الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لكل نبي شرعة ومنهاج
فصل والحقيقة حقيقة الدين، دين رب العالمين: هي ما اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، وإن كان لكل منهم شرعة ومنهاج، فالشرعة: هي الشريعة قال الله تعالى: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} وقال تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون * إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين} والمنهاج: هو الطريق.
قال تعالى: {وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا * لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا} .
فالشرعة بنزله الشريعة للنهر، والمنهاج هو الطريق الذي سلك فيه، والغاية المقصودة هي حقيقة الدين، وهي عبادة الله وحده لا شريك له وهي حقيقة دين الاسلام، وهي أن يستسلم العبد لله رب العالمين لا يستسلم لغيره، فمن استسلم لغيره كان مشركا، والله {لا يغفر أن يشرك به} ومن لم يستسلم لله بل استكبر عن عبادته، كان ممن قال الله فيه:{إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} .
الإسلام دين الأنبياء
ودين الاسلام هو دين الأولين والآخرين من النبيين
والمرسلين.
وقوله تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} عام في كل زمان ومكان.
فنوح وإبراهيم ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى والحواريون، كلهم دينهم الاسلام، الذي هو عبادة الله وحده لا شريك له.
قال الله تعالى عن نوح: {يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم} إلى قوله: {وأمرت أن أكون من المسلمين} وقال تعالى: {ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين * إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون} وقال تعالى: {وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين} .
وقال السحرة: {ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين} .
وقال يوسف عليه السلام: {توفني مسلما وألحقني