المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب قول المريض إني وجع أو وارأساه أو اشتد بي الوجع - الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري - جـ ٢٠

[الكرماني، شمس الدين]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب النفقات

- ‌باب وجوب النفقة على الأهل والعيال

- ‌باب حبس نفقة الرجل قوت سَنَةٍ على أهله وكيف نفقات العيال

- ‌باب وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) إِلَى قَوْلِهِ (بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

- ‌باب نَفَقَةِ الْمَرْأَةِ إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَنَفَقَةِ الْوَلَدِ

- ‌باب عمل المرأة في بيت زوجها

- ‌باب خادم المرأة

- ‌باب خدمة الرجل في أهله

- ‌باب إِذَا لَمْ يُنْفِقِ الرَّجُلُ فَلِلْمَرْأَةِ أَنْ تَاخُذَ بِغَيْرِ عِلْمِهِ مَا يَكْفِيهَا وَوَلَدَهَا

- ‌باب حفظ المرأة زوجها في ذات يده والنفقة

- ‌باب كسوة المرأة بالمعروف

- ‌باب عون المرأة زوجها في ولده

- ‌باب نفقة المعسر على أهله

- ‌باب (وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ). وَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْهُ شَىْءٌ

- ‌باب قَوْلِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم «مَنْ تَرَكَ كَلاًّ أَوْ ضَيَاعاً فَإِلَىَّ»

- ‌باب المراضع من المواليات وغيرهن

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌باب التسمية على الطعام والأكل باليمين

- ‌باب الأَكْلِ مِمَّا يَلِيهِ

- ‌باب مَنْ تَتَبَّعَ حَوَالَىِ الْقَصْعَةِ مَعَ صَاحِبِهِ، إِذَا لَمْ يَعْرِفْ مِنْهُ كَرَاهِيَةً

- ‌باب التيمن في الأكل وغيره

- ‌باب من أكل حتى شبع

- ‌باب ليس على الأعمى حرج إلى قوله لعلكم تعقلون

- ‌باب الخبز المرقق والأكل على الخوان والسفرة

- ‌باب السوبق

- ‌باب مَا كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَاكُلُ حَتَّى يُسَمَّى لَهُ فَيَعْلَمُ مَا هُوَ

- ‌باب طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِى الاِثْنَيْنِ

- ‌باب المؤمن يأكل في معي واحد

- ‌باب الأكل متكئا

- ‌باب الشِّوَاءِ

- ‌باب الْخَزِيرَةِ

- ‌باب الأَقِطِ

- ‌باب السلق والشعير

- ‌باب النهس وانتشال اللحم

- ‌باب تعرق العضد

- ‌باب قطع اللحم بالسكين

- ‌باب مَا عَابَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم طَعَاماً

- ‌باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون

- ‌باب التلبينة

- ‌باب الثريد

- ‌باب شَاةٍ مَسْمُوطَةٍ وَالْكَتِفِ وَالْجَنْبِ

- ‌باب مَا كَانَ السَّلَفُ يَدَّخِرُونَ فِى بُيُوتِهِمْ وَأَسْفَارِهِمْ مِنَ الطَّعَامِ وَاللَّحْمِ وَغَيْرِهِ

- ‌باب الحيس

- ‌باب الأكل في إناء مفضض

- ‌باب ذكر الطعام

- ‌باب الأدم

- ‌باب الدباء

- ‌باب الرجل يتكلف الطعام لإخوانه

- ‌باب من أضاف رجلاً إلى طعام وأقبل هو على عمله

- ‌باب المرق

- ‌باب القديد

- ‌باب مَنْ نَاوَلَ أَوْ قَدَّمَ إِلَى صَاحِبِهِ عَلَى الْمَائِدَةِ شَيْئاً

- ‌باب الرطب بالقثاء

- ‌باب

- ‌باب الرُّطَبِ وَالتَّمْرِ

- ‌باب أكل الجُمَّار

- ‌باب العجوة

- ‌باب القران في التمر

- ‌باب القثاء

- ‌باب بركة النخل

- ‌باب جمع اللونين أو الطعامين بمرة

- ‌باب من أدخل الضيفان عشرة عشرة والجلوس على الطعام عشرة عشرة

- ‌باب مَا يُكْرَهُ مِنَ الثُّومِ وَالْبُقُولِ

- ‌باب الكباث وهو ثمر الأراك

- ‌باب المضمضة بعد الطعام

- ‌باب لعق الأصابع ومصها قبل أن تمسح بالمنديل

- ‌باب المنديل

- ‌باب مَا يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ

- ‌باب الأكل مع الخادم

- ‌باب الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ مِثْلُ الصَّائِمِ الصَّابِرِ

- ‌باب الرَّجُلِ يُدْعَى إِلَى طَعَامٍ فَيَقُولُ وَهَذَا مَعِى

- ‌باب إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ فَلَا يَعْجَلْ عَنْ عَشَائِهِ

- ‌باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا)

- ‌كتاب العقيقة

- ‌باب تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق وتحنيكه

- ‌باب إماطة الأذى عن الصبي في العقيقة

- ‌باب الفرع

- ‌باب العتيرة

- ‌كتاب الذبائح والصيد

- ‌باب التَّسْمِيَةِ عَلَى الصَّيْدِ

- ‌كتاب الصيد والذبائح

- ‌باب صَيْدِ الْمِعْرَاضِ

- ‌باب مَا أَصَابَ الْمِعْرَاضُ بِعَرْضِهِ

- ‌باب صَيْدِ الْقَوْسِ

- ‌باب الخذف والبندقة

- ‌باب من اقتنى كلباً ليس بكلب صيد أو ماشية

- ‌باب إِذَا أَكَلَ الْكَلْبُ

- ‌باب الصَّيْدِ إِذَا غَابَ عَنْهُ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً

- ‌باب إِذَا وَجَدَ مَعَ الصَّيْدِ كَلْباً آخَرَ

- ‌باب مَا جَاءَ فِى التَّصَيُّدِ

- ‌باب التصيد على الجبال

- ‌باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ)

- ‌باب أكل الجراد

- ‌باب آنية المجوس والميتة

- ‌باب التَّسْمِيَةِ عَلَى الذَّبِيحَةِ، وَمَنْ تَرَكَ مُتَعَمِّداً

- ‌باب مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَالأَصْنَامِ

- ‌باب قَوْلِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم «فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ»

- ‌باب مَا أَنْهَرَ الدَّمَ مِنَ الْقَصَبِ وَالْمَرْوَةِ وَالْحَدِيدِ

- ‌باب ذبيحة المرأة والأمة

- ‌باب لَا يُذَكَّى بِالسِّنِّ وَالْعَظْمِ وَالظُّفُرِ

- ‌باب ذبيحة الأعراب ونحوهم

- ‌باب ذَبَائِحِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَشُحُومِهَا مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ وَغَيْرِهِمْ

- ‌باب مَا نَدَّ مِنَ الْبَهَائِمِ فَهْوَ بِمَنْزِلَةِ الْوَحْشِ

- ‌باب النَّحْرِ وَالذَّبْحِ

- ‌باب مَا يُكْرَهُ مِنَ الْمُثْلَةِ وَالْمَصْبُورَةِ وَالْمُجَثَّمَةِ

- ‌باب الدجاج

- ‌باب لحوم الخيل

- ‌باب لُحُومِ الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ

- ‌باب أكل كل ذي ناب من السباع

- ‌باب جلود الميتة

- ‌باب المسك

- ‌باب الأرنب

- ‌باب الضب

- ‌باب إِذَا وَقَعَتِ الْفَارَةُ فِى السَّمْنِ الْجَامِدِ أَوِ الذَّائِبِ

- ‌باب الوسم والعلم في الصورة

- ‌باب إِذَا أَصَابَ قَوْمٌ غَنِيمَةً فَذَبَحَ بَعْضُهُمْ غَنَماً أَوْ إِبِلاً بِغَيْرِ أَمْرِ أَصْحَابِهِمْ لَمْ تُؤْكَلْ

- ‌باب إِذَا نَدَّ بَعِيرٌ لِقَوْمٍ فَرَمَاهُ بَعْضُهُمْ بِسَهْمٍ فَقَتَلَهُ فَأَرَادَ إِصْلَاحَهُمْ فَهْوَ جَائِزٌ

