المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1155 - عائشة بنت أبي بكر الصديق - المسند المصنف المعلل - جـ ٣٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌مسند النساء

- ‌1106 - أسماء بنت أَبي بكر الصِّدِّيق

- ‌1107 - أسماء بنت عُميس

- ‌1108 - أسماء بنت يزيد بن السكن الأَنصارية

- ‌1109 - أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص، أم خالد

- ‌1110 - أميمة بنت رقيقة التيمية

- ‌1111 - أنيسة بنت خبيب بن يَسَاف الأَنصارية

- ‌حرف الباء

- ‌1112 - بريرة، مولاة عائشة

- ‌1113 - بسرة بنت صفوان الأسدية

- ‌1114 - بقيرة، امرأة القعقاع بن أبي حدرد

- ‌حرف الجيم

- ‌1115 - جدامة بنت وهب الأسدية

- ‌1116 - الجهدمة

- ‌1117 - جويرية بنت الحارث المصطلقية

- ‌حرف الحاء

- ‌1118 - حبيبة بنت أبي تجراة

- ‌1119 - حبيبة بنت سهل الأَنصارية

- ‌1120 - حفصة بنت عمر بن الخطاب، أُم المؤمنين

- ‌1121 - حليمة بنت الحارث السعدية

- ‌1122 - حمنة بنت جحش، أم حبيبة

- ‌1123 - حواء

- ‌حرف الخاء

- ‌1124 - خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها

- ‌1125 - خنساء بنت خذام

- ‌1126 - خولة بنت ثعلبة، وقيل: خويلة

- ‌1127 - خولة بنت حكيم

- ‌1128 - خولة بنت قيس، الأَنصارية

- ‌حرف الدال

- ‌1129 - درة بنت أبي لهب

- ‌حرف الراء

- ‌1130 - رائطة امرأة ابن مسعود

- ‌1131 - الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ بن عفراء الأَنصارية

- ‌1132 - رجاء الغنوية

- ‌1133 - رَزينة، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌1134 - رميثة الأَنصارية

- ‌حرف الزاي

- ‌1135 - زينب بنت جحش

- ‌1136 - زينب بنت أبي سلمة

- ‌1137 - زينب الثقفية

- ‌1138 - زينب

- ‌حرف السين

- ‌1139 - سبيعة بنت الحارث الأسلمية

- ‌1140 - سراء بنت نبهان الغنوية

- ‌1141 - سلمى بنت حمزة بن عبد المطلب

- ‌1142 - سلمى بنت قيس الأَنصارية

- ‌1143 - سلمى أم رافع

- ‌1144 - سهلة بنت سهيل بن عَمرو

- ‌1145 - سودة بنت زمعة، أُم المؤمنين

- ‌1146 - سلامة بنت الحر الفزارية

- ‌1147 - سلامة بنت معقل القيسية

- ‌حرف الشين

- ‌1148 - الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس

- ‌حرف الصاد

- ‌1149 - صفية بنت حيي بن أخطب

- ‌1150 - صفية بنت شيبة

- ‌1152 - الصميتة الليثية

- ‌1153 - الصماء بنت بسر

- ‌حرف الضاد

- ‌1154 - ضباعة بنت الزبير

- ‌1155 - عائشة بنت أَبي بكر الصِّدِّيق

الفصل: ‌1155 - عائشة بنت أبي بكر الصديق

‌1155 - عائشة بنت أَبي بكر الصِّدِّيق

(1)

كتاب الإيمان

17507 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قال: بينما أنا عندها، إذ مر رجل قد ضرب في خمر على بابها، فسمعت حس الناس، فقالت: أي شيء هذا؟ قلت: رجل أخذ سكرانا من خمر فضرب، فقالت: سبحان الله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يشرب الشارب حين يشرب وهو مؤمن، يعني الخمر، ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب منتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها رؤوسهم وهو مؤمن» .

فإياكم، وإياكم

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17939 و 24546 و 31028). وأحمد 6/ 139 (25601) قال ابن أبي شيبة: حدثنا يزيد بن هارون، وقال أحمد: حدثنا يزيد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

قال أَبو حاتم بن حبان: عائشة بنت أَبي بكر الصِّدِّيق، رضي الله عنهما، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين، الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم المبرأة من فوق سبع سماوات، كنيتها أم عبد الله، ماتت سنة سبع وخمسين في ولاية معاوية، وكانت بنت ثمان عشرة حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنته، وأم عائشة أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس. «الثقات» (1056).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (15987)، وأطراف المسند (11561)، ومجمع الزوائد 1/ 100، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3475).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (919)، وابن نصر في «تعظيم قدر الصلاة» (548).

ص: 339

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 339

17508 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن» .

أخرجه ابن أبي شيبة (30967) قال: حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (3475).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (77)، وابن نصر في «تعظيم قدر الصلاة» (545: 547)، والطبراني في «الأوسط» (1231).

ص: 340

17509 -

عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، أُم المؤمنين، رضي الله عنها، قالت:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أفضل؟ فقال: إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله، وحج مبرور»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: الإيمان بالله، وقتل في سبيله، وحج مبرور» .

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (166) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا الوليد، أراه ابن أبي ثور، (قال محمد بن يوسف

(2)

: الشك مني) عن عبد الملك، هو ابن عمير، عن موسى بن طلحة

(3)

. وفي (167) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد بن عطاء، قال: حدثنا معاوية بن إسحاق.

⦗ص: 341⦘

كلاهما (موسى بن طلحة، ومعاوية بن إسحاق) عن عائشة بنت طلحة، فذكرته

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (166).

(2)

هو محمد بن يوسف الفربري راوي هذا الكتاب وغيره عن البخاري، رحمه الله.

(3)

في المطبوع: «عن موسى بن طلحة، عن عائشة أُم المؤمنين» ، وفي «تهذيب الكمال» 29/ 82، ترجمة موسى بن طلحة، روى عن عائشة أُم المؤمنين (خلق أفعال العباد)، وفي طبعة مكتبة أَبي بكر الصِّدِّيق لخلق أفعال العباد (121):«موسى بن طلحة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أُم المؤمنين» ، وكذلك أخرجه سعيد بن منصور، والبزار، «كشف الأستار» رووه من طريق الوليد بن أبي ثور، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، أُم المؤمنين.

(4)

المسند الجامع (15988 و 15989)، ومَجمَع الزوائد 5/ 279.

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (2340)، والبزار، «كشف الأستار» (1650).

ص: 340

- فوائد:

- قال البزار: لا نعلمه عن عائشة إلا بهذا الإسناد.

وقد روى هذا المَسعودي، وعبيدة بن جميل، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي خيثمة، عن الشفاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «كشف الأستار» (1650).

- وقال الدارقُطني: تفرد به الوليد بن أبي ثور، عن عبد الملك بن عمير، ولم يسند موسى بن طلحة، عن أخته عائشة غير هذا. «أطراف الغرائب والأفراد» (6468).

ص: 341

17510 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«قلت: يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المساكين، فهل ذاك نافعه؟ قال: لا، يا عائشة إنه لم يقل يوما: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين»

(1)

.

أخرجه أحمد (25128). ومسلم 1/ 136 (438). وابن حبان (331) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومسلم بن الحجاج، والحسن بن سفيان) عن عبد الله بن محمد أَبي بكر بن أبي شيبة (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (15990)، وتحفة الأشراف (17623)، وأطراف المسند (12128).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (292)، والطبري 24/ 566، والبيهقي في «البعث والنشور» (14).

ص: 341

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه داود بن أبي هند، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 342⦘

فرواه أَبو بكر بن أبي شيبة، عن حفص، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.

وغيره يرويه، عن داود، عن الشعبي، عن عائشة، مُرسلًا.

ويشبه أن يكون حفص قد حفظه. «العلل» (3632).

ص: 341

17511 -

عن عُبيد بن عُمير، عن عائشة، قالت:

«قلت: يا رسول الله، إن عبد الله بن جدعان كان في الجاهلية يقري الضيف، ويفك العاني، ويصل الرحم، ويحسن الجوار، فأثنيت عليه، فهل ينفعه ذلك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، إنه لم يقل يوما قط: اللهم اغفر لي يوم الدين» .

وقال عفان مرة: «فأثنت عليه»

(1)

.

أخرجه أحمد (25404) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (4672) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو ربيعة. و «ابن حِبَّان» (330) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا القواريري.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وأَبو ربيعة، وعُبيد الله بن عمر القواريري) عن عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا سليمان الأعمش، عن أبي سفيان طلحة بن نافع، عن عُبيد بن عُمير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (15991)، وأطراف المسند (11673)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7821).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (196)، وأَبو عَوانة (290 و 291)، والبيهقي في «الدعوات» (271).

ص: 342

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن عُبيد بن عُمير، عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، إن ابن جدعان كان في الجاهلية يفك العاني، ويقري الضيف، الحديث.

فسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديثٌ عبد الواحد بن زياد، ولم يعرفه إلا من حديثه، قال: وأرجو أن يكون محفوظا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (708).

⦗ص: 343⦘

- وقال البزار: أَبو سفيان اسمه: طلحة بن نافع، وقد روى عنه الأعمش حديثا كثيرا، وقد تكلم في سماع الأعمش منه. «مسنده» (7512).

ص: 342

- فوائد:

- اختلف في سماع عكرمة، من عائشة، رضي الله عنها؛

- قال ابن المديني: عكرمة، لا أعلمه سمع من أحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم شيئا. «جامع التحصيل» 1/ 239.

- وقال عباس الدُّوري: قيل ليحيى بن مَعين: عكرمة عن عائشة، سمع منها؟ قال: لا أدري. «تاريخه» (412).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: عكرمة لم يسمع من عائشة. «المراسيل» (583).

- وقال ابن أبي حاتم: قيل لأبي: سمع من عائشة؟ فقال: نعم. «الجرح والتعديل» 7/ 7.

- يزيد؛ هو ابن زُريع.

ص: 343

17513 -

عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الدواوين عند الله، عز وجل، ثلاثة: ديوان لا يعبأ الله به شيئا، وديوان لا يترك الله منه شيئا، وديوان لا يغفره الله، فأما الديوان الذي لا يغفره الله، فالشرك بالله، قال الله، عز وجل: {من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة}، وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا، فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه، من صوم يوم تركه، أو صلاة تركها، فإن الله، عز وجل، يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا، فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص لا محالة» .

أخرجه أحمد (26559) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا صدقة بن موسى، قال: حدثنا أَبو عمران الجَوني، عن يزيد بن بابنوس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15993)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 9/ 254، ومَجمَع الزوائد 10/ 348.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7069 و 7070).

ص: 344

- فوائد:

- قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن مَعين يقول: صدقة بن موسى، روى عنه يزيد بن هارون، ليس حديثه بشيء. «الجرح والتعديل» 4/ 432.

- أَبو عمران الجَوني؛ هو عبد الملك بن حبيب، ويزيد؛ هو ابن هارون.

ص: 344

17514 -

عن خال شهر بن حوشب، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما يجدون من الوسوسة، وقالوا: يا رسول الله، إنا لنجد شيئًا لو أن أحدنا خر من السماء كان أحب إليه من أن يتكلم به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذاك محض الإيمان» .

أخرجه أحمد (25259) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن شهر بن حوشب، عن خاله، فذكره.

• أَخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1285) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، عن جرير، عن ليث، عن شهر بن حوشب، قال: دخلت أنا وخالي على عائشة، رضي

⦗ص: 345⦘

الله عنها، فقال: إن أحدنا يعرض في صدره ما لو تكلم به ذهبت آخرته، ولو ظهر لقتل به، قال: فكبرت ثلاثا، ثم قالت:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: إذا كان ذلك من أحدكم، فليكبر ثلاثا، فإنه لن يحس ذلك إلا مؤمن» .

• وأخرجه أَبو يَعلى (4649) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر، قال: سمعت ليثا يحدث، عن شهر بن حوشب، أن رجلا قال لعائشة: إن أحدنا يحدث نفسه بشيء، لو تكلم به ذهبت آخرته، ولو ظهر عليه لقتل، قال: فكبرت ثلاثا، ثم قالت:

«سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر ثلاثا، ثم قال: إنما يختبر بهذا المؤمن»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15994)، وأطراف المسند (12310)، والمقصد العَلي (26)، ومَجمَع الزوائد 1/ 33، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (139)، والمطالب العالية (3003).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1770 و 1796)، والطبراني في «الأوسط» (8542).

ص: 344

17515 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله، فيقول: فمن خلق الله؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل: آمنت بالله ورسله، فإن ذلك يذهب عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلق السماوات؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الله، فإذا كان ذلك فليقل: آمنت بالله ورسله»

(2)

.

- وفي رواية: «لن يدع الشيطان أن يأتي أحدكم، فيقول: من خلق السماوات والأرض؟ فيقول: الله، فيقول: فمن خلقك؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الله؟ فإذا حس أحدكم بذلك فليقل: آمنت بالله وبرسله»

(3)

.

⦗ص: 346⦘

أخرجه أحمد (26733) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الضحاك. و «أَبو يَعلى» (4704) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، قال: حدثنا عبد الله بن الأجلح. و «ابن حِبَّان» (150) قال: أخبرنا العباس بن أحمد بن حسان السامي، بالبصرة، قال: حدثنا كثير بن عُبيد المذحجي، قال: حدثنا مروان بن معاوية.

ثلاثتهم (الضحاك بن عثمان، وعبد الله بن الأجلح، ومروان بن معاوية) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (15995)، وأطراف المسند (11913)، والمقصد العَلي (25)، ومَجمَع الزوائد 1/ 32، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (138).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (648 و 649)، والبزار، «كشف الأستار» (50)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (624).

ص: 345

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه عبد الله بن الأجلح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان يأتي أحدكم، فيقول: من خلق السماء؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: الله، فيقول: فمن خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم من ذلك شيئا، فليقل: آمنت بالله ورسوله.

قال أَبو زُرعَة: هذا خطأ وهم فيه عبد الله بن الأجلح.

قيل له: فإن ابن أبي فُديك روى عن الضحاك بن عثمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال: وهم فيه الضحاك بن عثمان، وهو خطأ يعني، والصحيح: حديث ابن عُيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد قوى ذلك ما يرويه عقيل، وابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري، عن عروة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1969).

- وقال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه الضحاك بن عثمان، وخالد بن الحارث، ومروان الفزاري، وسفيان الثوري،

⦗ص: 347⦘

وزهير بن معاوية، وعبد العزيز بن هشام، وعبد الله بن الأجلح، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

والمحفوظ: عن هشام، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (3499).

ص: 346

- أَبواب القَدَر

17516 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، أنه دخل على عائشة، فذكر لها شيئًا من القدر، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من تكلم في شيء من القدر، سُئِل عنه يوم القيامة، ومن لم يتكلم فيه لم يسأل عنه» .

أخرجه ابن ماجة (84) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا يحيى بن عثمان مولى أَبي بكر، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15996)، وتحفة الأشراف (16265).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أسامة، «بغية الباحث» (744)، والبيهقي في «القضاء والقدر» (451).

ص: 347

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: يحيى بن عثمان التيمي، عن يحيى بن عبد الله بن أَبي مُليكة، منكر الحديث. «الضعفاء» للعقيلي 6/ 387.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 387، في مناكير يحيى بن عثمان التيمي، وقال: يحيى بن عثمان، عن يحيى بن عبد الله بن أَبي مُليكة، ولا يُتابَع على حديثه، ولا يعرف إلا به.

ص: 347

• حديث عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ستة لعنتهم، ولعنهم الله، وكل نبي مجاب: المكذب بقدر الله،» ، الحديث.

يأتي برقم ().

ص: 348

أخرجه أحمد (25269) قال: حدثنا سريج، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 6/ 108 (25276) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن أبي الزناد. و «عَبد بن حُميد» (1501) قال: حدثني عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «أَبو يَعلى» (4668) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (346) قال: أخبرنا سليمان بن الحسن بن المنهال ابن أخي الحجاج بن المنهال، قال: حدثنا أحمد بن أبان القرشي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

⦗ص: 349⦘

ثلاثتهم (حماد بن سلمة، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15997)، وأطراف المسند (11934)، والمقصد العَلي (1143)، ومَجمَع الزوائد 7/ 211، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7168).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (837)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (252)، والبيهقي في «القضاء والقدر» (115 و 116).

ص: 348

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

حدث به حماد بن سلمة، والليث بن سعد، والدراوَرْدي، عن هشام.

ورواه عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن أبي فُديك، عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفه علي بن ثابت الجزري، رواه عن عُبيد الله بن عبد الرَّحمَن بن مَوهَب، عن عروة، عن عائشة، وهو أشبه بالصواب. «العلل» (3525).

ص: 349

17518 -

عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، أُم المؤمنين، قالت:

«توفي صبي، فقلت: طوبى له، عصفور من عصافير الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولا تدرين أن الله خلق الجنة، وخلق النار، فخلق لهذه أهلا، ولهذه أهلا»

(1)

.

- وفي رواية: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصبي من صبيان الأنصار، ليصلي عليه، فقلت: طوبى له، عصفور من عصافير الجنة، لم يعمل سوءا قط، ولم يدركه ذنب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك يا عائشة، إن الله، عز وجل، خلق الجنة، وخلق لها أهلا، وخلقهم وهم في أصلاب آبائهم، وخلق النار، وخلق لها أهلا، وخلقهم وهم في أصلاب آبائهم»

(2)

.

⦗ص: 350⦘

- وفي رواية: «دعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى جِنازة غلام من الأنصار، فقلت: يا رسول الله، طوبى لهذا، عصفور من عصافير الجنة، لم يدرك الشر، ولم يعمله، قال: أو غير ذلك يا عائشة، إن الله، عز وجل، خلق للجنة أهلا، خلقها لهم، وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أهلا، خلقها لهم، وهم في أصلاب آبائهم»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (6861).

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (26261).

ص: 349

- وفي رواية: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصبي من صبيان الأنصار، يصلي عليه، فقلت: يا رسول الله، طوبى لهذا، لم يدرك شرا، ولم يره، أو لم يعقله، أو يفعله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، أوغير ذلك؟ خلق الله الجنة، وخلق لها أهلا، وخلقها لهم، وهم في أصلاب آبائهم، وخلق النار، وخلق لها أهلا، خلقها لهم، وهم في أصلاب آبائهم»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20095) عن الثوري، عن طلحة بن يحيى. و «الحميدي» (267) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا طلحة بن يحيى. و «أحمد» 6/ 41 (24633) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا طلحة بن يحيى. وفي 6/ 208 (26261) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني طلحة بن يحيى بن طلحة بن عُبيد الله. و «مسلم» 8/ 54 (6861) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن العلاء بن المُسَيب، عن فضيل بن عَمرو. وفي (6862) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى. وفي 8/ 55 (6863) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن طلحة بن يحيى (ح) وحدثني سليمان بن مَعبد، قال: حدثنا الحسين بن حفص (ح) وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، كلاهما عن سفيان الثوري، عن طلحة بن يحيى، بإسناد وكيع، نحو حديثه.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 350

و «ابن ماجة» (82) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا طلحة بن يحيى بن طلحة بن عُبيد الله. و «أَبو داود» (4713) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن طلحة بن يحيى. و «النَّسَائي» 4/ 57، وفي «الكبرى» (2085) قال:

⦗ص: 351⦘

أخبرنا محمد بن منصور

(1)

، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا طلحة بن يحيى. و «أَبو يَعلى» (4553) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان، عن طلحة. و «ابن حِبَّان» (138) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن العلاء بن المُسَيب، عن فضيل بن عَمرو. وفي (6173) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن طلحة بن يحيى.

كلاهما (طلحة بن يحيى، وفضيل بن عَمرو) عن عائشة بنت طلحة، فذكرته

(2)

.

(1)

في «المجتبى» : «عَمرو بن منصور» ، والمثبت عن «السنن الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» (17873).

(2)

المسند الجامع (17334)، وتحفة الأشراف (17873 و 17880)، وأطراف المسند (12363).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1679)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1016 و 1017)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (251)، والطبراني في «الأوسط» (4515)، والبيهقي في «القضاء والقدر» (70 و 641)، والبغوي (77).

ص: 350

17519 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنما الأعمال بالخواتيم» .

أخرجه ابن حبان (340) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح البخاري، ببغداد، قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا نُعيم بن حماد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

ص: 351

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 551، من طريق محمد بن هارون بن حميد، عن الحسن بن علي الحُلْواني، عن إسحاق بن إبراهيم أبي النضر الدمشقي، عن عبد العزيز بن أبي حازم عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، وقال: وهذا الحديث، من حديث هشام بن عروة، غير محفوظ.

ص: 351

17520 -

عن عبد الله بن أبي قيس مولى غطيف بن عفيف؛ أنه أتى عائشة أُم المؤمنين، فسلم عليها، فقالت: من الرجل؟ قال: أنا عبد الله مولى غطيف بن عازب، فقالت: ابن عفيف؟ فقال: نعم يا أُم المؤمنين، فسألها عن الركعتين بعد صلاة العصر؛ أركعهما رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت له: نعم.

وسألها عن ذراري الكفار؟ فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم مع آبائهم، فقلت: يا رسول الله، بلا عمل؟ قال: الله، عز وجل، أعلم بما كانوا عاملين

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، ذراري المؤمنين؟ فقال: من آبائهم، فقلت: يا رسول الله بلا عمل؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين، قلت: يا رسول الله، فذراري المشركين؟ قال: من آبائهم، قلت: بلا عمل؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين» .

أخرجه أحمد (25052) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا عتبة، يعني ابن ضمرة بن حبيب. و «أَبو داود» (4712) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن نجدة، قال: حدثنا بقية (ح) وحدثنا موسى بن مروان الرَّقِّي، وكثير بن عُبيد المذحجي، قالا: حدثنا محمد بن حرب، المَعنَى، عن محمد بن زياد.

كلاهما (عتبة، ومحمد بن زياد) عن عبد الله بن أبي قيس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد، وفي إسنادة عتبة بن ضمرة بن حبيب، لا تقوم به حجة.

(2)

المسند الجامع (16287)، وتحفة الأشراف (16284)، وأطراف المسند (11623 و 11629).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1671 و 1672)، والطبراني في «مسند الشاميين» (843 و 1240)، والبيهقي في «القضاء والقدر» (615).

ص: 352

17521 -

عن بهية، عن عائشة؛

«أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أطفال المشركين، فقال: إن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار» .

⦗ص: 353⦘

أخرجه أحمد (26262) قال: حدثنا وكيع، عن أبي عقيل يحيى بن المتوكل، عن بهية، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15998)، وأطراف المسند (12334)، ومَجمَع الزوائد 7/ 217، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (227).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1681)، والبيهقي في «القضاء والقدر» (616 و 617).

ص: 352

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 41، في مناكير يحيى بن المتوكل، وقال: هذه الأحاديث لأبي عقيل، عن بهية، عن عائشة غير محفوظة، ولا يروي عن بهية غير أبي عقيل هذا.

ص: 353

كتاب الطهارة

17522 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، أنها قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في شانه كله» .

ثم قال الأشعث أخيرا: «كان يحب التيمن، ما استطاع، في ترجله، ونعله، وطهوره»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في شانه كله، في ترجله، وفي طهوره، وفي نعله» .

قال شعبة: ثم سألته

(2)

بعد ذلك، فقال:«كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب، أو يعجبه، التيمن، ما استطاع»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التيمن في الوضوء، والترجل، والتنعل» .

⦗ص: 354⦘

وقال وكيع مرة «الانتعال»

(4)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعجبه التيمن ما استطاع، في ترجله، ووضوئه»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25659).

(2)

يعني سأل الأشعث بن أبي الشعثاء.

(3)

اللفظ لأحمد (26061).

(4)

اللفظ لأحمد (26282).

(5)

اللفظ للبخاري (5926).

ص: 353

- وفي رواية: «إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحب التيمن في طهوره إذا تطهر، وفي ترجله إذا ترجل، وفي انتعاله إذا انتعل»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في شانه كله، في طهوره، وترجله، ونعله» .

قال مسلم: «وسواكه» ، ولم يذكر:«في شانه كله»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ما استطاع، في طهوره، ونعله وترجله» .

قال شعبة: ثم سمعت الأشعث بواسط يقول: «يحب التيامن، فذكر شانه كله» ، ثم سمعته بالكوفة يقول:«يحب التيامن ما استطاع»

(3)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في كل شيء، حتى في الترجل، والانتعال»

(4)

.

أخرجه أحمد (25134) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 130 (25504) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 147 (25659) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 187 (26061) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن شعبة. وفي 6/ 202 (26183) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. وفي 6/ 210 (26282) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أبي. و «البخاري» 1/ 53 (168) قال: حدثنا

⦗ص: 355⦘

حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 116 (426) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. وفي 7/ 89 (5380) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا شعبة. وفي 7/ 198 (5854) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لمسلم (537).

(2)

اللفظ لأبي داود (4140).

(3)

اللفظ للنسائي 1/ 78.

(4)

اللفظ لابن حبان (5456).

ص: 354

وفي 7/ 211 (5926) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 1/ 155 (537) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا أَبو الأحوص. وفي 1/ 156 (538) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (401) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا أَبو الأحوص (ح) وحدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عمر بن عُبيد الطنافسي. و «أَبو داود» (4140) قال: حدثنا حفص بن عمر، ومسلم بن إبراهيم، قالا: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (608)، وفي «الشمائل» (34) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي «الشمائل» (85) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 1/ 78 و 8/ 185، وفي «الكبرى» (115 و 9269) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 205 قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (4851) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «ابن خزيمة» (179) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة. وفي (244) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (1091) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعمر بن محمد، قالا: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة. وفي (5456) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، بالبصرة، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: أخبرنا إسرائيل.

خمستهم (شعبة بن الحجاج، والجراح والد وكيع، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وعمر بن عبيد، وإسرائيل بن يونس) عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، فذكره

(1)

.

⦗ص: 356⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو الشعثاء اسمه سليم بن أسود المحاربي.

(1)

المسند الجامع (15999)، وتحفة الأشراف (17657)، وأطراف المسند (12137).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1513)، وابن سعد 1/ 332 و 413، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1462: 1465)، وأَبو عَوانة (598 و 599)، والبيهقي 1/ 86 و 216، والبغوي (216).

ص: 355

17523 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيامن، ياخذ بيمينه، ويعطي بيمينه، ويحب التيمن في جميع أموره» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 133، وفي «الكبرى» (9270) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن محمد بن بشر، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: والذي قبله أولى بالصواب.

(1)

المسند الجامع (16000)، وتحفة الأشراف (16006).

ص: 356

- فوائد:

- قال الدارقُطني: محمد بن بشر هذا؛ هو الأسلمي، كوفي، ولم يتابع على قوله، عن الأسود، عن عائشة، يعني حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ شيئًا أخذه بيمينه، الحديث.

والمحفوظ؛ ما رواه شعبة، وشيبان، وإسرائيل، وعمار بن رُزيق، وغيرهم، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة. «تهذيب الكمال» 24/ 520.

ص: 356

17524 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعامه وصلاته، وكانت شماله لما سوى ذلك» .

أخرجه ابن أبي شيبة (1625) و 8/ 371 (25978). وأحمد (25835) قال ابن أبي شيبة: حدثنا ابن فضيل، وقال أحمد: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الأعمش، عن رجل، عن مسروق، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «عن الأعمش، عن بعض أصحابه» .

(1)

المسند الجامع (16001)، وأطراف المسند (12142).

ص: 356

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه زهير بن معاوية، عن الأعمش، قال: سمعتهم يذكرون عن مسروق، عن عائشة.

وتابعه أَبو حفص الأبار على ذلك.

ورواه محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، وأبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة.

قاله محمد بن جعفر بن أبي المواتية الفيدي، عن ابن فضيل.

ورواه يحيى الحماني، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عائشة، ولم يُتَابَع عليه. «العلل» (3627).

ص: 357

17525 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، أنها قالت:

«كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمنى لطهوره ولطعامه، وكانت اليسرى لخلائه وما كان من أذى» .

أخرجه أحمد (26813). وأَبو داود (34) قال: حدثنا محمد بن حاتم بن بزيع.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن حاتم) عن عبد الوَهَّاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن أبي معشر زياد بن كليب، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، فذكره.

• أَخرجه أحمد (25887) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا مغيرة. وفي 6/ 265 (26815) قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن سعيد، عن أبي معشر. و «أَبو داود» (33) قال: حدثنا أَبو توبة، الربيع بن نافع، قال: حدثني عيسى بن يونس، عن ابن أبي عَروبَة، عن أبي معشر.

كلاهما (مغيرة بن مِقسَم، وأَبو معشر زياد بن كليب) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 358⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرغ يمينه لمطعمه ولحاجته، ويفرغ شماله للاستنجاء ولما هناك»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25887).

ص: 357

- وفي رواية: «كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليسرى لخلائه وما كان من أذى، وكانت اليمنى لوضوئه ولمطعمه»

(1)

.

ليس فيه: «الأسود» .

• وأخرجه أحمد (26814) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد، عن رجل، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن عائشة، نحوه.

ليس فيه: «الأسود» ، وزاد فيه:«عن رجل»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26815).

(2)

المسند الجامع (16002)، وتحفة الأشراف (15917 و 15943)، وأطراف المسند (11452).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1639)، والبيهقي 1/ 113، والبغوي (182 و 217).

ص: 358

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(164). والحُميدي (164) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (1298) و 14/ 172 (37280) قال: حدثنا وكيع. وفي 7/ 378 (23950) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 6/ 46 (24696) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 52 (24760) قال: حدثنا يحيى، ووكيع. وفي 6/ 210 (26287) قال: حدثنا وكيع. وفي 6/ 212 (26290) قال: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس. و «البخاري» 1/ 65 (222) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 7/ 108 (5468) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي 8/ 10 (6002) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 8/ 95 (6355) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 1/ 163 (588) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا عبد الله بن نُمير. وفي 1/ 164 (589) قال: وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير. وفي (590) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى. وفي 6/ 176 (5670) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «ابن ماجة» (523) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (5106) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أَبو أسامة.

(1)

اللفظ لمسلم (5670).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (512)، والقَعنَبي (289)، وسويد بن سعيد (167)، وابن القاسم (461)، وورد في «مسند الموطأ» (748).

ص: 359

و «النَّسَائي» 1/ 157، وفي «الكبرى» (288) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (4623) قال: حدثنا بشر بن الوليد، قال: حدثنا شَريك. و «ابن حِبَّان» (1372) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا إسحاق بن زيد الخطابي، قال: حدثنا الفريابي، عن سفيان.

⦗ص: 360⦘

جميعهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن نُمير، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد القدوس بن بكر، وعبد الله بن المبارك، وجرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس، ومحمد بن فضيل، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وشريك بن عبد الله النَّخَعي، وسفيان بن سعيد الثوري) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (1489) عن الثوري، عن هشام بن عروة

(2)

، عن عائشة، قالت:

«أتي النبي صلى الله عليه وسلم بصبي فبال عليه، فصب عليه الماء» .

ليس فيه: عروة بن الزبير.

(1)

المسند الجامع (16130)، وتحفة الأشراف (16775 و 16854 و 16972 و 16997 و 17137 و 17163 و 17241 و 17284 و 17321)، وأطراف المسند (11863).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (585: 587)، والبزار 18/ (29)، وابن الجارود (140)، وأَبو عَوانة (515: 518)، والبيهقي 2/ 414، والبغوي (2821).

(2)

كذا ورد في النسخ الخطية المعتمدة في تحقيق طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل، إلا أن محقق طبعة التأصيل خالَف أُصوله وأثبتها:«عن هشام بن عروة، عن أبيه» ، وكَتَب:«قوله: «عن أبيه» سقط من الأصل، والتصويب من «صحيح ابن حبان» (1367)، من طريق سفيان به»، وهذا لا يصلح، لأن رواية ابن حبان من طريق الفِريابي عن سفيان، وهذه من رواية عبد الرزاق، عن سفيان، مع الخلاف الشديد بين اللفظين.

ص: 359

17527 -

عن حكيم، عن عائشة، قالت:

«سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يطأ بنعليه في الأذى؟ قال: التراب لهما طهور» .

أَخرجه أَبو يَعلى (4869) قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا رَوح، عن عبد الله بن سِمعان، عن سعيد بن أَبي سعيد المَقبُري، عن القعقاع بن حَكيم، عن أَبيه

(1)

، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (104) عن عبد الله بن زياد بن سمعان، قال: أخبرني القعقاع بن حكيم، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 361⦘

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يطأ في نعليه الأذى؟ قال: التراب لهما طهور» .

- ليس فيه: «عن أَبيه» ، ولا «سعيد بن أَبي سعيد المَقبُري» .

• وأَخرجه أَبو داود (387) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن عائذ، قال: حدثني يحيى، يعني ابن حمزة، عن الأَوزاعي، عن محمد بن الوليد، أَخبرني أَيضًا سعيد بن أَبي سعيد، عن القعقاع بن حَكيم، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بمَعناه

(2)

.

- هكذا أخرجه أبو داود عقب حديث سعيد بن أبي سعيد، عن أَبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: إِذا وَطِئ الأَذى بِخُفيَّه، فَطهُورهما التراب.

(1)

قوله: «عن أَبيه» ثابتٌ في النسخ الخطية كما ذكر ذلك محقق طبعة دار المأمون لمسند أبي يعلى، ومع ذلك سولت له نفسُه حَذْف ذلك فحذفه، وورد على الصواب في طبعتي دار القِبلة والتأصيل.

والحديث؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 362، من طريق أَبي يَعلى، وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 228، والطبراني في «الأوسط» (2759)، من طريق محمد بن المنهال شيخ أَبي يَعلى، وأخرجه أَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» (2155) من طريق يزيد بن زُريع، وأَورده الدارَقُطني في «العلل» (3682) من طريق رَوح بن القاسم، وعندهم جميعًا:«القعقاع بن حَكيم، عن أَبيه» ، وانظر الفوائد.

(2)

المسند الجامع (16131)، وتحفة الأشراف (17568).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2759)، والبيهقي 2/ 430.

ص: 360

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال الدارَقُطني: يرويه سعيد المَقبُري، واختُلف عنه؛

فرواه رَوح بن القاسم، عن عبد الله بن سِمعان، عن المَقبُري، عن القعقاع، عن أَبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه الأَوزاعي، عن المَقبُري، عن القعقاع، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر بينهما أَحدًا.

وكذلك قال أَبو عَوانة، عن إِسماعيل بن إِبراهيم، قيل للدارقُطني: من هو؟ قال: مجهول، عن المَقبُري، عن القعقاع، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال محمد بن فُضيل: عن ابن سِمعان، عن القعقاع، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر المَقبُري.

ورواه ابن عَجلان، عن المَقبُري، أَو عن رجل، عن جَدَّته، أَنها سأَلت عائشة عن ذلك، فقالت: التراب لهما طَهور، موقوفًا.

ومدار الحديث على ابن سِمعان وهو ضعيف. «العلل» (3682).

- وقال ابن طاهر المَقدسي: رواه عبد الله بن زياد بن سِمعان، عن سعيد المَقبُري، عن القعقاع بن حكيم، عن أَبيه، عن عائشة، وعبد الله متروك الحديث. «ذخيرة الحفاظ» (3194).

- وأَورده ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (546) ونقل قول الدَّارَقطني: مدار الحديث على ابن سمعان وهو ضعيف، وزاد ابن الجوزي: قال مالك: هو كذاب، وقال أحمد: متروك الحديث.

ص: 361

17528 -

عن شُريح بن هانِئ، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الماء لا ينجسه شيء» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (49) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو أحمد. و «أَبو يَعلى» (4765) قال: حدثنا الحماني.

⦗ص: 362⦘

كلاهما (أَبو أحمد الزُّبَيري، محمد بن عبد الله بن الزبير، ويحيى بن عبد الحميد الحماني) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي عن المقدام بن شريح، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (1525) قال: حدثنا يزيد بن المقدام، عن أبيه المقدام، عن جَدِّه، عن عائشة، قالت: أنه ليس يكون على الماء جنابة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (16132)، وتحفة الأشراف (16152)، والمقصد العَلي (120)، ومَجمَع الزوائد 1/ 214، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (423)، والمطالب العالية (1).

والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (249)، والطبراني في «الأوسط» (2093).

ص: 361

17529 -

عن عراك بن مالك، عن عائشة، قالت:

«ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قوما يكرهون أن يستقبلوا بفروجهم القبلة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استقبلوا بمقعدتي إلى القبلة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن خالد بن أبي الصلت، قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز في خلافته، قال: وعنده عراك بن مالك، فقال عمر: ما استقبلت القبلة ولا استدبرتها ببول ولا غائط منذ كذا وكذا، فقال عراك: حدثتني عائشة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه قول الناس في ذلك، أمر بمقعدته فاستقبل بها القبلة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن خالد بن أبي الصلت، قال: ذكروا عند عمر بن عبد العزيز، رحمه الله، استقبال القبلة بالفروج، فقال عراك بن مالك: قالت عائشة: ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قوما يكرهون ذلك، قال: فقال: قد فعلوها، حولوا مقعدتي نحو القبلة»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1623) قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة. و «أحمد» 6/ 137 (25577) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 6/ 184 (26027) قال: حدثنا علي بن عاصم. وفي 6/ 219 (26361) قال: حدثنا بَهز، قال:

⦗ص: 363⦘

حدثنا حماد بن سلمة. وفي 6/ 227 (26424) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد. وفي 6/ 239 (26555) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (324) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (1623).

(2)

اللفظ لأحمد (26027).

(3)

اللفظ لأحمد (26361).

ص: 362

كلاهما (حماد بن سلمة، وعلي بن عاصم) عن خالد الحَذَّاء، عن خالد بن أبي الصلت، عن عراك بن مالك، فذكره

(1)

.

- قال أَبو الحسن القطان، راوي «السنن» عن ابن ماجة، عقب هذا الحديث من «سنن ابن ماجة»: حدثنا يحيى بن عبدك، قال: حدثنا عبد العزيز بن المغيرة، عن خالد الحَذَّاء، عن خالد بن أبي الصلت، بمثله.

• أَخرجه أحمد (26015) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا خالد، عن رجل، عن عمر بن عبد العزيز، أنه قال: ما استقبلت القبلة بفرجي منذ كذا وكذا، فحدث عراك بن مالك، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بخلائه أن يستقبل به القبلة، لما بلغه أن الناس يكرهون ذلك» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (1622) قال: حدثنا الثقفي، عن خالد، عن رجل، عن عراك بن مالك، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بخلائه فحول قبل القبلة، لما بلغه أن الناس كرهوا ذلك» .

ليس فيه: «عن عمر بن عبد العزيز» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (1618) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن خالد، عن رجل، عن عمر بن عبد العزيز، قال: ما استقبلت القبلة بخلائي منذ كذا وكذا.

(1)

المسند الجامع (16133)، وتحفة الأشراف (16331)، وأطراف المسند (11677).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1645)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1093: 1096)، والدارقُطني (163: 168)، والبيهقي 1/ 92.

ص: 363

- فوائد:

- قال أحمد بن محمد بن هانئ: سمعت أبا عبد الله، أحمد بن حنبل، وذكر حديث

⦗ص: 364⦘

خالد بن الصلت، عن عراك بن مالك، عن عائشة، رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حولوا مقعدي إلى القبلة.

فقال: مرسل، فقلت له: عراك بن مالك قال: سمعت عائشة، رضي الله عنها؟ فأنكره، وقال: عراك بن مالك من أين سمع عائشة؟! ماله ولعائشة؟! إنما يروي عن عروة، هذا خطأ.

قال لي: من روى هذا؟ قلت: حماد بن سلمة، عن خالد الحَذَّاء؟ فقال: رواه غير واحد، عن خالد الحَذَّاء، ليس فيه: سمعت، وقال غير واحد أيضا: عن حماد بن سلمة، ليس فيه: سمعت. «المراسيل» لابن أبي حاتم (606).

- وقال البخاري: خالد بن أبي الصلت، عامل عمر بن عبد العزيز، عن عمر بن عبد العزيز، وعراك، مرسل، روى عنه: خالد الحَذَّاء، ومبارك بن فضالة، وواصل مولى أبي عُيينة.

قال موسى: حدثنا حماد، عن خالد الحَذَّاء، عن خالد بن أبي الصلت: كنا عند عمر بن عبد العزيز، فقال عراك بن مالك: سمعت عائشة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: حولوا مقعدي إلى القبلة

وقال موسى: حدثنا وهيب، عن خالد، عن رجل، أن عراكا حدث، عن عَمرَة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن بكير: حدثني بكر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن عروة؛ أن عائشة كانت تنكر قولهم: لا تستقبل القبلة. وهذا أصح. «التاريخ الكبير» 3/ 155.

- وقال التِّرمِذي: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن أبي عبد الله، عن خالد الحَذَّاء، عن عراك بن مالك، عن عائشة، قالت: ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن قوما يكرهون أن يستقبلوا القبلة بغائط، أو بول، فأمر بخلائه، فاستقبل به القبلة.

ص: 363

ورواه حماد بن سلمة، عن خالد الحَذَّاء، عن خالد بن أبي الصلت، قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز، فذكروا استقبال القبلة، فقال عراك بن مالك: قالت عائشة: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم أن ناسا يكرهون أن يستقبلوا القبلة، الحديث.

⦗ص: 365⦘

فسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديثٌ فيه اضطراب، والصحيح عن عائشة قولها. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (6).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه حماد بن سلمة، عن خالد الحَذَّاء، عن خالد بن أبي الصلت، عن عراك بن مالك، قال: سمعت عائشة، تقول: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يكرهون استقبال القبلة بالغائط، فقال: حولوا مقعدتي إلى القبلة.

قال أبي: فلم أزل أقف أثر هذا الحديث حتى كتبت بمصر عن إسحاق بن بكر بن مضر، أو غيره، عن بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن عروة، عن عائشة موقوفًا، وهذا أشبه. «علل الحديث» (50).

- وقال الدارقُطني: يرويه خالد الحَذَّاء، واختُلِف عنه؛

فرواه حماد بن سلمة، وهُشيم، وخالد الواسطي، وخالد بن يحيى السدوسي، وعلي بن عاصم، عن خالد الحَذَّاء، عن خالد بن أبي الصلت، عن عراك بن مالك، عن عائشة.

ورواه أَبو عَوانة، عن خالد الحَذَّاء، عن عراك بن مالك، لم يذكر بينهما أحدا.

والصحيح قول حماد بن سلمة ومن تابعه. «العلل» (3733).

- وقال الدارقُطني: هكذا رواه أَبو عَوانة، والقاسم بن مطيب، ويحيى بن مطر، عن خالد الحَذَّاء، عن عراك.

ورواه علي بن عاصم، وحماد بن سلمة، عن خالد الحَذَّاء، عن خالد بن أبي الصلت، عن عراك.

وتابعهما عبد الوَهَّاب الثقفي، إلا إنه قال: عن رجل. «السنن» (165).

ص: 364

أخرجه ابن أبي شيبة (1332) قال: حدثنا شَريك. و «أحمد» 6/ 136 (25559) و 6/ 192 (26114) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 6/ 213 (26306) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، المَعنَى، عن سفيان. و «ابن ماجة» (307) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وسويد بن سعيد، وإسماعيل بن موسى السُّدِّي، قالوا: حدثنا شَريك. و «التِّرمِذي» (12) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا شريك. و «النَّسَائي» 1/ 26، وفي «الكبرى» (25) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا شريك. و «أَبو يَعلى» (4790) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن صالح، قال: حدثنا شَريك. و «ابن حِبَّان» (1430) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَريك.

كلاهما (شريك بن عبد الله النَّخَعي، وسفيان بن سعيد الثوري) عن المقدام بن شُريح بن هانِئ، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 367⦘

- قال التِّرمِذي: حديث عائشة أحسن شيء في الباب وأصح.

- وقال أَبو الحسن القطان، راوي «السنن» عن ابن ماجة: سمعت أبا عبد الله يقول: سمعت أحمد بن عبد الرَّحمَن المخزومي يقول: قال سفيان الثوري في حديث عائشة: أنا رأيته يبول قاعدا، قال: الرجال أعلم بهذا منها.

قال أحمد بن عبد الرَّحمَن: وكان من شأن العرب البول قائما، ألا تراه في حديث عبد الرَّحمَن بن حسنة يقول: فقعد يبول كما تبول المرأة.

(1)

المسند الجامع (16134)، وتحفة الأشراف (16147)، وأطراف المسند (11536).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1618)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1570)، وأَبو عَوانة (504)، والبيهقي 1/ 101.

ص: 366

• حديث عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء، يعني الاستنجاء» .

يأتي إن شاء الله تعالى برقم (18482 م).

ص: 367

17531 -

عن معاذة بنت عبد الله العدوية، عن عائشة، قالت:

«مرن أزواجكن يغسلوا عنهم أثر الخلاء والبول، فإنا نستحيي أن ننهاهم عن ذلك، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله»

(1)

.

- وفي رواية: «مروا أزواجكن أن يغسلوا عنهم أثر الغائط والبول، فإني أستحييهم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله» .

قال بَهز: «مرن أزواجكن»

(2)

.

- وفي رواية: «مرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء، فإني أستحييهم منه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله»

(3)

.

⦗ص: 368⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (1629) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن سعيد، عن قتادة. و «أحمد» 6/ 95 (25146) و 6/ 120 (25402) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وفي 6/ 113 (25337) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أبان، عن قتادة، ويزيد الرشك. وفي 6/ 114 (25347) قال: حدثنا سويد بن عَمرو، قال: حدثنا أبان، عن قتادة. وفي 6/ 130 (25498) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وفي 6/ 171 (25892) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد (ح) وبَهز، قال: حدثنا همام، عن قتادة.

(1)

اللفظ لأحمد (25146).

(2)

اللفظ لأحمد (25892).

