الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خشِي الْأَمِير نَاصِر الدّين أَن يُؤْخَذ بجريرته فسلمه الله تَعَالَى وَكَانَ إقطاعه بصفد فجهزَّه الْأَمِير سيف الدّين أرغون شاه إِلَيْهَا فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وَحصل لَهُ ضعف فَحَضَرَ إِلَى دمشق ليتداوى بهَا فَأَقَامَ قَلِيلا وَهُوَ متمرِّض ثمَّ توفّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي سادس عشْرين جُمَادَى الأولى سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة والظّاهر أَنه كَانَ يتشيَّع)
(الْخَلِيل)
3 -
(الضّبعيّ)
الْخَلِيل بن مرّة الضُّبعي الْبَصْرِيّ قَالَ ابْن معِين ضَعِيف وَقَالَ أَبُو حَاتِم شيخ صَالح لَيْسَ بالقويّ وَقَالَ قُتَيْبَة فِيهِ نظر توفّي سنة سِتِّينَ وَمِائَة وروى لَهُ التِّرمذيّ
3 -
(الفراهيديّ)
الْخَلِيل بن أَحْمد بن عَمْرو بن تَمِيم الأزديّ الفراهيديّ بِالْفَاءِ وَالرَّاء وَالْألف وَالْهَاء وَالْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا دَال البصريّ صَاحب الْعَرَبيَّة وَالْعرُوض أحد الْأَعْلَام
روى عَن أَيُّوب وَعَاصِم الْأَحْوَال والعوّام بن حَوْشَب وغالب الْقطَّان أَخذ النَّحْو عَنهُ سِيبَوَيْهٍ والأصمعي والنَّضر بن شُمَيْل وهرون بن مُوسَى النحويّ ووهب بن جرير وعليّ بن نصر الْجَهْضَمِي
كَانَ خيِّراً متواضعاً ذَا زهد وعفاف يُقَال أَنه دَعَا بِمَكَّة أَن يرزقه الله علما لم يسْبق إِلَيْهِ
فَرجع إِلَى الْبَصْرَة وَقد فتح عَلَيْهِ بالعروض فَوَضعه فَهُوَ أول من وَضعه وصنَّف كتاب الْعين فِي اللُّغَة وَقد ذكره أَبُو حَاتِم ابْن حيّان فِي كتاب الثِّقات فَقَالَ يروي المقاطيع وَقَالَ النّضر بن شُمَيْل أَقَامَ الْخَلِيل بن أَحْمد فِي خصّ بِالْبَصْرَةِ وَلَا يقدر على فلسين وتلامذته يَكْسِبُونَ بِعِلْمِهِ الْأَمْوَال وَكَانَ آيَة فِي الذكاء وَكَانَ سَبَب مَوته أَنه قَالَ أُرِيد أَن أعمل نوعا من الْحساب تمْضِي بِهِ الْجَارِيَة إِلَى الفاميّ فَلَا يُمكنهُ أَن يُظِلّهَا فَدخل الْمَسْجِد وَهُوَ يعْمل فكره فصدمته سَارِيَة وَهُوَ غافل فانصرع وَمَات قيل سنة خمس وَسبعين وَمِائَة وَقيل سنة سبعين وَقيل سنة سِتِّينَ وَمِائَة وَكَانَت لَهُ معرفَة بالإيقاع والنغم وَذَلِكَ هُوَ الَّذِي أحدث لَهُ علم الْعرُوض فَإِنَّهُمَا متقاربان فِي المأخذ وَقَالَ حَمْزَة الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّنْبِيه على حُدُوث التَّصحيف وَبعد فَإِن دولة الْإِسْلَام لم تخرج أبدع للعلوم الَّتِي لم تكن لَهَا أصُول عِنْد عُلَمَاء الْعَرَب