المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب آخر من ملك بني أمية - الفتن لنعيم بن حماد - جـ ١

[نعيم بن حماد المروزي]

فهرس الكتاب

- ‌مَا كَانَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ التَّقَدُّمِ وَمِنْ أَصْحَابِهِ بَعْدَهُ فِي الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ

- ‌تَسْمِيَةُ الْفِتَنِ الَّتِي هِيَ كَائِنَةٌ، وَعَدَدُهَا مِنْ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ انْتِقَاصِ الْعُقُولِ، وَذَهَابِ أَحْلَامِ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ

- ‌مَنْ رَخَّصَ فِي تَمَنِّي الْمَوْتِ لَمَا يَفْشُوا فِي النَّاسِ مِنَ الْبَلَاءِ وَالْفِتَنِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ نَدَامَةِ الْقَوْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِهِمْ فِي الْفِتْنَةِ، وَبَعْدَ انْقِضَائِهَا، وَمَا تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِيهَا

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ خِفَّةِ الْمَالِ وَالْوَلَدِ فِي الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌عِدَّةَ مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنَ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَعْرِفَةُ الْخُلَفَاءِ مِنَ الْمُلُوكِ

- ‌تَسْمِيَةُ مَنْ يَمْلُكُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا يُذْكَرُ فِي مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ، وَتَسْمِيَةُ أَسْمَائِهِمْ بَعْدَ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌الْعِصْمَةُ مِنَ الْفِتَنِ، وَمَا يُسْتَحَبُّ فِيهَا مِنَ الْكَفِّ وَالْإِمْسَاكِ عَنِ الْقِتَالِ، وَالْعُزْلَةِ فِيهَا، وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الِاسْتِشْرَافِ لَهَا

- ‌بَابُ مَنْ كَانَ يَرَى الْاعْتِزَالَ فِي الْفِتَنِ

- ‌الْعَلَامَاتُ فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

- ‌فِي خُرُوجِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ فِي انْقِطَاعِ مُدَّةِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ مِنْ عَلَامَاتِ انْقِطَاعِ مُلْكِهِمْ فِي خُرُوجِ التُّرْكِ بَعْدَ اخْتِلَافِهِمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ عَلَامَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهَا فِي انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِي الْعَبَّاسِ

- ‌بُدُوُّ فِتْنَةِ الشَّامِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ غَلَبَةِ سَفِلَةِ النَّاسِ وَضُعَفَائِهِمْ

- ‌الْمَعْقِلُ مِنَ الْفِتَنِ

- ‌أَوَّلُ عَلَامَةٍ تَكُونُ مِنْ عَلَامَةِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ فِي خُرُوجِهِمْ

- ‌مَا تَقَدَّمَ إِلَى النَّاسِ فِي خُرُوجِ الْبَرْبَرِ وَأَهْلِ الْمَغْرِبِ

- ‌مَا يَكُونُ مِنْ فَسَادِ الْبَرْبَرِ وَقِتَالِهِمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ، وَمَنْ يُقَاتِلُهُمْ، وَمُنْتَهَى خُرُوجِهِمْ، وَمَا يَجْرِي عَلَى أَيْدِيهِمْ مِنْ سُوءِ سِيرَتِهِمْ

- ‌صِفَةُ السُّفْيَانِيِّ وَاسْمُهُ وَنَسَبُهُ

- ‌بَدْءُ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ

- ‌فِي الرَّايَاتِ الَّتِي تَفْتَرِقُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالشَّامِ وَغَيْرِهَا، وَالسُّفْيَانِيِّ وَظُهِورِهِ عَلَيْهِمْ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ بَنِي الْعَبَّاسِ وَأَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالسُّفْيَانِيِّ وَالْمَرَوَانِيِّينَ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَخَارِجَ مِنْهَا إِلَى الْعِرَاقِ

