الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه أنه سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله، وجهاد في سبيله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور» .
وفي الصحيحين أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! أخبرني بعمل يعدل الجهاد في سبيل الله، قال:«لا تستطيعه، أولا تطيقه» قال فأخبرني به، قال:«هل تستطيع إذا خرجت مجاهدا أن تصوم ولا تفطر، وتقوم ولا تفتر؟»
حق الله على عباده
وفي السنن «عن معاذ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه وصاه لما بعثه إلى اليمن، فقال: يامعاذ اتق الله حيثما
كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» وقال:«يا معاذ إني لأحبك، فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك» ، وقال له وهو رديفه: «يا معاذ أتدري ما حق الله على عباده؟ قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: حقه عليهم أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئا.
أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: حقهم عليه ألا يعذبهم» .
وقال أيضا لمعاذ: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله» وقال: «يا معاذ ألا أخبرك بأبواب البر؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وقيام الرجل في جوف الليل ثم قرأ: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} ثم قال: يا معاذ ألا أخبرك بما هو أملك لك من ذلك؟ فقال: امسك عليك لسانك هذا، فأخذ بلسانه، قال: يا رسول الله وإنا لمؤخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم» .