من الْخَلِيل وَلَيْسَ على ذَلِك برهَان أوضح من علم الْعرُوض الَّذِي لَا عَن حكيمٍ أَخذه وَلَا على مِثَال تقدّمه احتذاه وَإِنَّمَا اخترعه من ممر لَهُ بالصفَّارين من وَقع مطرقة على طست لَيْسَ فيهمَا حجّة وَلَا بَيَان يؤديان إِلَى غير حليتهما أَو يفسدان عين جوهرهما فَلَو كَانَت أَيَّامه قديمَة ورسومه بعيدَة ليشكّ فِيهِ بعض الْأُمَم لصنعته مَا لم يَضَعهُ أحد مُنْذُ خلق الله الدُّنْيَا من اختراعه الْعلم الَّذِي قدمت ذكره
وَمن تأسيسه بِنَاء كتاب الْعين الَّذِي يحصر فِيهِ لُغَة كلّ أمة من الْأُمَم قاطبة ثمَّ من إمداده)
سِيبَوَيْهٍ فِي علم النَّحْو بِمَا صنف كِتَابه الَّذِي هُوَ زِينَة لدولة الْإِسْلَام وَقَالَ حَمْزَة أَيْضا فِي كتاب الموازنة بَين الْعَرَبيَّة والعجمية وللعرب فضل على غَيرهم من الْأُمَم بِمَا اتّفق لعلماء لغاتهم من تَقْيِيد ألفاظهم فِي بطُون الْكتب
وعلماء الْفرس تدّعي مشاركتهم فِي هَذِه الْفَضِيلَة ويزعمون أَن لغتهم كَانَت منتشرةً ذَاهِبَة فِي الضّياع على غير نظام إِلَى أَن ظهر لجمعها بعد انتشارها فيلسوف دولة الْإِسْلَام الْخَلِيل بن أَحْمد الفرهودي وَمن الْفرس كَانَ أَصله لِأَنَّهُ من فراهيد الْيمن وَكَانُوا من بقايا أَوْلَاد الْفرس الَّذين فتحُوا بِلَاد الْيمن لكسرى وَكَانَ جدّ الْخَلِيل من أُولَئِكَ فَمن أجل أَن الْخَلِيل كَانَ من الْفرس صَارَت لنا مُشَاركَة فِي مفاخر الْعَرَب بِمَا أثّله الْخَلِيل بهم فزعموا أَن للخليل ثَلَاثَة أيادٍ عِنْد الْعَرَب كبار لم يشدّ مثلهَا إِلَيْهِم عَرَبِيّ مِنْهُم أَحدهَا مَا نهج لتلميذه سِيبَوَيْهٍ من التأتّي لتأليف كِتَابه حَتَّى علّمه كَيفَ يفرّق لَهُم جُمْهُور النَّحْو أبواباً ويجنِّس الْأَبْوَاب أجناساً ثمَّ يتنوّع
الْأَجْنَاس أنواعاً حَتَّى أخرجه معجز التَّأْلِيف فقيَّد بِهِ على الْعَرَب منطقهم حَتَّى سلم أَعْقَابهم للإعراب من هجنة اللّحن وخطاء القَوْل
الثَّانِيَة اختراعه لأشعارهم ميزاناً حذاه على غير مِثَال وَهُوَ الْعرُوض الَّتِي إِلَيْهَا مفزع من خذله الطَّبْع وَلم يساعده الذَّوق من الشُّعَرَاء ورواة الْأَشْعَار فَصَارَ أَثَره لاختراع هَذَا الْعلم كأثر الفيلسوف ارسطاليس فِي شرح علم حُدُود الْمنطق