- ‌مَا يَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ الشَّامِ وَبَيْنَ مَلِكٍ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ بَيْنَ الرِّقَةِ وَمَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ

- ‌مَا يَكُونُ مِنَ السُّفْيَانِيِّ فِي جَوْفِ بَغْدَادَ، وَمَدِينَةِ الزَّوْرَاءِ إِذَا بَلَغَ بَعْثُهُ الْعِرَاقَ، وَمَا يُذْكَرُ مِنْ خَرَابِهَا

- ‌دُخُولُ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ الْكُوفَةَ

- ‌الرَّايَاتُ السُّودُ لِلْمَهْدِيِّ بَعْدَ رَايَاتِ بَنِي الْعَبَّاسِ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَصْحَابِ السُّفْيَانِيِّ وَالْعَبَّاسِيِّ

- ‌أَوَّلُ انْتِقَاضِ أَمْرِ السُّفْيَانِيِّ، وَخُرُوجُ الْهَاشِمِيِّ مِنْ خُرَاسَانَ بِرَايَاتٍ سُودٍ وَمَا يَكُونُ بَيْنَهُمَا مِنَ الْوَقَائِعِ حَتَّى تَبْلُغَ خَيْلُ السُّفْيَانِيِّ الْمَشْرِقَ

- ‌بَعْثُهُ الْجُيُوشَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَمَا يَصْنَعُ فِيهَا مِنَ الْقَتْلِ

- ‌الْخَسْفُ بِجَيْشِ السُّفْيَانِيِّ الَّذِي يَبْعَثُهُ إِلَى الْمَهْدِيِّ

- ‌بَابٌ آخَرُ مِنْ عَلَامَاتِ الْمَهْدِيِّ فِي خُرُوجِهِ

- ‌عَلَامَةٌ أُخْرَى عِنْدَ خُرُوجِ الْمَهْدِيِّ

- ‌اجْتِمَاعُ النَّاسِ بِمَكَّةَ، وَبَيْعَتُهُمْ لِلْمَهْدِيِّ فِيهَا وَمَا يَكُونُ تِلْكَ السَّنَةَ بِمَكَّةَ مِنَ الِاخْتِلَاطِ وَالْقِتَالِ، وَطَلَبِهِمُ الْمَهْدِيَّ بَعْدَ الْقِتَالِ، وَاجْتِمَاعِهِمْ عَلَيْهِ

- ‌خُرُوجُ الْمَهْدِيِّ مِنْ مَكَّةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَالشَّامِ، بَعْدَمَا يُبَايَعُ لَهُ وَمَا يَكُونُ فِي مَسِيرِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السُّفْيَانِيِّ وَأَصْحَابِهِ

- ‌سِيرَةُ الْمَهْدِيِّ وَعَدْلُهُ وَخِصْبُ زَمَانِهِ

- ‌صِفَةُ الْمَهْدِيِّ وَنَعْتُهُ

- ‌اسْمُ الْمَهْدِيِّ

- ‌نِسْبَةُ الْمَهْدِيِّ

- ‌قَدْرُ مَا يَمْلُكُ الْمَهْدِيُّ

- ‌مَا يَكُونُ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌غَزْوَةُ الْهِنْدِ

- ‌مَا يَكُونُ بِحِمْصَ فِي وِلَايَةِ الْقَحْطَانِيِّ، وَبَيْنَ قُضَاعَةَ وَالْيَمَنِ بَعْدَ الْمَهْدِيِّ

- ‌الْأَعْمَاقُ وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ

الفصل: ‌باب آخر من ملك بني أمية

‌بَابٌ آخَرُ مِنْ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ

ص: 129

310 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ الْمَرْوَانَيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ، لَمَّا وُلِدَ دُفِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيَدْعُوَ لَهُ، فَأَبَى أَنْ يَفْعَلَ، ثُمَّ قَالَ:«ابْنُ الزَّرْقَاءِ هَلَاكُ عَامَّةِ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْهِ وَيَدِي ذُرِّيَّتِهِ»

