المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الأول: التعريف بالإمام الحسن البصري - أقضية الحسن البصري في كتاب أخبار القضاة لوكيع

[منى الحجيلي]

فهرس الكتاب

- ‌إهداء

- ‌شكر وتقدير

- ‌المستخلص

- ‌المقدمة

- ‌مشكلة البحث:

- ‌أهداف البحث:

- ‌أهمية البحث:

- ‌مصطلحات البحث:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌منهج البحث:

- ‌تقسيمات البحث:

- ‌الفصل الأول: التعريف بالحسن البصري و الامام وكيع وكتابه أخبار القضاة

- ‌المبحث الأول: التعريف بالإمام الحسن البصري

- ‌المبحث الثاني: التعريف بوكيع وكتابه أخبار القضاة

- ‌المطلب الأول: التعريف بالإمام وكيع:

- ‌المطلب الثاني: التعريف بكتاب أخبار القضاة

- ‌الفصل الثاني: أقضية الحسن البصري في كتاب أخبار القضاة لوكيع وتطبيقاتها في المحاكم السعودية

- ‌المبحث الأول: دراسة لأقضية الحسن البصري في كتاب البيوع

- ‌المطلب الأول: الحبس في الدَّين

- ‌المطلب الثاني: المضاربة(1)في مال اليتيم

- ‌المبحث الثاني: دراسة لأقضية الحسن البصري في كتاب الأسرة

- ‌المطلب الأول: حكم العنين

- ‌المطلب الثاني: شرط الدار في عقد النكاح

- ‌المطلب الثالث: دعوى الزوجة الطلاق وانكار الزوج

- ‌المطلب الرابع: الحضانة

- ‌المبحث الثالث: دراسة لأقضية الحسن البصري في كتاب الحدود

- ‌المطلب الأول: إكراه المرأة على الزنا (الاغتصاب)

- ‌المبحث الرابع: دراسة لأقضية الحسن البصري في باب القضاء

- ‌المطلب الأول: كتاب القاضي

- ‌المطلب الثاني: الأجرة على القضاء

- ‌المبحث الخامس: دراسة لأقضية الحسن البصري في باب الشهادة

- ‌المطلب الأول: عدالة الشاهد

- ‌المطلب الثاني: الشهادة على رؤية الهلال

- ‌الخاتمة

- ‌المراجع

الفصل: ‌المبحث الأول: التعريف بالإمام الحسن البصري

‌الفصل الأول: التعريف بالحسن البصري و الامام وكيع وكتابه أخبار القضاة

‌المبحث الأول: التعريف بالإمام الحسن البصري

.

• اسمه ونسبه:

هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري، مولى زيد بن ثابت

(1)

، وقيل: مولى أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي

(2)

، وقيل: غير ذلك

(3)

.

والده: يسار من سبي مَيْسَان

(4)

، وقع إلى المدينة، فاشترته الربيع بنت النضر

(5)

، عمة أنس بن مالك

(6)

، فأعتقته

(7)

.

(1)

زيد بن ثابت رضي الله عنه، تعلم العبرانية في سبع عشرة ليلة، أعلم أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالفرائض، استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على القضاء، وكان من الراسخين في العلم، ومن أهل الفتوى والقضاء في المدينة في عهد عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، مات سنة 45 ه بالمدينة. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 2/ 358.

(2)

أَبُو اليسر السَّلميُّ رضي الله عنه، من أعيان الأنصار، شهد العقبة وله عشرون سَنَة، وَهُوَ الَّذِي أسر الْعَبَّاس يَوْم بدر، وانتزع راية المشركين يَوْم بدر، وشهد صِفّين مع علي رضي الله عنه، وتوفي بالمدينة سنة 55 ه. انظر: تاريخ الإسلام للذهبي 2/ 568.

(3)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 114؛ سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 563.

(4)

ميسان: موقع بين البصرة وواسط، وفُتحت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. انظر: معجم البلدان للحموي 5/ 242.

