الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الأدم
5084 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ رَبِيعَةَ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ كَانَ فِى بَرِيرَةَ ثَلَاثُ سُنَنٍ، أَرَادَتْ عَائِشَةُ أَنْ تَشْتَرِيَهَا فَتُعْتِقَهَا، فَقَالَ أَهْلُهَا، وَلَنَا الْوَلَاءُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «لَوْ شِئْتِ شَرَطْتِيهِ لَهُمْ، فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ» . قَالَ وَأُعْتِقَتْ فَخُيِّرَتْ فِى أَنْ تَقِرَّ تَحْتَ زَوْجِهَا أَوْ تُفَارِقَهُ، وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْماً بَيْتَ عَائِشَةَ وَعَلَى النَّارِ بُرْمَةٌ تَفُورُ، فَدَعَا بِالْغَدَاءِ فَأُتِىَ بِخُبْزٍ وَأُدْمٍ مِنْ أُدْمِ الْبَيْتِ فَقَالَ «أَلَمْ أَرَ لَحْماً» . قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَكِنَّهُ لَحْمٌ تُصُدِّقَ بِهِ عَلَى بَرِيرَةَ، فَأَهْدَتْهُ لَنَا.
ــ
المخزومي و (أبو صالح) هو ذكوان السمان. قوله (وجهه) أي من جهة سفره و (النهمة) بفتح النون وكسرها وضمها بلوغ الهمة في الشيء و (الأدم) بالتخفيف والتثقيل جمع الادام وقيل هو بالسكون مفرد و (ربيعة) بفتح الراء المشهور بربيعة الرأي و (بريرة) بفتح الموحدة وكسر الراء الأولى. قوله (ولنا الولاء) فإن قلت لا تدخل الواو بين القول والمقول قلت هذا عطف على مقدر أي قال أهلها نبيعها ولنا الولاء وشرطيته بالباء الحاصلة من إِشباع الكسرة وهو جواب لو فإن قلت كيف أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتراط الولاء لهم وهذا شرط مفسد للبيع وفيه صورة مخادعة قلت قالوا هذا من خصائص عائشة أو المراد التوبيخ لأنه كان بين لهم حكم الولاء وأن هذا الشرط لا يحل فلما لجوا في اشتراطه قال لها لا تبالي سواء شرطتيه أم لا فإنه شرط باطل قد سبق بيان ذلك لهم. قوله (تقر) بكسر القاف وفتحها و (الغداء) بالمهملة والمد الطعام خلاف
فَقَالَ هُوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا، وَهَدِيَّةٌ لَنَا».
5085 -
حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىُّ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها- قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ.
5086 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ أَخْبَرَنِى ابْنُ أَبِى الْفُدَيْكِ عَنِ ابْنِ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كُنْتُ أَلْزَمُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لِشِبَعِ بَطْنِى حِينَ لَا آكُلُ الْخَمِيرَ، وَلَا أَلْبَسُ الْحَرِيرَ، وَلَا يَخْدُمُنِى فُلَانٌ وَلَا فُلَانَةُ، وَأُلْصِقُ بَطْنِى بِالْحَصْبَاءِ، وَأَسْتَقْرِئُ الرَّجُلَ الآيَةَ وَهْىَ مَعِى كَىْ يَنْقَلِبَ بِى فَيُطْعِمَنِى، وَخَيْرُ النَّاسِ لِلْمَسَاكِينِ
ــ
العشاء ومر الحديث مراراً أكثر من عشرين (باب الحلواء) بالمد قوله (إسحاق الحنظلي) بفتح المهملة والمعجمة وإسكان النون قيل الحلواء ما صنع والعسل ما لم يصنع. الخطابي: حبه صلى الله عليه وسلم الحلواء ليس على معنى كثرة التشهي لها وشدة نزاع النفس إليها إنما هو أنه إذا قدم الحلواء نال منها نيلاً صالحاً فعلم بذلك أنه قد يعجبه طعمها وحلاوتها وفيه دليل على اتخاذ الحلاوات وكان بعضهم لا يرخص أن يؤكل منها إلا ما كان حلواً بطبعه كالعسل لكن اسم الحلواء لا يقع إلا على ما دخلته الصنعة جامعاً بين حلاوة ودسومة. قوله (عبد الرحمن) ابن عبد الملك ابن محمد بن شيبة بفتح المعجمة وإسكان التحتانية وبالموحدة الحزامي بالمهملة والزاي و (محمد بن إسماعيل) ابن أبي فديك مصغر الفدك بالفاء والمهملة والكاف و (محمد بن عبد الرحمن) ابن أبي ذئب بلفظ الحيوان المشهور و (سعيد) ابن أبي سعيد المقبري و (الحرير) في بعضها الحبير ومعناه الجديد و (التحبير) التزيين يقال برد حبير على الوصف وهو ثوب يماني يكون من قطن أو كتان و (لا فلان ولا فلانة) هما كنايتان عن الخادم الخادمة و (هي) أي تلك الآية محفوظي وفي خاطري