ص: 129

311 -

حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَعْضُ، أَشْيَاخِنَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ لِيَدْعُوَ لَهُ قَالَ:" لَعَنَ اللَّهُ هَذَا وَمَا فِي صُلْبِهِ، {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص: 24] "

ص: 129

312 -

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: قَالَ لِي النَّزَّالُ بْنُ سَبْرَةَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي حَسَنٍ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لِكُلِّ أُمَّةٌ آفَةٌ وَآفَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَنُو أُمَيَّةَ»

ص: 129

313 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَنْمَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، رضي الله عنه يَقُولُ:«إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ آفَةً تُفْسِدُهُ، وَآفَةُ هَذَا الدِّينِ بَنُو أُمَيَّةَ»

ص: 129

314 -

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا بَلَغَتْ بَنُو أُمَيَّةَ أَرْبَعِينَ اتَّخَذُوا عِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا، وَمَالَ اللَّهِ نُحْلًا، وَكِتَابَ اللَّهِ دَغَلًا»

ص: 130

315 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ، أَنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ، أَرْسَلَ مَعَهُ إِلَى مَرْوَانَ بِكِسْوَةٍ، فَقَالَ مَرْوَانُ: مَنْ عَلَى الْبَابِ؟ فَقَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ، فَأَذِنَ، لَهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بَعْدَمَا دَخَلَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «هَلَاكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ»

ص: 130

حَدَّثَنَا، قَالَ حَمَّادٌ، وَأَخْبَرَنِي عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:«يَكُونُ هَلَاكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ»

ص: 130

316 -

حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنِ ابْنِ مَوْهَبٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ وَعِنْدَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ فِي حَاجَةٍ، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ مُعَاوِيَةُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا بَلَغَ بَنُو الْحَكَمِ ثَلَاثِينَ رَجُلًا اتَّخَذُوا مَالَ اللَّهِ تَعَالَى بَيْنَهُمْ دُوَلًا، وَعِبَادَهُ خَوَلًا، وَكِتَابَهُ دَغَلًا» ؟

⦗ص: 131⦘

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، ثُمَّ إِنَّ مَرْوَانَ رَدَّ عَبْدَ الْمَلِكِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فِي حَاجَتِهِ، فَلَمَّا أَدْبَرَ عَبْدُ الْمَلِكِ قَالَ مُعَاوِيَةُ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ هَذَا فَقَالَ:«أَبُو الْجَبَابِرَةِ الْأَرْبَعَةِ» ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، فَعِنْدَ ذَلِكَ ادَّعَى مُعَاوِيَةُ زِيَادَ بْنَ عُبَيْدٍ

ص: 130

317 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مِينَاءٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: كَانَ لَا يُولَدُ لِأَحَدٍ مَوْلُودٌ إِلَّا أَتَى بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا لَهُ، فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ مَرْوَانُ فَقَالَ:«هُوَ الْوَزَغُ بْنُ الْوَزَغِ، الْمَلْعُونُ بْنُ الْمَلْعُونِ»

ص: 131

319 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ مِنْ أُمَّتِي بَعْدِي قَتْلًا شَدِيدًا، وَإِنَّ أَشَدَّ قَوْمِنَا لَنَا بُغْضًا بَنُو أُمَيَّةَ، وَبَنُو الْمُغِيرَةِ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ»

ص: 131

320 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ الضَّبِّيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ الْهِلَالِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ بَجَالَةَ بْنِ عَبْدٍ، أَوِ عَبْدِ بْنِ بَجَالَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: حَدِّثْنِي عَنْ أَبْغَضِ النَّاسِ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«تَكْتُمُ عَلَيَّ حَتَّى أَمُوتَ؟» قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:«بَنُو أُمَيَّةَ، وَثَقِيفٌ، وَبَنُو حَنِفَيةَ»

