المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أسماء واختصارات ومخطوطات وطبعات الكتب المنتقى منها الأحاديث في المنيحة بسلسلتي الأحاديث - المنيحة بسلسلة الأحاديث الصحيحة - جـ ١

[أبو إسحق الحويني]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌التقديم ولماذا المنيحة

- ‌تسهيل الإفادة من (السلسلتين: الصحيحة والضعيفة):

- ‌أسماء واختصارات ومخطوطات وطبعات الكتب المنتقى منها الأحاديث في المنيحة بسلسلتي الأحاديث

- ‌الرموز والاختصارات المستخدمة في تخريج اللأحاديث المنتقاة في المنيحة بسلسلتي اللأحاديث الصحيحة والضعيفة

- ‌1 - أبواب: الإيمان والإسلام والإحسان

- ‌2 - أبواب: الأخلاق والآداب والاستئذان والمعاملات

- ‌3 - أبواب: الأشربة والأطعمة والأضاحي والذبائح والصيد والعقيقة

- ‌4 - أبواب: الاعتصام بالكتاب واالسنة وعمل الصحابة وسلف الأمة

- ‌5 - أبواب: الإمارة والأمراء وما يجب عليهم من العدل وطاعتهم وتركها إذا أمروا بمعصية

- ‌6 - أبواب: الأنبياء والأمم السابقة وأمة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - أبواب: البعث والحشر وأحوال يوم القيامة

- ‌8 - أبواب: البيوع والتجارات والوكالات والعتق

- ‌9 - أبواب: تأويل مُختلف ومُشكل الحديث

- ‌10 - أبواب: التفسير وفضائل القرآن

- ‌11 - أبواب: الجنائز وذكر الموت وعذاب القبر

- ‌12 - الجنة والنار: صفتهما وذكر نعيم أهل الجنة وجحيم أهل النار

- ‌13 - أبواب: الحج والعمرة والمناسك

- ‌14 - أبواب: الحدود والأحكام والأقضية والديات والقسامة والنذور والأيمان والكفارات

- ‌15 - أبواب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار

- ‌16 - أبواب: الزكاة والصدقة والهبات والوصايا

- ‌17 - أبواب: الزهد والرقائق والمواعظ مع صحيح القصص النبوي

- ‌18 - أبواب: السير والمغازي والجهاد

- ‌19 - أبواب: الصلاة والمساجد والأذان

- ‌20 - أبواب: الصوم والاعتكاف

الفصل: ‌أسماء واختصارات ومخطوطات وطبعات الكتب المنتقى منها الأحاديث في المنيحة بسلسلتي الأحاديث

‌أسماء واختصارات ومخطوطات وطبعات الكتب المنتقى منها الأحاديث في المنيحة بسلسلتي الأحاديث

ص: 35

أسماء واختصارات ومخطوطات وطبعات الكتب المنتقى منها الأحاديث في المنيحة بسلسلتي الأحاديث الصحيحة والضعيفة

1 -

كتاب الزهد لأسد بن موسى الملقب بأسد السُّنَّة (132 - 212 هـ). تحقيق اعتمد فيه على نسخة المكتبة الظاهرية من (16) ورقة، والنسخة الألمانية من (13) ورقة، والنسختان منقولتان عن أصلٍ واحدٍ، كما هو ظاهر من سماعات الكتاب، ولكن نسخة الظاهرية أضبط من النسخة الألمانية، وفي كل واحدة منهما زيادات ليس في الأخرى نبه عليها في الحاشية؛ وطبع في غلاف صغير في حدود (140) صفحة، طبعته مكتبة التوعية الإسلامية للتحقيق والنشر والبحث العلمي، سنة 1413 هـ. واختصاره في السلسلتين: الزهد/ رقم الصفحة رقم الحديث.

2 -

كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا أبي بكر عبد الله بن محمد بن عُبَيد (281 هـ). تحقيق في مجلد واحد، اعتمد على نسختين خطيتين، إحداها من دار الكتب المصرية، والثانية نسخة المكتبة الظاهرية. وطبعته دار الكتاب العربي، ط الأولى 1410 هـ. واختصاره: الصمت/ رقم الصفحة رقم الحديث.

3 -

مسند سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، مُستل مِن مسند البزار (292 هـ). تحقيق اعتمد على نسخة كاملة من (البحر الزخار)، من مخطوطات الخزانة العامة بالرباط

ص: 37

برقم (243)، وهي نسخة نفيسة قليلة الأغلاط، كتبها محمد بنُ إبراهيم المشرالي عشية يوم الجمعة خامس عشر من صفر من عام ثلاثة وستين وثمانمائة، بخطٍ مغربيِّ رائق، وهو يكتب العناوين بخطٍ كبير واضح، ويبدأ الحديث بكلمة (حدثنا) فيكتب (الحاء) ويمدُّها حتى تتميز الكلمة، ويضع في نهاية كل حديث (دارة) فيها نقطة، وهي دليلٌ عندهم على أنه راجع هذه المنسوخة على الأصل. ويقع المجلد في (181) ورقة، في كل ورقة وجهان، في كل وجه نحو (33) سطرًا لا يكاد الناسخ يزيد عليها. ومسند سعد يبدأ من الورقة (93/ 2) في أول الجزء الثاني عشر من تجزئة الأصل. وينتهي في الورقة (107/ 2)، ويسبقه مسند عبد الرحمن بن عوف، ويتلوه مسند سعيد بن زيد. رضي الله عنهم جميعًا. وطبع مسند سعد في مكتبة ابن تيمية بالقاهرة، ط الأولى 1413 هـ. مسند سعد / رقم الصفحة رقم الحديث.

4 -

كتاب خصائص أمير المؤمنين "عليّ بن أبي طالب" رضي الله عنه للنسائيّ (302 هـ). وبذيله كتاب (الحُليّ بتخريج كتاب خصائص عليّ رضي الله عنه لأبي إسحاق الحويني)، وهو تحقيق على مطبوع ولم يظفر له بمخطوط. وطبعته دار الكتاب العربي ط الأولى، 1407 هـ. (1) خصائص / رقم الصفحة رقم الحديث.

5 -

جزء فيه مجلسان من إملاء أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن عليّ النسائيّ (302 هـ). تحقيق، وهو جزء حديثي نادر، اعتمد على نسخة المكتبة الظاهرية، وتقع في ثمان ورقات (ق 238 - 246)، من المجموع رقم / 30 من خزانة الشيخ الخاصة به. وطبعته مكتبة التربية الإسلامية، ط الأولى 1414 هـ. واختصاره: مجلسان النسائي/ رقم الصفحة رقم الحديث.

(1) وقد طُبع هذا الكتاب باسم: تهذيب خصائص الإمام عليّ؛ دار الكتب العلمية، وقدَّم له في 7/ 11 / 1402 هـ.

ص: 38

6 -

كتاب المنتقى من السنن المسندة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي محمد عبد الله بن عليّ بن الجارود النيسابوري (307 هـ). وهو تحقيق لنص الكتاب، اعتمد فيه على أصل جيد، خطهُ كاتبُه بعناية ودِقَّة، ويقع في (114) ورقة، لكل ورقة وجهان، ومسطرتُهُ (23) سطرًا في الوجه. قال الشيخُ: وقد سمعه خلقٌ كثيرون كما هو ظاهرٌ من أول الكتاب وآخره، وقد تعبتُ في ضبط سَمَاعات أوَّل الكتاب لرداءَةِ التصوير، والذي ذهب ببعض الحروف، وقد حاولت أن أقيمَ الأسماء، فنظرتُ في تراجم الأندلسيين، إذ الإسنادُ إلى صاحب الكتاب أندلسي، وأقمتُ عِوَجَ عددٍ كبيرٍ من الأسماء، لكن ذهب عليَّ بعضُهُ، وفي نفسي غُصَّةٌ من ذلك، ولعلي أستدركُ ضبطَ ما فاتني من هذا الإسناد بعد ذلك إن شاء الله. اهـ. طبعته حديثًا: دار التقوى للطبع والنشر والتوزيع بمصر، سنة 1428 هـ. واختصاره: كتاب المنتقى / رقم الصفحة / رقم الحديث. والشيخ له على (منتقى ابن الجارود) ثلاثة مؤلفات لم تطبع بعد، الأول:(تعلة المفؤود بشرح منتقى ابن الجارود)، وهو من المشروعات ذات الطابع الفقهي، سار فيه على طريقة العراقيَّ وابنه في (طرح التثريب)، ووصل فيه إلى أثناء "كتاب الصلاة". والثاني:(عُدَّةُ أهل التقى بتخريج المنتقى). وهو مشتق من الأول، وفيه فصل التخريجات والصناعة الحديثية عن الترجيحات الفقهية. والثالث:(لؤلؤ الأصداف بترتيب المنتقى على الأطراف)، فيه ترتيب أسانيد المنتقى على نظم كتاب (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) للحافظ أبي الحجاج يوسف المِزِّيّ عليه رحمة الله تعالى. وله على (منتقى ابن الجارود) أيضًا، مؤلف طُبع قديمًا باسم:

7 -

كتاب غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود. تحقيق وسط في ثلاثة أجزاء من مجلدين، ليس على مخطوط إنما اعتمد فيه على المطبوعة التي حقَّقها السيد عبد الله

ص: 39

هاشم اليماني رحمه الله، والتي نُشرت عام 1382 هـ. ولما طُبع هذا التحقيق ورآه الشيخُ ركبه غمٌّ كبيرٌ، إذ رأى فيه من التصحيفات ما يندى له الجبينُ خجلاً، كما قال هو بنفسه وضرب له مثلاً في صدر الكتاب السابق. وطبعته قديمًا دار الكتاب العرب بيروت، مرات منها الطبعة الثانية سنة 1414 هـ، وفي كل مرة يطبع على حالته، لأن الناشر لم يرجع إلى المحقق، ولو فعل لأصلح ما رآه من تصحيفات، والله أعلم. واختصاره: غوث رقم الجزء / رقم الصفحة رقم الحديث.

8 -

كتاب البعث لأبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستانيّ (316 هـ). تحقيق اعتمد على نسخة المكتبة الأزهرية، برقم (2019 - حديث)، كتبت سنة (592 هـ)، بخط شرف الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين الهكاري، وهي ضمن مجموع مخطوط، ويقع ترتيبها في آخر المجموع. وعدد صفحاتها (32) صفحة تبدأ من (ص 135/ ا)، وتنتهي في (ص 150 /ب). طبعته دار الكتاب العربي، بيروت، ط الأولى، 1408 هـ. (2) البعث / رقم الصفحة رقم الحديث.

