‌1120 - حفصة بنت عمر بن الخطاب، أم المؤمنين - المسند المصنف المعلل - جـ ٣٦

‌

‌1120 - حفصة بنت عمر بن الخطاب، أُم المؤمنين

(1)

17384 -

عن عبد الله بن عمر، عن حفصة بنت عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«على كل محتلم رواح الجمعة، وعلى من راح إلى الجمعة الغسل»

(2)

.

- وفي رواية: «رواح الجمعة واجب على كل محتلم»

(3)

.

أخرجه أَبو داود (342) قال: حدثنا يزيد بن خالد الرملي. و «النَّسَائي» 3/ 89، وفي «الكبرى» (1672) قال: أخبرني محمود بن غَيلان

(4)

، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «ابن خزيمة» (1721) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان المصري، قال: حدثنا يحيى بن بُكير (ح) وحدثنا محمد بن علي بن حمزة، قال: حدثنا يزيد بن خالد، وهو ابن مَوهَب. و «ابن حِبَّان» (1220) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب.

ثلاثتهم (يزيد بن خالد بن مَوهَب الرملي، والوليد بن مسلم، ويحيى بن بُكير) عن المُفَضَّل بن فَضالة، عن عياش بن عباس القِتبَاني، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن نافع، عن ابن عمر فذكره

(5)

.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه بكير بن الأشج، واختُلِف عنه؛

فرواه عياش بن عباس القِتبَاني، عن بكير، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة.

⦗ص: 158⦘

وخالفه مَخرَمة بن بُكير، فرواه عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهو المحفوظ. «العلل» (3940).

• حديث ابن عمر، أن حفصة، أُم المؤمنين، أخبرته؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح وبدا الصبح، ركع ركعتين خفيفتين، قبل أن تقام الصلاة» .

سلف في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما، من حديث

- نافع، عن ابن عمر.

- وسالم، عن ابن عمر.

- وابن سِيرين، عن ابن عمر.

- وميمون بن مِهران، عن ابن عمر.

17385 -

عن عبد الله بن عمر، عن حفصة بنت عمر، أنها قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر، لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين»

(1)

.

أخرجه أحمد (26965) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «مسلم» 2/ 159 (1625) قال: حدثني أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (1626) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر. و «النَّسَائي» 1/ 283 و 3/ 255، وفي «الكبرى» (1572) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (1587) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا غُندَر.

كلاهما (محمد بن جعفر غُندَر، والنضر بن شميل) عن شعبة، عن زيد بن محمد، قال: سمعت نافعا، يحدث عن ابن عمر، فذكره

(2)

.

17386 -

عن عبد الله بن عمر، أن حفصة أخبرته؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين خفيفتين، بين النداء والإقامة، من صلاة الصبح»

(1)

.

أخرجه أحمد (26966) قال: حدثنا هشام بن سعيد، يعني الطَّالْقَاني، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام. و «النَّسَائي» 3/ 254 قال: أخبرنا شعيب بن شعيب بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: أنبأنا شعيب، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 3/ 254 قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أنبأنا يحيى، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 3/ 254 قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

ثلاثتهم (معاوية بن سلَّام، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي) عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا نافع، أن ابن عمر أخبره، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب حديث شعيب بن شعيب بن إسحاق: كلا الحديثين عندنا خطأ والله تعالى أعلم (يعني حديث شعيب هذا، وحديث صفية، عن حفصة، الذي يأتي بعد هذا الحديث).

• أَخرجه النَّسَائي 3/ 254 قال: أخبرنا هشام بن عمار، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن حمزة، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، قال: هو ونافع، عن ابن عمر، عن حفصة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بين النداء والإقامة، ركعتين خفيفتين، ركعتي الفجر» .

زاد فيه: «عن أبي سلمة»

(2)

.

17387 -

عن عبد الله بن عمر، عن حفصة ابنة عمر، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر قبل الصبح، في بيتي، يخففهما جدا» .

⦗ص: 160⦘

قال نافع: وكان عبد الله يخففهما كذلك

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين قبل الفجر» .

أخرجه أحمد (26970) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «عَبد بن حُميد» (1547) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد.

كلاهما (إبراهيم بن سعد والد يعقوب، ويَعلى) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عن الركعتين بعد الفجر، قبل الصبح، نافع، عن ابن عمر، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

17388 -

عن ابن عمر قال: أخبرتني حفصة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أضاء له الفجر صلى ركعتين» .

أخرجه الحُميدي (290) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا من لا أحصي من أصحاب نافع، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره

(1)

.

17389 -

عن صفية بنت أبي عبيد، عن حفصة بنت عمر؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي ركعتي الفجر، ركعتين خفيفتين» .

أخرجه النَّسَائي 3/ 253، وفي «الكبرى» (1457) قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم البصري، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: قرأتُ على عبد الحميد بن جعفر، عن نافع، عن صفية، فذكرته

(1)

.

17390 -

عن عبد الله بن عمر، عن حفصة بنت عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أذن المؤذن صلى ركعتين، وحرم الطعام، وكان لا يؤذن حتى يطلع الفجر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أذن المؤذن بالفجر قام فصلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى المسجد، وحرم الطعام، قال: وكان لا يؤذن حتى يصبح»

(2)

.

أخرجه أحمد (26962) قال: حدثنا عبد الجبار بن محمد الخطابي، في سنة ثمان ومئتين. و «أَبو يَعلى» (7036) قال: حدثنا أَبو طالب عبد الجبار بن عاصم. وفي (7062) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الجبار الخطابي.

كلاهما (عبد الجبار بن محمد الخطابي، وعبد الجبار بن عاصم) عن عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره

(3)

.

• حديث ابن عمر، أن حفصة قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الجمعة دخل بيتها فصلى ركعتين» .

سلف في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما.

17391 -

عن المطلب بن أبي وداعة السهمي، عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته قاعدا قط، حتى كان قبل وفاته بعام، فكان يصلي في سبحته قاعدا، ويقرأ بالسورة فيرتلها، حتى تكون أطول من أطول منها»

(1)

.

⦗ص: 162⦘

- وفي رواية: «لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في سبحته جالسا قط، حتى إذا كان قبل موته بعام، أو بعامين، فكان يصلي في سبحته جالسا، ويقرأ السورة فيرتلها، حتى تكون أطول من أطول منها»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(363). وعبد الرزاق (4089) عن مَعمَر. و «أحمد» 6/ 285 (26973) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر.

وفي (16974) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا مالك بن أَنس (ح) وعبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و «الدَّارِمي» (1502) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يونس. وفي (1503) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 2/ 164 (1659) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك. وفي (1660) قال: وحدثني أَبو الطاهر، وحَرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و «التِّرمِذي» (373)، وفي «الشمائل» (281) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك. و «النَّسَائي» 3/ 223، وفي «الكبرى» (1380) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (7055) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك. و «ابن خزيمة» (1242) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه (ح) وحدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (2508 و 2580) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (2530) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 163⦘

- قال التِّرمِذي: حديث حفصة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• وأخرجه أحمد (26975) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: قال ابن شهاب: وأخبرني عطاء بن يزيد، أن المطلب بن أبي وداعة أخبره، أن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته، قالت:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي جالسا حتى كان قبل وفاته بعام، أو عامين» .

