الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثالث
التأليف في بيان الفرق في مسألة معينة
أو مسائل قليلة محدودة
والمؤلفات في هذا المجال لا تخرج عن أن تكون رسائل صغيرة في موضوع معين، يرى مؤلفها أنها ربما أوقعت طلبة العلم وغيرهم في الالتباس والخلط بين الأمور المختلفة، على ظن أنها شيء واحد. والتأليف في هذا المجال عمّ مختلف العلوم، ومنها مصطلحات أصول الفقه (1). والذي يتصل بموضوعنا هو ذكر ما يتعلق بالفروق الفقهية. ومثل هذا التأليف تصعب الإحاطة به فقد يرد مثل ذلك في ثنايا الكلام للعلماء، أو ضمن فتاوى لهم في مسائل معينة، ونكتفي هنا بذكر نماذج من ذلك:
1 -
لمحة المختطف في الفرق بين الطلاق والحلف. لشيخ الإسلام أبي العباس (2)
(1) من ذلك الفرق بين الخوارق الثلاثة المعجزة والكرامة والساحر لأحمد بن البنا الأزدي المراكشي المتوفي سنة (721 هـ). ومن ذلك الفرق بين الحكم بالصحة والموجب لأحمد بن عبد الرحيم العراقي المتوفي سنة (826 هـ)، والاقتناص في الفرق بين الحصر والاختصاص لتقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي المتوفي سنة (756 هـ)، وغيرها.
(2)
هو أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام الملقب بتقي الدين والمعروف بابن تيمية الحراني ثم الدمشقي. ولد بحران وتحول به أبوه إلى دمشق، فظهر نبوغه، واشتهر بين العلماء. ثم ذهب إلى مصر، فتعصب عليه جماعة من أهلها فسجن مدة، ثم نقل إلى الإسكندرية، ثم أطلق فعاد إلى دمشق. والشيخ رحمه الله من أبرز علماء الحنابلة ومجتهديهم. كان عالماً بالفقه والأصول والحديث والتفسير والعربية وغيرها. توفي في دمشق سنة (728 هـ).
…
=
أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفي سنة (728 هـ).
2 -
الفرق بين مطلق الماء والماء المطلق لعلي بن عبد الكافي السبكي المتوفي سنة (756 هـ)(1) وهو وارد ضمن فتاويه (2).
= من مؤلفاته: مجموعة فتاويه ومنهاج السنة، وأصول التفسير، ودرء تعارض العقل والنقل، والاستقامة وغيرها.
راجع في ترجمته: الدرر الكامنة (1/ 168)، وشذرات الذهب (6/ 80)، ومعجم المؤلفين (1/ 261)، وهدية العارفين (1/ 105).
(1)
هو أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي السبكي الأنصاري الخزرجي الشافعي، الملقب بتقي الدين، من علماء الشافعية في عصره، فقهاً وأصولاً وحديثاً وتفسيراً وأدباً. ولد في سبك من أعمال المنوفية في مصر، وانتقل إلى القاهرة، ثم الإسكندرية، ثم إلى الشام. فأخذ العلم والحديث عن جماعة كثيرين. وولي قضاء الشام، واعتل فعاد إلى القاهرة. درّس وأفتى وتولى مشيخة الميعاد بالجامع الطولوني. توفي في القاهرة سنة (756 هـ).
من مؤلفاته: الدر النظيم في التفسير لم يكمله، وإحياء النفوس في صفة إلقاء الدروس، والسيف المسلول على من سب الرسول، وكثير غيرها.
راجع في ترجمته: طبقات الشافعية الكبرى (6/ 146) وقد أطنب في مدحه والثناء عليه، فهو والده، وطبقات الشافعية للأسنوي (2/ 75)، وشذرات الذهب (6/ 180)، والأعلام (4/ 302) والفتح المبين (2/ 168).
(2)
الإشارات إلى أسماء الرسائل المودعة في بطون المجلدات والمجلات لأبي عبيدة مشهور ابن حسن آل سلمان ص 124، نشر دار الصميعي للنشر والتوزيع في الرياض ط 1 سنة (1414 هـ/ 1994 م).