا دَخَلَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «هَلَاكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ»
حَدَّثَنَا، قَالَ حَمَّادٌ، وَأَخْبَرَنِي عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:«يَكُونُ هَلَاكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ»
316 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنِ ابْنِ مَوْهَبٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ وَعِنْدَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ فِي حَاجَةٍ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ مُعَاوِيَةُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا بَلَغَ بَنُو الْحَكَمِ ثَلَاثِينَ رَجُلًا اتَّخَذُوا مَالَ اللَّهِ تَعَالَى بَيْنَهُمْ دُوَلًا، وَعِبَادَهُ خَوَلًا، وَكِتَابَهُ دَغَلًا» ؟
⦗ص: 131⦘
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، ثُمَّ إِنَّ مَرْوَانَ رَدَّ عَبْدَ الْمَلِكِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فِي حَاجَتِهِ، فَلَمَّا أَدْبَرَ عَبْدُ الْمَلِكِ قَالَ مُعَاوِيَةُ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ هَذَا فَقَالَ:«أَبُو الْجَبَابِرَةِ الْأَرْبَعَةِ» ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ ادَّعَى مُعَاوِيَةُ زِيَادَ بْنَ عُبَيْدٍ
317 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مِينَاءٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: كَانَ لَا يُولَدُ لِأَحَدٍ مَوْلُودٌ إِلَّا أَتَى بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا لَهُ، فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ مَرْوَانُ فَقَالَ:«هُوَ الْوَزَغُ بْنُ الْوَزَغِ، الْمَلْعُونُ بْنُ الْمَلْعُونِ»
318 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«سَيَلِي أُمُورَكُمْ غِلْمَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ، يَكُونُونَ بِمَنْزِلَةِ الْعَجَاجِيلِ الْمُذَنَّبَةِ عَلَى الْمَذَاوِدِ، إِنْ تُرِكَتْ أَكَلْتُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهَا، وَإِنِ انْفَلَتَتْ نَطَحَتْ مَنْ أَدْرَكَتْ»
319 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ مِنْ أُمَّتِي بَعْدِي قَتْلًا شَدِيدًا، وَإِنَّ أَشَدَّ قَوْمِنَا لَنَا بُغْضًا بَنُو أُمَيَّةَ، وَبَنُو الْمُغِيرَةِ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ»
320 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ الْهِلَالِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ بَجَالَةَ بْنِ عَبْدٍ، أَوِ عَبْدِ بْنِ بَجَالَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: حَدِّثْنِي عَنْ أَبْغَضِ النَّاسِ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«تَكْتُمُ عَلَيَّ حَتَّى أَمُوتَ؟» قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:«بَنُو أُمَيَّةَ، وَثَقِيفٌ، وَبَنُو حَنِفَيةَ»
321 -
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ:" يَمْلُكُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ أَرْبَعَةٌ مِنْ صُلْبِ رَجُلٍ: سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَهِشَامٌ، وَيَزِيدُ، وَالْوَلِيدُ "
322 -
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي حُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَيَكُونُ رَجُلٌ اسْمُهُ الْوَلِيدُ يُسَدُّ بِهِ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ جَهَنَّمَ، أَوْ زَاوِيَةٌ مِنْ زَوَايَاهَا»
323 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَلِيكُمْ عُمَرُ وَعُمَرُ، وَيَزِيدُ وَيَزِيدُ، وَالْوَلِيدُ وَالْوَلِيدُ، وَمَرْوَانُ وَمَرْوَانُ، وَمُحَمَّدٌ وَمُحَمَّدٌ»
324 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «إِذَا كَانَ عَلَى النَّاسِ خَلِيفَةٌ أَحْوَلُ فَإِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ إِلَى الشَّامِ فَافْعَلْ، وَذَلِكَ قَبْلَ خِلَافَةِ هِشَامٍ»
325 -
حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، جَاءَهُ مُخْبِرٌ يُخْبِرُهُ أَنَّهُ وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ، وَأَنَّ أُمَّهُ سَمَّتْهُ هِشَامًا، فَقَالَ:«هَشَمَهَا اللَّهُ فِي النَّارِ»
326 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَكُونُ مِنْ قُرَيْشٍ أَرْبَعَةُ زَنَادِقَةٍ» ، قَالَ أَبُوهُ: فَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ خَالِدٍ يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا نَحْوَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: هُوَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، وَيَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَسَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الَّذِي كَانَ بِخُرَاسَانَ