(5)

أُمُّ حَارِثَةَ وَاسْمُهَا الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ رضي الله عنها، أمها هند بنت زيد، تزوجت الرُّبَيِّعُ سراقة بن الحارث، فولدت له حارثة الذي استشهد ببدر، وأبو عمير، وأم عبيد، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم، وهي التي عرفت أخاها أنس بن النضر رضي الله عنه في أُحد ببنانه. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 8/ 424 "بتصرف".

(6)

سيأتي ذكره في ص: 13.

(7)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 114؛ أخبارة القضاة لوكيع ص 233.

ص: 13

والدته: خَيْرَة

(1)

، مولاة أم سلمة

(2)

رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.

• مولده:

ولد الحسن في المدينة، لسنتين بقيتا من خلافة عمر رضي الله عنه

(4)

.

• نشأته:

• نشأ بالمدينة في حجرات زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، فحينما تغيب أمه لقضاء حاجة أم سلمة رضي الله عنها، يبكي الحسن فتسكته أم سلمة بثديها، وتُخرجه إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير، فكانوا يدعون له، ومن ذلك دعاء عمر له:" اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس".

(5)

(1)

خيرة أم الحسن البَصْرِيّ، مولاة أم سلمة رضي الله عنها، روت عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما، روى عنها ابنها الحسن البصري، وأخوه سعيد، ومعاوية بن قرة، وحفصة بنت سيرين، ثقة، روى لها الجماعة سوى البخاري. انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي 35/ 166.

(2)

أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية رضي الله عنها، وأمها عاتكة بنت عامر، تزوجها أبو سلمة وهاجرا إلى الحبشة ثم المدينة، مات سنة أربع للهجرة، وكان لها منه زينب وسلمة وعمر ودرة، ثم تزوجت النبي صلى الله عليه وسلم في شوال سنة أربع للهجرة، توفيت سنة 59 ه. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 8/ 86.

(3)

انظر: المعارف لابن قتيبة 1/ 136؛ المنتخب من ذيل المذيل للطبري ص: 125؛ سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 563.

(4)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 114؛ سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 563؛ أخبارة القضاة لوكيع ص 233.

(5)

انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 564؛ أخبارة القضاة لوكيع ص 234؛ المجالسة وجواهر العلم للدينوري 6/ 103. "بتصرف".

ص: 14

• حضر الحسن الجمعة مع عثمان رضي الله عنه، وشهد يوم الدار

(1)

، وله يومئذ أربع عشرة سنة، وكان آخر عهده بالمدينة ليالي صفين

(2)

، ثم انتقل إلى البصرة

(3)

.

(1)

يوم الدار: هو اليوم الذي قتل فيه عثمان رضي الله عنه، وسمي بذلك لأنهم حاصروه في داره وقتلوه بها.

(2)

موضع بقرب الرّقّة على شاطئ الفرات من الجانب الغربي بين الرّقّة وبالس، وكانت وقعة صفّين بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهما، في سنة 37 في غرّة صفر. انظر: معجم البلدان للحموي 3/ 414.

(3)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 115؛ سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 564؛ أخبارة القضاة لوكيع ص 235 "بتصرف".

ص: 15

• غزا الحسن مع عبد الرحمن بن سمرة كابُل

(1)

، والأندقان

(2)

، وزابلستان

(3)

، ثلاث سنين

(4)

، وكان الحسن كاتباً للربيع بن زياد الحارثي

(5)

بخراسان

(6)

.

(7)

• صفاته:

اشتهر بالفصاحة والعلم والفقه والأمانة وكثرة العبادة والعلم، وكان ثقة، فما أسند من حديثه، وروى عمن سمع منه، فحسن حجة، وما أرسل من الحديث فليس بحجة

(8)

.

(1)

كابل، عاصمة جمهورية أفغانستان الإسلامية حالياً، تقع على نهر كابل. انظر: خرائط قوقل، كابول، أفغانستان، استرجعت بتاريخ 29/محرم/1438 هـ من موقع https://goo.gl/zNHbDO .

(2)

أندَق، بفتح الدال، قرية بينها وبين مدينة بخارى عشرة فراسخ _ الفرسخ يساوي ما بين 4 - 6 كيلو في النظام الدولي حالياً_، وتقع بخارى في دولة أوزبكستان حالياً. انظر: معجم البلدان للحموي 1/ 261؛ خرائط قوقل، بخارى، أوزبكستان، استرجعت بتاريخ 29/محرم/1438 ه من موقع https://goo.gl/Igfz 9 Z .

(3)

زابل، مدينة تقع في الجمهورية الإيرانية حالياً، على الحدود الأفغانية، منسوبة إلى زابل جدّ رستم بن دستان، والعجم يزيدون السين وما بعدها في أسماء البلدان شبيها بالنسبة، فيقال: زابلستان. انظر: معجم البلدان للحموي 3/ 125؛ خرائط قوقل، زابل، إيران، استرجعت بتاريخ 29/محرم/1438 هـ https://goo.gl/MdGcGH.

(4)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 115.

(5)

الربيع بن زياد الحارثي الأمير، يكني بأبي عبد الرحمن، روى عن: أبي بن كعب، وكعب الأحبار، ولِي خراسان لمعاوية، وكان الحسن البصري كاتباً له. انظر: تاريخ الاسلام للذهبي 2/ 487.

(6)

خراسان بلاد واسعة، أول حدودها مما يلي العراق، وآخر حدودها مما يلي الهند، انظر: معجم البلدان للحموي 2/ 350. وحالياً: تقع في ثلاث دول، إيران، أفغانستان، تركمانستان.

(7)

انظر: المحبر للهاشمي ص: 378.

(8)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 115. "بتصرف".

ص: 16

وقد اشتهر الحسن رحمه الله بالتدليس، فضعفها قوم وجودها آخرين.

(1)

• توليه للقضاء:

تولى القضاء على الكوفة سنة 99 هـ، ثم إن الحسن استعفى من القضاء عَدِيّ بن أَرْطَاة

(2)

والي الكوفة، فأعفاه وولى إياساً

(3)

.

• من أقوال الحسن:

1.

قال الحسن: "يا ابن آدم فعظ نفسك فإن هي قبلت فعظ الناس ، وإلا فاستح من ربك"

(4)

.

2.

قال الحسن: "لولا الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ما حدثتكم بكثير مما تسألون عنه"

(5)

.

3.

قالَ الحسن: "لَا تَخْرُجُ نَفْسُ ابْنِ آدَمَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا بِحَسَرَاتٍ ثَلَاثٍ: أَنَّهُ لَمْ يَشْبَعْ مِمَّا جَمَعَ، وَلَمْ يُدْرِكْ مَا أَمِلَ، وَلَمْ يُحْسِنِ الزَّادَ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ"

(6)

.

(1)

لـ أ. د: الشريف حاتم العوني بحثاً مطولاً فصّل في تدليس الحسن ومراسيله، ورجح بأن مراسيل الحسن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة من أجود المراسيل

وذكر: أن الرواي إذا وُصف بالتدليس لم يكن وصفه المجرد بذلك مستلزماً رد عنعنته، لأن التدليس يطلق ويراد به معان عدة

وعنعنة الحين مقبولة عند أئمة الحديث منهم: ابن المديني والبخاري ومسلم والترمذي والبزار وابن خزيمة وغيرهم. وسرد بذلك أمثلة تطبيقية يحسن لمن أراد الاستزادة أن يطلع على كتاب: المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس دراسة نظرية، وتطبيقية على مرويات الحسن البصري للعوني.

(2)

عَدِيُّ بن أَرْطَاةَ الفَزَارِيُّ، من أهل دمشق، وهو أمير البصرة لعمر بن عبد العزيز، قُتل عَدي سنة 102 ه. انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر 40/ 57.

(3)

انظر: تاريخ الطبري تاريخ الأمم والملوك للطبري 6/ 554.

(4)

سير السلف الصالحين للأصبهاني ص 731.

(5)

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 115.

(6)

سير السلف الصالحين للأصبهاني ص 728.

ص: 17

4.

عن الحسن قال: "كنت أدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة عثمان بن عفان، فأتناول سقف البيت بيدي"

(1)

.

