الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأَطْعِمْنَا فَلَمَّا صَحُّوا قَالُوا إِنَّ الْمَدِينَةَ وَخِمَةٌ. فَأَنْزَلَهُمُ الْحَرَّةَ فِى ذَوْدٍ لَهُ فَقَالَ «اشْرَبُوا أَلْبَانَهَا» . فَلَمَّا صَحُّوا قَتَلُوا رَاعِىَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَاقُوا ذَوْدَهُ، فَبَعَثَ فِى آثَارِهِمْ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ، فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ مِنْهُمْ يَكْدُمُ الأَرْضَ بِلِسَانِهِ حَتَّى يَمُوتَ. قَالَ سَلَاّمٌ فَبَلَغَنِى أَنَّ الْحَجَّاجَ قَالَ لأَنَسٍ حَدِّثْنِى بِأَشَدِّ عُقُوبَةٍ عَاقَبَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَهُ بِهَذَا. فَبَلَغَ الْحَسَنَ فَقَالَ وَدِدْتُ أَنَّهُ لَمْ يُحَدِّثْهُ.
باب الدواء بأبوال الإبل
5335 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ نَاساً اجْتَوَوْا فِى الْمَدِينَةِ فَأَمَرَهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِيهِ - يَعْنِى الإِبِلَ - فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا، فَلَحِقُوا بِرَاعِيهِ فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا، حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ فَقَتَلُوا الرَّاعِىَ
ــ
سبع وستين ومائة و (ناساً) أي قوماً (من عرينة) بضم المهملة وفتح الراء وإسكان التحتانية وبالنون و (سقم) بالمفتوحتين وبالضم وسكون القاف و (وخمة) بكسر المعجمة أي غير موافقة لساكنها و (الحرة) أرض ذات حجارة سود و (الذود من الإبل) ما بين الثلاث إلى العشر و (يكدم) بالضم والكسر من الكدم بالمهملة وهو العض بأدنى الفم كالحمار و (الحجاج) هو ابن يوسف الثقفي حاكم العراق و (الحسن) هو البصري، وقال (وددت) لأن الحجاج كان ظالماً يتمسك في الظلم بأدنى شيء. قوله (همام) هو ابن يحيى بن دينار و (اجتووا) أي كرهوا المقام بالمدينة. فإن قلت: كيف جوز رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم شرب البول. قلت: للمداواة أو كان ذلك