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 367

وفي 6/ 236 (26522) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سعيد، عن قتادة. و «التِّرمِذي» (19) قال: حدثنا قتيبة، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قالا: حدثنا أَبو عَوانة، عن قتادة. و «النَّسَائي» 1/ 42، وفي «الكبرى» (46) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن قتادة. و «أَبو يَعلى» (4514) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن أبي عَروبَة، عن قتادة. وفي (4859) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. و «ابن حِبَّان» (1443) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن قتادة.

كلاهما (قتادة بن دعامة، ويزيد بن أبي يزيد الرشك) عن معاذة، فذكرته

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قلنا: صرح قتادة بالتحديث في رواية أحمد (25498).

• أَخرجه ابن أبي شيبة (1644) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن يزيد الرشك، عن معاذة، عن عائشة، قالت: مرن أزواجكن، أو قالت: رجالكن، أن يغسلوا عنهم أثر الحش، فإنا نستحيي أن نامرهم بذلك. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (16135)، وتحفة الأشراف (17970)، وأطراف المسند (12419).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1379)، والطبراني في «الأوسط» (4853 و 8948)، والبيهقي 1/ 105.

ص: 368

- فوائد:

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل، قيل له: سمع، يعني قتادة، من معاذة؟ قال: يقولون: لم يسمع. «مسائل أحمد» (2060).

⦗ص: 369⦘

- وقال الميموني: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: يقولون: إن قتادة لم يسمع من معاذة. «سؤالاته» (350).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أَبو بكر بن خلاد، قال: سمعت يحيى بن سعيد، قال: قتادة لم يصحح عن معاذة. «العلل» (4990).

- وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، فيما كتب إلي، قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قتادة لم يصح، عن معاذة. «المراسيل» (636).

- قال البخاري: قال لي سعيد بن محمد: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني الصلت بن مسلم، عن الحسن، عن أم الصهباء، امرأة من أهل البصرة، ثقة، قالت: دخلت على عائشة في نسوة من أهل البصرة، قالت: مرن أزواجكن، فإني أستحيهن، فليغسلوا سبيل الغائط والبول.

وأم الصهباء، هي معاذة.

روى أَبو قلابة، ويزيد الرشك، عن معاذة، عن عائشة.

ورفعه قتادة، عن معاذة، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله. «التاريخ الكبير» 4/ 300.

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أَبا زُرعَة يقول في حديث رواه سعيد، عن قتادة، عن معاذة، عن عائشة مروا أزواجكن أن يغسلوا عنهم أثر الغائط والبول، فإني أستحييهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله.

ص: 368

وقلت لأَبي زُرعَة: إن شعبة يروي، عن يزيد الرشك، عن معاذة، عن عائشة، موقوفًا، وأسنده قتادة، فأيهما أصح؟ قال: حديث قتادة مرفوعًا أصح، وقتادة أحفظ، ويزيد الرشك ليس به باس. «علل الحديث» (91).

- وقال الدارقُطني: اختلف في رفعه على معاذة؛

فرواه، قتادة، عن معاذة، مرفوعًا.

ورواه أيوب، عن أبي قلابة، عن معاذة، واختلف عنه في رفعه؛

⦗ص: 370⦘

فوقفه معمر، وحماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن معاذة، عن عائشة.

ورفعه إبراهيم بن طهمان، عن أيوب.

ورواه يزيد الرشك، واختلف عنه في رفعه؛

فرفعه أبان العطار، وعبد الله بن شوذب، عن يزيد الرشك.

ووقفه شعبة، وحماد بن زيد، عنه.

ورواه عاصم الأحول، عن معاذة، عن عائشة، موقوفا أيضا.

ورواه ابن حسان، واختُلِف عنه؛

فرواه عمر بن المغيرة، عن هشام بن حسان، عن عائشة بنت عرار، عن معاذة، عن عائشة، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابعه زائدة، عن هشام بن حسان، على إسناده، إلا أنه وقفه على عائشة.

ورواه عبد الله بن رجاء المكي، عن هشام، عن معاذة، عن عائشة، مرفوعا، وأسقط منه عائشة بنت عرار.

ووقفه إسحاق بن سويد، عن معاذة، ورفعه صحيح.

ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة، مرفوعًا.

وكذلك قال الأوزاعي، عن أبي عمار، عن عائشة. «العلل» (3777).

ص: 369

17532 -

عن شداد أبي عمار، عن عائشة، أن نسوة من أهل البصرة دخلن عليها، فأمرتهن أن يستنجين بالماء، وقالت:

«مرن أزواجكن بذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله» .

وهو شفاء من الباسور، عائشة تقوله، أو أَبو عمار.

أخرجه أحمد (25130) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الأوزاعي، قال: حدثني شداد أَبو عمار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16136)، وأطراف المسند (11531).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1726)، والبيهقي 1/ 106.

ص: 370

- فوائد:

- قال البيهقي: هذا مرسل، أَبو عمار شداد لا أراه أدرك عائشة. «السنن الكبرى» 1/ 106.

- شداد أَبو عمار؛ هو ابن عبد الله، والأوزاعي؛ عبد الرَّحمَن بن عَمرو، وعبد الله؛ هو ابن المبارك.

ص: 371

17533 -

عن أبي الصديق الناجي، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم غسل مقعدته ثلاثا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغسل مقعدته ثلاثا» .

قال ابن عمر: فعلناه فوجدناه دواء وطهورا.

أخرجه أحمد (26281). وابن ماجة (356) قال: حدثنا علي بن محمد.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعلي بن محمد) عن وكيع، عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن زيد بن الحواري العمي، عن أبي الصديق الناجي بكر بن عَمرو، فذكره

(2)

.

- قال أَبو الحسن بن سلمة، راوي السنن عن ابن ماجة: حدثنا أَبو حاتم، وإبراهيم، قالا: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَريك، نَحوَه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16137)، وتحفة الأشراف (16045)، وأطراف المسند (12274).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1604)، والطبراني في «الأوسط» (7855).

ص: 371

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

- وقال العُقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا علي بن محمد (هو الطنافسي)، قال: سمعت وكيعا يقول: حديث زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، ليس بشيء. «الضعفاء» 2/ 371.

ص: 371

17534 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا ذهب أحدكم إلى الغائط، فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطيب بهن، فإنهن تجزئ عنه»

(1)

.

أخرجه أحمد (25280) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن أبي حازم. وفي 6/ 133 (25526) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «الدَّارِمي» (715) قال: أخبرنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو داود» (40) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» 1/ 41، وفي «الكبرى» (42) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «أَبو يَعلى» (4376) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم.

كلاهما (عبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن) عن أبي حازم سلمة بن دينار، عن مسلم بن قرط، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25526).

(2)

المسند الجامع (16138)، وتحفة الأشراف (16757)، وأطراف المسند (11847).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (147)، والبيهقي 1/ 103.

ص: 372

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختُلِف فيه على عروة؛

فرواه مسلم بن قرط، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد اختلف في هذا الحديث على عبد العزيز بن أبي حازم،؛

فقيل: عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن هشام بن عروة، عن مسلم بن قرط، عن عروة، عن عائشة.

قال ذلك إسحاق الحربي، عن سريج بن النعمان، ووهم في هذا القول.

وخالفه أحمد بن حنبل، فقال: عن سريج بن النعمان، عن ابن أبي حازم، عن أبيه، عن ابن قرط، عن عروة، عن عائشة، وهو الصواب.

⦗ص: 373⦘

وكذلك رواه أَبو مَعمَر القطعي، ويعقوب الدورقي، ويحيى الحماني، عن ابن أبي حازم، عن أبيه، عن مسلم.

وكذلك رواه يعقوب بن عبد الرَّحمَن الإسكندراني، وهشام بن سعد، عن أبي حازم، عن مسلم بن قرط، عن عروة، عن عائشة.

واختُلِف فيه على هشام بن عروة؛

فقال إسحاق الحربي: عن سريج بن النعمان، عن ابن أبي حازم، عن هشام بن عروة، عن مسلم بن قرط، عن عروة، عن عائشة، وقد بينا أن ذلك وهم.

وقال يونس بن بكير: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، واختلف عن ابن عُيينة؛

فقيل: عن أبي الصباح الجُوزجاني، عنه، عن هشام، عن أبيه، أحسبه عن عائشة.

وخالفه الحميدي، رواه عن ابن عُيينة، عن هشام، عن أبيه، مُرسلًا.

وهو الصحيح، عن هشام.

وحديث أبي حازم، عن مسلم بن قرط، عن عروة، عن عائشة، متصل صحيح، عن أبي حازم. «العلل» (3559).

ص: 372

17535 -

عن أبي بردة بن أبي موسى، قال: دخلت على عائشة، رضي الله عنها، فسمعتها تقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الغائط، قال: غفرانك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الخلاء، قال: غفرانك»

(2)

.

- وفي رواية: «ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغائط إلا قال: غفرانك»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7) و 10/ 454 (30524) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. و «أحمد» 6/ 155 (25735) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «الدَّارِمي» (725)

⦗ص: 374⦘

قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (693) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل. و «ابن ماجة» (300) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. و «أَبو داود» (30) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا هاشم بن القاسم.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 373

و «التِّرمِذي» (7) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9824) قال: أخبرنا أحمد بن نصر، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. و «ابن خزيمة» (90) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير (ح) وحدثنا محمد بن أسلم، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «ابن حِبَّان» (1444) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير.

أربعتهم (يحيى بن أبي بكير، وهاشم بن القاسم، ومالك بن إسماعيل، وعُبيد الله بن موسى) عن إسرائيل بن يونس، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو الحسن بن سلمة، راوي «السنن» عن ابن ماجة: وأخبرناه أَبو حاتم، قال: حدثنا أَبو غسان النهدي، قال: حدثنا إسرائيل، نَحوَه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل، عن يوسف بن أبي بردة، وأَبو بردة بن أبي موسى، اسمه عامر بن عبد الله بن قيس الأشعري، ولا يعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة.

(1)

المسند الجامع (16139)، وتحفة الأشراف (17694)، وأطراف المسند (12185).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (42)، والطبراني في «الدعاء» (369)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (23)، والبيهقي 1/ 97، والبغوي (188).

ص: 374

17536 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من غائط قط إلا مس ماء»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (354) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري. و «ابن حِبَّان» (1441) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعي.

⦗ص: 375⦘

كلاهما (هناد، ويحيى بن طلحة) عن أبي الأحوص سَلَّام بن سليم، عن منصور بن المُعتَمِر، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، فذكره

(2)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (1132) و 1/ 153 (1635) قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، قال: بلغني؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدخل الخلاء إلا توضأ، أو مس ماء» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (16140)، وتحفة الأشراف (16000).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1506).

ص: 374

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه منصور، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو أحمد الزُّبَيري، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

حدثناه الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: حدثنا أَبو أحمد، عن سفيان، بذلك.

وخالفه وكيع، وأَبو نُعيم، روياه عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، أن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «العلل» (3612).

ص: 375

17537 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الخلاء توضأ» .

أخرجه أحمد (26076) قال عبد الله بن أحمد: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن جابر، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16141)، وأطراف المسند (11441)، ومَجمَع الزوائد 1/ 241.

ص: 375

17538 -

عن أم عبد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

«انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يبول، فاتبعه عمر بماء، فقال: ما هذا يا عمر؟ فقال: ماء توضا به، فقال: ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ، ولو فعلت لكانت سنة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (597) قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أحمد» 6/ 95 (25150) قال: حدثنا عفان. و «ابن ماجة» (327) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أَبو داود» (42) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وخلف بن هشام المُقرِئ (ح) وحدثنا عَمرو بن عَون.

خمستهم (أَبو أسامة حماد بن أسامة، وعفان بن مسلم، وقتيبة، وخلف، وعَمرو) عن عبد الله بن يحيى التوأم أبي يعقوب الضبي، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن أمه، فذكرته.

• أَخرجه أَبو يَعلى (4850) قال: حدثنا أَبو سعيد القواريري، قال: حدثنا أَبو يعقوب التوأم، قال: حدثنا عبد الله بن أَبي مُليكة، عن أبيه، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال، فاتبعه عمر بكوز من ماء، فقال: ما هذا يا عمر؟ قال: ماء تتوضأ يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ، ولو فعلت لكانت سنة» .

- جعله: عن أبيه

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة «المُصَنَّف» .

(2)

المسند الجامع (16142)، وتحفة الأشراف (17982)، وأطراف المسند (12437)، والمقصد العَلي (142)، ومَجمَع الزوائد 1/ 241.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1262 و 1263)، والدارقُطني (173)، والبيهقي 1/ 113.

ص: 376

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 368، في مناكير عبد الله بن يحيى التوأم، وقال: حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى بن مَعين يقول: التوأم، عن ابن أَبي مُليكة، ضعيف.

⦗ص: 377⦘

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 67، في مناكير عبد الله بن يحيى التوأم، وذكر قول ابن مَعين فيه.

- وقال الدارقُطني: تفرد به أَبو يعقوب التوأم، عن ابن أَبي مُليكة، حدث به عنه جماعة من الرفعاء. «السنن» (173).

ص: 376

17539 -

عن سيف بن عبد الله الحميري، قال: دخلت أنا ورجال معي على عائشة فسألناها عن الرجل يمسح فرجه؟ فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما أبالي إياه مسست، أو أنفي» .

أخرجه أَبو يَعلى (4875) قال: حدثنا الجراح بن مخلد، قال: حدثنا عمر بن يونس اليمامي، قال: حدثنا المفضل بن ثواب، رجل من أهل اليمامة، قال: حدثني حسين بن فادع

(1)

، عن أبيه، عن سيف بن عبد الله الحميري، فذكره

(2)

.

(1)

كذا في طبعتي، دار المأمون، ودار القبلة، ومَجمَع الزوائد، وكتب محقق طبعة دار المأمون: في الأصلين: «أودع» ، وقد أشير فوقها في (ش) نحو الهامش، حيث استدرك الصواب.

(2)

المقصد العَلي (147)، ومَجمَع الزوائد 1/ 244، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (604)، والمطالب العالية (140).

ص: 377

17540 -

عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بنحو المد، ويغتسل بنحو الصاع»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بقدر المد، أو نحوه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (719) قال: حدثنا عبد الرحيم، عن حجاج، عن

⦗ص: 378⦘

إبراهيم بن مهاجر. و «أحمد» 6/ 121 (25409) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: أخبرنا قتادة. وفي (25410) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا قتادة. وفي 6/ 234 (26501) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي 6/ 234 (26502) و 6/ 238 (26547) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا همام، عن قتادة. وفي 6/ 234 (26503) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد، عن قتادة. وفي 6/ 249 (26649) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا قتادة.

(1)

اللفظ لأحمد (25409).

(2)

اللفظ لأحمد (26503).

(3)

اللفظ لأحمد (26649).

ص: 377

و «ابن ماجة» (268) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن همام، عن قتادة. و «أَبو داود» (92) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا همام، عن قتادة. و «النَّسَائي» 1/ 179 قال: أخبرنا هارون بن إسحاق الكوفي، قال: حدثنا عبدة، يعني ابن سليمان، عن سعيد، عن قتادة. و «أَبو يَعلى» (4858) قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة.

كلاهما (إبراهيم بن مهاجر، وقتادة بن دعامة) عن صفية بنت شيبة، فذكرته

(1)

.

- قلنا: صرح قتادة بالسماع، في رواية أبان بن يزيد العطار، عنه.

- قال أَبو داود: رواه أبان، عن قتادة، قال: سمعت صفية.

• أَخرجه أحمد (26360) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 6/ 234 (26501) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سعيد.

كلاهما (حماد بن سلمة، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن قتادة، عن معاذة، أو صفية، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد» .

(1)

المسند الجامع (16003)، وتحفة الأشراف (17854)، وأطراف المسند (12356 و 12423).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1668)، وابن سعد 1/ 332، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1270)، والدارقُطني (313)، والبيهقي 1/ 195.

ص: 378

- فوائد:

- قال الدارقُطني: روي عن أبي حصين، وإبراهيم بن المهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.

⦗ص: 379⦘

وهو حديث غريب بهذا الإسناد، حدث به سعيد بن سليمان، وعباد بن العوام، عن حجاج بن أَرطَاة، عنهما.

وروى هذا الحديث قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه، هشام الدَّستوائي، وسعيد بن أبي عَروبَة، وعمران القطان، ومجاعة بن الزبير، وأبان بن يزيد، وقيل: عن شعبة، كلهم عن قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.

وقال عمر بن عامر: عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، عن عائشة.

وقال حماد بن سلمة: عن قتادة، عن معاذة، عن عائشة.

وقال شَيبان: عن قتادة، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة.

واختلف عن الحسن أيضا؛

فقال أَبو حمزة إسحاق بن الربيع العطار: عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة.

وقال يونس بن عبيد: عن الحسن، عن رجل، دخل على عائشة.

قاله يزيد بن زُريع عنه.

وقيل: عن يونس، عن الحسن، سئلت عائشة.

قاله عبد الوارث، عن يونس.

وقال أَبو شهاب: عن يونس، عن الحسن، قال: سألت عائشة.

وقال الربيع بن صَبيح، ومبارك بن فضالة: عن الحسن، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأصحها قول من قال: عن قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة. «العلل» (3779).

ص: 378

17541 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: قالت عائشة:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع» .

أخرجه أحمد (25529) قال: حدثنا النضر بن إسماعيل، أَبو المغيرة، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16004)، وأطراف المسند (11972).

ص: 379

- فوائد:

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

- وقال الدارقُطني: يرويه النضر بن إسماعيل، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء.

وقال قائل: عن ابن أبي ليلى، عن ابن أَبي نَجيح، عن عطاء، ووهم في ذكر ابن أَبي نَجيح.

والصحيح ابن أبي ليلى، عن عطاء. «العلل» (3738).

- ابن أبي ليلى؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن.

ص: 380

17542 -

عن أم الحسن البصري، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع من الماء، ويتوضأ بالمد»

(1)

.

أخرجه أحمد (26925). والنَّسَائي 1/ 180 قال: أخبرنا أَبو بكر بن إسحاق.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر بن إسحاق) عن الحسن بن موسى، عن شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن قتادة، عن الحسن البصري، عن أمه، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16005)، وتحفة الأشراف (17837)، وأطراف المسند (12339).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9316).

ص: 380

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه شَيبان النحوي، عن قتادة، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد.

قال أبي: هذا خطأ إنما هو قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أشبه.

قال أَبو زُرعَة: من حديث قتادة، حديث صفية بنت شيبة، عن عائشة، صحيح.

ورواه يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا عندي أشبه. «علل الحديث» (41).

⦗ص: 381⦘

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث الحسن، عن أمه، عن عائشة، تفرد به قتادة، وغريب من حديث قتادة، تفرد به شَيبان بن عبد الرَّحمَن. «أطراف الغرائب والأفراد» (6461).

- أم الحسن بن أبي الحسن البصري؛ هي خيرة، مولاة أُم سلمة.

ص: 380

17543 -

عن عبد الله البهي، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ بكوز» .

أخرجه ابن أبي شيبة (739) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن محمد بن أبي حفص، عن السُّدِّي، عن البهي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 1/ 219، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (587)، والمطالب العالية (5).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 178، والبزار، «كشف الأستار» (256).

ص: 381

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عبد الرَّحمَن بن أَبي كريمة السُّدِّي، ليس بثقة، وشيعيٌّ خبيثٌ. انظر فوائد الحديث رقم (454).

ص: 381

17544 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نتوضأ من إناء واحد» .

أخرجه ابن خزيمة (119) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16006).

ص: 381

17545 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنهما كانا يتوضآن جميعا للصلاة» .

أخرجه ابن ماجة (383) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا داود بن شبيب، قال: حدثنا حبيب بن أبي حبيب، عن عَمرو بن هرم، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16007)، وتحفة الأشراف (17404).

ص: 381

17546 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، قالت: سألت عائشة كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ، فوضع يده في الإناء سمى الله، ويسبغ الوضوء، ثم يقوم فيستقبل القبلة، فيكبر ويرفع يديه حذاء منكبيه، ثم يركع فيضع يديه على ركبتيه، ويجافي بعضديه، ثم يرفع رأسه فيقيم صلبه، ويقوم قياما هو أطول من قيامكم قليلا، ثم يسجد فيضع يديه تجاه القبلة، ويجافي بعضديه ما استطاع فيما رأيت، ثم يرفع رأسه فيجلس على قدمه اليسرى، وينصب اليمنى، ويكره أن يسقط على شقه الأيسر»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركع فيضع يديه على ركبتيه، ويجافي بعضديه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ركع فوضع يديه على ركبتيه»

(3)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع يديه وجاه القبلة»

(4)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقوم للوضوء يكفأ الإناء فيسمي الله، ثم يسبغ الوضوء»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (16) قال: حدثنا عبدة. وفي 1/ 244 (2541) و 1/ 264 (2727) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر. و «ابن ماجة» (874 و 1062) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أَبو يَعلى» (4687 و 4796 و 4864) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن أبي زائدة.

ثلاثتهم (عَبدة بن سليمان، وأَبو خالد الأحمر، سليمان بن حَيَّان، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة) عن حارثة بن أبي الرجال، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(6)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة (1062).

(2)

اللفظ لابن ماجة (874).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (2541).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (2727).

(5)

اللفظ لأبي يَعلى.

(6)

المسند الجامع (16008)، وتحفة الأشراف (17888)، والمقصد العَلي (121)، ومَجمَع الزوائد 1/ 220، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (549)، والمطالب العالية (78).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (999 و 1008 و 1009)، والطبراني في «الدعاء» (384).

ص: 382

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 3/ 94.

ص: 383

17547 -

عن أبي عبد الله، سالم سبلان، قال، وكانت عائشة تستعجب بأمانته وتستاجره: فأرتني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؛

«فتمضمضت واستنثرت ثلاثا، وغسلت وجهها ثلاثا، ثم غسلت يدها اليمنى ثلاثا، واليسرى ثلاثا، ووضعت يدها في مقدم رأسها، ثم مسحت رأسها مسحة واحدة إلى مؤخره، ثم أمرت يديها بأذنيها، ثم مرت على الخدين» .

قال سالم: كنت آتيها مكاتبا، ما تختفي مني، فتجلس بين يدي، وتتحدث معي، حتى جئتها ذات يوم، فقلت: ادعي لي بالبركة يا أُم المؤمنين، قالت: وما ذاك؟ قلت: أعتقني الله، قالت: بارك الله لك، وأرخت الحجاب دوني، فلم أرها بعد ذلك اليوم.

أخرجه النَّسَائي 1/ 72، وفي «الكبرى» (105) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن جعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرني عبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذُبَاب، قال: أخبرني أَبو عبد الله، سالم سبلان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16009)، وتحفة الأشراف (16093).

والحديث؛ أخرجه الدولابي في «الكنى» 1/ 820.

ص: 383

• حديث ميمون بن مِهران، عن عائشة، وأبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا» .

سلف في مسند أبي هريرة، رضي الله عنه.

ص: 383

17548 -

عن طلحة بن عُبيد الله بن كريز الخُزاعي، عن عائشة؛

⦗ص: 384⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ خلل لحيته» .

أخرجه أحمد (26497) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. وفي (26498) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن مبارك.

كلاهما (زيد، وعبد الله) عن عمر بن أبي وهب الخُزاعي البصري، قال: حدثني موسى بن ثروان، عن طلحة بن عُبيد الله بن كريز الخُزاعي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16010)، وأطراف المسند (11547)، ومَجمَع الزوائد 1/ 235.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1371).

ص: 383

17549 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خرقة ينشف بها بعد الوضوء» .

أخرجه التِّرمِذي (53) قال: حدثنا سفيان بن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن زيد بن حباب، عن أبي معاذ، عن الزُّهْري، عن عروة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عائشة ليس بالقائم، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء، وأَبو معاذ يقولون: هو سليمان بن أرقم، وهو ضعيف عند أهل الحديث.

(1)

المسند الجامع (16011)، وتحفة الأشراف (16457).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (388)، والبيهقي 1/ 185.

ص: 384

- فوائد:

- أخرجه الدارقُطني في «السنن» (388)، وقال عقبه: أَبو معاذ؛ هو سليمان بن أرقم، وهو متروك.

ص: 384

17550 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: توضأ عبد الرَّحمَن عند عائشة، فقالت: يا عبد الرَّحمَن، أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ويل للعراقيب من النار»

(1)

.

⦗ص: 385⦘

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، قال: رأت عائشة عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر يتوضأ، فقالت: يا عبد الرَّحمَن، أحسن الوضوء، فإني سمعت رسول الله يقول: ويل للأعقاب من النار»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (69) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (161) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (268) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وأَبو خالد الأحمر. و «أحمد» 6/ 40 (24624) قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 191 (26107) قال: حدثنا يحيى.

(1)

اللفظ لأحمد (24624).

(2)

اللفظ لأحمد (26107).

ص: 384

و «ابن ماجة» (452) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء المكي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وأَبو خالد الأحمر. و «أَبو يَعلى» (4426) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (1059) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وأَبو خالد الأحمر، سليمان بن حَيَّان، وعبد الله بن رجاء) عن محمد بن عَجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي سلمة

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «عن أبي سلمة» لم يرد في المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» ، والحديث؛ أخرجه الحُميدي، وأحمد، وأَبو يَعلى، وابن حبان، من طريق سفيان بن عُيينة، بإثبات:«عن أبي سلمة» .

(2)

المسند الجامع (16012)، وتحفة الأشراف (17721)، وأطراف المسند (12210).

والحديث؛ أخرجه الشافعي (862)، وأَبو عَوانة (685 و 686).

ص: 385

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عَجلان، عن سعيد المَقبُري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن عبد الرَّحمَن توضأ عند عائشة، فقالت: يا عبد الرَّحمَن أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب من النار.

حدثنا أَبو الوليد الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن سالم مولى دوس، أنه سمع عائشة تقول لعبد الرَّحمَن، نحوه.

⦗ص: 386⦘

وقال أيوب بن عُتبة: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن معيقيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

فسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: حديث أبي سلمة، عن عائشة حديثٌ حسنٌ، وحديث سالم مولى دوس عن عائشة حديثٌ حسنٌ، وحديث أبي سلمة عن معيقيب ليس بشيء، كان أيوب لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه، فلا أحدث عنه، وضعف أيوب بن عُتبة جدا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (22 و 23).

- وقال الدارقُطني: هو حديثٌ رواه أَبو عُبيد القاسم بن سلام، عن يحيى بن سعيد القطان، عن عُبيد الله بن عمر، عن سعيد المَقبُري، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وخالفه جماعة من أصحاب يحيى، منهم أحمد بن حنبل، ومحمد بن أَبي بكر، ويعقوب الدورقي، وأحمد بن سنان فرووه عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عَجلان، عن المَقبُري، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وكذلك رواه أَبو خالد الأحمر، عن ابن عَجلان.

وكذلك رواه أَبو عاصم النبيل، أيضا، عن ابن عَجلان.

ورواه ابن عُيينة، واختُلِف عنه؛

فرواه الحميدي، وأحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور، عن ابن عُيينة، عن ابن عَجلان، عن المَقبُري، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وخالفهم محمد بن أبي عبد الرَّحمَن المُقرِئ؛

فرواه عن ابن عُيينة، عن ابن عَجلان، عن سعيد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة.

ووهم في قوله: سعيد بن إبراهيم، إنما هو سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. «العلل» (3640).

ص: 385

أخرجه أحمد (25021) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان، عن يحيى. وفي 6/ 84 (25050) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي (ح) وحدثني بهلول بن حكيم، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. وفي 6/ 99 (25185) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى. وفي 6/ 112 (25324) قال: حدثنا حسين، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب، عن عمران بن بشير. وفي 6/ 258 (26744) قال: حدثنا هاشم، عن ابن أبي ذِئب، عن عمران بن بشير. و «مسلم» 1/ 147 (487) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، وأَبو الطاهر، وأحمد بن عيسى، قالوا: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه. وفي (488) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني حيوة، قال: أخبرني محمد بن عبد الرَّحمَن. وفي (490) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا فليح، قال: حدثني نعيم بن عبد الله.

خمستهم (يحيى بن أبي كثير، وعمران بن بشير، وبُكير بن عبد الله بن الأَشج، ومحمد بن عبد الرَّحمَن، ونعيم بن عبد الله) عن سالم مولى شداد، فذكره.

⦗ص: 388⦘

- في رواية أبي معاوية، عن يحيى:«سالم مولى دوس» ، وفي رواية الأوزاعي، عن يحيى:«سالم الدَّوْسي» ، وفي رواية عمران بن بشير:«سالم سبلان» ، وفي رواية بكير:«سالم مولى شداد» ، وفي رواية محمد بن عبد الرَّحمَن:«أَبو عبد الله مولى شداد بن الهاد» ، وفي رواية أبي سلمة:«سالم مولى المهري» ، وفي رواية نعيم:«سالم مولى شداد بن الهاد» .

ص: 387

• أخرجه مسلم 1/ 147 (489) قال: حدثني محمد بن حاتم، وأَبو معن الرَّقَاشي، قالا: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني، أو حدثنا، أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني سالم مولى المهري، قال: خرجت أنا وعبد الرَّحمَن بن أَبي بكر في جِنازة سعد بن أبي وقاص، فمررنا على باب حجرة عائشة، فذكر عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

زاد فيه: «أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن»

(1)

.

• وأخرجه مالك

(2)

(36)، أنه بلغه، أن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر قد دخل على عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم يوم مات سعد بن أبي وقاص، فدعا بوضوء، فقالت له عائشة: يا عبد الرَّحمَن، أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ويل للأعقاب من النار» .

(1)

المسند الجامع (16013)، وتحفة الأشراف (16092)، وأطراف المسند (11500).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1656)، والشافعي (861)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1118)، والبخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 109 و 110، وأَبو عَوانة (620 و 621 و 683 و 684)، والطبراني في «الأوسط» (5308)، والبيهقي 1/ 69 و 230.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (45)، والقَعنَبي (27).

ص: 388

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه الأوزاعي، وحسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير، عن سالم الدَّوْسي، قال: دخلت مع عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر على عائشة، فدعا بوضوء، فقالت: يا عبد الرَّحمَن أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب من النار.

ورواه عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سالم مولى المهريين، قال: دخلت مع عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر على عائشة، فذكر الحديث.

⦗ص: 389⦘

ورواه أَبو نعيم، عن شيبان أبي معاوية النحوي، عن يحيى بن أبي كثير، عن سالم مولى دوس، سمع أبا هريرة، أنه سمع عائشة تقول لعبد الرَّحمَن بن أَبي بكر: أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للعراقيب من النار.

فقال أَبو زُرعَة الحديث حديث الأوزاعي، وحسين المعلم، وحديث شيبان وهم، وهم فيه أَبو نعيم. «علل الحديث» (148).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه أَبو نعيم، عن شيبان النحوي، عن يحيى بن أبي كثير، عن سالم مولى دوس، أنه سمع أبا هريرة، أنه سمع عائشة تقول لعبد الرَّحمَن بن أَبي بكر: أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب من النار.

ص: 388

ورواه الأوزاعي، وحسين المعلم، عن يحيى بن أبي كثير، عن سالم الدَّوْسي، قال: دخلت مع عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر على عائشة، فدعا بوضوء، فقالت: يا عبد الرَّحمَن، أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب من النار، وليس في إسنادهما ذكر أبي هريرة.

فقال أَبو زُرعَة: وهم شيبان والصحيح: حديث الأوزاعي، وحسين المعلم.

قال أَبو محمد: قيل لأَبي زُرعَة: فإن عمر بن يونس اليمامي روى عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني أَبو سالم مولى المهريين، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال أَبو زُرعَة: هكذا روى عمر بن يونس والصحيح كما رواه الأوزاعي، وحسين المعلم. «علل الحديث» (178).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختلف عنه؛

فرواه عكرمة بن عمار، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن سالم، عن عائشة، ووهم فيه عكرمة.

وخالفه حرب بن شداد، وعُقيل بن خالد، وحسين المعلم، والأوزاعي، وشيبان، فرووه عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني سالم الدَّوْسي، عن عائشة، وهو الصحيح عن شيبان.

⦗ص: 390⦘

ورواه أَبو نعيم، عن شيبان، عن يحيى، عن سالم، عن أبي هريرة، عن عائشة.

ولا يصح فيه أَبو هريرة، ولا قول عكرمة، عن أبي سلمة.

ورواه نعيم المجمر، وبكير بن الأشج، وعمران بن بشير، عن سالم سبلان، عن عائشة، مثل هذا. «العلل» (3677).

ص: 389

17552 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ويل للأعقاب من النار» .

- ورد في «سنن ابن ماجة» (451): قال أَبو الحسن القطان: حدثنا أَبو حاتم، قال: حدثنا عبد المؤمن بن علي، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- وهذا من زيادات أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر، القزويني، القطان، راوي «السنن» عن ابن ماجة.

(1)

المسند الجامع (16014).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (690) قال: حدثنا أَبو حاتم الرازي، حدثنا عبد المؤمن، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن هشام بن عروة، عن أَبيه، فذكره.

ص: 390

17553 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:

«أتت سلمى، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستاذنه على أبي رافع قد ضربها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي رافع: ما لك ولها يا أبا رافع؟ قال: تؤذيني يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بما آذيتيه يا سلمى؟ قالت: يا رسول الله، ما آذيته بشيء، ولكنه أحدث وهو يصلي، فقلت له: يا أبا رافع، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم الريح أن يتوضأ، فقام فضربني، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ويقول: يا أبا رافع، إنها لم تامرك إلا بخير» .

⦗ص: 391⦘

أخرجه أحمد (26870) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16015)، وأطراف المسند (11927)، ومَجمَع الزوائد 1/ 243.

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (85)، والطبراني 24/ (765).

ص: 390

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديثٌ محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة.

وسألت أَبا زُرعَة، فقال مثله. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (42).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد، وابن إسحاق؛ هو محمد.

ص: 391

17554 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أصابه قيء، أو رعاف، أو قلس، أو مذي، فلينصرف فليتوضا، ثم ليبن على صلاته، وهو في ذلك لا يتكلم» .

أخرجه ابن ماجة (1221) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الهيثم بن خارجة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (3618) عن ابن جُريج، عن أبيه، يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إذا رعف أحدكم في الصلاة، أو ذرعه القيء، فإن كان قلسا يغسله، أو وجد مذيا فلينصرف فليتوضا، ثم يرجع إلى ما بقي من صلاته، ولا يستقبلها جديدا، وهو مع ذلك لا يتكلم حتى يرجع إلى ما بقي من صلاته» . «مُرسَل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16016)، وتحفة الأشراف (16252).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5429)، والدارقُطني (563: 573)، والبيهقي 1/ 142 و 143 و 2/ 255.

ص: 391

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه إسماعيل بن عياش، عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قاء أحدكم في صلاته، أو رعف، أو قلس، فلينصرف فليتوضأ، ثم يبني على ما مضى من صلاته، ما لم يتكلم.

قال أَبو زُرعَة: هذا خطأ الصحيح: عن ابن جُريج، عن أبيه، عن ابن أَبي مُليكة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «علل الحديث» (512).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا خطأ إنما يروونه عن ابن جُريج، عن أبيه، عن ابن أَبي مُليكة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، والحديث هذا. «علل الحديث» (57).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 480، في مناكير إسماعيل بن عياش، وقال: وهذا الحديث رواه ابن عياش مرة هكذا، ومرة قال: عن ابن جُريج، عن أبيه، عن عائشة، وكلاهما غير محفوظين.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 506 و 507، في مناكير عبد العزيز بن جُريج، وقال: وعبد العزيز بن جُريج أنكر عليه هذا الحديث، وهذا غير محفوظ عن ابن جُريج، إنما يروي عنه إسماعيل بن عياش، وابن عياش إذا روى عن أهل الحجاز وأهل العراق فإن حديثه عنهم ضعيف، وإذا روى عن أهل الشام فهو أصلح.

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن جُريج، واختُلِف عنه؛

فرواه إسماعيل بن عياش، عن ابن جُريج، عن أبيه، وعن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، وعن عطاء بن عَجلان، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة.

وخالفه أصحاب ابن جُريج، منهم: حجاج، وعثمان بن عمر، ومحمد بن عبد الله الأَنصاري، وعبد الوَهَّاب بن عطاء، رووه، عن ابن جُريج، عن أبيه، مرسلا، ولم يذكروا ابن أَبي مُليكة، وهو الصواب.

وروي عن سليمان بن أرقم، عن ابن جُريج، نحو قول إسماعيل بن عياش، وسليمان متروك الحديث. «العلل» (3707).

ص: 392

17555 -

عن عروة بن الزبير، قال: سمعت عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«توضؤوا مما مست النار» .

أخرجه أحمد (25087) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 1/ 187 (715) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل بن خالد.

كلاهما (شعيب بن أبي حمزة، وعقيل) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني سعيد بن خالد بن عَمرو بن عثمان بن عفان، وأنا أحدثه هذه الأحاديث، أنه سأل عروة بن الزبير عما مست النار؟ فقال عروة بن الزبير، فذكره.

• أَخرجه ابن ماجة (486) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«توضؤوا مما مست النار» .

ليس فيه: «سعيد بن خالد» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (557) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت: توضؤوا مما مست النار. «موقوف»

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (666) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: قال الزُّهْري: وبلغني ذلك عن زيد بن ثابت، وعن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

(1)

المسند الجامع (16017)، وتحفة الأشراف (16343 و 16751)، وأطراف المسند (11694).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1047)، والبيهقي 1/ 155.

ص: 393

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه برد بن سنان، ومعقل بن عبيد الله، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

ورواه معمر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

⦗ص: 394⦘

ورواه يونس، والزبيدي، وشعيب بن أبي حمزة، وعبد الرَّحمَن بن يزيد بن تميم، عن الزُّهْري، عن سعيد بن خالد بن عَمرو بن عثمان، عن عروة، عن عائشة.

وأرسله ابن عُيينة عن الزُّهْري، عن عائشة، ووقفه.

وقول يونس بن يزيد، ومن تابعه أشبه.

ورواه ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، موقوفا على عائشة. «العلل» (3450).

ص: 393

17556 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، وابن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بالقدر، فياخذ العرق فيصيب منه، ثم يصلي ولم يتوضا، ولم يمس ماء»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (550). وأحمد (25796). وأَبو يَعلى (4449) قال: حدثنا أَبو بكر.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عكرمة، وابن أَبي مُليكة

(2)

، فذكراه.

• أَخرجه أحمد (26828) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، قال: حدثني عبد العزيز بن رفيع، عن عكرمة، قال: قالت عائشة:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي القدر فياخذ الذراع منها فياكلها، ثم يصلي ولا يتوضأ» .

ليس فيه: «ابن أَبي مُليكة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

تصحف في المطبوع، من «مسند أبي يَعلى» إلى:«عن ابن أَبي مُليكة، عن عكرمة» ، وقد أخرجه أَبو يَعلى، رواية عن أَبي بكر بن أبي شيبة، وهو عند ابن أبي شيبة على الصواب.

(3)

المسند الجامع (16018)، وأطراف المسند (11990)، والمقصد العَلي (152)، ومَجمَع الزوائد 1/ 253، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (640)، والمطالب العالية (154).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 337، والبيهقي 1/ 154.

ص: 394

17557 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام حتى ينفخ، ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1420). وأحمد (25550). وابن ماجة (474) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن محمد) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، فذكره

(2)

.

- في رواية علي بن محمد الطنافسي: قال وكيع: تعني وهو ساجد.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (1411) قال: حدثنا هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نام في المسجد حتى نفخ، ثم قام فصلى ولم يتوضا، وقال: النبي تنام عيناه ولا ينام قلبه» . «مُرسَل»

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16019)، وتحفة الأشراف (15969)، وأطراف المسند (11442).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1490).

ص: 395

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا علي بن الحسن، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ كان ينام حتى ينفخ، ثم يقوم فيصلي، ولا يتوضأ.

وقال وكيع: عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقلت: أي الروايتين أصح؟ فقال: يحتمل عنهما جميعا، ولا أعلم أحدا من أصحاب الأعمش قال: عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، إلا وكيعا.

وسألت عبد الله بن عبد الرَّحمَن، فقال: حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله أصح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (44 و 45).

⦗ص: 396⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه إبراهيم النَّخَعي، واختُلِف عنه؛

فرواه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه وكيع بن الجراح، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وكذلك قيل عن إسحاق بن إبراهيم الشهيدي، عن أبي معاوية، عن الأعمش.

ولا يصح عن أبي معاوية.

ورواه منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود.

وكذلك رواه فضيل بن عَمرو الفقيمي، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

قاله حجاج بن أَرطَاة، عنه، واختلف عن حجاج؛

فقال هذا القول يحيى بن أبي زائدة، عنه.

وقال أَبو معاوية الضرير: عن حجاج، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.

واختلف عن منصور بن المُعتَمِر؛

فرواه عبد القاهر بن شعيب بن الحَبحاب، عن ورقاء، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

ورواه زائدة بن قُدَامة، وغيره، عن منصور، عن إبراهيم، قال: حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والمرسل أشبهها بالصواب عن منصور. «العلل» (3617).

- رواه سليمان الأعمش، وحماد بن أبي سليمان، وفضيل بن عَمرو، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، وسلف في مسنده.

ص: 395

17558 -

عن زينب السهمية، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ، ثم يقبل، ويصلي ولا يتوضأ، وربما فعله بي»

(1)

.

⦗ص: 397⦘

أخرجه أحمد (24833). وابن ماجة (503) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن أبي شَيبة) عن محمد بن فضيل، عن حجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن زينب السهمية، فذكرته

(2)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (509) عن الأوزاعي، قال: أخبرني عَمرو بن شعيب، عن امرأة سماها، أنها سمعت عائشة تقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، وكان يخرج إلى الصلاة فيقبلني، ثم يصلي، فما يحدث وضوءا» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (16020)، وتحفة الأشراف (17842)، وأطراف المسند (12342).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (505: 507).

ص: 396

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، وأَبا زُرعَة: في حديث حجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن زينب السهمية، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يتوضأ، ويقبل ويصلي، ولا يتوضأ.

فقالا: الحجاج يدلس في حديثه عن الضعفاء، ولا يحتج بحديثه. «علل الحديث» (109).

- وقال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن شعيب، عن زينب، عن عائشة، وزينب هذه مجهولة.

حدث به عن عَمرو بن شعيب: الحجاج بن أَرطَاة، والعَرزَمي، وهما ضعيفان.

ورواه الأوزاعي، عن عَمرو بن شعيب، بهذا الإسناد.

حدث به عنه ابن أبي العشرين، وعثمان بن عَمرو بن ساج.

ورواه محمد بن إسحاق، عن عَمرو بن شعيب، فقال: عن مجاهد، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم في رمضان وهذا أصحُّ من الذي تقدم، والله أعلم. «العلل» (3922).

⦗ص: 398⦘

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (505)، وقال عقبه: زينب هذه مجهولة، ولا تقوم بها حجة.

- وقال المِزِّي: رواه القاضي أَبو يوسف، عن حجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن زينب بنت محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاص السهمية. «تحفة الأشراف» (17842).

ص: 397

17559 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضا» .

قال عروة: قلت لها: من هي إلا أنت، قال: فضحكت

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، ثم يقبل، ثم يصلي ولا يحدث وضوءا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (488) قال: حدثنا وكيع بن الجراح. و «أحمد» 6/ 210 (26285) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (502) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (179) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (86) قال: حدثنا قتيبة، وهناد، وأَبو كُريب، وأحمد بن مَنيع، ومحمود بن غَيلان، وأَبو عمار، قالوا: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (4407 و 4821) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش.

كلاهما (وكيع، وأَبو بكر بن عياش) عن سليمان الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة بن الزبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (16021)، وتحفة الأشراف (17371)، وأطراف المسند (11686).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (566)، والدارقُطني (495: 497)، والبيهقي 1/ 126، والبغوي (168).

ص: 398

ـ في رواية أحمد بن حنبل، وابن ماجة:«عروة بن الزبير» ، وفي باقي الروايات:«عروة» غير منسوب.

⦗ص: 399⦘

- قال أَبو داود عقب روايته: هكذا رواه زائدة، وعبد الحميد الحماني، عن سليمان الأعمش.

- وقال التِّرمِذي: سمعت أبا بكر العطار البصري يذكر عن علي بن المديني، قال: ضعف يحيى بن سعيد القطان هذا الحديث، وقال: هو شبه لا شيء.

وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث، وقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة.

وقد روي عن إبراهيم التيمي، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قبلها، ولم يتوضا، وهذا لا يصح أيضا، ولا نعرف لإبراهيم التيمي سماعا من عائشة، وليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء.

• أَخرجه أَبو داود (180) قال: حدثنا إبراهيم بن مخلد الطَّالْقَاني، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مغراء، قال: حدثنا الأعمش، قال: حدثنا أصحاب لنا، عن عروة المزني، عن عائشة، بهذا الحديث.

قال أَبو داود: قال يحيى بن سعيد القطان لرجل: احك عني، أن هذين، يعني حديث الأعمش هذا، عن حبيب، وحديثه بهذا الإسناد في المستحاضة أنها تتوضأ لكل صلاة، قال يحيى: احك عني أنهما شبه لا شيء.

قال أَبو داود: وروي عن الثوري، قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني، يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء.

قال أَبو داود: وقد روى حمزة الزيات، عن حبيب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة حديثا صحيحا.

ص: 398

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: ذكره أَبي، عن إِسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعين قال: لم يسمع حبيب بن أَبي ثابت من عُروة.

وكذا قال أَحمد، يعني ابن حنبل: لم يَسمع مِن عروة. «المراسيل» (81).

- قال التِّرمِذي: سمعتُ محمدًا، يعني ابن إِسماعيل البُخاري، يقول: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا. «السنن» (3480).

- وقال عباس بن محمد الدُّوري: قيل ليحيى، يعني ابن مَعين: حبيب ثَبتٌ؟ قال: نعم، إِنما روى حديثين، أَظن يحيى يريد مُنكَرَين: حديث تُصَلي الحائض وإِن قَطَر الدَّم على الحصير، وحديث القُبلة. «تاريخه» (2925).

- وقال صالح بن أَحمد بن حَنبل: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعتُ يحيى، يعني القطان، وذُكِر عنده حديثًا الأَعمش، عن حبيب، عن عُروة، عن عَائِشة، تُصلي المستحاضة وإِن قَطَر الدم على الحصير، وفي القُبلة، يعني حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قَبل، ثم خرج إِلى الصلاة ولم يتوضأ، فقال يحيى: احْكِ عني أَنهما شِبه لا شيء. «الجرح والتعديل» 1/ 238.

- وقال التِّرمِذي: سأَلت محمدًا، يعني البخاري، عن حديث الأَعمش، عن حبيب بن أَبي ثابت، عن عُروة، عن عائشة، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَبَّل بعض نسائه، ثم خرج إِلى الصلاة، ولم يتوضأ.

فقال: حبيب بن أَبي ثابت لم يسمع من عُروة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (56).

⦗ص: 400⦘

- وقال أَبو حاتم الرازي: حبيب بن أَبي ثابت روى عن عُروة حديث المُستحاضة، وحديث القُبلة للصائم، ولم يسمع ذلك من عُروة. «الجرح والتعديل» 3/ 107.

- وقال ابن أَبي حاتم: سمعتُ أَبي يقول: لم يصح حديث عائشة في ترك الوضوء من القُبلة، يعني: حديث الأَعمش، عن حبيب، عن عُروة، عن عائشة.

وسئل أَبو زُرعَة عن الوضوء من القُبلة، فقال: إِن لم يصح حديث عائشة قلتُ به. «علل الحديث» (110).

ص: 399

ـ وقال الدارقُطني: يرويه الأَعمش، عن حبيب بن أَبي ثابت، عن عُروة، عن عائشة.

وحبيب لم يسمع من عُروة شيئًا، قال ذلك يحيى القطان، عن الثوري.

حَدث به عن الأَعمش، جماعة منهم: علي بن هاشم، وأَبو بكر بن عياش، وأَبو يحيى الحِماني، ووكيع بن الجراح، واختُلف عنه؛

فرواه أَصحاب وكيع الحُفاظ، عنه، عن الأَعمش، عن حبيب.

وحَدث به شيخ، لأَهل بُخارَى، يُعرف بحامد بن سهل، عن ابن أَبي عمر العَدني، عن وكيع، عن سفيان، عن حبيب، ووَهِم في قوله سفيان، وإِنما رواه وكيع، عن الأَعمش.

وروى هذا الحديث هشام بن عُروة، واختُلف عنه؛

فرواه حاجب بن سليمان، عن وكيع، عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، عن عائشة؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّل ثم يخرج إِلى الصلاة، ولا يتوضأ.

فوهم فيه حاجب، وكان يُحدث من حِفظه، ويُقال: إِنه لم يكن له كتاب.

والصواب: عن وكيع، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّل وهو صائم.

ورواه عاصم بن علي، عن ابن أَبي أُويس، عن هشام، نحو رواية حاجب بن سليمان، عن وكيع، قاله علي بن عبد العزيز، عنه، ولم يُتابَع عليه.

وكذلك رواه بَقية، عن عبد الملك بن محمد، شيخ له مجهول، عن هشام.

وكذلك رواه هشام بن عُبيد الله الرازي، عن محمد بن جابر، عن هشام.

وكذلك رُوي عن نوح بن ذَكوان، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة، وزاد فيه زيادة كثيرة، تَفرَّد بها وكلها وهم.

⦗ص: 401⦘

والصحيح: عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّل وهو صائم.

وكذلك رواه الزُّهْري، عن عُروة، عن عائشة.

حَدث به عنه: الأَوزاعي، وابن عُيينة، ومَعمَر، وأُسامة بن زيد.

واختُلف عن مَعمر، وقد ذكرنا الخلاف فيه قبل هذا.

وكذلك رُوي عن شعبة، عن ابن أَبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن عُروة، عن عائشة.

وخالفه أَصحاب ابن أَبي ذِئب، فرَوَوْه عن الزُّهْري، وصالح بن أَبي حسان، عن أَبي سلمة، عن عائشة.

والصحيح: عن عُروة، عن عائشة؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّل وهو صائم.

وكذلك رُوي عن موسى بن عُقبة، عن عُروة، عن عائشة. «العلل» (3837).

ص: 400

17560 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«قبلني رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى ولم يحدث وضوءا» .

أخرجه عبد الرزاق (510) عن إبراهيم بن محمد، عن معبد بن نباتة

(1)

، عن محمد بن عَمرو، عن عروة بن الزبير، فذكره.

(1)

تصحف في المطبوعتين إلى: «معبد بن بنانة» ، قال ابن عبد البَر: وذكر عبد الرزاق، عن إبراهيم بن محمد، عن معبد بن نباتة، عن محمد بن عَمرو، عن عروة، عن عائشة، قالت: قبلني رسول الله، صلى الله عليه وسلم ثم صلى، ولم يحدث وضوءا. «الاستذكار» 3/ 54.

ص: 401

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلَمي، واسم أَبي يحيى سَمعان، وهو إِبراهيم بن أَبي يحيى، رافضيٌّ خبيثٌ متروكٌ متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (9501 م).

- وقال البيهقي: قال الشافعي: ولو ثبت حديث معبد بن نباتة، في القبلة، لم أر فيها شيئا، ولا في اللمس، فإن معبد بن نباتة يروي عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل، ثم لا يتوضأ، ولكني لا أدري كيف كان معبد بن نباتة هذا؟ فإن كان ثقة، فالحجة فيه، فيما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكني أخاف أن يكون غلطا، من قبل أن عروة إنما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قبلها صائما.

قال الشيخ أحمد، هو البيهقي: معبد بن نباتة هذا مجهول، ومحمد بن عَمرو بن عطاء لم يثبت له عن عائشة شيء.

⦗ص: 402⦘

والصحيح رواية عروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وعلي بن الحسين، وعلقمة، والأسود، ومسروق، وعَمرو بن ميمون، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل، أو يقبلها، وهو صائم. «معرفة السنن والآثار» 1/ 375، وكذلك نقله ابن عبد البَر في «التمهيد» 21/ 177، عن الشافعي.

ص: 401

17561 -

عن إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل، ثم صلى ولم يتوضا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعد الوضوء، ولا يعيد، أو قالت: ثم يصلي»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قبلها ولم يتوضا»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض أزواجه، ثم يصلي ولا يتوضأ»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (511). وابن أبي شَيبة (493) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 210 (26286) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (178) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، وعبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» 1/ 104، وفي «الكبرى» (155) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

اللفظ للنسائي.

ص: 402

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن أبي روق الهمداني عطية بن الحارث، عن إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وهو مرسل، إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة.

⦗ص: 403⦘

قال أَبو داود: كذا رواه الفريابي، وغيره.

- وقال التِّرمِذي عقب (86): وقد روي عن إبراهيم التيمي، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قبلها ولم يتوضا، وهذا لا يصح أيضا، ولا نعرف لإبراهيم التيمي سماعا من عائشة، وليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ليس في هذا الباب حديث أحسن من هذا الحديث، وإن كان مرسلا، وقد روى هذا الحديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة.

قال يحيى القطان: حديث حبيب، عن عروة، عن عائشة هذا، وحديث حبيب، عن عروة، عن عائشة تصلي وإن قطر الدم على الحصير، لا شيء.

(1)

المسند الجامع (16022)، وتحفة الأشراف (15915)، وأطراف المسند (11402).

والحديث؛ أخرجه الطبري 7/ 74، والدارقُطني (500: 502)، والبيهقي 1/ 127.

ص: 402

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الثوري، وأَبو حنيفة، عن أبي روق، واسمه عطية بن الحارث، واختلف عليه فيه، فأما الثوري فاختلف عنه؛

فرواه يحيى القطان، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ووكيع، وغُندَر، وأَبو عاصم، وابن خالد الصَّنْعاني، عن الثوري، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ويصلي ولا يتوضأ.

ورواه إبراهيم بن هراسة، عن الثوري، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عائشة، نحوه، زاد فيه عن أبيه.

وتابعه معاوية بن هشام على قوله: عن أبيه، إلا أنه قال فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم. فأتى بالصواب عن عائشة.

وأما أَبو حنيفة، فرواه عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل، فيصلي ولا يتوضأ.

والحديث مرسل لا يثبت، وقول الثوري أثبت من قول أبي حنيفة. «العلل» (3905).

ص: 403

17562 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 404⦘

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ، صلى ركعتين، ثم خرج إلى الصلاة» .

أخرجه ابن ماجة (1146) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الأسود، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16023)، وتحفة الأشراف (16037).

ص: 403

- فوائد:

- أَبو إسحاق؛ هو عَمرو بن عبد الله السبيعي، وأَبو الأحوص؛ هو سلام بن سليم

ص: 404

17563 -

عن أم داود بن صالح، أن مولاتها أرسلتها بهريسة إلى عائشة، رضي الله عنها، فوجدتها تصلي، فأشارت إلي أن ضعيها، فجاءت هرة فأكلت منها، فلما انصرفت أكلت من حيث أكلت الهرة، فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين عليكم، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بفضلها» .

أخرجه أَبو داود (76) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز، عن داود بن صالح بن دينار التمار، عن أمه، فذكرته

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (355) عن ابن جُريج، عن هشام بن عروة، عن مولى، للأنصار، أن جدته أخبرته، أن مولاتها أرسلتها بجشيش، أو رز، إلى عائشة تهديه، فجاءت به وعائشة تصلي، فوضعته، فدنت منه هرة، فأكلت منه، وعند عائشة نساء، فلما انصرفت دعت به، فلما رأت النسوة يتوقين المكان الذي أكلت منه الهرة، وضعت عائشة، رضي الله عنها، يدها في المكان الذي أكلت فيه الهرة، وقالت: إنها ليست بنجس. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (16024)، وتحفة الأشراف (17979).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1003 و 1030)، والطبراني في «الأوسط» (364)، والدارقُطني (216)، والبيهقي 1/ 246.

ص: 404

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه داود بن صالح التمار، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 405⦘

فرواه عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن داود بن صالح، عن أمه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إنها ليست بنجس، قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ بفضلها.

وخالفه هشام بن عروة، فرواه عن داود بن صالح، عن أمه، عن عائشة، موقوفا.

واختلف عن هشام؛

فقال عيسى بن يونس، وأَبو أسامة: عن هشام، عن داود، عن أمه.

وقال علي بن مُسهِر، وأَبو معاوية، ويحيى بن سعيد الأُمَوي: عن هشام، عن داود بن صالح، عن جدته، عن عائشة.

ولم يختلف عن هشام في إيقافه على عائشة.

وروي عن منصور ابن صفية، عن أمه، عن عائشة، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وروي عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو ذلك.

وحدث به شيخ يعرف بسلم بن المغيرة، ويكنى أبا حنيفة، وهو بغدادي، ليس بالقوي، عن مصعب بن ماهان، عن الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفه ابن وهب، فرواه عن الثوري، عن حارثة بن أبي الرجال، عن عَمرَة، عن عائشة.

ص: 404

ورواه مؤمل، وعَمرو بن أبي رَزين، عن الثوري، عن أبي الرجال، عن أمه عَمرَة، عن عائشة.

وقد روي هذا الحديث، عن قيس بن الربيع، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو حاتم الرازي، عن عَمرو، عن قيس، عن الهيثم، قال أَبو حاتم: يعني الصراف، عن حارثة، عن عَمرَة، عن عائشة.

ووهم أَبو حاتم في قوله، يعني عن الهيثم: يعني الصراف، لأن غيره رواه عن عَمرو بن عون، عن قيس بن الربيع، عن الهيثم، عن حارثة، عن عَمرَة، عن عائشة.

وعن اجتماعهم على خلافهم أبي حاتم هو الصواب.

ويقال: إن أبا الهيثم هذا شيخ من أهل الكوفة، يعرف ببياع القصب، يروي عنه قيس بن الربيع، وغيره، يقال: اسمه نافع بن درهم.

⦗ص: 406⦘

وروي هذا الحديث، عن الحسن بن صالح، عن إسماعيل بن أبي خالد، وحارثة، عن عَمرَة، عن عائشة.

قال ذلك: سلمة العوصي، عن الحسن بن صالح، ولم يُتَابَع عليه.

وروى هذا الحديث الواقدي، عن عبد الله بن أبي يحيى الأسلمي، عن سعيد بن أبي هند، عن عَمرَة، عن عائشة.

وروي عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، والشعبي، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ذلك: إبراهيم بن الجراح، عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة. «العلل» (3783).

ص: 405

17564 -

عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم:

«إنها ليست بنجس، هي كبعض أهل البيت» .

يعني الهرة.

أخرجه ابن خزيمة (102) قال: حدثنا أَبو حاتم، محمد بن إدريس، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي، قال: حدثنا سليمان بن مسافع بن شيبة الحجبي، قال: سمعت منصور ابن صفية بنت شيبة، يحدث عن أمه صفية، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16025).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (217)، والبيهقي 1/ 246.

ص: 406

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 540، في مناكير سليمان بن مسافع الحجبي، وقال: سليمان بن مسافع الحجبي، عن منصور ابن صفية، ولا يُتابَع عليه.

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (217)، وقال: تفرد به سليمان بن مسافع.

- وانظر فوائد الحديث السابق.

ص: 406

17565 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 407⦘

«كنت أتوضأ أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، قد أصابت منه الهرة قبل ذلك»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (356) عن الثوري. و «ابن ماجة» (368) قال: حدثنا عَمرو بن رافع، وإسماعيل بن توبة، قالا: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، ويحيى بن زكريا) عن حارثة بن أبي الرجال، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (16026)، وتحفة الأشراف (17887).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1002)، والدارقُطني (214).

ص: 406

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 3/ 94.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 472، في مناكير حارثة بن أبي الرجال، وقال: لحارثة هذا غير ما ذكرت من الحديث، وبعض ما يرويه منكر لا يُتابَع عليه.

ص: 407

17566 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصغي الإناء للسنور فتشرب منه، ثم يتوضأ للصلاة» .

أخرجه أَبو يَعلى (4951) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، قال: حدثنا أشعث بن عبد الرَّحمَن بن زبيد الأيامي، عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (546).

ص: 407

- فوائد:

- عبد الله بن سعيد؛ هو ابن أبي سعيد المَقبُري.

ص: 407

17567 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، أُم المؤمنين، أنها قالت:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، أو بذات الجيش، انقطع عقد لي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فأتى الناس إلى أَبي بكر الصِّدِّيق، فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، قالت عائشة: فجاء أَبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، قالت عائشة: فعاتبني أَبو بكر، فقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله تبارك وتعالى آية التيمم، فقال أُسيد بن حُضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أَبي بكر، قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته»

(1)

.

- وفي رواية: «سقطت قلادة لي بالبيداء، ونحن داخلون المدينة، فأناخ النبي صلى الله عليه وسلم ونزل، فثنى رأسه في حجري راقدا، أقبل أَبو بكر فلكزني لكزة شديدة، وقال: حبست الناس في قلادة، فبي الموت، لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أوجعني، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ، وحضرت الصبح، فالتمس الماء فلم يوجد، فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} الآية، فقال أُسيد بن حُضير: لقد بارك الله للناس فيكم يا آل أَبي بكر، ما أنتم إلا بركة لهم»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للبخاري (4608).

ص: 408

أخرجه مالك

(1)

(134). وعبد الرزاق (880) عن مالك. و «أحمد» 6/ 179 (25969) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن: مالك. و «البخاري» 1/ 91 (334) و 7/ 52

⦗ص: 409⦘

(5250)

قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك.

وفي 5/ 9 (3672) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي 6/ 63 (4607) و 8/ 215 (6844) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 6/ 64 (4608) و 8/ 215 (6845) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو. و «مسلم» 1/ 191 (744) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك. و «النَّسَائي» 1/ 163، وفي «الكبرى» (295 و 11042) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «ابن خزيمة» (262) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب بن مسلم، أن مالكا حدثه. و «ابن حِبَّان» (1300) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (1317) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي، بِمَنْبِج، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

كلاهما (مالك بن أنس، وعَمرو بن الحارث) عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (147)، والقَعنَبي (80)، وسويد بن سعيد (59)، وابن القاسم (384)، وورد في «مسند الموطأ» (583).

(2)

المسند الجامع (16143)، وتحفة الأشراف (17509 و 17519)، وأطراف المسند (12059).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (966)، وأَبو عَوانة (870: 872)، والطبراني 23/ (129)، والبيهقي 1/ 204 و 223 و 233، والبغوي (307).

ص: 408

17568 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أنها سقطت قلادتها ليلة الأَبواء، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين من المسلمين في طلبها، فحضرت الصلاة وليس معهما ماء، فلم يدريا كيف يصنعان، فنزلت آية التيمم، فقال أُسيد بن حُضير: جزاك الله خيرا، ما نزل بك أمر قط تكرهينه إلا جعل الله لك مخرجا، وجعل للمسلمين فيه خيرا»

(1)

.

- وفي رواية: «أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا في طلبها، فوجدوها، فأدركتهم الصلاة وليس معهم ماء، فصلوا بغير وضوء، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله، عز وجل، التيمم، فقال أُسيد بن

⦗ص: 410⦘

حُضير لعائشة: جزاك الله خيرا، فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله، عز وجل لك وللمسلمين فيه خيرا»

(2)

.

- وفي رواية: «أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من أصحابه في طلبها، فأدركتهم الصلاة، فصلوا بغير وضوء، فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه، فنزلت آية التيمم، فقال أُسيد بن حُضير: جزاك الله خيرا، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا، وجعل للمسلمين فيه بركة»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للبخاري (3773).

ص: 409

- وفي رواية: «هلكت قلادة لأسماء، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبها رجالا، فحضرت الصلاة، وليسوا على وضوء، ولم يجدوا ماء، فصلوا وهم على غير وضوء، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله آية التيمم»

(1)

.

- وفي رواية: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسيد بن حُضير وأناسا معه في طلب قلادة أضلتها عائشة، فحضرت الصلاة، فصلوا بغير وضوء، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فأنزلت آية التيمم» .

زاد ابن نفيل: «فقال لها أسيد: يرحمك الله، ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله للمسلمين ولك فيه فرجا»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (165) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 57 (24803) قال: حدثنا ابن نُمير. و «عَبد بن حُميد» (1505) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «الدَّارِمي» (791) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «البخاري» 1/ 92 (336) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. وفي 5/ 37 (3773) و 7/ 29 (5164) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو

⦗ص: 411⦘

أسامة. وفي 6/ 57 (4583) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا عبدة. وفي 7/ 204 (5882) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبدة.

(1)

اللفظ للبخاري (5882).

(2)

اللفظ لأبي داود (317).

ص: 410

و «مسلم» 1/ 192 (745) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة، وابن بشر. و «ابن ماجة» (568) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أَبو داود» (317) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة، المعنى واحد. و «النَّسَائي» 1/ 172، وفي «الكبرى» (308) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا أَبو معاوية. و «ابن خزيمة» (261) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن حِبَّان» (1709) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة.

ستتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الله بن نُمير، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وعَبدة بن سليمان، ومحمد بن بشر، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (879) عن مَعمَر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أو غيره، قال:

«سقط عقد لعائشة، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم معشرا يبتغونه، فأدركهم الصبح وليس معهم ماء، فصلوا بغير طهور، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزل التيمم» .

قال معمر: وأخبرني أيوب، قال: مر أَبو بكر بعائشة، فقال:«حبست الناس وعنيتيهم» .

قال معمر: وقال هشام، عن أبيه، وقاله أيوب أيضا، قال: «فلما نزل التيمم

⦗ص: 412⦘

سر بذلك أَبو بكر، وقال: ما علمتك لمباركة ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله تبارك وتعالى للمسلمين فيه خيرا». «مُرسَل»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (16144)، وتحفة الأشراف (16802 و 16990 و 17060 و 17188 و 17205)، وأطراف المسند (11890).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (582 و 583)، وأَبو عَوانة (873)، والطبراني 23/ (131)، والبيهقي 1/ 214.

(2)

أخرجه الطبراني 23/ (130).

ص: 411

17569 -

عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بتربان بلد، بينه وبين المدينة بريد وأميال، وهو بلد لا ماء به، وذلك من السحر، انسلت قلادة لي من عنقي فوقعت، فحبس علي رسول الله صلى الله عليه وسلم لالتماسها حتى طلع الفجر، وليس مع القوم ماء، قالت: فلقيت من أبي ما الله به عليم من التعنيف والتافيف، وقال: أفي كل سفر للمسلمين منك عناء وبلاء، قالت: فأنزل الله الرخصة بالتيمم، قالت: فتيمم القوم وصلوا، قالت: يقول أبي، حين جاء من الله ما جاء من الرخصة للمسلمين: والله ما علمت يا بنية أنك لمباركة، ماذا جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر» .

أخرجه أحمد (26872) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16145)، وأطراف المسند (7834 و 11570).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (159).

ص: 412

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد.

ص: 412

17570 -

عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«يغتسل من أربع: من الجمعة، والجنابة، والحجامة، وغسل الميت»

(1)

.

⦗ص: 413⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (486) و 2/ 93 (5032) و 3/ 268 (11259) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة. و «أحمد» 6/ 152 (25705) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عبد الله بن أبي السفر. و «أَبو داود» (348 و 3160) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا. و «ابن خزيمة» (256) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخُزاعي، قال: أخبرنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة.

كلاهما (زكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن أبي السفر) عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب العنزي، عن عبد الله بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16027)، وتحفة الأشراف (16193)، وأطراف المسند (11581).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (549)، والدارقُطني (399 و 482)، والبيهقي 1/ 299 و 300، والبغوي (338).

ص: 412

- فوائد:

- ذكر المِزِّي أن أبا داود قال عقب روايته: حديث مصعب ضعيف، ليس العمل عليه. «تحفة الأشراف» (16193).

- وقال التِّرمِذي: قال محمد، يعني البخاري، وحديث عائشة في هذا الباب ليس بذاك. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (246).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أَبا زُرعَة عن الغسل من الحجامة، قلت يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم الغسل من أربع؟ فقال: لا يصح هذا، رواه مصعب بن شيبة، وليس بقوي.

قلت لأَبي زُرعَة: لم يرو عن عائشة من غير حديث مصعب؟ قال: لا. «علل الحديث» (113).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 27، في مناكير مصعب بن شيبة الحجبي.

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (399)، وقال: مصعب بن شيبة ليس بالقوي، ولا بالحافظ.

- وقال أيضا في (482): مصعب بن شيبة ضعيف.

ص: 413

17571 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء؟ فقال: نعم، فقالت لها عائشة: تربت يداك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعيها، وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك، إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه أخواله، وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبهه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أُم سُليم امرأة أبي طلحة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، أرأيت المرأة ترى في النوم ما يرى الرجل أتغتسل؟ قال: نعم، قالت عائشة: فقلت: أف لك، أترى المرأة ذلك، فالتفت إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تربت يمينك، فمن أين يكون الشبه»

(2)

.

أخرجه أحمد (25117) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن زكريا، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن مسافع بن عبد الله الحجبي. و «الدَّارِمي» (811) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب. و «مسلم» 1/ 172 (640) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب. وفي (641) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، وسهل بن عثمان، وأَبو كُريب، قال سهل: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن مسافع بن عبد الله. و «أَبو داود» (237) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عنبسة، قال: حدثنا يونس، عن ابن شهاب.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 414

و «النَّسَائي» 1/ 112، وفي «الكبرى» (201) قال: أخبرنا كثير بن عبيد، عن محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (4395) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن مسافع بن عبد الله.

⦗ص: 415⦘

كلاهما (مسافع، وابن شهاب الزُّهْري) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وكذا رواه عقيل، والزبيدي، ويونس، وابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري، وابن أبي الوزير، عن مالك، عن الزُّهْري.

ووافق الزُّهْري مسافع الحجبي، قال: عن عروة، عن عائشة، وأما هشام بن عروة، فقال: عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أُم سلمة، أن أُم سُليم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

• أَخرجه ابن حبان (1166) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير، عن زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ الأَنصَارِيَّةَ، وَهِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، أَرَأَيْتَ إِذَا رَأَتِ المَرْأَةُ فِي النَّوْمِ مَا يَرَى الرَّجُلُ، أَتَغْتَسِلُ أَمْ لَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: تَغْتَسِلُ، فَقَالَتْ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا، فَقُلْتُ: أُفٍّ لَكِ، وَهَلْ تَرَى ذَلِكَ المَرْأَةُ؟! قَالَتْ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: تَرِبَتْ يَمِينُكِ، فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟» .

(1)

المسند الجامع (16028)، وتحفة الأشراف (16565 و 16627 و 16739 و 16756)، وأطراف المسند (11846).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (96 و 143 و 144)، وأَبو عَوانة (839: 842)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1749)، والبيهقي 1/ 168 و 10/ 265.

ص: 414

لم يسم عائشة.

• وأخرجه مالك

(1)

(127) عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير؛

«أن أُم سُليم قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: المرأة ترى في المنام مثل ما يرى الرجل، أتغتسل؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، فلتغتسل، فقالت لها عائشة: أف لك، وهل ترى ذلك المرأة؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: تربت يمينك، ومن أين يكون الشبه» ، «مُرسَل» .

⦗ص: 416⦘

• وأخرجه عبد الرزاق (1092) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، أن عائشة قالت:

«استفتت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة تحتلم، فقالت لها عائشة: فضحت النساء، أو ترى المرأة ذلك؟ فالتفت إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فمن أين يكون الشبه تربت يمينك، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة بالغسل إذا أنزلت المرأة» .

قال معمر: وسمعت هشام بن عروة يحدث، عن أبيه: أنها أُم سُليم الأَنصارية، زوجها أَبو طلحة. «منقطع» .

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (139)، والقَعنَبي (75)، وورد في «مسند الموطأ» (174).

ص: 415

17572 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد البلل، ولا يذكر احتلاما؟ قال: يغتسل، وعن الرجل يرى أنه قد احتلم، ولا يرى بللا؟ قال: لا غسل عليه، فقالت أُم سُليم: هل على المرأة ترى ذلك شيء؟ قال: نعم، إنما النساء شقائق الرجال»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا استيقظ أحدكم من نومه، فرأى بللا، ولم ير أنه احتلم، اغتسل، وإذا رأى أنه قد احتلم، ولم ير بللا، فلا غسل عليه»

(2)

.

أَخرجه عبد الرزاق (974). وابن أبي شَيبة (868) قال: حدثنا حماد بن خالد. و «أحمد» 6/ 256 (26725) قال: حدثنا حماد بن خالد. و «الدَّارِمي» (813) قال: أخبرنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن ماجة» (612) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حماد بن خالد. و «أَبو داود» (236) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد بن خالد الخياط. و «التِّرمِذي» (113) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا حماد بن خالد الخياط. و «أَبو يَعلى» (4694) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا حماد بن خالد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 416

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وحماد بن خالد) عن عبد الله بن عمر العُمَري، عن أَخيه عُبيد الله بن عمر، عن القاسم، فذكره

(1)

.

⦗ص: 417⦘

- في رواية أَحمد بن مَنيع: «قالت أُم سلمة» بدلا من «أُم سُليم» .

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» : «عن عبد الله بن عمر سَمِعتُه، أَو أُخْبِرْتُه، عن أَخيه عُبيد الله» .

- قال التِّرمِذي: وإِنما رَوى هذا الحَديثَ عبد الله بن عمر، عن عُبيد الله بن عمر، حديث عائشة في الرجل يجدُ البَلل، ولا يذكر احتِلامًا، وعبد الله ضَعَّفَهُ يحيى بن سعيد من قِبَل حِفظِه في الحديث.

(1)

المسند الجامع (16029)، وتحفة الأشراف (17539)، وأطراف المسند (12077).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1706)، وابن الجارود (89 و 90)، والطبراني في «الأوسط» (8966)، والدارقُطني (481)، والبيهقي 1/ 167 و 168.

ص: 416

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 417

أخرجه أحمد (24895) و 6/ 110 (25302) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا حسن، عن أشعث. وفي 6/ 74 (24962) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن

⦗ص: 418⦘

لَهِيعة. وفي (24963) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 1/ 187 (712) قال: حدثنا هارون بن معروف، وهارون بن سعيد الأيلي، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عياض بن عبد الله. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9077) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عياض بن عبد الله القرشي، وذكر آخر. و «أَبو يَعلى» (4697) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، وعبد الرحيم بن سليمان، عن أشعث بن سوار.

ثلاثتهم (أشعث بن سوار، وعبد الله بن لَهِيعة، وعياض بن عبد الله) عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن أم كلثوم، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16030)، وتحفة الأشراف (17983)، وأطراف المسند (12447).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (828)، وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (616)، والدارقُطني (394)، والبيهقي 1/ 164.

ص: 417

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: روى هذا الحديث أَبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن أم كلثوم، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يختلف عنه في رفعه.

حدث به عن أبي الزبير كذلك: عياض بن عبد الله الفهري، وعبد الله بن لَهِيعة، وأشعث بن سوار.

وكذلك رواه قتادة، عن أم كلثوم، عن عائشة مرفوعا أيضا. «العلل» (3434).

ص: 418

17574 -

عن عبد الله بن رباح، أنه دخل على عائشة، فقال: إني أريد أن أسألك عن شيء، وإني أستحييك، فقالت: سل ما بدا لك، فإنما أنا أمك، فقلت: يا أُم المؤمنين، ما يوجب الغسل؟ فقالت: إذا اختلف الختانان وجبت الجنابة.

فكان قتادة يتبع هذا الحديث، أن عائشة قالت:

«قد فعلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا» .

فلا أدري أشيء في هذا الحديث، أم كان قتادة يقوله.

⦗ص: 419⦘

أخرجه أحمد (26819) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد، عن قتادة، عن عبد الله بن رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16031)، وأطراف المسند (11576).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1355).

ص: 418

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول، في حديث عبد الله بن رباح، عن عائشة، قال يحيى: بينهما رجل، وهو عبد العزيز بن النعمان. «تاريخه» (3991).

- وقال الدارقُطني: رواه عبد الله بن رباح الأَنصاري، عن عائشة، واختلف عنه في رفعه؛

فرواه قتادة، عن عبد الله بن رباح، واختلف عن قتادة؛

فرواه عَبدة بن سليمان، وعبد الوَهَّاب بن عطاء، عن ابن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن عبد الله بن رباح، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهما شعيب بن إسحاق، فرواه عن ابن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن ثابت البُنَاني، عن عبد الله بن رباح، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابعه الخليل بن مُرَّة، عن سعيد.

ورواه الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن عائشة موقوفا.

وتابعه أبان بن يزيد العطار، فوقفه عن قتادة.

ورواه شعبة، عن قتادة، فقال: عن رجل، عن عبد الله بن رباح، وهذا الرجل هو ثابت البُنَاني، ولم يرفعه أيضا.

ورواه حماد بن سلمة، عن ثابت، فزاد في إسناده رجلا، ورفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم رواه عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن عبد العزيز بن النعمان، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وحماد بن سلمة أعلم الناس بثابت البُنَاني، والله أعلم. «العلل» (3434).

⦗ص: 420⦘

- قتادة؛ هو ابن دعامة، وسعيد؛ هو ابن أبي عَروبَة، وعبد الوَهَّاب؛ هو ابن عطاء.

ص: 419

17575 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل، فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم واغتسلنا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أُم المؤمنين، أنها ذكر لها أن قوما يقولون: لا غسل إلا من الماء، فقالت: قد فعلت ذلك أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا»

(2)

.

- وفي رواية: «أنها سئلت عن الرجل يجامع أهله فلا ينزل الماء؟ قالت: فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا منه جميعا»

(3)

.

أخرجه أحمد (25795) قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «ابن ماجة» (608) قال: حدثنا علي بن محمد، وعبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ لابن حبان (1185).

ص: 420

و «التِّرمِذي» (108) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (194 و 9078) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «أَبو يَعلى» (4925) قال: حدثنا مسلم بن أبي مسلم الجَرْمي، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «ابن حِبَّان» (1175 و 1181 و 1186) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن كثير القارئ الدمشقي. وفي (1176) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. وفي (1185) قال: أخبرنا القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

⦗ص: 421⦘

ثلاثتهم (الوليد بن مسلم، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن كثير) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (941) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، وعن نافع، قالا: قالت عائشة: إذا خالف الختان الختان فقد وجب الغسل. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (16032)، وتحفة الأشراف (17499)، وأطراف المسند (12064).

والحديث؛ أخرجه الشافعي (784)، وابن الجارود (102)، والدارقُطني (392 و 393)، والبيهقي 1/ 164.

ص: 420

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديثٌ خطأ إنما يرويه الأوزاعي عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، مُرسلًا.

وروى الأوزاعي عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة شيئًا من قولها: فأخذ الخرقة فمسح بها الأذى.

وقال أَبو الزناد: سألت القاسم بن محمد: سمعت في هذا الباب شيئا؟ قال: لا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (72).

- وقال الدارقُطني: رواه القاسم بن محمد، عن عائشة، حدث به عنه ابنه عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن عائشة.

واختلف عن الأوزاعي؛

فرفعه عنه الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد، وبشر بن بكر، من رواية أبي الرداد عنه.

ووقفه ابن أبي العشرين، وأَبو المغيرة، وأَبو حفص التنيسي، ومحمد بن كثير، ويحيى البابلتي، عن الأوزاعي.

وكذلك رواه أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر العُمَري، وغيرهم عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، موقوفا. «العلل» (3434).

- وقال الدارقُطني: رفعه الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد.

⦗ص: 422⦘

ورواه بشر بن بكر، وأَبو المغيرة، وعَمرو بن أبي سلمة، ومحمد بن كثير المصيصي، ومحمد بن مصعب، وغيرهم، موقوفا. «السنن» (393).

ص: 421

17576 -

عن أبي موسى، قال: اختلف في ذلك رهط من المهاجرين والأنصار، فقال الأَنصاريون: لا يجب الغسل إلا من الدفق، أو من الماء، وقال المهاجرون: بل إذا خالط فقد وجب الغسل، قال: قال أَبو موسى: فأنا أشفيكم من ذلك، فقمت فاستاذنت على عائشة، فأذن لي، فقلت لها: يا أماه، أو يا أُم المؤمنين، إني أريد أن أسألك عن شيء، وإني أستحييك، فقالت: لا تستحي أن تسألني عما كنت سائلا عنه أمك التي ولدتك، فإنما أنا أمك، قلت: فما يوجب الغسل؟ قالت: على الخبير سقطت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان، فقد وجب الغسل»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل»

(2)

.

أخرجه مسلم 1/ 186 (711) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى، وهذا حديثه. و «ابن خزيمة» (227) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري. و «ابن حِبَّان» (1183) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو قدامة، عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري.

كلاهما (محمد بن عبد الله، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن هشام بن حسان، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، فذكره

(3)

.

- في رواية عبد الأعلى: «عن حميد بن هلال، قال: ولا أعلمه إلا عن أبي بردة» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (16033)، وتحفة الأشراف (16277).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (827)، والطبراني في «الأوسط» (7119)، والبيهقي 1/ 163.

ص: 422

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: هو حديث اختلف فيه على عائشة رضي الله عنها في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي إيقافه؛

فرواه أَبو موسى الأشعري، عن عائشة مسندا، عن النبي صلى الله عليه وسلم حدث به عنه ابنه أَبو بردة.

وهو حديث صحيح غريب تفرد به هشام بن حسان، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (3434).

ص: 423

17577 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا قعد بين الشعب الأربع، ثم ألزق الختان بالختان، فقد وجب الغسل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن المُسَيب، أن أبا موسى قال لعائشة: إني أريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحي منك، فقالت: سل ولا تستحي، فإنما أنا أمك، فسألها عن الرجل يغشى ولا ينزل؟ فقالت، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أصاب الختان الختان، فقد وجب الغسل»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا جاوز الختان الختان، فقد وجب الغسل»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (939) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (934) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «أحمد» 6/ 47 (24710) قال: أخبرنا إسماعيل. وفي 6/ 97 (25162) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 112 (25328) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 135 (25551) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (109) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (24710).

(2)

اللفظ لأحمد (25162).

(3)

اللفظ لأحمد (25551).

ص: 423

ثلاثتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وشعبة بن الحجاج) عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه مالك

(2)

(115). وعبد الرزاق (954) عن ابن جُريج.

كلاهما (مالك بن أنس، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج) عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسَيب، أن أبا موسى الأشعري أتى عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: لقد شق علي اختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أمر إني لأعظم أن أستقبلك به، فقالت: ما هو؟ ما كنت سائلا عنه أمك فسلني عنه، فقال الرجل يصيب أهله ثم يكسل ولا ينزل؟ فقالت: إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل، فقال أَبو موسى الأشعري: لا أسأل عن هذا أحدا بعدك أبدا. «موقوف» .

• وأخرجه مالك

(3)

(113) عن ابن شهاب، عن سعيد بن المُسَيب، أن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون: إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (16034)، وتحفة الأشراف (16119)، وأطراف المسند (11521).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1100 و 1101)، والبغوي (240 و 243).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (127)، والقَعنَبي (68).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (125)، والقَعنَبي (67).

وأخرجه من طريق مالك؛ البيهقي 1/ 166.

ص: 424

- فوائد:

- قال الدارقُطني: روى هذا الحديث سعيد بن المُسَيب؛ أن أبا موسى دخل على عائشة فسألها عن ذلك.

واختلف على سعيد بن المُسَيب في رفعه، وفي إيقافه؛

فرواه علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المُسَيب، قال: جاء أَبو موسى الأشعري إلى عائشة رضي الله عنها فسألها، فقالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.

حدث به عنه سفيان الثوري، وزائدة بن قُدَامة، وسفيان بن عُيينة، وإسماعيل ابن عُلَية، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسليمان بن المغيرة، وهمام بن يحيى، والحجاج بن الحجاج، وشعبة بن الحجاج، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 425⦘

فرواه غُندَر، ويزيد بن هارون، عن شعبة مرفوعا.

ووقفه وهب بن جرير، عن شعبة، وقال فيه: عن علي بن زيد، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي موسى، عن عائشة.

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن سعيد بن المُسَيب؛ أن أبا موسى دخل على عائشة فحدثته بذلك، ولم يرفعه.

حدث به عنه مالك، وشعبة، وابن عُيينة، وحماد بن زيد، ويحيى بن أبي زائدة، والليث بن سعد، وعلي بن مُسهِر، فاتفقوا على أنه موقوف.

ورواه همام بن يحيى، عن يحيى بن سعيد، وعلي بن زيد، عن سعيد بن المُسَيب، عن عائشة، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وأحسبه حمل حديث يحيى على حديث علي بن زيد، فرفعه لأن يحيى لا يرفعه، والله أعلم.

وروي عن أبي قرة موسى بن طارق، عن مالك، عن يحيى بن سعيد مرفوعا، ولا يصح رفعه عن مالك.

ورواه الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فقال: عن عمر، وعثمان، وعائشة، ووقفه، حدث به مالك، عن الزُّهْري.

ورواه ثابت أَبو المقدام الحداد، عن سعيد بن المُسَيب قال: قال أَبو موسى لعائشة، فأخبرته بذلك، موقوفا.

قاله سعيد، عن ثابت. «العلل» (3434).

ص: 424

17578 -

عن عبد العزيز بن النعمان، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا التقى الختانان وجب الغسل»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى الختانان اغتسل»

(2)

.

⦗ص: 426⦘

- وفي رواية: «إذا جاوز الختان الختان، فقد وجب الغسل»

(3)

.

أخرجه أحمد (25427) قال: حدثنا عفان. وفي 6/ 227 (26427) قال: حدثنا أَبو كامل. وفي 6/ 239 (26553) قال: حدثنا يزيد. و «ابن حِبَّان» (1177) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وأَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، ويزيد بن هارون) عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُنَاني، عن عبد الله بن رباح، عن عبد العزيز بن النعمان، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26553).

(2)

اللفظ لأحمد (25427).

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (16035)، وأطراف المسند (11656).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1354).

ص: 425

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبد العزيز بن النعمان، عن عائشة، رضي الله عنها.

قاله حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح.

لا يعرف له سماع من عائشة، رضي الله عنها. «التاريخ الكبير» 6/ 9.

ص: 426

17579 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، قالت:

«إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل، فقد كان ذلك يكون مني ومن النبي صلى الله عليه وسلم فنغتسل» .

أخرجه ابن أبي شيبة (935) قال: حدثنا وكيع، عن عُبيد الله بن أبي زياد، عن عطاء، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (945) عن ابن جُريج، عن عطاء، أن عائشة قالت: إذا التقى الختانان وجب الغسل.

قال عطاء: ولا تطيب نفسي إذا التقى الختانان، وإن لم أهرق الماء، حتى أغتسل بالماء، من أجل اختلاف الناس، حتى آخذ بالوقتي. «موقوف» .

(1)

أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1219).

ص: 426

- فوائد:

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

⦗ص: 427⦘

- وقال الدارقُطني: رواه عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، واختلف عنه في رفعه؛

فرفعه عُبيد الله بن أبي زياد القداح، عن عطاء، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ووقفه عبد الملك بن أبي سليمان، وأيوب بن ثابت، وحجاج بن أَرطَاة، عن عطاء، عن عائشة. «العلل» (3434).

ص: 426

17580 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا جاوز الختان الختان، وجب الغسل» .

أخرجه ابن حبان (1184) قال: أخبرنا المفضل بن محمد الجندي، بمكة، قال: حدثنا علي بن زياد اللحجي، قال: حدثنا أَبو قرة، عن سفيان، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

• أَخرجه مالك

(2)

(114). وعبد الرزاق (941) عن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، أنه قال: سألت عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ما يوجب الغسل؟ فقالت: هل تدري ما مثلك يا أبا سلمة، مثل الفروج، يسمع الديكة تصرخ، فيصرخ معها، إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل. «موقوف»

(3)

.

(1)

أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1044).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (126)، والقَعنَبي (67 م).

(3)

أخرجه البيهقي 1/ 166.

ص: 427

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، فاختلف عليه في رفعه، وفي إيقافه؛

فرواه سالم أَبو النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة موقوفًا، حدث به عنه مالك.

وروى محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة فاختلف عنه فرفعه مُؤَمَّل بن إسماعيل، عن الثوري، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 428⦘

وتابعه يزيد بن أبي حكيم ووقفه غيرهما، عن الثوري.

وكذلك رواه يزيد بن هارون، ويحيى بن أبي زائدة، وزفر بن الهذيل، عن محمد بن عَمرو موقوفا.

ورفعه أَبو واقد الليثي صالح بن محمد بن زائدة، عن أبي سلمة، عن عائشة، واختُلِف عنه؛

فرفعه عنه الهيثم بن جميل، ووقفه أَبو قتيبة، إلا أنه نحا به نحو الرفع. «العلل» (3434).

ص: 427

17581 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، قال: سألت عروة عن الذي يجامع ولا ينزل؟ قال: على الناس أن ياخذوا بالآخر، والآخر من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثتني عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ولا يغتسل، وذلك قبل فتح مكة، ثم اغتسل بعد ذلك، وأمر الناس بالغسل» .

أخرجه ابن حبان (1180) قال: أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجُوزجاني، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة، قال: حدثنا أَبو حمزة، قال: حدثنا الحسين بن عثمان

(1)

، عن الزُّهْري، فذكره

(2)

.

- قال ابن حبان: الحسين هذا، هو الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفز، من أهل البصرة، سكن مرو، ثقة من الثقات.

(1)

هكذا ورد في النسخة الخطية، كما ذكر محقق الكتاب، لكنه بدل:«عثمان» إلى: «عمران» ، حتى وإن كان:«عمران» هو الصواب، إلا أن ابن حبان رواه فقال:«عثمان» ، وقال بعده: الحسين هذا، هو الحسين بن عثمان، وقال ابن حجر: هكذا وقع عند الدارقُطني: الحسين بن عمران، ووقع في رواية ابن حبان: عن الحسين بن عثمان، وقال عقب الحديث: هو الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفز، من أهل البصرة، سكن مرو، ثقة، وأظن الصواب في رواية الدارقُطني، فقد رواه أَبو جعفر العُقيلي في «ضعفائه» في ترجمة: الحسين بن عمران، وقال: لا يُتابَع عليه. «إتحاف المهرة لابن حجر» (22083).

- وعند التحقيق يجب إثبات ما قاله مؤلف الكتاب، حتى وإن كان هو الخطأ الذي لا ريب فيه.

(2)

أخرجه الدارقُطني (457).

ص: 428

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 44، في مناكير حسين بن عمران الجهني، وقال: حدثني آدم، قال: سمعت البخاري قال: حسين بن عمران الجهني، قال البخاري: لا يُتابَع على حديثه.

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث عروة، عن الزُّهْري، عن عائشة، تفرد به الحسين بن عمران، عنه، ولم يروه عنه غير أبي حمزة السكري. «أطراف الغرائب والأفراد» (6204).

ص: 429

17582 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، أنها قالت:

«كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، من الجنابة»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، تختلف أيدينا فيه»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل في الإناء، وهو الفرق، وكنت أغتسل، أنا وهو من إناء واحد»

(3)

.

أخرجه أحمد (25908) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي 6/ 192 (26111) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أفلح. و «البخاري» (261) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: أخبرنا أفلح. وفي (263 م) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «مسلم» 1/ 176 (657) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا أفلح بن حميد. و «النَّسَائي» 1/ 128 و 201، وفي «الكبرى» (232) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن القاسم.

(1)

اللفظ لأحمد (25908).

(2)

اللفظ للبخاري (261).

(3)

اللفظ للنسائي 1/ 201، رواية الزُّهْري.

ص: 429

وفي 1/ 201 قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال:

⦗ص: 430⦘

حدثني إسحاق بن منصور، عن إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (4412) قال: حدثنا عبد العزيز، قال: حدثني إبراهيم، عن الزُّهْري. و «ابن خزيمة» (250) قال: حدثنا بُندَار، وأَبو موسى، قال بندار: حدثنا، وقال أَبو موسى: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «ابن حِبَّان» (1111) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أفلح بن حميد الأَنصاري. وفي (1262) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي (1264) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن القاسم، وأفلح بن حميد، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري) عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي يَعلى، قال إبراهيم: قال الزُّهْري: وأظن الفرق يومئذ نحوا من خمسة أقساط.

(1)

المسند الجامع (16041)، وتحفة الأشراف (17435 و 17493 و 17553)، وأطراف المسند (12058).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1519)، وابن سعد 10/ 184، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (959: 961 و 1705)، وأَبو عَوانة (811 و 812)، والطبراني في «الأوسط» (2391)، والبيهقي 1/ 186 و 187 و 194.

ص: 429

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه مالك، وابن عُيينة، وغيرهما، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من إناء، هو الفرق.

ورواه إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث.

فقال أَبو زُرعَة: الحديث عندي حديث عروة. «علل الحديث» (159).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

⦗ص: 431⦘

فرواه ابن عُيينة، ومعمر، والأوزاعي، وجعفر بن برقان، وبحر السقاء، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة؛

وخالفهم إبراهيم بن سعد، فرواه عن الزُّهْري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.

والقول قول من قال: عن عروة. «العلل» (3451).

ص: 430

17583 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أُم المؤمنين؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من إناء، هو الفرق، من الجنابة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل في القدح، وهو الفرق، وكنت أغتسل أنا وهو من إناء واحد»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وكان يغتسل من القدح، وهو الفرق»

(3)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، فيه قدر الفرق»

(4)

.

- وفي رواية: «أنها كانت تغتسل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإناء الواحد»

(5)

.

أخرجه مالك

(6)

(110). وعبد الرزاق (1027) عن مَعمَر، وابن جُريج. و «الحميدي» (159) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (371) و 1/ 65 (712) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 6/ 37 (24590) قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 127 (25466) و 6/ 173 (25919) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا معمر. وفي 6/ 199 (26152) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، وابن جُريج. و «الدَّارِمي» (794) قال: أخبرنا محمد بن

⦗ص: 432⦘

كثير، عن الأوزاعي.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (24590).

(4)

اللفظ لأحمد (26152).

(5)

اللفظ للنسائي 1/ 57.

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (121)، والقَعنَبي (65 م)، وسويد بن سعيد (50)، وابن القاسم (34)، وورد في «مسند الموطأ» (161).

ص: 431

وفي (795) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا جعفر بن برقان. و «البخاري» 2 (250) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «مسلم» 1/ 175 (652) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك. وفي (653) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (376) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (238) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 1/ 57 و 127 و 179، وفي «الكبرى» (73 و 226) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي 1/ 128 قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، عن معمر (ح) وأنبأنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر، وابن جُريج. وفي «الكبرى» (230) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، وابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (4546) قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (1108) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي (1201) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك.

ثمانيتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وجعفر بن برقان، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، والليث بن سعد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16036)، وتحفة الأشراف (16449 و 16533 و 16586 و 16599 و 16620 و 16666)، وأطراف المسند (11756).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1541)، والشافعي (12)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (557 و 558 و 634)، وابن الجارود (57)، وأَبو عَوانة (845: 848)، والطبراني في «الأوسط» (376 و 1178)، والبيهقي 1/ 187 و 193 و 194، والبغوي (255).

ص: 432

17584 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنابة، من إناء واحد، نغترف منه جميعا»

(1)

.

- وفي رواية: «أنها كانت تغتسل هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد، يغرف قبلها، وتغرف قبله»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نغتسل من إناء واحد، فأقول أبق لي، أبق لي»

(3)

.

- وفي رواية: «كان يوضع لي ولرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المركن، فنشرع فيه جميعا»

(4)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، من جنابة»

(5)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وكان له شعر فوق الجمة، ودون الوفرة»

(6)

.

أخرجه مالك

(7)

رواية أبي مصعب (145) عن هشام بن عروة. و «عبد الرزاق» (1034) عن ابن جُريج، قال: حدثني هشام بن عروة. و «أحمد» 6/ 130 (25505) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا هشام بن عروة.

(1)

اللفظ لأحمد (26467).

(2)

اللفظ لأحمد (25505).

(3)

اللفظ لأحمد (26127).

(4)

اللفظ للبخاري (7339).

(5)

اللفظ للبخاري (263).

(6)

اللفظ للترمذي (1755).

(7)

لم يرد هذا الحديث في رواية يحيى، وهو في رواية سويد بن سعيد (57)، وورد في «مسند الموطأ» (740).

ص: 433

وفي 6/ 192 (26111) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 193 (26126) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي (26127) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جرير، يعني ابن

⦗ص: 434⦘

حازم، عن هشام بن عروة. وفي 6/ 230 (26450) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن تميم بن سلمة. وفي (26451) وقال (أَبو معاوية): حدثنا هشام. وفي 6/ 231 (26467) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 281 (26937) قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وجدت في كتاب أبي: حدثنا عامر بن صالح، قال: حدثني هشام بن عروة. و «البخاري» (263) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن أَبي بكر بن حفص. وفي 1/ 76 (273) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا هشام بن عروة. وفي 7/ 216 (5956) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن هشام. وفي 9/ 130 (7339) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام بن حسان، أن هشام بن عروة حدثه. و «التِّرمِذي» (1755)، وفي «الشمائل» (25) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» 1/ 128 و 201 قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن هشام بن عروة (ح) وأنبأنا قتيبة، عن مالك، عن هشام بن عروة. وفي «الكبرى» (231) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن هشام بن عروة. و «أَبو يَعلى» (4429) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (4484) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن هشام بن عروة.

ص: 433

وفي (4726) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام. وفي (4895) قال: حدثنا عبد الله بن الرومي، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن هشام. و «ابن خزيمة» (239) قال: حدثنا بُندَار، ومحمد بن الوليد، قالا: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن هشام بن عروة. و «ابن حِبَّان» (1194) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن هشام بن عروة.

ثلاثتهم (هشام بن عروة، وتميم بن سلمة، وأَبو بكر بن حفص) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

⦗ص: 435⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد روي من غير وجه، عن عائشة أنها قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ولم يذكروا فيه هذا الحرف: وكان له شعر فوق الجمة، ودون الوفرة، وإنما ذكره عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، وهو ثقة حافظ، كان مالك بن أَنس يوثقه ويامر بالكتابة عنه.

(1)

المسند الجامع (16036)، وتحفة الأشراف (16968 و 16976 و 17019 و 17257 و 17367)، وأطراف المسند (11947).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (559 و 584 و 892)، والبزار 18/ (24)، والطبراني في «الأوسط» (1226 و 3465 و 4554)، والبيهقي 1/ 175 و 187 و 188 و 193، والبغوي (3187).

ص: 434

17585 -

عن رجل، قال: قلت لعائشة: ما كان يقضي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة، قال: فدعت بإناء حزرته صاعا بصاعكم هذا.

أخرجه ابن أبي شيبة (714). وأحمد (26336) قال ابن أبي شيبة: حدثنا ابن عُلَية، وقال أحمد: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا يونس، عن الحسن، قال: قال رجل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16037)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 9/ 296.

ص: 435

- فوائد:

- الحسن؛ هو ابن أبي الحسن البصري، ويونس؛ هو ابن عبيد، وإسماعيل؛ هو ابن إبراهيم ابن عُلَية.

ص: 435

17586 -

عن موسى الجهني، قال جاؤوا بعس في رمضان، فحزرته ثمانية، أو تسعة، أو عشرة أرطال، فقال مجاهد: حدثتني عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بمثل هذا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن موسى الجهني، قال: أتي مجاهد بقدح، حزرته ثمانية أرطال، فقال: حدثتني عائشة، رضي الله عنها؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بمثل هذا» .

أخرجه أحمد (24752) قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» 1/ 127، وفي «الكبرى» (225) قال: أخبرنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.

⦗ص: 436⦘

كلاهما (يحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن زكريا) عن موسى الجهني، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16038)، وتحفة الأشراف (17581)، وأطراف المسند (12087).

والحديث؛ أخرجه القاسم بن سلام في «الأموال» (1422 و 1423).

ص: 435

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: قال يحيى: أنكره علي شعبة، يعني حديث عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بمثل هذا، يعني بعس، فحزرته ثمانية أرطال، أو تسعة، أو عشرة، هذا في حديث موسى الجهني، عن مجاهد. «العلل» (1187).

ص: 436

17587 -

عن هشام بن عروة، أن عائشة قالت:

«كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في تور من شبه» .

أخرجه أَبو داود (98) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرني صاحب لي، عن هشام بن عروة، فذكره.

• أَخرجه أَبو داود (99) قال: حدثنا محمد بن العلاء، أن إسحاق بن منصور حدثهم، عن حماد بن سلمة، عن رجل، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16039)، وتحفة الأشراف (17344).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (593)، والبيهقي 1/ 31.

ص: 436

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه حماد بن سلمة، واختُلِف عنه؛

فرواه يزيد بن هارون، وحجاج، عن حماد بن سلمة، فقال: حدثني بعض أصحابنا، عن هشام، ولم يُسَمِّه.

ورواه حوثرة بن أشرس، عن حماد بن سلمة، وسمى الرجل، وقال: عن شعبة، عن هشام بن عروة. «العلل» (3532).

- وقال المِزِّي: رواه حوثرة بن أشرس، عن حماد بن سلمة، عن شعبة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. «تحفة الأشراف» (17344).

ص: 436

17588 -

عن معاذة العدوية، عن عائشة، قالت:

«كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، فيبادرني وأبادره، حتى أقول: دع لي، دع لي»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وهو بينهما»

(2)

.

- وفي رواية: «عن معاذة، قالت: سألت عائشة عن الغسل من الجنابة؟ فقالت: إن الماء لا ينجسه شيء، قد كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، يبدأ فيغسل يديه»

(3)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وأنا أقول له: أبق لي، أبق لي»

(4)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا ورسول الله، من إناء واحد، وكان في حديثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ قبلها»

(5)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه واحد، فيبادرني حتى أقول: دع لي، دع لي، قالت: وهما جنبان»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25901).

(2)

اللفظ لأحمد (25791).

(3)

اللفظ لأحمد (25903).

(4)

اللفظ لأحمد (25106).

(5)

اللفظ لأحمد (26818).

(6)

اللفظ لمسلم (658).

ص: 437

- وفي رواية: «عن معاذة العدوية، قالت: سألت عائشة، أتغتسل المرأة مع زوجها من الجنابة، من الإناء الواحد، جميعا؟ قالت: قالت: نعم، الماء طهور، ولا يجنب الماء شيء، ولقد كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الإناء الواحد، قالت: أبدؤه فأفرغ على يديه من قبل أن يغمسهما في الماء»

(1)

.

⦗ص: 438⦘

أخرجه الحُميدي (168) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عاصم الأحول. و «أحمد» 6/ 91 (25106) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا المبارك، قال: حدثتني أمي. وفي 6/ 103 (25230) قال: حدثنا أَبو سعيد، وعبد الصمد، قالا: حدثنا ثابت أَبو زيد، قال: حدثنا عاصم. وفي 6/ 118 (25378) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عاصم. وفي 6/ 123 (25428) قال: حدثنا بَهز، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا قتادة، وعاصم الأحول. وفي 6/ 161 (25791) قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، قال: حدثنا عاصم. وفي 6/ 171 (25894) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد (ح) وعبد الوَهَّاب، عن سعيد، عن قتادة. وفي (25901) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم. وفي 6/ 172 (25903) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد الرشك. وفي 6/ 235 (26508) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا عاصم. وفي 6/ 265 (26818) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن سعيد، عن عاصم الأحول.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (251).

ص: 437

و «مسلم» 1/ 176 (658) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو خيثمة، عن عاصم الأحول. و «النَّسَائي» 1/ 130 و 202 قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن محمد، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم (ح) وأخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن عاصم. وفي «الكبرى» (236) قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن محمد، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم. و «أَبو يَعلى» (4547) قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا سفيان، قال: وزاد عاصم الأحول. وفي (4483) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن قتادة، وعاصم الأحول. و «ابن خزيمة» (236) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عاصم بن سليمان الأحول. وفي (251) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا عبد الوارث، يعني ابن سعيد، عن يزيد، وهو الرشك. و «ابن حِبَّان» (1192) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن يزيد الرشك. وفي (1195) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم الأحول.

⦗ص: 439⦘

أربعتهم (عاصم بن سليمان الأحول، وأم المبارك بن فضالة، وقتادة بن دعامة، ويزيد بن أبي يزيد الرشك) عن معاذة العدوية، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16040)، وتحفة الأشراف (17969)، وأطراف المسند (12418)، ومَجمَع الزوائد 1/ 214.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1678)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1380: 1383)، وأَبو عَوانة (633 و 634)، والبيهقي 1/ 187 و 188، والبغوي (254).

ص: 438

17589 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ونحن جنبان»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (1031 و 1248). وابن أبي شَيبة (372) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 189 (26079) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي 6/ 191 (26100) قال: حدثنا يحيى. وفي 6/ 192 (26111) و 6/ 210 (26283) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 1/ 82 (299) قال: حدثنا قَبيصَة. و «أَبو داود» (77) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» 1/ 129، وفي «الكبرى» (229) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى.

خمستهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، وقَبيصَة بن عُقبة) عن سفيان الثوري، عن منصور بن المُعتَمِر، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، فذكره

(2)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (375) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة، قالت:

«كنت أغتسل، أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، نضع أيدينا معا» .

ليس فيه: «الأسود» .

(1)

اللفظ لأحمد (26100).

(2)

المسند الجامع (16042)، وتحفة الأشراف (15983)، وأطراف المسند (11428 و 11449).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1524)، وأَبو عَوانة (892)، والبيهقي 1/ 189، والبغوي (317).

ص: 439

17590 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«لقد رأيتني أنازع رسول الله صلى الله عليه وسلم الإناء، أغتسل أنا وهو منه» .

أخرجه النَّسَائي 1/ 129 و 202 قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، عن منصور، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16043)، وتحفة الأشراف (15983).

والحديث؛ أخرجه السراج (1447).

ص: 440

- فوائد:

- إبراهيم؛ هو ابن يزيد النَّخَعي، ومنصور؛ هو ابن المُعتَمِر.

ص: 440

17591 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، من الجنابة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: قلت لعائشة: أكنت تغتسلين مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: نعم؛ كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ونحن جنبان»

(3)

.

أخرجه أحمد (24515 و 24853) قال: حدثنا هُشيم، عن عمر بن أبي سلمة. وفي (25226) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا عمر. وفي (25895) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. و «مسلم» 1/ 176 (655) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه.

⦗ص: 441⦘

ثلاثتهم (عمر بن أبي سلمة، ومحمد بن عَمرو بن علقمة، وبكير بن عبد الله) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(4)

.

- في الموضع (24853): قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «حدثني أبي وَحْدي قَرأَه عليَّ وأنا أسمع، قال: حدثنا هُشيم» .

(1)

اللفظ لأحمد (24515).

(2)

اللفظ لأحمد (25226).

(3)

اللفظ لمسلم.

(4)

المسند الجامع (16044)، وتحفة الأشراف (17700)، وأطراف المسند (12223 و 12245).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1267 و 5188).

ص: 440

17592 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، قالت:

«كنت أغتسل، أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ولكنه كان يبدأ»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أنها أخبرت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنها، أنهما شرعا جميعا وهما جنب في إناء واحد»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنابة، من إناء واحد، نشرع فيه جميعا، ولكنه كان يبدأ فيتوضأ»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (1028) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (385) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عبد الملك. و «أحمد» 6/ 168 (25867) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 6/ 170 (25883) قال: حدثنا هُشيم، عن عبد الملك. و «أَبو يَعلى» (4457) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، قال: حدثنا هُشيم، عن عبد الملك. و «ابن حِبَّان» (1193) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن أبي سليمان.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وعبد الملك بن أبي سليمان) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (25867).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (16045)، وأطراف المسند (11978).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1202 و 1212)، والطبراني في «مسند الشاميين» (748)، والبيهقي 1/ 188.

ص: 441

- فوائد:

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

ص: 442

17593 -

عن عتبة بن أبي حكيم، أنه سأل سليمان بن موسى، عن الرجل ينظر إلى فرج امرأته؟ فقال: سألت عنها عطاء، فقال: سألت عنها عائشة، فقالت:

«كنت اغتسل، أنا وحبي صلى الله عليه وسلم من الإناء الواحد، تختلف فيه أكفنا، وأشارت إلى إناء في البيت قدر ستة أقساط» .

أخرجه ابن حبان (5577) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن شعيب، قال: حدثني عتبة بن أبي حكيم، فذكره.

ص: 442

17594 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وإنا لجنبان، ولكن الماء لا يجنب»

(1)

.

أخرجه أحمد (25491) قال: حدثنا الحكم بن مروان. وفي 6/ 157 (25749) قال: حدثنا هاشم.

كلاهما (الحكم، وهاشم بن القاسم) عن إسرائيل بن يونس، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن مسروق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25491).

(2)

المسند الجامع (16046)، وأطراف المسند (12139).

ص: 442

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

ص: 442

17595 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: حدثتني عائشة؛

«أنها كانت تغتسل مع النبي صلى الله عليه وسلم في إناء واحد»

(1)

.

⦗ص: 443⦘

- وفي رواية: «كنت أغتسل، أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، يبدأ قبلي» .

أخرجه أحمد (26707) قال: حدثنا روح. و «أَبو يَعلى» (4872) قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

كلاهما (روح بن عبادة، ويزيد) عن أبان بن صمعة، قال: حدثنا عكرمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16047)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 9/ 190.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1203).

ص: 442

17596 -

عن حفصة بنت عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، وكانت تحت المنذر بن الزبير، أن عائشة أخبرتها؛

«أنها كانت تغتسل هي والنبي صلى الله عليه وسلم في إناء واحد، يسع ثلاثة أمداد، أو قريبا من ذلك»

(1)

.

أخرجه مسلم 1/ 176 (656) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا شبابة. و «ابن حِبَّان» (1202) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد.

كلاهما (شبابة بن سوار، وأَبو الوليد الطيالسي، هشام بن عبد الملك) عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن حفصة بنت عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، وكانت تحت المنذر بن الزبير، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (16048)، وتحفة الأشراف (17834).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (852)، والبيهقي 1/ 195.

ص: 443

17597 -

عن أم منصور بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«كنت أنازع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطس الواحد نغتسل منه» .

أخرجه ابن خزيمة (238) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا الفُضيل بن عِياض، قال: حدثني منصور، وهو ابن عبد الرَّحمَن الحجبي، قال: حدثتني أمي، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16049).

ص: 443

17598 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أم المؤمنين؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرفات بيديه، ثم يفيض الماء على جلده كله»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل من الجنابة، بدأ فغسل يده قبل أن يدخلها في الإناء، ثم يغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يشرب شعره الماء، ثم يحثي على رأسه ثلاث حثيات»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من الجنابة، فبدأ فغسل كفيه ثلاثا، ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم أدخل يده فخلل بها أصول الشعر، حتى تخيل إلي أنه استبرأ البشرة، ثم صب على رأسه الماء ثلاثا، ثم أفاض على سائر جسده الماء»

(3)

.

⦗ص: 445⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة، يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم ياخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر، حتى إذا رأى أن قد استبرأ، حفن على رأسه ثلاث حفنات، ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه»

(4)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة، غسل يديه، ثم توضأ وضوءه للصلاة، ثم يخلل رأسه بأصابعه، حتى إذا خيل إليه أنه قد استبرأ البشرة، غرف على رأسه ثلاثا، ثم غسل سائر جسده»

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (690).

(4)

اللفظ لمسلم (644).

(5)

اللفظ للنسائي 1/ 206.

ص: 444

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة، يصب من الإناء على يده اليمنى، فيفرغ عليها فيغسلها، ثم يصب على شماله فيغسل فرجه، ويتوضأ كوضوئه للصلاة، ثم يدخل كفه في الإناء فيقول بيده في شعره هكذا يخلله بيده، حتى إذا رأى أنه قد مس الماء بشرته، حثى الماء على رأسه ثلاث حثيات، وأفضل في الإناء فضلا يصبه عليه بعد ما يفرغ»

(1)

.

⦗ص: 446⦘

أخرجه مالك

(2)

(109). و «عبد الرزاق» (997) قال: أخبرنا معمر. وفي (999) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (163) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (690 و 703) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (24761) قال: حدثنا يحيى، ووكيع، عن هشام، المعنى. (قال أحمد عقبه: قال ابن نُمير: غرف بيديه ملء كفيه ثلاثا). وفي (25207) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «الدارمي» (793) قال: أخبرنا جعفر بن عون. و «البخاري» (248) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (262) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا حماد. وفي (272) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 1/ 174 (644) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (645) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا جرير (ح) وحدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا علي بن مُسهِر (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن نُمير. وفي (646) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (647) قال: وحدثناه عَمرو الناقد، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. و «أَبو داود» (242) قال: حدثنا سليمان بن حرب الواشحي، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» (104) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 1/ 134، وفي «الكبرى» (241) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي 1/ 135 قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: أنبأنا يحيى.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (242).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (120)، والقعنبي (65)، وسويد بن سعيد (50)، وابن القاسم (449)، وورد في «مسند الموطأ» (739).

ص: 445

وفي 1/ 135 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 205 قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله. وفي

⦗ص: 447⦘

1/ 206 قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أَبو يَعلى» (4430) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عمر بن علي. وفي (4482) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن هشام بن عروة. وفي (4497) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا حماد. و «ابن خزيمة» (242) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد. و «ابن حِبَّان» (1196) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك.

جميعهم (مالك بن أَنس، ومَعمر بن راشد، وعبد الملك بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وحماد بن سلمة، وجعفر بن عَون، وحماد بن زيد، وعبد الله بن المبارك، وجَرير بن عبد الحميد، وعلي بن مُسهِر، وعبد الله بن نُمير، وزائدة بن قدامة، وعمر بن علي المُقَدَّمي) عن هشام بن عُروة بن الزبير، عن أَبيه، فذكره

(1)

.

- قال الدَّارمي: هذا أَحبُّ إِلي من حديث سالم بن أَبي الجعد

(2)

.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- في رواية مَعمر، عند عبد الرزاق، قال: قال هشام، يعني ابن عُروة: ولكنه يبدأُ بالفَرْج، وليس ذلك في حديث أَبي.

- وفي رواية ابن جُريج، عند عبد الرزاق، قال: لا يَشُكُّون، هشامٌ، ولا غيرُه، أَنه يبدأُ بالفَرْج.

- وفي رواية حماد بن سلمة، عن هشام بن عُروة، عند أَحمد، قال: وقال عُروة: غير أَنه يبدأُ فيغسل يده، ثم فَرْجه.

وفي رواية حماد بن سلمة، عند أَبي يَعلى، قال: قال هشام: غير أَنه يبدأُ قبل ذلك بغسل يديه ثلاثًا ثلاثًا، وبغسل فَرْجه

(3)

.

- زاد أبو معاوية في روايته: «ثم غسل رجليه» ، ثم ساق مسلم بعد هذه الرواية روايات جرير، وعلي بن مُسهر، وعبد الله بن نمير، وقال: وليس في حديثهم غَسل الرِّجلين، ثم ذكر رواية وكيع، وقال: ولم يذكر غَسلَ الرِّجلين.

(1)

المسند الجامع (16050)، وتحفة الأشراف (16773 و 16860 و 16894 و 16935 و 16937 و 16969 و 17012 و 17108 و 17164 و 17219 و 17274 و 17331)، وأطراف المسند (11879).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْهِ (560 و 561 و 562)، وابن الجارود (99)، وأَبو عوانة (859 و 861 و 862)، والطبراني في «الأوسط» (8619 و 8862 و 9311)، والدارقُطني (402)، والبيهقي 1/ 172: 176، والبغوي (246 و 247).

(2)

يعني حديث سالم بن أبي الجعد، عن كُريب، عن ابن عباس، عن ميمونة، والآتي برقم (19122).

(3)

وهذه جميعها أقوال موقوفة، لم تُرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومثل هذه لا تقوم بها حُجة، ولا يُبنَى عليه حُكم.

ص: 446

ـ فوائد:

- قال ابن عمار الشهيد: وجدت فيه، يعني في «صحيح مسلم»: حديث أبي معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، في الاغتسال من الجنابة، وفيه:«ثم غسل رجليه» ، وهذا الحديث رواه جماعة من الأئمة عن هشام، منهم: زائدة، وحماد، وجرير، ووكيع، وعلي بن مُسهِر، وغيرهم، فلم يذكر أَحدٌ منهم غَسل الرِّجلين إلا أَبو معاوية، ولم يذكر غَسل اليدين ثلاثًا في ابتداء الوضوء غير وكيع، وليس زيادتهما عندنا بمحفوظة، وسمعتُ أَبا جعفر الحضرمي يقول: سمعتُ ابن نُمير يقول: كان أَبو معاوية يضطرب فيما كان عن غير الأعمش، وسمعت الحسين بن إدريس يقول: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول: أبو معاوية في حديث الأعمش حُجَّة وفي غيره لا. «علل أحاديث في صحيح مسلم» (9).

- ذكر المِزِّي أَن مُسلِمًا رواه أيضًا عن يَحيى بن يَحيى، عن زُهير بن معاوية أَبي خيثمة، عن هشام ابن عُروة، عن أَبيه، عن عائشة. «تحفة الأشراف» (16901)، وهذا الإِسناد ليس في المطبوع من «صحيح مسلم» .

ص: 447

17598 م- عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يغتسل من جنابة، توضأ وضوءه للصلاة، ثم صب على رأسه ثلاث مرار، يخلل بأصابعه أصول الشعر» .

أَخرجه أَحمد (26669) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا المثنى، يعني ابن سعيد، قال: حدثنا قتادة، عن عُروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16050)، وأطراف المسند (11728).

ص: 447

17599 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثتني عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة، وضع له الإناء، فيصب على يديه قبل أن يدخلهما في الإناء، حتى إذا غسل يديه، أدخل يده اليمنى في الإناء

⦗ص: 448⦘

فصب باليمنى وغسل فرجه باليسرى، فإذا فرغ صب باليمنى على اليسرى فغسلهما، ثم تمضمض واستنشق ثلاثا، ثم يصب على رأسه ملء كفيه، ثلاث مرات، ثم يغسل سائر جسده»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، قال: دخلت أنا وأخو عائشة من الرضاعة على عائشة، فسألها أخوها عن غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعت بإناء نحو من صاع، فاغتسلت، وأفرغت على رأسها ثلاثا، وبيننا وبينها الحجاب»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل من جنابة، يغسل يديه ثلاثا، ثم ياخذ بيمينه ليصب على شماله، فيغسل فرجه حتى ينقيه، ثم يغسل يده غسلا حسنا، ثم يمضمض ثلاثا، ويستنشق ثلاثا، ويغسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا، ثم يصب على رأسه الماء ثلاثا، ثم يغتسل، فإذا خرج غسل قدميه»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (691).

(2)

اللفظ لأحمد (24934).

(3)

اللفظ لأحمد (25155).

ص: 447

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، قال: سألت عائشة عن غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنابة؟ فقالت: كان يغسل يديه ثلاثا، ثم يغسل فرجه، ثم يغسل يديه، ثم يتمضمض ويستنشق، ثم يصب على رأسه، ثم يفرغ على سائر جسده»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجنب، فيوضع له الإناء فيه الماء، فيفرغ على يديه فيغسلهما قبل أن يدخلهما في الماء، ثم يدخل يده اليمنى في الإناء فيفرغ بها على يده اليسرى فيغسل فرجه، ثم يمضمض ويستنشق ثلاثا، ويغسل وجهه وذراعيه، ثم يغرف ثلاث غرفات فيصبها على رأسه، ثم يغتسل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال: دخلت على عائشة أنا وأخوها من الرضاعة، فسألها عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم من الجنابة؟ فدعت بإناء قدر

⦗ص: 449⦘

الصاع، فاغتسلت، وبيننا وبينها ستر، وأفرغت على رأسها ثلاثا، قال: وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ياخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25621).

(2)

اللفظ لأحمد (25797).

(3)

اللفظ لمسلم (654).

ص: 448

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل بدأ بيمينه فصب عليها من الماء فغسلها، ثم صب الماء على الأذى الذي به بيمينه، وغسل عنه بشماله، حتى إذا فرغ من ذلك صب على رأسه»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (691) و 1/ 68 (745) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عطاء بن السائب. و «أحمد» 6/ 71 (24934) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا أَبو بكر بن حفص. وفي 6/ 96 (25155) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن عطاء بن السائب. وفي 6/ 115 (25352) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا عطاء بن السائب الثقفي. وفي 6/ 143 (25620) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة بن الحجاج، عن أَبي بكر بن حفص. وفي (25621) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة، عن عطاء بن السائب. وفي 6/ 161 (25797) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عطاء بن السائب. وفي 6/ 173 (25923) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب. و «البخاري» 2 (251) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثني عبد الصمد، قال: حدثني شعبة، قال: حدثني أَبو بكر بن حفص. (قال أَبو عبد الله البخاري: قال يزيد بن هارون، وبَهز، والجدي، عن شعبة: «قدر صاع»). و «مسلم» 1/ 176 (654) قال: حدثني عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن أَبي بكر بن حفص.

(1)

اللفظ لمسلم (655).

ص: 449

وفي (655) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه. و «النَّسَائي» 1/ 127، وفي «الكبرى» (227) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن أَبي بكر بن حفص. وفي 1/ 132 قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا حسين، عن زائدة، قال: حدثنا عطاء بن السائب. وفي 1/ 133 قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا

⦗ص: 450⦘

شعبة، عن عطاء بن السائب. وفي 1/ 133، وفي «الكبرى» (239) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: أنبأنا النضر، قال: أنبأنا شعبة، قال: أنبأنا عطاء بن السائب. وفي 1/ 134، وفي «الكبرى» (240) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن عبيد، عن عطاء بن السائب. و «أَبو يَعلى» (4481) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب. و «ابن حِبَّان» (1191) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عمر بن عُبيد الطنافسي، عن عطاء بن السائب.

ثلاثتهم (عطاء بن السائب، وأَبو بكر بن حفص، وبكير بن عبد الله بن الأشج) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16051)، وتحفة الأشراف (17700 و 17737 و 17792)، وأطراف المسند (12220 و 12265).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1577)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1042 و 1043)، وأَبو عَوانة (849 و 858)، والطبراني في «الأوسط» (2669)، والبيهقي 1/ 172 و 174 و 195.

ص: 449

17600 -

عن أبي سلمة، عن عائشة، وعن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن عمر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغسل من الجنابة؟، واتسقت الأحاديث على هذا ـ يبدأ فيفرغ على يده اليمنى مرتين، أو ثلاثا، ثم يدخل يده اليمنى في الإناء، فيصب بها على فرجه، ويده اليسرى على فرجه، فيغسل ما هنالك حتى ينقيه، ثم يضع يده اليسرى على التراب، إن شاء، ثم يصب على يده اليسرى حتى ينقيها، ثم يغسل يديه ثلاثا، ويستنشق ويمضمض، ويغسل وجهه وذراعيه، ثلاثا ثلاثا، حتى إذا بلغ رأسه لم يمسح، وأفرغ عليه الماء، فهكذا كان غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر» .

أخرجه النَّسَائي 1/ 205 قال: أخبرنا عمران بن يزيد بن خالد، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، هو ابن سماعة، قال: أنبأنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة (ح) وعن عَمرو بن سعد

(1)

، عن نافع، عن ابن عمر، فذكراه

(2)

.

(1)

القائل: «وعن عَمرو بن سعد» هو الأوزاعي.

(2)

المسند الجامع (7208 و 16051)، وتحفة الأشراف (8247 و 17787).

ص: 450

17601 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء نحو الحلاب، فأخذ بكفه، بدأ بشق رأسه الأيمن، ثم الأيسر، ثم أخذ بكفيه فقال بهما على رأسه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من حلاب، فياخذ بكفيه فيجعله على شقه الأيمن، وياخذ بكفيه فيجعله على شقه الأيسر، ثم ياخذ بكفيه فيجعله في وسط رأسه»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل في حلاب مثل هذه، وأشار أَبو عاصم بكفيه، يصب على شق الأيمن، ثم ياخذ بكفيه فيصب على سائر جسده»

(3)

.

أخرجه البخاري 1/ 73 (258) قال: حدثنا محمد بن المثنى. و «مسلم» 1/ 175 (651) قال: حدثنا محمد بن المثنى العنزي. و «أَبو داود» (240) قال: حدثنا محمد بن المثنى. و «النَّسَائي» 1/ 206 قال: أخبرنا محمد بن المثنى. و «ابن خزيمة» (245) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي. و «ابن حِبَّان» (1197) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن مُكرَم البزار، بالبصرة، قال: حدثنا عَمرو بن علي.

ثلاثتهم (محمد بن المثنى، وأحمد بن سعيد، وعَمرو بن علي) عن أبي عاصم، الضحاك بن مخلد، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن القاسم بن محمد، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (16052)، وتحفة الأشراف (17447).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (853 و 854)، والبيهقي 1/ 184.

ص: 451

17602 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل بدأ بكفيه فيغسلهما، ثم أفاض بيمينه على شماله فغسل مراقه، حتى إذا أنقى أهوى بيده إلى الحائط، ثم غسلها، ثم استقبل الطهور، وأفاض عليه الماء»

(1)

.

⦗ص: 452⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل من الجنابة بدأ بكفيه فغسلهما، ثم غسل مرافغه، وأفاض عليه الماء، فإذا أنقاهما أهوى بهما إلى حائط، ثم يستقبل الوضوء، ويفيض الماء على رأسه»

(2)

.

أخرجه أحمد (25893) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وعبد الوَهَّاب. و «أَبو داود» (243) قال: حدثنا عَمرو بن علي الباهلي، قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. و «أَبو يَعلى» (4855) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

ثلاثتهم (محمد بن جعفر، وعبد الوَهَّاب بن عطاء الخفاف، ومحمد بن أَبي عَدي) عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن أبي معشر زياد بن كليب، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (16053)، وتحفة الأشراف (15942)، وأطراف المسند (11446).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1638).

ص: 451

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو معشر زياد بن كليب، واختُلِف عنه؛

فرواه سعيد بن أبي عَروبَة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وخالفه قتادة، فرواه عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن عائشة، مُرسلًا.

قاله الحجاج بن الحجاج، عن قتادة.

ويشبه أن يكون القول قول سعيد. «العلل» (3611).

ص: 452

17603 -

عن عامر بن شراحيل الشعبي، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة بدأ فتوضأ وضوءه للصلاة، وغسل فرجه وقدميه، ومسح يده بالحائط، ثم أفاض عليه الماء، فكأني أرى أثر يده في الحائط»

(1)

.

⦗ص: 453⦘

- وفي رواية: «لئن شئتم لأرينكم أثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحائط حيث كان يغتسل من الجنابة» .

أخرجه أحمد (26523) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا عروة، أَبو عبد الله البزاز. و «أَبو داود» (244) قال: حدثنا الحسن بن شوكر، قال: حدثنا هُشيم، عن عروة الهمداني.

كلاهما (عروة أَبو عبد الله البزاز، وعروة بن الحارث الهمداني) عن عامر بن شراحيل الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16054)، وتحفة الأشراف (16168)، وأطراف المسند (11555).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 173.

ص: 452

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: ما روى الشعبي، عن عائشة، فهو مرسل. «تاريخه» (2372)، و «المراسيل» لابن أبي حاتم (589).

- وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: قال علي بن المديني: لم يسمع الشعبي من عائشة. «المعرفة والتاريخ» 2/ 152.

ص: 453

17604 -

عن شيخ من بني سواءة، قال: سألت عائشة، قلت: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجنب، يغسل رأسه بغسل، اجتزأ بذلك، أم يفيض الماء على رأسه؟ قالت: بل كان يفيض على رأسه الماء

(1)

.

أخرجه أحمد (24915) قال: حدثنا حسين. وفي 6/ 222 (26385) قال: حدثنا حجاج.

كلاهما (حسين بن محمد، وحجاج بن محمد) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن قيس بن وهب، عن شيخ من بني سواءة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24915).

(2)

المسند الجامع (16055)، وأطراف المسند (12312).

ص: 453

17605 -

عن رجل من بني سواءة، عن عائشة، فيما يفيض بين الرجل وامرأته من الماء، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب الماء على الماء»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، فيما يفيض بين الرجل والمرأة من الماء، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ياخذ كفا من ماء، يصب علي الماء، ثم يصبه عليه» .

أخرجه أحمد (25716). وأَبو داود (257) قال: حدثنا محمد بن رافع.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع) عن يحيى بن آدم، عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن قيس بن وهب، عن رجل من بني سواءة بن عامر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16056)، وتحفة الأشراف (17812)، وأطراف المسند (12314).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 411.

ص: 454

17606 -

عن رجل من سواءة بن عامر، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان يغسل رأسه بالخَطْمي، وهو جنب، يجتزئ بذلك، ولا يصب عليه الماء» .

أخرجه أَبو داود (256) قال: حدثنا محمد بن جعفر بن زياد، قال: حدثنا شَريك، عن قيس بن وهب، عن رجل من سواءة بن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16057)، وتحفة الأشراف (17811).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 182.

ص: 454

17607 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل، ويصلي الركعتين، وصلاة الغداة، لا أراه يحدث وضوءا بعد الغسل»

(1)

.

⦗ص: 455⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل من الجنابة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (749) قال: حدثنا شَريك. و «أحمد» 6/ 68 (24893) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك. وفي 6/ 119 (25390) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا زهير. وفي 6/ 154 (25720) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. وفي 6/ 192 (26113) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شَريك. وفي 6/ 253 (26687) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا حسن

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25720).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

في «أطراف المسند» : «حسن بن عياش» ، وقد وهم ابن حجر في تعيينه بأنه ابن عياش، فإن حسن بن عياش يروي عن أبي إسحاق الشيباني، لا السبيعي، ولكنه هو حسن بن صالح بن حي.

ص: 454

وفي 6/ 258 (26743) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شَريك. و «ابن ماجة» (579) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن عامر بن زُرارة، وإسماعيل بن موسى السُّدِّي، قالوا: حدثنا شَريك. و «أَبو داود» (250) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير. و «التِّرمِذي» (107) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، قال: حدثنا شَريك. و «النَّسَائي» 1/ 137 و 209، وفي «الكبرى» (245) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا أبي، قال: أنبأنا الحسن، وهو ابن صالح (ح) وحدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شَريك. و «أَبو يَعلى» (4531) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا شَريك. وفي (4834) قال: حدثنا زكريا، قال: حدثنا شَريك.

ثلاثتهم (شريك بن عبد الله النَّخَعي، وزهير بن معاوية، والحسن بن صالح) عن عَمرو بن عبد الله أبي إسحاق السبيعي، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (16067)، وتحفة الأشراف (16019 و 16021 و 16025)، وأطراف المسند (11447).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1493)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1521)، والبيهقي 1/ 179، والبغوي (249).

ص: 455

17608 -

عن عُبيد بن عُمير، قال: بلغ عائشة أن عبد الله بن عَمرو يامر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن، فقالت: يا عجبا لابن عَمرو هذا، يامر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن، أفلا يامرهن أن يحلقن رؤوسهن؟!؛

«لقد كنت أغتسل، أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ولا أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات»

(1)

.

- وفي رواية: «لقد رأيتني أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا، فإذا تور موضوع مثل الصاع، أو دونه، فنشرع فيه جميعا، فأفيض على رأسي بيدي ثلاث مرات، وما أنقض لي شعرا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (798) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب. و «أحمد» 6/ 43 (24661) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. و «مسلم» 1/ 179 (673) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن حُجْر، جميعا عن ابن عُلَية، قال يحيى: أخبرنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب. و «ابن ماجة» (604) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب. و «النَّسَائي» 1/ 203 قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن إبراهيم بن طهمان. و «ابن خزيمة» (247) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز، قال: حدثنا عبد الوارث، يعني ابن سعيد العنبري (ح) وحدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال أَبو عمار: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، وقال الدورقي: حدثنا ابن عُلَية، وهو إسماعيل بن إبراهيم، جميعا عن أيوب.

كلاهما (أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وإبراهيم بن طهمان) عن محمد بن مسلم أبي الزبير، عن عُبيد بن عُمير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (16058)، وتحفة الأشراف (16324)، وأطراف المسند (11669).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1182 و 1773 و 1798)، والبزار 18/ (191 و 192)، وأَبو عَوانة (913: 915)، والطبراني في «الأوسط» (1817 و 5337)، والبيهقي 1/ 181 و 196.

ص: 456

17609 -

عن جميع بن عمير، أحد بني تيم الله بن ثعلبة، قال: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة، فسألتها إحداهما: كيف كنتن تصنعن عند الغسل؟ فقالت عائشة:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يفيض على رأسه ثلاث مرات، ونحن نفيض على رؤوسنا خمسا من أجل الضفر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جميع بن عمير التيمي، قال: انطلقت مع عمتي وخالتي، فدخلنا على عائشة، فسألناها: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع عند غسله من الجنابة؟ قالت: كان يفيض على كفيه، ثلاث مرات، ثم يدخلها الإناء، ثم يغسل رأسه، ثلاث مرات، ثم يفيض على جسده، ثم يقوم إلى الصلاة، وأما نحن فإنا نغسل رؤوسنا خمس مرات من أجل الضفر»

(2)

.

- وفي رواية: «عن جميع بن عمير، أن أمه وخالته دخلتا على عائشة، قالتا: كيف يغتسل؟ قالت: يفيض على يديه، ثم يستنجي، ثم يضرب بيده الأرض، ثم يفيض على رأسه، ثلاثا، قالت: وأما نحن فنفيض خمسا من أجل الضفر»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 457

أخرجه أحمد (26068) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا زائدة. و «الدَّارِمي» (1256) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا زائدة. و «ابن ماجة» (574) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «أَبو داود» (241) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، عن زائدة بن قُدَامة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (242) عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن زائدة. و «أَبو يَعلى» (4865) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن صالح، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش.

⦗ص: 458⦘

ثلاثتهم (زائدة بن قُدَامة، وعبد الواحد بن زياد، وأَبو بكر بن عياش) عن صدقة بن سعيد الحنفي، قال: حدثني جميع بن عمير، أحد بني تيم الله بن ثعلبة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16059)، وتحفة الأشراف (16053)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 9/ 31، والمقصد العَلي (1335).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1622)، والدارقُطني (403)، والبيهقي 1/ 180.

ص: 457

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه صدقة بن سعيد الحنفي والد أبي حماد مفضل بن صدقة بن سعيد، حدث به عنه زائدة، والثوري، وأَبو بكر بن عياش، وابنه المفضل.

وخالفه العلاء بن صالح، فرواه عن جميع بن عمير، عن عائشة، موقوفا.

وحديث صدقة بن سعيد أشبه بالصواب. «العلل» (3663).

ص: 458

17610 -

عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، قالت:

«كنا إذا أصابت إحدانا جنابة أخذت بيديها ثلاثا فوق رأسها، ثم تاخذ بيدها على شقها الأيمن، وبيدها الأخرى على شقها الأيسر»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت إحدانا إذا أصابتها جنابة، أخذت ثلاث حفنات هكذا، تعني بكفيها جميعا، فتصب على رأسها، وأخذت بيد واحدة فصبتها على هذا الشق، والأخرى على الشق الآخر» .

أخرجه البخاري 1/ 77 (277) قال: حدثنا خلاد بن يحيى. و «أَبو داود» (253) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير.

كلاهما (خلاد، ويحيى) عن إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن صفية بنت شيبة، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (16060)، وتحفة الأشراف (17850).

ص: 458

17611 -

عن رجل، عن عائشة، قالت:

«أجمرت رأسي إجمارا شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، أما علمت أن على كل شعرة جنابة»

(1)

.

أخرجه أحمد (25308) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي 6/ 254 (26696) قال: حدثنا يحيى بن آدم.

كلاهما (أسود، ويحيى) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن خصيف بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني رجل منذ ستين سنة، فذكره

(2)

.

- في رواية يحيى بن آدم: «منذ ثلاثين سنة» .

(1)

اللفظ لأحمد (25308).

(2)

المسند الجامع (16061)، وأطراف المسند (12306)، ومَجمَع الزوائد 1/ 272.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1680).

ص: 459

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ خُصيف بن عبد الرحمن أَبو عَون الجَزَري، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (2374).

ص: 459

17612 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من مغتسله، حيث يغتسل من الجنابة، يغسل قدميه» .

أخرجه أحمد (25884) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا خالد، قال: حدثنا رجل من أهل الكوفة، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16062)، وأطراف المسند (11450).

ص: 459

- فوائد:

- خالد؛ هو ابن مِهران الحذاء، وهُشيم؛ هو ابن بشير.

ص: 459

17613 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل من الجنابة، ثم يستدفئ بي قبل أن أغتسل»

(1)

.

⦗ص: 460⦘

- وفي رواية: «ربما اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم من الجنابة، ثم جاء فاستدفأ بي، فضممته إلي، ولم أغتسل»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (842) قال: حدثنا شَريك. و «ابن ماجة» (580) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَريك. و «التِّرمِذي» (123) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (4846) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا زكريا.

ثلاثتهم (شريك بن عبد الله النَّخَعي، ووكيع بن الجراح، وزكريا بن أبي زائدة) عن حريث بن أبي مطر، عن عامر الشعبي، عن مسروق، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ ليس بإسناده باس.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (16063)، وتحفة الأشراف (17620).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1431 و 1432)، والدارقُطني (514)، والبيهقي 1/ 187، والبغوي (262).

ص: 459

- فوائد:

- قال ابن عَدي: حريث بن أبي مطر، روى حديثين منكرين؛ أحدهما عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من الجنابة، ثم يضاجعها قبل أن تغتسل. «الكامل» 2/ 474.

ص: 460

أخرجه ابن أبي شيبة (662) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن الزُّهْري. وفي 1/ 61 (678) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. و «أحمد» 6/ 36 (24584) قال: حدثنا سفيان، قال: أخبرنا الزُّهْري. وفي 6/ 121 (25414) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي 6/ 128 (25482) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: أخبرنا هشام، عن يحيى. وفي 6/ 200 (26165) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب. وفي 6/ 202 (26186) قال: حدثنا يحيى، عن هشام، يعني الدَّستوائي، قال: حدثنا يحيى. وفي 6/ 216 (26334) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو. وفي 6/ 237 (26531) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. و «البخاري» 1/ 80 (286) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا هشام، وشيبان، عن يحيى. و «مسلم» 1/ 170 (625) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن ابن شهاب. و «ابن ماجة» (584) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن الزُّهْري. و «أَبو داود» (222) قال: حدثنا مُسدد، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري.

ص: 461

و «النَّسَائي» 1/ 139 قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن ابن شهاب. وفي «الكبرى» (8994) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي (8995) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، عن الليث، ويونس، عن ابن شهاب. و «أَبو يَعلى» (4522) قال: حدثنا إسحاق،

⦗ص: 462⦘

قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. و «ابن خزيمة» (213) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حفظناه من الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (1217) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا الليث، عن ابن شهاب.

ثلاثتهم (محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، ويحيى بن أبي كثير، ومحمد بن عَمرو بن علقمة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16064)، وتحفة الأشراف (16588 و 17769 و 17785)، وأطراف المسند (12236 و 12260).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1040 و 1041)، وأَبو عَوانة (783 و 788)، والطبراني في «الأوسط» (4971)، والبيهقي 1/ 200.

ص: 461

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، والليث بن سعد، وابن جُريج، وعقيل، وابن أخي الزُّهْري، وزمعة بن صالح عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.

ورواه يونس بن يزيد الأيلي، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن المبارك، وأَبو زُرعَة وهب الله بن راشد، وشبيب بن سعيد، وعامر بن صالح الزُّبَيري، وابن وهب، عن يونس، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وخالفهم عيسى بن يونس، رواه عن يونس، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

ورواه أَبو ضمرة، عن يونس، فصحح القولين جميعا.

ورواه عن يونس، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وعروة، عن عائشة.

وقال طلحة بن يحيى الأَنصاري: عن يونس، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، أو عروة، عن عائشة.

وقال محمد بن بكر البُرساني: عن يونس، عن الزُّهْري، عمن حدثه عن عائشة، ولم يسم أحدا.

واختلف عن صالح بن أبي الأخضر؛

⦗ص: 463⦘

فرواه السكن بن نافع، وابن أَبي عَدي، والمُسَيَّب بن شريك، عن صالح، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وقال عيسى بن يونس، ومسلم بن إبراهيم، وحفص بن عمر النجار: عن صالح، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

ص: 462

وقال ابن المبارك، ووكيع، وأزهر بن القاسم، وبكر بن بكار: عن صالح، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وقال إبراهيم بن حميد الطويل: عن صالح، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة وأُم سلمة.

ورواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

ورواه محمد بن أبي حفصة، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة، وأُم سلمة.

ورواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، وأُم سلمة.

وقال بحر السقاء: عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة، عن أُم سلمة، وعائشة.

قال ذلك إبراهيم بن سليمان الزيات، عنه.

وقال الحارث بن مسلم: عن بحر، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن عائشة.

وروى هذا الحديث يحيى بن أبي كثير، واختُلِف عنه؛

فرواه الأوزاعي، ومعاوية بن سلَّام، وأَبو إسماعيل القناد، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وخالفهم أيوب النجار، فرواه عن يحيى بن أبي كثير، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة.

تفرد به محمود بن محمد الظفري، ولم يكن بالقوي، عن أيوب بن النجار.

وقول الأوزاعي ومن تابعه أصح.

وكذلك رواه محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وروي عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن عروة، عن عائشة.

⦗ص: 464⦘

قاله عَمرو بن الحارث، عن يحيى بن السفاح، عنه. «العلل» (3636).

ص: 463

17615 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام توضأ، وإذا أراد أن ياكل غسل يديه» .

تعني وهو جنب

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام، وهو جنب، توضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام، وإذا أراد أن يطعم، غسل فرجه، ومضمض، ثم طعم» .

وزاد آخر، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة في هذا الحديث:«غسل فرجه، ثم توضأ»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ياكل، وهو جنب، غسل يديه، ثم تمضمض وأكل»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب، توضأ وضوءه للصلاة، وإذا أراد أن ياكل، أو يشرب، قالت: يغسل يديه، ثم ياكل ويشرب»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (1073) عن ابن جُريج (ح) وأخبرنا ذلك الخراساني، عن يونس. وفي (1085) عن ابن المبارك، عن يونس. و «ابن أبي شيبة» (663) قال: حدثنا ابن المبارك، عن يونس. و «أحمد» 6/ 102 (25221) قال: حدثنا سكن بن نافع، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر. وفي 6/ 118 (25384) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (663).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (1073).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (1085).

(4)

اللفظ لأحمد (25384).

ص: 464

وفي 6/ 279 (26915) قال: حدثنا عامر بن صالح، قال: حدثنا يونس بن يزيد. و «ابن ماجة» (593) قال: حدثنا

⦗ص: 465⦘

أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس. و «أَبو داود» (223) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز

(1)

، قال: حدثنا ابن المبارك، عن يونس. و «النَّسَائي» 1/ 139، وفي «الكبرى» (250 و 6704) قال: أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس. وفي 1/ 139، وفي «الكبرى» (251 و 6854 و 8996) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن يونس. و «أَبو يَعلى» (4595) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد. وفي (4782) قال: حدثنا عباد بن موسى، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: أخبرنيه يونس. وفي (4891) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن صالح الأزدي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن يونس. و «ابن حِبَّان» (1218) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، منذ ثمانين سنة، قال: حدثنا ابن المبارك، عن يونس.

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، ويونس بن يزيد، وصالح بن أبي الأخضر) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره.

- قال أَبو داود: ورواه ابن وهب، عن يونس، فجعل قصة الأكل قول عائشة مقصورا.

ورواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري كما قال ابن المبارك، إلا أنه قال: عن عروة، أو أبي سلمة.

ورواه الأوزاعي، عن يونس، عن الزُّهْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ابن المبارك.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «البزار» ، بالراء، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (225).

ص: 464

• أخرجه أحمد (25385) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 6/ 192 (26116) قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8997) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع.

كلاهما (عبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح) عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، وأبي سلمة، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ياكل وهو جنب غسل يديه»

(1)

.

⦗ص: 466⦘

• وأخرجه ابن خزيمة (218) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يطعم وهو جنب، غسل يديه ثم طعم» .

• وأخرجه أحمد (25386) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا يونس، قال: حدثني ابن شهاب، عمن حدثه، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة، فإذا أراد أن ياكل غسل يديه ثم أكل»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26116).

(2)

المسند الجامع (16064 و 16071)، وتحفة الأشراف (16491)، وأطراف المسند (11823 و 12236 و 12248 و 12315).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (822)، والطبراني في «الأوسط» (6240)، والدارقُطني (453: 455)، والبيهقي 1/ 203، والبغوي (265 و 266).

ص: 465

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 466

17616 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام توضأ وضوءه للصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا وأراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام، وكان يقول: من أراد أن ينام وهو جنب فليتوضا وضوءه للصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ للصلاة»

(3)

.

⦗ص: 467⦘

أخرجه أحمد (25062) قال: حدثنا بهلول بن حكيم القرقساني، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري. وفي 6/ 91 (25115) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود. وفي 6/ 103 (25224) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الأسود.

(1)

اللفظ لأحمد (25062).

(2)

اللفظ لأحمد (25115).

(3)

اللفظ للبخاري (288).

ص: 466

و «البخاري» 1/ 80 (288) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن محمد بن عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8992) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي (ح) وأخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: سمعت الأوزاعي، قال: حدثني الزُّهْري. وفي (8993) قال: أخبرني صفوان بن عَمرو، عن علي بن عياش، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري.

كلاهما (محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، وأَبو الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب (8994): والصواب حديث إسحاق، وحديث علي بن عياش خطأ.

(1)

المسند الجامع (16064)، وتحفة الأشراف (16399 و 16453 16520)، وأطراف المسند (11741 و 11824).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8728)، والبيهقي 1/ 200.

ص: 467

- وأخرجه مالك

(1)

(119). وابن أبي شَيبة (666) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/ 61 (681) قال: حدثنا عثام بن علي.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، ووكيع بن الجراح، وعثام) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول: إذا أصاب أحدكم المرأة، ثم أراد أن ينام قبل أن يغتسل، فلا ينم حتى يتوضأ وضوءه للصلاة

(2)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: إذا أراد أحدكم أن يرقد وهو جنب فليتوضا، فإنه لا يدري لعله يصاب في منامه»

(3)

.

⦗ص: 468⦘

- وفي رواية: «عن عائشة؛ في الرجل تصيبه جنابة من الليل فيريد أن ينام، قالت: يتوضأ، أو يتيمم»

(4)

.

«موقوف» .

- انظر فوائد الحديث قبل السابق.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (131)، والقَعنَبي (70 م)، وسويد بن سعيد (53).

(2)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (666).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (681).

ص: 467

أخرجه ابن أبي شيبة (675) قال: حدثنا ابن عُلَية، وغُندَر، ووكيع، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم. و «أحمد» 6/ 126 (25462) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت إبراهيم يحدث. وفي 6/ 143 (25617) و 6/ 235 (26507) قال: حدثنا يزيد، عن الحجاج، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. وفي

⦗ص: 469⦘

6/ 191 (26101) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثنا الحكم، عن إبراهيم. وفي (26102) قال: وقال وكيع، ومحمد بن جعفر في هذا الحديث:«إذا أراد أن ينام، أو ياكل، توضأ» . وفي 6/ 192 (26115) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة (ح) ومحمد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، قال محمد: سمعت إبراهيم. وفي 6/ 260 (26766) قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان، عن حجاج، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. وفي 6/ 273 (26873) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني عبد الرَّحمَن بن الأسود بن يزيد النَّخَعي. و «الدَّارِمي» (804) قال: أخبرنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. وفي (2213) قال: حدثنا سهل بن حماد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت إبراهيم يحدث. و «مسلم» 1/ 170 (626) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن عُلَية، ووكيع، وغُندَر، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم. وفي (627) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قالا: حدثنا شعبة بهذا الإسناد، قال ابن المثنى في حديثه: حدثنا الحكم، قال: سمعت إبراهيم يحدث.

ص: 468

و «ابن ماجة» (591) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن عُلَية، وغُندَر، ووكيع، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم. و «أَبو داود» (224) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم. و «النَّسَائي» 1/ 138، وفي «الكبرى» (249) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن سفيان بن حبيب، عن شعبة (ح) وحدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، وعبد الرَّحمَن، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم. وفي «الكبرى» (6705) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم. وفي (8998) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (4772) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. و «ابن خزيمة» (215) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم.

⦗ص: 470⦘

كلاهما (إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، وعبد الرَّحمَن بن الأسود) عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، فذكره

(1)

.

- قال أحمد بن حنبل (26101)، قال يحيى، يعني ابن سعيد القطان: ترك شعبة حديث الحكم في الجنب إذا أراد أن ياكل توضأ.

(1)

المسند الجامع (16065)، وتحفة الأشراف (15926)، وأطراف المسند (11441).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1481)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1484 و 1485)، والبزار 18/ (321)، وأَبو عَوانة (791)، والطبراني في «الأوسط» (5207 و 8728)، والبيهقي 1/ 202 و 203 و 7/ 193.

ص: 469

17618 -

عن أبي عَمرو مولى عائشة، عن عائشة، أنها أخبرته؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكون جنبا فيريد الرقاد، فيتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يرقد» .

أخرجه أحمد (25394) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، أن أبا عَمرو مولى عائشة أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16066)، وأطراف المسند (11491).

ص: 470

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو عَمرو مولى عائشة؛ هو ذكوان، وجابر؛ هو ابن عبد الله.

ص: 470

17619 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجنب من الليل، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة حتى يصبح، ولا يمس ماء» .

أخرجه أحمد (26404) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا حجاج، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16068)، وأطراف المسند (11441).

ص: 470

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- ابن نُمير؛ هو عبد الله.

ص: 471

17620 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت له حاجة إلى أهله قضاها، ثم نام كهيئته، لا يمس ماء»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجنب، ثم ينام ولا يمس ماء، حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيب من أهله من أول الليل، ثم ينام ولا يمس ماء، فإذا استيقظ من آخر الليل عاد إلى أهله، واغتسل»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت له حاجة إلى أهله أتاهم، ثم يعود ولا يمس ماء»

(4)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته، ثم ينام، ثم يفيض عليه الماء»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (1082) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (687) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 6/ 43 (24662) قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، قال: حدثنا الأعمش. وفي 6/ 106 (25262) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، عن سفيان (ح) وذكر رجلا آخر، عن سفيان. وفي 6/ 109 (25287) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا شريك. وفي 6/ 146 (25650) و 6/ 171 (25891) قال: حدثنا هُشيم، عن إسماعيل بن أبي خالد. و «ابن ماجة» (581) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال:

⦗ص: 472⦘

حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (24662).

(3)

اللفظ لأحمد (25262).

(4)

اللفظ لأحمد (25287).

(5)

اللفظ للنسائي (9004).

ص: 471

وفي (582) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (583) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (228) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «التِّرمِذي» (118) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش. وفي (119) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9003) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أَبي بكر، عن الأعمش. وفي (9004) قال: أخبرنا إسماعيل بن يعقوب، قال: حدثنا ابن موسى بن أَعْيَن، قال: حدثني أبي، عن مطرف. وفي (9005) قال: أخبرني هلال بن العلاء بن هلال، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هُشيم، عن إسماعيل بن أبي خالد. و «أَبو يَعلى» (4729) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عن سفيان.

ستتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وسليمان بن مِهران الأعمش، وشريك بن عبد الله، وإسماعيل بن أبي خالد، ومطرف بن طريف) عن عَمرو بن عبد الله أبي إسحاق السبيعي، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

- في رواية وكيع عند ابن ماجة: قال سفيان: فذكرت الحديث يوما، فقال لي إسماعيل: يا فتى يشد هذا الحديث بشيء.

- قال أَبو داود: حدثنا الحسن بن علي الواسطي، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: هذا الحديث وهم، يعني حديث أبي إسحاق.

- وقال التِّرمِذي: وقد روى غير واحد، عن الأسود، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يتوضأ قبل أن ينام، وهذا أصحُّ من حديث أبي إسحاق، عن الأسود، وقد روى عن أبي إسحاق هذا الحديث: شعبة، والثوري، وغير واحد، ويرون أن هذا غلط من أبي إسحاق.

(1)

المسند الجامع (16069)، وتحفة الأشراف (16018 و 16023 و 16024 و 16033 و 16038)، وأطراف المسند (11453).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1500)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1512 و 1518)، والطبراني في «الأوسط» (7589)، والبيهقي 1/ 201، والبغوي (268).

ص: 472

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، وذكر حديث أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب، ولا يمس ماء.

فقال أبي: سمعت نصر بن علي، يقول: قال أبي: قال شعبة: قد سمعت حديث أبي إسحاق؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام جُنُبًا، ولكني أتقيه. «علل الحديث» (115).

ص: 473

17621 -

عن كُريب مولى ابن عباس، عن عائشة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يجنب، ثم ينام، ثم ينتبه، ثم ينام، ولا يمس ماء» .

أخرجه أحمد (25310) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا شَريك، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، عن كُريب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16070)، وأطراف المسند (12083).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6088).

ص: 473

- فوائد:

- كُريب؛ ابن أبي مسلم مولى ابن عباس، وشريك؛ هو ابن عبد الله النَّخَعي، وأسود؛ هو ابن عامر.

ص: 473

17622 -

عن غضيف بن الحارث، قال: قلت لعائشة:

«أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من الجنابة في أول الليل، أم في آخره؟ قالت: ربما اغتسل في أول الليل، وربما اغتسل في آخره، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر في أول الليل، أو في آخره؟ قالت: ربما أوتر في أول الليل، وربما أوتر في آخره، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر بالقرآن، أو يخفت به؟ قالت: ربما جهر به، وربما خفت، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة»

(1)

.

⦗ص: 474⦘

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما أوتر قبل أن ينام، وربما أوتر بعد أن ينام، وربما اغتسل قبل أن ينام، وربما نام قبل أن يغتسل من الجنابة»

(2)

.

- وفي رواية: «قلت لعائشة: أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يا أُم المؤمنين، أكان يوتر من أول الليل، أو من آخره؟ قالت: ربما أوتر من أول الليل، وربما أوتر من آخره، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: يا أُم المؤمنين، أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من الجنابة من أول الليل، أو من آخره؟ قالت: ربما اغتسل من أول الليل، وربما اغتسل من آخره، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: يا أُم المؤمنين، أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكان يجهر بصلاته، أم يخافت بها؟ قالت: ربما جهر بصلاته، وربما خافت بها، قلت: الله أكبر، الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24706).

(2)

اللفظ لأحمد (25584).

(3)

اللفظ لابن حبان (2447).

ص: 473

أخرجه ابن أبي شيبة (684) قال: حدثنا ابن عُلَية. و «أحمد» 6/ 47 (24706) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 6/ 138 (25584) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «ابن ماجة» (1354) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «أَبو داود» (226) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا المُعتَمِر (ح) وحدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «النَّسَائي» 1/ 125، وفي «الكبرى» (222) قال: أخبرنا عَمرو بن هشام، قال: حدثنا مخلد، عن سفيان. وفي 1/ 125 و 199، وفي «الكبرى» (221) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد. و «ابن حِبَّان» (2447 و 2582) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا وهيب.

خمستهم (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وسفيان بن سعيد الثوري، والمُعتَمِر بن سليمان، وحماد بن زيد، ووهيب بن خالد) عن برد بن سنان أبي العلاء، عن عُبادة بن نُسَي، عن غضيف بن الحارث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16072)، وتحفة الأشراف (17429)، وأطراف المسند (12010).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2479)، والبيهقي 1/ 199.

ص: 474

17623 -

عن يحيى بن يَعمَر، عن عائشة، قال:

«سألها رجل: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع صوته من الليل إذا قرأ؟ قالت: ربما رفع، وربما خفض، قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة، قال: فهل كان يوتر من أول الليل؟ قالت: نعم، ربما أوتر من أول الليل، وربما أوتر من آخره، قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة، قال: فهل كان ينام وهو جنب؟ قالت: ربما اغتسل قبل أن ينام، وربما نام قبل أن يغتسل، ولكنه يتوضأ قبل أن ينام، قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن يحيى بن يَعمَر، قال: سألت عائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب؟ قالت: ربما اغتسل قبل أن ينام، وربما نام قبل أن يغتسل، ولكنه يتوضأ، قال: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن يحيى بن يَعمَر، عن عائشة، قال: قلت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع صوته بالقراءة؟ قالت: ربما رفع، وربما خفض»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (1076 و 4208). وأحمد (25718) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن مبارك. وفي 6/ 166 (25845) و 6/ 167 (25858) قال: حدثنا عبد الرزاق.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك) عن مَعمَر بن راشد، عن عطاء الخراساني، عن يحيى بن يَعمَر، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف» (4208).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف» (1076).

(3)

اللفظ لأحمد (25718).

(4)

المسند الجامع (16073 و 16351)، وأطراف المسند (12174 و 12175)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5977).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1350 و 1351).

ص: 475

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين قال: يحيى بن يَعمَر، لم يسمع من عائشة. «تاريخه» (4026).

- وقال الآجري: قلت لأبي داود: يحيى بن يَعمَر سمع من عائشة؟ قال: لا. «سؤالاته» (716).

ص: 476

17624 -

عن عبد الله بن أبي قيس، قال: سألت عائشة:

«أكان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر من أول الليل، أو من آخره؟ فقالت: كل ذلك كان يفعل، ربما أوتر أول الليل، وربما أوتر آخره، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قلت: كيف كانت قراءته يسر، أو يجهر؟ قالت: كل ذلك كان يفعل، ربما أسر، وربما جهر، قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، قال: قلت: كيف كان يصنع في الجنابة، أكان يغتسل قبل أن ينام، أو ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ ونام، قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة»

(1)

.

- وفي رواية: «سألت عائشة: كيف كان نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنابة، أيغتسل قبل أن ينام؟ فقالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام، قال: قلت لها: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل، أيجهر أم يسر؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما جهر، وربما أسر»

(2)

.

أخرجه أحمد (24957) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثني ليث بن سعد. وفي 6/ 149 (25675) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (372) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث. و «مسلم» 1/ 171 (631) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث.

(1)

اللفظ لأحمد (24957).

(2)

اللفظ لأحمد (25675).

ص: 476

وفي (632) قال: وحدثنيه زهير بن حرب،

⦗ص: 477⦘

قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي (ح) وحدثنيه هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب. و «أَبو داود» (1437) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «التِّرمِذي» (449 و 2924)، وفي «الشمائل» (317) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 1/ 199 و 3/ 224، وفي «الكبرى» (1377) قال: أخبرنا شعيب بن يوسف، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «ابن خزيمة» (259) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي (259 و 1081) قال: حدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. وفي (1160) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي (ح) وحدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن وهب.

ثلاثتهم (ليث بن سعد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الله بن وهب) عن معاوية بن صالح الحضرمي، عن عبد الله بن أبي قيس، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (24957): «عبد الله بن قيس»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (16074)، وتحفة الأشراف (16279 و 16285 و 16286)، وأطراف المسند (11620).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1676 و 1677)، وأَبو عَوانة (790 و 2254)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1917)، والبيهقي 1/ 200 و 3/ 12 و 35، والبغوي (916).

(2)

قال المِزِّي: عبد الله بن أبي قيس، ويقال: ابن قيس، ويقال: ابن أبي موسى، والأول أصح، أَبو الأسود النصري الشامي الحِمصي. «تهذيب الكمال» 15/ 460.

ص: 476

أخرجه ابن أبي شيبة (918) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أحمد» 6/ 47 (24711) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 6/ 142 (25611) و 6/ 235 (26512) قال: حدثنا يزيد. وفي 6/ 162 (25807) قال: حدثنا يحيى بن زكريا. و «البخاري» 1/ 67 (229) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (230) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يزيد (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (231) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (232) قال: حدثنا عَمرو بن خالد، قال: حدثنا زهير. و «مسلم» 1/ 165 (598) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي (599) قال: وحدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد، يعني ابن زياد (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: أخبرنا ابن المبارك، وابن أبي زائدة. و «ابن ماجة» (536) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أَبو داود» (373) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا محمد بن عبيد بن حساب البصري، قال: حدثنا سليم، يعني ابن أخضر، المعنى والإخبار في حديث سليم. و «التِّرمِذي» (117) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» 1/ 156، وفي «الكبرى» (284) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا

⦗ص: 479⦘

عبد الله.

ص: 478

و «ابن خزيمة» (287) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا بشر، يعني ابن مفضل (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا ابن مبارك (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (1381) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (1382) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، والحسن بن علي الحُلْواني، قالا: حدثنا يزيد بن هارون.

جميعم (عَبدة بن سليمان، وأَبو معاوية محمد بن خازم، ويزيد بن هارون، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن المبارك، ويزيد بن زُريع، وعبد الواحد بن زياد، وزهير بن معاوية، ومحمد بن بشر، وسليم بن أخضر، وبشر بن مفضل) عن عَمرو بن ميمون بن مِهران، عن سليمان بن يسار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (16075)، وتحفة الأشراف (16135)، وأطراف المسند (11528).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1134)، وابن الجارود (138)، وأَبو عَوانة (523 و 528)، والدارقُطني (450 و 451)، والبيهقي 2/ 418 و 419، والبغوي (297).

ص: 479

17626 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، قال: رأتني عائشة، أُم المؤمنين، أغسل أثر جنابة أصابت ثوبي، فقالت: ما هذا؟ قلت: جنابة أصابت ثوبي، فقالت:

«لقد رأيتنا وإنه ليصيب ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يزيد على أن يقول به هكذا» .

ووصفه مهدي: حك يده على الأخرى

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي.

فإذا رأيته فاغسله، فإن خفي عليك فارششه»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أفرك المني من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم يذهب فيصلي فيه»

(3)

.

⦗ص: 480⦘

- وفي رواية: «لقد رأيتني أجده في ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحته عنه، تعني المني»

(4)

.

- وفي رواية: «لقد كنت أحك الجنابة من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم كالنخامة»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25209).

(2)

اللفظ لأحمد (25166).

(3)

اللفظ لأحمد (25449).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة «المُصَنَّف» .

(5)

اللفظ لابن خزيمة (289).

ص: 479

أخرجه ابن أبي شيبة (922) قال: حدثنا هُشيم، عن مغيرة. و «أحمد» 6/ 35 (24565) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن سعيد، عن أبي معشر. وفي 6/ 97 (25166) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن أبي معشر. وفي 6/ 101 (25209) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا مهدي، قال: حدثنا واصل الأحدب. وفي 6/ 125 (25449) و 6/ 132 (25522) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حماد. وفي 6/ 213 (26297) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، عن حماد. وفي 6/ 239 (26552) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن أبي معشر. و «مسلم» 1/ 165 (596) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن هشام بن حسان (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَبدة بن سليمان، قال: حدثنا ابن أبي عَروبَة، جميعا (هشام، وابن أبي عَروبَة) عن أبي معشر (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيم، عن مغيرة (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مهدي بن ميمون، عن واصل الأحدب (ح) وحدثني ابن حاتم، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا إسرائيل، عن منصور، ومغيرة. و «ابن ماجة» (539) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا هُشيم، عن مغيرة. و «أَبو داود» (372) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن حماد. و «النَّسَائي» 1/ 156 قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن أبي معشر.

ص: 480

وفي 1/ 157 قال: أخبرنا محمد بن كامل المَرْوَزي، قال: حدثنا هُشيم، عن مغيرة. و «أَبو يَعلى» (4854) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد، عن أبي معشر. و «ابن خزيمة» (288) قال: حدثنا محمد بن الوليد القرشي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن أبي معشر (ح) وحدثنا

⦗ص: 481⦘

محمد بن الوليد، قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا الأعمش (ح) وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا مهدي، وهو ابن ميمون، عن واصل (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن المغيرة بن مِقسَم، وحماد بن أبي سليمان (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الخضر بن محمد بن شجاع، وابن الطباع، قالا: أخبرنا هُشيم، قال: أخبرنا المغيرة (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن حماد، وهو ابن أبي سليمان (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن أبي معشر (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عبدة، عن سعيد، عن أبي معشر. وفي (289) قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة. و «ابن حِبَّان» (1380) قال: أخبرنا محمد بن علان، بأذنة، قال: حدثنا لوين، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن أبي معشر. وفي (2332) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا واصل الأحدب.

سبعتهم (مغيرة بن مِقسَم، وأَبو معشر زياد بن كليب، وواصل بن حيان الأحدب، وحماد بن أبي سليمان، ومنصور بن المُعتَمِر، وسليمان بن مِهران الأعمش، وسلمة بن كهيل) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد، فذكره.

ص: 480

- وأخرجه مسلم 1/ 164 (594) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «ابن خزيمة» (288) قال: حدثنا أَبو بشر الواسطي. و «ابن حِبَّان» (1379) قال: أخبرنا شباب بن صالح، بواسط، قال: حدثنا وهب بن بقية.

ثلاثتهم (يحيى بن يحيى، وأَبو بشر الواسطي، إسحاق بن شاهين، ووهب) عن خالد بن عبد الله، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي معشر زياد بن كليب، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود؛

⦗ص: 482⦘

«أن رجلا نزل بعائشة، فأصبح يغسل ثوبه، فقالت عائشة: إنما كان يجزئك إن رأيته أن تغسل مكانه، فإن لم تر نضحت حوله، ولقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فركا، فيصلي فيه»

(1)

.

- جعله عن علقمة، والأسود

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (16076)، وتحفة الأشراف (15937 و 15941 و 15963 و 15976 و 15996 و 16004 و 17408 و 17676)، وأطراف المسند (11414).

والحديث؛ إسحاق بن رَاهَوَيْه (1486)، وابن الجارود (136 و 137)، وأَبو عَوانة (524 و 525 و 530)، والطبراني في «الأوسط» (2135)، والبيهقي 2/ 416 و 417، والبغوي (298).

ص: 481

- فوائد:

- قال الدارقُطني: وأخرج مسلم حديث خالد، عن خالد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود؛ كنت أفرك المني.

وخالفه هشام، وابن أبي عَروبَة روياه، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود وحده.

وكذا قال أَبو شهاب، عن خاله الأسود وحده.

وكذلك قال منصور، والأعمش، ومغيرة، وواصل، وغيرهم، عن إبراهيم، عن الأسود، وهمام.

وقال ابن عُيينة: عن منصور، عن همام.

وكذلك قال يحيى القطان، وأَبو معاوية، عن الأعمش.

وقول خالد، عن خالد:«علقمة» ، غير محفوظ. «التتبع» (212).

- خالد؛ هو ابن عبد الله، عن خالد؛ هو الحذاء.

- وانظر فوائد الحديث التالي.

- رواه حفص بن غِياث، عن الأَعمش، عن إِبراهيم، عن الأَسود، وهمام، عن عائشة، ويأتي في الحديث التالي.

ص: 482

- وفي رواية: «عن همام بن الحارث، أنه كان عند عائشة، فاحتلم، فأبصرته جارية لعائشة وهو يغسل أثر الجنابة من ثوبه، أو يغسل ثوبه، فأخبرت عائشة، فقالت: لقد رأيتني وأنا أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (1439) عن الثوري، وابن عُيينة، عن منصور. و «الحميدي» (186) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا منصور. و «ابن أبي شيبة» (925) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 6/ 43 (24659) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 6/ 125 (25452) قال: حدثنا عفان، وبَهز، قالا: حدثنا شعبة، قال: الحكم أخبرني. وفي (25453) قال: حدثناه محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 6/ 135 (25548) قال: حدثنا ابن الأشجعي، قال: حدثنا أبي، عن سفيان، عن منصور. وفي (25549) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن منصور. وفي 6/ 193 (26130) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش. وفي (26132) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 6/ 263 (26796) قال: حدثنا أَبو قطن، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. و «مسلم» 1/ 165 (597) قال: حدثني محمد بن

⦗ص: 484⦘

حاتم، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن منصور. و «ابن ماجة» (537) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا محمد بن طريف، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، جميعا عن الأعمش.

(1)

اللفظ لأبي داود (371).

ص: 483

وفي (538) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أَبو داود» (371) قال: حدثنا حفص بن عمر، عن شعبة، عن الحكم. و «التِّرمِذي» (116) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 1/ 156 قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: الحكم أخبرني. وفي 1/ 156 قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أنبأنا سفيان، عن منصور. وفي 1/ 156، وفي «الكبرى» (286) قال: أخبرنا شعيب بن يوسف، عن يحيى بن سعيد، عن الأعمش. و «ابن خزيمة» (288) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وعبد الجبار بن العلاء، قالا: حدثنا سفيان، قال عبد الجبار: قال: حدثنا منصور، وقال سعيد: عن منصور (ح) وحدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، قال: حدثنا زياد، يعني ابن عبد الله البكائي، قال: حدثنا منصور (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن نُمير (ح) وحدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، كلهم (أَبو أسامة، وابن نُمير، ويحيى) عن الأعمش (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس، عن الأعمش (ح) وحدثنا نصر بن مرزوق المصري، قال: حدثنا أسد، يعني ابن موسى، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا الأعمش (ح) وحدثنا نصر بن مرزوق، قال: حدثنا أسد، قال: حدثنا المَسعودي، عن الحكم، وحماد (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا المَسعودي، عن حماد.

ص: 484

أربعتهم (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان بن مِهران الأعمش، والحكم بن عتيبة، وحماد بن أبي سليمان) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن همام بن الحارث، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

⦗ص: 485⦘

وهكذا روي عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن عائشة، مثل رواية الأعمش.

وروى أَبو معشر هذا الحديث، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وحديث الأعمش أصح.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية أحمد (26130).

• أَخرجه مسلم 1/ 164 (595) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، وهمام، عن عائشة، في المني، قالت:

«كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

(1)

المسند الجامع (16077)، وتحفة الأشراف (17676 و 17677)، وأطراف المسند (12163).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1504)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1587)، وابن الجارود (135)، وأَبو عَوانة (531)، والبيهقي 2/ 417، والبغوي (298).

ص: 484

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن همام، عن عائشة.

قاله سعيد، وزيد بن أَبي أُنيسة، والمسعودي، عن الحكم.

وقال المسعودي: عن الحكم، وحماد، عن إبراهيم.

واختلف عن حماد بن أبي سليمان؛

فرواه عاصم بن علي، وغيره عن المسعودي، عن الحكم، وحماد.

وقال يزيد بن هارون، وأَبو داود الطيالسي: عن المسعودي، عن حماد، عن إبراهيم، عن همام، عن عائشة.

وقال سلمة بن عطاء: عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وكذلك قال يونس بن محمد، وعبد الله بن صالح العجلي، عن حماد بن سلمة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود.

ورواه محمد بن طلحة، وأَبو سلمة، وهو عثمان بن مِقسَم، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا.

واختلف، عن منصور بن المُعتَمِر؛

فرواه ابن عُيينة، وشريك، وزياد البكائي، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام.

وكذلك قال مؤمل، وزيد بن أبي الزرقاء، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام.

⦗ص: 486⦘

ورواه الأشجعي، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام.

وعن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وقال أَبو حفص الأبار: عن منصور، عن إبراهيم، عن رجل، عن عائشة.

وقال إسرائيل، وصالح بن موسى الطلحي: عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن أبي ميسرة، عن عائشة.

ص: 485

قال ذلك الهيثم بن جميل، ولم يُتَابَع عليه.

وقال جرير بن عبد الحميد: عن منصور، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا.

ورواه الأعمش، عن إبراهيم، واختلف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، ويحيى بن سعيد القطان، وأَبو أسامة، وابن نُمير، وعَبدة بن سليمان، ومحمد بن عبيد، ويحيى بن أبي زائدة، وأَبو بدر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، عن عائشة.

وكذلك قيل، عن الثوري، عن الأعمش.

وقال أَبو عوانة، وعَبدة بن سليمان: عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وكذلك قال عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش.

وعند حفص بن غياث، عن الأعمش القولان جميعا.

ورواه أَبو معشر زياد بن كليب، عن إبراهيم، وقد اختلف عنه؛

فرواه سعيد بن أبي عَروبَة، وهشام بن حسان، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

ورواه خالد الحَذَّاء، واختلف عنه؛

فرواه أَبو شهاب، عن خالد الحَذَّاء، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وقال خالد بن عبد الله الواسطي: عن خالد الحَذَّاء، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود، عن عائشة، ولم يذكر علقمة غيره.

⦗ص: 487⦘

ورواه أيوب السختياني، عن أبي معشر، عن عائشة، مرسلا.

ورواه سلمة بن كهيل، وواصل بن حيان الأحدب، ومغيرة بن مِقسَم، وأَبو حمزة بن ميمون الأعور، وعبيدة بن معتب، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

ورواه عبد الكريم، أَبو أمية، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا.

وهو صحيح من حديث إبراهيم، عن الأسود، وهمام، عن عائشة؛ لأن حفص بن غياث جمع بينهما عن الأعمش، ولأن الأشجعي، عن الثوري جمع بينهما، عن منصور، والله أعلم. «العلل» (3696).

ص: 486

17628 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«قد كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ما أغسل» .

قال أَبو قطن: قالت مرة: أثره، وقال مرة: مكانه.

أخرجه أحمد (26795) قال: حدثنا أَبو قطن، قال: حدثنا عباد بن منصور. و «ابن خزيمة» (288) قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي التنيسي، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، عن الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا عباد بن منصور.

كلاهما (عباد، ويحيى) عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16078)، وأطراف المسند (12043).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1523)، وأَبو عَوانة (526)، والطبراني في «الأوسط» (163)، والبيهقي 2/ 417.

ص: 487

17629 -

عن عبد الله بن شهاب الخَولاني، قال: كنت نازلا على عائشة، فاحتلمت في ثوبي، فغمستهما في الماء، فرأتني جارية لعائشة فأخبرتها، فبعثت إلي عائشة، فقالت: ما حملك على ما صنعت بثوبيك؟ قال: قلت: رأيت ما يرى النائم في منامه، قالت: هل رأيت فيهما شيئا؟ قلت: لا، قالت: فلو رأيت شيئًا غسلته؛

⦗ص: 488⦘

«لقد رأيتني وإني لأحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم يابسا بظفري»

(1)

.

أخرجه مسلم 1/ 165 (600) قال: حدثنا أحمد بن جواس الحنفي، أَبو عاصم. و «ابن خزيمة» (288) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا حسن بن الربيع.

كلاهما (أحمد بن جواس، وحسن بن الربيع) عن أبي الأحوص سلام بن سليم، عن شبيب بن غرقدة، عن عبد الله بن شهاب الخَولاني، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (16079)، وتحفة الأشراف (16224).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 417.

ص: 487

17630 -

عن الحارث بن نوفل، عن عائشة، أنها سئلت عن الجنابة؟ قالت:

«كنت أفرك الجنابة من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (24882) قال: حدثنا يونس. وفي 6/ 280 (26927) قال: حدثنا حسن. و «النَّسَائي» 1/ 156، وفي «الكبرى» (285) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن خزيمة» (288) قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي.

أربعتهم (يونس بن محمد، وحسن بن موسى، وقتيبة بن سعيد، وبشر) عن حماد بن زيد، عن أبي هاشم، صاحب الرمان، عن أبي مِجلز لاحِق بن حميد، عن الحارث بن نوفل، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن خزيمة: «(288): «عبد الله بن الحارث بن نوفل» .

(1)

اللفظ لأحمد (24882).

(2)

المسند الجامع (16080)، وتحفة الأشراف (16057)، وأطراف المسند (11468).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1683).

ص: 488

17631 -

عن مجاهد بن جبر، عن عائشة؛

«أنها كانت تفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه ابن خزيمة (288) قال: حدثنا نصر بن مرزوق المصري، قال: حدثنا

⦗ص: 489⦘

أسد بن موسى، قال: حدثنا قَزَعَة بن سويد، قال: حدثنا حميد الأعرج، وعبد الله بن أَبي نَجيح (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا هانئ بن يحيى، قال: حدثنا قَزَعَة، عن ابن أَبي نَجيح، وحميد الأعرج (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا قَزَعَة، وهو ابن سويد، قال: حدثنا حميد.

كلاهما (حميد بن قيس الأعرج، وعبد الله بن أَبي نَجيح) عن مجاهد بن جبر المكي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16081).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5111).

ص: 488

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: قال يحيى بن سعيد القطان: لم يسمع مجاهد من عائشة. «تاريخه» (3803).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: كان شعبة ينكر أن يكون مجاهد سمع من عائشة، وقال يحيى بن سعيد في حديث موسى الجهني، عن مجاهد: أخرجت إلينا عائشة، أو حدثتني عائشة، قال يحيى بن سعيد: فحدثت به شعبة فأنكر أن يكون مجاهد سمع من عائشة. «العلل» (1673).

- وقال أَبو حاتم الرازي: مجاهد، عن عائشة، مرسل. «المراسيل» لابن أبي حاتم (758).

ص: 489

17632 -

عن محارب بن دثار، عن عائشة؛

«أنها كانت تحت المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي» .

أخرجه ابن خزيمة (290) قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا إسحاق، يعني الأزرق، قال: حدثنا محمد بن قيس، عن محارب بن دثار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16082).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «معرفة السنن والآثار» (5013).

ص: 489

17633 -

عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلت المني من ثوبه بعرق الإذخر، ثم يصلي فيه، ويحته من ثوبه يابسا، ثم يصلي فيه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الجنابة في ثوبه جافة فتها»

(2)

.

أخرجه أحمد (26587) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «ابن خزيمة» (294) قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا معاذ، يعني ابن معاذ العنبري (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو الوليد. وفي (295) قال: حدثنا محمد، يعني ابن يحيى، قال: حدثنا أَبو قتيبة.

ثلاثتهم (معاذ بن معاذ، وأَبو الوليد الطيالسي، هشام بن عبد الملك، وأَبو قتيبة، سَلْم بن قُتيبة) عن عكرمة بن عمار اليمامي، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير الليثي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (295).

(3)

المسند الجامع (16083 و 16086)، وأطراف المسند (11617)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (686).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1185)، والبيهقي 2/ 418.

ص: 490

17634 -

عن ورقاء بنت هرام الهنائية، قالت: سمعت عائشة تقول:

«ربما رأيت في ثوب النبي صلى الله عليه وسلم الجنابة، فأفركه» .

أخرجه أحمد (26716) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا طلحة بن شجاح، قال: حدثتني ورقاء بنت هرام الهنائية، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16084)، وأطراف المسند (12427).

ص: 490

17635 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان يراه في مرط إحدانا، ثم يفركه، يعني الماء، ومروطهن يومئذ الصوف، تعني النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

⦗ص: 491⦘

أخرجه أحمد (26794) قال: حدثنا عمر بن أيوب الموصلي (ح) وكثير. و «ابن خزيمة» (288) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا زيد، يعني ابن أبي الزرقاء.

ثلاثتهم (عمر بن أيوب، وكثير بن هشام، وزيد بن أبي الزرقاء) عن جعفر بن برقان، عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16085)، وأطراف المسند (11789).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (570)، والطبراني في «الأوسط» (6664).

ص: 490

- فوائد:

- قال الدَّارِمي: قلت ليحيى بن مَعين: جعفر بن برقان؟ فقال: ضعيف في الزُّهْري» تاريخه» (14).

- وقال النَّسَائي: جعفر بن برقان ليس بالقوي في الزُّهْري خاصة. «السنن الكبرى» (6062).

- وقال الدارقُطني: كان جعفر بن برقان أميا، في حفظه بعض الوهم، وخاصة في أحاديثه عن الزُّهْري. «العلل» (261).

ص: 491

17636 -

عن أبي عبيد، قال: قالت عائشة:

«دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرف وقد نفست وأنا منكسة، فقال لي: أنفست؟ فقلت: نعم يا رسول الله، ولا أحسب النساء خلقن إلا للشر، فقال: لا، ولكنه شيء ابتلي به نساء بني آدم» .

أخرجه أحمد (25072) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني أَبو عبيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16490)، وأطراف المسند (12279).

ص: 491

- فوائد:

- قال ابن حجر: أَبو عبيد شيخ للأوزاعي، قال: قالت عائشة: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرف،

⦗ص: 492⦘

قال أحمد في آخر الربع الأول من مسند عائشة: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، به.

قال ابن حجر: لم يفرد له الحسيني ترجمة، ولا من تبعه، ولا في شيوخ الأوزاعي: أَبو عبيد، إلا حاجب سليمان بن عبد الملك، ولم يدرك عائشة، ولا ذكرها المِزِّي في شيوخه، ولا في شيوخ أبي عبيد سعيد بن عبيد مولى ابن أزهر، ولا في كنى «التهذيب» أَبو عبيد غيرهما، والأوزاعي لم يدرك مولى ابن أزهر، ولم أر في «الكنى» للحاكم أبي أحمد من يمكن أن يكون شيخا للأوزاعي وهو يكنى أبا عبيد، إلا يونس بن ميسرة بن حلبس؛ فإنه قيل: إنه يكنى أبا عبيد، ويقال: أبا حلبس، لكنه لم يدرك عائشة، والذي يظهر أن أبا عبيد هذا هو حاجب سليمان بن عبد الملك، وروايته هذه عنها مرسلة، ولذلك لم يذكر الإخبار، ولا التحديث، ولا العنعنة، وإنما قال: قالت عائشة. «تعجيل المنفعة» 2/ 497 (1335).

- أَبو عبيد؛ هو المذحجي، حاجب سليمان بن عبد الملك، والأوزاعي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عَمرو، وأَبو المغيرة؛ هو عبد القدوس بن الحجاج.

ص: 491

17637 -

عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، أنها قالت:

«إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضع رأسه في حجر إحدانا، فيتلو القرآن، وهي حائض»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتكئ في حجري، وأنا حائض، ثم يقرأ القرآن»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع رأسه في حجرها، ويقرأ القرآن، وهي حائض»

(3)

.

⦗ص: 493⦘

أخرجه عبد الرزاق (1252) عن الثوري. و «الحميدي» (169) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 117 (25374) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا زهير. وفي 6/ 135 (25544) قال: حدثنا علي بن عاصم. وفي 6/ 148 (25668) و 6/ 190 (26090) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 158 (25760) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا داود. وفي (25761) قال: حدثناه حسن بن الربيع، قال: حدثنا داود بن عبد الرَّحمَن. وفي 6/ 204 (26202) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (25374).

(3)

اللفظ لأحمد (26090).

ص: 492

وفي 6/ 258 (26751) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا داود. و «البخاري» 1/ 82 (297) قال: حدثنا أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، سمع زهيرا. وفي 9/ 194 (7549) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 1/ 169 (619) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا داود بن عبد الرَّحمَن المَكِّي. و «ابن ماجة» (634) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «أَبو داود» (260) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 1/ 147 و 191، وفي «الكبرى» (264) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن حُجْر، واللفظ له، قالا: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (4727) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (798) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي (1366) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا زائدة بن قُدَامة.

ستتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عُيينة، وزهير بن معاوية، وعلي بن عاصم، وداود بن عبد الرَّحمَن، وزائدة بن قُدَامة) عن منصور بن عبد الرَّحمَن، عن أمه صفية بنت شيبة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16087)، وتحفة الأشراف (17858)، وأطراف المسند (12353).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1029 و 1267: 1269)، وابن الجارود (103)، وأَبو عَوانة (908)، والبيهقي 1/ 312، والبغوي (319).

ص: 493

17638 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 494⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع رأسه في حجري، وأنا حائض، فيقرأ القرآن»

(1)

.

أخرجه أحمد (24901) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى (ح) ويحيى بن إسحاق. وفي 6/ 72 (24939) قال: حدثنا موسى بن داود، والأشيب (ح) وإسحاق بن عيسى.

أربعتهم (إسحاق بن عيسى، ويحيى بن إسحاق، وموسى بن داود، والحسن بن موسى الأشيب) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24901).

(2)

المسند الجامع (16088)، وأطراف المسند (12031).

ص: 493

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 494

17639 -

عن شُريح بن هانِئ، قال: قالت عائشة:

«كنت أتعرق العرق وأنا حائض، فياخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع فمه حيث كان فمي، وأشرب من الإناء، فياخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع فمه حيث كان فمي، وأنا حائض»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العظم وأنا حائض فأتعرقه، ثم ياخذه فيديره، حتى يضع فاه على موضع فمي»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أوتى بالإناء فأضع فمي فأشرب وأنا حائض، فيضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمه على المكان الذي وضعت فيشرب، وأوتى بالعرق فأنتهس، فيضع فاه على المكان الذي وضعت فينتهس، ثم يامرني فأتزر وأنا حائض، وكان يباشرني»

(3)

.

- وفي رواية: «عن شريح، عن عائشة، رضي الله عنها، سألتها: هل تاكل المرأة مع زوجها وهي طامث؟ قالت: نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوني فآكل معه وأنا عارك، وكان ياخذ العرق فيقسم علي فيه فأعترق منه، ثم أضعه فياخذه

⦗ص: 495⦘

فيعترق منه، ويضع فمه حيث وضعت فمي من العرق، ويدعو بالشراب فيقسم علي فيه قبل أن يشرب منه، فآخذه فأشرب منه، ثم أضعه فياخذه فيشرب منه ويضع فمه حيث وضعت فمي من القدح»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25467).

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

اللفظ للنسائي 1/ 148.

ص: 494

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع فاه على الموضع الذي أشرب منه فيشرب من فضل سؤري وأنا حائض»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (388 و 1253) عن الثوري. و «الحميدي» (166) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مسعر بن كدام. و «أحمد» 6/ 62 (24832) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا مسعر. وفي 6/ 64 (24854) قال: حدثنا سفيان، عن مسعر. وفي 6/ 127 (25467) و 6/ 214 (26313) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 192 (26112) و 6/ 210 (26284) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، ومسعر. وفي 6/ 214 (26312) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، عن سفيان، المعنى. و «الدَّارِمي» (1154) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 1/ 168 (618) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا وكيع، عن مسعر، وسفيان. و «ابن ماجة» (643) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (259) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن مسعر. و «النَّسَائي» 1/ 56 و 178، وفي «الكبرى» (62) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 1/ 148 و 190، وفي «الكبرى» (268) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن المقدام بن

⦗ص: 496⦘

شُريح بن هانِئ. وفي 1/ 149 و 190، وفي «الكبرى» (269) قال: أخبرني أيوب بن محمد الوزان، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن الأعمش. وفي 1/ 149 و 190، وفي «الكبرى» (270) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن مسعر.

(1)

اللفظ للنسائي 1/ 149 (269).

ص: 495

وفي 1/ 149 و 191، وفي «الكبرى» (61) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، وسفيان. وفي «الكبرى» (9071) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، في حديثه، عن خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (110) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن مسعر بن كدام (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر، وسفيان. و «ابن حِبَّان» (1293) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر، وسفيان. وفي (1360) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا مسعر. وفي (1361 و 4181) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا مسعر.

خمستهم (سفيان بن سعيد الثوري، ومسعر بن كدام، وشعبة بن الحجاج، ويزيد بن المقدام، وسليمان بن مِهران الأعمش) عن المقدام بن شُريح بن هانِئ، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أخرجه أَبو يَعلى (4771) قال: حدثنا عقبة، حدثنا يونس، حدثنا مسعر بن كدام، عن المِقدام بن شُريح بن هانئ، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالإناء فآخذه فأضع شفتي عليه، ثم ياخذه فيضع شفتيه على موضع شفتي، وآخذ العظم فأعض منه، ثم يضع فاه على موضع في، وأنا حائض» .

- لم يرد فيه قول المِقدام بن شُريح بن هانئ: عن أَبيه

(2)

.

(1)

المسند الجامع (16089)، وتحفة الأشراف (16145)، وأطراف المسند (11534).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1617)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1574: 1576)، وأَبو عَوانة (900 و 901)، والبيهقي 1/ 312، والبغوي (321).

(2)

كذا وقع في طبعات دار القبلة والمأمون والتأصيل لـ «مسند أبي يَعلى» (4784)، والنسخ الخطية المعتمدة في تحقيق هذه الطبعات، وهو ثابت في مصادر التخريج من طريق مِسعر وغيره.

ص: 496

17640 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناوليني الخمرة من المسجد، قالت: فقلت: إني حائض، فقال: إن حيضتك ليست في يدك»

(1)

.

⦗ص: 497⦘

- وفي رواية: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: ناوليني الخمرة، قالت: فقلت: إني حائض، فقال: إنها ليست في يدك، فناولته»

(2)

.

- وفي رواية: «أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أناوله الخمرة من المسجد، فقلت: إني حائض، فقال: تناوليها، فإن الحيضة ليست في يدك»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (1258) عن الثوري، عن الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (7490) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 6/ 45 (24688) و 6/ 229 (26444) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش.

(1)

اللفظ لأحمد (26444).

(2)

اللفظ لأحمد (25918).

(3)

اللفظ لمسلم (616).

ص: 496

وفي 6/ 101 (25202) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: سليمان الأعمش أخبرني. وفي 6/ 114 (25343) قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، أرى عن أبي نعيم، قال: حدثنا عبد الملك بن حميد بن أبي غَنِيَّة. وفي 6/ 173 (25918) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان (ح) وعبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، المَعنَى، عن الأعمش. و «الدَّارِمي» (817 و 1164) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، قال: سليمان أخبرني. و «مسلم» 1/ 168 (615) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (616) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن حجاج، وابن أبي غَنِيَّة. و «أَبو داود» (261) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «التِّرمِذي» (134) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 1/ 146 و 192 قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن عبيدة، عن الأعمش (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي «الكبرى» (262) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو معاوية، عن الأعمش (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن الأعمش.

ص: 497

و «أَبو يَعلى» (4488) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن الحجاج. وفي (4666)

⦗ص: 498⦘

قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت ليثا يحدث. و «ابن حِبَّان» (1357) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، عن الأعمش. وفي (1358) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان.

أربعتهم (سليمان بن مِهران الأعمش، وعبد الملك بن حميد بن أبي غَنِيَّة، وحجاج بن أَرطَاة، وليث بن أبي سُلَيم) عن ثابت بن عبيد، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عائشة حديث حسن.

(1)

المسند الجامع (16090)، وتحفة الأشراف (17446)، وأطراف المسند (12024).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1533)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (915 و 916)، وابن الجارود (102)، وأَبو عَوانة (909: 911)، والطبراني في «الأوسط» (1294)، والبيهقي 1/ 186 و 189، و 2/ 409، والبغوي (320).

ص: 497

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ثابت بن عبيد، عن القاسم، فرواه الأعمش، واختلف عنه؛

فرواه جرير، وأَبو معاوية، وشعبة، ويحيى بن عيسى الرملي، وأيوب بن واقد، وروح بن مسافر، عن الأعمش، عن ثابت، عن القاسم، عن عائشة.

وخالفهم محمد بن فضيل، فرواه، عن الأعمش، عن السائب، عن محمد بن أَبي بكر، عن عائشة، ووهم فيه على قلة وهمه.

ورواه الثوري، عن الأعمش، واختلف عنه؛

فرواه أصحابه الحفاظ عنه، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد.

وخالفهم قَبيصَة، رواه عن الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن ثابت بن عبيد.

ولم يتابع قَبيصَة على هذا القول.

وروى هذا الحديث عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، واختلف عنه؛

⦗ص: 499⦘

فرواه، أَبو نعيم، وعمار بن نوح، وأَبو بدر شجاع بن الوليد، عن ابن أبي غَنِيَّة، عن ثابت بن عبيد، عن القاسم، عن عائشة.

وخالفهم معاوية بن هشام، فرواه عن ابن أبي غَنِيَّة، عن الحكم، عن ثابت بن عبيد، وذكر الحكم وهم.

حدثناه محمد بن القاسم بن زكريا، قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا معاوية بن هشام بذلك، ليس غير أبي كُريب.

واختلف عن ليث بن أبي سُلَيم؛

فرواه عبد الوارث، وعبد الرَّحمَن المحاربي، عن ليث، عن القاسم، عن عائشة.

وخالفهما جرير بن عبد الحميد، فرواه عن ليث، عن ثابت بن عبيد، عن القاسم، عن عائشة، وهو الصواب.

ورواه عبد العزيز بن مسلم القسملي، واختلف عنه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن المبارك، عن عبد العزيز، عن يحيى بن سعيد، عن ثابت بن عبيد، وهو وهم.

والصحيح: عن عبد العزيز، عن ليث، عن ثابت، عن القاسم، عن عائشة.

وكذلك رواه حجاج بن أَرطَاة، وإدريس بن يزيد الأودي، ومسعر، عن ثابت بن عبيد، عن القاسم، عن عائشة، وهو الصواب.

وقال أَبو عمر الحوضي: عن شعبة، عن سليمان الشيباني، عن القاسم، عن عائشة، ووهم فيه.

والصواب: عن شعبة، عن سليمان الأعمش، عن ثابت بن عبيد. «العلل» (3589).

ص: 498

17641 -

عن عبد الله البهي، قال: حدثتني عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في المسجد، فقال للجارية: ناوليني الخمرة، قالت: أراد أن يبسطها فيصلي عليها، قالت: إنها حائض، قال: إن حيضها ليس في يدها»

(1)

.

⦗ص: 500⦘

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناوليني الخمرة من المسجد، فقلت: إني حائض، فقال: ليست حيضتك في يدك»

(2)

.

أخرجه أحمد (25254) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا السدي. وفي 6/ 110 (25304) قال: حدثنا أسود بن عامر، وأَبو نُعيم، قالا: حدثنا شَريك، عن العباس بن ذَريح. وفي 6/ 179 (25974) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا زائدة، عن السدي. وفي (25975) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا إسماعيل السدي.

(1)

اللفظ لأحمد (25254).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 499

وفي 6/ 110 (25305) و 6/ 214 (26316) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شَريك، عن العباس بن ذَريح. و «الدَّارِمي» (1158) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا إسماعيل السدي. و «ابن ماجة» (632) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن أبي إسحاق. و «ابن حِبَّان» (1356) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا زائدة، عن إسماعيل السدي.

ثلاثتهم (إسماعيل بن عبد الرَّحمَن بن أبي كريمة السُّدِّي، والعباس بن ذَريح، وعَمرو بن عبد الله، أَبو إسحاق السبيعي) عن عبد الله البهي، فذكره.

• أَخرجه أحمد (25318) قال: حدثنا حسين، وأَبو أحمد الزُّبَيري. وفي 6/ 245 (26612) قال: حدثنا حُجَين بن المثنى.

ثلاثتهم (حسين بن محمد، وأَبو أحمد، محمد بن عبد الله الزُّبَيري، وحجين) عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن عبد الله بن عمر، عن عائشة، قالت:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ناوليني الخمرة من المسجد، قالت: قلت: إني حائض، قال: إن حيضك ليس بيدك» .

ص: 500

ـ في رواية أبي أحمد، وحجين:«إن حيضتك ليست في يدك» .

زاد فيه: «عن عبد الله بن عمر» .

• وأخرجه أحمد (5382) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير. وفي 6/ 214 (26316) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شَريك.

⦗ص: 501⦘

كلاهما (زهير بن معاوية، وشريك بن عبد الله) عن أبي إسحاق السبيعي، عن البهي، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: ناوليني الخمرة من المسجد، فقالت: إني قد أحدثت، فقال: أوحيضتك في يدك» .

ليس فيه: «عن عائشة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7215 و 16091)، وتحفة الأشراف (16297)، وأطراف المسند (5092 و 11619 و 11642)، ومَجمَع الزوائد 1/ 282.

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 403، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1607 و 1717 و 1763).

ص: 500

- فوائد:

- قال أَبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: سمع البهي من عائشة؟ قال: لا، وقد قال قوم ذاك، وما أدري فيه شيء، البهي إنما يحدث عن عروة. «مسائل أحمد» (2067).

- وقال أحمد بن محمد الأثرم: قال أَبو عبد الله أحمد بن حنبل: عبد الله بن البهي سمع من عائشة! ما أرى في هذا شيئا، إنما يروي عن عروة.

وقال في حديث زائدة، عن السُّدِّي، عن البهي، قال: حدثني عائشة، في حديث الخمرة.

وكان عبد الرَّحمَن قد سمعه من زائدة، فكان يدع فيه «حدثتني عائشة» وينكره. «المراسيل» (420).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه ثابت بن عبيد، عن القاسم، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ناوليني الخمرة، قلت: إني حائض، قال: إن حيضك ليس في يدك.

ورواه عبد الله البهي، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

فقال أبي: حديث ثابت، عن القاسم، عن عائشة أحب إلي، وذلك أن البهي يدخل بينه وبين عائشة: عروة، وربما قال: حدثتني عائشة، ونفس البهي لا يحتج بحديثه، وهو مضطرب الحديث. «علل الحديث» (206).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على البهي؛

⦗ص: 502⦘

فرواه إسماعيل السُّدِّي، والعباس بن ذَريح، عن عبد الله البهي، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال أَبو الأحوص: عن أبي إسحاق، عن البهي، عن عائشة.

وقيل: عن إسرائيل.

ص: 501

وقال زائدة، وزهير، وعمار بن رُزيق، ويونس: عن أبي إسحاق، عن البهي، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة.

وقال رقبة بن مصقلة: عن أبي إسحاق، عن البهي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من نسائه، ولم يُسَمِّها.

واختلف عن شريك؛

فرواه

، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال إسحاق الأزرق: ويزيد بن هارون، وحجين بن المثنى، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن ابن عمر، عن عائشة.

وكذلك قال إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن ابن عمر، عن عائشة.

وكذلك قال سنان.

وقال سفيان بن وكيع: عن يزيد بن هارون، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن يسار بن نُمير، عن ابن عمر، عن عائشة.

وقال النضر بن شميل وغيره: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن القاسم بن مُخَيمِرة، عن شُريح بن هانِئ، عن عائشة.

وقال عمار بن رُزيق، ويونس بن أبي إسحاق: عن تملك امرأة من الأنصار، عن عائشة.

والقول قول من قال: عن البهي، عن عائشة.

وقول سفيان بن وكيع، عن يسار بن تميم، وهم منه.

وقول النضر بن شميل: عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن القاسم بن مُخَيمِرة، عن شُريح بن هانِئ، إن كان حفظه، فقد أغرب به. «العلل» (3712).

ص: 502

17642 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فوجد القر، فقال: يا عائشة، أرخي علي مرطك، قالت: إني حائض، قال: علة وبخلا، إن حيضتك ليست في يديك» .

أخرجه أَبو يَعلى (4485) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن الأسود، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (336)، ومَجمَع الزوائد 2/ 49.

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 4/ 239.

ص: 503

- فوائد:

- قال ابن عَدي: ميمون الأعور أَبو حمزة، أحاديثه التي يرويها، خاصة عن إبراهيم، يعني النَّخَعي، مما لا يُتابَع عليها. «الكامل» 8/ 158.

- إبراهيم؛ هو ابن يزيد النَّخَعي، وحماد؛ هو ابن سلمة، وإبراهيم، هو ابن الحجاج السامي.

ص: 503

17643 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدن إلي رأسه، وهو معتكف، فأغسله، وأنا حائض»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج رأسه إلي من المسجد، وهو معتكف، فيامرني فأغسله، وأنا حائض»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أغسل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (1031 و 1248) عن الثوري. و «أحمد» 6/ 55 (24784) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 6/ 189 (26080) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (1161) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن جعفر بن الحارث. و «البخاري» 1/ 82 (301) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 63 (2031)

⦗ص: 504⦘

قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 1/ 168 (614) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة.

(1)

اللفظ للنسائي 1/ 193.

(2)

اللفظ للنسائي (3365).

(3)

اللفظ للدارمي.

ص: 503

و «النَّسَائي» 1/ 147 و 193، وفي «الكبرى» (265 و 3364) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. وفي (3365) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي (3366) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وجعفر بن الحارث، وزائدة بن قُدَامة) عن منصور بن المُعتَمِر، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، فذكره.

• أَخرجه أحمد (25888) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة؛

«أنها كانت تغسل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حائض، وهو معتكف، يخرج رأسه من المسجد إلى الحجرة» .

ليس فيه: «الأسود»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16093)، وتحفة الأشراف (15990)، وأطراف المسند (11406 و 11428).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1524 و 1560)، وأَبو عَوانة (892 و 907)، والبيهقي 1/ 189 و 4/ 316، والبغوي (317).

ص: 504

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إبراهيم النَّخَعي، واختُلِف عنه؛

فرواه مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة.

قاله هُشيم، وأَبو جعفر الرازي، عنه.

وخالفه منصور، فرواه عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، وهو الصواب.

وكذلك قيل عن زائدة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة. «العلل» (3618).

ص: 504

17644 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 505⦘

«كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفا في المسجد، فيخرج رأسه، فأغسله بالخَطْمي، وأنا حائض»

(1)

.

أخرجه أحمد (26778) قال: حدثنا يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3372) قال: أخبرني أَبو بكر بن علي، قال: أخبرنا إبراهيم بن الحجاج.

كلاهما (يونس بن محمد، وإبراهيم بن الحجاج) عن حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16092)، وتحفة الأشراف (15938)، وأطراف المسند (11443).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1486)، والطبراني في «الأوسط» (5696).

ص: 504

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان، أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).

ص: 505

17645 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، عن عائشة، قالت:

«اعتكفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه، مستحاضة، فكانت ترى الصفرة والحمرة، فربما وضعنا الطست تحتها وهي تصلي»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف معه بعض نسائه، وهي مستحاضة، ترى الدم، فربما وضعت الطست تحتها من الدم» .

وزعم أن عائشة رأت ماء العصفر، فقالت: كأن هذا شيء كانت فلانة تجده

(2)

.

- وفي رواية: «أن بعض أمهات المؤمنين اعتكفت وهي مستحاضة»

(3)

.

أخرجه أحمد (25512) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «الدَّارِمي» (939) قال: أخبرنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (309).

(3)

اللفظ للبخاري (311).

ص: 505

و «البخاري» 1/ 84 (309) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. وفي 1/ 85 (310) و 3/ 64 (2037) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي 1/ 85 (311) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا معتمر. و «ابن ماجة» (1780) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح

(1)

، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «أَبو داود» (2476) قال: حدثنا محمد بن عيسى، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا يزيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3332) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، وأخبرنا أَبو الأشعث، ومحمد بن عبد الله بن بزيع، قالوا: حدثنا يزيد بن زُريع.

ثلاثتهم (يزيد بن زُريع، وخالد بن عبد الله، ومعتمر بن سليمان) عن خالد بن مِهران الحذاء، عن عكرمة، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في طبعات عبد الباقي، ودار الجيل، والرسالة، إلى:«الحسن بن محمد الصباح» ، وهو على الصواب في طبعتي المكنز، ودار الصديق، و «تحفة الأشراف» ، و «تهذيب الكمال» 6/ 310.

(2)

المسند الجامع (16094)، وتحفة الأشراف (17399)، وأطراف المسند (11986).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 328 و 4/ 323.

ص: 505

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه خالد الحَذَّاء، واختُلِف عنه؛

فرواه يزيد بن زُريع، ومعتمر، وخالد بن عبد الله، عن خالد الحَذَّاء، عن عكرمة، عن عائشة.

وقال الثقفي: عن خالد، عن عكرمة، أن عائشة قالت

وقيل: عن معتمر، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن بعض أمهات المؤمنين كانت تعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم وهي تستحاض

ذكر ابن عباس فيه وهم من قائله، والأول هو الصواب. «العلل» (3713).

ص: 505

17646 -

عن أبي ميسرة، عَمرو بن شرحبيل، عن عائشة، قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يباشرني وأنا حائض، ويدخل معي في لحافي، وأنا حائض، ولكنه كان أملككم لِإرْبِه»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت إذا طمثت، شددت علي إزارا، ثم أدخل مع النبي صلى الله عليه وسلم شعاره، ولكنه كان أملككم لِإرْبِه»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يامر إحدانا، إذا كانت حائضا، أن تشد عليها إزارها، ثم يباشرها»

(3)

.

أخرجه أحمد (25335) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 6/ 160 (25789) قال: حدثنا يحيى بن زكريا، قال: حدثني أبي. وفي 6/ 204 (26203) و 6/ 206 (26233) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. و «الدَّارِمي» (1140) قال: أخبرنا بشر بن عمر الزهراني، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «النَّسَائي» 1/ 151 و 189، وفي «الكبرى» (275) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

(1)

اللفظ لأحمد (25335).

(2)

اللفظ لأحمد (25789).

(3)

اللفظ للدارمي (1140).

ص: 505

ثلاثتهم (إسرائيل بن يونس، وزكريا بن أبي زائدة، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن أبي إسحاق السبيعي، عَمرو بن عبد الله، عن أبي ميسرة، عَمرو بن شرحبيل، فذكره.

• أَخرجه أحمد (25930) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (26008) قال: حدثنا يزيد. و «الدَّارِمي» (1141) قال: أخبرنا عبد الصمد.

ثلاثتهم (محمد بن جعفر، ويزيد بن هارون، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن شعبة، عن أبي إسحاق السبيعي، عَمرو بن عبد الله، عن أبي ميسرة، عَمرو بن شرحبيل، عن أُم المؤمنين، أنها قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يامرنا، إذا كانت إحدانا حائضا، أن تتزر، ثم تدخل معه في لحافه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي ميسرة، قال: قالت أُم المؤمنين: إن كنت لأتزر، ثم أدخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في لحافه، وأنا حائض»

(2)

.

- جعله: عن أُم المؤمنين، لم يصرح باسمها

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25930).

(2)

اللفظ لأحمد (26008).

(3)

المسند الجامع (16096)، وتحفة الأشراف (17420)، وأطراف المسند (12004).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1624)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1593 و 1594)، والطبراني في «الأوسط» (5154)، والبيهقي 1/ 314.

ص: 505

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختُلِف فيه على أبي إسحاق السبيعي؛

فرواه الحسن بن صالح، عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، عن عائشة.

وخالفه الحجاج، رواه عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن شرحبيل، عن عائشة.

والأول أصح. «العلل» (3711).

ص: 505

17647 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كانت إحدانا إذا كانت حائضا، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها، أمرها أن تتزر في فور حيضتها، ثم يباشرها، قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار، وهن حيض»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر إحدانا وهي حائض، أمرها فاتزرت»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17082) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني. و «أحمد» 6/ 33 (24547) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الشيباني. وفي 6/ 143 (25617) و 6/ 235 (26507) قال: حدثنا يزيد، عن الحجاج.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد (24547).

(3)

اللفظ لأحمد (25617).

ص: 505

و «البخاري» 1/ 82 (302) قال: حدثنا إسماعيل بن خليل، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر، قال: أخبرنا أَبو إسحاق، هو الشيباني. (قال البخاري: تابعه خالد، وجرير، عن الشيباني). و «مسلم» 1/ 166 (606) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني (ح) وحدثني علي بن حُجْر السعدي، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر، قال: أخبرنا أَبو إسحاق. و «ابن ماجة» (635) قال: حدثنا عبد الله بن الجراح، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن عبد الكريم

(1)

(ح) وحدثنا أَبو سلمة، يحيى بن خلف، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني. و «أَبو داود» (273) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن الشيباني.

أربعتهم (أَبو إسحاق الشيباني، سليمان بن أبي سليمان، وحجاج بن أَرطَاة، وعبد الكريم بن مالك الجزري، ومحمد بن إسحاق) عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

هذا الإسناد لم يرد في «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (16095)، وتحفة الأشراف (16008)، وأطراف المسند (11428).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1492)، والطبري 3/ 730، وأَبو عَوانة (893 و 894)، والبيهقي 1/ 310.

ص: 505

17648 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كانت إحدانا إذا كانت حائضا أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تاتزر بإزار، ثم يباشرها»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يامر إحدانا إذا كانت حائضا فتتزر، ثم يضاجعها» .

قال هذا بالمبارك، ثم قال بعد:«ثم يباشرها»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضت يامرني فأتزر، ثم يباشرني»

(3)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يباشرني وأنا حائض»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (1031 و 1237 و 1248) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (17081) قال: حدثنا جَرير. و «أحمد» 6/ 55 (24784) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 6/ 134 (25535) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 6/ 174 (25924) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 189

⦗ص: 506⦘

(26078)

قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 6/ 209 (26269) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (1130) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 1/ 82 (300) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 63 (2030) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 1/ 166 (605) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا جَرير.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة «المُصَنَّف» .

(2)

اللفظ لأحمد (25924).

(3)

اللفظ لأحمد (26078).

(4)

اللفظ للبخاري (2030).

ص: 505

و «ابن ماجة» (636) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو داود» (268) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (132) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. و «النَّسَائي» 1/ 151 و 189، وفي «الكبرى» (274) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير. وفي «الكبرى» (9079) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (4810) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (1364 و 1367) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

أربعتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله وشعبة بن الحجاج) عن منصور بن المُعتَمِر، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9070) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن منصور، قال: سمعت إبراهيم، قال: لم يذكر فيه الأسود، فلما كان في آخر مرة ذكره عن الأسود، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يامر إحدانا تتزر وهي حائض، ثم يباشرها، وربما قال: يضاجعها» .

(1)

المسند الجامع (16093)، وتحفة الأشراف (15982)، وأطراف المسند (11428).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1472)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1493 و 1524)، وابن الجارود (106)، وأَبو عَوانة (891 و 892)، والبيهقي 1/ 189 و 310، والبغوي (317).

ص: 506

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إبراهيم النَّخَعي، واختُلِف عنه؛

فرواه، مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا؛

وخالفه منصور؛

فرواه، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، وهو الصواب. «العلل» (3606).

ص: 507

17649 -

عن عبد الله بن شداد، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يضاجع بعض نسائه وهي حائض، أمرها فاتزرت» .

أخرجه ابن حبان (1368) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الشيباني، عن عبد الله بن شداد، فذكره.

ص: 507

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الشيباني، واختُلِف عنه؛

فرواه هُشيم، وعلي بن عاصم، وعباد بن العوام، وعلي بن مُسهِر، وابن عُيينة، والثوري، وحفص بن غياث، وأسباط بن محمد، وأَبو حمزة السكري، وزائدة، عن الشيباني، عن عبد الله بن شداد، عن ميمونة.

ورواه أَبو معاوية، عن الشيباني، عن عبد الله بن شداد، عن عائشة.

والصحيح عن ميمونة. «العلل» (4020).

- الشيباني؛ هو سليمان بن أبي سليمان، وأَبو معاوية، هو محمد بن خازم.

ص: 507

17650 -

عن شريح بن هانئ، أَنه ذكر أَن عائشة حدثته؛

«عن عائشة؛ أَنها كانت إِذا عركت، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بنت أَبي بكر، اشددي على وسطك، وكان يباشرها من الليل ما شاء الله،

⦗ص: 512⦘

وكان يكبر لصلاته، وقلما كان ينام من الليل، لما قال الله:{قم الليل إِلا قليلا} »

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11564) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (4939) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (قتيبة، وأَبو بكر) عن يزيد بن المقدام بن شريح، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يعلى.

(2)

تحفة الأشراف (16151) والمقصد العَلي (407).

والحديث؛ أخرجه ابن نصر في «قيام الليل» (1).

ص: 511

17651 -

عن جميع بن عمير التيمي، قال: انطلقت مع عمتي وخالتي إلى عائشة، فسألتها: كيف كانت إحداكن تصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عركت؟ فقالت:

«كان إذا كان ذلك من إحدانا، اتزرت بالإزار الواسع، ثم التزمت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديها

(1)

ونحرها»

(2)

.

- وفي رواية: «عن جميع بن عمير، قال: دخلت على عائشة مع أمي وخالتي، فسألتاها: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا حاضت إحداكن؟ قالت: كان يامرنا إذا حاضت إحدانا أن تتزر بإزار واسع، ثم يلتزم صدرها وثدييها»

(3)

.

- وفي رواية: «عن جميع بن عمير، أن أمه وخالته دخلتا على عائشة، فقالتا: يا أُم المؤمنين، كيف كانت إحداكن تصنع إذا هي حاضت؟ قالت: تشد عليها إزارا، ثم يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم بطنها وما فوق ذلك» .

⦗ص: 513⦘

أخرجه أحمد (25436) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «النَّسَائي» 1/ 189 قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن ابن عياش، وهو أَبو بكر. و «أَبو يَعلى» (4865) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن صالح، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش.

كلاهما (عبد الواحد بن زياد، وأَبو بكر بن عياش) عن صدقة بن سعيد الحنفي، قال: حدثنا جميع بن عمير التيمي، فذكره

(4)

.

(1)

كذا ورد في عامة النسخ الخطية، و «أطراف المسند» ، و «إتحاف المَهَرة» لابن حَجر (21620)، كما أشار محققو طبعة المكنز، وفي بعضها:«بثديها» ، وفي أخرى:«بثدييها» .

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

المسند الجامع (16097)، وتحفة الأشراف (16055)، وأطراف المسند (11466) والمقصد العَلي (1335).

ص: 512

17652 -

عن خبيب بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«طرقتني الحيضة من الليل وأنا إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأخرت، فقال: ما لك، أنفست؟ قالت: لا، ولكني حضت، قال: فشدي عليك إزارك ثم عودي» .

أخرجه أحمد (24868) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن موسى بن سَعْد

(1)

بن زيد بن ثابت، عن خبيب بن عبد الله بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

اختلفت النسخ الخطية لـ «مسند أحمد» في هذا الموضع فاختلفت طبعات الكتاب، ففي طبعَتَي عالم الكتب، والرسالة:«موسى بن سعيد» ، وفي طبعة المكنز:«موسى بن سعد» .

- قال البخاري: موسى بن سعد بن زيد بن ثابت، الأنصاري، وقال عبد الرزاق: موسى بن سعيد. «التاريخ الكبير» 7/ 285، وتَبِعه أبو حاتم الرازي في «الجرح والتعديل» 8/ 145.

(2)

المسند الجامع (16099)، وأطراف المسند (11483).

ص: 513

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 513

17653 -

عن الوليد بن عبد الرَّحمَن الجُرَشي، عن عائشة، أنها قالت:

«حضت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على فراشه فانسللت، فقال لي: أحضت؟ فقلت: نعم، قال: فشدي عليك إزارك ثم عودي» .

أخرجه أحمد (26030) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا شَريك، عن يَعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرَّحمَن الجُرَشي

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

في النسخ الخطية لـ «مسند أحمد» ، و «أطراف المسند» ، وطبعات عالم الكتب والرسالة والمكنز:«القرشي» ، والثابت في مصادر ترجمته:«الجُرشي» ومنها «التاريخ الكبير» 10/ 18، و «الجرح والتعديل» 9/ 9، و «تقييد المُهمل» 1/ 183، و «الأنساب» 3/ 229، و «تهذيب الكمال» 31/ 42، وهو الصواب.

(2)

المسند الجامع (16100)، وأطراف المسند (12165).

ص: 513

17654 -

عن يزيد بن بابنوس، قال: ذهبت، أنا وصاحب لي إلى عائشة، رضي الله عنها، فاستاذنا عليها، فألقت لنا وسادة، وجذبت إليها الحجاب، فقال صاحبي: يا أُم المؤمنين، ما تقولين في العراك؟ قالت: وما العراك؟! وضربت منكب صاحبي، فقالت: مه، آذيت أخاك، ثم قالت: ما العراك، المحيض؟! قولوا ما قال الله عز وجل: المحيض، ثم قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوشحني، وينال من رأسي، وبيني وبينه ثوب، وأنا حائض.

ثم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر ببابي، مما يلقي الكلمة، ينفع الله عز وجل بها، فمر ذات يوم، فلم يقل شيئا، ثم مر أيضا، فلم يقل شيئا، مرتين، أو ثلاثا، قلت: يا جارية، ضعي لي وسادة على الباب، وعصبت رأسي، فمر بي، فقال: يا عائشة، ما شانك؟ فقلت: أشتكي رأسي، فقال: أنا واراساه، فذهب، فلم يلبث إلا يسيرا، حتى جيء به محمولا في كساء، فدخل علي، وبعث إلى النساء، فقال: إني قد اشتكيت، وإني لا أستطيع أن أدور بينكن، فاذن لي فلأكن عند عائشة، فكنت أوضئه، ولم أوضئ أحدا قبله، فبينما رأسه ذات يوم على منكبي، إذ مال رأسه نحو رأسي، فظننت أنه يريد من رأسي حاجة، فخرجت من فيه نطفة باردة، فوقعت على ثغرة نحري، فاقشعر لها جلدي، فظننت أنه غشي عليه، فسجيته ثوبا، فجاء عمر، والمغيرة بن شعبة، فاستاذنا، فأذنت لهما، وجذبت إلي الحجاب، فنظر عمر إليه، فقال: واغشياه، ما أشد غشي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قاما، فلما دنوا من الباب، قال المغيرة: يا عمر، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كذبت، بل أنت رجل تحوسك فتنة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت، حتى يفني الله عز وجل المنافقين، ثم جاء أَبو بكر، فرفعت الحجاب، فنظر إليه، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه من قبل رأسه، فحدر فاه، وقبل جبهته، ثم قال وانبياه، ثم رفع رأسه، ثم حدر فاه، وقبل جبهته، ثم قال: واصفياه، ثم رفع رأسه وحدر فاه وقبل، وقال: واخليلاه مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إلى المسجد، وعمر يخطب

⦗ص: 515⦘

الناس، ويتكلم، ويقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت، حتى يفني الله عز وجل المنافقين،

ص: 514

فتكلم أَبو بكر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن الله عز وجل يقول: {إنك ميت وإنهم ميتون} ، حتى فرغ من الآية، {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات، أو قتل انقلبتم على أعقابكم} ، حتى فرغ من الآية، فمن كان يعبد الله عز وجل، فإن الله حي، ومن كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، فقال عمر: أوإنها لفي كتاب الله؟ ما شعرت أنها في كتاب الله، ثم قال عمر: يا أيها الناس، هذا أَبو بكر، وهو ذو شيبة المسلمين، فبايعوه، فبايعوه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أن أبا بكر، رضي الله عنه، دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، فوضع فمه بين عينيه، ووضع يديه على صدغيه، وقال: وانبياه، واخليلاه، واصفياه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوشحني وأنا حائض، ويصيب من رأسي، وبيني وبينه ثوب»

(4)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى النساء، تعني في مرضه، فاجتمعن، فقال: إني لا أستطيع أن أدور بينكن، فإن رأيتن أن تاذن لي فأكون عند عائشة فعلتن، فأذن له»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26365).

(2)

اللفظ لأحمد (24530).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ للدارمي.

(5)

اللفظ لأبي داود.

ص: 515

- وفي رواية: «عن ابن بابنوس، قال: دخلت أَنا ورجلان آخران على عائشة أُم المؤمنين، فقال لها رجل منا: يا أُم المؤمنين، ما تقولين في العراك؟ قالت: وما العراك؟ المحيض هو؟ قال: نعم، قالت: فهو المحيض كما سماه

⦗ص: 516⦘

الله، قالت:

«كأَني إِذا كان ذاك اتزرت بإِزاري، فكان له ما فوق الإِزار» .

فأَنشأَت تحدثنا، قالت:

«ما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على بابي يوما قط، إِلا قد قال كلمة تقر بها عيني، قالت: فمر يوما فلم يكلمني، ومر من الغد فلم يكلمني، قالت: ومر من الغد فلم يكلمني، ومر من الغد فلم يكلمني، قلت: وجد علي النبي صلى الله عليه وسلم في شيء، قالت: فعصبت رأسي، وصفرت وجهي، وأَلقيت وسادة قبالة باب الدار، فجنحت عليها، قالت: فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إِلي، فقال: ما لك يا عائشة؟ قالت: قلت: يا رسول الله، اشتكيت وصدعت، قال: يقول: بل وارأساه، قالت: فما لبثت إِلا قليلا، حتى أُتيت به يحمل في كساء، قالت: فمرضته، ولم أُمرض مريضا قط، ولا رأَيت ميتا قط، قالت: فرفع رأسه، فأَخذته فأَسندته إِلى صدري، قالت: فدخل أُسامة بن زيد، وبيده سواك أَراك رطب، قالت: فلحظ إِليه، قالت: فظننت أَنه يريده، فأَخذته فنكثته بفي، فدفعته إِليه، قالت: فأَخذه فأَهواه إِلى فيه، قالت: فخفقت يده فسقط من يده، ثم أَقبل بوجهه إِلي، حتى إِذا كان فاه في ثغري، سال من فيه نقطة باردة اقشعر منها جلدي، وثار ريح المسك في وجهي، فمال رأسه، فظننت أَنه غشي عليه، قالت: فأَخذته فنومته على الفراش، وغطيت وجهه، قالت: فدخل أَبي أَبو بكر، فقال: كيف ترين؟ فقلت: غشي عليه، فدنا منه، فيكشف عن وجهه، فقال: يا غشياه، ما أَكون هذا الغشي، ثم كشف عن وجهه فعرف الموت، فقال: إِنا لله وإِنا إِليه راجعون، ثم بكى، فقلت: في سبيل الله انقطاع الوحي، ودخول جبريل بيتي، ثم وضع يديه على صدغيه، ووضع فاه على جبينه، فبكى حتى سال دموعه على وجه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم غطى وجهه، وخرج إِلى الناس وهو يبكي،

ص: 515

فقال: يا معشر المسلمين، هل عند أَحد منكم عهد بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: لا، ثم أَقبل على عمر، فقال: يا عمر، أَعندك عهد بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، قال: والذي لا إِله غيره، لقد ذاق الموت، ولقد قال لهم: إِني ميت وإِنكم ميتون، فضج الناس وبكوا بكاء شديدا، ثم خلوا بينه وبين أَهل بيته،

⦗ص: 517⦘

فغسله علي بن أَبي طالب، وأُسامة بن زيد يصب عليه الماء، فقال علي: ما نسيت منه شيئًا لم أُغسله إِلا قلب لي، حتى أَرى أَحدا فأُغسله من غير أَن أَرى أَحدا، حتى فرغت منه، ثم كفنوه ببرد يماني أَحمر، وريطتين قد نيل منهما، ثم غسلا، ثم أُضجع على السرير، ثم أَذنوا للناس فدخلوا عليه فوجا فوجا، يصلون عليه بغير إِمام، حتى لم يبق أَحد بالمدينة حر ولا عبد إِلا صلى عليه، ثم تشاجروا في دفنه، أَين يدفن، فقال بعضهم: عند العود الذي كان يمسك بيده وتحت منبره، وقال بعضهم: في البقيع حيث كان يدفن موتاه، فقالوا: لا نفعل ذلك إِذا، لا يزال عبد أَحدكم ووليدته قد غضب عليه مولاه فيلوذ بقبره، فيكون سنة، فاستقام رأيهم على أَن يدفن في بيته تحت فراشه، حيث قبض روحه، فلما مات أَبو بكر دفن معه، فلما حضر عمر بن الخطاب الموت أَوصى، قال: إِذا ما مت فاحملوني إِلى باب بيت عائشة، فقولوا لها: هذا عمر بن الخطاب يقرئك السلام، ويقول: أَدخل، أَو أَخرج؟ قال: فسكتت ساعة، ثم قالت: أَدخلوه، فادفنوه معه، أَبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، قالت: فلما دفن عمر أَخذت الجلباب فتجلببت، قال: فقيل لها: ما لك وللجلباب؟ قالت: كان هذا زوجي وهذا أَبي، فلما دفن عمر تجلببت»

(1)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (4962).

ص: 516

أخرجه ابن أبي شيبة (12194) قال: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز. و «أحمد» 6/ 31 (24530) قال: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز. وفي 6/ 187 (26058) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن حماد بن سلمة. وفي 6/ 219 (26365) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة، و «الدَّارِمي» (1145) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو داود» (2137) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (391) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار. و «أَبو يَعلى» (48) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز. وفي (4487) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد. وفي (4962) قال: حدثنا أَبو همام، قال: حدثنا عوبد.

⦗ص: 518⦘

ثلاثتهم (مرحوم بن عبد العزيز، وحماد بن سلمة، وعوبد بن أبي عمران الجَوني) عن أبي عمران الجَوني، عن يزيد بن بابنوس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16101)، وتحفة الأشراف (17686 و 17687)، وأطراف المسند (12177 و 12178 و 12179)، والمقصد العَلي (460)، ومَجمَع الزوائد 9/ 31، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1844).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1620 و 1649)، وابن سعد 2/ 205 و 228 و 231 و 233، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1333 و 1718)، والبيهقي 1/ 307 و 312 و 7/ 298.

ص: 517

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 311، في مناكير يزيد بن بابنوس، وقال: هذا يروى من غير هذا الوجه، بغير هذا اللفظ، بإسناد أصلح من هذا.

ص: 518

17655 -

عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يباشر امرأته وهي حائض، قال: له ما فوق الإزار» .

أخرجه أحمد (24940) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا المبارك، عن أبي عمران الجَوني، عن يزيد بن بابنوس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16098)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 9/ 253.

ص: 518

- فوائد:

- أَبو عمران الجَوني؛ هو عبد الملك بن حبيب، والمبارك؛ هو ابن فضالة.

ص: 518

17656 -

عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كنت أتزر وأنا حائض، فأدخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحافه» .

أخرجه أحمد (25889) قال: حدثنا هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16102)، وأطراف المسند (11407).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (2145).

ص: 518

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن يزيد النَّخَعي الكوفي لم يَسمع من أُم المؤمنين عائشة شيئًا.

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: إبراهيم النَّخَعي أدخل على عائشة، أظن يحيى قال: وهو صبي. «تاريخه» (2373).

- وقال علي بن المديني: إبراهيم النَّخَعي لم يلق أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

قيل له: فعائشة؟ قال: هذا لم يروه غير سعيد بن أبي عَروبَة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، وهو ضعيف، وقد رأى أبا جُحيفة، وزيد بن أرقم، وابن أَبي أَوفَى، ولم يسمع منهم. «العلل» (108).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: لم يلق إبراهيم النَّخَعي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا عائشة، ولم يسمع منها شيئا، فإنه دخل عليها وهو صغير، وأدرك أَنسًا، ولم يسمع منه.

وقال أَبو زُرعَة: إن إبراهيم دخل على عائشة وهو صغير، ولم يسمع منها شيئا. «المراسيل» (21 و 22).

هُشيم؛ هو ابن بشير.

ص: 519

17657 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، قالت:

«كنت أنام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على فراش، وأنا حائض، وعلي ثوب» .

أخرجه أحمد (24993) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا أَبو عَوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16103)، وأطراف المسند (12225)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (732).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (2146).

ص: 519

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال علي بن المديني: سمعتُ يَحيى بن سعيد قال: كان شُعبة يُضَعِّف عُمر بن أَبي سلمة.

وقال ابن أَبي خيثمة: سُئل يَحيى بن مَعين عن عُمر بن أَبي سلمة، فقال: الذي روى عنه هُشيم، ضعيفُ الحديث.

وقال أَبو حاتم الرازي: هو عندي صالح صدوق في الأَصل، ليس بذلك القوي، يُكتب حديثه ولا يُحتج به، يُخالف في بعض الشيء. «الجرح والتعديل» 6/ 117.

- وقال الجُوزجاني: عمر بن أَبي سلمة ليس بالقوي في الحديث. «أَحوال الرجال» (248).

- وقال النَّسائي: عمر بن أَبي سلمة ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (491).

- أَبو عَوانة؛ هو الوضَّاح بن عبد الله اليَشكُري.

ص: 519

17658 -

عن عمة عمارة بن غُراب، أنها سألت عائشة أُم المؤمنين، رضي الله عنها، فقالت: إن زوج إحدانا يريدها فتمنعه نفسها، إما أن تكون غضبى، أو لم تكن نشيطة، فهل علينا في ذلك من حرج؟ قالت: نعم، إن من حقه عليك أن لو أرادك وأنت على قتب لم تمنعيه، قالت: قلت لها: إحدانا تحيض، وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد، أو لحاف واحد، فكيف تصنع؟ قالت: لتشد عليها إزارها، ثم تنام معه، فله ما فوق ذلك؛

«مع أني سوف أخبرك ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم إنه كانت ليلتي منه، فطحنت شيئًا من شعير، فجعلت له قرصا، فدخل فرد الباب، ودخل إلى المسجد، وكان إذا أراد أن ينام أغلق الباب، وأوكأ القربة، وأكفأ القدح، وأطفأ المصباح، فانتظرته أن ينصرف فأطعمه القرص، فلم ينصرف حتى غلبني النوم، وأوجعه البرد فأتاني، فأقامني، ثم قال: أدفئيني، أدفئيني، فقلت له: إني حائض، فقال: وإن، اكشفي عن فخذيك، فكشفت له عن فخذي، فوضع خده ورأسه على فخذي حتى دفئ، فأقبلت شاة لجارنا داجنة، فدخلت ثم عمدت إلى القرص فأخذته، ثم أدبرت به، قالت: وقلقت عنه، واستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فبادرتها إلى الباب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خذي ما أدركت من قرصك، ولا تؤذي جارك في شاته»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

ص: 520

- وفي رواية: «أنها سألت عائشة، قالت: إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد؟ قالت: أخبرك بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل فمضى إلى مسجده ـ تعني مسجد بيته ـ فلم ينصرف حتى غلبتني عيني، وأوجعه البرد، فقال: ادني مني، فقلت: إني حائض، فقال: وإن، اكشفي عن فخذيك، فكشفت فخذي، فوضع خده وصدره على فخذي، وحنيت عليه حتى دفئ ونام» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (120) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. و «أَبو داود» (270) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن عمر بن غانم.

⦗ص: 521⦘

كلاهما (عبد الله بن يزيد، وعبد الله بن عمر) عن عبد الرَّحمَن بن زياد، قال: حدثني عمارة بن غُراب، أن عمة له حدثته، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16104)، وتحفة الأشراف (17993)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (735 و 3201)، والمطالب العالية (206 و 1670 و 2590).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 313.

ص: 520

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 521

17659 -

عن ابن قريط الصدفي، قال: قلت لعائشة، رضي الله عنها: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاجعك وأنت حائض؟ قالت:

«نعم، إذا شددت علي إزاري، ولم يكن لنا إذ ذاك إلا فراش واحد، فلما رزقني الله، عز وجل، فراشا آخر، اعتزلت رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (25113) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن ابن قريط الصدفي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16105)، وأطراف المسند (12303).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 8/ 353 و 444.

ص: 521

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 521

17660 -

عن أم ذرة، عن عائشة، أنها قالت:

«كنت إذا حضت، نزلت عن المثال على الحصير، فلم نقرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ندن منه حتى نطهر» .

أخرجه أَبو داود (271) قال: حدثنا سعيد بن عبد الجبار، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد، عن أبي اليمان، عن أم ذرة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16106)، وتحفة الأشراف (17980).

ص: 521

17661 -

عن خلاس الهجري، قال: سمعت عائشة، تقول:

«كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نبيت في الشعار الواحد، وأنا حائض طامث،

⦗ص: 522⦘

فإن أصابه مني شيء غسل مكانه، لم يعده، ثم صلى فيه، وإن أصاب ـ تعني ثوبه ـ منه شيء غسل مكانه، ولم يعده، ثم صلى فيه»

(1)

.

أخرجه أحمد (24675). والدَّارِمي (1106) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي. و «أَبو داود» (269 و 2166) قال: حدثنا مُسدد. و «النَّسَائي» 1/ 150 و 188، وفي «الكبرى» (273) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. وفي 2/ 73، وفي «الكبرى» (851) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك. و «أَبو يَعلى» (4802) قال: حدثنا موسى.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وأَبو الوليد الطيالسي، هشام بن عبد الملك، ومُسَدَّد، ومحمد بن المثنى، وموسى بن محمد بن حيان) عن يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثني جابر بن صبح، قال: سمعت خِلَاس بن عَمرو، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (269).

(2)

المسند الجامع (16107)، وتحفة الأشراف (16067)، وأطراف المسند (11484).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 313.

ص: 521

17662 -

عن أبي عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنها طرقتها الحيضة من الليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فأشارت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب وفيه دم، فأشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة اغسليه، فغسلت موضع الدم، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الثوب فصلى فيه» .

أخرجه أحمد (24874) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا حيي بن عبد الله، أن أبا عبد الرَّحمَن الحبلي حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16108)، وأطراف المسند (12278).

ص: 522

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي؛ هو عبد الله بن يزيد، وحسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 522

17663 -

عن معاذة العدوية، قالت: سألت عائشة عن الحائض يصيب ثوبها الدم؟ فقالت:

«لقد كنت أحيض عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث حيض جميعا، لا أغسل لي ثوبا، وقالت: لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وعلي ثوب، عليه بعضه، وأنا حائض، نائمة قريبا منه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن معاذة، قالت: سألت عائشة، عن الحائض يصيب ثوبها الدم؟ قالت: تغسله، فإن لم يذهب أثره فلتغيره بشيء من صفرة، قالت: ولقد كنت أحيض عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث حيض، جميعا، لا أغسل لي ثوبا» .

أخرجه أحمد (26655). وأَبو داود (357) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأحمد بن إبراهيم الدورقي) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، قال: حدثتني أم الحسن، يعني جدة أَبي بكر العدوي، عن معاذة، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (16109)، وتحفة الأشراف (17971)، وأطراف المسند (12425).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 408.

ص: 523

17664 -

عن محمد بن سِيرين، أن عائشة نزلت على صفية أم طلحة الطلحات، فرأت بنات لها يصلين بغير خمر، قد حضن، قال: فقالت عائشة: لا تصلين جارية منهن إلا في خمار؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علي وكانت في حجري جارية، فألقى علي حقوه، فقال: شقيه بين هذه وبين الفتاة التي في حجر أُم سلمة، فإني لا أراها إلا قد حاضت، أو لا أراهما إلا قد حاضتا»

(1)

.

⦗ص: 524⦘

- وفي رواية: «دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي فتاة، فألقى إلي حقوه، فقال: شقيه بين هذه الفتاة وبين التي عند أُم سلمة، فإني لا أراهما إلا قد حاضتا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6271) قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. و «أحمد» 6/ 96 (25153) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي 6/ 238 (26544) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام. و «أَبو داود» (642) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، (قال أَبو داود: وكذلك رواه هشام).

كلاهما (هشام بن حسان، وأيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25153).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (16110)، وتحفة الأشراف (17588)، وأطراف المسند (12099).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 57.

ص: 523

- فوائد:

- قال ابن محرز: سمعت يحيى بن مَعين يقول: ابن سِيرين لم يسمع من عائشة شيئًا قط، ولا رآها. «سؤالاته» 1/ (630).

- وقال أَبو حاتم الرازي: ابن سِيرين لم يسمع من عائشة شيئا. «المراسيل» (687).

ص: 524

17665 -

عن عَمرو بن سعيد، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فاختبأت مولاة لها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حاضت؟ فقالت: نعم، فشق لها من عمامته، فقال: اختمري بهذا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (6272). وابن ماجة (654) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الكريم، عن عَمرو بن سعيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16111)، وتحفة الأشراف (17417).

ص: 524

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث: اختلف محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، والثوري، عن عبد الكريم أبي أُمية؛

فقال سفيان: عن عبد الكريم، عن عَمرو بن سعيد، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها، واختبأت مولاة ....

وروى ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن سعيد بن عَمرو، عن عائشة.

فقال أَبو زُرعَة: ما يرويه الثوري أصح. «علل الحديث» (532).

- عبد الكريم؛ هو ابن أبي المخارق، وسفيان؛ هو ابن سعيد الثوري، ووكيع؛ هو ابن الجراح.

ص: 525

17666 -

عن معاذة العدوية، أن امرأة سألت عائشة، قالت: تختضب الحائض؟ فقالت:

«قد كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نختضب، فلم يكن ينهانا عنه» .

أخرجه ابن ماجة (656) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب، عن معاذة، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16112)، وتحفة الأشراف (17972).

ص: 525

- فوائد:

- معاذة؛ هي بنت عبد الله العدوية، وأيوب؛ هو ابن أبي تميمة السَّخْتِياني، وحجاج؛ هو ابن المنهال.

ص: 525

17667 -

عن مجاهد بن جبر، قال: قالت عائشة:

«ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه، فإذا أصابه شيء من دم، قالت بريقها، فقصعته بظفرها»

(1)

.

⦗ص: 526⦘

أخرجه البخاري 1/ 85 (312) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا إبراهيم بن نافع، عن ابن أَبي نَجيح. و «أَبو داود» (358) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا إبراهيم بن نافع، قال: سمعت الحسن، يعني ابن مسلم.

كلاهما (عبد الله بن أَبي نَجيح، والحسن بن مسلم) عن مجاهد بن جبر المكي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (16113)، وتحفة الأشراف (17575).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 14 و 2/ 405.

ص: 525

17668 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر، عن عائشة، قالت:

«كانت إحدانا تحيض، ثم تقترص الدم من ثوبها عند طهرها، فتغسله وتنضح على سائره، ثم تصلي فيه»

(1)

.

أخرجه البخاري 1/ 84 (308) قال: حدثنا أصبغ. و «ابن ماجة» (630) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

كلاهما (أصبغ بن الفرج، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (16114)، وتحفة الأشراف (17508).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 406.

ص: 526

17669 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، قالت:

«كان يكون لإحدانا الدرع، فيه تحيض، وفيه تجنب، ثم ترى فيه القطرة من دم حيضتها، فتقصعه بريقها»

(1)

.

- وفي رواية: «قد كانت إحدانا تغسل دم الحيضة بريقها، تقرصه بظفرها»

(2)

.

⦗ص: 527⦘

أخرجه عبد الرزاق (1229). والدَّارِمي (1102) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. و «أَبو داود» (364) قال: حدثنا النفيلي.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن يوسف، وعبد الله بن محمد النفيلي) عن سفيان بن عُيينة، عن عبد الله بن أَبي نَجيح، عن عطاء، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

المسند الجامع (16115)، وتحفة الأشراف (17380).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 14.

ص: 526

- فوائد:

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

ص: 527

17670 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، أنها كانت تقول:

«وكانت إحدانا تحيض فيكون في ثوبها الدم، فتحكه بالحجر، أو بالعود، أو بالعظم، ثم ترشه وتصلي» .

أخرجه عبد الرزاق (1228) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، فذكره.

• أَخرجه الدَّارِمي (1114) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا ابن جُريج، عن عطاء، قال: كانت عائشة ترى الشيء من المحيض في ثوبها فتحته بالحجر، أو بالعود، أو بالقرن، ثم ترشه.

لم يقل: «عن عائشة» .

ص: 527

- فوائد:

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

ص: 527

17671 -

عن أم جحدر العامرية، أنها سألت عائشة عن دم الحيض يصيب الثوب؟ فقالت:

⦗ص: 528⦘

«كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلينا شعارنا، وقد ألقينا فوقه كساء، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الكساء فلبسه، ثم خرج فصلى الغداة، ثم جلس، فقال رجل: يا رسول الله، هذه لمعة من دم، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يليها، فبعث بها إلي مصرورة في يد الغلام، فقال: اغسلي هذا وأجفيها، وأرسلي بها إلي، فدعوت بقصعتي فغسلتها، ثم أجففتها فأحرتها إليه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف النهار وهي عليه» .

أخرجه أَبو داود (388) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث، حدثتنا أم يونس بنت شداد، قالت: حدثتني حماتي أم جحدر العامرية، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16116)، وتحفة الأشراف (17977).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 404.

ص: 527

- فوائد:

- عبد الوارث؛ هو ابن سعيد، وأَبو مَعمَر؛ هو عبد الله بن عَمرو.

ص: 528

- وفي رواية: «عن معاذة، أن امرأة سألت عائشة، فقالت: أتقضي إحدانا الصلاة أيام محيضها؟ فقالت عائشة: أحرورية أنت؟ قد كانت إحدانا تحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا تؤمر بقضاء»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (1277) عن مَعمَر، عن عاصم الأحول. وفي (1278) عن مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة. و «ابن أبي شيبة» (7315) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن سعيد، عن قتادة. وفي 2/ 340 (7316) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن يزيد الرشك. و «أحمد» 6/ 32 (24537) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة. وفي 6/ 94 (25140) و 6/ 120 (25399) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام، عن قتادة. وفي 6/ 97 (25167) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: سُئِل عن المرأة تقضي الصلاة أيام محيضها؟ قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي 6/ 120 (25398) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. وفي 6/ 143 (25622) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا همام بن يحيى، عن قتادة. وفي 6/ 185 (26036) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد الرشك. وفي 6/ 231 (26477) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن عاصم الأحول. وفي (26478) قال معمر: وأخبرني أيوب، عن أبي قلابة. و «الدَّارِمي» (1065) قال: أخبرنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة. وفي (1066) قال: أخبرنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد، عن يزيد الرشك. وفي (1070) قال: أخبرنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد الرشك. و «البخاري»

⦗ص: 530⦘

1/ 88 (321) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة. و «مسلم» 1/ 182 (687) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة (ح) وحدثنا حماد، عن يزيد الرشك.

(1)

اللفظ لمسلم (687).

ص: 529

وفي (688) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد. وفي (689) قال: وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن عاصم. و «ابن ماجة» (631) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة. و «أَبو داود» (262) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة. و «التِّرمِذي» (130) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة. و «النَّسَائي» 1/ 191 قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة، قال: أنبأنا إسماعيل، عن أيوب، عن أبي قلابة. وفي 4/ 191، وفي «الكبرى» (2639) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا علي، يعني ابن مُسهِر، عن سعيد، عن قتادة. و «ابن خزيمة» (1001) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، ويزيد الرشك. و «ابن حِبَّان» (1349) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب، عن أبي قلابة.

أربعتهم (عاصم بن سليمان الأحول، وأَبو قلابة عبد الله بن زيد، وقتادة بن دعامة، ويزيد بن أبي يزيد الرشك) عن معاذة العدوية، فذكرته

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قلنا: صرح قتادة بالتحديث في رواية أحمد (25398)، والبخاري.

• أَخرجه أَبو داود (263) قال: حدثنا الحسن بن عَمرو، قال: أخبرنا سفيان، يعني ابن عبد الملك، عن ابن المبارك، عن مَعمَر، عن أيوب، عن معاذة العدوية، عن عائشة، بهذا الحديث.

⦗ص: 531⦘

وزاد فيه: «فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة» .

ليس فيه: «أَبو قلابة» .

(1)

المسند الجامع (16117)، وتحفة الأشراف (17964)، وأطراف المسند (12415).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1675)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1384: 1388)، وابن الجارود (101)، وأَبو عَوانة (941: 945 و 2891: 2893)، والبيهقي 1/ 308 و 4/ 236.

ص: 530

17673 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نطهر، فيامرنا بقضاء الصيام، ولا يامرنا بقضاء الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا نحيض عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يامر امرأة منا برد الصلاة»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نحيض عند النبي صلى الله عليه وسلم فيامرنا بقضاء الصوم» .

أخرجه الدَّارِمي (1064) قال: أخبرنا يَعلى. و «ابن ماجة» (1670) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «التِّرمِذي» (787) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر.

ثلاثتهم (يَعلى بن عبيد، وعبد الله بن نُمير، وعلي بن مُسهِر) عن عُبيدة بن مُعَتِّب، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وعبيدة، هو ابن معتب الضبي الكوفي، يكنى أبا عبد الكريم.

• أَخرجه عبد الرزاق (1279) عن الثوري، عن إبراهيم، عن عائشة، قالت:

«كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يامر امرأة منا أن تقضي الصلاة» .

ليس فيه: «الأسود» .

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (16118)، وتحفة الأشراف (15974).

والحديث؛ أخرجه البغوي (323).

ص: 531

- فوائد:

- قال ابن طهمان، عن يحيى بن مَعين: عُبيدة بن مُعَتِّب، روى عن إبراهيم، ليس بشيء. «سؤالاته» (135).

- وقال ابن عَدي: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: سألت يحيى بن مَعين عن عبيدة في إبراهيم، ما حاله؟ قال: ليس حديثه بشيء. «الكامل» 7/ 59.

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: أرجو أن يكون محفوظا.

قال محمد: وعُبيدة بن مُعَتِّب الضبي يكنى أبا عبد الكريم، وهو قليل الحديث، وأنا أروي عنه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (216).

- وقال ابن خزيمة: وعُبيدة بن مُعَتِّب، رحمه الله، ليس ممن يجوز الاحتجاج بخبره، عند من له معرفة برواة الأخبار، وسمعت أبا موسى يقول: ما سمعت يحيى بن سعيد، ولا عبد الرَّحمَن بن مهدي حدثا عن سفيان، عن عُبيدة بن مُعَتِّب بشيء قط، وسمعت أبا قلابة يحكي، عن هلال بن يحيى، قال: سمعت يوسف بن خالد السمتي يقول: قلت لعُبيدة بن مُعَتِّب: هذا الذي ترويه عن إبراهيم، سمعته كله؟ قال: منه ما سمعته، ومنه ما أقيس عليه، قال: قلت: فحدثني بما سمعت، فإني أعلم بالقياس منك. «صحيحه» (1214).

ص: 532

17674 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت إحدانا تحيض وتطهر، فلا يامرنا بقضاء، ولا نقضيه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن القاسم، قال: أتت امرأة إلى عائشة، فقالت: أقضي ما تركت من صلاتي في الحيض عند الطهر؟ فقالت عائشة: أحرورية أنت؟! كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت إحدانا تحيض وتطهر، فلا يامرنا بالقضاء»

(2)

.

⦗ص: 533⦘

- وفي رواية: «عن عائشة، أن امرأة سألتها عن الحائض تقضي الصيام، ولا تقضي الصلاة؟ فقالت لها: أحرورية أنت؟! كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نقضي الصيام، ولا نقضي الصلاة» .

أخرجه أحمد (26059) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا زائدة. و «الدَّارِمي» (1068) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا خالد. و «أَبو يَعلى» (2637) قال: قرئ على بشر بن الوليد، أخبركم أَبو يوسف.

ثلاثتهم (زائدة بن قُدَامة، وخالد بن عبد الله، وأَبو يوسف، يعقوب بن إبراهيم القاضي) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (16119)، وأطراف المسند (12065).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (965).

ص: 532

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 533

17675 -

عن صفية بنت شيبة، أنها سمعت عائشة تقول:

«سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغسل من الحيضة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذي فرصة من مسك فتطهري بها، فقالت: كيف أتطهر بها؟ قال: تطهري بها، قالت: قلت: كيف أتطهر بها؟ فقال بيده هكذا، سبحان الله، تطهري بها، واستتر بثوبه، قالت عائشة: فعرفت الذي أراد فاجتذبتها، وقلت لها: تتبعي بها أثر الدم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، كيف أغتسل عند الطهر؟ فقال: خذي فرصة ممسكة فتوضئي، قالت: كيف أتوضأ بها؟ قال: توضئي بها، قالت: كيف أتوضأ بها؟ ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبح فأعرض عنها، ثم قال: توضئي بها، قالت عائشة: ففطنت لما يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذتها فجذبتها إلي، فأخبرتها بما يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم: كيف تغتسل من حيضتها؟ قال:

⦗ص: 534⦘

فذكرت أنه علمها كيف تغتسل، ثم تاخذ فرصة من مسك فتطهر بها، قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: تطهري بها، سبحان الله، واستتر، وأشار لنا سفيان بن عُيينة بيده على وجهه ـ قال: قالت عائشة: واجتذبتها إلي، وعرفت ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: تتبعي بها أثر الدم».

وقال ابن أبي عمر في روايته: «فقلت: تتبعي بها آثار الدم»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لمسلم (674).

ص: 533

- وفي رواية: «أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن غسل الحيض، فأمرها أن تغتسل بماء وسدر، وتاخذ فرصة فتوضأ بها وتطهر بها، قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: تطهري بها، قالت: كيف أتطهر بها؟ فاستتر النبي صلى الله عليه وسلم بيده، وقال: سبحان الله، اطهري بها، قالت عائشة: فاجتذبت المرأة، وقلت: تتبعين بها أثر الدم»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (167) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 122 (25419) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» 1/ 85 (314) و 9/ 134 (7357) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي 1/ 86 (315) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا وهيب. وفي 9/ 134 (7357 م) قال: حدثنا محمد، هو ابن عُقبة، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان النميري البصري. و «مسلم» 1/ 179 (674) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، وابن أبي عمر، جميعا عن ابن عُيينة، قال عَمرو: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (675) قال: وحدثني أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا وهيب. و «النَّسَائي» 1/ 135، وفي «الكبرى» (244) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 1/ 207 قال: أخبرنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «أَبو يَعلى» (4733) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (1199) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي (1200) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان.

⦗ص: 535⦘

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، ووهيب بن خالد، والفضيل بن سليمان) عن منصور بن عبد الرَّحمَن الحجبي، عن أمه صفية بنت شيبة، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (1199).

(2)

المسند الجامع (16120)، وتحفة الأشراف (17859)، وأطراف المسند (12358).

والحديث؛ أخرجه الشافعي (67)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1279)، وأَبو عَوانة (923: 925)، والبيهقي 1/ 183، والبغوي (252).

ص: 534

17676 -

عن صفية بنت شيبة، عن عائشة؛

«أن أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض، قال: تاخذ إحداكن ماءها وسدرتها فتطهر، فتحسن الطهور، ثم تصب على رأسها فتدلكه دلكا شديدا حتى يبلغ شؤون رأسها، ثم تصب عليها الماء، ثم تاخذ فرصة ممسكة فتطهر بها، قالت أسماء: وكيف تطهر بها؟ قال: سبحان الله، تطهري بها، فقالت عائشة، كأنها تخفي ذلك: تتبعي أثر الدم، وسألته عن غسل الجنابة، قال: تاخذين ماءك فتطهرين، فتحسنين الطهور، أو أبلغي الطهور، ثم تصب على رأسها فتدلكه حتى تبلغ شؤون رأسها، ثم تفيض عليها الماء» .

فقالت عائشة: نعم النساء نساء الأنصار، لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين

(1)

.

- وفي رواية: «عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، قالت: ذكرت نساء الأنصار، فأثنت عليهن، وقالت لهن معروفا، وقالت: لما نزلت سورة النور، عمدنا إلى حجز، أو حجوز مناطقهن فشققنه، ثم اتخذن منه خمرا، وإنها دخلت امرأة منهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أخبرني عن الطهور من المحيض؟ فقال: نعم، لتاخذ إحداكن ماءها وسدرتها فلتطهر، ثم لتحسن الطهور، ثم تصب على رأسها، ثم تلزق بشؤون رأسها ثم تدلكه، فإن ذلك طهور، ثم تصب عليها من الماء، ثم تاخذ فرصة ممسكة فلتطهر بها، قالت: يا رسول الله، كيف أتطهر بها؟ فكأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكني عن ذلك، فقالت عائشة: تتبع بها أثر الدم» .

(1)

اللفظ لأحمد (25660).

ص: 535

قال عفان: «ثم لتصب على رأسها من الماء ولتلصق شؤون رأسها فلتدلكه، قال عفان: «إلى حجز، أو حجوز»

(1)

.

- وفي رواية: «نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين، وأن يسألن عنه، ولما نزلت سورة النور شققن حواجز، أو حجز مناطقهن فاتخذنها خمرا، وجاءت فلانة، فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، كيف أغتسل من الحيض؟ قال: لتاخذ إحداكن سدرتها وماءها، ثم لتطهر فلتحسن الطهر، ثم لتفض على رأسها، ولتلصق بشؤون رأسها، ثم لتفض على جسدها، ثم لتاخذ فرصة مسكة، أو قرصة، شك أَبو بكر، فلتطهر بها يعني بالقرصة، الشك، وقال بعضهم: الذريرة، قالت: كيف أتطهر بها، فاستحيى منها رسول الله صلى الله عليه وسلم واستتر منها، وقال: سبحان الله، تطهرين بها، قالت عائشة: فلحمت الذي قال، فأخذت بجيب درعها، فقلت: تتبعين بها آثار الدم» .

قال عبد الرزاق: لحمت: فطنت

(2)

.

- وفي رواية: «دخلت أسماء ابنة شكل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من المحيض؟ قال: تاخذ سدرتها وماءها فتوضأ، وتغسل رأسها، وتدلكه حتى يبلغ الماء أصول شعرها، ثم تفيض الماء على جسدها، ثم تاخذ فرصتها فتطهر بها، فقالت: يا رسول الله، كيف أتطهر بها؟ قال: تطهري بها، قالت عائشة: فعرفت الذي يكني عنه، فقلت لها: تتبعي آثار الدم»

(3)

.

- وفي رواية: «سألت امرأة من الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحيض، قال: خذي ماءك وسدرك، ثم اغتسلي وأنقي، ثم صبي على راسك حتى تبلغي شئون الراس، ثم خذي فرصة ممسكة، قالت: فكيف أصنع بها؟ فسكت، قالت:

⦗ص: 537⦘

فكيف أصنع بها يا رسول الله؟ فسكت،

(1)

اللفظ لأحمد (26067).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 536

فقالت عائشة: خذي فرصة ممسكة فتتبعي بها آثار الدم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع، فما أنكر عليها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أنها ذكرت نساء الأنصار، فأثنت عليهن، وقالت لهن معروفا، وقالت: لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجور، أو حجوز ـ شك أَبو كامل ـ فشققنهن فاتخذنه خمرا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1208) عن الثوري، وغيره. و «ابن أبي شيبة» (869) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 6/ 147 (25660) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 188 (26067) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وعفان، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. و «الدَّارِمي» (819) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا إسرائيل. و «مسلم» 1/ 179 (676) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/ 180 (677) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (678) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن أبي الأحوص. و «ابن ماجة» (642) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (314) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: أخبرنا سلام بن سليم. وفي (315) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (316) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (4100) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن خزيمة» (248) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

خمستهم (سفيان بن سعيد الثوري، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله، وإسرائيل بن يونس) عن إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، فذكرته

(3)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأبي داود (4100).

(3)

المسند الجامع (16121)، وتحفة الأشراف (17847 و 17848)، وأطراف المسند (12358).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1667)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1278)، وابن الجارود (117)، وأَبو عَوانة (920 و 921 و 926)، والبيهقي 1/ 180، والبغوي (253).

ص: 537

ـ فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مُهَاجر بن جابر، البَجَلي الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (3693).

- وقال الدارقُطني: يرويه إبراهيم بن مهاجر، واختلف عنه؛

فرواه الأعمش، والثوري، عن إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.

وقال الليث: عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، أو غيره، عن عائشة.

والصحيح قول من قال: عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.

واختلف عن ابن خثيم؛

فقال داود العطار: عن ابن خثيم، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.

وقال معمر: عن ابن خثيم، عن صفية، عن أُم سلمة.

والقول الأول أصح. «العلل» (3920).

ص: 538

17677 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها، وكانت حائضا: انقضي شعرك واغتسلي» .

قال علي في حديثه: «انقضي راسك» .

أخرجه ابن أبي شيبة (870). وابن ماجة (641) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16122)، وتحفة الأشراف (17285).

ص: 538

17678 -

عن عروة بن الزبير، عن عائِشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أَنها قالت:

«قالت فاطمة بنت أَبي حبيش: يا رسول الله، إِني لا أَطهر، أَفأَدع الصلاة؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنما ذلك عرق، وليست بالحيضة، فإِذا أَقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإِذا ذهب قدرها فاغسلي الدم عنك وصلي»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائِشة، أَن فاطمة بنت أَبي حبيش سأَلت النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إِني أُستحاض فلا أَطهر، أَفأَدع الصلاة؟ فقال: لا، إِن ذلك عرق، ولكن

⦗ص: 539⦘

دعي الصلاة قدر الأَيام التي كنت تحيضين فيها، ثم اغتسلي وصلي»

(2)

.

- وفي رواية: «استحيضت فاطمة بنت أَبي حبيش، فسأَلت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إِني أُستحاض فلا أَطهر، أَفأَدع الصلاة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنما ذلك عرق، وليست بالحيضة، فإِذا أَقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإِذا أَدبرت فاغسلي عنك أَثر الدم وتوضئِي، فإِنما ذلك عرق، وليست بالحيضة» .

قيل له: فالغسل؟ قال: ذلك لا يشك فيه أَحد

(3)

.

- وفي رواية: «أَن فاطمة بنت أَبي حبيش أَتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إِني أُستحاض الشهر والشهرين؟ قال: ليس ذاك بحيض، ولكنه عرق، فإِذا أَقبل الحيض فدعي الصلاة عدد أَيامك التي كنت تحيضين فيه، فإِذا أَدبرت فاغتسلي، وتوضئِي لكل صلاة»

(4)

.

- وفي رواية: «سئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المستحاضة؟ فقال: تدع الصلاة أَيامها، ثم تغتسل غسلا واحدا، ثم تتوضأُ عند كل صلاة»

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للبخاري (325).

(3)

اللفظ للنسائي (222).

(4)

اللفظ لابن حبان (1349).

(5)

اللفظ لابن حبان (1350).

ص: 538

أَخرجه مالك

(1)

(157). و «عبد الرزاق» (1174) عن معمر. وفي (1175) عن ابن جريج. و «الحميدي» (193) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أَبي شيبة» (1353) قال: حدثنا وكيع. و «أَحمد» 6/ 194 (26261) قال: حدثنا يحيى (ح) ووكيع. و «الدَّارِمي» (793) قال: أَخبرنا جعفر بن عَون. وفي (798) قال: أَخبرنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «البخاري» (228) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (306) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أَخبرنا مالك. وفي (320) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (325) قال: حدثنا أَحمد بن أَبي رجاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي (331) قال: حدثنا أَحمد بن يونس، عن زهير. و «مسلم» 1/ 180 (679)

⦗ص: 541⦘

قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، وأَبو كريب، قالا: حدثنا وكيع. وفي (680) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أَخبرنا عبد العزيز بن محمد، وأَبو معاوية (ح) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جَرير (ح) قال: وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أَبي (ح) قال: وحدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «ابن ماجة» (621) قال: حدثنا عبد الله بن الجراح، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (282) قال: حدثنا أَحمد بن يونس، وعبد الله بن محمد النفيلي، قالا: حدثنا زهير. وفي (283) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «الترمذي» (125) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع، وعبدة، وأَبو معاوية. و «النَّسَائي» (217 و 363) قال: أَخبرنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا عبدة، ووكيع، وأَبو معاوية. وفي (222 و 368)، وفي «الكبرى» (271) قال: أَخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد، وهو ابن زيد. وفي (223 و 370)، وفي «الكبرى» (272) قال: أَخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي (224 و 371)، وفي «الكبرى» (273) قال: أَخبرنا أَبو الأَشعث، قال: حدثنا خالد بن الحارث. وفي (369) قال: أَخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله. و «أَبو يعلى» (4486) قال: حدثنا إِبراهيم، قال: حدثنا حماد. و «ابن حبان» (1345) قال: أَخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (1349) قال: أَخبرنا محمد بن أَحمد بن النضر الخلقاني، قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أَبي، قال: أَخبرنا أَبو حمزة. وفي (1350) قال: أَخبرنا محمد بن أَحمد بن النضر في عقب خبر أَبي حمزة، قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أَبي يقول: حدثنا أَبو عَوانة.

⦗ص: 542⦘

جميعهم (مالك، ومعمر، وابن جريج، وسفيان بن عيينة، ووكيع، ويحيى القطان، وجعفر بن عون، وحماد بن سلمة، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وزهير بن معاوية، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن نمير، وحماد بن زيد، وعبدة بن سليمان، وخالد بن الحارث، وعبد الله بن المبارك، وأَبو حمزة محمد بن ميمون السكري، وأَبو عَوانة الوضاح) عن هشام بن عروة بن الزبير، عن أَبيه، فذكره

(2)

.

⦗ص: 543⦘

- قال الترمذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرحمن النَّسَائي عقب رواية حماد بن زيد: لا أَعلم أَحدا ذكر في هذا الحديث «وتوضئي» غير حماد بن زيد، وقد روى غير واحد عن هشام ولم يذكر فيه:«وتوضئي» .

- وقال أَبو عبد الرحمن النَّسَائي: حديث مالك، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة أَصح ما يأتي في المستحاضة. «الكبرى» (273).

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزهري للموطأ (171)، والقَعنَبي (91)، وابن القاسم (451)، وورد في «مسند الموطأ» (742).

(2)

المسند الجامع (16123)، وتحفة الأشراف (16774 و 16826 و 16858 و 16898 و 16929 و 16956 و 16975 و 16995 و 17034 و 17070 و 17149 و 17196 و 17259)، وأطراف المسند (11941).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1542)، وإِسحاق بن رَاهَوَيْه (563 و 565)، والبزار 18/ (27 و 71)، وابن الجارود (112)، وأبو عَوانة (927: 929)، والدَّارَقطني (787 و 788).

ص: 540

ـ فوائد:

- قال الدارقطني: يرويه هشام بن عروة، وأَبو الزناد، والزهري، وحبيب بن أَبي ثابت، ومكحول، والمنذر بن المغيرة، عن عروة، واختلفوا عليه في إِسناده ومتنه.

وأَما هشام بن عروة، فاختلف عليه في إِسناده، وفي متنه؛

فرواه مالك بن أَنس، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وأَيوب السختياني، وزهير بن معاوية، وزائدة بن قدامة، ومعمر، وابن جريج، وإِبراهيم بن طهمان، وحماد بن زيد، وزفر بن الهذيل، وسعيد بن يحيى اللخمي، والمفضل بن فضالة، والليث بن سعد، وسفيان بن عيينة، وحماد بن سلمة، وعمرو بن الحارث، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وعثمان بن سعيد الكاتب، ووهيب، وابن المبارك، ويحيى القطان، ومسلمة بن قعنب، وعلي بن مسهر، عباد بن عباد، وعبد العزيز الدراوَرْدي، وعبد العزيز بن أَبي حازم، وخالد بن الحارث، وأَبو أُسامة، وأَبو معاوية، وجرير، وداود العطار، ومالك بن سعير، ووكيع، وعبدة بن سليمان، وعيسى بن يونس، وأَبو بدر، وابن هشام بن عروة، وعلي بن غراب، وابن كناسة، وجعفر بن عون، ومحاضر، عباد بن صهيب، عن هشام بن عروة، عن أَبيه، عن عائشة.

واتفقوا في متنه أَيضا على قوله: وإِذا أَدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي، إِلا أَن مالكا قال: فإِذا ذهب قدرها.

ورواه عنبسة بن عبد الواحد القرشي، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة، عن فاطمة بنت أَبي حبيش، أَسنده عن فاطمة، ولم يتابع على ذلك.

وقال المسعودي: عن هشام، عن أَبيه، عن فاطمة، لم يذكر بينهما عائشة.

ورواه مسعر بن كدام، واختلف عنه؛

فرواه إِسحاق الأَزرق، عن مسعر، عن هشام، عن أَبيه، أَن فاطمة بنت أَبي حبيش.

وقيل: عن إِسحاق، عن مسعر، عن هشام، عن أَبيه، عن فاطمة.

وقيل: عنه عن مسعر، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة، أَن فاطمة.

وقيل: عن شعبة، عن مسعر، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة؛ أَيضا، من حديث المراوزة، عن شعبة.

⦗ص: 545⦘

ورواه الأَوزاعي، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن هشام بن عروة، عن أَبيه، عن فاطمة بنت قيس، ولم يذكر عائشة، ووهم في قوله بنت قيس، وإِنما هي بنت أَبي حبيش.

وروي عن الحجاج بن أَرطاة، عن هشام بن عروة، عن أَبيه، عن عائشة، وقال فيه أَيضا: مضت فاغتسلي، ثم ليكن ذلك الغسل إِلى قرئك من الشهر الآخر.

ورواه أَبو حنيفة، وأَبو حمزة السكري، ومحمد بن عجلان، ويحيى بن سليم الطائفي، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة، وقالوا فيه: وتوضئي لكل صلاة.

ورواه أَبو جعفر الرازي، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة، موقوفا، وقال فيه أَيضا: توضئي لكل صلاة.

فأَما حديث ابن أَبي الزناد، عن عروة؛ فإِن ابن أَبي الزناد رواه عن أَبيه، وعن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، وقال فيه: وإِذا أَدبرت، فاغسلي عنك الدم وصلي.

وأَما حديث مكحول، عن عروة؛ فرواه عنه برد بن سنان، وقال فيه: فإِذا أَقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإِذا ذهب قدرها فاغتسلي ثم صلي. «العلل» (3484).

ص: 544

17678/ 1 - عن عروة بن الزبير، عن عائِشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أَنها قالت:

«استفتت أُم حبيبة بنت جحش رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إِني أُستحاض، قال: إِنما ذاك عرق، فاغتسلي، ثم صلي، فكانت تغتسل عند كل صلاة» .

قال ابن شهاب: لم يأْمرها النبي صلى الله عليه وسلم أَن تغتسل عند كل صلاة، إِنما فعلته هي

(1)

.

- وفي رواية: «أَن زينب بنت جحش استحيضت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأَمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغسل لكل صلاة، فإِن كانت لتدخل المركن مملوءًا ماءً فتنغمس فيه، ثم تخرج منه، وإِن الدم لعاليه، فتخرج فتصلي»

(2)

.

- وفي رواية: «استحيضت أُم حبيبة بنت جحش سبع سنين، وهي تحت عبد الرحمن بن عوف، فاشتكت ذلك إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنها ليست بحيضة، إِنما هو عرق، فإِذا أَقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإِذا أَدبرت فاغتسلي وصلي، قالت عائِشة: فكانت تغتسل لكل صلاة، ثم تصلي، قالت: وكانت تقعد في مركن لأُختها زينب بنت جحش حتى إِن حمرة الدم لتعلو الماءَ»

(3)

.

- وفي رواية: «أَن أُم حبيبة، قالت: يا رسول الله، غلبني الدم؟ قال: اغتسلي وصلي»

(4)

.

أَخرجه أحمد (25161) قال: حدثنا إِسحاق، قال: حدثني ليث. وفي 6/ 237 (26645) قال: حدثنا يزيد، قال: أَخبرنا محمد، يعني ابن إِسحاق. و «الدَّارِمي» (794) قال: أَخبرنا يزيد بن هارون، قال: أَخبرنا محمد بن إِسحاق. وفي (797) قال: أَخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأَوزاعي. وفي (800) قال: أَخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا ابن أَبي ذِئب. وفي (802) قال: أَخبرنا أَحمد بن خالد، عن محمد بن إِسحاق. و «مسلم» 1/ 180 (681) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) قال: وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أَخبرنا الليث. و «أَبو داود» (290) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني، قال: حدثني الليث بن سعد. وفي (292) قال: حدثنا هَنَّاد، عن عبدة، عن ابن إِسحاق، عن الزهري. و «الترمذي» (129) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» (207 و 354)، وفي «الكبرى» (260) قال: أَخبرنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سهل بن هاشم، قال: حدثنا الأَوزاعي. وفي (211 و 355)، وفي «الكبرى» (257) قال: أَخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث.

أربعتهم (الليث بن سعد، ومحمد بن إِسحاق، والأوزاعي، وابن أَبي ذِئب) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(5)

.

- قال أَبو داود (292): ورواه أَبو الوليد الطيالسي، ولم أَسمعه منه، عن سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة؛ استحيضت زينب بنت جحش، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: اغتسلي لكل صلاة، وساق الحديث.

قال أَبو داود: ورواه عبد الصمد، عن سليمان بن كثير، قال: توضئي لكل صلاة.

قال أَبو داود: وهذا وهم من عبد الصمد، والقول قول أَبي الوليد.

(1)

اللفظ لأحمد (25161).

(2)

اللفظ لأحمد (26645).

(3)

اللفظ للدارمي (797).

(4)

اللفظ للدارمي (800).

(5)

المسند الجامع (16123)، وتحفة الأشراف (16516 و 16583 و 16610)، وأطراف المسند (11837).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1542)، وإِسحاق بن رَاهَوَيْه (5567 و 568).

ص: 545

ـ فوائد:

- قال الدارقطني: وأَما الزهري؛ فتفرد بهذا الحديث عنه محمد بن عمرو بن علقمة، رواه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أَن فاطمة كانت تستحاض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِن دم الحيضة أَسود يعرف، فإِذا كان ذلك فأَمسكي عن الصلاة، وإِذا كان الأَحمر فتوضئي وصلي، فإِنما هو عرق.

كذلك رواه ابن أَبي عدي من حفظه.

وحدث به من كتابه، عن محمد بن عمرو، عن الزهري، عن عروة، عن فاطمة بنت أَبي حبيش، ولم يذكر عائشة، وساق الكلام كما ذكره من حفظه.

وروى هذا الحديث سهيل بن أَبي صالح، عن الزهري، واختلف عنه؛

فرواه خالد بن عبد الله الواسطي، وعمران بن عبيد الضبي، وأَبو عوانة، وعلي بن عاصم، عن سهيل، عن الزهري، عن عروة، عن أَسماء بنت عميس، أَنها قالت: يا رسول الله، فاطمة بنت أَبي حبيش استحيضت.

وخالفهم جرير بن عبد الحميد، فرواه عن سهيل، عن الزهري، عن عروة، عن فاطمة بنت أَبي حبيش؛ أَنها أَمرت أَسماء أَن تسأَل، وقال: حدثتني أَسماء؛ أَن فاطمة أَمرتها. «العلل» (3484).

ص: 546

17678/ 2 - عن عروة بن الزبير، عن عائِشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أَنها قالت:

«إِن أُم حبيبة سأَلت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدم، فقالت عائِشة: قد رأَيت مركنها ملآنا دما، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك، ثم اغتسلي وصلي»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائِشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أَنها قالت: إِن أُم حبيبة بنت جحش، التي كانت تحت عبد الرحمن بن عوف، شكت إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الدم، فقال لها: امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك، ثم اغتسلي، فكانت تغتسل عند كل صلاة»

(2)

.

أَخرجه أحمد (26499) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، عن يزيد بن أَبي حبيب. و «مسلم» 1/ 181 (685) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أَخبرنا الليث (ح) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن يزيد بن أَبي حبيب. وفي 1/ 182 (686) قال: حدثني موسى بن قريش التميمي، قال: حدثنا إِسحاق بن بكر بن مضر، قال: حدثني أَبي. و «أَبو داود» (279) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أَبي حبيب. و «النَّسَائي» (212 و 356 و 357)، وفي «الكبرى» (258) قال: أَخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أَبي حبيب.

كلاهما (يزيد بن أَبي حبيب، وبكر بن مضر) عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن عروة بن الزبير، فذكره

(3)

.

- قال أَبو داود: ورواه قتيبة بين أَضعاف حديث جعفر بن ربيعة في آخرها، ورواه علي بن عياش، ويونس بن محمد، عن الليث، فقالا: جعفر بن ربيعة.

- وقال النَّسَائي: أَخبرنا قتيبة مرة أُخرى، ولم يذكر جعفرا.

(1)

اللفظ لأحمد (26499).

(2)

اللفظ لمسلم (686).

(3)

المسند الجامع (15918 و 16123 و 16129)، وتحفة الأشراف (16370)، وأطراف المسند (11721).

والحديث؛ أخرجه بن الجارود (114)، وأبو عَوانة (937: 939).

ص: 546

17678/ 3 - عن عروة بن الزبير، عن عائِشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أَنها قالت:

«جاءَت فاطمة ابنة أَبي حبيش إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إِني امرأَة أُستحاض فلا أَطهر، أَفادع الصلاة؟ قال: لا، إِنما ذلك عرق، وليس بالحيضة، اجتنبي الصلاة أَيام حيضتك، ثم اغتسلي وتوضئِي لكل صلاة، ثم صلي وإِن قطر الدم على الحصير»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائِشة، قالت: أَتت فاطمة بنت أَبي حبيش النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إِني استحضت، فقال: دعي الصلاة أَيام حيضك، ثم اغتسلي، وتوضئِي عند كل صلاة، وإِن قطر على الحصير»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عائِشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تصلي المستحاضة، وإِن قطر الدم على الحصير»

(3)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (1354) قال: حدثنا وكيع. و «أَحمد» 6/ 42 (24779) و 6/ 262 (26896) قال: حدثنا علي بن هاشم. وفي 6/ 137 (25699) و 6/ 204 (26320) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (624) قال: حدثنا علي بن محمد، وأَبو بكر بن أَبي شيبة، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (298) قال: حدثنا عثمان بن أَبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يعلى» (4799) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا وكيع، وعبد الله بن داود، وعثام بن علي، وعُبيد الله بن موسى.

خمستهم (وكيع، وعلي بن هاشم، وعبد الله بن داود، وعثام، وعُبيد الله) عن سليمان الأَعمش، عن حبيب بن أَبي ثابت، عن عروة بن الزبير، فذكره

(4)

.

- قال أَبو داود (300): حديث عدي بن ثابت، والأَعمش، عن حبيب، وأَيوب أَبي العلاء، كلها ضعيفة، لا تصح، ودل على ضعف حديث الأَعمش، عن حبيب، هذا الحديث، أَوقفه حفص، وأَنكر حفص بن غياث حديث حبيب مرفوعا، وأَوقفه أَيضا أَسباط، عن الأَعمش، موقوف عن عائشة.

قال أَبو داود: ورواه ابن داود، عن الأَعمش، مرفوعًا أَوله، وأَنكر أَن يكون فيه الوضوءُ عند كل صلاة، ودل على ضعف حديث حبيب هذا، أَن رواية الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: فكانت تغتسل لكل صلاة في حديث المستحاضة.

وروى أَبو اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أَبيه، عن علي، وعمار، مولى بني هاشم، عن ابن عباس.

وروى عبد الملك بن ميسرة، وبيان، والمغيرة، وفراس، ومجالد، عن الشعبي، عن حديث قمير، عن عائشة؛ توضأُ لكل صلاة.

ورواية داود، وعاصم، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة: تغتسل كل يوم مرة.

وروى هشام بن عروة، عن أَبيه؛ المستحاضة تتوضأُ لكل صلاة.

هذه الأَحاديث كلها ضعيفة، إِلا حديث قمير، وحديث عمار مولى بني هاشم، وحديث هشام بن عروة، عن أَبيه، والمعروف عن ابن عباس الغسل.

- وقال أَبو عبد الرحمن النَّسَائي: قال يحيى القطان حديث حبيب، عن عروة، عن عائشة، تصلي وإِن قطر الدم على الحصير قطرا، شبه لا شيءَ. «السنن الكبرى» (198).

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (1354).

(2)

اللفظ لأحمد (24779).

(3)

اللفظ لأحمد (25699).

(4)

المسند الجامع (16123 و 16129)، وتحفة الأشراف (17372)، وأطراف المسند (11685)، ومَجمَع الزوائد 1/ 280.

والحديث؛ أخرجه إِسحاق بن رَاهَوَيْه (564 و 568)، والدَّارَقطني (819: 825).

ص: 546

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: ذكره أَبي، عن إِسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعين قال: لم يسمع حبيب بن أَبي ثابت من عُروة.

وكذا قال أَحمد، يعني ابن حنبل: لم يَسمع مِن عروة. «المراسيل» (81).

- وقال التِّرمِذي: سمعتُ محمدًا، يعني ابن إِسماعيل البُخاري، يقول: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا. «السنن» (3480).

- وقال عباس بن محمد الدوري: قيل ليحيى، يعني ابن معين: حبيب ثبت؟ قال: نعم، إِنما روى حديثين، أَظن يحيى يريد منكرين: حديث تصلي الحائض وإِن قطر الدم على الحصير، وحديث القبلة. «تاريخه» (2925).

- وقال صالح بن أَحمد بن حنبل: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعت يحيى، يعني القطان، وذكر عنده حديثا الأَعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائِشة، تصلي المستحاضة وإِن قطر الدم على الحصير، وفي القبلة، يعني حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قبل، ثم خرج إِلى الصلاة ولم يتوضأ، فقال يحيى: احك عني، أَنهما شبه لا شيء. «الجرح والتعديل» 1/ 238.

- وقال أَبو حاتم الرازي: حبيب بن أَبي ثابت روى عن عُروة حديث المُستحاضة، وحديث القُبلة للصائم، ولم يسمع ذلك من عُروة. «الجرح والتعديل» 3/ 107.

- وقال الدَّارَقطني: وأَما حديث ابن أَبي ثابت، عن عروة؛ فاختلف عن الأَعمش في رفعه؛

فرواه وكيع، ومحمد بن ربيعة، وسعيد بن محمد الوراق، وأَبو أُسامة، وعلي بن هاشم بن البريد، وعبد الله بن داود الخريبي، ومُحاضِر بن المُوَرِّع، وأَبو يحيى الحماني، وابن نمير، عن الأَعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة، وقالوا فيه: تصلي المستحاضة، وإِن قطر الدم على الحصير، ورفعوه إِلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهم حفص بن غياث، وعثام بن علي، وأَسباط بن محمد، فرووه عن الأَعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة، موقوفا.

وقال يحيى القطان، عن الثوري: إِنه كان أَعلم الناس بحبيب بن أَبي ثابت، وإِنه زعم أَن حبيبا لم يسمع من عروة شيئًا، ولم يحدث بهذا الحديث عن حبيب، غير الأَعمش، ولا يصح.

سمعت أَبا بكر النيسابوري، يقول: سمعت عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، يقول: جئنا من عند عبد الله بن داود الخريبي، إِلى يحيى بن سعيد القطان، فقال: من أَين أَقبلتم؟ فقلنا من عند ابن داود، فقال: أَيش حدثكم؟ فقلنا: حديث الأَعمش، عن حبيب، عن عروة، يعني هذا الحديث، فقال يحيى: كان سفيان الثوري أَعلم الناس بحبيب بن أَبي ثابت، زعم أَن حبيبا لم يسمع من عروة شيئًا. «العلل» (3484).

- وقال الدَّارَقطني: حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا صالح بن أَحمد، حدثنا علي بن المديني، قال: سمعت يحيى، وذكر عنده حديثا الأَعمش عن حبيب، عن عروة، عن عائشة؛ تصلي وإِن قطر على الحصير، وفي القبلة، قال يحيى: احك عني أَنهما شبه لا شيءَ. «السنن» (499).

- أَورده المزي تحت ترجمة: عروة المزني ولم ينسب، عن عائشة، ومنهم من قال: عن عروة ولم ينسبه، ومنهم من قال: عن عروة بن الزبير. «تحفة الأشراف» (17372).

أَما ابن حجر، فأورده تحت ترجمة حبيب بن أَبي ثابت، عن عروة بن الزبير، عن عائشة. أَطراف المسند (11685).

وفي جميع الطرق المذكورة في التخريج: عروة، عن عائشة، عدا رواية ابن ماجة، ففيها: عروة بن الزبير، عن عائشة.

- قال أَبو داود: وروي عن الثوري، قال: ما حدثنا حبيب، إِلا عن عروة المزني، يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء.

قال أَبو داود: وقد روى حمزة الزيات، عن حبيب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، حديثا صحيحا. «السنن» 1/ 129.

- قال ابن حجر: فعروة المزني على هذا شيخ لا يدرى من هو، ولم أَره في كتب من صنف في الرجال إِلا هكذا، يعللون به هذه الأَحاديث، ولا يعرفون من حاله بشيء. «تهذيب التهذيب» 7/ 189.

ص: 546

17679 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها؛

«أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن

⦗ص: 547⦘

دم الحيض دم أسود يعرف، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الآخر فتوضئي وصلي»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 1/ 123 و 185، وفي «الكبرى» (216). و «ابن حِبَّان» (1348) قال: أخبرنا جعفر بن أحمد بن سنان القطان، وعمر بن محمد.

ثلاثتهم (أحمد بن شعيب النَّسَائي، وجعفر، وعمر) عن محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، من حفظه، عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

• أَخرجه أَبو داود (286 و 304). والنَّسَائي 1/ 123 و 185، وفي «الكبرى» (215).

(1)

اللفظ للنسائي 1/ 123 (216).

(2)

المسند الجامع (16123)، وتحفة الأشراف (16626).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3484)، والدارقُطني (790).

ص: 546

كلاهما (أَبو داود، والنَّسَائي) عن محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن محمد بن عَمرو بن علقمة بن وقاص، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن فاطمة بنت أبي حبيش؛

«أنها كانت تستحاض، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان دم الحيضة، فإنه دم أسود يعرف، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان الآخر فتوضئي وصلي، فإنما هو عرق»

(1)

.

- جعله من مسند فاطمة بنت أبي حبيش

(2)

.

- قال أَبو داود: وقال ابن المثنى: حدثنا به ابن أَبي عَدي من كتابه هكذا، ثم حدثنا به بعد حفظا قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، أن فاطمة كانت تستحاض، فذكر معناه.

⦗ص: 548⦘

- وقال أَبو داود: قال ابن المثنى: وحدثنا به ابن أَبي عَدي حفظا، فقال: عن عروة، عن عائشة.

قال أَبو داود: وروي عن العلاء بن المُسَيب، وشعبة، عن الحكم، عن أبي جعفر، قال العلاء: عن النبي صلى الله عليه وسلم وأوقفه شعبة: توضأ لكل صلاة.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: قال محمد بن المثنى: حدثنا ابن أَبي عَدي هذا من كتابه.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي 1/ 123: قد روى هذا الحديث غير واحد، لم يذكر أحد منهم ما ذكره ابن أَبي عَدي.

(1)

اللفظ لأبي داود (286).

(2)

المسند الجامع (17394)، وتحفة الأشراف (18019).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3483)، والدارقُطني (789 و 791 و 792)، والبيهقي 1/ 325.

ص: 547

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه محمد بن أَبي عَدي، عن محمد بن عَمرو، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة، عن فاطمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إذا رأيت الدم الأسود فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الأحمر فتوضئي.

فقال أبي: لم يتابع محمد بن عَمرو على هذه الرواية، وهو منكر. «علل الحديث» (117).

ص: 548

17680 -

عن عروة بن الزبير، وعمرة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن أم حبيبة بنت جحش، ختنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت عبد الرَّحمَن بن عوف، استحيضت سبع سنين، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق، فاغتسلي وصلي، قالت عائشة: فكانت تغتسل في مركن في حجرة أختها زينب بنت جحش حتى تعلو حمرة الدم الماء» .

قال ابن شهاب: فحدثت بذلك أبا بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، فقال: يرحم الله هندا لو سمعت بهذه الفتيا، والله إن كانت لتبكي، لأنها كانت لا تصلي

(1)

.

⦗ص: 549⦘

- وفي رواية: «استحيضت أم حبيبة بنت جحش امرأة عبد الرَّحمَن بن عوف، وهي أخت زينب بنت جحش، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق، فإذا أدبرت الحيضة فاغتسلي وصلي، وإذا أقبلت فاتركي لها الصلاة، قالت عائشة: فكانت تغتسل لكل صلاة وتصلي، وكانت تغتسل أحيانا في مركن في حجرة أختها زينب وهي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أن حمرة الدم لتعلو الماء، وتخرج فتصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما يمنعها ذلك من الصلاة»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (682).

(2)

اللفظ للنسائي 1/ 118.

ص: 548

أخرجه أحمد (25608) قال: حدثنا يزيد، قال: قال ابن أبي ذِئب. و «الدَّارِمي» (816) قال: أخبرنا أَبو المغيرة، عن الأوزاعي. و «البخاري» 1/ 89 (327) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا معن، قال: حدثني ابن أبي ذِئب. و «مسلم» 1/ 181 (682) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «ابن ماجة» (626) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. و «أَبو داود» (285 و 288) قال: حدثنا ابن أبي عقيل، ومحمد بن سلمة المصريان، قالا: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. وفي (291) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي ذِئب. و «النَّسَائي» 1/ 117، وفي «الكبرى» (209) قال: أخبرنا عمران بن يزيد، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 1/ 118، وفي «الكبرى» (210) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الهيثم بن حميد، قال: أخبرني النعمان، والأوزاعي، وأَبو مُعَيد وهو حفص بن غَيلان. وفي 1/ 119، وفي «الكبرى» (211) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (1352) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، ببيت المقدس، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. وفي (1353) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرنا الليث، والأوزاعي.

⦗ص: 550⦘

ستتهم (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وعَمرو بن الحارث، والنعمان بن راشد، وحفص بن غَيلان، والليث بن سعد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، وعمرة بنت عبد الرَّحمَن، فذكراه.

ص: 549

ـ قال أَبو داود (285): زاد الأوزاعي في هذا الحديث عن الزُّهْري، عن عروة، وعَمرَة، عن عائشة قالت: استحيضت أم حبيبة بنت جحش، وهي تحت عبد الرَّحمَن بن عوف سبع سنين، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أقبلت الحيضة، فدعي الصلاة، وإذا أدبرت، فاغتسلي وصلي.

- قال أَبو داود: ولم يذكر هذا الكلام أحد من أصحاب الزُّهْري غير الأوزاعي، ورواه عن الزُّهْري: عَمرو بن الحارث، والليث، ويونس، وابن أبي ذِئب، ومعمر، وإبراهيم بن سعد، وسليمان بن كثير، وابن إسحاق، وسفيان بن عُيينة، لم يذكروا هذا الكلام.

قال أَبو داود: وإنما هذا لفظ حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

قال أَبو داود: وزاد ابن عُيينة فيه أيضا: أمرها أن تدع الصلاة أيام أقرائها، وهو وهم من ابن عُيينة، وحديث محمد بن عَمرو، عن الزُّهْري فيه شيء يقرب من الذي زاد الأوزاعي في حديثه.

• أَخرجه الحُميدي (160) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. و «أحمد» 6/ 128 (25485) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن أَبي بكر. وفي 6/ 187 (26060) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري (ح) وأَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا ابن شهاب. و «الدَّارِمي» (829) قال: أخبرنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن سعد، عن الزُّهْري. و «مسلم» 1/ 181 (683) قال: حدثني أَبو عمران، محمد بن جعفر بن زياد، قال: أخبرنا إبراهيم، يعني ابن سعد، عن ابن شهاب. وفي (684) قال: وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. و «النَّسَائي» 1/ 120 و 183 قال: أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود بن إبراهيم، قال: حدثنا إسحاق بن بكر، قال: حدثني أبي، عن يزيد بن عبد الله، عن أَبي بكر بن محمد. وفي 1/ 121 و 183، وفي «الكبرى» (213) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري.

ص: 550

و «أَبو يَعلى» (4410) قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة العمري، قال: حدثني إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (1351) قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب المُقرِئ، بواسط، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري.

كلاهما (محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، وأَبو بكر بن محمد بن حزم) عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، عن عائشة؛

«أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت سبع سنين، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما ذلك عرق، وليست بالحيضة، وأمرها أن تغتسل وتصلي، فكانت تغتسل لكل صلاة، وتجلس في المركن فيعلو الدم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أم حبيبة بنت جحش كانت تحت عبد الرَّحمَن بن عوف، وأنها استحيضت فلا تطهر، فذكر شانها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ليست بالحيضة، ولكنها ركضة من الرحم، فلتنظر قدر قرئها التي كانت تحيض له فلتترك الصلاة، ثم لتنظر ما بعد ذلك، فلتغتسل عند كل صلاة ولتصل»

(2)

.

- وفي رواية: «جاءت أم حبيبة بنت جحش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت استحيضت سبع سنين، فاشتكت ذلك إليه صلى الله عليه وسلم واستفتته فيه، فقال لها: إن هذا ليس بالحيضة، إنما هذا عرق، فاغتسلي، ثم صلي، قالت عائشة: فكانت أم حبيبة تغتسل لكل صلاة وتصلي، وكانت تجلس في المركن فتعلو حمرة الدم الماء، ثم تصلى»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (25485).

(3)

اللفظ للدارمي (829).

ص: 551

ـ ليس فيه: عروة بن الزبير.

• أَخرجه أحمد (25045) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «أَبو يَعلى» (4405) قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا هقل.

⦗ص: 552⦘

كلاهما (أَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وهقل بن زياد) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأَوزاعي، قال: حدثني الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«استحيضت أم حبيبة بنت جحش وهي تحت عبد الرَّحمَن بن عوف سبع سنين، فشكت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا ليست بالحيضة، وإنما هو عرق، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغتسلي ثم صلي، قالت عائشة: فكانت تغتسل لكل صلاة ثم تصلي، وكانت تقعد في مركن لأختها زينب بنت جحش حتى أن حمرة الدم لتعلو الماء»

(1)

.

- جعله عن عروة، عن عمرة

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (25045).

(2)

المسند الجامع (16124)، وتحفة الأشراف (16423 و 16516 و 16572 و 16619 و 16681 و 17910 و 17922 و 17954)، وأطراف المسند (12382).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1688)، وابن سعد 10/ 230، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (2062)، وأَبو عَوانة (930: 936 و 940) والبيهقي 1/ 170 و 327 و 328 و 348 و 349.

ص: 551

- فوائد:

- أشار المِزِّي في «تحفة الأشراف» (17922) إلى أن مسلما رواه عن إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، كلاهما عن عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عَمرَة، عن عائشة، وهذا الإسناد ليس في المطبوع من صحيح مسلم.

- وفي «تحفة الأشراف» (17910) ترجمة «عروة، عن عَمرَة، عن عائشة» قال المِزِّي: أَبو داود في «الطهارة» عن محمد بن إسحاق المُسَيبي، عن أبيه، عن ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عَمرَة، عن عائشة، به، وقال: هكذا رواه أَبو الحسن بن العبد، وأَبو سعيد بن الأعرابي، وأَبو بكر بن داسة، وغير واحد، عن أبي داود، ووقع في رواية الخطيب:«عن الزُّهْري، عن عروة، وعَمرَة، عن عائشة» ، وكذلك ذكره أَبو القاسم، يعني ابن عساكر في «الأطراف» ، في أول ترجمة «الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة» ولم يذكره في هذه الترجمة.

⦗ص: 553⦘

وجاء في المطبوع: قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي ذِئب، عن ابن شهاب، عن عروة، وعمرة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، كما ذكرناه في موضعه.

- وقال الدارقُطني: يرويه الليث بن سعد، وسليمان بن كثير، ومحمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

وخالفهم إبراهيم بن سعد، وسفيان بن عُيينة، ومَعمَر بن راشد، فرووه عن الزُّهْري، عن عَمرَة، عن عائشة.

ص: 552

واختلف عن يونس بن يزيد؛

فرواه شبيب بن سعيد، عن يونس، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، وعن الزُّهْري، عن عَمرَة، عن عائشة، وعن أم حبيبة بنت جحش أنها استحيضت.

فأسنده عن عَمرَة، عن عائشة، عن أم حبيبة.

وقال الليث بن سعد: عن يونس، عن الزُّهْري، عن عمرة، عن أم حبيبة، ولم يذكر عائشة.

واختلف عن ابن أبي ذِئب؛

فرواه أَبو داود الطيالسي، عن ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، وقال: إن زينب بنت جحش استحيضت

، ووهم في قوله: زينب.

وخالفه مَعن بن عيسى، ويزيد بن هارون، وخلف بن الوليد، فرووه عن ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن عروة، وعن عَمرَة، عن عائشة وقالوا فيه: إن أم حبيبة بنت جحش.

وكذلك رواه النعمان بن المنذر، وأَبو مُعَيد حفص بن غَيلان، عن الزُّهْري، عن عروة، وعمرة.

وكذلك رواه عَمرو بن الحارث، عن الزُّهْري، عن عروة، وعَمرَة، عن عائشة.

واختلف عن الأوزاعي؛

فرواه محمد بن كثير، ومحمد بن يوسف الفريابي، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

⦗ص: 554⦘

وخالفهم الوليد بن مسلم، ويحيى بن عبد الله البابلتي، وخالد بن نزار، وهقل بن زياد، واختلف عنه، والهيثم بن حميد، فرووه عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، وعَمرَة، عن عائشة.

وقيل: عن الهقل، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عَمرَة، عن عائشة.

ص: 553

ورواه معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزُّهْري، عن عمرة، عن أم حبيبة، ولم يذكر عائشة، بمتابعة الليث، عن يونس.

ورواه إبراهيم بن نافع، وجعفر بن برقان، عن الزُّهْري مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى محمد بن عَمرو بن علقمة، هذا الحديث عن الزُّهْري، عن عروة، عن فاطمة بنت أبي حبيش.

وقال مرة: عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، إن فاطمة بنت أبي حبيش، وأتى فيه بلفظ أغرب به، وهو قوله: إن دم الحيض دم أسود يعرف.

ورواه سهيل بن أبي صالح، عن الزُّهْري، عن عروة، عن أسماء بنت عُميس؛ أنها استحيضت.

وروى هذا الحديث عراك بن مالك، عن عروة، عن عائشة.

وكذلك روي عن قتادة، عن عروة، عن عائشة.

ورواه أَبو بكر بن عَمرو بن حزم، عن عائشة.

وقال إبراهيم الحربي في هذا الحديث: إن الصحيح منه قول من قال: أم حبيب، بلا هاء، وإن اسمها حبيبة بنت جحش، وهي أخت زينب بنت جحش، وإن من قال فيه، أم حبيبة بنت جحش، أو زينب، فقد وهم.

والحديث صحيح من حديث الزُّهْري، عن عروة، وعمرة جميعا، عن عائشة أن أم حبيبة

قال الشيخ، يعني الدارقُطني: وقول إبراهيم: الحديث صحيح، وكان من أعلم الناس بهذا الشأن. «العلل» (3449).

ص: 554

17681 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة؛

«أن امرأة مستحاضة سألت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل: إنما هو عرق عاند، وأمرت أن تؤخر الظهر وتعجل العصر، وتغتسل غسلا واحدا، وتؤخر المغرب وتعجل العشاء، وتغتسل لهما غسلا واحدا، وتغتسل لصلاة الصبح» .

قال ابن جعفر: «غسلا واحدا»

(1)

.

- وفي رواية: «إن سهلة بنت سهيل بن عَمرو استحيضت، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك، فأمرها بالغسل عند كل صلاة، فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل، والمغرب والعشاء بغسل، والصبح بغسل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، قالت: إنما هي سهيلة بنت سهل، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها بالغسل لكل صلاة، فلما شق ذلك عليها أمرها أن تجمع الظهر والعصر بغسل واحد، وبين المغرب والعشاء بغسل واحد، وأن تغتسل للصبح»

(3)

.

أخرجه أحمد (25391) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق. وفي 6/ 139 (25599) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي 6/ 172 (25905) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قال: حدثني شعبة. و «الدَّارِمي» (822) قال: أخبرنا يزيد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. وفي (823) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. وفي (832) قال: أخبرنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «أَبو داود» (294) قال: حدثنا ابن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (25905).

(2)

اللفظ لأحمد (25391).

(3)

اللفظ لأحمد (25599).

ص: 555

وفي (295) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى، قال: حدثني محمد، يعني ابن سلمة، عن محمد بن إسحاق. و «النَّسَائي» 1/ 122 و 184، وفي «الكبرى» (212) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 556⦘

كلاهما (محمد بن إسحاق، وشعبة بن الحجاج) عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو محمد الدَّارِمي: الناس يقولون: «سهلة بنت سهيل» قال يزيد: «سهيلة بنت سهل» .

- وقال الدَّارِمي (831): أخبرنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن القاسم؛ أنها كانت بادية بنت غَيلان الثقفية.

- في رواية هاشم بن القاسم، عن شعبة، قال: قلت لعبد الرَّحمَن: النبي صلى الله عليه وسلم أمرها؟ قال: لا أحدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا.

- وفي رواية معاذ، عن شعبة، قال: فقلت لعبد الرَّحمَن: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا أحدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم بشيء.

- قال أَبو داود (295): ورواه ابن عُيينة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه؛ أن امرأة استحيضت، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها، بمعناه.

• أَخرجه عبد الرزاق (1176) عن ابن عُيينة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه؛

«أن امرأة من المسلمين استحيضت، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم أو سُئِل عنها، فقال: إنما هو عرق تترك الصلاة قدر حيضتها، ثم تجمع الظهر والعصر بغسل واحد، والمغرب والعشاء بغسل واحد، وتغتسل للصبح غسلا» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (16125)، وتحفة الأشراف (17495 و 17522)، وأطراف المسند (12057).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1522)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (964)، والطبراني في «الأوسط» (4197)، والبيهقي 1/ 352 و 353، والبغوي (327 و 328).

ص: 555

17682 -

عن أم كلثوم، عن عائشة، في المستحاضة تغتسل، تعني مرة واحدة، ثم توضأ إلى أيام أقرائها.

أخرجه أَبو داود (299) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا يزيد، عن أيوب بن أبي مسكين، عن الحجاج، عن أم كلثوم، فذكرته موقوفا.

⦗ص: 557⦘

- أخرجه أَبو داود (300) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا يزيد، عن أيوب أبي العلاء، عن ابن شبرمة، عن امرأة مسروق، عن عائشة، عن النبي، مثله

(1)

.

- قال أَبو داود: وروى عبد الملك بن ميسرة، وبيان، والمغيرة، وفراس، ومجالد، عن الشعبي، عن حديث قمير، عن عائشة؛ توضأ لكل صلاة.

ورواية داود، وعاصم، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة؛ تغتسل كل يوم مرة.

• وأخرجه عبد الرزاق (1170) عن مَعمَر، عن عاصم بن سليمان. و «الدَّارِمي» (837) قال: أخبرنا موسى بن خالد، قال: حدثنا معتمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن مجالد، عن عامر. وفي (839) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا إسماعيل، عن عامر. وفي (847) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن فراس، عن الشعبي. وفي (866) قال: أخبرنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن داود، عن الشعبي.

(1)

المسند الجامع (16126)، وتحفة الأشراف (17958 و 17989).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (1187)، والدارقُطني (818)، والبيهقي 1/ 346.

ص: 556

كلاهما (عاصم بن سليمان، وعامر بن شراحيل الشعبي) عن قمير امرأة مسروق، عن عائشة، قالت: المستحاضة تجلس أيام أقرائها، ثم تغتسل غسلا واحدا، وتتوضأ لكل صلاة

(1)

.

- وفي رواية: «عن قمير امرأة مسروق، أن عائشة قالت في المستحاضة: تغتسل كل يوم مرة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن قمير، قالت: سألت عائشة عن المستحاضة؟ فقالت: تنتظر أقراءها التي كانت تترك فيها الصلاة قبل ذلك، فإذا كان يوم طهرها الذي كانت تطهر فيه اغتسلت، ثم توضأت عند كل صلاة وصلت»

(3)

.

- وفي رواية: «عن قمير، عن عائشة، في المستحاضة تنتظر أيامها التي كانت تترك الصلاة فيها، فإذا كان يوم طهرها الذي كانت تطهر فيه اغتسلت، ثم توضأت عند كل صلاة وصلت»

(4)

.

⦗ص: 558⦘

«موقوف»

(5)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (1360) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن المجالد، وداود، عن الشعبي، قال: أرسلت امرأتي إلى امرأة مسروق، فسألتها عن المستحاضة، فذكرت عن عائشة، أنها قالت: تجلس أيام أقرائها، ثم تغتسل، وتوضأ لكل صلاة.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (1359) قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي؛ أن امرأة مسروق سألت عائشة عن المستحاضة؟ قالت: توضأ لكل صلاة وتحتشي وتصلي.

(1)

اللفظ للدارمي (847).

(2)

اللفظ للدارمي (866).

(3)

اللفظ للدارمي (837).

(4)

اللفظ للدارمي (839).

(5)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (733).

ص: 557

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الشعبي، واختُلِف عنه؛

فرواه إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، واختلف عنه في رفعه؛

فرواه عمار بن مطر، عن أبي يوسف القاضي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة؛ أن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه: وتوضئي لكل صلاة.

وخالفه جماعة ممن رواه عن إسماعيل، منهم: عبد الله بن نُمير، ومحمد بن عبيد، وأَبو جعفر الرازي، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، فرووه عن إسماعيل، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة، موقوفًا، قولها في المستحاضة.

وكذلك رواه مجالد بن سعيد، وبيان بن بشر، وجابر الجعفي، وعبد الملك بن ميسرة، ومغيرة، ومقسم، وداود بن أبي هند، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة، موقوفا.

ورواه شعبة، عن عاصم، وداود، عن الشعبي، عن امرأته، عن قمير، موقوفا.

واختلف عن ابن شبرمة؛

فرواه سويد بن عبد العزيز، عن ابن شبرمة، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة، موقوفا.

وخالفه أيوب، أَبو العلاء، فرواه عن ابن شبرمة، عن امرأة مسروق، عن عائشة، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 559⦘

قاله يزيد بن هارون عنه، ولم يذكر الشعبي.

والموقوف عن قمير، عن عائشة، أصح. «العلل» (3784).

ص: 558

17683 -

عن بهية، أنها سمعت امرأة تسأل عائشة عن امرأة فسد حيضها، فلا تدري كيف تصلي، فقالت لها عائشة:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة فسد حيضها وأهريقت دما، فلا تدري كيف تصلي، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آمرها فلتنظر قدر ما كانت تحيض في كل شهر مرة وحيضها مستقيم، فلتقعد مثل ذلك من الليالي والأيام، ثم لتدع الصلاة فيهن، وبقدرهن، ثم لتغتسل طهرها، ثم تستثفر بثوب، ثم تصلي، فإني أرجو أن هذا من الشيطان، وأن يذهبه الله عنها إن شاء الله، قالت: فأمرتها بفعله، فأذهب الله عنها، فمري صاحبتك بذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن بهية، قالت: سمعت امرأة تسأل عائشة عن امرأة فسد حيضها وأهريقت دما، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آمرها فلتنظر قدر ما كانت تحيض في كل شهر وحيضها مستقيم، فلتعتد بقدر ذلك من الأيام، ثم لتدع الصلاة فيهن، وبقدرهن، ثم لتغتسل، ثم لتستذفر بثوب، ثم تصلي» .

أخرجه أَبو داود (284) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (4625) قال: حدثنا بشر بن الوليد.

كلاهما (موسى، وبشر) عن أبي عقيل يحيى بن المتوكل، عن بهية، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى

(2)

المسند الجامع (16127)، وتحفة الأشراف (17826).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 332 و 343.

ص: 559

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: أَبو عقيل، صاحب بهية، اسمه يحيى بن المتوكل، ليس حديثه بشيء. «تاريخه» (3257).

ص: 559

17684 -

عن أم بكر، أن عائشة قالت:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في المرأة التي ترى ما يريبها بعد الطهر: إنما هو عرق، أو قال: عروق»

(1)

.

أخرجه أحمد (24932) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حسين. وفي 6/ 160 (25783) و 6/ 215 (26323) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو

(2)

، قال: حدثنا علي، يعني ابن مبارك. وفي 6/ 279 (26920) قال: حدثنا حسن بن موسى، وحسين بن محمد، قالا: حدثنا شَيبان. و «ابن ماجة» (646) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان النحوي. و «أَبو داود» (293 م) قال: حدثنا عبد الله بن عَمرو بن أبي الحجاج، أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث، عن الحسين.

ثلاثتهم (حسين بن ذكوان المعلم، وعلي بن مبارك، وشيبان بن عبد الرَّحمَن النحوي) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أم بكر، فذكرته

(3)

.

- في رواية شَيبان عند أحمد: «عن أم أَبي بكر» ، ورواية شَيبان عند ابن ماجة:«عن أم بكر» ، وفي «تحفة الأشراف»:«عن أم أَبي بكر» .

(1)

اللفظ لأحمد (24932).

(2)

في رقم (25783): «قال: حدثنا أَبو عامر» ، وهو «عبد الملك بن عَمرو» .

(3)

المسند الجامع (16128)، وتحفة الأشراف (17976)، وأطراف المسند (12429).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1736)، وابن الجارود (116)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2831)، والبيهقي 1/ 337.

ص: 560

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه شَيبان النحوي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أم بكر، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المستحاضة.

فقال أبي: هو وهم، والصحيح ما يقول الأوزاعي، ومعاوية بن سلَّام، فقالا: عن أم أَبي بكر.

وقال أَبو محمد بن أبي حاتم: وقد اختلفوا على شَيبان، فقال أَبو نُعيم، عن أم بكر، وقال الحسين المَرُّوذِي: عن أم أَبي بكر. «علل الحديث» (118).

⦗ص: 561⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه الأوزاعي، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي، وعبد الله بن كثير القارئ، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أم أَبي بكر بن عَمرو بن حزم، عن عائشة.

وخالفهما الوليد بن مسلم، فرواه، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة، ولم يذكر بينهما أحدا.

وروى معاوية بن سلَّام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أم بكر، عن عائشة.

وكذلك رواه حسين المُعَلِّم، عن يحيى.

واختلف عن شَيبان؛

قال أَبو بكر بن أبي شيبة: عن الحسن الأشيب، عن شَيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أم بكر.

وخالفه أحمد بن حنبل، فرواه عن الأشيب، وحسين المَرُّوذِي، عن شَيبان، عن يحيى، عن أم بكر، ولم يذكر أبا سلمة.

واختلف عن علي بن المبارك؛

فقال بكر بن بكار، وأَبو عامر العَقَدي: عن علي بن المبارك، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أم بكر، عن عائشة.

وقال زيد بن أخزم: عن أبي عامر، عن علي بن المبارك، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عروة، عن عائشة، ووهم في ذكر عروة.

والصحيح: عن أم أَبي بكر بن عَمرو بن حزم. «العلل» (3790).

ص: 560

17685 -

عن عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب»

(1)

.

⦗ص: 562⦘

أخرجه الحُميدي (162) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «أحمد» 6/ 47 (24707) قال: حدثنا إسماعيل، عن محمد بن إسحاق. وفي 6/ 62 (24836) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان الكلابي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. وفي 6/ 124 (25438) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي عتيق. وفي 6/ 238 (26542) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «النَّسَائي» 1/ 10، وفي «الكبرى» (4) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، ومحمد بن عبد الأعلى، عن يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن أبي عتيق.

(1)

اللفظ لأحمد (24707).

ص: 561

و «أَبو يَعلى» (4598) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل، عن محمد بن إسحاق. وفي (4916) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا أيضا الدراوَرْدي عبد العزيز بن محمد، عن ابن أبي عتيق. و «ابن حِبَّان» (1067) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، قال: حدثنا روح بن عبد المؤمن المُقرِئ، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عتيق.

كلاهما (محمد بن إسحاق، وعبد الرَّحمَن بن أبي عتيق) عن عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، المعروف بابن أبي عتيق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16151)، وتحفة الأشراف (16271)، وأطراف المسند (11630 و 12106)، ومَجمَع الزوائد 1/ 220.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1116)، والطبراني في «الأوسط» (276)، والبيهقي 1/ 34، والبغوي (199 و 200).

ص: 562

- فوائد:

- قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أبي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب.

وحدثنا يحيى بن عبد الحميد، وعُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عتيق، عن أبيه، أنه سمع عائشة تقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب.

كذا قالا: يزيد بن زُريع، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عتيق، وقالا: عن عائشة.

⦗ص: 563⦘

وخالفهما حماد بن سلمة؛

حدثناه موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ابن أبي عتيق، عن جَدِّه، عن أَبي بكر الصِّدِّيق؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب.

كذا قال حماد بن سلمة، وقد خالفه الدراوَرْدي، وتابع رواية ابن إسحاق.

حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا عبد العزيز،

يونس، عن حماد، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن أَبي بكر الصِّدِّيق؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب.

كذا قال يونس: عن حماد، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه.

خالف التبوذكي: عن جَدِّه، عن أَبي بكر الصِّدِّيق.

ص: 562

وأخبرني سليمان بن أبي شيخ؛ قال: ابن أبي عتيق، هو عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق. «تاريخه» 2/ 2/ 885.

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن إسحاق، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أَبي بكر بن حزم، عن عَمرَة، عن عائشة، ولم يُتَابَع عليه.

ورواه مؤمل، عن شعبة، والثوري، عن محمد بن إسحاق، عن رجل، عن القاسم، عن عائشة.

وكذلك، قال مصعب بن ماهان، عن الثوري، عن ابن إسحاق.

واختلف عن ابن عُيينة؛

فرواه، علي بن عبد الحميد الغضائري الحلبي، عن ابن أبي عمر، عن ابن عُيينة، عن مسعر، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي عتيق، عن عائشة.

وخالفه الحميدي، وغيره رووه، عن ابن عُيينة، عن ابن إسحاق، ولم يذكروا فيه مسعرا، وقالوا: فيه: عن ابن أبي عتيق، عن عائشة.

وابن أبي عتيق، هو عبد الله بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، وقد سمع هذا الحديث من عائشة.

وأَبو محمد هو أَبو عتيق.

⦗ص: 564⦘

وكذلك رواه، ابن أَبي عَدي، عن ابن إسحاق.

ورواه، داود بن الزِّبْرِقان، عن ابن أبي عتيق، عن القاسم، عن عائشة، وليس هو بمحفوظ.

ص: 563

ورواه يزيد بن زُريع، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عتيق، عن أبيه، عن عائشة، فإن كان حفظ اسمه، فهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي عتيق.

والصحيح أن ابن أبي عتيق، سمعه عن عائشة، وذكر القاسم فيه غير محفوظ. «العلل» (3768).

- وقال المِزِّي عقب رواية يزيد بن زُريع، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عتيق، عن أبيه: كذا قال: «عبد الرَّحمَن بن أبي عتيق» وهو «عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي عتيق» .

تابعه الدراوَرْدي، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي عتيق.

وقيل: عن الدراوَرْدي، عن أبي حزرة، ومحمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن عبد الله بن أبي عتيق، عن عائشة.

ورواه سليمان بن بلال، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي عتيق، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.

ورواه مُؤَمَّل بن إسماعيل، عن سفيان، وشعبة، عن محمد بن إسحاق، عن رجل من آل أَبي بكر، عن القاسم، عن عائشة.

ورواه عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عَمرَة، عن عائشة.

وقيل: عن محمد بن إسحاق، عن ابن أبي عتيق، عن عائشة.

ورواه عبد الأعلى بن حماد، عن حماد بن سلمة، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن أَبي بكر الصِّدِّيق، قال عبد الأعلى: هذا خطأ. «تحفة الأشراف» (16271).

ص: 564

17686 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 565⦘

«السواك مطيبة للفم، مرضاة للرب، وفي الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام، قالوا: يا رسول الله، وما السام؟ قال: الموت»

(1)

.

- وفي رواية: «السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1803) قال: حدثنا خالد بن مخلد. و «أحمد» 6/ 146 (25648) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك الديلي. و «الدَّارِمي» (729) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، هو القطواني. و «أَبو يَعلى» (4569) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا حميد بن عبد الرَّحمَن

ثلاثتهم (خالد بن مخلد، ومحمد بن إسماعيل، وحميد بن عبد الرَّحمَن) عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حَبيبة الأشهلي، عن داود بن الحُصين، عن القاسم بن محمد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (16152)، وأطراف المسند (12032) والمقصد العَلي (123).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (936)، والبيهقي 1/ 34.

ص: 564

17687 -

عن عُبيد بن عُمير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب» .

أخرجه ابن خزيمة (135) قال: حدثنا الحسن بن قَزَعة بن عُبيد الهاشمي، قال: حدثنا سفيان بن حبيب، عن ابن جُريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن عُبيد بن عُمير، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (19603) عن مَعمَر، عن رجل، عن عُبيد بن عُمير، قال في السواك: مطيبة للفم، مرضاة للرب. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (16153).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 34.

ص: 565

أخرجه أحمد (26871) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (4738) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا معاوية. و «ابن خزيمة» (137) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق.

كلاهما (محمد بن إسحاق، ومعاوية بن يحيى الصدفي) عن محمد بن مسلم بن عُبيد الله بن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: أنا استثنيت صحة هذا الخبر، لأني خائف أن يكون محمد بن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم، وإنما دلسه عنه.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (30280) قال: حدثنا أَبو داود، عن هشام، عن يحيى، عن رجل، عن عائشة، قالت: الذكر الخفي الذي لا يكتبه الحفظة، يضاعف على ما سواه من الذكر سبعين ضعفا. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (16154)، وأطراف المسند (11783)، والمقصد العَلي (255 و 1630)، ومَجمَع الزوائد 2/ 98 و 10/ 81، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1229 و 6071)، والمطالب العالية (3411).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (108)، والبيهقي 1/ 38.

ص: 566

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ معاوية بن يحيى الصَّدَفي، أَبو رَوح الدِّمَشقي، متروك، انظر فوائد الحديث رقم (10131).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 139، في مناكير معاوية بن يحيى الصدفي، وقال: وهذه الأحاديث التي أمليت غير محفوظة، ولمعاوية غير ما ذكرت عن الزُّهْري وغيره، وعامة رواياته فيها نظر.

- وقال الدارقُطني: يرويه معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

حدثناه ابن مبشر، قال: حدثنا إدريس بن حاتم بن الأحنف، قال: حدثنا محمد بن الحسن المديني، عن معاوية بن يحيى الصدفي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فضل الصلاة التي يستاك لها على غيرها سبعون ضعفا.

ورواه محمد بن إسحاق، قال: ذكر الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

ويقال: إن محمد بن إسحاق أخذه من معاوية بن يحيى الصدفي، لأنه كان زميله إلى الري، في صحابة المهدي، ومعاوية بن يحيى ضعيف. «العلل» (3447).

ص: 567

17689 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستن وعنده رجلان، أحدهما أكبر من الآخر، فأوحى الله إليه في فضل السواك: أن كبر، أعط السواك أكبرهما» .

أخرجه أَبو داود (50) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عنبسة بن عبد الواحد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (19604) عن مَعمَر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسوك وعنده رجلان، فأوحي إليه: أن كبر، يقول: أعطه أكبرهما» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (16155)، وتحفة الأشراف (17132).

والحديث؛ أخرجه البزار 18/ (82).

ص: 567

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه دُحَيم، عن عبد الله بن محمد بن زاذان المديني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستن، وعنده رجلان، فأوحي إليه أن كبر، وأعطى السواك حين فرغ أكبر الرجلين.

فقال أبي: هذا خطأ إنما هو عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعبد الله ضعيف الحديث. «علل الحديث» (2551).

ص: 568

17690 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم مع الوضوء بالسواك، عند كل صلاة» .

أخرجه ابن حبان (1069) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا يعقوب بن حميد، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن ابن عَجلان، عن المَقبُري، عن أبي سلمة، فذكره.

ص: 568

- فوائد:

- المَقبُري؛ هو سعيد بن أبي سعيد، وابن عَجلان؛ هو محمد.

ص: 568

17691 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 569⦘

«كنا نضع سواك رسول الله صلى الله عليه وسلم مع طهوره، قالت: قلت: يا رسول الله، ما تدع السواك؟ قال: أجل، لو أني أقدر على أن يكون ذلك مني عند كل شفع من صلاتي لفعلت» .

أخرجه أَبو يَعلى (4904) قال: حدثنا أَبو عبيدة بن فُضيل بن عِياض، قال: حدثنا مالك بن سُعَير بن الخِمْس

(1)

، قال: حدثنا السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في طبعتي دار المأمون والتأصيل إلى: «مالك بن سعيد بن الخِمس» ، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة، و «معجم أبي يعلى» (47)، و «تهذيب الكمال» 27/ 145.

(2)

المقصد العَلي (402)، ومَجمَع الزوائد 2/ 98، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (1701).

ص: 568

17692 -

عن أم محمد، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرقد ليلا ولا نهارا، فيستيقظ، إلا تسوك قبل أن يتوضأ»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1802) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 6/ 121 (25412) قال: حدثنا عفان. وفي 6/ 160 (25787) قال: حدثنا عبد الصمد. و «أَبو داود» (57) قال: حدثنا محمد بن كثير.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومحمد بن كثير) عن همام بن يحيى، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أم محمد، فذكرته

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (16148)، وتحفة الأشراف (17819)، وأطراف المسند (12326).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 1/ 415، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (1401)، والطبراني في «الأوسط» (3557 و 6843)، والبيهقي 1/ 39.

ص: 569

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 569

17693 -

عن شُريح بن هانِئ، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته بدأ بالسواك»

(1)

.

⦗ص: 570⦘

- وفي رواية: «عن شُريح بن هانِئ، قال: قلت لعائشة: بأي شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك»

(2)

.

- وفي رواية: عن شُريح بن هانِئ، قال: قلت لعائشة: يا أمه، بأي شيء كان يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليك بيتك، وبأي شيء كان يختم؟ قالت: كان يبدأ بالسواك، ويختم بركعتي الفجر»

(3)

.

- وفي رواية: «كان أول ما يبدأ به إذا دخل بيته السواك، وآخره إذا خرج من بيته الركعتين قبل الفجر»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (26069).

(2)

اللفظ لأحمد (26110).

(3)

اللفظ لأحمد (26002).

(4)

اللفظ لأحمد (25306).

ص: 569

- وفي رواية: «عن شُريح بن هانِئ، قال: قلت لعائشة: ما كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يخرج؟ قالت: كان يصلي الركعتين، ثم يخرج»

(1)

.

- وفي رواية: «عن شُريح بن هانِئ، عن عائشة، قال: قلت لها: بأي شيء كان يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليك، وإذا خرج من عندك؟ قالت: كان يبدأ إذا دخل بالسواك، وإذا خرج صلى ركعتين»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1796) قال: حدثنا شَريك. و «أحمد» 6/ 41 (24645) قال: حدثنا عبدة، قال: حدثنا مسعر. وفي 6/ 109 (25296) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرئيل. وفي 6/ 110 (25306) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك. وفي 6/ 182 (26002) و 6/ 237 (26525) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شريك. وفي 6/ 188 (26069) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 192 (26110) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 254 (26698) قال: حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا إسرائيل. و «مسلم» 1/ 152 (511) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن بشر، عن مسعر.

(1)

اللفظ لأحمد (25296).

(2)

اللفظ لابن حبان (2514).

ص: 570

وفي (512) قال: وحدثني أَبو بكر بن نافع العبدي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن ماجة» (290) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَريك. و «أَبو داود» (51) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن مسعر. و «النَّسَائي» 1/ 13، وفي «الكبرى» (7) قال: أخبرنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى، وهو ابن يونس، عن مسعر. و «ابن خزيمة» (134) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا وكيع، قالا: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا مسعر (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس، عن مسعر. و «ابن حِبَّان» (1074) قال: أخبرنا حاجب بن أركين، بدمشق، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان. وفي (2514) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن مُكرَم

(1)

، بالبصرة، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَريك.

أربعتهم (شريك بن عبد الله النَّخَعي، ومسعر بن كدام، وإسرائيل بن يونس، وسفيان بن سعيد الثوري) عن المقدام بن شُريح بن هانِئ الحارثي، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «محمد بن الحسن بن مُكرَم» .

(2)

المسند الجامع (16149)، وتحفة الأشراف (16144)، وأطراف المسند (11538).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1577: 1579 و 1809)، وأَبو عَوانة (476 و 477)، والبيهقي 1/ 34، والبغوي (201).

ص: 571

17694 -

عن كثير بن عبيد، عن عائشة، أنها قالت:

«كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يستاك، فيعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله وأدفعه إليه» .

أخرجه أَبو داود (52) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري، قال: حدثنا عنبسة بن سعيد الكوفي الحاسب، قال: حدثني كثير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (16150)، وتحفة الأشراف (17570).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 39، والبغوي (204).

ص: 571