5.

قَالَ الحسن: "مِسْكِينٌ ابْنُ آدَمَ، رَضِيَ بِدَارٍ حَلَالُهَا حِسَابٌ، وَحَرَامُهَا عَذَابٌ، إِنْ أَخَذَهَا مِنْ حِلٍّ حُوسِبَ بِنَعِيمِهِ، وَإِنْ أَخَذَهَا مِنْ حَرَامٍ عُذِّبَ بِهِ"

(2)

.

6.

قال الحسن: "بئس الرفيقان: الدينار ، والدرهم، لا ينفعانك حتى يرافقانك"

(3)

.

7.

قال الحسن: "أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة"

(4)

.

• من روى عنه:

روى عن

(5)

:

1.

سَمُرَةُ بنُ جُنْدُبِ بن هلال الفَزَارِيُّ رضي الله عنه.

من علماء الصحابة، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم وله حلف في الأنصار، وروى أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، مات سنة 58 ه

(6)

.

2.

عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

أسلم بمكة وهاجر مع أبيه إلى المدينة، أجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة، مات بمكة سنة 74 ه

(7)

.

3.

المغيرة بن شعبة بن أبي عامر رضي الله عنه.

يكنى بأبي عبد الله، ويقال له مغيرة الرأي، وأول مشاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية، ولاه عمر البصرة ثم عزله عنها ثم ولاه الكوفة، مات سنة 50 ه بالكوفة

(8)

.

4.

جُنْدُبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سُفْيَانَ البَجَلِيُّ رضي الله عنه.

(1)

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 118.

(2)

سير السلف الصالحين للأصبهاني ص 729.

(3)

المرجع السابق.

(4)

سير السلف الصالحين للأصبهاني ص 739.

(5)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 115؛ سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 565.

(6)

انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 3/ 186؛ الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 35.

(7)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 142.

(8)

المرجع السابق 6/ 97.

ص: 18

أبو عبد الله البَجَلِيُّ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، نزل الكوفة والبصرة، وله عدة أحاديث، مات سنة 70 ه

(1)

.

5.

صعصعة بن معاوية رضي الله عنه.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره غير واحد في الصّحابة، وقال النسائي

(2)

: ثقة إلا أنه لا صحبة له

(3)

.

6.

عبدالرحمن بن سمرة القرشي رضي الله عنه

يكنى أبا سعيد، أسلم يوم فتح مكة، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، ثم غزا خراسان في زمن عثمان رضي الله عنه، وهو الذي افتتح سجستان

(4)

، وكابل، سكن البصرة ومات بها سنة 50 ه

(5)

.

7.

أنس بن مالك بن النضر رضي الله عنه

(1)

انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 3/ 174.

(2)

أحمد بن شعيب بن علي، أبو عبد الرحمن النسائي القاضي الحافظ، أحد الأئمة والأعلام، صنف السنن وغيرها، طاف البلاد، وسمع بخراسان، والعراق، والحجاز، ومصر، والشام، والجزيرة، ثم استوطن مصر، توفي بفلسطين سنة ثلاث وثلاث مئة. انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر 71/ 170.

(3)

انظر: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 3/ 346.

(4)

سجستان ويطلق عليها حالياً سيستان، تقع في جنوبي شرق الجمهورية الإيرانية على الحدود مع باكستان وأفغانستان، وسجستان بلد يضاهي خراسان، وأول من نزلها من الولاة معن بن زائدة الشيباني في خلافة عثمان رضي الله عنه. انظر: آكام المرجان في ذكر المدائن المشهورة في كل مكان للمنجم ص: 80؛ خرائط قوقل، سيستان وبلوتشستان، إيران، استرجعت بتاريخ 29/محرم/1438 هـ https://goo.gl/JWW 8 RA .??

(5)

انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر 2/ 835.

ص: 19

أمه أم سليم بنت ملحان

(1)

رضي الله عنها، خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، روى كثيراً من الأحاديث، دعاء له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في المال والولد، فدَفن في حياته أكثر من مئة من صلبه، وكان ثمره يحمل في السنة مرتين، وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة، سنة 93 ه

(2)

.

