المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الأولالمؤلفات في الفروق الفقهية استقلالا - الفروق الفقهية للباحسين - ط ١

[يعقوب الباحسين]

فهرس الكتاب

- ‌مقَدّمَة

- ‌الفصل الأول: علم الفروق الفقهية

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأولأقسام الفروق وشروطها

- ‌المطلب الأولأقسام الفروق الفقهية

- ‌الفرع الأول: أقسامها من حيث موضوع التفريق

- ‌الفرع الثاني: أقسامها من حيث الاستقلال وعدمه

- ‌الفرع الثالث: أقسامها من حيث الصحة والفساد

- ‌الفرع الرابع: أقسامها من حيث تعين الأصل والفرع في العلّية والمانعية

- ‌الفرع الخامس: أقسامها من حيث أقسام القياس

- ‌المطلب الثانيشروط الفروق الفقهية

- ‌المبحث الثانينشأة الفروق الفقهية وتطورها

- ‌المبحث الثالثالمؤلفات في الفروق الفقهية

- ‌المطلب الأولالمؤلفات في الفروق الفقهية استقلالاً

- ‌المطلب الثانيالمؤلفات في الفروق والاستثناء

- ‌المطلب الثالثالتأليف في بيان الفرق في مسألة معينةأو مسائل قليلة محدودة

- ‌المطلب الرابعالمؤلفات التي تناولت الفروق الفقهيةفي ضمن مباحثها

- ‌المطلب الخامسالتأليف في الفروق الفقهية في العصر الحاضر

- ‌الفصل الثانيعلم الفروق الأصولية

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأولأنواع الفروق بين الأصول

- ‌المطلب الأول:التفريق بين الأصول ببيان معاني المصطلحاتوالتمييز بين حقائقها

- ‌المطلب الثانيالتفريق بين الأصول ببيان الفرق بينالأحكام والآثار المترتبة عليها

- ‌المبحث الثانينشأة الفروق بين الأصول وتطورها

- ‌المطلب الأولنشأة الفروق بين الأصول

- ‌المطلب الثانيالمؤلفات في الفروق الأصولية

- ‌خاتمة

الفصل: ‌المطلب الأولالمؤلفات في الفروق الفقهية استقلالا

‌المطلب الأول

المؤلفات في الفروق الفقهية استقلالاً

وفي هذه المؤلفات ذكرت الفروع الفقهية المتشابهة في الصورة والمختلفة في الأحكام، ويغلب أن يكون ذلك بين صورتين متشابهتين، مختلفتين في الحكم، كالتفريق بين إلزام المرأة بالتلبية، وعدم إلزامها بالإقامة (1). وكالتفريق بين جواز التنفل قاعداً، وعدم جوازه مضطجعاً (2)، وكالتفريق بين انعقاد نكاح الصبي، وبيعه، وعدم انعقاد طلاقه وعتقه (3)، والتفريق بين صحة بيع صبرة لم ير المشتري باطنها، وعدم صحة بيع ثوب لم يُرَ باطنه (4)، والتفريق بين صحة الوضوء للصلاة، قبل دخول وقتها، وعدم صحة ذلك في التيمم (5).

ومن المؤلفات التي ذكرت في هذا المجال (6):

(1) عدة البروق (ص 112)(الفرق 48).

(2)

المصدر السابق (ص 113)(الفرق 50).

(3)

المصدر السابق (ص 227)(الفرق 284).

(4)

إيضاح الدلائل (1/ 283).

(5)

المصدر السابق (1/ 151).

(6)

نشير هنا إلى أننا أهملنا ذكر بعض المؤلفات التي ذكرت لبعض علماء القرن الثالث، وبعض المؤلفات التي كتبها علماء من القرن الرابع، أو ممن جاء بعدهم، لكونها ليست في الفروق الفقهية، أو لعدم وضوح موضوعها ومحتوياتها، وقد ذكرنا طائفة منها في المبحث السابق، ووضحنا عدم دخولها في المجال الذي نبحث فيه.

ص: 83

1 -

الفروق لأبي العباس أحمد بن سريج الشافعي المتوفي سنة (306 هـ). وقد سبق الكلام عنه، عند الكلام عن نشأة الفروق وتطورها.

2 -

الفروق لأبي الفضل محمد بن صالح الكرابيسي الحنفي المتوفي سنة (322 هـ)(1) وهو كسابقه، مما تقدم ذكره في الحديث عن نشأة الفروق وتطورها.

3 -

فروق مسائل مشتبهة في المذهب، لأبي القاسم عبد الرحمن بن محمد الكناني المالكي المعروف بابن الكاتب. المتوفي سنة (408 هـ)(2).

وقد ذكر محققاً الفروق الفقهية لأبي الفضل مسلم الدمشقي

(1) هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي المالكي. من أهالي سبتة في المغرب، طلب العلم في الأندلس، وأخذ عن جماعة في قربة. تولى القضاء بمسقط رأسه سبتة مدة طويلة.

ثم نقل إلى غرناطة، كان إماماً في الحديث وعلومه، وفي النحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم وله شعر حسن. توفي في مراكش سنة (544 هـ).

من مؤلفاته: الإكمال في شرح كتاب مسلم؛ أكمل به المعلم في شرح كتاب مسلم للمازري، ومشارق الأنوار، وكتاب التنبيهات، والشفا بتعريف حقوق المصطفى، وغيرها.

راجع في ترجمته: وفيات الأعيان (3/ 152)، وشذرات الذهب (4/ 138)، والأعلام (5/ 99).

(2)

هو أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الكناني المالكي المعروف بابن الكاتب. من فقهاء المالكية، أخذ عن ابن شبلون، والقابسي وغيرهما، رحل إلى المشرق وأخذ عن طائفة من علمائه، وكانت بينه وبين أبي عمران الفاسي مناظرات. توفي سنة (408 هـ)، ودفن في داره في القيروان.

من مؤلفاته: فروق مسائل مشتبهة في المذهب.