- ‌باب أَكْلِ الْمُضْطَرِّ

- ‌كتاب الأضاحى

- ‌باب سُنَّةِ الأُضْحِيَّةِ

- ‌باب قِسْمَةِ الإِمَامِ الأَضَاحِىَّ بَيْنَ النَّاسِ

- ‌باب الأضحية للمسافر والنساء

- ‌باب مَا يُشْتَهَى مِنَ اللَّحْمِ يَوْمَ النَّحْرِ

- ‌باب مَنْ قَالَ الأَضْحَى يَوْمَ النَّحْرِ

- ‌باب الأضحى والمنحر بالمصلى

- ‌باب فِى أُضْحِيَّةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ وَيُذْكَرُ سَمِينَيْنِ

- ‌باب قَوْلِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لأَبِى بُرْدَةَ «ضَحِّ بِالْجَذَعِ مِنَ الْمَعَزِ وَلَنْ تَجْزِىَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ»

- ‌باب من ذبح الأضاحي بيده

- ‌باب مَنَ ذَبَحَ ضَحِيَّةَ غَيْرِهِ

- ‌باب الذبح بعد الصلاة

- ‌باب من ذبح قبل الصلاة أعاد

- ‌باب وضع القدم على صفح الذبيحة

- ‌باب التكبير عند الذبح

- ‌باب إِذَا بَعَثَ بِهَدْيِهِ لِيُذْبَحَ لَمْ يَحْرُمْ عَلَيْهِ شَىْءٌ

- ‌باب مَا يُؤْكَلُ مِنْ لُحُومِ الأَضَاحِىِّ وَمَا يُتَزَوَّدُ مِنْهَا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌باب الخمر من العنب

- ‌باب نزل تحريم الخمر وهي من البسر والتمر

- ‌باب الْخَمْرُ مِنَ الْعَسَلِ وَهْوَ الْبِتْعُ

- ‌باب مَا جَاءَ فِى أَنَّ الْخَمْرَ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ مِنَ الشَّرَابِ

- ‌باب مَا جَاءَ فِيمَنْ يَسْتَحِلُّ الْخَمْرَ وَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ

- ‌باب الانتباذ في الأوعية والنور

- ‌باب تَرْخِيصِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى الأَوْعِيَةِ وَالظُّرُوفِ بَعْدَ النَّهْىِ

- ‌باب نَقِيعِ التَّمْرِ مَا لَمْ يُسْكِرْ

- ‌باب الْبَاذَقِ وَمَنْ نَهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ مِنَ الأَشْرِبَةِ

- ‌باب مَنْ رَأَى أَنْ لَا يَخْلِطَ الْبُسْرَ وَالتَّمْرَ إِذَا كَانَ مُسْكِراً، وَأَنْ لَا يَجْعَلَ إِدَامَيْنِ فِى إِدَامٍ

- ‌باب شُرْبِ اللَّبَنِ

- ‌باب استعذاب الماء

- ‌باب شَوْبِ اللَّبَنِ بِالْمَاءِ

- ‌باب شَرَابِ الْحَلْوَاءِ وَالْعَسَلِ

- ‌باب الشرب قائمًا

- ‌باب من شرب وهو واقف على بعيره

- ‌باب الأيمن فالأيمن في الشرب

- ‌باب هل يستأذن الرجل من عن يمينه في الشرب ليعطي الأكبر

- ‌باب الكرع في الحوض

- ‌باب خدمة الصغار الكبار

- ‌باب تغطية الإناء

- ‌باب اختناث الأسقية

- ‌باب الشرب من فم السقاء

- ‌باب التنفس في الإناء

- ‌باب الشرب بنفسين أو ثلاثة

- ‌باب الشرب في آنية الذهب

- ‌باب آنية الفضة

- ‌باب الشرب في الأقداح

- ‌باب الشُّرْبِ مِنْ قَدَحِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَآنِيَتِهِ

- ‌باب شرب البركة والماء المبارك

- ‌كتاب المرضى

- ‌مَا جَاءَ فِى كَفَّارَةِ الْمَرَضِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ)

- ‌باب شدة المرض

- ‌باب أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ

- ‌باب وجوب عيادة المريض

- ‌باب عيادة المغمى عليه

- ‌باب فضل من يصرع من الريح

- ‌باب فضل من ذهب بصره

- ‌باب عيادة النساء الرجال وعادت أم الدرداء رجلاً من أهل المسجد من الأنصار

- ‌باب عيادة الصبيان

- ‌باب عيادة الأعراب

- ‌باب عيادة المشرك

- ‌باب إِذَا عَادَ مَرِيضاً فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى بِهِمْ جَمَاعَةً