8.

حِطَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ الْبَصْرِيُّ

تابعي، ثقة مشهور، قليل الأحاديث، قرأ عليه الحسن البصري القرآن، مات في خلافة عبد الملك بن مروان

(3)

.

(4)

وغيرهم.

(1)

اختلف في اسمها، فقيل سهلة، وقيل الغميصاء أو الرّميصاء وغير ذلك، تزوّجت مالك بن النضر في الجاهليّة، وهي أم أنس بن مالك خادم رسول الله، أسلمت مع السّابقين إلى الإسلام من الأنصار، فغضب مالك وخرج إلى الشّام فمات بها، فتزوّجت بعده أبا طلحة، وكان صداقها الإسلام، لها مواقف مشهودة، وحضرت يوم أحد وحُنين. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 8/ 424 "بتصرف".

(2)

المرجع السابق 7/ 12.

(3)

عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، من خلفاء الدولة الأموية، ولد: سنة ست وعشرين، كان قبل الخلافة عابداً ناسكاً فقهياً، جهز الحجاج لحرب عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، وهو أول من ضرب الدنانير، توفي سنة ست وثمانين. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 246.

(4)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 92؛ تاريخ الإسلام للذهبي 2/ 809.

ص: 20

روى الحسن بالإرسال عن طائفة من الصحابة رضي الله عنهم، منهم: علي بن أبي طالب، وأم سلمة، وابن عباس

(1)

، وأسامة بن زيد

(2)

، وأبو هريرة

(3)

رضي الله عنهم، وغيرهم

(4)

.

• تلاميذه:

روى عنه الكثير، ومنهم

(5)

:

1.

شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ.

شيبان بن عبد الرحمن، مولى بني تميم، أبو معاوية البصري، أحد الأئمة، نزل الكوفة، وسكن بغداد، كان صاحب حروف وقراءات مشهورة

(6)

.

2.

يونس بن عبيد بن دينار.

أبو عبد الله العبدي البصري، من الموالي، وهو من صغار التابعين وفضلائهم، رأى أنس بن مالك رضي الله عنه، مات سنة أربعين ومائة

(7)

.

(1)

عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما، أمه لبابة بنت الحارث رضي الله عنها، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولد في الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين، حبر الأمة وترجمان القرآن، دعى له رسول الله بالفقه والتأويل، توفي بالطائف سنة ثمان وستين. انظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم 3/ 1699.

(2)

الحب بن الحب أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل رضي الله عنهما، من موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطرفين، أمه أم أيمن رضي الله عنها حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم، أمّره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش مؤتة، توفي بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، وقيل توفي في آخر خلافة معاوية. انظر: معرفة الصحابة لأبي نعيم 1/ 224.

(3)

أبو هريرة رضي الله عنه، اختلف في اسمه اختلافاً كثيراً، كان اسمه في الجاهلية عبد شمس فسمي في الاسلام بعبد الرحمن، من المكثرين من رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان مع عثمان رضي الله عنه يوم الدار، توفي سنة تسع وخمسين بالمدينة. انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر 67/ 295.

(4)

انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 566.

(5)

المرجع السابق 4/ 566.

(6)

انظر: تاريخ الإسلام للذهبي 4/ 409.

(7)

انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 6/ 288.

ص: 21

3.

حُمَيْدُ بنُ أَبِي حُمَيْدٍ الطَّوِيْلُ البَصْرِيُّ.

ولد سنة ثمان وستين، مولى من سبي كابل، سمع أنس والحسن وغيرهم، وكان صاحب حديث ومعرفة، مات في سنة اثنتين وأربعين ومائة

(1)

.

4.

ثابت بن أسلم البناني.

أبو محمد، ممن صحب أنس بن مالك رضي الله عنه أربعين سنة، وكان من أعبد أهل البصرة وأكثرهم صبراً، مات سنة سبع وعشرين ومائة وهو ابن ست وثمانين سنة

(2)

.