راجع في ترجمته: شجرة النور الزكية (ص 106).

ص: 84

(ت القرن الخامس) أن القاضي عياض (ت 544 هـ)(1) ذكر في المدارك أنه وقف على تلك الفروق في جزء منطوٍ على واحد وأربعين فرقاً (2). وليست لدينا معلومات كافية عنه.

4 -

الجموع والفروق للقاضي عبد الوهاب بن علي البغدادي المالكي المتوفي سنة (422 هـ)(3). ذكره تلميذه أبو الفضل مسلم بن علي الدمشقي، في كتابه الفروق الفقهية. قال:(وقد كان القاضي- رحمه الله حدثني أنه عمل كتاباً سماه بالجموع والفروق، وأنه تلف له، ولم يَعْمل غيره)(4). لكن ذكر محققاً كتاب الدمشقي، أن للقاضي عبد الوهاب (ت 422 هـ) كتاب (الفروق في مسائل

(1)(ص 37).

(2)

هو عبد الوهاب بن علي بن نصر الثعلبي البغدادي المالكي، ولد ببغداد وفيها نشأ، وتلقى قدراً من علومه على الأبهري، وابن القصار، وابن الجلاّب، وغيرهم. كان فقيهاً وأصولياً وأديباً وشاعراً، رحل إلى الشام والتقى فيها بالشاعر أبي العلاء المعري الذي رحب به، واستضافه، ثم رحل إلى مصر وبقي فيها إلى أن مات سنة (422 هـ). وقد تولى القضاء في مناطق متعددة.

من مؤلفاته: الإفادة، والتلخيص، والإشراف على مسائل الخلاف، والتلقين في فقه مالك وشرح المدونة، وغيرها.

راجع في ترجمته: وفيات الأعيان (2/ 387)، والديباج المذهب (ص 159)، وشذرات الذهب (3/ 223)، والفتح المبين (1/ 230)، ومعجم المؤلفين (6/ 226).

(3)

الفروق الفقهية (ص 61).

(4)

هو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن أبي القاسم العبدري الأندلسي الغرناطي، الشهير بالموّاق. كان من علماء المالكية ومفتيهم، قيل أنه كان حافظاً للمذهب ضابطاً لفروعه، مطلعاً عليها من خباياها. توفي سنة (897 هـ) عن سن عالية.

=

ص: 85

الفقه)، وأن الموّاق نقل عنه في شرحه على المختصر الخليلي (1). كما ذكره الطوفي (ت 716 هـ) في كتابه (علم الجذل)، وقال عنه إنه كتاب لطيف لكنه كثير الفائدة (2).

5 -

النظائر الفقهية لأبي عمران موسى بن عيسى الفاسي القيرواني المتوفي سنة (430 هـ)(3). ولسنا نعلم عن منهجه ولا طبيعة محتواه شيئاً. وقد ذكر أنه مخطوط في دار الكتب الوطنية بتونس، ضمن مجموع رقمه (1694)، ولكن لم نطلع عليه.

6 -

الفروق الفقهية لأبي الفضل مسلم بن علي الدمشقي المالكي المتوفي في القرن الخامس الهجري، وهو كتاب صغير الحجم، انتهج فيه المؤلف الإيجاز في العرض، مع وضوح العبارة، ودقتها. وكان يورد

= من مؤلفاته: التاج والإكليل في شرح مختصر خليل، والمختصر في فروع الفقه المالكي، وسنن المهتدين في مقامات الدين وغيرها.

راجع في ترجمته: نيل الابتهاج (ص 324)، وشجرة النور الزكية (ص 262)، ومعجم المؤلفين (12/ 133).

(1)

(ص 38) من مقدمة التحقيق.

(2)

علم الجذل في علم الجدل (ص 73).

(3)

هو أبو عمران موسى بن عيسى الفاسي القيرواني الغفجومي المالكي. أصله من فاس واستوطن القيروان، وحصلت له بها رئاسة العلم، تتلمذ على عدد من علماء عصره، منهم القاضي أبو بكر الباقلاني في بغداد، جمع حفظ المذهب إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة معانيه، والعلم بالقراءات وغيرها توفي سنة (430 هـ).

من مؤلفاته: التعاليق على المدونة ولم يكمله، والنظائر الفقهية، والمذهب الرائق في تدبير الناشئ من القضاة وأهل الوثائق، وقلادة التسجيلات وغيره.

راجع في ترجمته: الديباج المذهب (ص 344)، وشذرات الذهب (3/ 247)، وهدية العارفين (2/ 480)، ومعجم المؤلفين (13/ 44).

ص: 86

الفرق مبتدئاً بقوله: (فرق بين مسألتين)، ثم يذكر المسألتين، ويتبع ذلك ببيان الفرق.

والكتاب مطبوع نشرته دار الغرب بتحقيق محمد أبو الأجفان، وحمزة أبو فارس. وقد ذكرا بأنهما اختارا من بين نسخة المخطوطة ما كانت أكثر فروقاً. وبلغت الفروق فيها (128) فرقاً، ولم يكن للمؤلف منهج معين في ترتيب تلك الفروق.

7 -

الفروق لأبي محمد عبد الله بن يوسف الجويني الشافعي المتوفي سنة (438 هـ). وهو والد إمام الحرمين. وقد صدّره مؤلفه بمقدمة عن علم الفروق، وسبب تأليف الكتاب. وهو مرتب على أبواب. الفقه احتوى على فروع كثيرة، ودقيقة. ويَعُده بعضهم أوفى كتاب في الفروق، إذ جمع ما يزيد على (1200) فرق (1). وربما أورد من الفروق ما لا يوجد في كتاب غيره (2). قال عنه الطوفي (ت 716 هـ)، بعد أن ذكر أن المؤلف صدر كتابه بيسير من الفروق الأصولية: هو أكبر ما رأيت في كتب الفروق، وأكثرها مسائل، وأجودها مدارك، وألطفها مآخذ) (3).

وقد حقق قسماً منه الباحث عبد الرحمن المزيني لنيل درجة الماجستير من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة (1405/ 1406 هـ). وقد ذُكِر لهذا الكتاب اسم آخر هو (الجمع والفرق)(4).

(1) مقدمة المحقق (ص 37).

(2)

المصدر السابق.

(3)

علم الجذل (ص 73). وتوجد من الكتاب نسخة مخطوطة بدار الكتب تحت رقم (80) فقه شافعي.

(4)

البحر المحيط (5/ 314).

ص: 87

8 -

الأجناس والفروق لأبي العباس أحمد بن محمد الناطفي الطبري الحنفي المتوفي سنة (446 هـ)(1).

9 -

النكت والفروق لمسائل المدونة، لأبي محمد عبد الحق بن محمد بن هارون القرشي الصقلي المالكي المتوفي سنة (466 هـ)(2). وقد ألّفه صاحبه في فروق المدونة، ونعت بأنه (كتاب قيّم به فوائد جمّة)(3).

10 -

الوسائل في فروق المسائل لسلامة بن إسماعيل بن جماعة المقدسي الشافعي المتوفي سنة (480 هـ)(4). ذكره الأسنوي (ت 772 هـ) في

(1) هو أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر الناطفي أحد فقهاء الحنفية. والناطفي نسبة إلى عمل الناطف وبيعه، وهو نوع من الحلوى توفي سنة (446 هـ).

من مؤلفاته: الأجناس والفروق، والواقعات، والروضة، والهداية.

راجع في ترجمته: تاج التراجم (ص 9)، والجواهر المضية (1/ 297)، والأعلام (1/ 213)، ومعجم المؤلفين (2/ 140).

(2)

هو أبو محمد عبد الحق بن هارون السهمي القرشي الصقلي، من فقهاء المالكية. نشأ وتعلم في صقلية، وحج مرتين ولقي إمام الحرمين سنة (450 هـ)، وزار مصر مراراً، وكانت وفاته في الإسكندرية سنة (466 هـ).

من مؤلفاته: النكت والفروق لمسائل المدونة، وتهذيب المطالب في شرح المدونة، وتهذيب المطالب استدراك على مختصر البرادعي.

راجع في ترجمته: معجم المؤلفين (5/ 94)، والأعلام (3/ 282).

(3)

الفروق للدمشقي- مقدمة المحققين (ص 38).

(4)

هو أبو الخير سلامة بن إسماعيل بن جماعة المقدسي الضرير الشافعي. من فقهاء الشافعية في القرن الخامس. نعته بعضهم بأنه عديم النظير في زمانه، لما خصه الله به من كثرة الحفظ وحضور القلب وصفاء الذهن. توفي سنة (480 هـ).

من مؤلفاته: الوسائل في فروق المسائل، شرح المفتاح لابن القاص، وتصنيفٌ في أحكام التقاء الختانين.

=

ص: 88

الطبقات (1). وأثنى عليه الزركشي (ت 794 هـ) وأدخله مع كتاب أبي محمد الجويني في كلامٍ واحد قال بعد أن ذكر النوع الثاني من أنواع الفقه، وهو الجمع والفرق:(ومن أحسن ما صُنِّف فيه كتاب الشيخ أبي محمد الجويني، وأبي الخير ابن جماعة المقدسي)(2) ونقل عنه في البحر المحيط في أكثر من موضع (3)، وذكره الطوفي (ت 716 هـ) في علم الجذل (4).

11 -

الفروق لأبي العباس أحمد بن محمد الجرجاني الشافعي المتوفي سنة (482 هـ)(5). واشتهر كتابه باسم (المعاياة). وكان المؤلف إذا ذُكِر، قيل: صاحب المعاياة (6). وذكره في كشف الظنون باسم (المعاياة في العقل)(7). وقال ابن قاضي شهبة (ت 851 هـ)

= راجع في ترجمته: طبقات الشافعية للأسنوي (2/ 411)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/ 252)، ومعجم المؤلفين (4/ 236).

(1)

(2/ 411).

(2)

المنثور (1/ 69).

(3)

انظر على سبيل المثال: (5308) وقد أطلق الكلام، ولم يذكر عنوانه بل قال: ذكره في الفروق.

(4)

علم الجذل (ص 73).

(5)

هو أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني الشافعي. من فقهاء الشافعية وقضاتهم في القرن الخامس. تولى قضاء البصرة والتدريس فيها. وتوفي في طريق عودته من أصبهان إلى البصرة، في سنة (482 هـ).

من مؤلفاته: الشافي، والتحرير، والبلغة في فروع الشافعية، والمعاياة، والمنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء.

راجع في ترجمته: طبقات الشافعية الكبرى: (3/ 31)، ومعجم المؤلفين (2/ 66)، والأعلام (1/ 214).

(6)

طبقات الشافعية الكبرى (3/ 31).

(7)

(2/ 1730).

ص: 89

عن هذا الكتاب إنه (يشتمل على أنواع من الامتحان كالألغاز، والفروق، والاستثناءات من الضوابط)(1). وقد رتبه المؤلف على أبواب الفقه، وعنون لها بعناوين الفقه. ويذكر د. محمد طموم أن مسائله (ليست كلها على نهج واحد، فالبعض ذكر لإظهار الفرق بين كل مسألتين، والبعض لإظهار الحكم ب التفصيل، والبعض الآخر ذكر على طريقة السؤال والجواب، وصيغته كالألغاز)(2).

12 -

الكفاية في الفروق لأبي عبد الله الحسين بن عبد الله الطبري (3) المتوفي في مطلع القرن الخامس الهجري. وقد ذكر هذا الكتاب الأسنوي (ت 772 هـ) في طبقاته (4)، وذكر أن كتابه هذا يقارب المختصر المعروف بالتبريزي، وأنه يعرف بـ (الكفاية في الفروق واللطائف)(4). ونسب حاجي خليفة في كشف الظنون هذا

(1) طبقات الشافعية (1/ 267).

(2)

مقدمة تحقيق الفروق للكرابيسي (ص 11). وللكتاب مخطوطة بدار الكتب المصرية برقم (915) فقه شافعي وعدد أوراقها (206) ويقوم بتحقيقه إبراهيم بن ناصر البشر لنيل درجة الدكتوراه في جامعة أم القرى. (انظر إيضاح الدلائل – مقدمة المحقق ص 36).

(3)

هو أبو عبد الله الحسين بن عبد الله الطبري ذكره الشيرازي في طبقات الفقهاء، وقال أن له مختصراً في الفقه مليحاً، ورأي الأسنوي أن هذا الكتاب هو الكفاية في الفروق واللطائف. توفي بعد الأربعمائة بقليل.

من مؤلفاته: الكفاية في الفروق واللطائف.

راجع في ترجمته: طبقات الفقهاء للشيرازي (ص 126)، وطبقات الشافعية للأسنوي (2/ 164)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/ 184).

(4)

طبقات الشافعية (2/ 164).

ص: 90

الكتاب لأبي عبد الله الحسين بن محمد الحناطي الطبري (1)، وتابعه على ذلك البغدادي في هدية العارفين (2). لكن ما اطلعنا على من ذكر للحناطي كتاباً في الفروق، من أصحاب الطبقات، وقد أدى هذا إلى وقوع وهم في نسبة هذا الكتاب، عند بعض الباحثين.

13 -

الفروق لأبي المظفر أسعد بن محمد بن الحسين النيسابوري الحنفي المتوفي سنة (570 هـ). جعله مؤلفه في (779) بحثاً، اشتمل كل بحث منها على مسألتين، أو المسائل المختلفة في الحكم والمتشابهة في الصورة، وقد رتّب المباحث وفق ترتيب الأبواب الفقهية، وألحق في آخره مسائل متفرقة، تنتمي إلى أكثر من باب. وبين المؤلف في مقدمة كتابه أن ما فيه من مسائل التقطها من الكتب، ليس فيها قياس واستحسان، وأنه سمع الفروق بينها من أبي العلاء صاعد بن محمد البخاري النيسابوري المتوفي سنة

(1)(2/ 1499).

والحناطي هو أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن الطبري الشافعي. من علماء وفقهاء الشافعية في القرن الخامس الهجري. أصله من طبرستان، قدم بغداد وحدّث بها. توفي بعد الأربعمائة. والحناطي نسبة إلى بيع الحنطة، فلعل بعض أجداده كان يبيعها.

من مؤلفاته: الفتاوى، وقال ابن السبكي: إن له مصنفات نفيسة كثيرة الفوائد والمسائل الغريبة المهمة. كما نسب إليه بعضهم كتاب الكفاية في الفروق.

راجع في ترجمته: الأسماء واللغات (2/ 254)، وطبقات الشافعية الكبرى (2/ 254)، ومعجم المؤلفين (4/ 48).

(2)

(1/ 311).

ص: 91

(502 هـ)(1)، فاستحسنها، وأراد إفرادها ليسهل حفظها، واستعان بالله على إتمامها (2).

14 -

الفروق لأبي المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني الطبري الشافعي المتوفي سنة (502 هـ)(3).

ويبدو أن هذا الكتاب على نمط المعاياة، وقد نقل عنه ابن السبكي (ت 771 هـ) في مواضع متعددة من الأشباه والنظائر، وكان في غالب نقله عنه يذكره مع الجرجاني (ت 482 هـ)، ويقول: قال الجرجاني في المعاياة، والروياني في الفروق (4)، وطريقته أنه يورد الضوابط الفقهية، ثم يذكر ما استثني منها (4).

(1) هو أبو العلاء صاعد بن محمد بن عبد الرحمن البخاري الأصبهاني النيسابوري القاضي الحنفي. كان مقدماً على أقرانه فضلاً وعلماً، وصار مفتياً في أصبهان. توفي قتيلاً في الجامع العتيق يوم عيد الفطر، على يد أحد الباطنية، سنة (502 هـ).

راجع في ترجمته: الجواهر المضيّة (2/ 267)، وشذرات الذهب (4/ 4).

(2)

الفروق (1/ 33).

(3)

هو أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني الشافعي، الملقب بفخر الإسلام. أحد كبار أئمة المذهب الشافعي. أصله من رُويان بنواحي طبرستان. تفقه في بلده على أبيه وجده، تنقل بين بخاري، وغزنة ونيسابور، والري، وآمل طبرستان، وبغداد. وكان آخر مطافه مسقط رأسه في آمل، قتل سنة (502 هـ). كان حافظاً للمذهب، نقل عنه أنه قال: لو احترقت كتب الشافعي لأمليتها من حفظي.

من مؤلفاته: البحر، والكافي، وحلية المؤمن، والفروق، وكتاب القولين والوجهين، وغيرها.

راجع في ترجمته: طبقات الشافعية الكبرى (4/ 264) وشذرات الذهب (4/ 4) والأعلام (4/ 175)، ومعجم المؤلفين (6/ 206).

(4)

الأشباه والنظائر (1/ 201)، و (1/ 363)، و (1/ 430).

ص: 92

15 -

الفروق في المسائل الفقهية لإبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الحنبلي المتوفي سنة (614 هـ)(1). وقد ذكره ابن رجب في ذيل الطبقات (2)، كما ذكره صاحب شذرات الذهب (3).

16 -

الفروق لأبي عبد الله محمد بن عبد الله السامري الحنبلي المتوفي سنة (616 هـ)(4)، وهو المعروف بابن سُنَيْنَة.

