الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشرك والأوثان فيخرج عن ملة إبراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه، قال الله تعالى:{قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده} ، وقال الخليل عليه السلام لقومه المشركين:{أفرأيتم ما كنتم تعبدون * أنتم وآباؤكم الأقدمون * فإنهم عدو لي إلا رب العالمين} .
القول في قصيدة نظم السلوك وتوهم ابن الفارض الالوهية
وقال تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه} ، وهؤلاء قد صنف بعضهم كتبا وقصائد على مذهبه، مثل قصيدة ابن الفارض المسماة: بنظم السلوك، يقول فيها:
لها صلواتي في المقام أقيمها
…
وأشهد فيها أنها لي صلت
كلانا مصل واحد ساجد إلى
…
حقيقته بالجمع في كل سجدة
وما كان لي صلى ولم تكن
…
صلاتي لغيري في أدا كل ركعة
إلى أن قال:
ما زلت إياها وإياي لم تزل
…
ولا فرق بل ذاتي لذاتي صلت
إلي رسولا كنت مني مرسلا
…
وذاتي بآياتي علي استدلت
فإن دعيت كنت المجيب وإن أكن
…
منادى أجابت من دعاني ولبت
إلى أمثال هذا الكلام، ولهذا كان هذا القائل عند الموت ينشد ويقول:
إن كان منزلتي في الحب عندكم
…
ما قد لقيت فقد ضيعت أيامي
أمنية ظفرت نفسي بها زمنا
…
واليوم أحسبها أضغاث أحلام
فإنه كان يظن أنه هو الله، فلما حضرت ملائكة الله لقبض روحه تبين بطلان ما كان يظنه، وقال الله تعالى:{سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم} ، فجميع ما في السماوات والأرض يسبح لله، ليس هو الله، ثم قال تعالى: {له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت