المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1106 - أسماء بنت أبي بكر الصديق - المسند المصنف المعلل - جـ ٣٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌مسند النساء

- ‌1106 - أسماء بنت أَبي بكر الصِّدِّيق

- ‌1107 - أسماء بنت عُميس

- ‌1108 - أسماء بنت يزيد بن السكن الأَنصارية

- ‌1109 - أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص، أم خالد

- ‌1110 - أميمة بنت رقيقة التيمية

- ‌1111 - أنيسة بنت خبيب بن يَسَاف الأَنصارية

- ‌حرف الباء

- ‌1112 - بريرة، مولاة عائشة

- ‌1113 - بسرة بنت صفوان الأسدية

- ‌1114 - بقيرة، امرأة القعقاع بن أبي حدرد

- ‌حرف الجيم

- ‌1115 - جدامة بنت وهب الأسدية

- ‌1116 - الجهدمة

- ‌1117 - جويرية بنت الحارث المصطلقية

- ‌حرف الحاء

- ‌1118 - حبيبة بنت أبي تجراة

- ‌1119 - حبيبة بنت سهل الأَنصارية

- ‌1120 - حفصة بنت عمر بن الخطاب، أُم المؤمنين

- ‌1121 - حليمة بنت الحارث السعدية

- ‌1122 - حمنة بنت جحش، أم حبيبة

- ‌1123 - حواء

- ‌حرف الخاء

- ‌1124 - خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها

- ‌1125 - خنساء بنت خذام

- ‌1126 - خولة بنت ثعلبة، وقيل: خويلة

- ‌1127 - خولة بنت حكيم

- ‌1128 - خولة بنت قيس، الأَنصارية

- ‌حرف الدال

- ‌1129 - درة بنت أبي لهب

- ‌حرف الراء

- ‌1130 - رائطة امرأة ابن مسعود

- ‌1131 - الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ بن عفراء الأَنصارية

- ‌1132 - رجاء الغنوية

- ‌1133 - رَزينة، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌1134 - رميثة الأَنصارية

- ‌حرف الزاي

- ‌1135 - زينب بنت جحش

- ‌1136 - زينب بنت أبي سلمة

- ‌1137 - زينب الثقفية

- ‌1138 - زينب

- ‌حرف السين

- ‌1139 - سبيعة بنت الحارث الأسلمية

- ‌1140 - سراء بنت نبهان الغنوية

- ‌1141 - سلمى بنت حمزة بن عبد المطلب

- ‌1142 - سلمى بنت قيس الأَنصارية

- ‌1143 - سلمى أم رافع

- ‌1144 - سهلة بنت سهيل بن عَمرو

- ‌1145 - سودة بنت زمعة، أُم المؤمنين

- ‌1146 - سلامة بنت الحر الفزارية

- ‌1147 - سلامة بنت معقل القيسية

- ‌حرف الشين

- ‌1148 - الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس

- ‌حرف الصاد

- ‌1149 - صفية بنت حيي بن أخطب

- ‌1150 - صفية بنت شيبة

- ‌1152 - الصميتة الليثية

- ‌1153 - الصماء بنت بسر

- ‌حرف الضاد

- ‌1154 - ضباعة بنت الزبير

- ‌1155 - عائشة بنت أَبي بكر الصِّدِّيق

الفصل: ‌1106 - أسماء بنت أبي بكر الصديق

‌مسند النساء

ص: 5

‌1106 - أسماء بنت أَبي بكر الصِّدِّيق

(1)

17261 -

عن فاطمة بنت المنذر بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر الصِّدِّيق، أنها قالت:

«سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة، كيف تصنع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة فلتقرصه، ثم لتنضحه بالماء، ثم لتصلي فيه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن امرأة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يصيب الثوب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حتيه، ثم اقرصيه بالماء، ثم رشيه بالماء، وصلي فيه»

(3)

.

- وفي رواية: «سمعت امرأة وهي تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تصنع بثوبها إذا طهرت من محيضها؟ قال: إن رأيت فيه دما فحكيه، ثم اقرصيه، ثم انضحي في سائر ثوبك، ثم صلي فيه»

(4)

.

- وفي رواية: «أن امرأة قالت: يا رسول الله، ما أصنع بما أصاب ثوبي من دم الحيض؟ قال: حتيه، ثم اقرصيه بالماء، وانضحي ما حوله»

(5)

.

(1)

قال ابن الأثير: أسماء بنت أَبي بكر الصِّدِّيق، واسم أَبي بكر عبد الله بن عثمان القرشية التيمية، زوج الزبير بن العوام، وهي أم عبد الله بن الزبير، وهي ذات النطاقين، وأمها قيلة، وقيل: قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وكانت أسن من عائشة، وهي أختها لأبيها وكان عبد الله بن أَبي بكر أخا أسماء، شقيقها. «أسد الغابة» 7/ 11.

(2)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(3)

اللفظ للحميدي.

(4)

اللفظ للدارمي (818).

(5)

اللفظ لابن حبان (1398).

ص: 5

أخرجه مالك

(1)

(156) عن هشام بن عروة

(2)

. و «عبد الرزاق» (1223) قال: أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة. و «الحميدي» (322) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «ابن أبي شيبة» (1015) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن هشام بن عروة. و «أحمد» 6/ 345 (27459) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي 6/ 346 (27471) و 6/ 353 (27521) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام (ح) وأَبو معاوية، قال: حدثنا هشام. و «الدَّارِمي» (818) قال: أخبرنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. وفي (1109) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن هشام بن عروة. وفي (1111) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي، قال: حدثنا يزيد، هو ابن زُريع، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «البخاري» 1/ 66 (227) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي 1/ 84 (307) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن هشام. و «مسلم» 1/ 166 (601) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة. وفي (602) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن نُمير (ح) وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرني ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن عبد الله بن سالم، ومالك بن أنس، وعَمرو بن الحارث، كلهم عن هشام بن عروة. و «ابن ماجة» (629) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن هشام بن عروة.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (166)، والقَعنَبي (93)، وسويد بن سعيد (65)، وابن القاسم (480)، وورد في «مسند الموطأ» (779).

(2)

في «الموطأ» : «عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن فاطمة» ، وفي رواية أبي مصعب، عن مالك، ورواية مالك في التخريج ليس فيه «عن أبيه» .

- قال ابن عبد البَر: وقع في كتاب يحيى ونسخته في رواية أبيه وغيره عنه في هذا الحديث:

مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن فاطمة، وهذا خطأ بين وغلط لا شك فيه، وهو من خطإ اليد، وجهل يحيى بالإسناد، لأن عروة لم يرو قط عن فاطمة هذه، وهي فاطمة بنت المنذر بن الزبير زوج هشام بن عروة، وإنما الحديث في «الموطأ» لهشام، عن فاطمة امرأته، وكذلك رواه كل من رواه، عن هشام بن عروة، مالك، وغيره. «التمهيد» 22/ 229.

ص: 6

و «أَبو داود» (360) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق. وفي (361) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن هشام بن عروة. وفي (362) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن هشام. و «التِّرمِذي» (138) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» 1/ 155 و 195، وفي «الكبرى» (281) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد بن زيد، عن هشام بن عروة. و «ابن خزيمة» (275) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عُيينة (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثهم، كلهم عن هشام بن عروة (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا هشام (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (276) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن محمد بن إسحاق. و «ابن حِبَّان» (1396) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، قال: حدثنا سُريج بن يونس، قال: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة. وفي (1397) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن هشام بن عروة. وفي (1398) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة.

كلاهما (هشام بن عروة، ومحمد بن إسحاق) عن فاطمة بنت المنذر، فذكرته

(1)

.

⦗ص: 8⦘

- قال التِّرمِذي: حديث أسماء في غسل الدم حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (15734)، وتحفة الأشراف (15742 و 15743)، وأطراف المسند (11282).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1743)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2219 و 2220 و 2244)، وابن الجارود (120)، وأَبو عَوانة (533: 535)، والطبراني 24/ (285: 297 و 350)، والبيهقي 1/ 13 و 139 و 244 و 2/ 402 و 206، والبغوي (290).

ص: 7

17262 -

عن مَولًى لأسماء بنت أَبي بكر، عن أسماء، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا معشر النساء، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا ترفع رأسها حتى يرفع الرجال رؤوسهم، قالت: وذلك أن أزرهم كانت قصيرة، مخافة أن تنكشف عوراتهم إذا سجدوا»

(1)

.

- وفي رواية: «من كان منكن يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا ترفع رأسها حتى نرفع رؤوسنا، كراهية أن يرين عورات الرجال لصغر أزرهم، وكانوا إذ ذاك ياتزرون هذه النمرة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5109) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 6/ 348 (27486) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي (27488) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي (27489) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثني النعمان بن راشد. و «أَبو داود» (851) قال: حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، والنعمان بن راشد) عن عبد الله بن مسلم بن شهاب، أخي الزُّهْري، عن مَولًى لأسماء ابنة أَبي بكر، فذكره.

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» ، وعند أحمد:«عن مولاة لأسماء بنت أَبي بكر» .

(1)

اللفظ لأحمد (27489).

(2)

اللفظ لأحمد (27486).

ص: 8

• أخرجه الحُميدي (329) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أخو الزُّهْري، قال: أخبرني من سمع أسماء بنت أَبي بكر تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا معشر المؤمنات، لا ترفعن امرأة منكن رأسها قبل أن يرفع الإمام رأسه، من ضيق ثياب الرجال» .

⦗ص: 9⦘

• وأخرجه أحمد (27487) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن بعضهم، عن مولاة لأسماء، عن أسماء، أنها قالت:

«كان المسلمون ذوي حاجة، ياتزرون بهذه النمرة، فكانت إنما تبلغ أنصاف سوقهم، أو نحو ذلك، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، يعني النساء، فلا ترفع رأسها حتى نرفع رؤوسنا، كراهية أن تنظر إلى عورات الرجال من صغر أزرهم» .

• وأخرجه أحمد (27490) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، عن عروة، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا معشر النساء، من كان منكن يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا ترفع رأسها حتى يرفع الإمام رأسه، من ضيق ثياب الرجال»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15735)، وتحفة الأشراف (15738)، وأطراف المسند (11270).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2225 و 2226)، والطبراني 24/ (260: 263)، والبيهقي 2/ 241.

ص: 8

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، واختُلِف عنه؛

فقال محمد بن عباد، وابن أبي خِداش، وأَبو الأشعث: عن ابن عُيينة، قال: سمعت الزُّهْري، أو أخا له، عن عروة، عن أسماء.

وقال الحميدي: عن ابن عُيينة، قال: حدثنا أخو الزُّهْري، عمن سمع أسماء.

ورواه النعمان بن راشد، ومعمر، عن أخي الزُّهْري، عن مولى أسماء، عن أسماء، وهو الصحيح. «العلل» (4041).

- وقال المِزِّي: رواه سريج بن النعمان الجوهري، عن سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، عن عروة، عن أسماء، وقد وهم سريج في موضعين منه: أحدهما قوله: عن

⦗ص: 10⦘

الزُّهْري،

والثاني قوله: عن عروة، فإنه ليس من حديث الزُّهْري، ولا من حديث عروة، والمحفوظ حديث معمر، وكان ابن عُيينة يرويه، عن أخي الزُّهْري، وربما شك ابن عُيينة فيه، فقال: عن الزُّهْري، أو عن أخيه، عن رجل لم يُسَمِّه، عن أسماء، حكاه عبد الغني بن سعيد، عن الدارقُطني، وقيل فيه: عن مولاة لأسماء، عن أسماء. «تحفة الأشراف» (15738).

ص: 9

17263 -

عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ، وهو يصلي نحو الركن، قبل أن يصدع بما يؤمر، والمشركون يستمعون: {فبأي آلاء ربكما تكذبان}» .

أخرجه أحمد (27495) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15736)، وأطراف المسند (11272)، ومَجمَع الزوائد 2/ 115 و 7/ 117.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (231).

ص: 10

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو الأسود؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل.

ص: 10

17264 -

عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء، قالت:

«ولقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في صلاة كسوف الشمس»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حين كسفت الشمس بعتاقة»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة»

(3)

.

أخرجه أحمد (27462) قال: حدثنا عثام بن علي، أَبو علي العامري. وفي (27463) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. و «الدَّارِمي» (1652) قال:

⦗ص: 11⦘

أخبرنا الحكم بن المبارك، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي (1653) قال: حدثنا أَبو حذيفة، موسى بن مسعود، عن زائدة. و «البخاري» 2/ 47 (1054) قال: حدثنا ربيع بن يحيى، قال: حدثنا زائدة.

(1)

اللفظ لأحمد (27463).

(2)

اللفظ للدارمي (1652).

(3)

اللفظ للبخاري (2520).

ص: 10

وفي 3/ 189 (2519) قال: حدثنا موسى بن مسعود، قال: حدثنا زائدة بن قُدَامة. (قال البخاري: تابعه علي، عن الدراوَرْدي). وفي (2520) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا عثام. و «أَبو داود» (1192) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. و «ابن خزيمة» (1401) قال: حدثنا محمد بن معمر بن ربعي، قال: حدثنا موسى بن مسعود، أَبو حذيفة، قال: حدثنا زائدة (ح) وحدثنا الدَّارِمي، قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزُّبَيري، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي. و «ابن حِبَّان» (2855) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة.

ثلاثتهم (عثام بن علي، وزائدة بن قُدَامة، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15737)، وتحفة الأشراف (15751)، وأطراف المسند (11264).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (251 و 252)، والطبراني 24/ (319:320)، والبيهقي 3/ 340، والبغوي (1147).

ص: 11

17265 -

عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أَبي بكر الصِّدِّيق، أنها قالت:

«أتيت عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون، وإذا هي قائمة تصلي، فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء، وقالت: سبحان الله، فقلت: آية؟ فأشارت برأسها أن نعم، قالت: فقمت حتى تجلاني الغشي، وجعلت أصب فوق رأسي الماء، فحمد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه، ثم قال: ما من شيء كنت لم أره إلا وقد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل، أو قريبا من فتنة الدجال ـ لا أدري أيتهما قالت أسماء ـ يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما

⦗ص: 12⦘

المؤمن، أو الموقن ـ لا أدري أي ذلك قالت أسماء ـ فيقول: هو محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال له: نم صالحا، قد علمنا إن كنت لمؤمنا، وأما المنافق، أو المرتاب ـ لا أدري أيتهما قالت أسماء ـ فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته»

(1)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

ص: 11

- وفي رواية: «خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت على عائشة، فقلت: ما شان الناس يصلون؟ فأشارت برأسها إلى السماء، فقلت: آية؟ قالت: نعم، فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم القيام جدا، حتى تجلاني الغشي، فأخذت قربة إلى جنبي فجعلت أصب على رأسي الماء، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس، فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، ما من شيء لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، إنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور، قريبا، أو مثل فتنة المسيح الدجال ـ لا أدري أي ذلك قالت أسماء ـ يؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن، أو الموقن ـ لا أدري أي ذلك قالت أسماء ـ فيقول: هو محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا واتبعنا، ثلاث مرار، فيقال له: قد كنا نعلم أن كنت لتؤمن به، فنم صالحا، وأما المنافق، أو المرتاب ـ لا أدري أي ذلك قالت أسماء ـ فيقول: ما أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلت»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(510). وابن أبي شَيبة (8396) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 3/ 375 (12163) و 15/ 150 (38665) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أحمد» 6/ 345 (27464) قال: حدثنا ابن نُمير.

(1)

اللفظ لأحمد (27464).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (604)، والقَعنَبي (349)، وسويد بن سعيد (193)، وابن القاسم (481)، وورد في «مسند الموطأ» (780).

ص: 12

و «البخاري» 1/ 31 (86) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. وفي 1/ 57 (184) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 2/ 12 (922) قال: وقال محمود: حدثنا أَبو أسامة. وفي 2/ 46 (1053) قال: حدثنا عبد الله بن

⦗ص: 13⦘

يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 89 (1235) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثنا الثوري. وفي 9/ 116 (7287) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «مسلم» 3/ 32 (2058) قال: حدثنا محمد بن العلاء الهمداني، قال: حدثنا ابن نُمير. وفي (2059) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن حِبَّان» (3114) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

خمستهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن نُمير، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، ووهيب بن خالد، وسفيان بن سعيد الثوري) عن هشام بن عروة، عن امرأته فاطمة بنت المنذر، فذكرته

(1)

.

- جاءت بعض الروايات مختصرة.

(1)

المسند الجامع (15738)، وتحفة الأشراف (15750)، وأطراف المسند (11263).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (395 و 396 و 2437)، والطبراني 24/ (312: 317)، والبيهقي 2/ 262 و 3/ 338، والبغوي (1137 و 1138).

ص: 12

17266 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن أسماء بنت أَبي بكر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف، فقام، فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع، ثم سجد، فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد، فأطال السجود، ثم قام، فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال القيام، ثم ركع، فأطال الركوع، ثم رفع، فسجد، فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد، فأطال السجود، ثم انصرف، فقال: قد دنت مني الجنة، حتى لو اجترات عليها، لجئتكم بقطاف من قطافها، ودنت مني النار حتى قلت: أي رب، وأنا معهم؟ فإذا امرأة، حَسِبتُ أنه قال: تخدشها هرة، قلت: ما شان هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعا، لا أطعمتها، ولا أرسلتها تاكل ـ قال نافع: حَسِبتُ أنه قال: من خشيش، أو خشاش الأرض»

(1)

.

⦗ص: 14⦘

أخرجه أحمد (27503) قال: حدثنا موسى بن داود. وفي (27504) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» (745 و 2364) قال: حدثنا ابن أبي مريم. و «ابن ماجة» (1265) قال: حدثنا مُحرِز بن سلمة العدني. و «النَّسَائي» 3/ 151، وفي «الكبرى» (1898) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا موسى بن داود.

أربعتهم (موسى بن داود، ووكيع بن الجراح، وسعيد بن أبي مريم، ومُحرِز بن سلمة) عن نافع بن عمر الجُمحي، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (745).

(2)

المسند الجامع (15739)، وتحفة الأشراف (15717)، وأطراف المسند (11263).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (252).

ص: 13

17267 -

عن محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت رجة الناس وهم يقولون: آية، ونحن يومئذ في فازع، فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير، حتى دخلت على عائشة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي للناس، فقلت لعائشة: ما للناس؟ فأشارت بيدها إلى السماء، قالت: فصليت معهم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فرغ من سجدته الأولى، قالت: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قياما طويلا، حتى رأيت بعض من يصلي ينتضح بالماء، ثم ركع، فركع ركوعا طويلا، ثم قام، ولم يسجد قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون ركوعه الأول، ثم سجد، ثم سلم، وقد تجلت الشمس، ثم رقي المنبر، فقال: أيها الناس، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة، وإلى الصدقة، وإلى ذكر الله، أيها الناس، إنه لم يبق شيء لم أكن رأيته إلا وقد رأيته في مقامي هذا، وقد أريتكم تفتنون في قبوركم، يسأل أحدكم ما كنت تقول؟ وما كنت تعبد؟ فإن قال: لا أدري رأيت الناس يقولون شيئًا فقلته، ويصنعون شيئًا فصنعته،

ص: 14

قيل له: أجل، على الشك عشت وعليه مت، هذا مقعدك من النار، وإن

⦗ص: 15⦘

قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، قيل: على اليقين عشت، وعليه مت، هذا مقعدك من الجنة، وقد رأيت خمسين، أو سبعين ألفا يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر، فقام إليه رجل، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: اللهم اجعله منهم، أيها الناس، إنكم لن تسألوني عن شيء حتى أنزل إلا أخبرتكم به، فقام رجل، فقال: من أبي؟ قال: أَبوك فلان، الذي كان ينسب إليه»

(1)

.

أخرجه أحمد (27532) قال: حدثنا سريج بن النعمان. و «ابن خزيمة» (1399) قال: حدثنا أَبو الأزهر، وكتبته من أصله، قال: حدثنا يونس، يعني ابن محمد المُؤَدِّب.

كلاهما (سريج، ويونس) عن فليح بن سليمان، عن محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (15740)، وأطراف المسند (11263)، ومَجمَع الزوائد 10/ 405 و 409، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7901).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (240).

ص: 14

17268 -

عن صفية بنت شيبة، عن أسماء بنت أَبي بكر، أنها قالت:

«فزع يوم كسفت الشمس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ درعا حتى أدرك بردائه، فقام بالناس قياما طويلا، يقوم ثم يركع، فلو جاء إنسان بعد ما ركع النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم أنه ركع ما حدث نفسه أنه ركع من طول القيام، قالت: فجعلت أنظر إلى المرأة التي هي أكبر مني، وإلى المرأة التي هي أسقم مني قائمة، وأنا أحق أن أصبر على طول القيام منها»

(1)

.

- وفي رواية: «كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ففزع، فأخطأ بدرع حتى أدرك بردائه بعد ذلك، قالت: فقضيت حاجتي ثم جئت ودخلت المسجد، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما، فقمت معه، فأطال القيام حتى رأيتني أريد أن أجلس، ثم

⦗ص: 16⦘

ألتفت إلى المرأة الضعيفة فأقول: هذه أضعف مني فأقوم، فركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القيام، حتى لو أن رجلا جاء خيل إليه أنه لم يركع»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (4927) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أحمد» 6/ 351 (27508) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 3/ 33 (2061) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ لأحمد (27508).

(2)

اللفظ لمسلم (2063).

ص: 15

وفي (2062) قال: وحدثني سعيد بن يحيى الأُمَوي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (2063) قال: وحدثني أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا وهيب.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ووهيب بن خالد) عن منصور بن عبد الرَّحمَن، عن أمه صفية بنت شيبة، فذكرته

(1)

.

• أَخرجه أحمد (27493 و 27494) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: حدثت عن أسماء بنت أَبي بكر، أنها قالت:

«فزع النبي صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشمس، فأخذ درعا حتى أدرك بردائه، فقام بالناس قياما طويلا، يقوم ثم يركع، قالت: فجعلت أنظر إلى المرأة التي هي أكبر مني قائمة، وإلى المرأة التي هي أسقم مني قائمة، فقلت: إني أحق أن أصبر على طول القيام منك» .

وقال ابن جُريج: حدثني منصور بن عبد الرَّحمَن، عن أمه صفية بنت شيبة، عن أسماء بنت أَبي بكر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم فزع» .

(1)

المسند الجامع (15741)، وتحفة الأشراف (15741)، وأطراف المسند (11263).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2436)، والطبراني 24/ (353)، والبيهقي 3/ 342.

ص: 16

17269 -

عن عروة بن الزبير، أنه سمع أسماء بنت أَبي بكر تقول:

«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتنة التي يفتن بها المرء في قبره، فلما ذكر ذلك

⦗ص: 17⦘

ضج المسلمون ضجة حالت بيني وبين أن أفهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سكنت ضجتهم، قلت لرجل قريب مني: أي بارك الله لك، ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر قوله؟ قال: قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا من فتنة الدجال»

(1)

.

- وفي رواية: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا، فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة» .

أخرجه البخاري 2/ 123 (1373) قال: حدثنا يحيى بن سليمان. و «النَّسَائي» 4/ 103، وفي «الكبرى» (2200) قال: أخبرنا سليمان بن داود.

كلاهما (يحيى، وسليمان) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (15742)، وتحفة الأشراف (15696 و 15728).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «إثبات عذاب القبر» (102).

ص: 16

17270 -

عن محمد بن المُنكدِر، قال: كانت أسماء تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال:

«إذا دخل الإنسان قبره، فإن كان مؤمنا أحف به عمله، الصلاة والصيام، قال: فيأتيه الملك من نحو الصلاة فترده، ومن نحو الصيام فيرده، قال: فيناديه اجلس، قال: فيجلس، فيقول له: ماذا تقول في هذا الرجل؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال: من؟ قال: محمد، قال: أنا أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول: وما يدريك، أدركته؟ قال: أشهد أنه رسول الله، قال: يقول: على ذلك عشت، وعليه مت، وعليه تبعث، قال: وإن كان فاجرا، أو كافرا، قال: جاء الملك وليس بينه وبينه شيء يرده، قال: فأجلسه، قال: يقول: اجلس ماذا تقول في هذا الرجل؟ قال: أي رجل؟ قال: محمد، قال: يقول: والله ما أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته، قال: فيقول له الملك: على ذلك عشت، وعليه مت، وعليه تبعث، قال: وتسلط

⦗ص: 18⦘

عليه دابة في قبره، معها سوط تمرته جمرة مثل غرب البعير، تضربه ما شاء الله، صماء لا تسمع صوته فترحمه».

أخرجه أحمد (27516) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن أبي سلمة المَاجِشون، عن محمد، يعني ابن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15743)، وأطراف المسند (11275)، ومَجمَع الزوائد 3/ 51.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (281).

ص: 17

17271 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر؛

«أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله، ليس لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير، فهل علي جناح أن أرضخ مما يدخل علي؟ فقال: ارضخي ما استطعت، ولا توعي فيوعي الله عليك»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، ما لي مال إلا ما أدخل علي الزبير، فأتصدق؟ قال: تصدقي، ولا توعي فيوعى عليك»

(2)

.

وأخرجه أحمد (27528) قال: حدثنا روح. و «البخاري» 2/ 140 (1434) قال: حدثنا أَبو عاصم (ح) وحدثني محمد بن عبد الرحيم، عن حجاج بن محمد. وفي 3/ 207 (2590) قال: حدثنا أَبو عاصم. و «مسلم» 3/ 92 (2342) قال: حدثني محمد بن حاتم، وهارون بن عبد الله، قالا: حدثنا حجاج بن محمد. و «النَّسَائي» 5/ 74، وفي «الكبرى» (2343 و 9149) قال: أخبرنا الحسن بن محمد، عن حجاج. و «ابن حِبَّان» (3357) قال: أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج.

ثلاثتهم (روح بن عبادة، وأَبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وحجاج بن محمد) عن ابن جُريج، قال: أخبرني ابن أَبي مُليكة، أن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره، فذكره.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للبخاري (2590).

ص: 18

• أخرجه الحُميدي (327) قال: حدثنا سفيان، عن أيوب السَّخْتِياني. و «أحمد» (25594) قال: حدثنا وكيع، قال: وقال أسامة. وفي (27451) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أيوب. وفي (27520) قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي (27524) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا محمد بن سليمان، وعبد الجبار بن ورد، رجلان من أهل مكة. وفي (27527) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. و «أَبو داود» (1699) قال: حدثنا مُسدد، حدثنا إسماعيل، أخبرنا أيوب. و «التِّرمِذي» (1960) قال: حدثنا أَبو الخطاب زياد بن يحيى البصري، قال: حدثنا حاتم بن وَردان، قال: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9148) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب.

خمستهم (أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وأسامة بن زيد الليثي، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ومحمد بن سليمان، وعبد الجبار بن ورد) عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن أسماء بنت أَبي بكر؛

«أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن الزبير رجل شديد، ويأتيني المسكين، فأتصدق عليه من بيته بغير إذنه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارضخي، ولا توعي، فيوعي الله عليك»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إنه ليس لي من شيء إلا ما أدخل علي الزبير أفأعطي؟ قال: نعم، ولا توكي، فيوكى عليك، يقول: لا تحصي، فيحصى عليك»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27524).

(2)

اللفظ للترمذي (1960).

ص: 19

- وفي رواية: «قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لا أملك، إلا ما أدخل علي الزبير بيته، فآخذ من ماله؟ قال: أنفقي، ولا توكي، فيوكى عليك»

(1)

.

- ليس فيه: «عباد بن عبد الله بن الزبير»

(2)

.

⦗ص: 20⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وروى بعضهم هذا الحديث بهذا الإسناد، عن ابن أَبي مُليكة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر، وروى غير واحد هذا، عن أيوب، ولم يذكروا فيه: عن عباد بن عبد الله بن الزبير.

• أَخرجه عبد الرزاق (16614 و 20056) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة؛

«أن أسماء ابنة أَبي بكر قالت: يا رسول الله، ما لي شيء إلا ما يدخل علي الزبير، أفأنفق منه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنفقي ولا توكي فيوكى عليك.

مرسل، لم يقل:«عن أسماء» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (15744)، وتحفة الأشراف (15714 و 15718)، وأطراف المسند (11256).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2235)، والطبراني 24/ (245: 249 و 253: 256)، وفيه:«عباد بن عبد الله بن الزبير» .

- وأخرجه ابن سعد 10/ 239، والبيهقي 4/ 187 و 6/ 60، والبغوي (1654)، ليس فيه عباد.

ص: 19

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن أَبي مُليكة، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أسماء؛

وخالفه أيوب السَّخْتِياني؛

فرواه عن ابن أَبي مُليكة، قال: حدثتني أسماء.

وقول ابن جُريج أشبه بالصواب. «العلل» (4042).

ص: 20

17272 -

عن فاطمة بنت المنذر، وعن عباد بن حمزة، عن أسماء بنت أَبي بكر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: أنفقي، أو انضخي، أو انفحي، هكذا وهكذا، ولا توعي فيوعى عليك، ولا تحصي فيحصي الله عليك»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انفحي، أو انضحي، أو أنفقي، ولا تحصي، فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك»

(2)

.

⦗ص: 21⦘

أخرجه أحمد (27474) و 6/ 354 (27531) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «مسلم» 3/ 92 (2340) قال: حدثنا عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن أبي معاوية، قال زهير: حدثنا محمد بن خازم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9151) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (محمد بن بشر، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة، وعن فاطمة بنت المنذر، فذكراه.

(1)

اللفظ لأحمد (27474).

(2)

اللفظ لمسلم (2340).

ص: 20

• أخرجه أحمد (27461) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 346 (27473) و 6/ 354 (27530) قال: حدثنا ابن نُمير. و «البخاري» 2/ 140 (1433) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: أخبرنا عبدة. وفي (1433 م) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن عبدة. وفي 3/ 207 (2591) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «مسلم» 3/ 92 (2339) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث. و «النَّسَائي» 5/ 73، وفي «الكبرى» (2342) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن عبدة. وفي «الكبرى» (9150) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا عبدة.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، وعَبدة بن سليمان، وحفص بن غياث) عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: انفحي، أو ارضخي، أو أنفقي، ولا توعي فيوعي الله عليك، ولا تحصي فيحصي الله عليك»

(1)

.

ليس فيه: «عباد بن حمزة» .

(1)

اللفظ لأحمد (27461).

ص: 21

- وأخرجه مسلم 3/ 92 (2341) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا هشام، عن عباد بن حمزة، عن أسماء؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها

، نحو حديثهم».

⦗ص: 22⦘

ليس فيه: «فاطمة بنت المنذر» .

• وأخرجه ابن حبان (3209) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، وفاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أَبي بكر؛

«وكانت إذا أنفقت شيئًا تحصي، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفقي، ولا تحصي فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15745 و 15746)، وتحفة الأشراف (15713 و 15748)، وأطراف المسند (11256).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2236 و 2237)، والطبراني 24/ 124 (337: 339)، والبيهقي 4/ 186، والبغوي (1655).

ص: 21

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، عن هشام، عن فاطمة، وعباد بن حمزة، عن أسماء.

وخالفه حفص بن غياث، وعبدة، ومالك بن سعير، وسعيد بن يحيى اللخمي، فرووه عن هشام، عن فاطمة وحدها عن أسماء، وهذا أصوب. «العلل» (4047).

ص: 22

17273 -

عن وهب بن كَيْسان، قال: سمعت أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحصي شيئًا وأكيله، قال: يا أسماء، لا تحصي فيحصي الله عليك، قالت: فما أحصيت شيئًا بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندي، ولا دخل علي، وما نفد عندي من رزق الله إلا أخلفه الله، عز وجل» .

أخرجه أحمد (27510) قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان، قال: حدثني وهب بن كَيْسان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15747)، وأطراف المسند (11256).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (241).

ص: 22

- فوائد:

- أَبو بكر الحنفي؛ هو عبد الكبير بن عبد المجيد.

ص: 23

17274 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا توعي فيوعي الله عليك» .

أخرجه أحمد (27525) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15748)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 8/ 373.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (279).

ص: 23

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 23

17275 -

عن عروة بن الزبير، عن أمه أسماء بنت أَبي بكر، أنها أخبرته؛

«أنهم كانوا يخرجون زكاة الفطر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمد الذي يقتات به أهل البيت، أو الصاع الذي يقتاتون به، يفعل ذلك أهل المدينة كلهم» .

أخرجه ابن خزيمة (2401) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، قال: حدثنا سلامة، قال: وحدثني عقيل، عن هشام بن عروة، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15749)، ومَجمَع الزوائد 3/ 81.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (219)، والبيهقي 4/ 170.

ص: 23

- فوائد:

- عقيل؛ هو ابن خالد، وسلامة؛ هو ابن روح.

ص: 23

17276 -

عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«كنا نؤدي زكاة الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مدين من قمح، بالمد الذي تقتاتون به» .

⦗ص: 24⦘

أخرجه أحمد (27475) و 6/ 355 (27535) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل، عن فاطمة بنت المنذر، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15750)، وأطراف المسند (11283)، ومَجمَع الزوائد 3/ 81.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (352).

ص: 23

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 24

17277 -

عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«أفطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم غيم في رمضان، ثم طلعت الشمس» .

قلت لهشام: أمروا بالقضاء؟ قال: وبد من ذاك

(1)

.

- وفي رواية: «أفطرنا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ذات يوم، ثم بدت الشمس» .

فقال إنسان لهشام: أقضوا أم لا؟ قال: لا أدري

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9141) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أحمد» 6/ 346 (27466) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «عَبد بن حُميد» (1575) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و «البخاري» 3/ 47 (1959) قال: حدثني عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة (قال البخاري: وقال معمر: سمعت هشاما: لا أدري أقضوا أم لا). و «ابن ماجة» (1674) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أَبو أسامة. و «أَبو داود» (2359) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، ومحمد بن العلاء، المَعنَى، قالا: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن خزيمة» (1991) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة (ح) وحدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، قال: حدثنا أَبو أسامة.

⦗ص: 25⦘

كلاهما (أَبو أسامة حماد بن أسامة، ومَعمَر بن راشد) عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، فذكرته

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (15760)، وتحفة الأشراف (15749)، وأطراف المسند (11280).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2837)، والطبراني 24/ (345 و 346)، والدارقُطني (2375 و 2376)، والبيهقي 4/ 217.

ص: 24

17278 -

عن أَبي بكر بن عبد الله، عن جدته، فما أدري أسماء بنت أَبي بكر، أو سعدى بنت عوف؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، فقال: ما يمنعك من الحج يا عمة؟ قالت: إني امرأة سقيمة، وإني أخاف الحبس، قال: فأحرمي واشترطي، أن محلك حيث حبست»

(1)

.

أخرجه أحمد (27492). وابن ماجة (2936) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله، وأَبو بكر بن أبي شيبة) عن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عثمان بن حكيم، عن أَبي بكر بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (15751)، وتحفة الأشراف (15892)، وأطراف المسند (11276).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (232 و 233).

ص: 25

17279 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، أن أسماء بنت أَبي بكر قالت:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا، حتى إذا كنا بالعرج نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست عائشة إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلست إلى جنب أبي، وكانت زمالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمالة أَبي بكر واحدة مع غلام أَبي بكر، فجلس أَبو بكر ينتظره أن يطلع عليه، فطلع وليس معه بعيره، فقال: أين بعيرك؟ قال: قد أضللته

⦗ص: 26⦘

البارحة، فقال أَبو بكر: بعير واحد تضله؟ فطفق يضربه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم، ويقول: انظروا إلى هذا المحرم وما يصنع»

(1)

.

أخرجه أحمد (27455). وابن ماجة (2933) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو داود» (1818) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة. و «ابن خزيمة» (2679) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، وسَلْم بن جُنادة (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ويوسف بن موسى.

سبعتهم (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر، وابن أبي رزمة، وعبد الله بن سعيد، وسلم، ويعقوب، ويوسف) عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (15752)، وتحفة الأشراف (15715)، وأطراف المسند (11257).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 195، والطبراني 24/ (239)، والبيهقي 5/ 67.

ص: 25

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 26

أخرجه أحمد (27501) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا عمران بن يزيد. وفي 6/ 351 (27505) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وروح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 4/ 54 (2976) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 4/ 55 (2977) قال: وحدثني عباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا أَبو هشام، المغيرة بن سلمة المخزومي، قال: حدثنا وهيب. و «ابن ماجة» (2983) قال: حدثنا بكر بن خلف، أَبو بشر، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» 5/ 246 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أَبو هشام، قال: حدثنا وهيب بن خالد.

ثلاثتهم (عمران بن يزيد، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ووهيب) عن منصور بن عبد الرَّحمَن، عن أمه صفية بنت شيبة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15758)، وتحفة الأشراف (15739)، وأطراف المسند (11262).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2242)، وأَبو عَوانة (3336: 3338)، والطبراني 24/ (354)، والبيهقي 4/ 339.

ص: 27

17281 -

عن عبادة بن المهاجر، قال: سمعت ابن عباس يقول لابن الزبير: ألا تسأل أمك؟ قال: فدخلنا على أمه أسماء بنت أَبي بكر، فقالت:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذي الحليفة، قال: من أراد منكم أن يهل بحج فليهل، ومن أراد منكم أن يهل بعمرة فليهل» .

قالت أسماء: وكنت أنا، وعائشة، والمقداد، والزبير، ممن أهل بعمرة.

أخرجه أحمد (27502) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود، قال: سمعت عبادة بن المهاجر يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15753)، وأطراف المسند (11261).

ص: 27

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو الأسود؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل.

ص: 27

17282 -

عن عبد الله مولى أسماء بنت أَبي بكر، أنه كان يسمع أسماء تقول كلما مرت بالحجون:

«صلى الله على محمد، لقد نزلنا معه هاهنا ونحن يومئذ خفاف قليل ظهرنا، قليلة أزوادنا، فاعتمرت أنا وأختي عائشة والزبير وفلان وفلان، فلما مسحنا البيت أحللنا، ثم أهللنا من العشي بالحج»

(1)

.

أخرجه البخاري 3/ 8 (1796) قال: حدثنا أحمد بن عيسى

(2)

. و «مسلم» 4/ 55 (2978) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى.

كلاهما (أحمد بن عيسى، وهارون) عن عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل، المدني، يتيم عروة، أن عبد الله مولى أسماء بنت أَبي بكر حدثه، فذكره

(3)

.

- قال هارون في روايته: «أن مولى أسماء» ولم يسم عبد الله.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

وقع في أكثر نسخ البخاري: «حدثنا أحمد» ، غير منسوب، قال ابن حجر: وفي رواية كريمة: «حدثنا أحمد بن عيسى» ، وفي رواية أبي ذر:«حدثنا أحمد بن صالح» ، وقد أخرجه مسلم عن أحمد بن عيسى، عن ابن وهب. «فتح الباري» 3/ 617.

(3)

المسند الجامع (15756)، وتحفة الأشراف (15723).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3205).

ص: 28

17283 -

عن مسلم القري، قال: سألت ابن عباس عن متعة الحج، فرخص فيها، وكان ابن الزبير ينهى عنها، فقال: هذه أم ابن الزبير تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص فيها، فادخلوا عليها فاسألوها، قال: فدخلنا عليها، فإذا امرأة ضخمة عمياء، فقالت: قد رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها

(1)

.

أخرجه أحمد (27485). و «مسلم» 4/ 55 (2979) قال: حدثنا محمد بن حاتم.

⦗ص: 29⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن حاتم) عن روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة، عن مسلم القري، فذكره.

• أَخرجه مسلم 4/ 55 (2980) قال: وحدثناه ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن (ح) وحدثناه ابن بشار، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، جميعا عن شعبة، بهذا الإسناد؛

فأما عبد الرَّحمَن؛ ففي حديثه «المتعة» ، ولم يقل:«متعة الحج» .

وأما ابن جعفر، فقال: قال شعبة: قال مسلم: لا أدري «متعة الحج» ، أو «متعة النساء» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5515) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان المَرْوَزي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن مسلم القري، قال:

«دخلنا على أسماء ابنة أَبي بكر، فسألناها عن متعة النساء، فقالت: فعلناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

- جعله في متعة النساء

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (15757)، وتحفة الأشراف (15733 و 15734)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 8/ 383.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1742)، وأَبو عَوانة (3374)، والطبراني 24/ (202 و 277)، والبيهقي 5/ 21.

ص: 28

17284 -

عن مجاهد بن جبر، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا فجعلناها عمرة، فأحللنا كل الإحلال، حتى سطعت المجامر بين النساء والرجال»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مجاهد، قال: قال عبد الله بن الزبير: أفردوا بالحج ودعوا قول هذا، يعني ابن عباس، فقال ابن عباس: ألا تسأل أمك عن هذا؟ فأرسل إليها، فقالت: صدق ابن عباس؛ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا، فأمرنا فجعلناها عمرة، فحل لنا الحلال، حتى سطعت المجامر بين النساء والرجال»

(2)

.

⦗ص: 30⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (14516) و 4/ 103:2 (16034) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أحمد» 6/ 344 (27456) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي 6/ 349 (27491) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد.

كلاهما (محمد بن فضيل، وعَبيدة بن حُميد) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن مجاهد بن جبر المكي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27491).

(2)

اللفظ لأحمد (27456).

(3)

المسند الجامع (15759)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 8/ 383، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2472)، والمطالب العالية (1184).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2243 و 2249)، والطبراني 24/ 92 (243 و 244).

ص: 29

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 30

17285 -

عن إسحاق بن يسار، قال: إنا لبمكة إذ خرج علينا عبد الله بن الزبير، فنهى عن التمتع بالعمرة إلى الحج، وأنكر أن يكون الناس صنعوا ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك عبد الله بن عباس، فقال: وما علم ابن الزبير بهذا، فليرجع إلى أمه أسماء بنت أَبي بكر فليسألها، فإن لم يكن الزبير قد رجع إليها حلالا وحلت، فبلغ ذلك أسماء، فقالت: يغفر الله لابن عباس، والله لقد أفحش، قد والله صدق ابن عباس، لقد حلوا وأحللنا، وأصابوا النساء.

أخرجه أحمد (16202) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني أبي إسحاق بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (5810)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 8/ 383.

ص: 30

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 30

17286 -

عن عبد الله مولى أسماء، عن أسماء بنت أَبي بكر؛

«أنها نزلت عند دار المزدلفة، فقالت: أي بني، هل غاب القمر، ليلة جمع وهي تصلي؟ قلت: لا، فصلت ساعة، ثم قالت: أي بني، هل غاب القمر؟ قال، وقد غاب القمر: قلت: نعم، قالت: فارتحلوا، فارتحلنا، ثم مضينا حتى رمينا الجمرة، ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها، فقلت لها: أي هنتاه لقد غلسنا!، قالت: كلا يا بني، إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أذن للظعن»

(1)

.

⦗ص: 31⦘

أخرجه أحمد (27480) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 6/ 351 (27506) قال: حدثنا محمد بن بكر (ح) وروح. و «البخاري» 2/ 202 (1679) قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى. و «مسلم» 4/ 77 (3100) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا يحيى، وهو القطان. وفي (3101) قال: وحدثنيه علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «ابن خزيمة» (2884) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا محمد.

أربعتهم (يحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن بكر، وروح بن عبادة، وعيسى بن يونس) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الله مولى أسماء، فذكره

(2)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (13943) قال: حدثنا ابن عُيينة عن عَمرو، عن عبد الله مولى أسماء؛ أنها كانت تصلي الصبح بمنى.

(1)

اللفظ لأحمد (27480).

(2)

المسند الجامع (15754)، وتحفة الأشراف (15722)، وأطراف المسند (11265).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1747)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2230)، والطبراني 24/ (269 و 270)، والبيهقي 5/ 133.

ص: 30

17287 -

عن مخبر، عن أسماء؛ أنها رمت الجمرة، قلت: إنا رمينا الجمرة بليل؟ قالت:

«إنا كنا نصنع هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أَبو داود (1943) قال: حدثنا محمد بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، قال: أخبرني مخبر، فذكره.

• أَخرجه مالك

(1)

(1160). والنَّسَائي 5/ 266، وفي «الكبرى» (4027) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عطاء بن أبي رباح؛ أن مَولًى لأسماء بنت أَبي بكر أخبره، قال: جئت مع أسماء بنت أَبي بكر منى بغلس، فقلت لها: لقد جئنا منى بغلس، فقالت:

«قد كنا نصنع هذا مع من هو خير منك» .

⦗ص: 32⦘

- في رواية «الموطأ» : «أن مولاة لأسماء بنت أَبي بكر أخبرته»

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1354)، وسويد بن سعيد (598).

(2)

المسند الجامع (15755)، وتحفة الأشراف (15737).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 133.

ص: 31

17288 -

عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير نخلا» .

أخرجه أَبو داود (3069) قال: حدثنا حسين بن علي، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن آدم، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (33695) قال: حدثنا حفص بن غياث. وفي (33696) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. وفي (33697) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 4/ 116 (3151) تعليقا، قال: وقال أَبو ضمرة.

أربعتهم (حفص، وعبد الله بن نُمير، ووكيع بن الجراح، وأَبو ضمرة، أَنس بن عياض) عن هشام بن عروة، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير أرضا من أرض بني النضير فيها نخل، وأن أبا بكر أقطع الزبير الجرف، وأن عمر أقطعه العقيق أجمع»

(2)

.

- وفي رواية: «أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا من أرض بني النضير فيها نخل وشجر، وأقطع أَبو بكر، وعمر»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير أرضا فيها نخل»

(4)

.

«مُرسَل»

(5)

.

(1)

المسند الجامع (15761)، وتحفة الأشراف (15732).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 96، والطبراني 24/ (215).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (33696).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (33695).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (33697).

(5)

تحفة الأشراف (15725).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 97، والبيهقي 6/ 146.

ص: 32

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا الحسين بن الأسود البغدادي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء، أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير أرضا ذات نخل.

سألتُ محمدًا، يعني البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: الصحيح عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (389).

- وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛

فرواه أَبو بكر بن عياش، وعنبسة بن سعيد، عن هشام، عن أبيه، عن أسماء.

وغيرهما يرويه عن هشام، عن أبيه مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب. «العلل» (4044).

ص: 33

17289 -

عن فاطمة بنت المنذر، عن جدتها أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه»

(1)

.

- وفي رواية: «نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلنا من لحمه، أو أصبنا من لحمه»

(2)

.

- وفي رواية: «نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلنا لحمه، أو من لحمه»

(3)

.

- وفي رواية: «ذبحنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا، ونحن بالمدينة، فأكلناه»

(4)

.

⦗ص: 34⦘

أخرجه عبد الرزاق (8731) عن مَعمَر، والثوري. و «الحميدي» (324) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (24792) و 14/ 179 (37304) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، ووكيع. و «أحمد» 6/ 345 (27458) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 346 (27469) و 6/ 353 (27518) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 6/ 346 (27472) و 6/ 353 (27523) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (1574) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، والثوري. و «الدَّارِمي» (2125) قال: حدثنا جعفر بن عَون. و «البخاري» 7/ 121 (5510) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (24792).

(3)

اللفظ لأحمد (27472).

(4)

اللفظ للبخاري (5511).

ص: 33

وفي (5511) قال: حدثنا إسحاق، سمع عبدة. وفي (5512) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. (قال البخاري: تابعه وكيع، وابن عُيينة، عن هشام: في النحر). وفي 7/ 123 (5519) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 6/ 66 (5065) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، وحفص بن غياث، ووكيع. وفي (5066) قال: وحدثناه يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن ماجة» (3190) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 7/ 227، وفي «الكبرى» (4480) قال: أخبرنا عيسى بن أحمد العسقلاني، عسقلان بلخ، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني سفيان. وفي 7/ 231، وفي «الكبرى» (4494) قال: أخبرنا قتيبة، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، قالا: حدثنا سفيان. وفي 7/ 231، وفي «الكبرى» (4495) قال: أخبرني محمد بن آدم، قال: حدثنا عبدة. وفي «الكبرى» (6610) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (5271) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا سفيان.

جميعهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عُيينة، وأَبو خالد الأحمر، سليمان بن حَيَّان، ووكيع بن الجراح، وأَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، ويحيى بن سعيد، وجعفر بن عون، وعَبدة بن سليمان، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن نُمير، وحفص بن غياث، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن هشام بن عروة، عن امرأته فاطمة بنت المنذر، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15762)، وتحفة الأشراف (15746)، وأطراف المسند (11281).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (184)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2222)، وابن الجارود (886)، وأَبو عَوانة (7639: 7643)، والطبراني 24/ (298: 305)، والدارقُطني (4783: 4785)، والبيهقي 9/ 279 و 327.

ص: 34

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛

فرواه أيوب السختياني، واختلف عن أيوب؛

فرواه خارجة بن مصعب، عن أيوب، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء.

وخالفه عبد الوَهَّاب الثقفي، واختلف عنه؛

فقيل: عن عبد الوَهَّاب، عن أيوب، عن هشام، عن عروة، عن أسماء.

وقيل: عن عبد الوَهَّاب، عن أيوب، عن هشام، عن أسماء، مرسلا.

ورواه عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان، واختلف عنه؛

فرواه أَبو خليد عتبة بن حماد، واختلف عنه.

فرواه منجاب، عن شريك، عن هشام، عن أبيه، عن فاطمة بنت المنذر، قالت: أكلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم فرس ولم يذكر أسماء.

ووهم فيه في موضعين، أسقط منه أسماء، وقال فيه: عن أبيه، عن أسماء.

وقال علي بن حرب: عن أبي معاوية، عن هشام، عن فاطمة، وعباد بن حمزة، عن أسماء.

وقال الحفاظ من أصحاب هشام، منهم الثوري، وحماد بن زيد، ومعمر، ويحيى القطان، وغيرهم: عن هشام، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء، وهو الصواب. «العلل» (4046).

ص: 35

17290 -

عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر، أنها كانت إذا ثردت، غطته شيئًا حتى يذهب فوره، ثم تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«هو أعظم للبركة»

(1)

.

أخرجه أحمد (27499) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن عقيل (ح) وحدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني عُقيل بن خالد. و «عَبد بن حُميد» (1576) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا ابن المبارك، عن عبد الله بن عُقبة. و «الدَّارِمي» (2180) قال: أخبرنا

⦗ص: 36⦘

عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا ابن وهب، عن قرة بن عبد الرَّحمَن.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 35

و «ابن حِبَّان» (5207) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني قرة بن عبد الرَّحمَن.

ثلاثتهم (عُقيل بن خالد، وعبد الله بن عُقبة، وقرة بن عبد الرَّحمَن) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

• أَخرجه أحمد (27498) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أسماء بنت أَبي بكر؛ أنها كانت إذا ثردت غطته شيئًا حتى يذهب فوره، ثم تقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنه أعظم للبركة» .

ليس فيه: «عروة بن الزبير» .

(1)

المسند الجامع (15763)، وأطراف المسند (11271)، ومَجمَع الزوائد 5/ 19، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3560).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3140)، والطبراني 24/ (226 و 227)، والبيهقي 7/ 280.

ص: 36

17291 -

عن أبي عمر مولى أسماء، عن أسماء بنت أَبي بكر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له جبة من طيالسة، مكفوفة بالديباج، يلقى فيها العدو»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي عمر مولى أسماء، قال: أخرجت إلينا أسماء جبة مزرورة بالديباج، فقالت: في هذه كان يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم العدو»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله مولى أسماء، عن أسماء، قال: أخرجت إلي جبة طيالسة عليها لبنة شبر من ديباج كسرواني، وفرجاها مكفونان به، قالت: هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبسها، كانت عند عائشة، فلما قبضت عائشة قبضتها إلي، فنحن نغسلها للمريض منا يستشفي بها»

(3)

.

⦗ص: 37⦘

- وفي رواية: «عن أبي عمر، ختن كان لعطاء، قال: أخرجت لنا أسماء جبة مزرورة بديباج، قالت: قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي الحرب لبس هذه»

(4)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله مولى أسماء، قال: أخرجت إلي أسماء، رضي الله عنها، جبة من طيالسة، عليها لبنة شبر من ديباج، وإن فرجيها مكفوفان به، فقالت: هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبسها للوفود، ويوم الجمعة»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (27526).

(2)

اللفظ لأحمد (27483).

(3)

اللفظ لأحمد (27481).

(4)

اللفظ لأحمد (27533).

(5)

اللفظ للبخاري (348 م).

ص: 36

- وفي رواية: «عن عبد الله أبي عمر مولى أسماء بنت أَبي بكر، قال: رأيت ابن عمر في السوق اشترى ثوبا شاميا، فرأى فيه خيطا أحمر فرده، فأتيت أسماء فذكرت ذلك لها، فقالت: يا جارية، ناوليني جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجت جبة طيالسة، مكفوفة الجيب والكمين والفرجين بالديباج»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي عمر مولى أسماء، قال: رأيت ابن عمر اشترى عمامة لها علم، فدعا بالجلمين فقصه، فدخلت على أسماء فذكرت لها ذلك، فقالت: بؤسا لعبد الله، يا جارية هاتي جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت بجبة مكفوفة الكمين والجيب والفرجين بالديباج»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25174) قال: حدثنا وكيع، عن مغيرة بن زياد. و «أحمد» 6/ 347 (27481) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك. وفي 6/ 348 (27483) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حجاج. وفي 6/ 353 (27522) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مغيرة بن زياد. وفي 6/ 354 (27526) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن حماد بن سلمة، عن حجاج. وفي 6/ 355 (27533) قال: حدثنا نصر بن باب، عن حجاج. و «عَبد بن حُميد» (1577) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن حجاج. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (348 م)

⦗ص: 38⦘

قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى، عن عبد الملك العَرزَمي. و «مسلم» 6/ 139 (5460) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله، عن عبد الملك.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن ماجة (3594).

ص: 37

و «ابن ماجة» (2819) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن حجاج. وفي (3594) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن مغيرة بن زياد. و «أَبو داود» (4054) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا المغيرة بن زياد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9546) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، وهو ابن زكريا بن أبي زائدة، عن عبد الملك.

ثلاثتهم (مغيرة بن زياد، وعبد الملك بن أبي سليمان، وحجاج بن أَرطَاة) عن عبد الله أبي عمر مولى أسماء، فذكره

(1)

.

• أَخرجه أحمد (27484) و 6/ 354 (27529) قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن مَولًى لأسماء بنت أَبي بكر، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة من طيالسة لبنتها ديباج كسرواني» .

زاد فيه: «عن عطاء» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (25175) قال: حدثنا جرير، عن عبد الملك، عن عطاء، قال:

«كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة طيالسة، عليها لبنة من ديباج كسرواني، كان يلبسها» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (15764)، وتحفة الأشراف (15721)، وأطراف المسند (11266).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 391، إسحاق بن رَاهَوَيْه (2227 و 2248)، وأَبو عَوانة (8511: 8513)، والطبراني 24/ (264 و 266: 268)، والبيهقي 2/ 423 و 3/ 268 و 270، والبغوي (3104).

ص: 38

17292 -

عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«كنا نغطي وجوهنا من الرجال، وكنا نمتشط قبل ذلك» .

⦗ص: 39⦘

أخرجه ابن خزيمة (2690) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا زكريا بن عَدي، عن إبراهيم بن حميد، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، فذكرته

(1)

.

- وهذا شبه الموقوف.

• أَخرجه مالك (919) عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، أنها قالت: كنا نخمر وجوهنا، ونحن محرمات، ونحن مع أسماء بنت أَبي بكر الصِّدِّيق

(2)

.

- جعله من قول: فاطمة بنت المنذر.

(1)

المسند الجامع (15765).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1050)، والقَعنَبي (575)، وسويد بن سعيد (494).

وكذلك أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2255) قال: أخبرنا عَبدة بن سليمان، قال: حدثنا هشام، عن فاطمة قالت: كنا مع أسماء نخمر وجوهنا ونحن محرمات، ونمتشط قبل الإحرام وندهن بالمكتومة.

ص: 38

17293 -

عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء، قالت:

«أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة، فقالت: يا رسول الله، إن لي ابنة عريسا، وإنه أصابتها حصبة فتمرق شعرها أفأصله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله الواصلة والمستوصلة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي بنية عريسا، وإنه تمرق شعرها، فهل علي من جناح إن وصلت رأسها؟ (وقال وكيع: تمرط شعرها)، قال: لعن الله الواصلة والمستوصلة»

(2)

.

- وفي رواية: «سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن ابنتي أصابتها الحصبة، فامرق شعرها، وإني زوجتها، أفأصل فيه؟ فقال: لعن الله الواصلة والموصولة»

(3)

.

⦗ص: 40⦘

- وفي رواية: «لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (5097) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (323) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (25732) قال: حدثنا عبدة. و «أحمد» 6/ 111 (25315) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا شَريك.

(1)

اللفظ لأحمد (27457).

(2)

اللفظ لأحمد (27519).

(3)

اللفظ للبخاري (5941).

(4)

اللفظ للبخاري (5936).

ص: 39

وفي 6/ 345 (27457) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 346 (27470) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) ووكيع. وفي 6/ 353 (27519) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» 7/ 212 (5936) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي 7/ 213 (5941) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 6/ 165 (5616) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية. وفي (5617) قال: حدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة (ح) وحدثناه ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، وعبدة (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عَمرو الناقد، قال: أخبرنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا شعبة. و «ابن ماجة» (1988) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «النَّسَائي» 8/ 145، وفي «الكبرى» (9321) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 187، وفي «الكبرى» (9320) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى.

تسعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وعَبدة بن سليمان، وشريك بن عبد الله، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن نُمير) عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15766)، وتحفة الأشراف (15747)، وأطراف المسند (11277).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2238: 2241)، والطبراني 24/ (306: 311 و 347: 349)، والبيهقي 2/ 426، والبغوي (3188).

