المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1121 - حليمة بنت الحارث السعدية - المسند المصنف المعلل - جـ ٣٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌مسند النساء

- ‌1106 - أسماء بنت أَبي بكر الصِّدِّيق

- ‌1107 - أسماء بنت عُميس

- ‌1108 - أسماء بنت يزيد بن السكن الأَنصارية

- ‌1109 - أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص، أم خالد

- ‌1110 - أميمة بنت رقيقة التيمية

- ‌1111 - أنيسة بنت خبيب بن يَسَاف الأَنصارية

- ‌حرف الباء

- ‌1112 - بريرة، مولاة عائشة

- ‌1113 - بسرة بنت صفوان الأسدية

- ‌1114 - بقيرة، امرأة القعقاع بن أبي حدرد

- ‌حرف الجيم

- ‌1115 - جدامة بنت وهب الأسدية

- ‌1116 - الجهدمة

- ‌1117 - جويرية بنت الحارث المصطلقية

- ‌حرف الحاء

- ‌1118 - حبيبة بنت أبي تجراة

- ‌1119 - حبيبة بنت سهل الأَنصارية

- ‌1120 - حفصة بنت عمر بن الخطاب، أُم المؤمنين

- ‌1121 - حليمة بنت الحارث السعدية

- ‌1122 - حمنة بنت جحش، أم حبيبة

- ‌1123 - حواء

- ‌حرف الخاء

- ‌1124 - خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها

- ‌1125 - خنساء بنت خذام

- ‌1126 - خولة بنت ثعلبة، وقيل: خويلة

- ‌1127 - خولة بنت حكيم

- ‌1128 - خولة بنت قيس، الأَنصارية

- ‌حرف الدال

- ‌1129 - درة بنت أبي لهب

- ‌حرف الراء

- ‌1130 - رائطة امرأة ابن مسعود

- ‌1131 - الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ بن عفراء الأَنصارية

- ‌1132 - رجاء الغنوية

- ‌1133 - رَزينة، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌1134 - رميثة الأَنصارية

- ‌حرف الزاي

- ‌1135 - زينب بنت جحش

- ‌1136 - زينب بنت أبي سلمة

- ‌1137 - زينب الثقفية

- ‌1138 - زينب

- ‌حرف السين

- ‌1139 - سبيعة بنت الحارث الأسلمية

- ‌1140 - سراء بنت نبهان الغنوية

- ‌1141 - سلمى بنت حمزة بن عبد المطلب

- ‌1142 - سلمى بنت قيس الأَنصارية

- ‌1143 - سلمى أم رافع

- ‌1144 - سهلة بنت سهيل بن عَمرو

- ‌1145 - سودة بنت زمعة، أُم المؤمنين

- ‌1146 - سلامة بنت الحر الفزارية

- ‌1147 - سلامة بنت معقل القيسية

- ‌حرف الشين

- ‌1148 - الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس

- ‌حرف الصاد

- ‌1149 - صفية بنت حيي بن أخطب

- ‌1150 - صفية بنت شيبة

- ‌1152 - الصميتة الليثية

- ‌1153 - الصماء بنت بسر

- ‌حرف الضاد

- ‌1154 - ضباعة بنت الزبير

- ‌1155 - عائشة بنت أَبي بكر الصِّدِّيق

الفصل: ‌1121 - حليمة بنت الحارث السعدية

‌1121 - حليمة بنت الحارث السعدية

أم رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

17415 -

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ حَلِيمَةَ بِنْتِ الحَارِثِ، أُمِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم السَّعْدِيَّةِ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ، قَالَتْ:

«خَرَجْتُ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ نَلْتَمِسُ الرُّضَعَاءَ بِمَكَّةَ، عَلَى أَتَانٍ لِي قَمْرَاءَ قَدْ أَذَمَّتْ، فَزَاحَمْتُ بِالرَّكْبِ، قَالَتْ: وَخَرَجْنَا فِي سَنَةٍ شَهْبَاءَ لَمْ تُبْقِ شَيْئًا، وَمَعِي زَوْجِي الحَارِثُ بْنُ عَبْدِ العُزَّى، قَالَتْ: وَمَعَنَا شَارِفٌ لَنَا، وَاللهِ إِنْ تَبِضُّ عَلَيْنَا بِقَطْرَةٍ مِنْ لَبَنٍ، وَمَعِي صَبِيٌّ لِي إِنْ نَنَامُ لَيْلَتَنَا مَعَ بُكَائِهِ، مَا فِي ثَدْيِي مَا يُغْنِيهِ، وَمَا فِي شَارِفِنَا مِنْ لَبَنٍ نَغْذُوهُ، إِلَّا أَنَّا نَرْجُو، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ لَمْ تَبْقَ مِنَّا امْرَأَةٌ إِلَّا عُرِضَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَأْبَاهُ، وَإِنَّمَا كُنَّا نَرْجُو كَرَامَةَ رَضَاعَةٍ مِنْ وَالِدِ المَوْلُودِ، وَكَانَ يَتِيمًا، فَكُنَّا نَقُولُ: مَا عَسَى أَنْ تَصْنَعَ أُمُّهُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْ صَوَاحِبِي امْرَأَةٌ إِلَّا أَخَذَتْ صَبِيًّا غَيْرِي، وَكَرِهْتُ أَنْ أَرْجِعَ وَلَمْ آخُذْ شَيْئًا وَقَدْ أَخَذَ صَوَاحِبِي، فَقُلْتُ لِزَوْجِي: وَاللهِ لأَرْجِعَنَّ إِلَى ذَلِكَ فَلآخُذَنَّهُ، قَالَتْ: فَأَتَيْتُهُ فَأَخَذْتُهُ، فَرَجَعْتُهُ إِلَى رَحْلِي، فَقَالَ زَوْجِي: قَدْ أَخَذْتِيهِ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، وَاللهِ ذَاكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ غَيْرَهُ، فَقَالَ: قَدْ أَصَبْتِ، فَعَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ فِيهِ خَيْرًا، قَالَتْ: فَوَاللهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ جَعَلْتُهُ فِي حَجْرِي، قَالَتْ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ ثَدْيِي بِمَا شَاءَ مِنَ اللَّبَنِ، قَالَتْ: فَشَرِبَ حَتَّى رَوِيَ، وَشَرِبَ أَخُوهُ، تَعْنِي ابْنَهَا، حَتَّى رَوِيَ، وَقَامَ زَوْجِي إِلَى شَارِفِنَا مِنَ اللَّيْلِ، فَإِذَا بِهَا حَافِلٌ، فَحَلَبَ لَنَا مَا شِئْنَا، فَشَرِبَ حَتَّى رَوِيَ، قَالَتْ: وَشَرِبْتُ حَتَّى رَوِيتُ،

(1)

قال ابن منده: حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن سعد بن بكر، السعدية، أم النبي صلى الله عليه وسلم التي أرضعته. «معرفة الصحابة» (656).

ص: 202

فَبِتْنَا لَيْلَتَنَا تِلْكَ بِخَيْرٍ شِبَاعًا رِوَاءً، وَقَدْ نَامَ صِبْيَانُنَا، قَالَتْ: يَقُولُ أَبُوهُ، تَعْنِي زَوْجَهَا: وَاللهِ يَا حَلِيمَةُ مَا أُرَاكِ إِلَّا قَدْ أَصَبْتِ نَسَمَةً مُبَارَكَةً، قَدْ نَامَ صَبِيُّنَا وَرَوِيَ، قَالَتْ: ثُمَّ خَرَجْنَا، فَوَاللهِ لَخَرَجَتْ أَتَانِي أَمَامَ الرَّكْبِ قَدْ قَطَعَتْهُنَّ حَتَّى مَا يَبْلُغُونَهَا، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ:

⦗ص: 203⦘

وَيْحَكِ يَا بِنْتَ الحَارِثِ، كُفِّي عَلَيْنَا، أَلَيْسَتْ هَذِهِ بِأَتَانِكِ الَّتِي خَرَجْتِ عَلَيْهَا؟ فَأَقُولُ: بَلَى وَاللهِ، وَهِيَ قُدَّامَنَا حَتَّى قَدِمْنَا مَنَازِلَنَا مِنْ حَاضِرِ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، فَقَدِمْنَا عَلَى أَجْدَبِ أَرْضِ اللهِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ حَلِيمَةَ بِيَدِهِ، إِنْ كَانُوا لَيَسْرَحُونَ أَغْنَامَهُمْ إِذَا أَصْبَحُوا، وَيَسْرَحُ رَاعِي غَنَمِي، فَتَرُوحُ غَنَمِي بِطَانًا لُبَّنًا حُفَّلًا، وَتَرُوحُ أَغْنَامُهُمْ جِيَاعًا هَالِكَةً مَا بِهَا مِنْ لَبَنٍ، قَالَتْ: فَنَشْرَبُ مَا شِئْنَا مِنْ لَبَنٍ، وَمَا مِنَ الحَاضِرِ أَحَدٌ يَحْلُبُ قَطْرَةً وَلَا يَجِدُهَا، يَقُولُونَ لِرُعَاتِهِمْ: وَيْلَكُمْ، أَلَا تَسْرَحُونَ حَيْثُ يَسْرَحُ رَاعِي حَلِيمَةَ، فَيَسْرَحُونَ فِي الشِّعْبِ الَّذِي يَسْرَحُ فِيهِ رَاعِينَا، فَتَرُوحُ أَغْنَامُهُمْ جِيَاعًا هَالِكَةً مَا بِهَا مِنْ لَبَنٍ، وَتَرُوحُ غَنَمِي لُبَّنًا حُفَّلًا، قَالَتْ: وَكَانَ صلى الله عليه وسلم يَشِبُّ فِي اليَوْمِ شَبَابَ الصَّبِيِّ فِي الشَّهْرِ، وَيَشِبُّ فِي الشَّهْرِ شَبَابَ الصَّبِيِّ فِي سَنَةٍ، فَبَلَغَ سِنًّا وَهُوَ غُلَامٌ جَفْرٌ، قَالَتْ: فَقَدِمْنَا عَلَى أُمِّهِ، فَقُلْنَا لَهَا: وَقَالَ لَهَا أَبُوهُ: رُدُّوا عَلَيْنَا ابْنِي فَلْنَرْجِعْ بِهِ، فَإِنَّا نَخْشَى عَلَيْهِ وَبَاءَ مَكَّةَ، قَالَتْ: وَنَحْنُ أَضَنُّ بِشَأْنِهِ لِمَا رَأَيْنَا مِنْ بَرَكَتِهِ، قَالَتْ: فَلَمْ نَزَلْ بِهَا حَتَّى قَالَتِ: ارْجِعَا بِهِ فَرَجَعْنَا بِهِ، فَمَكَثَ عِنْدَنَا شَهْرَيْنِ، قَالَتْ: فَبَيْنَا هُوَ يَلْعَبُ وَأَخُوهُ يَوْمًا خَلْفَ البُيُوتِ يَرْعَيَانِ بَهْمًا لَنَا، إِذْ جَاءَنَا أَخُوهُ يَشْتَدُّ، فَقَالَ لِي وَلِأَبِيهِ: أَدْرِكَا أَخِي القُرَشِيَّ، قَدْ جَاءَهُ رَجُلَانِ فَأَضْجَعَاهُ فَشَقَّا بَطْنَهُ، فَخَرَجْنَا نَحْوَهُ نَشْتَدُّ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ قَائِمٌ مُنْتَقِعٌ لَوْنُهُ، فَاعْتَنَقَهُ أَبُوهُ وَاعْتَنَقْتُهُ، ثُمَّ قُلْنَا: مَا لَكَ أَيْ بُنَيَّ؟ قَالَ أَتَانِي رَجُلَانِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ، فَأَضْجَعَانِي ثُمَّ شَقَّا بَطْنِي، فَوَاللهِ مَا أَدْرِي مَا صَنَعَا، قَالَتْ: فَاحْتَمَلنَاهُ فَرَجَعْنَا بِهِ، قَالَتْ: يَقُولُ أَبُوهُ: وَاللهِ يَا حَلِيمَةُ مَا أَرَى هَذَا الغُلَامَ إِلَّا قَدْ أُصِيبَ، فَانْطَلِقِي فَلْنَرُدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَظْهَرَ بِهِ مَا نَتَخَوَّفُ عَلَيْهِ،

ص: 202

قَالَتْ: فَرَجَعْنَا بِهِ إِلَيَهَا، فَقَالَتْ: مَا رَدَّكُمَا بِهِ وَقَدْ كُنْتُمَا حَرِيصَيْنِ عَلَيْهِ؟ قَالَتْ: فَقُلْتُ: لَا وَاللهِ إِلَّا أَنَّا كَفَلْنَاهُ وَأَدَّيْنَا الحَقَّ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْنَا فِيهِ، ثُمَّ تَخَوَّفْتُ الأَحْدَاثَ عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَكُونُ فِي أَهْلِهِ، قَالَتْ: فَقَالَتْ آمِنَةُ: وَاللهِ مَا ذَاكَ بِكُمَا، فَأَخْبِرَانِي خَبَرَكُمَا وَخَبَرَهُ، فَوَاللهِ مَا زَالَتْ بِنَا حَتَّى أَخْبَرْنَاهَا خَبَرَهُ، قَالَتْ: فَتَخَوَّفْتُمَا عَلَيْهِ؟ كَلَّا وَاللهِ إِنَّ لَابْنِي هَذَا شَأْنًا، أَلَا أُخْبِرُكُمَا عَنْهُ، إِنِّي حَمَلْتُ بِهِ، فَلَمْ أَحْمِلْ حَمْلًا قَطُّ كَانَ أَخَفَّ وَلَا أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهُ، ثُمَّ رَأَيْتُ نُورًا كَأَنَّهُ شِهَابٌ خَرَجَ

⦗ص: 204⦘

مِنِّي حِينَ وَضَعْتُهُ، أَضَاءَتْ لِي أَعْنَاقُ الإِبِلِ بِبُصْرَى، ثُمَّ وَضَعْتُهُ فَمَا وَقَعَ كَمَا يَقَعُ الصِّبْيَانُ، وَقَعَ وَاضِعًا يَدَهُ بِالأَرْضِ، رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، دَعَاهُ وَالْحَقَا بِشَأْنِكُمَا»

(1)

.

أَخرجه أَبو يَعلى (7183) قال: حدثنا مَسروق بن المَرْزُبان الكوفي، والحسن بن حماد ونَسختُهُ من حديث مَسروق، حدثنا يحيى بن زكريا بن أَبي زائدة. و «ابن حِبَّان» (6374) قال: أَخبرنا أَحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا مَسروق بن المَرزُبان، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أَبي زائدة. وفي (6375) قال: وحدثناه عبد الله بن محمد، قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا وهب بن جَرير بن حازم، عن أَبيه.

كلاهما (يحيى بن زكريا، وجَرير بن حازم) عن محمد بن إِسحاق، عن جَهم بن أَبي جَهم، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يعلى.

(2)

المقصد العَلي (1241)، ومَجمَع الزوائد 8/ 220، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6316)، والمطالب العالية (4206).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 24/ (545)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 133.

ص: 203

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال الذهبي: جهم بن أبي الجهم عن عبد الله بن جعفر، وعنه ابن إسحاق، لا أعرفه، له قصة حليمة السعدية. «المُغني» (1200).

- ومحمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 204