الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الوكالة
باب التوكيل في المال وطلب الحقوق وقضائها وذبح الهدايا والبيع والنفقة
9273 -
ابن إسحاق (د)(1) عن وَهْب بن كيسان عن جابر سمعه يحدث قال: "أردت الخروج إلى خيبر فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وقلت إني أريد الخروج إلى خيبر فقال: إذا أتيت وكيلي فخذ منه خمسة عشر وسقًا فإن ابتغى منك آية فضع يدك على ترقوته".
9274 -
إبراهيم بن طهمان عن الثَّوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت على البدن فأمرني فقسمت لحومها وجلالها وجلودها. أخرجاه (2) من حديث ابن أبي نجيح ولفظ (خ) بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على البدن ومر حديث أبي هريرة في الذي تقاضى رسول الله سنًّا فقال: اشتروا له بعيرًا فأعطوه. وحديث بعير جابر وفيه: "يا بلال أعطه وزده".
9275 -
معاوية بن سلام (د)(3) عن زيد بن سلام سمع أبا سلام حدثني عبد الله الهوزني يعني أبا عامر قال: "لقيت بلالًا فقلت: حدثني كيف كانت نفقة النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما كان له شيء إلَّا وأنا الذي كنت ألي ذلك منه منذ بعثه الله إلى أن توفي، فكان إذا أتاه الإنسان المسلم فرآه عاريًا يأمرني فأنطلق فأستقرض فأشتري البردة والشيء، فأكسوه وأطعمه حتَّى اعترضني رجل من المشركين (4) فقال يا بلال إن عندي سعه فلا تستقرض من أحد إلَّا مني ففعلت فلما كان ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذن بالصلاة فإذا المشرك في عصابة من التجار فلما رآني قال: يا حبشي قلت: يا لبيه، فتجهمني وقال قولًا: غليظًا فقاك: أتدري كم بينك وبين
(1) أَبو داود (3/ 314 رقم 3632).
(2)
سبق في كتاب الحج.
(3)
أَبو داود (3/ 171 رقم 3055).
(4)
كتب في الحاشية: ما كان بالمدينة مشرك فمن ذا؟ وبلال ما أذن بمكة.
الشهر؟ قلت: قريب قال: إنما بينك وبينه أربع ليال فآخذك بالذي لي عليك فإني لم أعطك الذي أعطيتك من كرامتك ولا من كرامة صاحبك ولكن أعطيتك لتجب لي عبدًا فآخذك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك فأخذ في نفسي ما يأخذ في أنفس الناس فانطلقت ثم أذنت بالصلاة حتَّى إذا صليت العتمة رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهله فاستأذنت عليه فأذن لي فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي إن المشرك الذي ذكرت لك أني كنت أتدين منه قد قال: كذا وكذا وليس عندك ما تقضي عني ولا عندي وهو فاضحي فائذن لي أن آتي إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتَّى يرزق الله رسوله ما يقضى عني فخرجت حتى أتيت منزلي فجعلت سيفي وجرابي ورمحي ونعلي عند رأسي واستقبلت بوجهي الأفق فكلما نمت انتبهت فإذا رأيت علي ليلًا نمت حتَّى انشق عمود الصبح الأول فأردت أن أنطلق فإذا إنسان يسعى يدعو يا بلال أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقت حتَّى أتيته فإذا أربع ركائب عليهن أحمالهن فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فاستأذنت فقال لي: أبشر فقد جاءك الله بقضائك فحمدت الله وقال: ألم تمر على الركائب المناخات الأربع؟ فقلت: بلى قال: فإن لك رقابهن وما عليهن وإذا عليهن كسوة وطعام أهداهن له عظيم فدك فاقبضهن إليك قال: ففعلت فحططت عنهن أحمالهن ثم عقلتهن ثم عمدت إلى تأذين صلاة الصبح حتَّى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت إلى البقيع فجعلت أصبعي في أذني فناديت وقلت: من كان يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم دينًا فليحضر فما زلت أبيع وأقضي وأعرض وأقضي حتَّى لم يبق على رسول الله صلى الله عليه وسلم دين في الأرض حتَّى فضل عندي [أوقيتان](1) أو أوقية ونصف ثم انطلقت إلى المسجد وقد ذهب عامة النهار فإذا رسول الله قاعد في المسجد وحده فسلمت عليه فقال لي: ما فعل ما قبلك؟ قلت: قد قضى الله كل شيء كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق شيء فقال: فضل شيء؟ قلت: نعم ديناران قال: انظر أن تريحني منها فلست بداخل على أحد من أهلي حتَّى تريحني منها فلم يأتنا فبات في المسجد حتَّى أصبح وظل في المسجد اليوم الثاني حتَّى كان في آخر النهار جاء راكبان فانطلقت بهما فكسوتهما وأطعمتهما حتَّى إذا صلى العتمة دعاني فقال: ما فعل الذي قبلك؟ قلت: قد أراحك الله منه فكبر وحمد الله شفقًا من أن يدركه الموت وعنده ذلك ثم اتبعته حتَّى جاء أزواجه فسلم على امرأة امرأة حتَّى أتى في مبيته فهذا الذي سألتني عنه.