ص: 40

17294 -

عن صفية بنت شيبة، عن أسماء بنت أَبي بكر، رضي الله عنهما؛

«أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أنكحت ابنتي ثم أصابها

⦗ص: 41⦘

شكوى فتمرق رأسها، وزوجها يستحثني بها، أفأصل رأسها؟ فسب رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني زوجت ابنتي فتمرق شعر رأسها، وزوجها يستحسنها، أفأصل يا رسول الله؟ فنهاها»

(2)

.

أخرجه أحمد (27500) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا عمران بن يزيد القطان، بصري. و «البخاري» 7/ 212 (5935) قال: حدثني أحمد بن المقدام

(3)

، قال: حدثنا فضيل بن سليمان. و «مسلم» 6/ 165 (5618) قال: حدثني أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: أخبرنا حبان، قال: حدثنا وهيب.

ثلاثتهم (عمران، وفضيل، ووهيب بن خالد) عن منصور بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثتني أمي، فذكرته

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

في «تحفة الأشراف» : «محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي» .

(4)

المسند الجامع (15767)، وتحفة الأشراف (15740)، وأطراف المسند (11277).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (357).

ص: 40

17295 -

عن فاطمة بنت المنذر، أن أسماء بنت أَبي بكر كانت إذا أتيت بالمرأة وقد حمت، تدعو لها، أخذت الماء فصبته بينها وبين جيبها، وقالت:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يامرنا أن نبردها بالماء»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أسماء؛ أنها كانت تؤتى بالمرأة الموعوكة، فتدعو بالماء فتصبه في جيبها، وتقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبردوها بالماء، فإنها من فيح جهنم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أسماء، أنها كانت إذا أتيت بالمرأة لتدعو لها، صبت

⦗ص: 42⦘

الماء بينها وبين جيبها، وقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نبردها بالماء، وقال: إنها من فيح جهنم»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(2721). وابن أبي شَيبة (24136) قال: حدثنا عبدة. و «أحمد» 6/ 346 (27465) قال: حدثنا ابن نُمير. و «البخاري» 7/ 167 (5724) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة «المُصَنَّف» .

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1986)، وسويد بن سعيد (734)، وابن القاسم (482)، وورد في «مسند الموطأ» (781).

ص: 41

و «مسلم» 7/ 23 (5808) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. وفي 7/ 24 (5809) قال: وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أسامة. و «ابن ماجة» (3474) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «التِّرمِذي» (2074 م) قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا عبدة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7565) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: أخبرنا مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، وعَبدة بن سليمان، وعبد الله بن نُمير، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، فذكرته

(1)

.

- جاء في «صحيح مسلم» 7/ 24 (5810) قال أَبو أحمد

(2)

: قال إبراهيم: حدثنا الحسن بن بشر، قال: حدثنا أَبو أسامة، بهذا الإسناد.

- قال التِّرمِذي: حديث صحيح.

(1)

المسند الجامع (15768)، وتحفة الأشراف (15744)، وأطراف المسند (11279).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2221)، والطبراني 24/ (329: 336)، والبغوي (3237).

(2)

أَبو أحمد؛ هو محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن عيسى، الجلودي، راوي «صحيح مسلم» عن إبراهيم بن محمد بن سفيان أبي إسحاق، النيسابوري، راوي «الصحيح» عن مسلم بن الحجاج، وهذا الطريق من زياداته على «صحيح مسلم» .

ص: 42

17296 -

عن عروة بن الزبير، قال: أخبرتني أسماء بنت أَبي بكر الصِّدِّيق، قالت:

«أتتني أمي راغبة، في عهد قريش، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أصلها؟ قال: نعم» .

قال سفيان: وفيها نزلت: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم} الآية

(1)

.

- وفي رواية: «قدمت علي أمي وهي مشركة، في عهد قريش إذ عاهدوا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: نعم، صلي أمك»

(2)

.

- وفي رواية: «قدمت علي أمي وهي راغبة وهي مشركة، في عهد قريش ومدتهم التي كانت بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي وهي راغبة وهي مشركة، أفأصلها؟ قال: صليها، قال: وأظنها ظئرها»

(3)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي وهي راغبة، أو راهبة، أفأصلها؟ قال: نعم»

(4)

.

- وفي رواية: «قدمت علي أمي راغبة، في عهد قريش، وهي راغمة مشركة، فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي وهي راغمة مشركة، أفأصلها؟ قال: نعم، فصلي أمك»

(5)

.

- وفي رواية: «قدمت أمي من مكة إلى المدينة في هدنة قريش وهي مشركة، فقلت: يا نبي الله، إن أمي أتت راغبة، أفأصلها؟ فقال لها نبي الله صلى الله عليه وسلم: نعم، صليها»

(6)

.

⦗ص: 44⦘

أخرجه عبد الرزاق (9932 و 19340) عن ابن جُريج

(7)

، قال: أخبرني هشام بن عروة. و «الحميدي» (320) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة.

(1)

اللفظ للحميدي (320).

(2)

اللفظ لأحمد (27479).

(3)

اللفظ لأحمد (27534).

(4)

اللفظ لمسلم (2287).

(5)

اللفظ لأبي داود (1668).

(6)

اللفظ لابن حبان.

(7)

قوله: «عن ابن جُريج» سقط من رقم (19340).

ص: 43

و «أحمد» 6/ 344 (27452) قال: حدثنا سفيان، عن هشام. وفي (27453) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد، عن هشام. وفي (27454) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الأسود. وفي 6/ 347 (27478) قال: حدثنا أَبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا أَبو عقيل، يعني عبد الله بن عقيل الثقفي، قال: حدثنا هشام. وفي (27479) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 355 (27534) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «البخاري» 3/ 215 (2620) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. وفي 4/ 126 (3183) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حاتم، عن هشام بن عروة. وفي 8/ 5 (5978)، وفي «الأدب المفرد» (25) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «مسلم» 3/ 81 (2287) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن هشام بن عروة. وفي (2288) قال: وحدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. و «أَبو داود» (1668) قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «ابن حِبَّان» (452) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن هشام بن عروة.

كلاهما (هشام بن عروة، وأَبو الأسود محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

• أخرجه البخاري (5979) تعليقًا، قال: وقال الليث: حدثني هشام، عن عُروة، عن أَسماء، قالت:

«قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم، إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيها، فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن أمي قدمت وهي راغبة؟ قال: نعم، صلي أمك» .

(1)

المسند الجامع (15769)، وتحفة الأشراف (15724)، وأطراف المسند (11268).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1748)، والشافعي (469)، وسعيد بن منصور (2917)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2224)، والطبراني 24/ 78 (203: 208 و 229 و 341: 343)، والبيهقي 4/ 191 و 9/ 129، والبغوي (3425).

ص: 44

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛

فرواه الثوري، وأَبو معاوية الضرير، وعبد الحميد بن جعفر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة؛ أن أسماء، قالت: يا رسول الله.

وخالفهم حماد بن سلمة، والضحاك بن عثمان، وابن جُريج، وعلي بن مُسهِر، وجماعة منهم حاتم بن إسماعيل، وأنس بن عياض، وابن نُمير، ومعمر، وزيد بن أَبي أُنيسة، وعبدة، والليث، وإبراهيم بن طهمان، وأَبو أسامة، ومالك بن سعير، رووه عن هشام، عن أبيه، عن أسماء.

واختلف عن ابن عُيينة؛

فرواه عبد الجبار بن العلاء، وعلي بن شعيب، وعلي بن حرب، وسعدان بن نصر، عن ابن عُيينة، عن هشام، عن فاطمة بنت المنذر، عن جدتها أسماء.

وخالفهم الحميدي، وجماعة من أصحاب ابن عُيينة، فقالوا: عن ابن عُيينة، عن هشام، عن أبيه، عن أسماء، وهو الصواب.

ورواه أَبو الزناد، عن عروة، عن أسماء.

وقال المُسَيب بن واضح: عن ابن عُيينة، عن عثمان بن عروة، عن أبيه، عن أسماء. «العلل» (4045).

ص: 45

17297 -

عن حميد بن نافع، عن أسماء بنت أَبي بكر

(1)

، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 46⦘

«إني لأكره أن أرى الرجل ثائرا، فريص رقبته، قائمًا على مريته يضربها»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (17964) عن ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن حميد بن نافع، فذكره.

(1)

كذا ورد هنا، وفيه:«عن أسماء بنت أَبي بكر» ، والحديث؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في «النفقة على العيال» (489)، من طريق سفيان بن عُيينة، شيخ عبد الرزاق فيه، وعنده:«عن أم كلثوم بنت أَبي بكر» .

- وأخرجه ابن سعد 10/ 194، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2217)، وأَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (8021)، من طريق يحيى بن سعيد، وعندهم:«عن أم كلثوم بنت أَبي بكر» .

(2)

تصحف متن هذا الحديث في المطبوع إلى: «إني لأكره أن أرى الرجل نايرا، فريص رقبة قائمًا على مرتبه يضربها» ، وهو على الصواب في المصادر السابقة، و «غريب الحديث» لأبي عبيد 3/ 19، و «تهذيب اللغة» 12/ 116، و «غريب الحديث» لابن الجوزي 2/ 186، و «النهاية في غريب الحديث» 3/ 431.

ص: 45

- فوائد:

- وسئل الدارقُطني؛ عن حديث أم كلثوم بنت أَبي بكر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني لأكره أن أرى الرجل ثائرا، فريص رقبته، قائمًا على امرأة يضربها.

فقال: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، وليث بن سعد، وعبد الرَّحمَن بن سليمان، وجرير، عن يحيى، عن حميد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أَبي بكر.

ورواه عَدي بن الفضل، عن يحيى، عن عَمرَة، عن عائشة، ووهم فيه.

والصحيح: حديث حميد بن نافع، عن أم كلثوم.

وكذلك رواه أَبو الأسود، يتيم عروة، عن حميد بن نافع. «العلل» (4065).

ص: 46

17298 -

عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أَبي بكر؛

«أن امرأة قالت: يا رسول الله، إن لي ضرة، فهل علي جناح إن تشبعت من زوجي بغير الذي يعطيني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط، كلابس ثوبي زور»

(1)

.

- وفي رواية: «المتشبع بما لم ينل كلابس ثوبي زور»

(2)

.

⦗ص: 47⦘

أخرجه الحُميدي (321) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 345 (27460) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 346 (27468) و 6/ 353 (27517) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» 7/ 44 (5219) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 6/ 169 (5635) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عبدة.

(1)

اللفظ لأحمد (27468).

(2)

اللفظ للحميدي.

ص: 46

وفي (5636) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم

(1)

، قال: أخبرنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (4997) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8872) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي (8873) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن عبدة. و «ابن حِبَّان» (5738) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم. وفي (5739) قال: أخبرنا عبد الله بن قحطبة، قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا الطفاوي.

سبعتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ويحيى بن سعيد القطان، وحماد بن زيد، وعَبدة بن سليمان، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، ومحمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي) عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، فذكرته

(2)

.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «يحيى بن يحيى» .

(2)

المسند الجامع (15770)، وتحفة الأشراف (15745)، وأطراف المسند (11278).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2246)، والطبراني 24/ (322: 328 و 351)، والقُضاعي (308 و 309)، والبيهقي 7/ 307، والبغوي (2331).

ص: 47

17299 -

عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر:

«إنه لا شيء أغير من الله، عز وجل»

(1)

.

أخرجه أحمد (27482) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا أبان، يعني ابن يزيد العطار. وفي 6/ 351 (27509) قال: حدثنا سليمان بن داود، أَبو داود

⦗ص: 48⦘

الطيالسي، قال: حدثنا حرب بن شداد، وأبان بن يزيد. وفي 6/ 352 (27511) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان. وفي (27513) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. و «البخاري» 7/ 45 (5222) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام.