- جعله عن: «عطاء بن يزيد» ، بدل:«السائب بن يزيد» .

17392 -

عن صفية بنت أبي عبيد، عن عائشة، وحفصة، زوجي النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال، إلا على زوج»

(1)

.

- زاد ابن حبان في رواية: «أربعة أشهر وعشرا» .

أخرجه مالك

(2)

(1750). وابن حبان (4302) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، فذكرته.

• وأخرجه عبد الرزاق (12131). وأحمد (26986) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن بن مهدي.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وابن مهدي) عن مالك، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن عائشة، أو حفصة، أُم المؤمنين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج» .

⦗ص: 164⦘

• وأخرجه أحمد (26987) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد. وفي 6/ 287 (26988) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن دينار. و «مسلم» 4/ 204 (3728) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة، وابن رمح، عن الليث بن سعد. وفي (3729) قال: وحدثناه شَيبان بن فروح، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن دينار. و «أَبو يَعلى» (7033) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية.

ثلاثتهم (الليث، وعبد الله بن دينار، وجويرية بن أسماء) عن نافع، أن صفية ابنة أبي عبيد حدثته، عن حفصة، أو عائشة، أو عن كلتيهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، أو تؤمن بالله ورسوله، أن تحد على ميت فوق ثلاثة أيام، إلا على زوجها»

(1)

.

• وأخرجه أحمد (26029) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا ورقاء، عن عبد الله بن دينار، قال: سمعت صفية تقول: قالت عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أو حفصة، أو هما تقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يحل لامرأة تؤمن بالله أن تحد فوق ثلاثة أيام، إلا على زوجها» .

ليس فيه: «نافع» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (19631) قال: حدثنا محمد بن فضيل، ويزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد. و «أحمد» 6/ 286 (26984) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. و «مسلم» 4/ 204 (3730) قال: حدثناه أَبو غسان المسمعي، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد. و «ابن ماجة» (2086) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن يحيى بن سعيد. و «النَّسَائي» 6/ 189، وفي «الكبرى» (5666) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى، هو ابن سعيد الأَنصاري

(2)

.

و «أَبو

⦗ص: 165⦘

يَعلى» (7035) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة، عن عبد الله. وفي (7053) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن يحيى بن سعيد.

كلاهما (يحيى بن سعيد، وعبد الله بن دينار) عن نافع، أن صفية ابنة أبي عبيد أخبرته، أنها سمعت حفصة ابنة عمر، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، أو بالله ورسوله، أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج، فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا»

(2)

.

ليس فيه: «عائشة» .

• وأخرجه أحمد (26985) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. و «مسلم» 4/ 204 (3731) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا حماد، عن أيوب (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله.

كلاهما (أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، أو تؤمن بالله ورسوله، أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج، فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (19634) قال: حدثنا عبيدة، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، أنها أخبرته، أنها سمعت أُم سلمة، وعائشة، وحفصة، يقلن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحد على ميت فوق ثلاثة أيام، إلا على بعلها، فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا» .

• وأخرجه عَبد بن حُميد (1533) قال: حدثنا يَعلى، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن نافع، عن صفية، عن عائشة، وأُم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 166⦘

«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاثة إلا على زوجها» .

والإحداد: أن لا تمتشط، ولا تكتحل، ولا تمس طيبا، ولا تختضب، ولا تلبس ثوبا مصبوغا، ولا تخرج من بيتها.

ليس فيه: «حفصة» .

• وأخرجه النَّسَائي 6/ 189، وفي «الكبرى» (5667) قال: أخبرنا عبد الله بن الصباح، قال: حدثنا محمد بن سواء، قال: أنبأنا سعيد، عن أيوب، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعن أُم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تحد على ميت أكثر من ثلاثة أيام، إلا على زوج، فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا» .

• وأخرجه النَّسَائي 6/ 189، وفي «الكبرى» (5668) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا السهمي، يعني عبد الله بن بكر، قال: حدثنا سعيد، عن أيوب، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

(1)

.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه نافع، واختلف عنه؛

فرواه عبد الله بن دينار، عن نافع، عن صفية، عن عائشة، أو حفصة، أو كلتيهما.

وكذلك رواه مالك بن أنس، واختلف عنه؛

فرواه ابن وهب، عن مالك، والليث بن سعد، عن نافع، نحو قول ابن دينار.

⦗ص: 167⦘

وكذلك قال الشافعي، عن مالك.

وقال معن، ومصعب الزبيري: عن مالك، عن نافع، عن صفية، عن عائشة، أو حفصة، بالشك.

وقال ابن أبي ذئب، والليث بن سعد، وعبد الوَهَّاب بن بخت، وابن سمعان: عن نافع، مثل قول عبد الله بن دينار، عنه.

واختلف عن هشام بن عروة؛

فرواه أَبو مروان الغساني، عن هشام، عن نافع، عن صفية، عن عائشة، وحفصة، بغير شك، عنهما.

ورواه عَبدة بن سليمان، عن هشام، عن نافع، عن حفصة، وعائشة، كلتيهما، ولم يذكر صفية.

ورواه الجراح بن الضحاك، عن هشام، عن نافع، عن صفية، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر عائشة، ولا حفصة.

والقول قول عبد الله بن دينار، ومن تابعه، عن نافع. «العلل» (3921).

- وقال الدارقُطني: يرويه نافع، واختلف عنه؛

فرواه عبيد الله بن عمر، عن نافع، واختلف عن عبيد الله؛

فرواه عَبدة بن سليمان، عن عبيد الله، عن نافع، عن صفية، عن حفصة.

وخالفه إسماعيل بن زكريا، وعلي بن مُسهِر، وابن نُمير، رووه، عن عبيد الله، عن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختلف عنه؛

فرواه سويد بن عبد العزيز، ويزيد بن هارون، وابن فضيل، وجويرية بن أسماء، وليث بن سعد، عن نافع، عن صفية، عن حفصة، أو عائشة، أو عنهما جميعا.

وقال إسماعيل بن أُمية: عن نافع، عن صفية، عن حفصة.

واختلف عن أيوب السختياني؛

فرواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 168⦘

وقال سعيد بن أبي عَروبَة: عن أيوب، عن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هي أُم سلمة.

وقال معمر: عن أيوب، عن نافع، عن الجراح، عن أم حبيبة.

ورواه صخر بن جويرية، وجرير بن حازم، وعبد الله بن سليمان الطويل، عن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال محمد بن إسحاق: عن نافع، عن صفية، عن أُم سلمة، وعائشة.

واختلف عن ابن أبي ليلى؛

فقال عمار بن رزيق: عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن صفية، عن حفصة، وأُم سلمة.

وقال أَبو شهاب الحناط، وأَبو الأحوص: عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن صفية، عن أم حبيبة.

واختلف عن هشام بن عروة؛

فرواه عَبدة بن سليمان، عن هشام، عن نافع، عن حفصة، أو عائشة.

وقال أَبو مروان الغساني، عن هشام، عن نافع.

وقال الجراح بن الضحاك: عن هشام، عن نافع، عن صفية، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عطاء بن أبي رباح، عن صفية بنت أبي عبيد، عن أُم سلمة، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله أَبو مُعَيد حفص بن غيلان، عن سليمان بن موسى، عن عطاء. «العلل» (3950).