ص: 132

321 -

حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ تُبَيْعٍ، قَالَ:" يَمْلُكُ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ أَرْبَعَةٌ مِنْ صُلْبِ رَجُلٍ: سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَهِشَامٌ، وَيَزِيدُ، وَالْوَلِيدُ "

ص: 132

322 -

حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي حُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَيَكُونُ رَجُلٌ اسْمُهُ الْوَلِيدُ يُسَدُّ بِهِ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ جَهَنَّمَ، أَوْ زَاوِيَةٌ مِنْ زَوَايَاهَا»

ص: 132

323 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَلِيكُمْ عُمَرُ وَعُمَرُ، وَيَزِيدُ وَيَزِيدُ، وَالْوَلِيدُ وَالْوَلِيدُ، وَمَرْوَانُ وَمَرْوَانُ، وَمُحَمَّدٌ وَمُحَمَّدٌ»

ص: 132

324 -

حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «إِذَا كَانَ عَلَى النَّاسِ خَلِيفَةٌ أَحْوَلُ فَإِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ إِلَى الشَّامِ فَافْعَلْ، وَذَلِكَ قَبْلَ خِلَافَةِ هِشَامٍ»

ص: 132

325 -

حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، جَاءَهُ مُخْبِرٌ يُخْبِرُهُ أَنَّهُ وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ، وَأَنَّ أُمَّهُ سَمَّتْهُ هِشَامًا، فَقَالَ:«هَشَمَهَا اللَّهُ فِي النَّارِ»

ص: 133

326 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَكُونُ مِنْ قُرَيْشٍ أَرْبَعَةُ زَنَادِقَةٍ» ، قَالَ أَبُوهُ: فَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ خَالِدٍ يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا نَحْوَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: هُوَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، وَيَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَسَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الَّذِي كَانَ بِخُرَاسَانَ

327 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ، سَمِعَ ابْنَ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَسَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنْهُمْ فَسَمَّاهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ سَوَاءً

ص: 133

328 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: وُلِدَ لِأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ غُلَامٌ فَسَمَّوْهُ الْوَلِيدَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «سَمَّيْتُمُوهُ بِأَسْمَاءِ فَرَاعِنَتِكُمْ، لَيَكُونَنَّ فِي

⦗ص: 134⦘

هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ هُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ عَلَى قَوْمِهِ» قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِنِ اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ فَهُوَ هُوَ، وَإِلَّا فَالْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ "

ص: 133

329 -

حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بُرَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ دَخَلَ مَعَ الْحَجَّاجِ عَلَى أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ لَهَا: مَا سَمِعْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَكُونُ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ» ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ، قَالَ: نَعَمْ أَنَا مُبِيرُ الْمُنَافِقِينَ

ص: 134

330 -

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ ذَكْوَانَ، قَالَ: لَمَّا قَتَلَ الْحَجَّاجُ ابْنَ الزُّبَيْرِ دَخَلَ عَلَى أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَتْ: مَا فَعَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ؟ قَالَ: قَتَلَهُ اللَّهُ، قَالَتْ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتَهُ صَوَّامًا قَوَّامًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ ثَلَاثَةٌ: الْكَذَّابُ وَالذَّيَّالُ، وَالْمُبِيرُ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَقَدْ مَضَى، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ الْمُبِيرُ، وَقَالَتْ: وَأَمَّا الذَّيَّالُ فَمَا رَأَيْنَاهُ بَعْدُ، قَالَ: فَمَرَّ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنه بِابْنِ الزُّبَيْرِ مَصْلُوبًا فَقَالَ: قَدْ

⦗ص: 135⦘

أَفْلَحَتْ أُمَّةٌ أَنْتَ شَرُّهَا

ص: 134

331 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: قالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: «يَكُونُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي بِوَجْهِهِ شَيْنٌ يَلِي فَيَمْلَأُهَا عَدْلًا» ، قَالَ نَافِعٌ: وَلَا أَحْسِبُهُ إِلَّا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ

ص: 135

332 -

حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اصْطَبْلًا لِأَبِيهِ فَشَجَّهُ فَرَسٌ لِأَبِيهِ، فَخَرَجَ وَالدِّمَاءُ تَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ أَبُوهُ:«لَعَلَّكَ تَكُونُ أَشَجَّ بَنِي أُمَيَّةَ»

ص: 135

333 -

حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ رضي الله عنه: «لَيَكُونَنَّ بَعْدَ عُثْمَانَ رضي الله عنه اثْنَا عَشَرَ مَلِكًا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ» ، قِيلَ لَهُ: أَخُلَفَاءُ؟ قَالَ: «بَلْ مُلُوكٌ»

ص: 135

334 -

حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْكَلْبِيِّ، حَدَّثَهُمْ فِي خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: لَمَّا اخْتَلَفَ النَّاسُ بَعْدَ مُعَاوِيَةَ وَفِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ أَتَيْنَا شَيْخًا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، فَقُلْنَا: أَخْبِرْنَا عَنْ زَمَانِنَا هَذَا وَمَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِيهِ، وَأَشِرْ عَلَيْنَا، قَالَ: فَدَعَا بِعُصَابَةٍ فَعَصَبَ بِهَا جَلْدَةَ حَاجِبَيْهِ حَتَّى ارْتَفَعَتْ عَنْ عَيْنَيْهِ فَأَبْصَرَنَا، قَالَ: «أُشِيرُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَلْزَمُوا بُيُوتَكُمْ، فَإِنَّ هَذَا الْأَمْرَ سَيَصِيرُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يَلِيكُمْ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ

⦗ص: 136⦘

سَنَةً، ثُمَّ يَمُوتُ ثُمَّ يَلِيكُمْ مِنْ بَعْدِهِ خُلَفَاءُ يَتَتَابَعُونَ فِي سُنَيَّاتٍ يَسِيرَةٍ، حَتَّى يَلِيَكُمْ رَجُلٌ عَلَامَتُهُ فِي عَيْنِهِ، يَعْنِي هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، يَجْمَعُ الْمَالَ جَمْعًا لَمْ يَجْمَعْهُ أَحَدٌ قَبْلَهُ، يَعِيشُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَشَيْئًا، ثُمَّ يَمُوتُ، ثُمَّ يَلِيكُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ شَابٌّ يُعْطِي النَّاسَ عَطَايَا لَمْ يُعْطِهَا أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ، ثُمَّ يَنْشِبُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ خَفِيُّ لَمْ يَكُنْ يُذْكَرُ فَيَقْتُلُهُ فَتُرَاقُ عَلَى يَدَيْهِ الدِّمَاءُ، ثُمَّ يَأْتِيكُمْ مُدْبِرٌ مِنْ هَاهُنَا، وَأَشَارَ إِلَى الْجَزِيرَةِ»