(1)

اللفظ لأحمد (27513).

ص: 47

و «مسلم» 8/ 101 (7096) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، عن حجاج بن أبي عثمان. وفي (7098) قال: وحدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن هشام. و «ابن حِبَّان» (291) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن شعيب، والوليد، قالا: حدثنا الأوزاعي.

سبعتهم (أبان بن يزيد، وحرب بن شداد، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، أَبو معاوية، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وهمام بن يحيى، وحجاج بن أبي عثمان، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالتحديث، في روايتي أحمد (27509)، ومسلم (7096).

(1)

المسند الجامع (15771)، وتحفة الأشراف (15726)، وأطراف المسند (11273).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1745)، والطبراني 24/ (220: 225)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (1009).

ص: 48

17300 -

عن ابن تدرس، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«لما نزلت: {تبت يدا أبي لهب} أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة، وفي يدها فهر، وهي تقول: مذمما أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد، ثم قرأ قرآنا ومعه أَبو بكر، فلما رآها أَبو بكر قال: يا رسول الله، قد أقبلت وأنا أخاف أن تراك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها لن تراني، وقرأ قرآنا اعتصم به، كما قال:{وإذا قرأتَ القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا} فأقبلت حتى وقفت على أَبي بكر، ولم تر رسول

⦗ص: 49⦘

الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا أبا بكر، إني أخبرت أن صاحبك هجاني، فقال: لا ورب هذا البيت ما هجاك، قال: فولت وهي تقول: قد علمت قريش أني بنت سيدها».

قال: فقال الوليد في حديثه، أو قاله غيره: فعثرت أم جميل وهي تطوف بالبيت في مرطها، فقالت: تعس مذمم، فقالت أم حكيم ابنة عبد المطلب: إني لحصان فما أكلم، وثقاف فما أعلم، كلتانا من بني العم، قريش بعد أعلم

(1)

.

أخرجه الحُميدي (325). وأَبو يَعلى (53) قال: حدثنا أَبو موسى.

كلاهما (عبد الله بن الزبيرالحميدي، وأَبو موسى، إسحاق بن إبراهيم الهروي) عن سفيان، قال: حدثنا الوليد بن كثير، عن ابن تدرس

(2)

، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

قال ابن حجر: وابن تدرس هو محمد بن مسلم بن تدرس، أَبو الزبير المكي، التابعي المشهور. «إتحاف المهرة» لابن حجر (21301).

وفي «تهذيب الكمال» في ترجمة الوليد بن كثير، روى عن تدرس جد أبي الزبير، وكذلك في ترجمة أسماء بنت أَبي بكر روى عنها تدرس جد أبي الزبير.

وفي المطبوع من «مسند الحميدي» : «عن تدرس» ، وقال المحقق: في أصولنا، وفي مصادر التخريج «عن ابن تدرس» .

(3)

المسند الجامع (15772)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5909)، والمطالب العالية (3788).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 195.

ص: 48

17301 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر سدرة المنتهى، قال: يسير الراكب في ظل الفنن منها مئة سنة، أو يستظل بظلها مئة راكب ـ شك يحيى ـ فيها فراش الذهب كأن ثمرها القلال» .

أخرجه التِّرمِذي (2541) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 50⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ

(2)

.

(1)

المسند الجامع (15773)، وتحفة الأشراف (15716).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (115)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3141)، والطبراني 24/ (234).

(2)

في «تحفة الأشراف» : «قال: غريب» .

ص: 49

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 50

17302 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن جدته أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه أَبو بكر، احتمل أَبو بكر ماله كله معه خمسة آلاف درهم، أو ستة آلاف درهم، قالت: وانطلق بها معه، قالت: فدخل علينا جدي أَبو قحافة، وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه، قالت: قلت: كلا يا أبت، إنه قد ترك لنا خيرًا كثيرا، قالت: فأخذت أحجارا فتركتها في كوة البيت كان أبي يضع فيها ماله، ثم وضعت عليها ثوبا، ثم أخذت بيده، فقلت: يا أبت ضع يدك على هذا المال، قالت: فوضع بيده عليه، فقال: لا باس إن كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا لكم بلاغ، قالت: لا والله ما ترك لنا شيئا، ولكني قد أردت أن أسكن الشيخ بذلك» .

أخرجه أحمد (27497) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، أن أباه حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15774)، وأطراف المسند (11259)، ومَجمَع الزوائد 6/ 59.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» 24/ (235).

ص: 50

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد الزُّهْري.

ص: 50

17303 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن أسماء بنت أَبي بكر، رضي الله عنهما، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ ناس دوني، فأقول: يا رب مني ومن أمتي، فيقال: هل شعرت ما عملوا بعدك، والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم» .

⦗ص: 51⦘

فكان ابن أَبي مُليكة يقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن عن ديننا

(1)

.

- وفي رواية: «أنا على حوضي أنتظر من يرد علي، فيؤخذ بناس من دوني، فأقول: أمتي، فيقول: لا تدري مشوا على القهقرى» .

قال ابن أَبي مُليكة: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن

(2)

.

أخرجه البخاري 8/ 151 (6593) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم. وفي 9/ 58 (7048) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا بشر بن السَّري. و «مسلم» 7/ 66 (6037) قال: حدثنا داود بن عَمرو الضبي.

ثلاثتهم (سعيد، وبشر، وداود) عن نافع بن عمر الجُمحي، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6593).

(2)

اللفظ للبخاري (7048).

(3)

المسند الجامع (15775)، وتحفة الأشراف (15719).

والحديث؛ أخرجه البزار (2462)، والطبراني 24/ (251)، والبيهقي في «البعث والنشور» (148).

ص: 50

- فوائد:

- رواه عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، ويأتي، إن شاء الله تعالى، في مسندها، رضي الله عنها.

ص: 51

17304 -

عن ابن تدرس، عن أسماء بنت أَبي بكر، أنهم قالوا لها: ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت:

«كان المشركون قعدوا في المسجد يتذاكرون رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقول في آلهتهم، فبينا هم كذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاموا إليه، وكانوا إذا سألوا عن شيء صدقهم، فقالوا: ألست تقول كذا وكذا؟ فقال: بلى، فتشبثوا به بأجمعهم، فأتى الصريخ إلى أَبي بكر، فقيل له: أدرك صاحبك، فخرج من عندنا وإن له غدائر،

⦗ص: 52⦘

فدخل المسجد وهو يقول: ويلكم، أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم، قال: فلهوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلوا على أَبي بكر، فرجع إلينا أَبو بكر، فجعل لا يمس شيئًا من غدائره إلا جاء معه، وهو يقول: تباركت يا ذا الجلال والإكرام»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (326). وأَبو يَعلى (52) قال: حدثنا أَبو موسى، إسحاق بن إبراهيم الهروي.

كلاهما (الحميدي، وأَبو موسى) عن سفيان، عن الوليد بن كثير، عن ابن تدرس

(2)

مولى حكيم بن حزام، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

في «تهذيب الكمال» في ترجمة الوليد بن كثير، روى عن تدرس جد أبي الزبير، وكذلك في ترجمة أسماء بنت أَبي بكر روى عنها تدرس جد أبي الزبير.

وفي المطبوع من «مسند الحميدي» : «عن تدرس» ، وقال المحقق: في أصولنا، وفي مصادر التخريج «عن ابن تدرس» .

(3)

المسند الجامع (15776)، والمقصد العَلي (1244)، ومَجمَع الزوائد 6/ 16، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6347)، والمطالب العالية (4228).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (2899)، وأَبو نُعيم 1/ 31.

ص: 51

17305 -

عن عبد الله مولى أسماء، أنه سمع أسماء بنت أَبي بكر تقول:

«عندي للزبير ساعدان من ديباج، كان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاهما إياه يقاتل فيهما» .

أخرجه أحمد (27515) قال: حدثنا يعمر، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن مبارك، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن خالد بن يزيد، قال: سمعت عبد الله مولى أسماء يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15777)، وأطراف المسند (11267)، ومَجمَع الزوائد 5/ 144.

ص: 52

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- يعمر؛ هو ابن بشر.

ص: 52

17306 -

عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت: رأيت زيد بن عَمرو بن نفيل وهو مسند ظهره إلى الكعبة، وهو يقول: ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري، وكان يقول: إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم.

قالت: وذكره النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

«يبعث يوم القيامة أمة وحده بيني وبين عيسى» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8131) قال: أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

• أَخرجه البخاري 5/ 51 (3828) تعليقا، قال: وقال الليث: كتب إلي هشام، عن أبيه، عن أسماء بنت أَبي بكر، رضي الله عنهما، قالت:

«رأيت زيد بن عَمرو بن نفيل قائمًا مسندا ظهره إلى الكعبة يقول: يا معاشر قريش، والله ما منكم على دين إبراهيم غيري، وكان يحيي الموؤودة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها، أنا أكفيكها مؤونتها، فياخذها، فإذا ترعرعت قال لأبيها: إن شئت دفعتها إليك، وإن شئت كفيتك مؤونتها»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15778)، وتحفة الأشراف (15729).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 3/ 353، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (771).

ص: 53

17307 -

عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر؛

«أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة، قالت: فخرجت وأنا متم، فأتيت المدينة، فنزلت بقباء، فولدته بقباء، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فيه، فكان أول ما دخل في جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: ثم حنكه بتمرة، ثم دعا له وبرك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أسماء بنت أَبي بكر، رضي الله عنهما؛ أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة، قالت: فخرجت وأنا متم، فأتيت المدينة، فنزلت قباء، فولدت

⦗ص: 54⦘

بقباء، ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له فبرك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام، ففرحوا به فرحا شديدا، لأنهم قيل لهم: إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أسماء ابنة أَبي بكر؛ أنها هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى بعبد الله بن الزبير، فوضعته بقباء، فلم ترضعه حتى أتت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فوضعه في حجره، فطلبوا تمرة ليحنكوه، حتى وجدوها فحنكوه، فكان أول شيء دخل بطنه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه عبد الله»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (23949 و 37777) قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن علي بن مُسهِر.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (5469).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (37777).

ص: 53

و «أحمد» 6/ 347 (27477) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «البخاري» 5/ 78 (3909) قال: حدثني زكريا بن يحيى، عن أبي أسامة (قال البخاري: تابعه خالد بن مخلد، عن علي بن مُسهِر). وفي 7/ 108 (5469) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «مسلم» 6/ 175 (5668) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أسامة. وفي 6/ 176 (5669) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن علي بن مُسهِر.

كلاهما (علي بن مُسهِر، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه مسلم 6/ 175 (5667) قال: حدثنا الحكم بن موسى، أَبو صالح، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن إسحاق، قال: أخبرني هشام بن عروة، قال: حدثني عروة بن الزبير، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير، أنهما قالا:

«خرجت أسماء بنت أَبي بكر حين هاجرت وهي حبلى بعبد الله بن الزبير، فقدمت قباء فنفست بعبد الله بقباء، ثم خرجت حين نفست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 55⦘

ليحنكه، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، فوضعه في حجره، ثم دعا بتمرة، قال: قالت عائشة: فمكثنا ساعة نلتمسها قبل أن نجدها، فمضغها ثم بصقها في فيه، فإن أول شيء دخل بطنه لريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قالت أسماء: ثم مسحه وصلى عليه، وسماه عبد الله، ثم جاء وهو ابن سبع سنين، أو ثمان، ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره بذلك الزبير، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلا إليه، ثم بايعه».

(1)

المسند الجامع (15779)، وتحفة الأشراف (15727 و 15754)، وأطراف المسند (11269).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 6/ 474، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (573: 575)، والطبراني (14804 و 14805) و 24/ (210 و 321 و 344)، والبيهقي 6/ 204.