- ‌باب وضع اليد على المريض

- ‌باب مَا يُقَالُ لِلْمَرِيضِ وَمَا يُجِيبُ

- ‌باب عيادة المريض راكباً وماشياً وردفاً على الحمار

- ‌باب قول المريض إني وجع أو وارأساه أو اشتد بي الوجع

- ‌باب قول المريض قوموا عني

- ‌باب من ذهب بالصبي المريض ليُدعى له

- ‌باب تمني المريض الموت

- ‌باب دُعَاءِ الْعَائِدِ لِلْمَرِيضِ

- ‌باب وضوء العائد للمريض

- ‌باب من دعا برفع الوباء والحمى

- ‌كتاب الطب

- ‌باب مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَاّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً

- ‌باب هل يداوى الرجل المرأة أو المرأة الرجل

- ‌باب الشفاء في ثلاث

- ‌باب الدَّوَاءِ بِالْعَسَلِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ)

- ‌باب الدواء بألبان الإبل

- ‌باب الدواء بأبوال الإبل

- ‌باب الحبة السوداء

- ‌باب التلبينة للمريض

- ‌باب السعوط

- ‌باب السَّعُوطِ بِالْقُسْطِ الْهِنْدِىِّ الْبَحْرِىِّ

- ‌باب أي ساعة يحتجم واحتجم أبو موسى ليلاً

- ‌باب الْحَجْمِ فِى السَّفَرِ وَالإِحْرَامِ

- ‌باب الحجامة من الداء

- ‌باب الحجامة على الرأس

- ‌باب الحجم من الشقيقة والصداع

- ‌باب الحلق من الأذى

- ‌باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتو

الفصل: ‌باب قول المريض إني وجع أو وارأساه أو اشتد بي الوجع

ابْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدٍ - هُوَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ - عَنْ جَابِرٍ - رضى الله عنه - قَالَ جَاءَنِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِى لَيْسَ بِرَاكِبِ بَغْلٍ وَلَا بِرْذَوْنٍ.

‌باب قول المريض إني وجع أو وارأساه أو اشتد بي الوجع

وقول أيوب عليه السلام إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين

5314 -

حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ وَأَيُّوبَ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ - رضى الله عنه. مَرَّ بِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُوقِدُ تَحْتَ الْقِدْرِ فَقَالَ «أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَاسِكَ» . قُلْتُ نَعَمْ. فَدَعَا الْحَلَاّقَ فَحَلَقَهُ ثُمَّ أَمَرَنِى بِالْفِدَاءِ.

5315 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَبُو زَكَرِيَّاءَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ وَارَاسَاهْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «ذَاكِ لَوْ كَانَ وَأَنَا حَىٌّ، فَأَسْتَغْفِرُ لَكِ وَأَدْعُو لَكِ» . فَقَالَتْ

ــ

أي غص به والشرق الشجا والغصة. قوله (عمرو بن عباس) بالمهملتين وشدة الموحدة و (البرذون) بكسر الموحدة وفتح المعجمة الدابة لغة لكن العرف خصصه بنوع من الخيل. قوله (وارأساه) هو توجع على الرأس من شدة صداعه و (ابن أبي نجيح) بفتح النون وكسر الجيم وبإهمال الحاء عبد الله المكي و (كعب بن عجرة) بضم المهملة وإسكان الجيم وبالراء حليف الأنصار و (الفداء) هو الذي قال تعالى (فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك)

ص: 193

عَائِشَةُ وَاثُكْلِيَاهْ، وَاللَّهِ إِنِّى لأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِى، وَلَوْ كَانَ ذَاكَ لَظَلِلْتَ آخِرَ يَوْمِكَ مُعَرِّساً بِبَعْضِ أَزْوَاجِكَ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «بَلْ أَنَا وَارَاسَاهْ لَقَدْ هَمَمْتُ أَوْ أَرَدْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ وَابْنِهِ، وَأَعْهَدَ أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ أَوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ، ثُمَّ قُلْتُ يَابَى اللَّهُ وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ، أَوْ يَدْفَعُ اللَّهُ وَيَابَى الْمُؤْمِنُونَ» .