5.

مالك بن دينار.

أَبُو يحيى البَصْرِيّ الثقة الزاهد، من الموالي، كان أبوه من سبي سجستان، وقيل: من كابل، كان يكتب المصاحف بالأجرة ويَتَقُوت بأجرته، مات سنة سبع وعشرين ومئة

(3)

.

6.

هشام بن حسان.

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ الْقُرْدُوسِيُّ، الْبَصْرِيُّ، كان أعلم الناس بحديث الحسن، وكان حماد بن سلمة

(4)

لا يَخْتَارُ عَلَيْهِ أَحَدًا فِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ

(5)

، مَاتَ فِي أَوَّلِ صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وأربعين ومائة

(6)

.

7.

جرير بن حازم.

(1)

المرجع السابق 6/ 163.

(2)

انظر: مشاهير علماء الأمصار لابن حبان ص: 145.

(3)

انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي 27/ 135.

(4)

حماد بن سلمة بن دينار البصري، من مولى آل ربيعة بن مالك، كان بحرا من بحور العلم، وله أوهام في سعة ما روى، وهو صدوق، حجة، توفي سنة سبع وستين ومائة. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 7/ 444.

(5)

محمد بن سيرين أبو بكر، مولى أنس بن مالك رضي الله عنه، ولد لسنتين من خلافة عمر، كان حسن العلم بالفرائض والقضاء والحساب، توفي سنة عشر ومائة. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 606.

(6)

انظر: تاريخ الإسلام للذهبي 3/ 999.

ص: 22

أَبُو النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، البَصْرِيُّ، سمع من أبي الطفيل

(1)

رضي الله عنه خاتمة الصحابة، وكان من أوعية العلم، مات سنة سبعين ومائة

(2)

.

8.

يزيد بن إبراهيم التُّسْتَرِيُّ.

الإمام، الثقة، أبو سعيد البصري، مولى بني تميم، ولد في خلافة عبدالملك، ثقة من أوسط أصحاب الحسن وابن سيرين، توفي سنة إحدى وستين ومائة

(3)

.

9.

مبارك بن فضالة بن أبي أمية القرشي.

الحافظ، المحدث، الإمام، من كبار علماء البصرة، ولد في أيام الصحابة، وصحب الحسن وحدث عنه فأكثر، توفي سنة خمس وستين ومائة

(4)

.

10.

أبان بن يزيد العطار.

أبو يزيد البصري الحافظ، أحد الأعلام، مات قبل السبعين ومئة

(5)

.

11.

قُرَّةُ بن خالد السدوسيُّ البصريُّ.

من جِلّة العلماء، توفي سنة أربع وخمسين ومائة

(6)

.

12.

سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنِ بنِ رَبِيْعَةَ الأَزْدِيُّ.

(1)

عامر بن واثلة الليثي الكناني رضي الله عنه، خاتم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا، ولد بعد الهجرة، كان من شيعة علي رضي الله عنه، كان حامل راية المختار لما ظهر بالعراق وحارب قتلة الحسين رضي الله عنه، توفي بمكة سنة عشر ومئة. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 3/ 467.

(2)

المرجع السابق 7/ 98.

(3)

المرجع السابق 7/ 292.

(4)

المرجع السابق 7/ 284.

(5)

انظر: تاريخ الإسلام للذهبي 4/ 287.

(6)

المرجع السابق 4/ 186.

ص: 23

الإمام، الثقة، أبو رَوْحٍ الأَزْدِيُّ النَّمَرِيُّ البصري، اسمه سليمان ولقبه سلّام، روى له الجماعة

(1)

، سوى الترمذي

(2)

، مات سنة أربع وستين

(3)

.

وغيرهم.

• أقوال العلماء:

سئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن مسألة فقال: "سلوا مولانا الحسن فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا"

(4)

.

قال قتادة

(5)

: "عليكم بهذا الشيخ _ يعني الحسن _ فإني والله ما رأيت رجلا قط أشبه رأياً بعمر بن الخطاب رضي الله عنه منه"

(6)

.