17393 -

عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: قالت حفصة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خمس من الدواب لا حرج على من قتلهن: الغراب، والحدأة، والفارة، والعقرب، والكلب العقور»

(1)

.

⦗ص: 169⦘

- وفي رواية: «خمس من الدواب كلها فاسق، لا حرج على من قتلهن: العقرب، والغراب، والحدأة، والفارة، والكلب العقور»

(2)

.

أخرجه البخاري 3/ 17 (1828) قال: حدثنا أصبغ. و «مسلم» 4/ 18 (2840) قال: حدثني حَرملة بن يحيى. و «النَّسَائي» 5/ 210، في «الكبرى» (3858) قال: أخبرنا عيسى بن إبراهيم.

ثلاثتهم (أصبغ بن الفرج، وحَرملة، وعيسى) عن عبد الله بن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، فذكره

(3)

.

• أَخرجه ابن خزيمة (2665) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر، قال: قالت حفصة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خمس من الدواب لا جناح على من قتلهن: العقرب، والغراب، والحدأة، والفارة، والكلب العقور» .

ليس فيه: «عن عبد الله بن عمر»

(4)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (8374). والحُميدي (631). وأحمد (4543). ومسلم 4/ 18 (2839) قال: حدثني زهير بن حرب، وابن أبي عمر. و «أَبو داود» (1846) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «النَّسَائي» 5/ 190، وفي «الكبرى» (3804) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ. و «أَبو يَعلى» (5428) قال: حدثنا أَبو خيثمة. وفي (5497) قال: حدثنا عَمرو. وفي (5544) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل.

⦗ص: 170⦘

ثمانيتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، وزهير بن حرب أَبو خيثمة، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، ومحمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، وعَمرو بن محمد الناقد، وإسحاق بن أبي إسرائيل) عن سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، قال:

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم عما يقتل المحرم من الدواب؟ قال: خمس لا جناح في قتلهن على من قتلهن في الحرم: العقرب، والفارة، والغراب، والحدأة، والكلب العقور»

(1)

.

- وفي رواية: «خمس لا جناح على من قتلهن في الحرم والإحرام: الفارة، والعقرب، والغراب، والحدأة، والكلب العقور» .

وقال ابن أبي عمر في روايته: «في الحرم والإحرام»

(2)

.

ليس فيه: «حفصة بنت عمر» ، فصار من مسند عبد الله بن عمر

(3)

.

- في رواية الحميدي، قال: فقيل لسفيان: إن معمرا يرويه، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، فقال: حدثنا، والله، الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه ما ذكر عروة، عن عائشة.

ـ فوائد:

- رواه مالك، وأَيوب، وعُبيد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن عَون، وعبد الملك بن جُريج، والليث بن سعد، وجَرير بن حازم، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسلف في مسند عبد الله بن عمر برقم (7119)، وانظر فوائده، وأَقوال أَبي حاتم الرازي في «علل الحديث» (833 و 845)، والدارَقُطني في «العلل» (3942)، هناك، لزاما.

- ورواه أَبو الأَحوص، وأَبو عَوانة، وزُهير بن معاوية، عن زيد بن جُبير، عن عبد الله بن عمر، عن إِحدى نسوة النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويأتي، إِن شاء الله تعالى في مبهمات النساء برقم (19513).

17394 -

عن عبد الله بن عمر، عن حفصة بنت عمر، أُم المؤمنين؛

«أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شان الناس حلوا ولم تحلل أنت من عمرتك؟ فقال: إني لبدت رأسي، وقلدت هديي، فلا أحل حتى أنحر»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، ما شان الناس حلوا ولم تحل من عمرتك؟ قال: إني قلدت هديي، ولبدت رأسي، فلا أحل حتى أحل من الحج»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أزواجه أن يحللن عام حجة الوداع، فقالت له فلانة: فما يمنعك أن تحل؟ فقال: إني لبدت رأسي، وقلدت هديي، فلست أحل حتى أنحر هديي»

(3)

.

- وفي رواية: «عن حفصة بنة عمر، قالت: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه أن يحللن بعمرة، قلن: فما يمنعك يا رسول الله أن تحل معنا؟ قال: إني قد أهديت ولبدت، فلا أحل حتى أنحر هديي» .

وقال يعقوب

(4)

في كتاب الحجك «أنحر هديتي»

(5)

.

أخرجه مالك

(1)

(1168). وأحمد (26956) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي (26964) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك. وفي (26968) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن أبي حمزة. وفي (26969) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «البخاري» (1566) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك (ح) وحدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (1697) قال: حدثنا مُسدد، قال:

⦗ص: 173⦘

حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (1725) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (4398) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، قال: أخبرنا أَنس بن عياض، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. وفي (5916) قال: حدثني إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 4/ 50 (2956) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك. وفي (2957) قال: وحدثناه ابن نُمير، قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن مالك. وفي (2958) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي (2959) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2960) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا هشام بن سليمان المخزومي، وعبد المجيد، عن ابن جُريج. و «ابن ماجة» (3046) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (1806) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 5/ 136، وفي «الكبرى» (3648) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 5/ 172، وفي «الكبرى» (3747) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا ابن القاسم، قال: حدثني مالك. و «أَبو يَعلى» (7050) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله. وفي (7052) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن محمد بن إسحاق. وفي (7056) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (3925) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ستتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وشعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن إسحاق، وموسى بن عُقبة، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

⦗ص: 174⦘

• أَخرجه مسلم 4/ 50 (2956) قال: حدثنا يَحيى بن يَحيى، قال: قرأتُ على مالك. وفي (2959) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله.

كلاهما (مالك بن أَنس، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن حفصة، رضي الله عنهم زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: يا رسول الله، ما شأن الناس حلوا ولم تحلل أنت من عمرتك؟ قال: إني لبدت رأسي، وقلدت هديي، فلا أحل حتى أنحر»

(2)

.

- جعله مسلم من حديث عبد الله بن عمر، إذ لم يرد فيه نَقلٌ عن حفصة، والحديث في جميع رواياته، من طريق مالك وعبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة.

- فوائد:

- سُئل الدارَقُطني عن حديث ابن عُمر، عن حفصة، قالت: قُلت: يا رسول الله، ما شأن الناس حَلوا ولم تَحِل من عُمرَتك، قال: إِني قَلَّدتُ هَديي، ولَبَّدتُ رأسي، فلا أَحِل حتى أَحِل من الحج.

فقال: يرويه نافع، وقد اختُلف عنه؛

فرواه عُبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، ومالك بن أَنس، رحمه الله، وابن جُريج، ومحمد بن إِسحاق، وجعفر بن بُرقان، عن نافع، عن ابن عمر، عن حَفصة.

ورواه نافع بن أَبي نُعيم، عن نافع، عن حَفصة، ولم يذكر ابن عمر.

ورواه أَيوب بن موسى، عن نافع، عن صفية بنت أَبي عُبيد، عن بعض أَزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

وقول عُبيد الله بن عمر، ومن تابعه، أَصح. «العلل» (3941).

- رواه فُليح بن سليمان، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسلف في مسنده برقم (7117 م).

17395 -

عن عبد الله بن عمر، أن حفصة أخبرته، قالت:

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحل في حجته التي حج» .

أخرجه أحمد (26967). وأَبو يَعلى (7063) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن كثير بن هشام، قال: حدثنا جعفر، يعني ابن برقان، قال: حدثنا نافع، أن عبد الله بن عمر أخبره، فذكره

(1)

.

ـ فوائد:

- أخرجه أبو نُعيم في معرفة الصحابة» (7405) من طريق كثير بن هشام، وقال: رواه ابن جُريج، وعَمرو بن الحارث، وموسى بن عقبة، وعُبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، ومحمد بن إسحاق، وعبد الله بن نافع، في آخرين، عن نافع، مثله، وزادوا: «فقلتُ: يا رسول الله، ما يمنعك؟ قال: إني لَبَّدتُ رأسي، وقَلَّدتُ هَدْيِي.

17396 -

عن عبد الله بن عمر، عن حفصة بنت عمر، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من لم يجمع الصيام قبل الفجر، فلا صيام له»

(1)

.

- وفي رواية: «من لم يبيت الصيام قبل الفجر، فلا صيام له»

(2)

.

- وفي رواية: «من لم يجمع الصيام قبل طلوع الفجر، فلا يصوم»

(3)

.

أخرجه أَبو داود (2454) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني ابن لَهِيعة، ويحيى بن أيوب، عن عبد الله بن أَبي بكر بن حزم. و «التِّرمِذي» (730) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن أَبي بكر. و «النَّسَائي» 4/ 196، وفي «الكبرى» (2653) قال: أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن أَبي بكر. وفي 4/ 196، وفي «الكبرى» (2654) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن أشهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، وذكر آخر، أن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، حدثهما. وفي 4/ 197، وفي «الكبرى» (2655) قال: أخبرنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جُريج. و «ابن خزيمة» (1933) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، وابن لَهِيعة، عن عبد الله بن أَبي بكر (ح) وأخبرني ابن عبد الحكم، أن ابن وهب أخبرهم، بمثله سواء، وزاد: قال: وقال لي مالك، والليث، بمثله.

كلاهما (عبد الله بن أَبي بكر، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج) عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، فذكره.

- قال أَبو داود: رواه الليث، وإسحاق بن حازم أيضا جميعا، عن عبد الله بن أَبي

⦗ص: 176⦘

بكر مثله، ووقفه على حفصة: معمر، والزبيدي، وابن عُيينة، ويونس الأيلي، كلهم عن الزُّهْري.

- وقال التِّرمِذي: حديث حفصة حديث لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وقد روي، عن نافع، عن ابن عمر، قوله، وهو أصح، وهكذا أيضا روي هذا الحديث، عن الزُّهْري، موقوفًا، ولا نعلم أحدًا رفعه إلا يحيى بن أيوب.

• أَخرجه أحمد (26989) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا عبد الله بن أَبي بكر، عن ابن شهاب، عن سالم، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من لم يجمع الصيام مع الفجر، فلا صيام له» .

ليس فيه: «عبد الله بن عمر» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (9204) قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن إسحاق بن حازم. و «الدَّارِمي» (1821) قال: أخبرنا سعيد بن شرحبيل، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن يحيى بن أيوب. و «ابن ماجة» (1700) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد القطواني، عن إسحاق بن حازم. و «النَّسَائي» 4/ 196، وفي «الكبرى» (2652) قال: أخبرني القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا سعيد بن شرحبيل، قال: أنبأنا الليث، عن يحيى بن أيوب.

كلاهما (إسحاق بن حازم، ويحيى بن أيوب) عن عبد الله بن أَبي بكر بن عَمرو بن حزم، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، عن حفصة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا صيام لمن لم يورضه بالليل»

(1)

.

- وفي رواية: «من لم يبيت الصيام قبل الفجر، فلا صيام له»

(2)

.

ليس فيه: «ابن شهاب» .

• وأخرجه النَّسَائي 4/ 197، وفي «الكبرى» (2656) قال: أخبرنا محمد بن

⦗ص: 177⦘

عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت عُبيد الله، عن ابن شهاب، عن سالم.

وفي 4/ 197، وفي «الكبرى» (2657) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر. وفي 4/ 197، وفي «الكبرى» (2658) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا الحسن بن عيسى، قال: أنبأنا ابن المبارك، قال: أنبأنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله. وفي 4/ 197، وفي «الكبرى» (2659) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أنبأنا حبان، قال: أنبأنا عبد الله، عن سفيان بن عُيينة، ومَعمَر، عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر.

كلاهما (سالم بن عبد الله، وحمزة) عن عبد الله بن عمر، عن حفصة، قالت: لا صيام لمن لم يجمع قبل الفجر

(3)

. «موقوف» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (9205). والنَّسَائي 4/ 197، وفي «الكبرى» (2660) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وفي 4/ 197، وفي «الكبرى» (2661) قال: أخبرنا أحمد بن حرب.

ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، وإسحاق، وأحمد بن حرب) عن سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن حفصة، أنها قالت: لا صيام لمن لم يجمع الصيام قبل الفجر.

«موقوف» ، وليس فيه:«عبد الله بن عمر» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب (2661): والصواب عندنا موقوف، ولم يصح رفعه، والله أعلم، لأن يحيى بن أيوب ليس بذلك القوي، وحديث ابن جُريج، عن الزُّهْري، غير محفوظ، والله أعلم.

• وأخرجه مالك

(1)

(788). والنَّسَائي 4/ 198، وفي «الكبرى» (2664) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت عُبيد الله. وفي 4/ 198، وفي «الكبرى» (2663) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك.

كلاهما (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه كان يقول: لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر.

«موقوف» ، وليس فيه:«حفصة» .

• وأخرجه مالك

(2)

(789). والنَّسَائي 4/ 197،

⦗ص: 178⦘

وفي «الكبرى» (2662) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن عائشة، وحفصة، زوجي النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك

(3)

.

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، قلت: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له.

فقال: عن سالم، عن أبيه، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم خطأ وهو حديث فيه اضطراب، والصحيح عن ابن عمر موقوف، ويحيى بن أيوب صدوق. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (202).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه معن القزاز، عن إسحاق بن حازم، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا صيام لمن لم ينو من الليل.

⦗ص: 179⦘

ورواه يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: لا أدري، لأن عبد الله بن أَبي بكر قد أدرك سالما، وروى عنه، ولا أدري هذا الحديث مما سمع من سالم، أو سمعه من الزُّهْري، عن سالم؟.

وقد روي عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن حفصة قولها غير مرفوع، وهذا عندي أشبه، والله أعلم. «علل الحديث» (654).

ـ وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن أَبي بكر بن عَمرو بن حزم، واختُلِف عنه؛

فرواه إسحاق بن حازم، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورفعه خالد بن مخلد، عنه، ورفعه مَعن بن عيسى.

ورواه يحيى بن أيوب، وعبد الله بن لَهِيعة، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن حفصة، موقوفًا، لم يذكر ابن عَمرو

(1)

.

ورواه عقيل، وقرة، عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

واختلف عن معمر؛

فرواه ابن المبارك، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة، مرفوعًا.

ورواه ابن نمر

(2)

، عن الزُّهْري، عن حمزة، عن أبيه، عن حفصة، موقوفا.

وكذلك قال سعيد بن منصور، وقتيبة، عن ابن عُيينة.

ورواه الحميدي، عن ابن عُيينة، ولم يذكر في الحديث ابن عمر ووقفه أيضا.

ورواه إسماعيل بن مسلم، عن الزُّهْري، عن حمزة، عن حفصة مرفوعا.

ورواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة، عن حفصة موقوفا.

⦗ص: 180⦘

ورواه مالك، عن الزُّهْري، عن عائشة، وحفصة مرسلا، وموقوفًا، ورفعه غير ثابت.

قيل: أي القولين أصح عن الزُّهْري: قول من قال: عنه، عن سالم، أو من قال: عنه، عن حمزة؟.

فقال: قول من قال: عن حمزة أشبه. «العلل» (3939).

- وقال الدارقُطني: رفعه عبد الله بن أَبي بكر، عن الزُّهْري، وهو من الثقات الرفعاء، واختلف على الزُّهْري في إسناده؛

فرواه عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة من قولها.

وتابعه الزبيدي، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري.

وقال ابن المبارك: عن معمر، وابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله، عن أبيه، عن حفصة.

وكذلك قال بشر بن المُفَضَّل، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق.

وكذلك قال إسحاق بن راشد، وعبد الرَّحمَن بن خالد، عن الزُّهْري.

وغير ابن المبارك يرويه عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن حمزة، واختلف عن ابن عُيينة في إسناده.

وكذلك قال ابن وهب، عن يونس، عن الزُّهْري.

وقال ابن وهب أيضا، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، قوله.

وتابعه عبد الرَّحمَن بن نمر، عن الزُّهْري.

وقال الليث: عن عقيل، عن الزُّهْري، عن سالم؛ أن عبد الله، وحفصة قالا ذلك.

ورواه عُبيد الله بن عمر، عن الزُّهْري، واختلف عنه. «السنن» (2216).

• حديث عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن عائشة، وحفصة، أنهما قالتا:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الصبح وهو جنب من أهله، ثم يتم صومه» .

يأتي في مسند عائشة، رضي الله عنها.

17397 -

عن شتير بن شكل، عن حفصة بنت عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينال من وجه بعض نسائه وهو صائم»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (289) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا منصور. و «ابن أبي شيبة» (9488) قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «أحمد» 6/ 286 (26977) قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي (26978) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا منصور. وفي (26979) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (26980) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن منصور، والأعمش. و «مسلم» 3/ 136 (2555) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (2556) قال: وحدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، عن جرير، كلاهما عن منصور. و «ابن ماجة» (1685) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش.

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3069) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، ومنصور. وفي (3070) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «أَبو يَعلى» (7051) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «ابن حِبَّان» (3542) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن منصور.

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان بن مِهران الأعمش) عن أبي الضحى مسلم بن صُبَيح، عن شتير بن شكل، فذكره

(1)

.

⦗ص: 182⦘

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3067) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن مسلم، عن مسروق، عن شتير بن شكل، (كذا قال)، عن حفصة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ ليس فيه: «مسروق» .

17398 -

عن هنيدة بن خالد الخُزاعي، عن حفصة بنت عمر، قالت:

«أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة»

(1)

.

أخرجه أحمد 287/ 6 (26991). والنَّسَائي 4/ 220، وفي «الكبرى» (2737) قال: أخبرنا أَبو بكر بن أبي النضر. و «أَبو يَعلى» (7041 و 7049) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. وفي (7048) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي النضر. و «ابن حِبَّان» (6422) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر بن أبي النضر، وأَبو بكر بن أبي شيبة) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا أَبو إسحاق الأشجعي الكوفي، قال: حدثنا عَمرو بن قيس المُلَائي، عن الحر بن الصياح، عن هنيدة بن خالد الخُزاعي، فذكره.

• أَخرجه النَّسَائي 4/ 220، وفي «الكبرى» (2736) قال: أخبرنا علي بن محمد بن علي، قال: حدثنا خلف بن تميم، عن زهير، عن الحر بن الصياح، قال: سمعت هنيدة الخُزاعي، قال: دخلت على أُم المؤمنين، سمعتها تقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، أول اثنين من الشهر، ثم الخميس، ثم الخميس الذي يليه» . لم يُسَمِّها

(2)

.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الحر بن الصياح، عن هنيدة بن خالد الخُزاعي، عن حفصة.

وخالفه الحسن بن عُبيد الله، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الرحيم بن سليمان، عن الحسن بن عُبيد الله، عن أمه، عن أُم سلمة.

ورواه أَبو عَوانة، عن الحر بن الصياح، عن هنيدة، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُسَمِّها. «العلل» (3945).

- رواه أَبو عَوانة، عن الحر بن الصياح، عن هنيدة بن خالد، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي في مسند أُم سلمة، رضي الله عنها.

17399 -

عن سواء الخُزاعي، عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، يوم الاثنين، ويوم الخميس، ويوم الاثنين من الجمعة الأخرى»

(1)

.

أخرجه أحمد (26992) قال: حدثنا أَبو كامل. وفي (26995) قال: حدثنا روح. وفي (26996) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (1545) قال: حدثنا محمد بن الفضل. و «أَبو داود» (2451) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «النَّسَائي» 4/ 203، وفي «الكبرى» (2687) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق، قال: أنبأنا النضر. و «أَبو يَعلى» (7047) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد. وفي (7059) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة.

سبعتهم (أَبو كامل فُضيل بن حسين، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، ومحمد بن الفضل، وموسى بن إسماعيل، والنضر بن شميل، وعبد الأعلى بن حماد) عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن سواء الخُزاعي، فذكره.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (9319). وأحمد (26993). وعَبد بن

⦗ص: 184⦘

حُميد (1546) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 4/ 203، وفي «الكبرى» (2688 و 2800) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار. و «أَبو يَعلى» (7037) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، والقاسم) عن حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم بن بهدلة، عن المُسَيَّب بن رافع، عن حفصة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس»

(1)

.

ليس فيه: «سواء الخُزاعي»

(2)

.

- في رواية عَبد بن حُميد: وقال غير حسين، عن زائدة:«عن المُسَيب، عن سواء، عن حفصة» .

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عاصم بن بهدلة، واختُلِف عنه؛

فرواه حماد بن سلمة، عن عاصم، عن سواء، عن حفصة.

وتابعه إبراهيم بن طهمان.

وخالفهما الثوري، وأَبو مالك عبد الملك بن الحسين النَّخَعي، فقالا: عن عاصم، عن المُسَيَّب بن رافع، عن سواء، عن حفصة.

وتابعهما قيس بن الربيع.

وقال أبان العطار: عن عاصم، عن معبد بن خالد، عن سواء، عن حفصة.

وقال أَبو أيوب الإفريقي: عن عاصم، عن المُسَيَّب بن رافع، ومعبد بن خالد، عن حارثة بن وهب، عن حفصة.

⦗ص: 185⦘

ويشبه أن يكون عاصم سمعه من المُسَيب، ومن معبد جميعا. «العلل» (3946).

- رواه يحيى بن يمان، عن سفيان، عن عاصم، عن المُسَيَّب بن رافع، عن سواء الخُزاعي، عن عائشة، ويأتي، إن شاء الله تعالى، في مسندها، رضي الله عنها، وانظر فوائده هناك.

17400 -

عن سواء الخُزاعي، عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل يمينه لأكله وشربه، ووضوئه وثيابه، وأخذه وعطائه، وكان يجعل شماله لما سوى ذلك» .

أخرجه أحمد (26996) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن سواء الخُزاعي، فذكره.

• أَخرجه أحمد (26998) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبان، يعني ابن يزيد العطار، قال: حدثنا عاصم، عن معبد بن خالد، عن سواء الخُزاعي، عن حفصة ابنة عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت يده اليمنى لطعامه وشرابه، وكانت يده اليسرى لسائر حاجته» .

زاد فيه: «معبد بن خالد» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (1626). وأحمد (26993). وعَبد بن حُميد (1546) قال: حدثني ابن أبي شيبة.

كلاهما (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم بن بهدلة، عن المُسَيَّب بن رافع، عن حفصة، قالت:

«كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعامه، وشرابه، وطهوره، وثيابه، وصلاته، وكانت شماله لما سوى ذلك»

(1)

.

ليس فيه: «سواء الخُزاعي»

(2)

.

⦗ص: 186⦘

- في رواية ابن أبي شيبة، وعَبد بن حُميد: وقال غير حسين، عن زائدة:«عن المُسَيب، عن سواء، عن حفصة» .

17401 -

عن حارثة بن وهب الخُزاعي، قال: حدثتني حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعل شماله لما سوى ذلك»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (32) قال: حدثنا محمد بن آدم بن سليمان المصيصي. و «أَبو يَعلى» (7042) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة الكوفي. وفي (7060) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا مُعَلى بن منصور. و «ابن حِبَّان» (5227) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة.

ثلاثتهم (محمد بن آدم، وعبد الله بن عامر، ومعلى) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثني أَبو أيوب، يعني الإفريقي، عن عاصم بن بهدلة، عن المُسَيَّب بن رافع، ومعبد بن خالد، أن حارثة بن وهب الخُزاعي قال، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن حبان: «عن المُسَيَّب بن رافع، عن حارثة بن وهب الخُزاعي» ، ليس فيه:«ومعبد» .

- قال ابن حبان: أَبو أيوب: اسمه عبد الله بن علي الإفريقي.

17402 -

عن أبي مجلز، عن حفصة بنت عمر؛

«أن عطارد بن حاجب جاء بثوب ديباج، كساه إياه كسرى، فقال عمر: ألا أشتريه لك يا رسول الله؟ قال: إنما يلبسه من لا خلاق له»

(1)

.

⦗ص: 187⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (25150) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 6/ 288 (27002) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو كامل، وعفان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9543) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عفان.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وعبد الرَّحمَن، وأَبو كامل مُظفر بن مُدرِك) عن حماد بن سلمة، عن أَنس بن سِيرين، عن أبي مجلز لاحق بن حميد، فذكره

(2)

.

17403 -

عن أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن حفصة بنت عمر؛

«أن امرأة من قريش يقال لها: الشفاء، كانت ترقي من النملة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: علميها حفصة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها، وعندها امرأة، يقال لها: شفاء، ترقي من النملة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: علميها حفصة»

(2)

.

أخرجه أحمد (26981) قال: حدثنا وكيع. وفي (26982) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7500) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعبد الملك بن عَمرو) عن سفيان، عن محمد بن المُنكدِر، عن أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، فذكره

(3)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (24006) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن محمد بن المُنكدِر، عن أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجدته الشفاء بنت عبد الله: علمي حفصة رقيتك» .

⦗ص: 188⦘

قال أَبو بشر، يعني إسماعيل ابن عُلَية: فقلت لمحمد: ما رقيتها؟ قال: رقية النملة. «مُرسَل»

(4)

.

- فوائد:

- رواه صالح بن كَيْسان، عن أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن الشفاء بنت عبد الله، رضي الله تعالى عنها، ويأتي في مسندها، وانظر فوائده هناك.

17404 -

عن سواء الخُزاعي، عن حفصة ابنة عمر، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه، وضع يده اليمنى تحت خده، وقال: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك، ثلاثا»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه، اضطجع على يده اليمنى، ثم قال: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك، ثلاث مرار»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27062) و 10/ 250 (29921) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 6/ 287 (26994) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (26996) قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10529) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (7034) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي. وفي (7058) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، وعفان بن مسلم، وإبراهيم بن الحجاج) عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن سواء الخُزاعي، فذكره.

⦗ص: 189⦘

• أَخرجه أحمد (26997) قال: حدثنا عبد الصمد. و «أَبو داود» (5045) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10530) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.

كلاهما (عبد الصمد، وموسى) عن أبان بن يزيد العطار، عن عاصم بن بهدلة، عن معبد بن خالد، عن سواء الخُزاعي، عن حفصة ابنة عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، ثم قال: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك، ثلاث مرار»

(1)

.

زاد فيه: «معبد بن خالد» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10531) قال: أخبرني علي بن حرب، عن القاسم بن يزيد، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن المُسَيب، عن سواء الخُزاعي، عن حفصة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن» .

زاد فيه: «المُسَيب» ، بدل:«معبد» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (27066). وأحمد (26993). وعَبد بن حُميد (1546) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 4/ 203، وفي «الكبرى» (2688 و 2800 و 10532) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار.

ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، والقاسم) عن حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن المُسَيب، عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن»

(2)

.

ليس فيه: «سواء الخُزاعي»

(3)

.

17405 -

عن عَمرو بن نافع مولى عمر بن الخطاب، أنه كان يكتب المصاحف في عهد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال: فاستكتبتني حفصة مصحفا، وقالت لي: إذا بلغت هذه الآية من سورة البقرة فلا تكتبها حتى تاتيني بها، فأمليها عليك كما حفظتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فلما بلغتها جئتها بالورقة التي أكتبها، فقالت: اكتب: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين).

أخرجه أَبو يَعلى (7129). وابن حبان (6323) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني أَبو جعفر، محمد بن علي، ونافع، أن عَمرو بن نافع

(1)

مولى عمر بن الخطاب حدثهما، فذكره

(2)

.

• أخرجه مالك

(1)

(368) عن زيد بن أسلم، عن عَمرو بن رافع، أنه قال: كنت أكتب مصحفا لحفصة أُم المؤمنين، فقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} فلما بلغتها آذنتها، فأملت علي:(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين). «موقوف»

(2)

.

⦗ص: 191⦘

• وأخرجه عبد الرزاق (2202) عن ابن جُريج، قال: أخبرني نافع، أن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم دفعت مصحفا إلى مَولًى لها يكتبه، وقالت: إذا بلغت هذه الآية: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} فآذني، فلما بلغها جاءها، فكتبت بيدها:(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين).

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة.

وغيره يرويه عن حماد بن سلمة، عن عُبيد الله، ولا يذكر فيه: ابن عمر.

وكذلك رواه حماد بن زيد، وعبد الوَهَّاب الثقفي، عن عُبيد الله، عن نافع، عن حفصة.

وكذلك رواه ابن جُريج، عن نافع، عن حفصة.

ورواه ابن إسحاق، عن نافع، عن عَمرو بن رافع، عن حفصة.

والحديث معروف برواية عَمرو بن رافع، عن حفصة.

حدث به عنه القعقاع بن حكيم، وزيد بن أسلم. «العلل» (3948).