9 -

الجزء فيه من الفوائد المنتقاة الحسان العوالي من حديث أبي عَمرو عثمان ابن محمد بن أحمد بن محمد بن هارون بن وردان، السمرقندي ثم المصري الحَذَّاء (345 هـ). تحقيق وتخريج فيه أطناب، اعتمد فيه الشيخ على أصل من محفوظات المكتبة الظاهرية بدمشق، ويقع في عشر ورقات، وعليه سماعات كثيرة. نشرته مكتبة ابن تيمية القاهرة مع مكتبة الخراز بجدة سنة 1418 هـ. واختصرته هكذا: الفوائد / رقم الصفحة رقم الحديث.

(2) وقد نُشر هذا الكتاب باسم: "الحياة بعد الموت. البعث والنشور" نشرته مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة، وكتب الشيخُ مقدمته في 13/ 6 / 1406 هـ.

ص: 40

10 -

فضائل فاطمة الزهراء لأبي حفص عُمر بن أحمد بن عثمان بن أيوب بن شاهين (385 هـ). تحقيق، اعتمد على نسخة ضمن مجموع رقم (17) في المكتبة الظاهرية، يبدأ من الورقة (104/ ا) إلى الورقة (112/ ا) ، وعدد سطور الصفحة (18) سطرًا، وعدد كلمات السطر (10 - 12) كلمة، بخط جيد مقروء إلا في بعض المواضع. وناسخها هو عبد الرحيم بن عبد الخالق بن محمد بن أبي هشام القرشي الأموي الشافعي، وقد عورضت بأخرى نقلت من أصل الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي. رطبعته مكتبة التربية الإسلامية، ط الأولى 1411 هـ. فضائل فاطمة / رقم الصفحة رقم الحديث.

11 -

الجزء الثاني من حديث الوزير أبي القاسم ابن الجراح: عيسى بنُ عليّ بنِ عيسى بنِ داود بنِ الجراح (391 هـ)؛ وهو يشتمل على سبعة مجالس من الأمالي متوالية، أولها السابع وآخرها الثالث عشر؛ واعتمد في تحقيقه على مخطوط منه نسخة بالمكتبة الظاهرية. تقع في عشرين ورقه للورقة وجهان، وخطُّها حسنٌ رائقٌ.

كما ذكر في مقدمته. وقد دفع الكتاب إلى الطبع في مجلد لطيف من (190) صفحة في حدود سنة 1413 هـ. ولكن الناشر لم يطبعه حتى تاريحه. ولم أشأ أن أسأل شيخنا عن سبب ذلك. واختصاره: حديث الوزير/ رقم الصفحة رقم الحديث.

12 -

كتاب الأربعون الصغرى لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (458 هـ). وبذيله كتاب (شفاء الزّمين بتخريج الأربعين)، تحقيق، طبعته دار الكتاب العربي، ط أولى 1408 هـ. واختصاره: الأربعون / رقم الصفحة رقم الحديث.

13 -

جزء فيه مجلسان مِنْ أمالي الصاحب الوزير الكبير، نظام الملك، قوام الدين أبي عليّ الحسن بنِ عليّ بنِ إسحاق الطوسي (408 - 485 هـ). تحقيق اعتمد فيه على صورة من الأصل المحفوظ بالمكتبة الظاهرية، وتقع في ست ورقات، وخطها

ص: 41

رائقٌ حسنٌ، وعليها سماعات كثيرة على جماعةٍ من العلماء، منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله؛ طبع في جزء صغير من (58) صفحة، طبعته مكتبة ابن تيمية، القاهرة، بالاشتراك مع مكتبة العلم، جدة، سنة 1413 هـ. واختصاره: مجلسان الصاحب / رقم الصفحة رقم الحديث.

14 -

كتاب الأمراض والكفَّارات والطِّبِّ والرُّقَيات لضياء الدين المقدسي أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد (569 - 643 هـ). اعتمد في تحقيقه على أصل مخطوط من عشر ورقات، وليس فيها لوحة العنوان، وكان ابنُ رجب سمَّاه في "الطبقات"(2/ 239)، فطابق العنوان موضوع الكتاب فسمَّاه به. وقد طبع في مجلد من (250) صفحة؛ بدار ابن عفان للنشر والتوزيع، جمهورية مصر العربية، طبعه أولى عام 1413 هـ، والثانية 1420 هـ، وقد حلاها الشيخ بذكر كلام شيخ الإسلام ابن القيم في كتابه "زاد المعاد" في بعض مواضع مناسبة من الكتاب. واختصاره: الأمراض / رقم الصفحة رقم الحديث.

15 -

جزء في تصحيح حديث القلتين والكلام على أسانيده للحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائيّ (761 هـ). تحقيق اعتمد على النسخة المحفوظة في دار الكتب المصرية، وتقع في تسع ورقات، في كل ورقة وجهان، في كل وجه تسعة عشر سطرًا، وخطه جميل، ولا يعلم تاريخ كتابته ولا اسم الناسخ. طبع في مكتبة التربية الإسلامية، ط الأولى 1412 هـ. واضصاره: حديث القلتين / رقم الصفحة.

16 -

تفسر القرآن العظيم للحافظ ابن كثير (774 هـ). تحقيق، اعتمد فيه على عشرين نسخة خطية، صدر منه مجلدان: الأول والثاني؛ في دار ابن الجوزي، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى 1417 هـ. واختصاره في السلسلتين

ص: 42

هكذا: ابن أكثر رقم الجزء / رقم الصفحة. وعندي من التفسير محققًا: المجلد الثالث غير مطبوع؛ وقطعة من أول المجلد الرابع؛ وتكلَّمتُ على هذه القطعة في مقدمة كتابِي (نثلُ النِّبال بمعجم الرجال الذين ترجم لهم أبو إسحاق الحويني).