وقد عُني ببيان الفروق المشتبهة صورها المختلفة أحكامها. رتبه على أبواب الفقه وجعله كتباً، وجعل الكتب في فصول يذكر فيها الفروع الفقهية، ويفرق بينها. وقد أفاد كثيراً من كتاب الفروق للكرابيسي (ت 570 هـ)، وتأثر بمنهجه وسلك طريقته في عرض المادة العلمية

(1) هو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد بن عليبن سرور المقدسي العمادي الحنبلي الملقب بعماد الدين، من فقهاء وعلماء الحنابلة. تنقّل بين جماعيل ودمشق وبغداد والموصل، وأخذ عن علماء كل منها. عرف بالتواضع والورع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. توفي سنة (614 هـ).

من مؤلفاته: الفروق في المسائل الفقهية، كتاب في الأحكام لم يتمه.

راجع في ترجمته: الذيل على طبقات الحنابلة (2/ 93). وشذرات الذهب (5/ 57)، ومعجم المؤلفين (1/ 56).

(2)

(2/ 94).

(3)

(5/ 58).

(4)

هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله السامُرّي الملقب بنصير الدين، والمعروف بابن سُنَيْنَة. من علماء الحنابلة برع في الفقه والفرائض. قال ابن رجب: ما أظنه روي شيئاً بالحديث، تنقل بين وظائف متنوعة منها القضاء والحسبة في بغداد وسامراء. توفي في بغداد سنة (616 هـ).

من مؤلفاته: المستوعب في الفقه، وكتاب الفروق، والبستان في الفرائض.

راجع في ترجمته: الذيل على طبقات الحنابلة (2/ 120)، وشذرات الذهب (5/ 70)، والأعلام (6/ 231).

ص: 93

للكتاب) (1). ويذكر محقق إيضاح الدلائل للزريراني د. عمر بن محمد السبيل من ذلك أنه (نقل عنه فصولاً كثيرة، حتى أنه لا يكاد يخلو باب من أبواب الكتاب، دون أن ينقل عنه فصلاً أو أكثر، مشيراً إلى ذلك في مواضع يسيرة)(2). وقد حقّق قسماً منه، وهو الباب المتعلق بالعبادات محمد بن إبراهيم اليحيى للحصول على درجة الماجستير من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلام.

17 -

تلقيح العقول في فروق المنقول، لأحمد بن عبيد الله المحبوبي الحنفي المتوفي سنة (630 هـ)(3) رتبه مؤلفه على أبواب الفقه، والغرض منه التفريق بين الفروع الفقهية. وقد أخطأ البغدادي (ت 1329 هـ) في هدية العارفين في نسبة هذا الكتاب لأسعد بن محمد الكرابيسي (4)، ولعل الذي أوقعه في ذلك ما ذكره ابن نجيم (ت 970 هـ) في الفن السادس من الأشباه والنظائر (5). وقد حقق الكتاب عبد الهادي شير الأفغاني للحصول على درجة الماجستير في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر سنة (1405 هـ)(6).

(1) إيضاح الدلائل (1/ 112)(مقدمة المحقق).

(2)

المصدر السابق.

(3)

هو أحمد بن عبيد الله بن إبراهيم المحبوبي النيسابوري- الملقب بصدر الشريعة الأول. من فقهاء الحنفية. توفي سنة (630 هـ).

من مؤلفاته: تلقيح العقول في فروق المنقول.

راجع في ترجمته: الجواهر المضيّة (1/ 196)، ومعجم المؤلفين (1/ 308)، وكشف الظنون (1/ 481 و 2/ 1258).

(4)

(1/ 204).

(5)

ص (418).

(6)

مقدمة تحقيق إيضاح الدلائل ص (29) هامش (2).

=

ص: 94

18 -

الفصول والفروق لأبي العباس نجم الدين أحمد بن محمد بن خلف ابن راجح المقدسي الحنبلي ثم الشافعي المتوفي سنة (638 هـ).

وقد ذكره الأسنوي في طبقات الشافعية (1)، وابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية (2)، وعمر كحالة في معجم المؤلفين (3). وذكره الزركشي في البحر المحيط باسم (الفرق والجمع)، ونقل عنه ما يفهم منه أنه تكلم عن الفرق في الأصول، أيضاً كقوله: (إذا تمت المناسبة بشروطها فهو الفرق الصحيح، وأما الفروق الفاسدة فكثيرة

) ثم ذكر بعضها (4).

19 -

الفروق لأبي العباس كمال الدين أحمد بن كشاسِب الشافعي المتوفي سنة (643 هـ)(5).

ذكره ابن السبكي (ت 771 هـ) في الطبقات الكبرى (6) والأسنوي

= وتوجد من الكتاب نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية رقم (982) فقه حنفي، وفي مكتبة حاجي محمد أفندي التابعة للمكتبة السليمانية في أسطمبول برقم (984)، وفي مكتبة عارف حكمت بالمدينة برقم (1178).

(1)

(1/ 449).

(2)

(1/ 403).

(3)

(2/ 99).

(4)

البحر المحيط (5/ 316).

(5)

هو أبو العباس أحمد بن كشاسب الدُّزْماري الملقب بكمال الدين. والدزماري نسبة إلى قلعة دزمار الحصينة في نواحي أذربيجان قرب تبريز.

من فقهاء الشافعية، كان صالحاً متصوفاً كثير الحج والخير. توفي سنة (643 هـ).

من مؤلفاته: الفروق، وشرح التنبيه للشيرازي، وسماه رفع التمويه عن مشكل التنبيه.

راجع في ترجمته: طبقات الشافعية الكبرى (5/ 13)، وطبقات الشافعية للأسنوي (1/ 315).

(6)

(5/ 13).

ص: 95

(ت 772 هـ) في طبقات الشافعية (1). وابن قاضي شهبة (ت 851 هـ) في طبقات الشافعية (2). ولم يذكروا اسم الكتاب في ترجمته، بل ذكروا أن له كتاباً في الفروق. وليست لدينا معلومات كافية عنه.

20 -

الفروق لأبي عبد الله محمد بن عبد القوي بن بدران المقدسي الحنبلي المتوفي سنة (699 هـ)(3).