17406 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال أَبو عامر: قال نافع: أراها حفصة ـ أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إنكم لا تستطيعونها، قال: فقيل لها: أخبرينا بها، قال: فقرأت قراءة ترسلت فيها.

قال أَبو عامر: قال نافع: فحكى لنا ابن أَبي مُليكة {الحمد لله رب العالمين} ثم قطع {الرَّحمَن الرحيم} ثم قطع: {مالك يوم الدين}

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن أَبي مُليكة، أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولا أعلمها

⦗ص: 192⦘

إلا حفصة، سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إنكم لا تطيقونها، قالت:{الحمد لله رب العالمين. الرَّحمَن الرحيم} تعني الترسيل»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8826) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 286 (26983) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 6/ 288 (27003) قال: حدثنا وكيع (ح) وأَبو عامر.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، ويزيد، وأَبو عامر العَقَدي عبد الملك بن عَمرو) عن نافع بن عمر الجُمحي، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(3)

.

- في رواية وكيع: «عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم» ، لم يُسَمِّها.

• حديث أم مُبَشِّر، عن حفصة بنت عمر، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إني لأرجو أن لا يدخل النار، إن شاء الله، أحد شهد بَدرًا، والحُدَيبيَة، قالت: فقلت: أليس الله، عز وجل يقول: {وإن منكم إلا واردها}؟ قال: فسمعته يقول: {ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا}» .

يأتي، إن شاء الله تعالى، في مسند أم مُبَشِّر، رضي الله عنها.

17407 -

عن عبد الله بن أبي سعيد المدني، قال: حدثتني حفصة ابنة عمر بن الخطاب، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قد وضع ثوبا بين فخذيه، فجاء أَبو بكر فاستاذن، فأذن له وهو على هيئته، ثم عمر بمثل هذه القصة، ثم علي، ثم ناس من أصحابه، والنبي صلى الله عليه وسلم على هيئته، ثم جاء عثمان فاستاذن، فأذن له، فأخذ ثوبه فتجلله، فتحدثوا، ثم خرجوا، قلت: يا رسول الله، جاء أَبو بكر وعمر وعلي وسائر

⦗ص: 193⦘

أصحابك وأنت على هيئتك، فلما جاء عثمان تجللت بثوبك، فقال: ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في عثمان: ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة»

(2)

.

أخرجه أحمد (26999) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني أَبو خالد. وفي (27000) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان، عن أبي اليعفور. و «عَبد بن حُميد» (1548) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج، عن عثمان بن خالد.

و «أَبو يَعلى» (7038) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا شعيب بن حرب، قال: حدثنا شَيبان أَبو معاوية، قال: حدثنا أَبو يعفور العبدي.

كلاهما (أَبو خالد، عثمان بن خالد، ووقدان أَبو يعفور العبدي) عن عبد الله بن أبي سعيد المدني، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (27000)، وعَبد بن حُميد:«عبد الله بن سعيد»

(2)

.

• حديث عبد الله بن عمر، عن أخته حفصة؛

⦗ص: 194⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إن عبد الله رجل صالح» .

سلف في مسند عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما.

17408 -

عن عبد الله بن عمر، عن حفصة بنت عمر، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنها كانت قاعدة وعائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وددت أن معي بعض أصحابي نتحدث، فقالت عائشة: أرسل إلى أَبي بكر يتحدث معك، قال: لا، قالت حفصة: أرسل إلى عمر يتحدث معك، قال: لا، ولكن أرسل إلى عثمان، فجاء عثمان فدخل، فقامتا فأرختا الستر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان: إنك مقتول مستشهد، فاصبر صبرك الله، ولا تخلعن قميصا قمصك الله، عز وجل، ثنتي عشرة سنة وستة أشهر، حتى تلقى الله وهو عنك راض، قال عثمان: إن دعا النبي صلى الله عليه وسلم لي بالصبر، فقال: اللهم صبره، فخرج عثمان، فلما أدبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صبرك الله، فإنك سوف تستشهد وتموت وأنت صائم، وتفطر معي» .

أخرجه أَبو يَعلى (7045) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا أَبو معشر، قال: حدثنا إبراهيم بن عمر، قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن عمر، فذكره.

- وفي (7046) قال أَبو يَعلى: قال إبراهيم: وحدثني أبي، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، أن عائشة حدثته مثل ذلك

(1)

.

- فوائد:

- أَبو معشر؛ هو يوسف بن يزيد البصري.

17409 -

عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال: سئلت عائشة: ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك؟ قالت: من أدم حشوه من ليف.

وسئلت حفصة: ما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك؟ قالت: مسحا نثنيه

⦗ص: 195⦘

ثنيتين فينام عليه، فلما كان ذات ليلة، قلت: لو ثنيته أربع ثنيات لكان أوطأ له، فثنيناه له بأربع ثنيات، فلما أصبح، قال: ما فرشتم لي الليلة؟ قالت: قلنا: هو فراشك، إلا أنا ثنيناه بأربع ثنيات، قلنا: هو أوطأ لك، قال: ردوه لحالته الأولى، فإنه منعتني وطاءته صلاتي الليلة.

أخرجه التِّرمِذي في «الشمائل» (329) قال: حدثنا أَبو الخطاب زياد بن يحيى البصري، قال: حدثنا عبد الله بن ميمون، قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قال أَبو طالب أحمد بن حميد: سألت أحمد بن حنبل، عن محمد بن علي، سمع من أُم سلمة شيئا؟ قال: لا يصح أنه سمع.

قلت: فسمع من عائشة؟ فقال: لا، ماتت عائشة قبل أُم سلمة. «المراسيل لابن أبي حاتم» (672).

- وقال البخاري: عبد الله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، ذاهب الحديث. «الضعفاء» للعقيلي 3/ 332.

17410 -

عن عبد الله بن صفوان، عن حفصة ابنة عمر، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يأتي جيش من قبل المشرق، يريدون رجلا من أهل مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم، فيصيبهم مثل ما أصابهم، فقلت: يا رسول الله، فكيف بمن كان منهم مستكرها؟ قال: يصيبهم كلهم ذلك، ثم يبعث الله كل امرئ على نيته» .

أخرجه أحمد (26990) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي، وهو ختن سلمة الأبرش، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرَّحمَن بن موسى، عن عبد الله بن صفوان، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال المِزِّي: رواه وهب بن جرير، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرَّحمَن بن موسى، عن عبد الله بن صفوان بن أُمية، عن أُم المؤمنين حفصة.

ورواه علي بن مجاهد، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن عبد الرَّحمَن بن موسى، عن عبد الله بن صفوان، عن صفية بنت أبي عبيد، عن أُم سلمة.

ورواه ابن مهدي، عن سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي إدريس المرهبي، عن عبد الله بن صفوان، عن صفية، أو عن أُم سلمة.

ورواه إبراهيم بن بشار الرمادي، عن سفيان بن عُيينة بإسناده، وقال: عن صفية.

ورواه أَبو نُعيم، عن سفيان الثوري بإسناده، وقال: عن مسلم بن صفوان، عن صفية، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «تحفة الأشراف» (15799).

- سلمة، هو ابن الفضل الأبرش.

17411 -

عن عبد الله بن صفوان، قال: سمعت حفصة تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض، خسف بأوسطهم، فينادي أولهم آخرهم، فلا يفلت منهم أحد إلا الشريد، الذي يخبر عنهم» .

فقال رجل لجدي: فأشهد أنك لم تكذب على حفصة، وأن حفصة لم تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه الحُميدي (288). وأحمد (26976). ومسلم 8/ 167 (7344) قال: حدثنا عَمرو الناقد، وابن أبي عمر. و «ابن ماجة» (4063) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «النَّسَائي» 5/ 207، وفي «الكبرى» (3849) قال: أخبرنا الحسين بن عيسى. و «أَبو يَعلى» (7043) قال: حدثنا هارون بن عبد الله البزاز.

سبعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعَمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، وهشام بن عمار، والحسين بن عيسى، وهارون بن عبد الله) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا أُمَية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان الجُمحي، قال: سمعت جدي عبد الله بن صفوان، في إمارة ابن الزبير في الحجر يقول، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي، قال سفيان: وكان عمير بن قيس يحدثه، عن أمية، وكنت لا أجترئ أن أسأله عنه، كان يجالس خالد بن محمد، وعبد الله بن شيبة، وكانوا من أكبر قريش يومئذ، وكانوا يجلسون في سوق الليل، وهم يومئذ على باب المسجد، واستعانني أمية أنظر له خالد بن محمد، فما أدري وجدته له أم لا، فلما استعانني اجترأت عليه فسألته، فحدثني به.

• حديث عبد الله بن صفوان، عن أُم المؤمنين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«سيعوذ بهذا البيت، يعني الكعبة، قوم ليست لهم منعة، ولا عدد، ولا عدة، يبعث إليهم جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم» .

قال يوسف بن مَاهَك: وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة، فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذا الجيش.

يأتي في مسند عبد الله بن صفوان، عن أُم المؤمنين، ولم يُسَمِّها، الحديث رقم (19511)، وانظر فوائده هناك، وقول الدارقُطني في «العلل» (4099).

17412 -

عن ابن أبي ربيعة، عن حفصة بنت عمر، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يبعث جند إلى هذا الحرم، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم، ولم ينج أوسطهم، قلت: أرأيت إن كان فيهم مؤمنون؟ قال: تكون لهم قبورا» .

أخرجه النَّسَائي 5/ 207، وفي «الكبرى» (3848) قال: أخبرني محمد بن داود المصيصي، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن سابق، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا عبد السلام، عن الدالاني، عن عَمرو بن مُرَّة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أخيه، قال: حدثني ابن أبي ربيعة، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا حديثٌ غريبٌ.

- فوائد:

- الدالاني؛ هو أَبو خالد الدالاني الأسدي الكوفي.

- قال المِزِّي: يقال: اسمه يزيد بن عبد الرَّحمَن بن أبي سلامة، ويقال: يزيد بن عبد الرَّحمَن بن عاصم، ويقال: يزيد بن عبد الرَّحمَن بن هند، ويقال: يزيد بن عبد الرَّحمَن بن واسط، ويقال: يزيد بن عبد الرَّحمَن بن سابط. «تهذيب الكمال» 33/ 274.

- وعبد السلام؛ هو ابن حرب، وأَبو أسامة؛ هو حماد بن أسامة.

17413 -

عن عبد الله بن عمر، قال: لقيت ابن صائد مرتين، فأما مرة فلقيته ومعه بعض أصحابه، فقلت لبعضهم: نشدتكم بالله، إن سألتكم عن شيء لتصدقني، قالوا: نعم، قال: قلت: أتحدثون أنه هو؟ قالوا: لا، قلت: كذبتم والله، لقد حدثني بعضكم، وهو يومئذ أقلكم مالا وولدا، أنه لا يموت حتى يكون أكثركم مالا وولدا، وهو اليوم كذلك، قال: فتحدثنا، ثم فارقته، ثم لقيته مرة أخرى، وقد تغيرت عينه، فقلت: متى فعلت عينك ما أرى؟ قال: لا أدري، قلت: لا تدري وهي في رأسك؟! فقال: ما تريد مني يا ابن عمر؟ إن شاء الله تعالى أن يخلقه من عصاك هذه خلقه، ونخر كأشد نخير حمار سمعته قط، فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي، حتى تكسرت، وأما أنا، فوالله ما شعرت، قال: فدخل على أخته حفصة، فأخبرها، فقالت: ما تريد منه، أما علمت أنه قال، تعني النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن أول خروجه على الناس، غضبة يغضبها/»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أنه رأى ابن صائد فى سكة من سكك المدينة،

⦗ص: 200⦘

فسبه ابن عمر، ووقع فيه، فانتفخ حتى سد الطريق، فضربه ابن عمر بعصا كانت معه حتى كسرها عليه، فقالت له حفصة: ما شأنك وشأنه، ما يولعك به؟ أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما يخرج الدجال من غضبة يغضبها.

قال عفان: عند غضبة يغضبها.

وقال يونس في حديثه: ما تولعك به؟»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: لقي ابن عمر ابن صائد في بعض طرق المدينة، فقال له قولا أغضبه، فانتفخ حتى ملأ السكة، فدخل ابن عمر على حفصة، وقد بلغها، فقالت له: رحمك الله، ما أردت من ابن صائد، أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما يخرج من غضبة يغضبها»

(2)

.

أخرجه أحمد (26957) قال: حدثنا سريج، وعفان، ويونس، قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، وعُبيد الله. وفي (26958) قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن عَون. وفي 6/ 284 (26959 و 26960) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف، عن ابن عَون. و «مسلم» 8/ 194 (7467) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا هشام، عن أيوب. وفي (7468) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا حسين، يعني ابن حسن بن يسار، قال: حدثنا ابن عَون. و «أَبو يَعلى» (7061) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن أسلم، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، وعُبيد الله بن عمر. و «ابن حِبَّان» (6793) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن أسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، وعُبيد الله بن عمر.

ثلاثتهم (أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عون) عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

17414 -

عن عبد الله بن عمر، عن حفصة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الدجال لا يخرجه إلا غضبة يغضبها» .

أخرجه أَبو يَعلى (7040) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي، قال: حدثني عُبيد الله بن الحسن بن بكير الثقفي الرَّقِّي، قال: حدثنا خالد بن حيان، عن سليمان بن أبي كريمة، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، فذكره.

• أخرجه عبد الرزاق (20832) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم،

⦗ص: 201⦘

عن ابن عمر، قال: لقيت ابن صياد يوما، ومعه رجل من اليهود، فإذا عينه قد طفيت، وكانت عينه خارجة مثل عين الجمل، فلما رأيتها، قلت: يا ابن صياد، أنشدك الله، متى طفيت عينك؟ أو نحو هذا، قال: لا أدري والرَّحمَن، فقلت: كذبت، لا تدري وهي في رأسك؟ قال: فمسحها، قال: فنخر ثلاثا، فزعم اليهودي أني ضربت بيدي على صدره، قال: ولا أعلمني فعلت ذلك، فقلت

(1)

: اخس

(2)

، فلن تعدو قدرك، قال: أجل، لعمري لا أعدو قدري، قال: فذكرت ذلك لحفصة، فقالت: اجتنب هذا الرجل، فإنا نتحدث؛ أن الدجال يخرج عند غضبة يغضبها. موقوف

(3)

.