المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌15 - أبواب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار - المنيحة بسلسلة الأحاديث الصحيحة - جـ ١

[أبو إسحق الحويني]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌التقديم ولماذا المنيحة

- ‌تسهيل الإفادة من (السلسلتين: الصحيحة والضعيفة):

- ‌أسماء واختصارات ومخطوطات وطبعات الكتب المنتقى منها الأحاديث في المنيحة بسلسلتي الأحاديث

- ‌الرموز والاختصارات المستخدمة في تخريج اللأحاديث المنتقاة في المنيحة بسلسلتي اللأحاديث الصحيحة والضعيفة

- ‌1 - أبواب: الإيمان والإسلام والإحسان

- ‌2 - أبواب: الأخلاق والآداب والاستئذان والمعاملات

- ‌3 - أبواب: الأشربة والأطعمة والأضاحي والذبائح والصيد والعقيقة

- ‌4 - أبواب: الاعتصام بالكتاب واالسنة وعمل الصحابة وسلف الأمة

- ‌5 - أبواب: الإمارة والأمراء وما يجب عليهم من العدل وطاعتهم وتركها إذا أمروا بمعصية

- ‌6 - أبواب: الأنبياء والأمم السابقة وأمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - أبواب: البعث والحشر وأحوال يوم القيامة

- ‌8 - أبواب: البيوع والتجارات والوكالات والعتق

- ‌9 - أبواب: تأويل مُختلف ومُشكل الحديث

- ‌10 - أبواب: التفسير وفضائل القرآن

- ‌11 - أبواب: الجنائز وذكر الموت وعذاب القبر

- ‌12 - الجنة والنار: صفتهما وذكر نعيم أهل الجنة وجحيم أهل النار

- ‌13 - أبواب: الحج والعمرة والمناسك

- ‌14 - أبواب: الحدود والأحكام والأقضية والديات والقسامة والنذور والأيمان والكفارات

- ‌15 - أبواب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار

- ‌16 - أبواب: الزكاة والصدقة والهبات والوصايا

- ‌17 - أبواب: الزهد والرقائق والمواعظ مع صحيح القصص النبوي

- ‌18 - أبواب: السير والمغازي والجهاد

- ‌19 - أبواب: الصلاة والمساجد والأذان

- ‌20 - أبواب: الصوم والاعتكاف

الفصل: ‌15 - أبواب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار

‌15 - أبواب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار

(متن الحديث)(إسناده)(درجته)(تخريجه)(موضعه في كتب الشيخ)

319/ 1 - (أتاني مَلَكٌ، فقال: يا محمَّد إِن الله يقول: أَمَا يُرْضِيكَ أنه لا يُصَلِّي عليك أحدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إلا صَليتُ عليه عشرًا، ولا يُسَلِّم عليك أحدٌ مِنْ أُمتِكَ إلا سلمتُ عليه عشرًا).

(رواه: ثابت البناني، عن سليمان مولى الحسن بن عليّ، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .... فذكره). (هذا حديث صحيح. قال الحاكم: صحيحُ الإسناد. ووافقه الذهبي. قلت: لا، وسليمان مولى الحسن لم يرو عنه سوى ثابت البناني، لذا قال النسائي: ليس بالمشهور. ولكن للحديث شواهد يتقوى بها)(س، مي، حم، ابن المبارك، حب، ك)(رسالتان / 30).

320/ 2 - (إذا أَتَيْتَ مَضجَعَكَ فتَوَضأ وَضُوءَكَ للصَّلاةِ، ثُمَّ اضطَجِع على شِقِّكَ الأيمنِ، وقيل: اللهم أسلَمْتُ نفسي إليكَ، وفَوَّضْتُ أمرِي إليكَ! وألجأتُ ظهرِي إليكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إليكَ، لا ملجأَ ولا منجا منكَ إلا إليكَ، آمَنْتُ بكتابِكَ الذي أنزلتَ وبنَبِيِّكَ

ص: 349

الذي أرسلتَ، فَإِنْ مُت مُتَّ على الفطرةِ، فَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تقولُ، فقلت أستذكرهن: وبرسولكَ الذي أرسلتَ، قال: لا وبنبيكَ الذي أرسلتَ).

(رواه: سعد بنُ عُبَيدة، قال: حدثني البراء بنُ عازب رضي الله عنهما، قال: قال لِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

فذكر الحديث). (حديثٌ صحيح)(خ، م، د، سي، حم، خز، طح مشكل)(رسالتان / 75).

321/ 3 - (إذا دخلتَ المسجدَ، فصَلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، وقُل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرجتَ من المسجد، فصَلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، وقُل: اللهم احفظني من الشيطان).

(رواه: الليث بنُ سعد، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبُريّ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن كعب الأحبار، قال: يا أبا هريرة: احفظ مني اثنتين، أوصيك بهما: .... فذكره). (هكذا قال الليث بنُ سعد فيه "كعب الأحبار". وقد خولف الليث. خالفه أبو خالد الأحمر، فرواه عن ابن عجلان هذا، فقال: "كعب بن عجرة". ورواه سفيان بنُ عيينة، عن ابن عجلان، هذا إلا أنه قال: "أن كعبًا قال لأبي هريرة رضي الله عنه ولم ينسبه، ورواية الليث أولى عندي بالصواب. قال أبو عَمرو -غفر الله له -: وكذا رواه موقوفًا على "كعب الأحبار" ابنُ أبي ذئب، عن سعيد المقبُري. وخالفهما الضحاك بنُ عثمان، فرواه عن سعيد المقبُريّ، عن أبي هريرة مرفوعًا. وانظر تخريجه رواية الرفع في الفصل التالي)(سي، ش، عب)(تنبيه 12 / رقم 2415).

ص: 350

فصلٌ: حميد بنُ الأسود، وأبو بكر الحنفي عبد الكبير بنُ عبد المجيد، كلاهما عن الضحاك بن عثمان، عن سعيد المقبُريّ، عن أبي هريرة مرفوعًا: إذا دخلَ أحدُكم المسجدَ، فليُصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقُل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج من المسجد، فليُصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقُل: اللهم اعصمنَا من الشيطان. قال الحاكمُ: "صحيحٌ على شرط الشيخين"! وصححَ إسنادَه البوصيري في "الزوائد"(1/ 97)!.

كذا قالا! وقد أعله النسائيُّ، فقال:"خالفه -يعني: الضحاك ابنَ عثمان- محمد بنُ عجلان، رواه عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن كعب قوله". وقال أبو العباس رافع بنُ عُصم: "غريب من حديث سعيد المقبُريّ، عن أبي هريرة، غريبٌ من حديث الضحاك .. ". (تخريجه: سي، ق، خز، حب، أبو العباس رافع بنُ عُصم في جزئه، ابن أبي عاصم الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم، ك، ابن المنذر، طب دعاء، نعيم أخبار، سني)(تنبيه 12 / رقم 2415).

322/ 4 - (أكثروا مِنَ الصَّلاةِ عليَّ يوم الجمعة).

(عن أوس بن أوس رضي الله عنه مرفوعًا). (قال العراقي: صحيحٌ على شرط البخاري من حديث أوس بن أوس، وذكره ابنُ أبي حاتم في العلل وحكى عن أبيه أنه حديثٌ منكرٌ. اهـ. قال شيخنا: حديث صحيحٌ. وقد بينتُ مراد أبي حاتم رحمه الله في "مسيس الحاجة إلى تقريب سنن ابن ماجة" رقم (1736) يسر الله إتمامه بخير) (د، س، ق، حب، ك)(رسالتان / 27 - 28؛ مسيس الحاجة / ح 1736).

ص: 351

323/ 5 - (البَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عنده فلم يصل عليَّ).

(عن الحسين بنِ عليّ رضي الله عنهما، مرفوعًا). (حديثٌ صحيحٌ)(س فضائل، سي، ت، حم، إسماعيل القاضي، سني، طب كبير، الدولابي الذريِّة، ك)(رسالتان / 53).

324/ 6 - (اللهم أنت الصاحبُ في السَّفر، والخليفةُ في الأهل والمال، اللهمَّ أصحبنا بنُصح، واقلِبنَا بذمَّةٍ، اللهم ازوِ لنا الأرضَ، وهوِّن علينا السفر، أعوذُ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلَب).

(رواه: محمَّد بن أبي عدي -واللفظ له-، وعبد الله بنُ المبارك، وعثمان بنُ جبلة ابنِ أبي روّاد، قالوا: ثنا شعبة، عن عبد الله بن بشر الخثعمي، عن أبي زرعة ابنِ عَمرو بن جرير، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال؛ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر، فركب راحلته، قال بأصبعه هكذا، وقال: .. فذكره). (س، سي، ت، حم، ابن جرير تهذيب، البزار، الحربي في الغريب، محا، ضب كلاهما في الدعاء)(تنبيه 12 / رقم 2381).

325/ 7 - (اللهم إني أسألك الرِّضا بعد القَضَاء، وبَرْدَ العيش بعد الموت، ولذَّةَ النَّظرِ إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، مِنْ غير ضراءَ مُضرَّة، ولا فِتْنَة مُضلَّة).

(رواه: ابنُ حلبس يونس بن ميسرة، عن أمّ الدرداء، أن فضالة بنَ عبيد رضي الله عنه كان يقول: .. فذكرت الدعاء، ثم قالت: وزعم أنها دعوات كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم).

(وسنده صحيحٌ. وله شاهد من حديث عمَّار ابن ياسر، ومن حديث زيد بن ثابت

ص: 352

رضي الله عنهما) (ابن أبي عاصم)(التوحيد / ربيع ثان / 1420 هـ).

326/ 8 - (اللهم إني أعوذ بك مِنَ البخل والكسل وأرذل العُمُر وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات).

(عن أنس بن مالك رضي الله عنه). (حديث صحيحٌ)(م، طب أوسط)(تنبيه 12 / رقم 2466).

327/ 9 - (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِنْ وَعْثَاء السَّفر، وكآبة المنقَلَب، وسوء المنظر في الأهل والمال، اللهم أنت الصاحبُ في السفر، والخليفةُ في الأهل، اللهم اطوِ لنا الأرض، وهوِّن علينا السفر).

(رواه: محمَّد بنُ عجلان، عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا سافرَ قال:

فذكره). (وهذا إسنادٌ جيِّدٌ)(د، سي، حم، ابن جرير تهذيب، محا، طب كلاهما في الدعاء، هق دعوات)(تنبيه 12 / رقم 2381).

328/ 10 - (اللهم بِعِلْمِكَ الغيبَ، وقُدرَتِكَ على الخلقِ: أَحْيِنِي ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوَفنِي إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي، اللهم وأَسألُكَ خَشيَتَكَ في الغيبِ والشَّهَادةِ، وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضَا والغضبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى، وأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لا ينفدُ، وأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عينٍ لا تنقطعُ، وأسألكَ الرّضا بعدَ القضاءِ، وأسألكَ بَرْدَ العيشِ بعدَ الموتِ، وأسألكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلى وجهكَ والشوْقَ إلى

ص: 353

لِقَائِكَ في غيرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ، اللهم زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَاجعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ).

(رواه: حماد بنُ زيد، قال: ثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، قال: صلَّى بنا عمَّار ابنُ ياسر صلاةً فأوجز فيها، فقال له بعضُ القوم: لقد خففت، أو أوجزت، فقال: أمَّا على ذلك فقد دعوتُ فيها بدعواتٍ سمعتهن مِنَ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فلما قام تَبِعَهُ رجلٌ من القوم -هو أبي، غير أنه كنَّى عن نفسه- فسأله عن الدعاء ثم جاء، فأخبر به القوم: .. وذكره). (حديثٌ صحيح. وهذا سندٌ صحيح، وحماد بنُ زيد ممن سمع من عطاء بن السائب قبل الاختلاط، ولذلك صححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وله شاهد من حديث زيد بن ثابت وفضالة ابن عبيد رضي الله عنهما (س، عبد الله بن أحمد، ابن نصر قيام الليل، ابن منده، أبو سعيد الدارمي جهمية، خز توحيد، حب، ك، هق، هق صفات)(التوحيد / ربيع ثان / 1420 هـ).

329/ 11 - (أن النبي صلى الله عليه وسلم صَعِدَ المِنبَرَ، فقالَ آمينَ آمِينَ آمِين.

قِيلَ: يا رسولَ الله إنكَ حينَ صَعِدْتَ المِنبَرَ قلتَ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ.

قال إِنَّ جبريلَ أَتَاني، فقالَ: مَنْ أدركَ شهرَ رمضانَ ولم يُغفرْ لهُ فدخلَ النَّارَ فَأبْعَدَهُ الله، قُلْ آمِينَ. فقلتُ: آمِينَ. ومَنْ أدركَ أَبَوَيْهِ أو أحَدهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا فماتَ فدخلَ النارَ فَأَبْعَدَهُ الله، قُلْ آمِينَ. فقلتُ: آمِينَ. وَمَنْ ذُكِرْتُ عندَهُ فلم يُصَلِّ عليكَ فماتَ فدخلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ الله، قلْ آمِينَ. فقلتُ: آمِينَ).

(رواه: محمَّد بنُ عَمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه به).

ص: 354

(حديثٌ صحيحٌ. وهذا سندٌ حسنٌ. وله طريقٌ آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه. وله شاهدٌ من حديث كعب بن عُجْرَةَ رضي الله عنه)(حب)(رسالتان / 57).

330/ 12 - (أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بَعِيرِهِ خارجًا إلى سفرٍ كبَّرَ ثلاثًا، ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [الزخرف: 13، 14]"اللهم إنا نسألُك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هَوِّن علينا سفرنا هذا، واطو عنَّا بُعْدَه، اللهم أنتَ الصاحبُ في السفر، والخليفةُ في الأهل، اللهم إنّي أعوذُ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال". وإذا رجع قالهُنَّ وزاد فيهنَّ: "آيبُونَ، تائبون، عابدون، لربنا حامدون". لفظ حديث عبد الرزاق).

(أبو الزبير، عن عليّ الأزدي، عن ابن عُمر به). (المحفوظ في رواية أبي الزبير، أنه يروي هذا الحديث، عن عليّ بن عبد الله الأزديّ، عن ابن عُمر. وروى ذلك عن أبي الزبير ابنُ جريج

وصرَّح ابنُ جريج وأبو الزبير بالتحديث. وكذلك رواه حماد بنُ سلمة عن أبي الزبير.

فصلٌ: ورواه هاشم بنُ محمَّد الربعي، قال: ثنا حماد بنُ زيد، قال: ثنا أيوب السختياني وعن ابن عون، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من حَجِّه، قال: لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له،

ص: 355

آيبُونَ، تائبُون، عابدُون، لربنا حامدُون، صدقَ الله وعدَهُ، ونصرَ عبدَهُ، وهزمَ الأحزابَ وحدَهُ. وهذا منكرٌ جدًّا. قال العقيلي: هاشم ابنُ محمَّد، عن حماد بن زيد، لا يُتابَعُ على حديثه

وليس لحديث جابرٍ أصل. اهـ. فالمحفوظ في رواية أبي الزبير، أنه يروي هذا الحديث، عن عليّ بن عبد الله الأزديّ، عن ابن عُمر.) (م، د، س تفسير، سي، ت، حم، مي، خز، حب، ك، أبو الشيخ في ما رواه أبو الزبير عن غير جابر، عب، عق، هق، هق دعوات، بغ)(تنبيه 12 / رقم 2404).

فصلٌ: ومن الضعيف في ذلك أيضًا، ما رواه خالد بنُ يزيد القسريُّ، قال: نا أبو سعد البقال، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رجع من غزوةٍ، قال: آيبُونَ تائبُونَ إن شاء الله، لربنا حامدُون.

ورواه عبد الرزاق، عن إبراهيم بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وإذا رجع من سفرٍ، قال: آيبون، تائبون، عابدون، إن شاء الله لربنا حامدون، اللهم إنا نعوذُ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال. (والحديثُ ضعيفٌ جدًّا من الوجهين جميعًا عن أبي الزبير. وأبو سعد البقال: متروك. وخالد بن يزيد القسريُّ: واهٍ. وإبراهيم بنُ يزيد: هو الخوزيُّ؛ تركه أحمد، والنسائيُّ وغيرهما؛ وقال البخاريُّ: سكتوا عنه. انتهى. وهذا جرحٌ شديدٌ عنده

فالمحفوظ في رواية أبي الزبير، أنه يروي هذا الحديث عن علي بن عبد الله الأزديّ، عن ابن عُمر. فقد رواه حماد بنُ سلمة، وابنُ جريج، وإبراهيم بنُ طهمان، وإبراهيم بنُ نافع، عنه، عن عليّ بن عبد الله، عن ابن عُمر. وخالفهم: أبو سعد البقال، وإبراهيم بنُ يزيد

ص: 356

الخوزيُّ، وهم متروكان، فروياه عن أبي الزبير، عن جابر، فسلكا الجادة مع وهائهما، فلذلك قال العقيليُّ:"ليس لحديث جابرٍ أصل".) (طب أوسط، طب دعاء، عب، عديّ، ابن جُمَيع)(تنبيه 12 / رقم 2404).

331/ 13 - (إنَّ لله تعالى ملائكةً سياحينَ في الأرض يبلغوني مِنْ أُمَّتِي السلام).

(رواه: عبد الله بنُ السائب، عن زاذان، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: أنه صلى الله عليه وسلم، قال: .. فذكره). (هذا حديثٌ صحيح)(س، مي، حم، ابن المبارك، حب، عب، إسماعيل القاضي، ك، بغ)(رسالتان / 31).

332/ 14 - (أولى النَّاسِ بي يوم القيامة أَكْثَرُهُم عليَّ صلاةً).

(رواه: عبد الله بنُ كيسان، عن عبد الله بن شداد، عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا). (حسن. قال الترمذيُّ: حديثث حسنٌ غريبٌ. اهـ. قلتُ: عبد الله بن كيسان، لم يوثقه سوى ابن حبان، ولعل الترمذيّ حسنه لشواهده، وهو حريٌّ بذلك)(ت، حب، بغ)(رسالتان / 35).

333/ 15 - (رَغِمَ أنفُ رجلٍ ذُكِرْت عنده فلم يصلِّ عليَّ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغْفَرَ له، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ أدرك عنده أبواه الكِبَرَ فلم يُدْخِلاه الجنَّةَ).

(رواه: عبد الرحمن بنُ إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا به).

(صحيحٌ. وعبد الرحمن بنُ إسحاق: صدوقٌ لا بأس به، ليَّنه بعضهم مِنْ جهة حفظه. ولكن للحديث طريقٌ آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه. وله شاهدٌ من حديث كعب

ص: 357

ابن عُجْرَةَ رضي الله عنه) (ت، حم، ك، بيع)(رسالتان / 57).

334/ 16 - (سلوا الله تعالى العفوَ والعافيةَ، فإنَّه لم يُؤتَ أحدٌ خيرًا مِنَ العافيةِ في الدنيا، والعفوِ في الآخرة).

(رواه: عاصم بنُ بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قام أبو بكرٍ خطيبًا، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي فيكم فقال: سلوا الله .... الحديث).

(حديثٌ صحيحٌ. وهذا سندٌ حسنٌ. وله طريق آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه، وطرق أخرى عن أبي بكر رضي الله عنه)(سي، أبو بكر المروزي)(حديث الوزير / 191 - 193 ح 56).

335/ 17 - (صَلُّوا عليَّ، واجتهدوا في الدُّعَاء، وقولوا: اللهم صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد).

(رواه: زيد بنُ خارجة رضي الله عنه، قال: أنا سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم -يعني: كيف نصلي عليك؟ -، فقال: .. فذكره).

(هذا حديثٌ صحيحٌ. ووقع في سنده اختلاف حررتُ القول فيه في "بذل الإحسان" رقم (1292) يسر الله إتمامه بخير. قال أبو عَمرو -غفر الله له-: وفي الباب عن كعب بن عُجْرَةَ وعن أبي حُمَيد الساعدي رضي الله عنهما، وانظر سياقهما في "أبواب الصلاة والمساجد والأذان" ج1؛ وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وانظر سياق حديثه في "أبواب العلم وآداب طالب العلم" ج 2) (خ كبير، س، سي، حم، الفسوي، طب كبير)(رسالتان / 23، 39؛ بذل / ح 1292).

336/ 18 - (عجبتُ لها، فُتحت لها أبوابُ السماء. وفي رواية

ص: 358

النسائي: لقد ابتدرها اثنا عشرَ مَلَكًا).

(قال الإمامُ أحمد، وزهير بنُ حرب، ومحمد بنُ شجاع المروزيّ، وأحمد بنُ إبراهيم الدورقي، وإبراهيم بنُ عبد الله الهرويّ، وسُرَيج بنُ يونس، ومحمد بنُ سعيد ابنِ غالب البغداديّ أبو يحيى العطار الضرير، وأبو ثور البغداديّ الفقيه إبراهيم بنُ خالد ابنِ أبي اليمان الكلبي، كلهم: حدثنا إسماعيل بنُ إبراهيم بن عُلَية. خليفة بنُ خياط العصفريّ، وعبيد الله بنُ عُمر القواريريّ، قالا: حدثنا يزيد بنُ زُرَيع. قال كلاهما -يعني: يزيد وابن علية-: حدثنا حجاج بنُ أبي عثمان الصواف، عن أبي الزبير، عن عون بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عُمر رضي الله عنهما، قال: بينا نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال رجلٌ من القوم: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "من القائل كذا وكذا؟ " فقال رجلٌ من القوم؛ أنا يا رسول الله. فقال: عجبت لها .. الحديث. قال ابنُ عمر: فما تركتهن منذ سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك). (قال أبو نعيم: غريبٌ من حديث عون، لم يروه عنه إلا أبو الزبير -وهو: محمَّد بنُ مسلم بن تدرس، تابعي من أهل مكة- تفرّد به الحجاج، وهو الصوَّاف البصريُّ. قال شيخُنا: رضي الله عنك! فلم يتفرد به لا أبو الزبير، ولا الحجاجُ الصواف ..)(م، س، ت، حم، يع، عو، طب دعاء، أبو الشيخ في ما رواه أبو الزبير عن غير جابر، نعيم حلية، هق)(تنبيه 12 / رقم 2392).

337/ 19 - (عَلمَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كلماتٍ أقُولُهُن عند الكربِ: "لا إله إلا الله الحليمُ الكريم، سبحان الله ربِّ السموات السبع وربّ العرش العظيم، الحمد لله ربِّ العالمين" .. قال: وكان عبد الله ابن

ص: 359

جعفر رحمه الله إذا زوَّج بناته في غُربةٍ خلا بهن ليعلمهنَّ هؤلاء الكلمات. وقال: إذا نزل بكُنَّ أمرٌ تكرهنه، فقلن هؤلاء الكلمات) (رواه: عبد الله بن جعفر، عن عليِّ ابن أبي طالبٍ رضي الله عنه به). (حديث صحيحٌ. وفي الباب عن ابن عباس رضي الله عنهما)(سي، حم، حب، سني، ك، هق دعوات، طب دعاء، أبو عليّ التنوخي، الذهبي سير)(حديث الوزير / 149 - 151 ح 42).

338/ 20 - (عَلَّمَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كلماتٍ أَقولُهُنَّ في قنوت الوِتر: "اللهم اهدني فِيمَنْ هَدَيتَ، وعافني فيمن عافَيتَ، وتولني فيمن تولَّيتَ، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيتَ، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك، وإنه لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيتَ، تباركتَ ربّنا وتعالَيتَ").

(رواه: بريد بنُ أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن عليّ رضي الله عنهما به). (حديثٌ صحيح. قال الترمذيّ: هذا حديث حسنٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه .. ولا نعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت في الوتر أحسن من هذا. اهـ. وصحّحه النوويُّ في "الأذكار" (ص 48) وشيخُنا حافظ الوقت ناصرُ الدين الألباني في "صفة الصلاة"(ص 157). وقد تكلم فيه جماعةٌ من أهل العلم، ذكرتُ قولهم مشفوعًا بالإجابة عليه في "البذل"(1746) والحمد لله على حسن توفيقه) (د، س، ت، ق، مي، حم، ش، ابن نصر وِتْر، خز، حب، طي، إسحاق، البزار، طب كبير، الدولابي، ك، نعيم حلية، هق، ابن حزم، بغ، صدر الدين البكري)(رسالتان / 48؛ غوث 1/ 238 - 239 ح 272؛ كتاب المنتقى / 111 / ح 300 - 301).

ص: 360

339/ 21 - (كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب رُبعُ الليلِ قام، فقال: "أيها النَّاسُ اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفةُ تتبعها الرادفة. جاء الموتُ بما فيه جاء الموت بما فيه. قال أُبَيّ ابنُ كعب فقلت: يا رسول الله إني أُكْثِرُ الصلاةَ عليك فكم أجعل لك مِنْ صلاتي؟ فقال: ما شئت. قلت: الربع، قال: ما شئت، وإِنْ زدتَ فهو خير لك، قلت: النصف، قال: ما شئت، وإِنْ زدتَ فهو خير لك، قال: أجعل لك صلاتي كلها، قال إذن تكفى همك، ويغفر ذنبك).

(رواه: سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أُبَيّ بن كعب، عن أبيه أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه به). (حسنٌ. قال الحاكم: صحيحُ الإسناد. ووافقه الذهبيُّ. وقال الترمذيُّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. قلتُ: وسندهُ حسنٌ لأجل عبد الله ابن محمد بن عقيل، وكذا حسنه الحافظ في "الفتح" (11/ 168)(ت، حم، ك، قط أفراد، نعيم حلية)(رسالتان / 34 - 35).

340/ 22 - (كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قفلَ مِنْ حَجٍّ أو غَزوٍ أو عُمُرة، فعلا فَدْفَدًا من الأرض أو شَرَفًا، قال: الله أكبرُ، الله أكبرُ. لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كل شىءٍ قدير. آيبُونَ، تائبُونَ، ساجدُونَ، عابدُونَ، لربنا حامدُونَ، صدقَ الله وعدَهُ، ونصرَ عبدَهُ، وهزمَ الأحزابَ وحدَهُ. لفظ أحمد. ووقع عند الترمذي: "كبَّر ثلاثًا")

ص: 361

(رواه: أيوب السختيانيُّ، عن نافع، عن ابن عُمر رضي الله عنهما).

(هذا هو المحفوظ من حديث أيوب، أنه يرويه عن نافع، عن ابن عُمرَ رضي الله عنهما. ووافق أيوبَ على إسناده: ابنُ عون، وعبيد الله بن عُمر، وموسى ابنُ عُقبة، ومالكٌ، وجويرية بنُ أسماء، وكثير بنُ فرقَد في آخرين).

(م، ت، حم)(تنبيه 12 / رقم 2404).

341/ 23 - (كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات، ورب العرش الكريم").

(رواه: قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما). (قال الترمذيُّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ)(خ، بخ، م، سي، ت، ق، حم، طي، ش، يع، طب كبير، نعيم حلية، هق دعوات، بغ)(حديث الوزير / 151).

342/ 24 - (كان يُكبِّرُ عشرًا، ويحمَدُ عشرًا، ويُسبِّحُ عشرًا، ويستغفرُ عشرًا، ويقول: "اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني" ويتعوذ مِنْ ضيقِ المُقَام يوم القيامة).

(رواه: عبد الله بنُ صالح، وزيد بنُ الحباب -وهذا حديثه-، وعبد الله بنُ وهب، ثلاثتهم عن معاوية بن صالح، قال: حدثني أزهر بنُ سعيد، عن عاصم بن حميد، قال: سألتُ عائشةَ: ماذا كان النبيّ - صلى لله عليه وسلم - يفتتحُ به قيامَ الليل؟ قالتُ: لقد سألتني عن شيءٍ ما سألني عنه أحدٌ قبلك .. فذكْرته).

(هذا سندٌ حسنٌ)(د، س، س كبرى، ق، ش، حب، طب مسند الشاميين)

ص: 362

(تنبيه 12 / رقم 2446).

343/ 25 - (لَلَّهُ أَشَدُّ فرحًا بتوبة عبده المؤمن، مِنْ رجلٍ في أرض دَوِيَّةٍ مَهْلَكَةٍ، معه راحلَتُهُ. عليها طعامه وشرابُه. فنام فاستيقظ، وقد ذهبت. فطلبها حتى أدركه العطشُ. ثم قال: أرجعُ إلى مكاني الذي كنتُ فيه، فأنامُ حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ، وعنده راحلَتُهُ، وعليها زادُهُ، وطعامُه وشرابُه. فالله أشد فرحًا بتوبة العبد المؤمن مِنْ هذا براحلته وزاده. وفي بعض طرق الحديث عن أنسٍ رضي الله عنه وغيره: " .. فأتى شجرةً، فاضطجعَ في ظِلِّها، قد أَيَسَ مِنْ راحلتِهِ، فبينا هو كذلك، إذا هو بها، قائمةً عنده. فأخذ بخطامها ثُمَّ قال مِنْ شِدَّةِ الفرح: اللهمَّ! أنتَ عبدي وأنا ربُّكَ!! أخطأ مِنْ شِدَّةِ الفرح").

(عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: .. فذكره).

(هذا حديثٌ صحيحٌ، متفقٌ عليه. وفي الباب عن أبي هريرة، والنعمان بن بشير، والبراء بن عازب، وأنس بن مالك رضي الله عنهم (صحيح القصص / 72؛ الفوائد / 53؛ الأربعون / 28).

344/ 26 - (ما جلسَ قومٌ مجلسًا لم يذكروا الله تعالى فيه، ولم يصلُّوا على نَبِيِّهم إلا كان تِرَةً، فَإِنْ شاءَ عَذَّبهم، وإِنْ شاءَ غفر لهم) (رواه: سفيان الثوريّ، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه

ص: 363

مرفوعًا به). (هذا حديثٌ صحيحٌ)(ت، حم، إسماعيل القاضي، سني، أبو الشيخ أمثال، ك، هق، نعيم حلية)(رسالتان / 51 - 52).

345/ 27 - (ما طلَعَتِ الشمسُ، ولا غرُبت على يومٍ خيرٌ مِنْ يوم الجمعة).

(رواه: ابنُ أبي ذئب، عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة صلى الله عليه وسلم، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: .. فذكر الحديث. قال أبو هريرة: ثم قدم علينا كعبُ، فقال أبو هريرة، وذكر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ساعةً في يوم الجمعة لا يوافقها مؤمنٌ يُصلِّي، يسأل الله شيئًا، إلا أعطاهُ الله. قال كعبٌ: صدق والذي أكرَمَهُ، وإني قائلٌ لك اثنتين فلا تَنسَهُمَا: وإذا دخلتَ المسجدَ، فسَلِّم على النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقُل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرجتَ فسَلِّم على النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقُل: اللهم احفظني من الشيطان.

وكذا رواه محمد بنُ عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن كعب قوله، في دخول وخروج المسجد، فقط. وخالفهما: الضحاك بنُ عثمان فرواه، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: إذا دخلَ أحدُكم المسجدَ، فليُصلِّ

ولم يذكر فيه: يوم الجمعة.

ورواه أبو معشر المدنيُّ -واسمه نجيح بنُ عبد الرحمن السِّنديّ-، عن سعيد المقبري، أنَّ كعبًا قال لأبي هريرة: احفظ عليَّ اثنتين: إذا دخلتَ المسجد سلِّم على النبيّ صلى الله عليه وسلم .. وذكره).

(أبو معشر وإن كان ضعيفًا فروايته تعضِّدُ رواية الوقف. والله أعلم. قال النسائي:

ص: 364

"ابنُ أبي ذئب أثبتُ عندنا من محمد بن عجلان ومن الضحاك بن عثمان في سعيد المقبريّ. وحديثه أولى عندنا بالصواب وبالله التوفيق.

وابن عجلان اختلطت عليه أحاديثُ سعيد المقبري: ما رواه سعيدٌ عن أبيه عن أبي هريرة، وسعيدٌ عن أخيه عن أبي هريرة، وغيرهما من مشايخ سعيد، فجعلهما ابنُ عجلان كلها عن سعيد عن أبي هريرة، وابنُ عجلان ثقةٌ والله أعلم". انتهى.).

(سي، عب)(تنبيه 12 / رقم 2415).

346/ 28 - (ما مِنْ أحدٍ يُسَلِّمُ عليَّ إلا رَدَّ الله عليَّ روحي حتى أردَّ عليه السلام).

(رواه: أبو صخر، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّهُ رضي الله عنه قال:

فذكره). (إسنادُهُ حسنٌ. وأبو صخر اسمه حميد بن زياد، وثقه ابنُ حبان والدارقطنيُّ. وقال أحمد وابنُ معين في رواية: لا بأس به. وضعَّفه ابنُ معين في رواية والنسائيُّ. وقال ابنُ عديّ: صالح. فهو حسنُ الحديث. ويزيد بنُ عبد الله: ثقةٌ)(د، حم، هق)(رسالتان / 31 - 32، 49؛ تنبيه 4 / رقم 1127).

347/ 29 - (مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ الله أحب الله لِقَاءَهُ، ومَنْ كَرِهَ لقَاء الله كره الله لِقَاءَهُ. فقلت: يا نبيَّ الله! أكراهيةُ الموت؟ فكلنا يكرهُ الموتَ. فقال: "ليس كذلك، ولكنَّ المؤمن إذا بُشِّر برحمة الله ورضوانه وجنَّتِهِ أحبَّ لقاءَ الله، فأحبَّ الله لقاءَهُ، وإنَّ الكافرَ إذا بُشِّرَ بعذاب الله وسخطه، كره لقاءَ الله، وكره الله لقاءَهَ).

(رواه: زُرارة ابنُ أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة رضي الله عنها -

ص: 365

مرفوعًا). (قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. قال أبو عَمرو غفر الله له: راجع لزاما باب تأويل مختلف الحديث)(خت، م، س، ت، ق، حب، ابن أبي داود، ابن منده توحيد، الحافظ تغليق)(حديث الوزير / 348؛ البعث ح 1).

348/ 30 - (مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ الله تعالى، أحبَّ الله لقاءَهُ، ومَنْ كَرِهَ لقاءَ الله تعالى، كره الله لقاءَهُ، والموتُ قبلَ لقاء الله عز وجل.

(رواه: زكريا بنُ أبي زائدة، عن الشعبيّ، عن شُرَيح بنِ هانيء، عن عائشة مرفوعًا به. ورواه عن زكريا جمعٌ من أصحابه، منهم: يحيى القطان، ووكيع، ويزيد ابنُ هارون، وسفيان بن عُيَينة، وعليّ بنُ مُسهر، وعيسى بنُ يُونس. وتابعه: مُطَرِّفٌ، عن الشعبيّ).

(صحيحٌ. وله طرق أخرى عن عائشة. وفي الباب عن: أبي هريرة، وعبادة بن الصامت، وأنس بن مالك، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي موسى الأشعري، ورجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد خرَّجتُها في كتاب البعث لابن أبي داود رقم 1)(م، حم، حمي، أبو سعيد الدارمي، طب أوسط، ابن منده توحيد، بغ)(حديث الوزير / 347 ح 122، البعث / 29 ح 1 - 2).

349/ 31 - (مَنْ ذُكِرْتُ عنده فليُصَلِّ عليَّ، فإنه مَنْ صَلَّى عليَّ مرَّةً صلى الله عليه عشرًا).

(أنس رضي الله عنه مرفوعًا به). هذا حديثٌ صحيحٌ لطرقه وشواهده. وقد فصَّلتُ ذلك في "درأ العيلة بتخريج عمل اليوم والليلة" لابن السني) (بخ، س، سي، ت، سني، الدولابي)(رسالتان / 28 - 29).

ص: 366

350/ 32 - (مَنْ صَلَّى عليَّ مرَّةً واحدةً صَلَّى الله عليه عشرا. وفي رواية: مَنْ صَلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صَلَّى الله عليه بها عشر صلوات، وحَطَّ عنه بها عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات -وفي رواية- وكن له عِدْل عشر رقاب).

(العلاء بنُ عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا). (حديثٌ صحيحٌ)(م، د، س، ت، حم، بغ)(رسالتان / 29).

351/ 33 - (من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثًا؛ غُفرت ذنوبه وإن كان فارًّا من الزحف).

(عن ابن مسعود رضي الله عنه). (صحيحٌ على شرط مسلم)(ك) (التوحيد / رجب /

1421 هـ).

352/ 34 - (من قال: "بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم" حين يُصبِح، لم يفجأَهُ فجأةُ بلاءٍ حتى يُمسي).

(رواه: أبان بن عثمان، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه). (هذا حديثٌ حسنٌ)(د، سي، حب، البزار، حم زوائد عبد الله، سني، ابن أبي حاتم علل، طح مشكل، طب دعاء، قط، بغ)(الأمراض / 240 ح 92).

353/ 35 - (يا أيها الناس! سلوا الله المعافاة، فإنه لم يُعطَ أحدٌ مثل اليقين بعد المعافاة، ولا أشدَ من الريبة بعد الكفر، وعليكم بالصدق

ص: 367

فإنه يهدي إلى البر وهما في الجنة، وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور وهما في النار).

(رواه: سليم بنُ عامر الكلاعي -وهذا حديثه-، ولقمان بنُ عامر كلاهما، عن أوسط بن عامر البجلي، قال: قدمتُ المدينة، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيتُ أبا بكرٍ يخطبُ الناسَ، وقال: قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عامَ أول، فخنقته العبرةُ ثلاث مرَّات، ثم قال: .. فذكر الحديث).

(هذا حديثٌ صحيحٌ. وله طرق أخرى عن أبي بكر رضي الله عنه)(بخ، سي، ق، حم، أبو بكر المروزي، حمي، حب، عق، ك)(حديث الوزير / 193).

ص: 368