ذكره ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة (4). كما ذكره ابن العماد في شذرات الذهب (5). ولم نطلع على معلومات تبين منهجه وطريقته، في عرض مادته، ولا محتوى الكتاب أيضاً.

21 -

الجمع والفرق.

لسراج الدين يونس بن عبد المجيد بن علي الهذلي الأرمنتي الشافعي المتوفي سنة (725 هـ)(6).

(1)(1/ 316).

(2)

(1/ 431).

(3)

هو أبو عبد الله محمد بن عبد القوي بن بدران المقدسي المرداوي الملقب بشمس الدين. ولد بمردا من قرى نابلس، وتتلمذ على عدد من علماء عصره. أفتى ودرّس في الصالحية. وتتلمذ عليه عدد من العلماء في العربية والفقه. وممن تتلمذ عليه في العربية شيخ الإسلام ابن تيمية. توفي في دمشق سنة (699 هـ)، ودفن في سفح جبل قاسيون.

من مؤلفاته: عقد الفرائد وكنز الفوائد، وهو قصيدة دالية طويلة في الفقه، وكتاب مجمع البحرين لم يتمه، وكتاب الفروق، ومنظومة في الآداب.

راجع في ترجمته: الذيل على طبقات الحنابلة (2/ 342)، وشذرات الذهب (5/ 452)، ومعجم المطبوعات العربية ص (1729)، والأعلام (6/ 214).

(4)

(2/ 343).

(5)

(5/ 453).

(6)

هو يونس بن عبد المجيد بن علي بن داود الهذلي الأرمنتي الملقب بسراج

=

ص: 96

ذكره ابن السبكي في الطبقات الكبرى (1)، والأسنوي في طبقات الشافعية (2). وابن العماد في شذرات الذهب (3). لكنهم لم يقدموا لنا وصفاً له يوضح منهجه في تناوله لموضوعه.

22 -

إيضاح الدلائل في الفرق بين المسائل، لأبي محمد شرف الدين عبد الرحيم بن عبد الله الزريراني البغدادي الحنبلي، المتوفي سنة (741 هـ).

وسماه بعضهم تنقيح الفروق، ويعود ذلك إلى ما ذكره المؤلف في مقدمة كتابه من أنه ألفه استجابة لمن طلب منه تنقيح كتاب (الفروق) للسامري (ت 616 هـ).

وقد زاد على هذا التنقيح طائفة من النكت والفوائد، وعزا أحاديثه إلى مشهور الصحاح والمسانيد (4).

وقد رتب الكتاب على أبواب الفقه، وبحث الفروق بين كل مسألتين

= الدين. ولد بأرمنت في صعيد مصر، وتفقه بقوص ثم القاهرة. كان عالماً بالفقه والأصول مع كونه أديباً شاعراً. حدّث وأفتى وولي القضاء في عدد من مدن مصر. توفي في قوص سنة (725 هـ).

من مؤلفاته: الجمع والفرق، والمسائل المهمة في اختلاف الأئمة.

راجع في ترجمته: طبقات الشافعية الكبرى (6/ 267)، وطبقات الشافعية للأسنوي (1/ 164)، وشذرات الذهب (6/ 70)، ومعجم المؤلفين (13/ 349).

(1)

(6/ 267).

(2)

(1/ 165).

(3)

(6/ 70).

(4)

إيضاح الدلائل (1/ 142).

ص: 97

متشابهتين في الصورة، مختلفتين في الحكم تحت عنوان (فصل). وكانت الفروق في بعض المسائل مبنية على قواعد أصولية، وفي بعضها على قواعد فقهية، وفي بعضها على نص ظاهر في التفريق. وقد أبدى المؤلف تعقيبات على السامري صاحب الأصل المنقح (1).

بلغت فصوله الممثلة للفروق (825) فصلاً. حققه د. عمر بن محمد السبيل للحصول على درجة الماجستير من جامعة أم القرى، ونشره مركز إحياء التراث الإسلامي بمكة المكرمة في جزئين سنة (1414 هـ).

23 -

الفروق لتاج الدين أحمد بن عثمان بن إبراهيم التركماني المارديني الحنفي المتوفي سنة (744 هـ)(2).

ذكره في كشف الظنون، خلال تعرضه للتعريف بكتاب الفروق لأسعد الكرابيسي (ت 570 هـ)(3).

(1) المصدر السابق- مقدمة المحقق (1/ 118 - 121).

(2)

هو أحمد بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى المارديني الأصل، الحنفي، الملقب بتاج الدين، والمعروف بابن التركماني.

عالم حنفي متنوع المعارف فقهاً، وأصولاً، ومنطقاً وعربيةً، وعروضاً، وهيئة، وغيرها. أفتى ودرّس، وحدّث، وناب في الاحكم. توفي في القاهرة سنة (744 هـ).

من مؤلفاته: شرح الهداية في الفقه الحنفي، وشرح التبصرة للخرقي في الهيئة، وشرح المقصد الجليل في علم الخليل لابن الحاجب في العروض، وشرح الشمسية في المنطق، وأحكام الرمي والسبق، وغالب هذه الكتب لم يكمل.

راجع في ترجمته: الجواهر المضيّة (1/ 197)، والدرر الكامنة (1/ 232)، وشذرات الذهب (6/ 140)، ومعجم المؤلفين (1/ 309).

(3)

(2/ 1257).

ص: 98

وليست لدينا معلومات عنه، ولم يُذْكر فيما اطلعنا عليه من الكتب التي ترجمت للمؤلف.

24 -

الفروق لأبي أمامة شمس الدين محمد بن علي بن عبد الواحد المغربي المصري الشافعي المعروف بابن النقاش المتوفي سنة (763 هـ)(1).

ذكره ابن حجر (ت 852 هـ)(2)، وابن قاضي شهبة (ت 851 هـ)،

(1) هو أبو أمامة محمد بن علي بن عبد الواحد بن يحيى الدُّكّالي ثم المصري الشافعي المعروف بابن النقاش. فقيه وأصولي ومفسر، ونحوي وأديب. وعظ ودرّس في دمشق، وحماة، والجامع الأزهر في القاهرة. وكانت له علاقة جيدة مع كثير من أمراء زمانه. توفي سنة (763 هـ).

من مؤلفاته: النظائر والفروق، وشرح العمدة، وتكميل المقاصد لابن مالك في النحو، وتخريج أحاديث الرافعي، وتفسير مطول للقرآن سماه السابق واللاحق، والمذمّة في استعمال أهل الذمة.

راجع في ترجمته: الدرر الكامنة (5/ 325)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (2/ 282)، وشذرات الذهب (6/ 198)، ومعجم المؤلفين (11/ 25)، والأعلام (6/ 286).

(2)

الدرر الكامنة (5/ 325).

وابن حجر هو أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني الشافعي الملقب بشهاب الدين والمعروف بابن حجر. أصله من عسقلان في فلسطين، ومولده ونشأته ووفاته في القاهرة. ففيه ومحدث ومؤرخ وأديب، وملم بعلوم أخرى. تنقل في البلدان طلباً للعلم، والالتقاء بالشيوخ. حدّث وأفتى ودرّس وتولى القضاء. توفي سنة (852 هـ).

من مؤلفاته: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، والدُّرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة، ولسان الميزان، والإصابة في تمييز الصحابة، وغيرها.

راجع في ترجمته: شذرات الذهب (7/ 270)، والأعلام (1/ 178)، ومعجم المؤلفين (2/ 20).

ص: 99

لكنه ذكر أن اسم الكتاب (النظائر والفروق)(1). وفي شذرات الذهب مثل ذلك (2).

25 -

مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق، لجمال الدين عبد الرحيم ابن الحسن الأسنوي الشافعي المتوفي سنة (772 هـ). وقد رتبه على أبواب الفقه، وكان من منهجه أن يذكر فرعين متشابهين، ويذكر الجامع بينهما، إن لم يكن واضحاً، ثم يذكر وجه الفرق، فهو كما جاء في عنوان لبيان الجوامع والفوارق. وقد ضمّن كتابه (394) فرق (3).

وقد حقق هذا الكتاب د. نصر فريد محمد واصل للحصول على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر سنة (1392 هـ).

26 -

الجمع والفرق. لعلي بن يحيى بن راشد الوشلي الزيدي اليمني المتوفي سنة (777 هـ)(4).

ذكره محقق إيضاح الدلائل، ونقل عن مقدمة محقق كتاب مطالع

(1) طبقات الشافعية (2/ 283).

(2)

(6/ 198)، وكذلك حاجي خليفة في كشف الظنون (2/ 1258).

(3)

إيضاح الدلائل- مقدمة المحقق (1/ 38). وقد نقل ذلك عن محقق مطالع الدقائق ص (185).

وقد ذكر للأسنوي عدا ما هو مذكور في المتن، عنوانان، هما:

أ- البدور الطوالع في الفروق والجوامع (الدرر الكامنة 3/ 148).

ب- نزهة النواظر في رياض النظائر (هدية العارفين (1/ 561).

(4)

هو علي بن يحيى بن راشد الوشلي الزيدي اليمني. من علماء وفقهاء الزيدية توفي في صعدة سنة (777 هـ).

من مؤلفاته: الزهرة على اللمع، والجمع والفرق.

راجع في ترجمته: معجم المؤلفين (7/ 260).

ص: 100

الدقائق للأسنوي ص 179، أن بعض العلماء قال عنه (وأتى بالجمع والفرق بما لم يأت به أحد)(1).

27 -

الفروق للشيخ بايزيد بن إسرائيل بن حاجي داود مرغايتي المتوفي في أوائل القرن التاسع الهجري (2).

وهو كتاب موجز يقع في (32) ورقة، سقط من النسخة التي اطلعنا عليها عشرة أوراق من أولها. رتب مسائله على الأبواب الفقهية، وكان ما يعرضه في الفروق في كل باب ليس كثيراً، كان يبين الفرق بين مسألتين متشابهتين في الصورة، مختلفتين حكماً، تارة بذكر ذلك مباشرة، وتارة بذكره في معرض سؤال كأنما هو لغز وامتحان، كقوله: شخص قتل ولده وجب عليه القصاص بقتله كيف يُتَصَوّر هذا؟ جوابه: هذا قتل ابنه من الرضاع يجب عليه القصاص (3). وكقوله في كتاب النفقات، تلزمه نفقة زوجته ولا تلزم نفقة أولاده، كيف يُتَصوّر هذا؟ جوابه: عبدٌ أو مكاتب تزوج بزوجة وأتت منه بأولاد، فإنه تلزمه نفقة الزوجة، دون الأولاد (4).

28 -

الفروق لأبي عبد الله محمد بن يوسف العبدري الموّاق الغرناطي المالكي المتوفي سنة (897 هـ).

وقد ذكره محققاً الفروق الفقهية للدمشقي، دون أية معلومات

(1) إيضاح الدلائل- مقدمة المحقق (1/ 38).

(2)

لم أطلع على ترجمة له. وتقدير تاريخ الوفاة مبني على تاريخ الانتهاء من تأليف الكتاب، وهو سنة (802 هـ).

(3)

ورقة (10) ب.

(4)

ورقة (11) ب.

ص: 101

عنه (1).

29 -

عدة البروق في جمع ما في المذهب من الفروق، لأبي العباس أحمد ابن يحيى الونشريسي المالكي المتوفي سنة (914 هـ).