الثَّالِثَة مَا منحهم فِي لغتهم من حصره إِيَّاهَا فِي الْكتاب الَّذِي سمّاه كتاب الْعين فَبَدَأَ فِيهِ بسياقه مخارج الْحُرُوف وَأظْهر فِيهِ حِكْمَة لم تقع مثلهَا للحكماء من اليونان فَلَمَّا فرغ من سرد مخارج الْحُرُوف عدل إِلَى إحصاء أبنية الْأَشْخَاص وأمثلة أَحْدَاث الْأَسْمَاء فَزعم أَن مبلغ عدد أبنية كَلَام الْعَرَب الْمُسْتَعْمل والمهمل على مراتبها الْأَرْبَع فِي الثُّنائي والثُّلاثي والرُّباعي والخماسي من غير تَكْرِير ينساق إِلَى اثْنَي عشر ألف ألف وَثَلَاث مائَة ألف وَخَمْسَة آلَاف وَأَرْبع مائَة واثني عشر ألفا الثّنائي مِنْهَا ينساق إِلَى سبع مائَة وستّ وَخمسين والثلاثي إِلَى تِسْعَة عشر ألف وست مائَة وَخمسين والرُّباعي إِلَى أَربع مائَة وَأحد وَتِسْعين ألفا وَأَرْبع مائَة
والخماسي إِلَى أحد عشر ألف ألف وَسبع مائةٍ وَثَلَاثَة وَتِسْعين ألفا وستِّ مائَة قَالُوا فقد شاركنا الْعَرَب فِي فَضِيلَة لغتها ومزية نَحْوهَا وَحلية عرُوض قريضها إِذْ كَانَ الْخَلِيل مثيرها من مكمنها وَهُوَ منا)
وَسَأَلَ الْخَلِيل بن أَحْمد رجل من أيِّ الْعَرَب أَنْت فَقَالَ فراهيدي وَسَأَلَهُ آخر فَقَالَ فرهوديّ
قَالَ المبّرد قَوْله فراهيدي انتسب إِلَى فراهيد بن مَالك ابْن فهم بن عبد الله بن مَالك بن مُضر بن الأزد وَقَوله فرهودي انتسب إِلَى وَاحِد من الفراهيد وَهُوَ فرهود والفراهيد صغَار الْغنم
وَكَانَ النَّاس يَقُولُونَ لم يكن فِي الْعَرَب بعد الصّحابة أذكى من الْخَلِيل بن أَحْمد وَلَا أجمع وَلَا كَانَ فِي الْعَجم أذكى من ابْن المقفّع وَلَا أجمع وَكَانَ الْخَلِيل يحجّ سنة ويغزو سنة حَتَّى مَاتَ
وَهُوَ أول من جمع حُرُوف المعجم فِي بَيت واحدٍ وَهُوَ من الْبَسِيط
(صف خلق خودٍ كَمثل الشَّمْس إِذْ بزغت
…
يحظى الضَّجيع بهَا نجلاء معطار)
وَفِي تَرْجَمَة أبي جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد اليزدي شَيْء يتَعَلَّق بِجمع حُرُوف المعجم فِي بيتٍ وَاحِد
وَيُقَال أَنه كَانَ عِنْد رجل دَوَاء لظلمة الْعين ينْتَفع بِهِ النَّاس فَمَاتَ وأضرّ ذَلِك بِمن كَانَ يَسْتَعْمِلهُ
فَقَالَ الْخَلِيل بن أَحْمد أَله نُسْخَة مَعْرُوفَة قَالُوا لَا قَالَ فَهَل لَهُ آنِية كَانَ يعْمل فِيهَا قَالُوا نعم إِنَاء كَانَ يجمع فِيهِ الأخلاط فَقَالَ جيئوني بِهِ فجاؤه بِهِ فَجعل يشمّه وَيخرج نوعا نوعا حَتَّى ذكر خَمْسَة عشر نوعا ثمَّ سَأَلَ عَن جَمِيعهَا ومقدارها فَعرف ذَلِك مِمَّن يعالج مثله فعمله وَأَعْطَاهُ النَّاس فانتفعوا بِهِ مثل تِلْكَ الْمَنْفَعَة ثمَّ وجدت النُّسْخَة فِي كتب الرجل فوجدوا الأخلاط سِتَّة عشر خلطاً كَمَا ذكر الْخَلِيل لم يفته مِنْهَا إِلَّا خلط وَاحِد وَقَالَ الْخَلِيل ثَلَاثَة أَشْيَاء
ينسين المصائب مرّ اللَّيَالِي وَالْمَرْأَة الْحَسْنَاء ومحادثة الرِّجَال قَالَ عليّ بن نصر الْجَهْضَمِي رَأَيْت الْخَلِيل بن أَحْمد فِي النّوم فَقلت لَهُ مَا صنع الله بك فَقَالَ أَرَأَيْت مَا كُنَّا فِيهِ لم يكن شَيْئا وَمَا وجدت أفضل من سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَالله أكبر