ــ

وإنما أمره بالفداء لأنه حلق وهو محرم مر في الحج. قوله (ذاك) أي موتك والسياق يدل عليه و (واثكلياه) مندوب أما للمصدر واللام مكسورة وأما للثكلى صفة فاللام مفتوحة والثكل فقدان المرأة ولدها وهذا لا يراد به حقيقة بل هو كلام كان يجري على لسانهم عند إصابة مصيبة أو خوف مكروه ونحو ذلك و (ظللت) بكسر اللام و (معرساً) من أعرس بأهله إذا بنى بها وكذلك إذا غشيها وفي بعضها معرساً من التعريس. قوله (بل أنا وارأساه) أي اضرب أنا عن حكاية وجع رأسك وأسبقك بوجع رأسي إذ لا بأس لك وأنت تعيشين بعدي. عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بالوحي. قوله (أعهد) أي أوصى بالخلافة له يقال عهدت إليه أي أوصيته. فإن قلت ما فائدة ذكر الابن إذ لم يكن له في الخلافة دخل قلت المقام مقام استمالة قلب عائشة يعني كما أن الأمر مفوض إلى والدك كذلك الائتمار في ذلك بحضور أخيك فأقاربك هم أهل أمري وأهل مشورتي أو لما أراد تفويض الأمر إليه بحضورها أراد إحضار بعض محارمه حتى لو احتاج إلى رسالة إلى أحد أو قضاء حاجة لتصدي لذلك والله أعلم. قوله (أن يقول) أي كراهة أن يقول قائل الخلافة لي أو لفلان أو مخافة أن يتمنى أحد ذلك أي أعينه قطعاً للنزاع (ثم قلت يأبى الله) لغير أبي بكر (ويدفع المؤمنون غيره) أو بالعكس شك الراوي فيه قال التيمي في التخيير قالت عائشة وارأساه وتشكت من وجع رأسها وخافت الموت على نفسها وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعيش بعده فقال لو كان وأنا حي استغفرت لك ثم قال أنا وارأساه أي لا بأس عليك مما تخافين إنك لا تموتين في هذه الأيام لكن أنا الذي أموت فيها، وفيه أن من اشتكى عضواً جاز أن يتأوه منه، وجواز المزاح لأنه علم أن الأجل لا يتقدم ولا يتأخر وإنما قال ذلك على طريق المداعبة، وفيه أن ذكر الوجع ليس بشكاية لأنه قد يسكت الإنسان

ص: 194

5316 -

حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضى الله عنه - قَالَ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ يُوعَكُ فَمَسِسْتُهُ فَقُلْتُ إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكاً شَدِيداً. قَالَ «أَجَلْ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ» . قَالَ لَكَ أَجْرَانِ قَالَ «نَعَمْ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مَرَضٌ فَمَا سِوَاهُ إِلَاّ حَطَّ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا» .

5317 -

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا الزُّهْرِىُّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِى مِنْ وَجَعٍ اشْتَدَّ بِى زَمَنَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقُلْتُ بَلَغَ بِى مَا تَرَى وَأَنَا ذُو مَالٍ وَلَا يَرِثُنِى

ــ

ويكون شاكياً ويذكر وجعه ويكون راضياً فالمعول على النية لا على الذكر و (قال فاعهد) أي فأوص لكراهة الأقوال أي اكتب عهد الخلافة لأبي بكر فأراد الله تعالى أن يكتب ليؤجر المسلمون في الاجتهاد في بابه، والسعي في أمره، والاتفاق على بيعته. قال ابن بطال قال بعضهم: يكتب على المريض أنينه، وما سمع لطلحة أنين حتى مات، وقالوا بكراهة شكوى العبد رب على ضر نزل به، وذلك بأن يذكر للناس ما امتحنه الله به على وجه الضجر به و (المتوجع) المتأوه في معنى ذكره للناس متضجراً به، وقال آخرون: الشاكي هو من أخبر عما أصابه متسخطاً قضاء الله فيه لا من أخبر به إخوانه ليدعوا له بالعافية ولا من استراح إلى الأنين وقد شكا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الوجع وأيضاً فإن الأنين قد يغلب الإنسان بحيث لا يطيق تركه ولا يكون في وسعه ترك الاستراحة بالأنين فلا يؤمر ولا ينهى به. قوله (عبد العزيز بن مسلم) بفاعل الإسلام و (سمعته) أي سمعت أنينه، وفي بعضها مسسته، والأول أوفق للترجمة، والثاني: لسائر الروايات. قوله (عبد العزيز بن

ص: 195