ذكر مؤلفه في مقدمته أنه ألّفه ليستعان به على حل كثير من المناقضات الواقعة في المدونة وغيرها من أمهات الروايات (2) وقد رتبه وفق ترتيب الأبواب الفقهية، بدءاً بكتاب الطهارة وانتهاء بكتاب الجراحات والديات. وذكر فيه (1155) مسألة بيّن فيها وجه الفرق بين حكمين مختلفين في فرعين متشابهين، وكانت طريقته في العرض أنه يبدأ بقوله:(إنما)، قال مالك، أو (إنما) لم يجز، أو أي لفظ آخر بعد (إنما)، ويقابله بالفرع المختلف معه في الحكم ثم يُظهر وجه الفرق بينهما. ولمحقق الكتاب طائفة من الملحوظات، أوردها في مقدمة تحقيقه، استدرك بها على المؤلف، ونبّه على بعض وجوه الخلل، كما نبّه إلى بعض محاسنه.

قام بتحقيقه حمزة أبو فارس، ونشرته مطبوعاً دار الغرب الإسلامي سنة (1410 هـ/ 1990 م).

(1) ص (40) وقد ذكر المحققان كتاباً لأبي عبد الله محمد بن يوسف باسم (فروق بين مسائل فقهية متشابهة الأحوال متخالفة الاعتبار) وفي كلامهما ما يشير إلى أنه شخص آخر غير المواق- وذكرا أنهما عثرا على نسخة منه في مكتبة آل ابن عاشور التونسي تشتمل على (56) لوحة، وأنه كان على صفحة العنوان، بعد اسم الكتاب (لمن سمي نفسه محمد بن يوسف، كان بعد أواسط القرن الخامس) وفي ترتيب أبواب النسخة تخليط لا يدري أهو من الأصل أم من الناسخ (انظر الهامش 60 من ص (40) من كتاب الفروق للدمشقي).

(2)

ص (79).

ص: 102

30 -

وقد ذكرت كتب غير ذلك في الفروق، ولكنها لم تتضح فترتها الزمنية، لعدم معرفتنا بتاريخ وفاة مؤلفيها، أو لعدم معرفة المؤلف نفسه، ومن هذه الكتب:

أ- الفروق لأحمد بن محمد الأردستاني (1).

ذكره محقق إيضاح الدلائل، ووصفه بأنه مؤلف صغير سلك مؤلفه فيه منهج أسعد الكرابيسي في فروقه (2).

ب- تحرير الفروق لنجم الدين علي بن أبي بكر النيسابوري (3).

ذكره البغدادي في الجزء الأول من إيضاح المكنون باسم (تحرير الفروق)، وقال: إن أوله: الحمد لله الذي هدانا بالإسلام (4)، ثم ذكره في الجزء الثاني من كتابه المذكور باسم (الفروق في الفرع)، وأن أوله: الحمد لله الذي هدانا بالإسلام (5).

وليست لدينا معلومات أخرى عن الكتاب، ولا عن تاريخ وفاة المؤلف أو عن حياته.

ج- الفروق على مذهب أبي حنيفة.

وهو لمؤلف مجهول. ذكر محقق إيضاح الدلائل في مقدمته لهذا

(1) لم نطلع على ترجمة للمؤلف، ولا على تاريخ وفاته أو عصره أو مذهبه الفقهي.

(2)

إيضاح الدلائل (1/ 30) من مقدمة المحقق، الذي ذكر أن هذا الكتاب منه نسخة مخطوطة في خزائن الأوقاف ببغداد ضمن مجموع برقم (3677)، وفي مكتبة برلين العامة ضمن مجموع برقم (2102).

(3)

لم نطلع على ترجمة للمؤلف، ولا نعرف تاريخ وفاته، أو عصره أو مذهبه.

(4)

إيضاح المكنون (1/ 232).

(5)

السابق (2/ 188).

ص: 103

الكتاب الذي حقّقه أنه صغير الحجم اتبع فيه مؤلفه منهج أسعد الكرابيسي في فروقه (1).

د- الفروق في الأحكام على مذهب المالكية.

وهو لمؤلف مجهول أيضاً. ذكره محقق إيضاح الدلائل، وقال إنه مرتب على أبواب الفقه (2).

هـ- وذكر بعض الباحثين كتباً في الفروق الفقهية، لكنهم ذكروها توهماً، إذ هي ليست في الفروق الفقهية، ونكتفي من ذلك بذكر كتاب واحد ذكره محقق إيضاح الدلائل في مقدمته. وهو كتاب (قرة العين والسمع في بيان الفرق والجمع)(3) لبدر الدين محمد بن عمر العادلي المتوفي سنة (970 هـ)(4). لكن هذا الكتاب هو في بيان الفرق والجمع في مذهب الصوفية، لا الفرق والجمع في الأحكام الفقهية.

(1) إيضاح الدلائل- مقدمة المحقق (1/ 30) وقد ذكر في الهامش (2) من الصفحة نفسها أن له نسخة مصورة على الميكروفلم بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ضمن مجموع برقم (2102) من فهرس الميكروفلم.

(2)

المصدر السابق (1/ 34). وقد ذكر المحقق أنه مخطوط يوجد في مكتبة شستربتي برقم (4507/ف)، وأن منه نسخة مصورة على الميكروفلم بالمكتبة المركزية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ضمن مجموع برقم (4507/ 2/ف).

(3)

إيضاح الدلائل مقدمة المحقق (1/ 39).

(4)

هو بدر الدين محمد بن عمر بن أحمد العادلي من الصوفية. توفي حوالي سنة (970 هـ).

من مؤلفاته: العادلية في بيان الفرق والجمع في مذهب الصوفية.

راجع في ترجمته: معجم المؤلفين (11/ 76).

ص: 104

و- الفروق لمحمد بن يوسف الأندلسي الأنصاري المالكي ذكره الطوفي (ت 716 هـ) وقال عنه أنه (كتاب جامع كبير الفوائد والمسائل)(1).

* * *

(1) علم الجذل ص (73). ولم نجد ترجمة للمؤلف. لكنه كان قبل القرن الثامن الذي هو القرن الذي توفي في أوائله الطوفي. وذكر محققاً كتاب الفروق للدمشقي هذا الكتاب باسم (فروق) مسائل فقهية متشابهة الأحوال متخالفة في الاعتبار (ص 40).

ص: 105