قال الشعبي: "ما رأيت من أهل تلك البلاد رجلاً قط أفضل منه"

(7)

.

قال عمرو بن مُرَّةَ

(8)

: "إني لأغبط أهل البصرة بذاك الشيخين الحسن ومحمد"

(9)

.

(1)

الجماعة هم: البخاري ومسلم وابوداود والترمذي والنسائي وابن ماجة.

(2)

الترمذي محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك، الحافظ، الإمام، مصنف الجامع، وكتاب العلل، ولد سنة 210 ه، وارتحل في طلب العلم، جامعه يدل على حفظه وفقهه وعلمه، توفي سنة 279 ه. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 13/ 270.

(3)

المرجع السابق 7/ 414.

(4)

طبقات الفقهاء للشيرازي ص: 81.

(5)

قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ بنِ قَتَادَةَ بنِ عَزِيْزٍ السَّدُوْسِيُّ، ولد في سنة ستين، من أوعية العلم، وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ، هو حجة بالإجماع إذا بين السماع، وكان يرى القدر، جالس الحسن ثنتي عشرة سنة، توفي سنة ثماني عشرة ومائة. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 5/ 269.

(6)

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 118.

(7)

المرجع السابق 7/ 119.

(8)

عَمْرو بن مرة بن عَبد اللَّه الجملي، أَبُو عَبْد اللَّه الكوفي الأعمى، روى له الجماعة، ثقة، كان يرى الإرجاء، مات سنة ست عشرة ومئة. انظر: تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي 22/ 232.

(9)

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 119.

ص: 24

قال الأعمش

(1)

: "ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها".

(2)

قال الزهري

(3)

: "العلماء أربعة: سعيد بن المسيب

(4)

بالمدينة، وعامر الشعبي بالكوفة، والحسن بن أبي الحسن البصري بالبصرة، ومَكْحُوْل

(5)

بالشام".

(6)

• كتابه إلى عمر بن عبد العزيز:

(1)

سليمان بن مهران الكاهلي، شيخ المقرئين والمحدثين، أصله: من نواحي الري، ولد سنة إحدى وستين، رأى أنس بن مالك وروى عنه، قرأ القرآن على يحيى بن وثاب؛ مقرئ العراق، توفي سنة سبع وأربعين ومائة. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 6/ 226.

(2)

المرجع السابق 4/ 585.

(3)

محمد بن مسلم بن عبيد الله، ابن شهاب الزهري، ولد سنة خمسين، الإمام، العالم، حافظ زمانه نزيل الشام، سمع من ابن عمر رضي الله عنه، توفي سنة أربع وعشرين ومائة. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 5/ 326.

(4)

سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب، أمه أم سعيد بنت حكيم السلمي، ولد لسنتين خلتا من خلافة عمر رضي الله عنه، من كبار التابعين، فقيه الفقهاء، عالم، كثير الحديث، من الثقات، كان يفتي وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياء، توفي سنة أربع وتسعين بالمدينة. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 119.

(5)

مَكْحُوْلُ بنُ أَبِي مُسْلِمٍ شَهْرَابَ بنِ شَاذِلَ، أبو عبدالله الدمشقي، مولى من سبي كابل، عالم أهل الشام، من أقران الزهري، وكان أعلم الناس بالفتيا في زمانه، مات سنة ثلاث عشرة ومئة. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي 5/ 155.

(6)

طبقات الفقهاء للشيرازي ص: 81.

ص: 25

كتب الحسن رحمه الله كتاباً إلى عمر بن عبد العزيز

(1)

عند توليه الخلافة، قال في مطلعه: " اعلم أن التفكر يدعو إلى الخير والعمل به، والندم على الشر يدعو إلى تركه، وليس ما يفنى وإن كان كثيرا يعدل ما يبقى وإن كان طلبه عزيزاً، واحتمال المؤونة المنقطعة التي تعقب الراحة الطويلة خير من تعجيل راحة منقطعة تعقب مؤونة باقية، فاحذر هذه الدار الصارعة الخادعة التي قد تزينت بخدعها، وغرت بغرورها، وقتلت أهلها بأملها، وتشوفت لخطّابها، فأصبحت كالعروس المجلوة، العيون إليها ناظرة، والنفوس لها عاشقة، والقلوب إليها والهة، ولألبابها دامغة، وهي لأزواجها كلهم قاتلة، فلا الباقي بالماضي معتبر، ولا الآخر بما رأى من الأول مزدجر، ولا اللبيب بكثرة التجارب منتفع ولا العارف باللَّه والمصدق له حين أخبر عنها مدكر

إلخ "

(2)

.

• موقفه مع ابن سيرين:

كان بين الحسن البصري وبين ابن سيرين هجرة، فكان إذا ذكر ابن سيرين يقول: دعونا من ذكر الحاكة، وكان بعض أهل سيرين حائكاً.

فرأى الحسن في منامه كأنما هو عريان قائماً على مزبلة يضرب بالعود، فأصبح مهموماً برؤياه.

فقال لبعض أصحابه: امض إلى ابن سيرين فقصّ عليه رؤياي على أنك أنت رأيتها، فدخل على ابن سيرين وذكر له الرؤيا.

فقال له ابن سيرين: قل لمن رأى هذه الرؤيا لا يسأل الحاكة عن مثل هذا.

فأخبر الرجل الحسن بمقاله فعظم لديه وقال: قوموا بنا إليه.

(1)

عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أمه: أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، يكنى أبا حفص، ولد عمر سنة ثلاث وستين، كان والي المدينة في عهد الوليد بن عبدالملك، ولما تولى الخلافة رد مظالم بيت المال، توفي سنة إحدى ومائة وهو ابن تسع وثلاثين سنة وأشهر، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 330.

(2)

انظر: المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 339.

ص: 26

فلما رآه ابن سيرين قام له وتصافحا وسلّم كلّ واحد منهما على صاحبه وجلسا يتعاتبان.

فقال له الحسن: دعنا من هذا فقد شغلت الرؤيا قلبي.

فقال له ابن سيرين: لا تشغل قلبك فإن العري عريّ من الدنيا، ليس عليك منها علقة، وأما المزبلة فهي الدنيا قد انكشفت لك أحوالها، فأنت تراها كما هي في ذاتها، وأما ضربك العود فإنها الحكمة التي تتكلم بها وتنفع بها الناس.

فقال له الحسن: فمن أين لك أني رأيت هذه الرؤيا؟

قال ابن سيرين: لما قصّها عليّ فكرت، فلم أرَ أحداً يصلح أن يكون رآها غيرك.

(1)

• وفاته:

مات في أول رجب، سنة عشر ومئة، وكانت جنازته مشهودة، صُلي عليه عقب الجمعة بالبصرة

(2)

، وغسله أيوب السختياني

(3)

، وحميد الطويل، وصلى عليه النضر بن عمرو

(4)

أمير البصرة، ومشى هو وبلال بن أبي بردة

(5)

أمام الجنازة، وكان له تسع وثمانون سنة

(6)

.

(1)

انظر: معجم الأدباء إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب للحموي 3/ 1025.

(2)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 132؛ سير أعلام النبلاء للذهبي 4/ 585.

(3)

أيوب بن أبى تميمة، كنيته أبو بكر، ولد سنة ثمان وستين، من سادات أهل البصرة وعباد أتباع التابعين وفقهائهم، ممن اشتهر بالفضل والعلم، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة. انظر: مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار لابن حبان ص: 237.

(4)

النضر بن عمرو المقرائي الحميري، حكى عن الحسن البصري، روى عنه الأوزاعي، وكان فيمن قام في بيعة يزيد بن الوليد الناقص. انظر: تاريخ دمشق لابن عساكر 62/ 77.

(5)

بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، أمير البصرة، كان ذا رأي ودهاء، وقد ولي أيضا قضاء البصرة مدة، توفي في السجن سنة نيف وعشرين ومائة. انظر: تاريخ الإسلام للذهبي 3/ 380.

(6)

انظر: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي 7/ 138.

ص: 27