الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كبرت حول ديارهم لما بدت
…
منها النفوس وليس فيها المشرق
وعجبت من أرض سحاب أكفهم
…
من فوقها وصخورها لا تورق
ويفوح من طيب الثناء روايح
…
لهم بكل مكانه تستنشق
مسكية النفحات إلا أنها
…
وحشية بسواهم لا تعبق
أمريد مثل محمد في عصرنا؟
…
لا تبلنا بطلاب ما لا يخلق
لم يخلق الرحمن مثل محمد
…
أحداً وظني أنه لا يخلق
يا ذا الذي يهب الكثير وعنده
…
أني عليه بأخذه أتصدق
أمطر علي سحاب جودك ثروة ثرة
…
وأنظر إلي برحمة لا أغرق
كذب ابن فاعلة يقول بجهله
…
مات الكرام وأنت حي ترزق قال الصفدي: قد تحذف الفاء مع المعطوف بها إذا أمن اللبس، وكذلك اتلواو فمن حذف الفاء قوله تعالى:" فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم " التقدير فإن امتثله فتاب عليكم، وقوله تعالى:" فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر " معناه فأفطر فعليه عدة، وهذا الفاء العاطفة على الجواب المحذوف وتسميها أرباب المعاني الفاء الفصيحة.
يقال: إن أبا أيوب المرزباني وزير المنصور، كان إذا دعاه المنصور يصفر ويرعد فإذا خرج من عنده يرجع له لونه، فقيل له: إنا نراك مع كثرة دخولك على أمير المؤمنين وأنسه بك تتغير إذا دخلت عليه، فقال: مثلي ومثلكم مثل بازي وديك تناظرا، فقال البازي للديك: ما أعرف أقل وفاء منك لأصحابك، قال: وكيف؟ قال: تؤخذ بيضة فيحضنك أهلك وتخرج على أيديهم، فيطعمونك بأيديهم حتى إذا كبرت صرت لا يدنو منك أحد إلا طرت من هنا إلى هنا وصحت، وإن علوت على حائط دار كنت فيها سنين طرت منها وصرت إلى غيرها، وأما أنا فأوخذ من الجبال وقد كبر سني فتخاط عيني، وأطعم الشيء اليسير، وأساهر فأمنع من النوم وأنسى اليوم واليومين، ثم أطلق على الصيد وحدي فأطير إليه وآخذه وأجيء به إلى صاحبي، فقال له الديك: ذهبت عنك الحجة أما لو رأيت بازيين في سفود على النار ما عدت إليهم، وأنا في كل وقت أرى السفافيد مملوء ديوكاً، فلا تك حليماً عند غضب غيرك، وأنتم لو عرفتم من المنصور ما أعرفه لكنتم أسوء حالاً مني عند طلبه لكم.
حكم الفاء
قال ابن أبي الحديد في فلك الدائرة: الفاء ليست للفور، بل هي للتعقيب
على حسب يصح، إما عقلاً أو عادة، ولهذا صح أن يقال دخلت البصرة فبغداد، وإن كان بينهما زمان كثير، لكن تعقب دخول هذه دخول تلك على ما يمكن: بمعنى أنه لم يمكث بواسط مثلاً سنة أو مدة طويلة، بل طوى المنازل بعد البصرة ولم يقم بواحد منها إقامة يخرج بها عن حد السفر إلى أن دخل بغداد، هذا الذي يقوله أهل اللغة وأهل الأصول، وليست الفاء للفور الحقيقي الذي معناه حصول هذا بعد هذا بغير فصل، ولا زمان، ألا ترى؟ قوله تعالى:" لا تفتروا على الله كذباً فيسحتكم بعذاب " فإن العذاب متراخ عن الافتراء.
ومن العرب من لا يدخل نون الوقاية، لا على عن ولا على من، ويقولون عني ومني بنون واحدة مخففة.
قد يحدث الظرف بين المضاف والمضاف إليه انفصالاً كما وقع في هذا البيت:
كما خط الكتاب بكف يوماً
…
يهودي يقارب أو يزيل
فكف مضاف إلى يهودي، ولكن الظرف فصل بينهما:
قال حسان
ولو كانت الدنيا تدوم بأهلها
…
لكان رسول الله فيها مخلداً
آخر
ولو أن مجداً خلد الدهر واحداً
…
من الناس أبقى مجده الدهر مطعما
قال أبو الحسن الباخرزي
ولكم تمنيت العراق مغالطا
…
واحتلت في استثمار غرس ودادي
وطمعت منها في الفراق فإنها
…
تبني الأمور على خلاف مرادي
الطغرائي
أخاك أخاك فهو أجل ذخر
…
إذا نابتك نائبة الزمان
وإن رأيت إسائته فهبها
…
لما فيه من الشيم الحسان
تريد مهذباً لا عيب فيه
…
وهل عود يفوح بلا دخان؟
للإمام أبي بكر
كتابك بدر الدين وافى فسرني
…
وسر شجى قلبي كريم مقالكا
فأنضر من عيشي الذي كان ذابلاً
…
وبيض من حالي الذي كان حالكا
ولست بناس ما حييت ليالياً
…
ظللت بها حلف المنى في ظلالكا
فراعاك عين الله جل ولم تزل
…
عيون العدى مصروفة عن كمالكا
آخر
عليك وحيد العصر مني تحية
…
كنفحة روض أو كبعض خلالكا
وحياك منهل درور من الحيا
…
كخاطرك الفياض عند ارتجالكا
لقد رحلت منذ ارتحلت مسرتي
…
وواصلني برح الجوا بانفصالكا
آخر
لا قل لسكان وادي الحي
…
هنيئاً لكم في الجنان الخلود
أفيضوا علينا من الماء فيضاً
…
فنحن عطاش وأنتم ورود قيل: قدم لقمان من سفر، فلقي غلاماً له، فقال: ما فعل أبي؟ قال: مات، قال: ملكت يا مولاي أمري، فما فعلت أمي؟ قال: ماتت، قال: ذهب همي، فما فعلت أختي؟ قال:
ماتت، قال: سترت عورتي، قال: فما فعلت امرأتي؟ قال: ماتت، قال: جددت فراشي، فما فعل أخي؟ قال: مات، قال: آه انقطع ظهري.
لأبي الفضل الميكائي
لنا صديق له حقوق
…
راحتنا في أذى قفاه
ما ذاق من كسبة ولكن
…
أذى قفاه أذاق فاه
آخر
أبا جعفر لست بالمنصف
…
ومثلك من قال قولاً يفي
فإن أنت أنجزت لي موعداً
…
وإلا هجوت وأدخلت في
قد اختلف المفسرون في مدة حمل مريم، فقال ابن عباس: تسعة أشهر: كما في سائر النساء، وقال عطا وأبو العالية وضحاك: سبعة أشهر، وقال غيرهم: