الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبيّ بن خلف، حين جاء بعظم قد رمّ وبلي وصار ترابا، ثمّ ضغط عليه بيديه، ونفخ فيه فطار في الفضاء، ثمّ قال:«يا محمّد تزعم أنّ ربّك يبعث هذا بعد ما رمّ وبلي وصار ترابا» ، فقال له: النبي (ص)«نعم ويبعثك ويدخلك النار» ، قال تعالى:
وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) .
«والقضايا المتعلّقة ببناء العقيدة، تتكرّر في السور المكّية، ولكنّها تعرض كلّ مرّة من زاوية معيّنة، تحت ضوء معيّن، مصحوبة بمؤثّرات تناسب جوّها، وتتناسق مع إيقاعها وصورها.
فصول السورة
يجري سياق السورة في عرض موضوعاتها في ثلاثة فصول:
1- رسالة ورسول
يستغرق الفصل الأول من السورة الآيات [1- 29] ، ويبدأ بالقسم بالحرفين «يا سين» وبالقرآن الحكيم على صدق رسالة النبي (ص) ، وأنّه على صراط مستقيم، ثم يبيّن أنّ القرآن الكريم منزل من عند الله تعالى، لإنذار العرب الّذين لم ينذر آباؤهم من قبل فوقعوا فيما وقعوا من الغفلة، وحقّ العذاب على أكثرهم بسببها، وقد
(3) . في ظلال القرآن 23: 7.