327 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، سَمِعَ ابْنَ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَسَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنْهُمْ فَسَمَّاهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ سَوَاءً
328 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: وُلِدَ لِأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ غُلَامٌ فَسَمَّوْهُ الْوَلِيدَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «سَمَّيْتُمُوهُ بِأَسْمَاءِ فَرَاعِنَتِكُمْ، لَيَكُونَنَّ فِي
⦗ص: 134⦘
هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ هُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ عَلَى قَوْمِهِ» قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِنِ اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ فَهُوَ هُوَ، وَإِلَّا فَالْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ "
329 -
حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بُرَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ دَخَلَ مَعَ الْحَجَّاجِ عَلَى أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لَهَا: مَا سَمِعْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَكُونُ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ» ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ، قَالَ: نَعَمْ أَنَا مُبِيرُ الْمُنَافِقِينَ
330 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ ذَكْوَانَ، قَالَ: لَمَّا قَتَلَ الْحَجَّاجُ ابْنَ الزُّبَيْرِ دَخَلَ عَلَى أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَتْ: مَا فَعَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ؟ قَالَ: قَتَلَهُ اللَّهُ، قَالَتْ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتَهُ صَوَّامًا قَوَّامًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ ثَلَاثَةٌ: الْكَذَّابُ وَالذَّيَّالُ، وَالْمُبِيرُ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَقَدْ مَضَى، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ الْمُبِيرُ، وَقَالَتْ: وَأَمَّا الذَّيَّالُ فَمَا رَأَيْنَاهُ بَعْدُ، قَالَ: فَمَرَّ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنه بِابْنِ الزُّبَيْرِ مَصْلُوبًا فَقَالَ: قَدْ
⦗ص: 135⦘
أَفْلَحَتْ أُمَّةٌ أَنْتَ شَرُّهَا
331 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: قالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: «يَكُونُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي بِوَجْهِهِ شَيْنٌ يَلِي فَيَمْلَأُهَا عَدْلًا» ، قَالَ نَافِعٌ: وَلَا أَحْسِبُهُ إِلَّا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ
332 -
حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اصْطَبْلًا لِأَبِيهِ فَشَجَّهُ فَرَسٌ لِأَبِيهِ، فَخَرَجَ وَالدِّمَاءُ تَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ أَبُوهُ:«لَعَلَّكَ تَكُونُ أَشَجَّ بَنِي أُمَيَّةَ»
333 -
حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ رضي الله عنه: «لَيَكُونَنَّ بَعْدَ عُثْمَانَ رضي الله عنه اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ» ، قِيلَ لَهُ: أَخُلَفَاءُ؟ قَالَ: «بَلْ مُلُوكٌ»
334 -
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْكَلْبِيِّ، حَدَّثَهُمْ فِي خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: لَمَّا اخْتَلَفَ النَّاسُ بَعْدَ مُعَاوِيَةَ وَفِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَتَيْنَا شَيْخًا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، فَقُلْنَا: أَخْبِرْنَا عَنْ زَمَانِنَا هَذَا وَمَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ، وَأَشِرْ عَلَيْنَا، قَالَ: فَدَعَا بِعُصَابَةٍ فَعَصَبَ بِهَا جَلْدَةَ حَاجِبَيْهِ حَتَّى ارْتَفَعَتْ عَنْ عَيْنَيْهِ فَأَبْصَرَنَا، قَالَ: «أُشِيرُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَلْزَمُوا بُيُوتَكُمْ، فَإِنَّ هَذَا الْأَمْرَ سَيَصِيرُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يَلِيكُمْ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ
⦗ص: 136⦘
سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ ثُمَّ يَلِيكُمْ مِنْ بَعْدِهِ خُلَفَاءُ يَتَتَابَعُونَ فِي سُنَيَّاتٍ يَسِيرَةٍ، حَتَّى يَلِيَكُمْ رَجُلٌ عَلَامَتُهُ فِي عَيْنِهِ، يَعْنِي هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، يَجْمَعُ الْمَالَ جَمْعًا لَمْ يَجْمَعْهُ أَحَدٌ قَبْلَهُ، يَعِيشُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَشَيْئًا، ثُمَّ يَمُوتُ، ثُمَّ يَلِيكُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ شَابٌّ يُعْطِي النَّاسَ عَطَايَا لَمْ يُعْطِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ، ثُمَّ يَنْشِبُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ خَفِيُّ لَمْ يَكُنْ يُذْكَرُ فَيَقْتُلُهُ فَتُرَاقُ عَلَى يَدَيْهِ الدِّمَاءُ، ثُمَّ يَأْتِيكُمْ مُدْبِرٌ مِنْ هَاهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى الْجَزِيرَةِ»
335 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ التَّنُوخِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ، قَالَ قَبْلَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ رضي الله عنه:«إِنَّهُ» مَقْتُولٌ إِلَى شَهْرَيْنِ، فَوَثَبَ مَرْوَانُ مُغْضَبًا لِيَدْخُلَ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى كَفَّ عَنْهُ "، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ لِلزُّهْرِيِّ: إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ مَخْزُونٌ عَنِ النَّاسِ، فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ تُحَدِّثُنَا بِهِ؟ وَذَلِكَ فِي إِمَارَةِ هِشَامٍ، فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّ:«أَتُحِبُّ الِاسْتَرَاحَةَ مِنْ هِشَامٍ؟ فَكَانَ قَدْ كَانَ ذَاكَ وَهُوَ هَالِكٌ إِلَى عَامَيْنِ أَوْ نَحْوَهُمَا» ، قِيلَ لَهُ: مَوْتٌ أَوْ قَتْلٌ؟ قَالَ: «بَلْ مَوْتٌ» ، قِيلَ لَهُ: فَمَنْ بَعْدَهُ؟ قَالَ: «هَذَا الْغُلَامُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ» ، قِيلَ لَهُ: فَمَا مُدَّتُهُ؟ قَالَ: «كَنَوْمِ الصَّبِيِّ» ، قِيلَ: يَمُوتُ مَوْتًا أَوْ يُقْتَلُ؟ قَالَ: «بَلْ يَقْتُلُ» ، قِيلَ: فَمَنْ بَعْدَهُ؟ قَالَ: «الَّذِي يَأْتِي مِنْ هَاهُنَا» ، وَأَشَارَ إِلَى الْجَزِيرَةِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ هِشَامٍ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْجَزِيرَةِ، قِيلَ لَهُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: «اسْمُهُ وَاسْمُ أَبِيهِ ثَمَانِيَةُ أَحْرُفٍ» ، قِيلَ: وَمَا مُدَّتُهُ؟ قَالَ: «كَالثَّوْبِ الْبَالِي إِذَا رُقِّعَ مِنْ مَكَانٍ تَهَتَّكَ مِنْ مَكَانٍ»
336 -
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْبَرِيدُ الَّذِي، جَاءَ بِرَأْسِ الْمُخْتَارِ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: لَمَّا وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: «مَا حَدَّثَنِي كَعْبٌ فِي سُلْطَانِي بِشَيْءٍ إِلَّا وَجَدْتُهُ كَمَا قَالَ، إِلَّا هَذَا فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَنَّهُ يَقْتُلُنِي رَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، فَأُرَانِي أَنَا الَّذِي قَتَلْتُهُ»
337 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ حَيْصَةٌ مِنْ حَيْصَاتِ الْفِتَنِ»
338 -
حَدَّثَنَا ضِمَامٌ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: لَمَّا رَأَى ابْنُ عُمَرَ رُءُوسَ أَصْحَابِ ابْنِ الزُّبَيْرِ تُحْمَلُ عَلَى الرَّمَّاحِ وَالْقُصُبِ قَالَ: «تَتَهَادَوْنَ بِالرُّءُوسِ وَلَا تَدْرُونَ إِلَى مَا صَارَتْ إِلَيْهِ الْأَرْوَاحُ»
339 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا الْعَلَاءِ صِلَةَ بْنَ زُفَرَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْعَلَاءِ، هَلْ بِأَهْلِكَ شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْوَجَعِ؟ يَعْنِي الطَّاعُونَ، قَالَ:«أَنَا لَأَنْ يُخْطِئَهُمْ أَخْوَفُ مِنِّي مِنْ أَنْ يُصِيبَهُمْ»
340 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه سَمِعَهُ يَقُولُ: فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اشْفِ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ:«اللَّهُمَّ لَا تُرْجِعْهَا» ، ثُمَّ قَالَ:«يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ الْمَوْتُ فِيهِ أَحَبُّ إِلَى الْعَالِمِ مِنَ الذَّهَبَةِ الْحَمْرَاءِ»
341 -
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، ذَكَرَ عُثْمَانَ رضي الله عنه يَوْمًا فَقَالَ:«أَهْلَكَهُ الشُّحُّ، وَبِئْسَتِ الْبِطَانَةُ، أَوْ بِطَانَةُ السُّوءِ» ، قَالَ: قُلْنَا لَهُ: أَلَا تَخْرُجُ فَنَخْرُجَ مَعَكَ؟ فَقَالَ: «لَأَنْ أُزَاوِلَ جَبَلًا رَاسِيًا أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أُزَاوِلَ مُلْكًا مُؤَجَّلًا»