ص: 135

335 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ التَّنُوخِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ، قَالَ قَبْلَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ رضي الله عنه:«إِنَّهُ» مَقْتُولٌ إِلَى شَهْرَيْنِ، فَوَثَبَ مَرْوَانُ مُغْضَبًا لِيَدْخُلَ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى كَفَّ عَنْهُ "، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ لِلزُّهْرِيِّ: إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ مَخْزُونٌ عَنِ النَّاسِ، فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ تُحَدِّثُنَا بِهِ؟ وَذَلِكَ فِي إِمَارَةِ هِشَامٍ، فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّ:«أَتُحِبُّ الِاسْتَرَاحَةَ مِنْ هِشَامٍ؟ فَكَانَ قَدْ كَانَ ذَاكَ وَهُوَ هَالِكٌ إِلَى عَامَيْنِ أَوْ نَحْوَهُمَا» ، قِيلَ لَهُ: مَوْتٌ أَوْ قَتْلٌ؟ قَالَ: «بَلْ مَوْتٌ» ، قِيلَ لَهُ: فَمَنْ بَعْدَهُ؟ قَالَ: «هَذَا الْغُلَامُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ» ، قِيلَ لَهُ: فَمَا مُدَّتُهُ؟ قَالَ: «كَنَوْمِ الصَّبِيِّ» ، قِيلَ: يَمُوتُ مَوْتًا أَوْ يُقْتَلُ؟ قَالَ: «بَلْ يَقْتُلُ» ، قِيلَ: فَمَنْ بَعْدَهُ؟ قَالَ: «الَّذِي يَأْتِي مِنْ هَاهُنَا» ، وَأَشَارَ إِلَى الْجَزِيرَةِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ هِشَامٍ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْجَزِيرَةِ، قِيلَ لَهُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: «اسْمُهُ وَاسْمُ أَبِيهِ ثَمَانِيَةُ أَحْرُفٍ» ، قِيلَ: وَمَا مُدَّتُهُ؟ قَالَ: «كَالثَّوْبِ الْبَالِي إِذَا رُقِّعَ مِنْ مَكَانٍ تَهَتَّكَ مِنْ مَكَانٍ»

ص: 136

336 -

حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْبَرِيدُ الَّذِي، جَاءَ بِرَأْسِ الْمُخْتَارِ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: لَمَّا وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: «مَا حَدَّثَنِي كَعْبٌ فِي سُلْطَانِي بِشَيْءٍ إِلَّا وَجَدْتُهُ كَمَا قَالَ، إِلَّا هَذَا فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَنَّهُ يَقْتُلُنِي رَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، فَأُرَانِي أَنَا الَّذِي قَتَلْتُهُ»

ص: 136

337 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ حَيْصَةٌ مِنْ حَيْصَاتِ الْفِتَنِ»

ص: 137

338 -

حَدَّثَنَا ضِمَامٌ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، قَالَ: لَمَّا رَأَى ابْنُ عُمَرَ رُءُوسَ أَصْحَابِ ابْنِ الزُّبَيْرِ تُحْمَلُ عَلَى الرَّمَّاحِ وَالْقُصُبِ قَالَ: «تَتَهَادَوْنَ بِالرُّءُوسِ وَلَا تَدْرُونَ إِلَى مَا صَارَتْ إِلَيْهِ الْأَرْوَاحُ»

ص: 137

339 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا الْعَلَاءِ صِلَةَ بْنَ زُفَرَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْعَلَاءِ، هَلْ بِأَهْلِكَ شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْوَجَعِ؟ يَعْنِي الطَّاعُونَ، قَالَ:«أَنَا لَأَنْ يُخْطِئَهُمْ أَخْوَفُ مِنِّي مِنْ أَنْ يُصِيبَهُمْ»

ص: 137

340 -

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه سَمِعَهُ يَقُولُ: فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اشْفِ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ:«اللَّهُمَّ لَا تُرْجِعْهَا» ، ثُمَّ قَالَ:«يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ الْمَوْتُ فِيهِ أَحَبُّ إِلَى الْعَالِمِ مِنَ الذَّهَبَةِ الْحَمْرَاءِ»

ص: 137

341 -

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، ذَكَرَ عُثْمَانَ رضي الله عنه يَوْمًا فَقَالَ:«أَهْلَكَهُ الشُّحُّ، وَبِئْسَتِ الْبِطَانَةُ، أَوْ بِطَانَةُ السُّوءِ» ، قَالَ: قُلْنَا لَهُ: أَلَا تَخْرُجُ فَنَخْرُجَ مَعَكَ؟ فَقَالَ: «لَأَنْ أُزَاوِلَ جَبَلًا رَاسِيًا أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أُزَاوِلَ مُلْكًا مُؤَجَّلًا»

ص: 138