17 -

كتاب فضائل القرآن لابن كثير؛ تحقيق اعتمد على أربع مخطوطات وهو في مجلد؛ مكتبة ابن تيمية، القاهرة / مكتبة العلم، جدة؛ ط الأولى، 1416 هـ. واختصاره: الفضائل / رقم الصفحة.

18 -

الأربعون في ردع المجرم عن سب المسلم للحافظ أحمد بن عليّ بن حجر العسقلاني (852 هـ). تحقيق، اعتمد على أصل مخطوط من محفوظات دار الكتب المصرية برقم (حديث تيمور 428)، يقع في (15) ورقة، وناسخها هو أبو المحاسن يوسف بن شاهين، سبط الحافظ ابن حجر، وكان جده لأمه، وهذا مما يوثق نسبة الكتاب إلى صاحبه، طبع مؤسسة الكتب الثقافية، ط الأولى 1406 هـ.

والاختصار: ردع المجرم / رقم الصفحة رقم الحديث.

19 -

الدِّيباج على صحيح مسلم بن الحجاج للسيوطي (911 هـ). تحقيق، اعتمد على نسختين الأولى من محفوظات مكتبة بلدية اسكندرية برقم (2034 د)، كتبت بخط نسخ معتاد، انتهى منها ناسخها يوم الثلاثاء سابع شهر الله المحرم سنة (1012 هـ)، وعدد أوراقها (298) ورقة، في كل ورقة وجهان، ومسطرتها (21) سطرًا، ولم تسلم من وقوع سقط وتصحيف فيها، وهي ناقصة من أولها نحو عشر ورقات أو يزيد قليلاً. والثانية من محفوظات دار الكتب المصرية، وخطها نسخ حسن جدًا، وناسخها هو أحمد بن محمد النجاحي، انتهى من نسخها يوم الأربعاء تاسع محرم سنة (1124 هـ)، وعدد أوراقها (267) ورقة، في كل ووقة وجهان، ومسطرتها (25) سطرًا، وعلى هامشها بعض العنواين، ولم يسلم هو

ص: 43

الآخر من وقوع سقط وتصحيف؛ وهو أكثر وقوعًا منه في نسخة البلدية. وطبع في ستة مجلدات، بدار ابن عفان، المملكة العربية السعودية، ط الأولى 1416 هـ. واختصاره: الديباج رقم الجزء / رقم الصفحة.

20 -

كتاب الأحاديث القدسية الأربعينية لمُلَاّ عليّ القاري (1016 هـ). تحقيق، طبعته مكتبة الصحابة، جدة / مكتبة التابعين، الزيتون، ط الأولى 1412 هـ. واختصاره: الأربعينية / رقم الصفحة رقم الحديث.

21 -

الإنشراح في آداب النكاح. تأليف، طبع دار الكتاب العريي، ط الأولى 1407 هـ. واختصاره: الإنشراح / رقم الصفحة رقم الحديث.

22 -

إقامة الدلائل على عموم المسائل. كتاب يجمع كل فتاوى الشيخ. طبع الجزء الأول منه في دار التقوى بالقاهرة 1429 هـ؛ باسم (فتاوى أبي إسحاق الحويني المسمى إقامة الدلائل على عموم، المسائل).

23 -

بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن (302 هـ). تأليف من جزئين في مجلد واحد؛ كان الشيخ بدأ العمل فيه في أواخر سنة (1399) هـ.

وقال في مقدمته: والفضلُ في ذلك يرجع إلى أستاذنا الشيخ حامد بن إبراهيم رحمه الله، صاحب مكتبة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد كنتُ أتردد على مكتبته العامرة، فرآني أعملُ في (سنن ابن ماجه)، فقال لي: لِمَ لا تعمل في (سنن النسائي)؟ فإنَّ أحدًا من أهل العلم لم يوجه عنايته إليها، فلما اعتذرتُ عنها، قال لي: اخدمها ولو بتخريج أحاديثها فقط، حتى تكون عونًا للمترددين على المكتبة من أهل العلم وطلبته. اهـ.

وقد حدث بالفعل ما أراده. فكتبتُ الجزء الأول بخط يدي، وصورته، ثم

ص: 44

أودعتُه المكتبة، أما باقي النُسخ -وقد كانت قليلة- فكنتُ أُعطيها لمن أرى أنه من طلبة العلم رجاء أن يصحح لي ما أخطأتُ فيه. وقد وقع في هذه النسخة أوهام، سواء في الحكم على الحديث أو في تخريجه، والسببُ في ذلك شرحه يطولُ، وسأذكره -إن شاء الله- في (الإمعان مقدمة بذل الإحسان).

وعلى كل حال، لقد بات هذا الشرح أمنيةً عندي، وددتُ لو يسر الله لي فعله، حتى أكشف مزية هذه السنن، التي على أهميتها ما التفت إليها أهل العلم مثلما فعلوا في "الصحيحين" وبقية السنن.

وقد بادر بعضُ أهل الخير والفضل من إخواننا، فأرسلوا نسخًا من هذا الكتاب إلي شيخنا، الشيخ الإمام، حسنة الأيام، ناصر الدين الألباني رحمه الله فأثنى عليه خيرًا والحمدُ لله.

فأخبرني الأخ: مازن بنُ نهاد كمال -وهو من نابلس-، أنه أعطى الكتاب للشيخ وجاءه بعد فترة، ثم سأله عنه، فقال له:"لقد أعجبتُ به، ورجوتُ له مستقبلاً زاهرًا بشرط أن يستمر على هذا المنوال أو المنهج - الشك من الأخ مازن". وقد شافهني بذلك في لقائي به في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة، يوم الحميس 19 / جمادى الأولى / 1406 هـ الموافق 30/ 1 / 1986 عقب صلاة العصر.

وجاءني بعضُ الإخوة -واسمه كمال- بشريط تسجيل سجله مع الشيخ الألباني، وسأله فيه عن أفضل الشروح على السنن الأربعة وموطأ مالك؟.

فلما جاء ذكرُ "سنن النسائي" قال الشيخُ: "أنا لا أعلمُ -أو لم أطلع- على كتاب يفيد في هذه الناحية من كتب القدامى، لكن وصلني أخيرًا جزء لأحد المشتغلين بالحديث من الشباب في مصر -ولعل اسمه حجازي-، فقال له

ص: 45

الأخ: هنالك في مصر كتاب اسمه "بذل الإحسان"، قال الشيخ: هو هذا، فهو يتوسع في هذا الكتاب في التخريج مع بيان صحة الأحاديث من ضعفها، وهو في الواقع من الكتب المفيدة بالنسبة لما يؤلَّف في هذا العصر".

ولمَّا قابلتُ الشيخ في "عمَّان" سنة (1407 هـ) سألته عن الكتاب، فقال لي بالحرف الواحد:"قويٌّ، قويٌّ، ما شاء الله". فالحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. انتهى كلام شيخُنا.

قال أبو عَمرو - غفر الله له -: ومقدمة الكتاب المسماة: (الإمعان مقدمة بذل الإحسان)، هي في ثلاثة أجزاء.

الجزء الأول فية: ترجمةُ الإمام النسائي، والكلامُ على سننه، وتحقيقُ شرطه فيها، وذِكْرُ شيوخه وعِدَّةِ ما لكل شيخٍ من الأحاديث، والشيوخ الذين تفرد بالرواية عنهم مِن دون الجماعة، وعدَّة ما لكل صحابيّ من الأحاديث في سننه النسائي، ومنصب النسائي في الجرح والتعديل؛ وفصول أخرى ماتعة.

والجزء الثاني من (الإمعان)، ذكر فيه كتابًا اعتنى صاحبُه بسنن النسائي خاصة ولا يزال مخطوطًا، وهو كتاب (بُغية الراغب المتمني في ختم النسائيّ برواية ابن السُّنِّي) للحافظ شمس الدين السخاوي رحمه الله.

أمَّا الجزء الثالث من (الإمعان)، فذكر فيه قوانين الجرح والتعديل، وجعله كالأصل يُرجع إليه، وهو كتاب كان الشيخ صنَّفه قديمًا وسمَّاه:(قصد السبيل في الجرح والتعديل) وبدا له أن يلحقه بالمقدمة لتعلقه الشديد بها.

وهذه المقدمة المسماة بـ (الإمعان) على نفاستها لم تطبع حتى اليوم.

وأمَّا الكتاب الأصل (بذل الإحسان)، فنشرته مكتبة التربية الإسلامية،

ص: 46

الطبعة الأولى 1410 هـ.

واختصرتُه في (السلسلتين الصحيحة والضعيفة) هكذا: بذل رقم الجزء / رقم الصفحة رقم الحديث.

24 -

تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد؛ تأليفٌ ضخم.

ومادة هذا الكتاب جمعها الشيخُ من مصنفاته التي لم تطبع، ومما كان يعرض له أثناء التحقيقات من تعقبات واستدراكات على بعض أهل العلم، بالأدلة الفالجة، وقد أبان فيها عن بنات أفكاره وعلو كعبه في هذا الشأن.

كما أنه أودع فيه بعضَ مصنفاته القديمة المنتهية ولم تكن قد طبعت، مثل (إتحاف الناقم بوهم أبي عبد الله الحاكم)، وكتاب (الجزم بشذوذ بن حزم).

وقد طُبِع منه أولاً مجلد واحد، طبعته مكتبة البلاغ، دُبَيّ سنة 1418 هـ. واختصاره: تنبيه / رقم الصفحة رقم التعقب.

وطبع ثانيًا في ستة مجلدات؛ طبعته دار المحجَّة بالإمارات العربية المتحدة، سنة 1424 هـ. واختصاره: تنبيه رقم الجزء / رقم الصفحة / رقم التعقب.

وبقيت ستة مجلدات جاهزة للطبع تمامًا، وقد قمتُ بفهرستها، وبمراجعة تجارب طبعها. وقد أبلغني شيخنا - حفظه الله - أنه يعمل الآن في المجلد الثالث عشر من كتاب (تنبيه الهاجد)(3).

(3) كتاب "تنبيه الهاجد" سيخرج للناس قريبًا بإذن الله تعالى في أربعة عشر مجلدًا؛ ولي بحث عليه سميته: (قرة عين الناقد بمختصر كتاب تنبيه الهاجد). اختصرتُه في مجلد واحد فقط! وآخر للفهارس. في الأول: حذفتُ الأسانيد حاشا اسم الصحابي، =

ص: 47

وقال في مقدمة الطبعة الثانية: "وكنت قد أرسلت هذا الجزء إلى شيخنا أبي عبد الرحمن الألباني رحمه الله تعالي -، مع أحد إخواننا الكويتين، في آخر سفرة لي إليها عام (1419 هـ)، واتصلت به بعدها بعدة أشهر، أثناء إنعقاد أحد المؤتمرات الإسلامية بأمريكا، وكان الشيخ أيامها مريضًا، فكلمتُه وسألتُه عن الكتاب. وهل قرأه، فقال: "نعم قرأتُه، وهو كتابٌ جيِّدٌ، زادك الله توفيقًا". فَرَحِمَ الله شيخَنا، ورَفَعَ مقامَه. اهـ.

25 -

تسلية الكظيم بتخريج أحاديث وآثار تفسير القرآن العظيم: تأليف في أربعة أجزاء مخطوطة. فيه بسطٌ عظيمٌ لتخريج أحاديث كتابَي: "فضائل القرآن" و"تفسير القرآن العظيم" للحافظ ابن كثير، عليه رحمة الله. والنَّاظرُ في هذا الكتاب، والمُحِبُّ لحديث النبيّ صلى الله عليه وسلم، يجد فيه من فن التخريج والصناعة الحديثية ما لا يجده في كتاب غيره، وبلا مزيد في الحُسْنِ عليه (4). والله أعلم.

وعن سبب تصنيف كتاب (التسلية)، ومنهجه فيه، قال الشيخ في "تفسير ابن كثير" (ج 1 ص 27):

أمَّا الأحاديث المرفوعة إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فكانت عنايتي بها أكثر من عنايتي بتحقيق الآثار، لأن الحجة بها لازمة، إذ هي الأصل الثاني بعد القرآن العزيز، فلم أثبت حكمي على الحديث إلا بعد دراسة متأنية، جمعتُ لأجلها طرق الحديث من دواوين السنة المشهورة، والأجزاء المنثورة سواء المطبوع منها، أو

= وحذفتُ التخريجات، وذكرتُ خلاصة كل تعقب، مع الفوائد، وحلَّيتُه بما ليس في أصله، فقمت بوضع درجة كل حديث أمامه. وفي الثاني فهارس للكتاب الأصل.

(4)

ويُراجع نُتَفًا من ذلك في كتابِي (المعجم المفهرس للأحاديث النبوية والآثار السلفية التي خرجها أبو إسحاق الحويني في كتبه)، باب:"الموقوف والمقطوع والفوائد".

ص: 48

المخطوط، وأنظر إلى تفرُّد الرواة ومتابعاتهم، مستعينًا بكلام علماء الحديث على معرفة الراجح، وربما أنفقتُ الليالي الطويلة في تحقيق لفظةٍ واحدة، حتى أصل إلى جادَّة الصواب فيها؛ فأنظرُ فإذا الحديث الواحد قد استغرق عدة ورقات قد تصل أحيانًا إلى ثلاثين ورقة، فلا أستطيع أن أُثبتَ ذلك في حاشية كتاب كبير مثل هذا التفسير، فاستقر رأي أن آخذ خلاصة هذا البحث في عدة أسطر، أما أصل البحث فأودعه في كتابي:" تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم". انتهى. واختصرته هكذا: التسلية / رقم الحديث.

26 -

جُنَّةُ المُرتاب بنقد المغني عن الحفظ، الكتاب لأبي حفص عُمر بن بدر الموصليّ (622 هـ). نشرته دار الكتاب العربي بيروت، وكانت الطبعة الثانية في سنة 1414 هـ.

صنَّفه الشيخ يتعقب فيه ابنَ بدر وينتقده نقدًا علميًا صِرفًا في أكثر من ثلث الكتاب، ويُعلِّق عليه في مواضع بما في يده وضوحًا، ويُخرِّج. أحاديثه تخريجًا وافيًا موسعًا. وتم له كلُّ ذلك في الثامن عشر من شهر رمضان سنة 1402 هـ، كما قال في مقدمته. وهو الأصل الذي اختصر منه كتابه الأول المسمى "فصل الخطاب بنقد المغني"، ولا يغني عنه إذ أنني رأيت في "فصل الخطاب" ما ليس في أصله.

ثم رأيت الشيخ أعاد تصنيف "جُنَّة المرتاب"، وسمَّاه:"غنيمة الإياب"، وذكر في كتابه "تنبيه الهاجد" الجزء العاشر منه (ص 100)، التعقب رقم (2152)، قال: وهو صياغة جديدة لكتاب "جُنَّة المرتاب". وقد تراجعتُ فيه عن بعض أحكامي في "الجُنَّة" مع زيادة فوائد كثيرة. يسر الله طبعه بمنِّه

ص: 49

وكرمه. اهـ. اختصاره في (السلسلتين): جنة المرتاب / رقم الصفحة.

27 -

كتاب فصل الخطاب بنقد كتاب المغني عن الحفظ والكتاب لأبي حفص عُمر بن بدر المَوْصِليّ الحنفيّ (5)؛ دار الكتب العلمية ط الأولى 1405 هـ. واختصاره: فصل الخطاب / رقم الصفحة.

28 -

رسالتان في الصلاة والسلام على النبيّ صلى الله عليه وسلم وعقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم. تأليف: محمد بن أحمد بن محمد الشقيري وعبد المحسن بن حمد العباد. تحقيق عليهما، طبعته مكتبة التوعية الإسلامية للتحقيق والنشر والبحث العلمي، 1414 هـ. واختصاره: رسالتان / رقم الصفحة.