ص: 54

17308 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن جدته أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي طوى، قال أَبو قحافة لابنة له من أصغر ولده: أي بنية اظهري بي على أبي قبيس، قالت: وقد كف بصره، قالت: فأشرفت به عليه، فقال: يا بنية، ماذا ترين؟ قالت: أرى سوادا مجتمعا، قال: تلك الخيل، قالت: وأرى رجلا يسعى بين ذلك السواد مقبلا ومدبرا، قال: يا بنية، ذلك الوازع، يعني الذي يامر الخيل ويتقدم إليها، ثم قالت: قد والله انتشر السواد، فقال: قد والله إذا دفعت الخيل فأسرعي بي إلى بيتي، فانحطت به، وتلقاه الخيل قبل أن يصل إلى بيته، وفي عنق الجارية طوق لها من ورق، فتلقاها رجل فاقتلعه من عنقها، قالت: فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، ودخل المسجد أتاه أَبو بكر بأبيه يقوده، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه، قال أَبو بكر: يا رسول الله، هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي أنت إليه، قال: فأجلسه بين يديه، ثم مسح صدره، ثم قال له: أسلم، فأسلم، ودخل به أَبو بكر، رضي الله عنه، على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه كأنه ثغامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غيروا هذا من شعره، ثم قام أَبو بكر فأخذ بيد أخته، فقال: أنشد بالله وبالإسلام طوق أختي، فلم يجبه أحد، فقال: يا أخية، احتسبي طوقك» .

⦗ص: 56⦘

• وزاد ابن حبان في آخره: «فوالله إن الأمانة اليوم في الناس لقليل» .

أخرجه أحمد (27496). وابن حبان (7208) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15780)، وأطراف المسند (11258)، ومَجمَع الزوائد 6/ 173، والمطالب العالية (4306).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 6/ 78 و 8/ 13، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2245)، والطبراني 24/ (236 و 237)، والبيهقي 9/ 121.

ص: 55

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 56

17309 -

عن عروة بن الزبير، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال، ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، قالت: فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مؤونته، وأسوسه، وأدق النوى لناضحه، وأعلف، وأستقي الماء، وأخرز غربه، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، فكان يخبز لي جارات من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ، قالت: فجئت يوما والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه، فدعاني، ثم قال: إخ، إخ، ليحملني خلفه، قالت: فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته، قالت: وكان أغير الناس، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت فمضى، وجئت الزبير، فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب معه، فاستحييت وعرفت غيرتك، فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إلي أَبو بكر بعد ذلك بخادم، فكفتني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 56

أخرجه أحمد (27476). والبخاري 4/ 115 (3151) و 7/ 45 (5224) قال: حدثنا محمود بن غَيلان. و «مسلم» 7/ 11 (5743) قال: حدثنا محمد بن العلاء، أَبو كُريب الهمداني. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9125) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. و «ابن حِبَّان» (4500) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي إسرائيل المَرْوَزي.

خمستهم (أحمد بن حنبل، ومحمود بن غَيلان، وأَبو كُريب، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وإسحاق بن إبراهيم) عن أبي أسامة حماد بن أسامة، قال: حدثنا هشام بن عروة، قال: أخبرني أبي، فذكره

(1)

.

- قال البخاري عقب (3151): وقال أَبو ضمرة، عن هشام، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير أرضا من أموال بني النضير» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (15781)، وتحفة الأشراف (15725)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 8/ 383.

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 238، والبيهقي 6/ 146 و 7/ 293.

ص: 57

- فوائد:

- أشار المِزِّي في «تحفة الأشراف» أن مسلما رواه أيضا في النكاح: «عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي أسامة» ، وهذا الإسناد ليس في المطبوع من «صحيح مسلم» .

ص: 57

17310 -

عن عروة بن الزبير، وفاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أَبي بكر، قالت:

«صنعت سفرة النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أَبي بكر، حين أراد أن يهاجر إلى المدينة، قالت: فلم نجد لسفرته، ولا لسقائه ما نربطهما به، فقلت لأَبي بكر: والله ما أجد شيئًا أربط به إلا نطاقي، قالت: فقال: شقيه باثنين، فاربطي بواحد السقاء، وبالآخر السفرة، فلذلك سميت ذات النطاقين»

(1)

.

⦗ص: 58⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (37763). وأحمد (27467). والبخاري 4/ 66 (2979) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل. وفي 5/ 78 (3907) قال: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (عبد الله بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعبيد) عن أبي أسامة حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، وفاطمة بنت المنذر، فذكراه

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (15782)، وتحفة الأشراف (15730 و 15752)، وأطراف المسند (11260).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 237، والطبراني 24/ (209).

ص: 57

17311 -

عن عروة بن الزبير، وعن وهب بن كَيْسان، قال: كان أهل الشام يعيرون ابن الزبير، يقولون: يا ابن ذات النطاقين، فقالت له أسماء: يا بني، إنهم يعيرونك بالنطاقين، هل تدري ما كان النطاقان؟ إنما كان نطاقي شققته نصفين، فأوكيت قربة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحدهما، وجعلت في سفرته آخر، قال: فكان أهل الشام إذا عيروه بالنطاقين يقول: إيها والإله، تلك شكاة ظاهر عنك عارها.

أخرجه البخاري 7/ 91 (5388) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا أَبو معاوية، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، وعن وهب بن كَيْسان، فذكراه

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (26603) و 15/ 85 (38490) قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، أن أهل الشام كانوا يقاتلون ابن الزبير ويصيحون به: يا ابن ذات النطاقين، فقال ابن الزبير:

وتلك شكاة ظاهر عنك عارها.

قالت أسماء: عيروك به؟ قال: نعم، قالت: فهو والله حق

(2)

.

(1)

المسند الجامع (15783)، وتحفة الأشراف (15731 و 15735).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (2234).

(2)

أخرجه ابن سعد 10/ 238.

ص: 58

17312 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، أن أسماء بنت أَبي بكر قالت:

⦗ص: 59⦘

«كنت أخدم الزبير خدمة البيت، وكان له فرس، وكنت أسوسه، فلم يكن من الخدمة شيء أشد علي من سياسة الفرس، كنت أحتش له وأقوم عليه وأسوسه، قال: ثم إنها أصابت خادما، جاء النبي صلى الله عليه وسلم سبي فأعطاها خادما، قالت: كفتني سياسة الفرس، فألقت عني مؤونته. فجاءني رجل، فقال: يا أُم عبد الله، إني رجل فقير أردت أن أبيع في ظل دارك، قالت: إني إن رخصت لك أبى ذاك الزبير، فتعال فاطلب إلي والزبير شاهد، فجاء فقال: يا أُم عبد الله، إني رجل فقير، أردت أن أبيع في ظل دارك، فقالت: ما لك بالمدينة إلا داري، فقال لها الزبير: ما لك أن تمنعي رجلا فقيرا يبيع، فكان يبيع إلى أن كسب، فبعته الجارية، فدخل علي الزبير وثمنها في حجري، فقال: هبيها لي، قالت: إني قد تصدقت بها»

(1)

.

أخرجه أحمد (27512) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 7/ 12 (5744) قال: حدثنا محمد بن عُبيد الغبري.

كلاهما (عفان بن مسلم، ومحمد) عن حماد بن زيد، عن أيوب السَّخْتِياني، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(2)

.

- في رواية عفان: لم يذكر قصة الرجل الفقير.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (15784)، وتحفة الأشراف (15720)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 8/ 383.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (250).

ص: 58

17313 -

عن أبي نوفل بن أبي عقرب، قال: رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة، قال: فجعلت قريش تمر عليه والناس، حتى مر عليه عبد الله بن عمر، فوقف عليه، فقال: السلام عليك أبا خبيب، السلام عليك أبا خبيب، السلام عليك أبا خبيب، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله إن كنت ما علمت صواما قواما وصولا

⦗ص: 60⦘

للرحم، أما والله لأمة أنت أشرها لأمة خير، ثم نفذ عبد الله بن عمر، فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله، فأرسل إليه، فأنزل عن جذعه، فألقي في قبور اليهود، ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أَبي بكر، فأبت أن تاتيه، فأعاد عليها الرسول لتاتيني، أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك، قال: فأبت، وقالت: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني، قال: فقال: أروني سبتي، فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها، فقال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله، قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين، أنا والله ذات النطاقين، أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أَبي بكر من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه، أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا؛

«أن في ثقيف كذابا، ومبيرا» .

فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا إخالك إلا إياه، قال: فقام عنها ولم يراجعها.

أخرجه مسلم 7/ 190 (6588) قال: حدثنا عقبة بن مُكْرَم العَمِّي، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن إسحاق الحضرمي، قال: أخبرنا الأسود بن شَيبان، عن أبي نوفل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15785)، وتحفة الأشراف (15736)، ومَجمَع الزوائد 7/ 256.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1746)، والطبراني (14814) و 24/ (274)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 485.

ص: 59

17314 -

عن أم أبي المحياة، أنها قالت: لما قتل الحجاج بن يوسف عبد الله بن الزبير، دخل الحجاج على أسماء بنت أَبي بكر، فقال لها: يا أمه، إن أمير المؤمنين أوصاني بك، فهل لك من حاجة؟ قالت: ما لي من حاجة، ولست لك بأم، ولكني أم المصلوب على رأس الثنية، ولكن انتظر أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 61⦘

«يخرج من ثقيف كذاب ومبير» .

فأما الكذاب فقد رأيناه، يعني المختار، وأما المبير فأنت، فقال الحجاج: مبير للمنافقين.

أخرجه الحُميدي (328) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أَبو المحياة، عن أمه، أنها قالت

(1)

، فذكرته

(2)

.

(1)

تصحف في طبعة دار السقا إلى: «عن أبيه، أنه قال» ، وهو على الصواب في النسخ الخطية لمسند الحميدي، ومنها نسخة الظاهرية (1)، الورقة (33/ ب)، ونسخة الظاهرية (2)، الورقة (54/ ب)، وطبعة حبيب الرَّحمَن الأعظمي (326).

- والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 481، من طريق الحميدي، وفيه «عن أمه» .

(2)

المسند الجامع (15786)، ومَجمَع الزوائد 7/ 256، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7521).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14815) و 24/ (272 و 273)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 481.

ص: 60

17315 -

عن عنترة بن عبد الرَّحمَن، قال: لما قتل الحجاج ابن الزبير وصلبه منكوسا، فبينا هو على المنبر، إذ جاءت أسماء ومعها أمة تقودها، وقد ذهب بصرها، فقالت: أين أميركم؟ فذكر قصة، فقالت: كذبت، ولكني أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يخرج من ثقيف كذابان، الأخير منهما أشر من الأول، وهو مبير» .

أخرجه أحمد (27514) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي هذا الحديث بخط يده: حدثنا سعيد، يعني ابن سليمان سعدويه، قال: حدثنا عباد، يعني ابن العوام، عن هارون بن عنترة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15787)، وأطراف المسند (11274).

ص: 61

17316 -

عن أبي الصديق الناجي، أن الحجاج بن يوسف دخل على أسماء بنت أَبي بكر بعد ما قتل ابنها عبد الله بن الزبير، فقال: إن ابنك ألحد في هذا

⦗ص: 62⦘

البيت، وإن الله، عز وجل، أذاقه من عذاب أليم، وفعل به وفعل، فقالت: كذبت، كان برا بالوالدين، صواما قواما، والله لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنه سيخرج من ثقيف كذابان، الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير» .

أخرجه أحمد (27507) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا عوف، عن أبي الصديق الناجي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15788)، وأطراف المسند (11274)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7521).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 10/ 241.

ص: 61

- فوائد:

- أَبو الصديق الناجي؛ هو بكر بن عَمرو.

ص: 62