الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَانَ من الصَّلاح وَالْخَيْر على قدمٍ عَظِيم وَلما توفّي أَبوهُ كَانَ عِنْده ودائع كَثِيرَة من ذهب وَفِضة وَغير ذَلِك وأربابها غائبون وفيم أَيْتَام فحملها ابْنه حمَّاد إِلَى القَاضِي ليتسلَّمها مِنْهُ فَقَالَ القَاضِي مَا نقبلها مِنْك وَلَا نخرجها عَنْك فَإنَّك أهل لَهَا وموضعها فَقَالَ حمَّاد زنها واقبضها حَتَّى تَبرأ مِنْهَا ذمَّة أبي ثمَّ افْعَل مَا بدا لَك فَفعل القَاضِي ذَلِك وَبَقِي فِي وَزنهَا أَيَّامًا فَلَمَّا كمل وَزنهَا استتر حَمَّاد فَلم يظْهر حَتَّى دَفعهَا إِلَى غَيره وَكَانَ ابْنه إِسْمَاعِيل قَاضِي الْبَصْرَة وعزل عَنْهَا بِالْقَاضِي يحيى بن أَكْثَم وَقد تقدَّم ذكره فِي حرف الْهمزَة فِي بَاب إِسْمَاعِيل وَقد ليَّنوا حماداً من قبل حفظه
وَتُوفِّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَالْمِائَة)
3 -
(ابْن شُعَيْب الحمَّانيّ)
حمَّاد بن شُعَيْب الحمَّاني بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْمِيم وَبعد الْألف نون توفّي سنة تسعين وَمِائَة
3 -
(الْحَافِظ أَبُو أُسَامَة)
حمَّاد بن اسامة بن زيد الْحَافِظ أَبُو أُسَامَة الْكُوفِي مولى بني هَاشم روى عَن الْأَعْمَش وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَأُسَامَة بن زيد الليثيّ وَالْأَجْلَح الْكِنْدِيّ وَإِدْرِيس الأوديّ وبريد بن عبد الله بن أبي بردة وَهِشَام بن عُرْوَة وَخلق كثير وروى عَنهُ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي مَعَ تقدمُّه ونبله وَأحمد وَإِسْحَق وَابْن معِين وَابْن الْمَدِينِيّ وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة وَإِسْحَق الكوسج وخلائق قَالَ أَحْمد أَبُو أُسَامَة ثِقَة كَانَ أعلم النَّاس بِأُمُور النَّاس وأخبار الْكُوفَة وَمَا كَانَ أرواه عَن هِشَام بن عُرْوَة وَقَالَ أَيْضا كَانَ ثبتاً لَا يكَاد يخطىء وَقَالَ أَبُو أُسَامَة كتبت بأصبعيَّ هَاتين مائَة ألف حَدِيث وروى لَهُ الْجَمَاعَة وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة
3 -
(الخرَّاط البزاعي)
حمَّاد بن مَنْصُور البزاعي الْخَرَّاط قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب لَيْسَ فِي وقتنا هَذَا مثله رقَّة شعر وسلاسة نظم وسهولة عبارَة وَلَفظ ولطافة وَمعنى وحلاوة وَأورد لَهُ من المنسرح
(من لعليل الْفُؤَاد محزون
…
متيَّمٍ بالملاح مفتون)
(نافس مَجْنُون عامرٍ بهوى
…
يعدُّ فِيهِ بِأَلف مَجْنُون)
(غرَّر بالنَّفس فِي هوى قمرٍ
…
بَايَعَهَا فِيهِ غير مغبون)
لدن مهزِّ الأعطاف يخْطر كالقضيب فِي دقَّةٍ وَفِي لين
(جوَّال عقد النِّطاق يجذبه
…
نقاً نبا عَن أَدِيم يبرين)
(يكسر بالوعد لي ممرَّضةً
…
تميتني تَارَة وتحييني)
(كَأَنَّمَا شام من لواحظها
…
غرار صافي المتنين مسنون)
أَقُول للنَّفس إِذْ تعزز بالجمال عزِّي إِن شِئْت أَو هوني
(لَا صَبر لَا صَبر عَن محبَّة من
…
أطيعه فِي الْهوى ويعصيني)
(يسخطني بالجفا فالحظ من
…
سخطي رِضَاهُ بِهِ فيرضيني)
)
وَله من الوافر
(أما أنباك طيفك إِذْ ألمَّا
…
بِأَنِّي لم أذق للنَّوم طعما)
(تؤرِّقني وتبعث لي خيالاً
…
لقد أوسعت بالإنصاف ظلما)
(وَلم تسمح بِهِ سنةٌ وَلَكِن
…
يمثِّله لقلبي الشَّوق وهما)
(فدتك النَّفس كم هَذَا التَّجنِّي
…
وفيم تصدّ مجتنباً وَمِمَّا)
(وَحقّ هَوَاك مَا أذنبت ذَنبا
…
فتهجرني وَلَا أجرمت جرما)
(أَلا يَا مالكي فِي الحبّ عشقاً
…
حكمت فَمن يردُّ عَلَيْك حكما)
وَمن شعره من السَّرِيع
(صَافح بصدر الْعَيْش صدر النَّهار
…
وانهض مَعَ الشَّمس لشمس الْعقار)
(حيِّ بهَا وَجه الرَّبيع الَّذِي
…
من جَوْهَر الزَّهر عَلَيْهِ نثار)
وَمِنْه من الرجز
(تولَّعي يَا نسمات نجد
…
بالشِّيح من ذَاك الْحمى والرَّند)
(لَعَلَّ ريَّاك إِذا مَا نفحت
…
يعود حرُّ لوعتي بِبرد)
(أصبو إِلَى ريح الصَّبا لَو أَنَّهَا
…
تهدي حَدِيث الحيِّ فِيمَا تهدي)
(أسألها هَل صافحت مواقفاً
…
أودُّ لَو صافحتها بخدِّي)
(اشتاق تَقْبِيل ثراها كلما
…
هاج اشتياقي واستطار وجدي)