29 -

صحيح القصص النبوي. جزء لطيف فيه خمسون قصة، طبعته مكتبة الصحابة بجدة 1411 هـ.

وهي قصص اختيرت على أساس تجربة الشيخ في مجال الوعظ والإرشاد، وقد أولاه عنايةً خاصة -كما يقول في مقدمته- لِمَا رآه من ميل الناس إلى سماع القصة، واغتباطهم بسرد أحداثها مع الحفاوة البالغة بالأحكام والآداب المستنبطة منها، فكان هذا هو الدافع له على تصنيف كتاب اسمه (إسعاف الجريح بالقصص النبوي الصحيح). بدأ فيه بشرح هذه القصص شرحًا تفصيليًا، مع استنباط كل شاردة وواردة فيه، ولم يتم بعدُ.

(5) جاء على لوحة الكتاب: " .. لابن قدامة رحمه الله"! والصواب أنه ابن بدر، ولا علاقة بين "المغني" لابن قدامة و"المغني" لابن بدر، لذلك نشرت مجلة "عالم الكتاب" نقدًا لدار الكتب العلمية عام 1406 هـ، عنوانه:"تساؤلات ومحاكمات: هل تسمع أو تبصر يا بيضون؟! ".

ص: 50

فاقترح عليه بعضُ الإخوان نشر القصص مجردةً من الشرح، حتى يتيسر النصُ الصحيحُ للدعاة والواعظين، فيستفيدون منه في خطب الجمعات، أو في الدروس العامة. وقد كتب درجة الحديث عقب كل قصة مع تخريج مختصر. أما التخريج الموسع مع الشرح الوافي فسيكون في "الإسعاف". واختصاره: صحيح القصص / رقم الصفحة.

30 -

طليعة سمط اللآلي في الرد على الشيخ محمد الغزالي. طبعته مكتبة التوعية الإسلامية، ط الأولى، 1410 هـ. واختصاره: سمط / رقم الصفحة.

31 -

مجلة التوحيد، باب:(أسئلة القراء عن الأحاديث)؛ عن جمعية أنصار السنة المحمدية، بمصر - حماها الله تعالى -. أعداد من سنوات: 1414، 1417، 1419، 1420، 1421، 1422، 1425، 1426. والاختصار هكذا: التوحيد / السنة / الشهر؛ وقد أُقدِّم الشهر على السنة أحيانًا.

32 -

مجلة الهدي النبوي، عن جماعة في عوة الحق الإسلامية بمصر. أعداد: الجماديان / 1425؛ رجب - شعبان / 1425؛ رمضان - شوال / 1425؛ ذو القعدة - ذو الحجة / 1425؛ محرم - صفر / 1426 هـ.

33 -

نهي الصحبة عن النزول بالركبة. بحث حديثي فقهي مُسْتلٌ مِنْ كتاب الشيخ المسمى: (بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن) يعرض فيه إلى مسألة (صِفَة خُرُور المصلي مِنْ الركوع إلى السجود)، أيكون على اليدين أم على الركبتين، وينتهي إلى ترجيح النزول على اليدين لا على الركبتين. ومع أن المسألة ليست بكل ذاك، فإنَّ الشيخَ اضطر إلى فصلها مِنَ الكتاب المشار إليه، ونشرها لمناسبة عرضت له. ذلك أنه دخل مسجدًا ليُصَلِّي المغرب في نحو العاشر من شهر ذي الحجة سنة 1399 هـ، فكتب مقدمةَ هذا البحث في نفس الشهر، وذكر

ص: 51

فيها كلامًا طيِّبًا نافعًا، اقتبس بعضه من كلام الإمام الذهبيّ في "تذكرة الحفاظ"، يليق أنْ يُذكر ها هنا، حتى ينتفع به الشباب المتحمس، فكان مما قاله في المقدمة:

فلما قُضِيت الصلاةُ قعد لفيفٌ مِنَ الشباب يتحدثون همسًا، ثم لم يلبثوا إلا قليلاً حتى تحول الهمسُ إلى معركةٍ كلاميةٍ، وتراشُق بسهام الملام. فكان مما سمعتُه مِنْ أحدهم -ويظهر من سياق كلامه أنه ممن يقدم الركبتين في النزول- وأنه قال: لا يُقَدِّمّ اليدين على الركبتين في النزول إلا جاهل، وكيف يجرؤ رجلٌ على نقض ما قاله ابنُ القيِّم في "زاد المعاد"؟ لقد رجَّحَ النزول بالركبتين مِنْ عشرة أوجه! فقال له مخالفه: كيف تصم المخالف بالجهل وفيهم مثل ابن سيِّد الناس، والحافظ، والشيخ الألباني؟ فأجابه: هؤلاء محدثون لا تعلق لهم بالفقه، وبالذات الألباني فإنه هو الذي أحيا هذه المسألة في كتابه "صفة الصلاة". ثم دار كلامٌ لا أحبّ حكايته، فضربتُ عن ذِكره صفحًا، أمَّا مُحَصِّلَتُهُ فَمُحْزِنَة مؤلمة، لقد انتهى شجارُهم هذا إلى فاصل رديء من الشتم للعلماء ومنهم: ابن القيم، والحافظ، وكذا الألباني.

فما تركتُ مقامي حتى تكلّمتُ مع ذلك الشاب النافر بمزيد مِنَ الحكمة والموعظة الحسنة فوجدته حديث عهد بمعرفة كتب السلف، فتدرجت معه، وتبين لي أن أقرانه استنفروه، فنفر وأنَّ فيه اندفاعًا غير حميد، فكلمته طويلاً فكان مما قلته له:

"أما مسألة النزول إلى السجود فلا علاقة لها بالفقه وأصوله، إلا من طرف يسير، وإنما تعلقها بالحديث وأصوله أكثر، فأنت تزري على أمثال هؤلاء السادة الأكابر بقولك "هم محدثون" وكأنها سُبَّة لهم، فبالله عليك ارفق بنفسك، ولا تنظر إليهم النظر الشزر، ولا ترمقهم بعين النقص، ولا تعتقد

ص: 52

فيهم أنهم من جنس محدثي زماننا، حاشا وكلا، فما منهم من أحد إلا وهو بصير بالدين، عالم بسبيل النجاة. فإني أحسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال، إنْ أعوَزك المقالُ: مَنِ المزي؟ ومن العراقي؟ وأي شيء الذهبي؟ وأيش ابن حجر؟ هؤلاء محدثون، ولا يدرون الفقهَ وأصولَهُ، ولا يفقهون الرأي ولا علم لهم بالبيان والمعاني والدقائق، ولا خبرة لهم بالبرهان والمنطق ولا يعرفون الله تعالى بالدليل ولا هم من فقهاء الملة.

فأمسك عليك لسانك، وليسَعْك بيتُك. وابك على ما أخطأت فيه فإن العلم النافع ما جاء إلا عن أمثال هؤلاء، وإنما يَعرِفُ الفضلَ لأهل الفضلِ ذوو الفضل. فمن اتقى الله راقب الله واعترف بنقصه.

ومن تكلَّم بالجاه أو بالجهل فأَعْرِض عنه، وذَرْه في غيِّه، فإنما عُقباه وبال.

فرحم الله امرءًا أقبل على شأنه وقصر مِنْ لسانه، وأقبلَ على تلاوة قرآنه وبكى على زمانه وأَدْمَنَ النظر في الصحيح، وعَبَدَ الله قبل أن يبغتَهُ الأجلُ.

اللهم فوفِّق وارحم. أمَّا كون الواحد منهم أخطأ في مسألة أو أكثر، فَسَمِّ لي أنت مَنْ كانت له العصمة بعد النبيّ صلى الله عليه وسلم؟ فلا لوم على مَنْ درس الأصول، فصوابه مشكور، وخطؤه مغفور، وهو على كل حال مأجور. إنما اللوم والتوبيخ على الذين لا فقه عندهم، ولا تعبوا في تحصيل العلوم ولا النظر فيها إذ يخطئون الأئمة، ويتبعون توهيم بعضهم لبعض في مسائل، فيجمعون ذلك، ويحفظونه، ثم يلقونه على مَنْ لا عِلم عندهم بل ولا أدب لديهم. فلا يعرفُ عن النووي إلا أنه أخطأ في كذا وكذا. فإذا ذُكِرَ أمامه، قال: وأيُّ شيءٍ النووي؟! لقد أخطأ في كذا وكذا، فهم رجالٌ ونحن رجالٌ!

فيا أخي: راقب الله فيما تقول وترحّم على مَنْ ذُكِرَ منهم، وإياك والفتوى

ص: 53

مِنْ غير عِلم، فكثرة الفتوى مِنْ قِلّة التقوى، ولقد كان أبو حصين، وهو مِنْ أجلَّة الناس، ينكر على أهل زمانه -مع علمهم- كثرة الفتوى، ويقول:"إنَّكم لتفتون في المسألة التي لو عُرِضَت على عُمر رضي الله عنه لجمع لها أهلَ بدر"!.

وليكن دَيْدَنُك ما فعل أبو مُسلم الخولاني، فإنه كان يقوم الليل فإذا أدركه الإعياء ضرب رجليه، قائلاً: أنتما أحق بالضرب مِنْ دابتي. أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أَنْ يفوزوا به دوننا، والله لأزاحمَنَّهم عليه حتى يعلموا أنهم خَلَّفُوا من بعدهم رجالاً". أمَّاَ مسألة النزول باليدين أو بالركبتبن فلا تُبطل الصلاة بالنزول بأحدهما كما حققه شيخُ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه في "الفتاوى الكبرى".

وهذه الرسالة قد استلَلْتُها لك خاصة، فانظر لما فيها بعين الاعتبار، ثم بادِر إلى تحقيق ما فيها إذ هو الصحيح إنْ شاء الله تعالى.

وقد يفوتُني الشيءُ بعد الشيءِ فيها، وذلك أمرٌ واردٌ، فإني ما قصدتُ أَنْ أتقصّى ذلك، فإنه ليس في مقدوري، ولا يسلم الاستقصاء كل الاستقصاء لأحد، ثم إنَّ المسألة ليست بكل ذاك حتى نقيم الدنيا ونقعدها، فإِنَّ أمَّتَنَا مُفَككة أوصالها منفصمة عراها، فالاختلاف في هذه المسائل الفرعية بهذه الحِدَّة لا يزيد الأمر إلا اشتعالاً، ويجعل خاتمة أمرنا وبالاً، فاللهم وفق إلى العلم النافع والعمل الصالح، ويسر ما عَسُر مِنْ أمرنا، وآتِ هذه الأُمَّةَ أمرَ رُشْدٍ، يُعَزُّ فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر. والحمد لله رب العالمين. اهـ.

وطبع هذا البحث سنة 1408 هـ، طبعته مكتبة التوعية الإسلامية بمصر.

ص: 54