وَقَالَ الْخَلِيل اجتزت فِي بعض أسفاري براهب فِي صومعة فوقفت عَلَيْهِ والمساء قد أزف جدا وَخفت من الصَّحرَاء فَسَأَلته أَن يدخلني فَقَالَ من أَنْت قلت الْخَلِيل بن أَحْمد فَقَالَ أَنْت الَّذِي يزْعم النَّاس أَنَّك وجيه وَاحِد فِي الْعلم بِعلم الْعَرَب فَقلت كَذَا يَقُولُونَ وَلست كَذَلِك فَقَالَ إِن أجبتني عَن ثَلَاث مسَائِل جَوَابا مقنعا فتحت لَك الْبَاب وأحسنت ضيافتك وَإِلَّا لم أفتح لَك
فَقلت وماهي قلا أَلسنا نستدلّ على الْغَائِب بالشّاهد فَقلت بلَى قَالَ فَأَنت تَقول أَن الله تَعَالَى لَيْسَ بجسم وَلَا عرض ولسنا نرى شَيْئا بِهَذِهِ الصّفة وَأَنت تزْعم أَن النَّاس فِي الْجنَّة يَأْكُلُون وَيَشْرَبُونَ وَلَا يتغوّطون وَأَنت لم تَرَ آكلاً وَلَا شارباً إِلَّا متغِّوطاً وَأَنت تَقول أَن نعيم)
أهل الْجنَّة لَا يَنْقَضِي وَأَنت لم تَرَ شَيْئا إِلَّا منقضياً قَالَ الْخَلِيل فَقلت لَهُ بِالشَّاهِدِ الْحَاضِر استدللت على ذَلِك كُله أما الله تَعَالَى فَإِنَّمَا استدللت عَلَيْهِ بأفعاله الدَّالَّة عَلَيْهِ وَلَا مثل لَهُ وَفِي الشَّاهِد مثل ذَلِك وَهُوَ الرّوح الَّتِي فِيك وَفِي كل حَيَوَان تعلم أَنَّك تحسّ بهَا وَهِي تَحت كل شَعْرَة منا وَنحن لَا نَدْرِي أَيْن هِيَ وَلَا كَيفَ هِيَ وَلَا مَا صفتهَا وَلَا مَا جوهرها ثمَّ نرى الْإِنْسَان يَمُوت إِذا خرجت وَلَا يحسّ بشيءٍ خرج مِنْهُ وَإِنَّمَا استدللنا عَلَيْهَا بأفعالها وبحركاتها وتصرّفنا بِكَوْنِهَا فِينَا وَأما قَوْلك أنّ أهل الْجنَّة لَا يتغّوطون مَعَ الْأكل فالشّاهد لَا يمْنَع ذَلِك
أَلا ترى الْجَنِين يغتذي فِي بطن أمه وَلَا يتغوّط وَأما قَوْلك أَن نعيم أهل الْجنَّة لَا يَنْقَضِي مَعَ أَن أَوله مَوْجُود فَإنَّا نجد أَنْفُسنَا نبتدىء الْحساب بِالْوَاحِدِ ثمَّ لَو أردنَا أَن لَا يَنْقَضِي لما لَا نِهَايَة لَهُ لم نكرِّره واعداده تَضْعِيفه إِلَى انْقِضَاء مَا قَالَ فَفتح الْبَاب لي وَأحسن ضيافتي
قَالَ ياقوت فِي مُعْجم الأدباء هَذَا الْجَواب كَمَا شَرط الراهب إقناعي لَا قطعيّ وَكَانَ عبد الله بن الْحسن العنبريّ قَاضِي الْبَصْرَة يَأْتِي جاراً لَهُ يَقُول بالنجوم فَدخل فِي قلبه شَيْء بجاء لى الْخَلِيل فَقَالَ لَهُ أَنْت عبد الله بن الْحسن قَالَ نعم فَسَأَلَهُ عَن شيءٍ من الْقدر فَقَالَ الْخَلِيل أَخْبرنِي عَن الْحَاء من أَيْن مخرجها قَالَ من الْحلق قَالَ فَأَخْبرنِي عَن الْبَاء من أَيْن مخرجها فَقَالَ من طرف اللِّسان قَالَ تقدر أَن تخرج هَذِه من مخرج هَذِه قَالَ لَا قَالَ ثمَّ فإنّك مائق ثمَّ أنشأ يَقُول من الْخَفِيف