قلت: إِسناده ثقات لكنه منكر.
(1) في "الأصل": أوقيتين. والمثبت من "هـ".
التوكيل في الخصومات مع الحضور والغيبة
9276 -
يحيى بن سعيد (خ م)(1) عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة ورافع بن خديج حدثاه أو - حدثا - "أن عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود أتيا خيبر في حاجة فتفرقا في النخل فقتل عبد الله فجاء أخوه عبد الرحمن وابنا عمه محيصة وحويصة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا أمر صاحبهما فبدأ عبد الرحمن فتكلم وكان أقرب، فقال رسول الله: الكبر فتكلما في أمر صاحبهما
…
" الحديث.
9277 -
ابن إسحاق، عن جهم بن أبي الجهم، عن عبد الله بن جعفر قال:"كان علي يكره الخصومة فكان إذا كانت له خصومة وكل فيها عقيل بن أبي طالب، فلما كبر عقيل وكلني".
ابن إسحاق، عن رجل يقال له: جهم (2) عن علي "أنَّه وكل عبد الله بن جعفر
…
" الحديث.
9278 -
عيد الرزاق (م)(3) أنا معمر - فيما أظن - عن الزهري، عن حبيب مولى عروة بن الزُّبَير، عن عروة، عن أبي مراوح، عن أبي ذر قال:"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فقال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله وجهاد في سبيله. قال: فأي العتاقة أفضل؟ قال: أنفسها. قال: أفرأيت إن لم أجد؟ قال: تعين الصانع وتصنع لأخرق. قال: أفرأيت إن لم أستطع؟ قال: تدع الناس من شرك، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك". وأخرجاه (4) من حديث هشام بن عروة، عن أبيه.
9279 -
الأعمَش، عن عمرو بن مرة عن أبي البختري (2)، عن أبي ذر قال: "قلت: يا رسول الله، ذهب الأغنياء بالأجر فقال: ألستم تصلون وتصومون وتجاهدون؟ قلت: بلى،
(1) البخاري (5/ 359 رقم 2702)، ومسلم (3/ 1291 رقم 1669).
وأخرجه أَبو داود (4/ 177 رقم 4520)، والتِّرمِذي (4/ 22 - 23 رقم 1422)، والنسائي (8/ 7 رقم 4712) من طريق يحيى بن سعيد بنحوه.
(2)
ضبب عليها المصنِّف للانقطاع.
(3)
مسلم (1/ 89 رقم 84).
(4)
البخاري (5/ 176 رقم 2518)، ومسلم (1/ 89 رقم 84).
وأخرجه أيضًا ابن ماجة (2/ 843 رقم 2523) من طريق هشام بن عروة به.
وهم يفعلون كذلك قال: إن فيك صدقة كثيرة إن في فضل بيانك عن الأرتم (1) تعبر عنه حاجته صدقة وفي فضل بصرك علي الضرير البصر تهديه الطَّرِيق صدقة وفي فضل قوتك على الضعيف تعينه صدقة وفي إماطتك الأذى عن الطَّرِيق صدقة وفي مباضعتك أهلك صدقة، قلت: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويؤجر؟ ! قال: أرأيته لو جعلته في غير حله أكان عليك وزر؟ قلت: نعم. قال: فتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير". وروينا هذا من أوجه عن أبي ذر.
قلت: أَبو البختري عن أبي ذر مرسل.
إثم من أعان في باطل
9280 -
زهير (د)(2) عن معاوية، عن عمارة بن غَزيّة، عن يحيى بن راشد، عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في ملكه، ومن مات وعليه دين فليس ثم دينار ولا درهم ولكنها الحسنات والسيئات، ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتَّى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتَّى يخرج مما قال".
قلت: يحيى دمشقي محله الصدق.
9281 -
عمر بن يونس، ثنا عاصم بن محمد بن زيد، حدثني المثنى بن يزيد، عن مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه، وقال:"من أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله".
9282 -
يحيى بن حمَّاد، ثنا رجاء أَبو يحيى صاحب السقط سمعت يحيى بن أبي كثير يحدث عن أيوب السختياني، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال رسول الله:"من مشى مع قوم يرى أنَّه شاهد وليس بشاهد فهو شاهد زور، ومن أعان على خصومة بغير علم كان في سخط الله حتَّى ينزع، وقتال المؤمن كفر وسبابه فسوق". رواه أَبو قلابة الرقاشي عنه.
في الوكيل ينعزل إذا عزل وإن لم يدر
9283 -
ابن المبارك، عن داود بن أبي الفرات، عن محمد بن زيد "قضى عمر بن عبد العزيز في أمة غزا مولاها وأمر رجلًا ببيعها ثم بدا لمولاها فأعتقها وأشهد على ذلك وقد بيعت الجارية فحسبوا، فإذا عتقها قبل بيعها فقضى عمر أن يقضى بعتقها ويرد ثمنها ويؤخذ صداقها لما كان قد وطئها".
(1) هو الذي لا يفصح الكلام ولا يصححه ولا يبينه. انظر النهاية (2/ 194).
(2)
أَبو داود (3/ 304 رقم 3597).