(أبلغا عنِّي المنجم أنِّي
…
كافرٌ بِالَّذِي قضته الْكَوَاكِب)
عالمٌ أنَّ مَا يكون وَمَا كَانَ بحتمٍ من الْمُهَيْمِن وَاجِب وَيُقَال أَن الْخَلِيل بِمَا أَرَادَ أَن يضع الْعرُوض خلا فِي بَيت وَوضع بَين يَدَيْهِ طستاً أَو مَا أشبه
ذَلِك وَجعل يقرعه بِعُود وَيَقُول فاعلن مستفعلن فعولن فَسَمعهُ أَخُوهُ فَخرج إِلَى الْمَسْجِد وَقَالَ إنّ أخي قد أَصَابَهُ جُنُون وأدخلهم عَلَيْهِ وَهُوَ يضْرب الطّست فَقَالُوا يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن مَا لَك أأصابك شَيْء أتحبّ أَن نعالجك فَقَالَ وَمَا ذَاك فَقَالُوا أَخُوك يزْعم أَنَّك خولطت فَقَالَ من الْكَامِل
(لَو كنت تعلم مَا أَقُول عذرتني
…
أَو كنت تعلم مَا تَقول عذلتكا)
(لَكِن جهلت مَقَالَتي فعذلتني
…
وَعلمت أَن جاهلٌ فعذرتكا)
قَالَ الناشىء يهجو دَاوُد بن عليّ الْأَصْبَهَانِيّ الْفَقِيه من الطَّوِيل)
(أَقُول كَمَا قَالَ الْخَلِيل بن أحمدٍ
…
وَإِن شيت مَا بَين النّظامين فِي الشّعْر)
(عذلت على من لَو علمت بِقَدرِهِ
…
بسطت وَكَانَ العذل واللوم من عُذْري)
(جهلت وَلم تعلم بأنك جاهلٌ
…
فَمن لي بِأَن تَدْرِي بأنك لَا تَدْرِي)
وَأنْشد عليّ بن هرون عَن أَبِيه فِي مَعْنَاهُ من الْخَفِيف
(يدَّعي الْعلم بالنجوم كَمَا قد
…
يدَّعي مثل ذَلِك فِي كل أَمر)
وَهُوَ فِي ذَاك لَيْسَ يدْرِي وَلَا يدْرِي من النّوك أَنه لَيْسَ يدْرِي والخليل مَعْدُود من الشُّعَرَاء الْعلمَاء وشعره كثير وَيُقَال أَن أول من تسمّى فِي الْإِسْلَام بِأَحْمَد هُوَ أَحْمد وَالِد الْخَلِيل وَمن تصانيفه الْعين الْجمل كتاب النغم كتاب الْعرُوض كتاب الشّواهد كتاب النقط والشَّكل وَرُوِيَ أَن اللَّيْث ابْن المظفر بن نصر بن سيّار صحب الْخَلِيل مُدَّة يسيرَة وَأَن الْخَلِيل عمل لَهُ كتاب الْعين وأحذاه طَرِيقَته وعاجلت الْخَلِيل الْمنية فتمّمه اللَّيْث بن المظفر وَسَيَأْتِي ذكر ذَلِك فِي تَرْجَمَة اللَّيْث قَالَ ياقوت وجدت على ظهر جُزْء من كتاب التَّهْذِيب لأبي مَنْصُور الْأَزْهَرِي من مجزوء الرجز
(إِبْنِ دريدٍ بقره
…
وَفِيه عجبٌ وشره)
(ويدَّعي بجهله
…
وضع كتاب الجمهره)
وَهُوَ كتاب الْعين إِلَّا أَنه قد غيّره
(الأزهريُّ وزغه
…
وحمقه حمق دَعه)
(ويدَّعي بجهله
…
كتاب تَهْذِيب اللغه)
وَهُوَ كتاب الْعين إِلَّا أَنه قد صبغه
(فِي الخارزنجيِّ بله
…
وَفِيه حمق وَوَلِهَ)
(ويدّعي بجهله
…
وضع كتاب التكمله)
وَهُوَ كتاب الْعين إِلَّا أَنه قد بدَّله