الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقلت أَنا أَيْضا وَمِنْه أخذتُ
(وشادنٍ إِن هَبَّ عَرفُ الصَّبا
…
شمِمتُ مِنْهُ نشرَه طيَّه)
(أمِيل عَنهُ خوفَ عِشقي لَهُ
…
وجفنه يُتبِعني غيّه)
(كأننّي قُدّامه ظَبيَةٌ
…
وطرفُهُ سهم أبي حَيَّه)
وَفد أَبُو حيّة النميري على الْمَنْصُور وامتدحه بقصيدة وهجا فِيهَا بني حسنٍ فوصله أَبُو جعفرٍ بِشَيْء دون أمله فاحتجن لِعِيَالِهِ أكثرَه وَصَارَ إِلَى الْحيرَة فَشرب عِنْد خمَّارة وَأَعْجَبهُ الشّرْب وَكره أَن يَنفَد مَا مَعَه وأحبّ أَن يدومَ لَهُ مَا كَانَ فِيهِ فَسَأَلَ الخمارة أَن تبيعَهُ بنسيئة وأعلمها أَنه مدح الْخَلِيفَة وقوّادَه فَفعلت وشرِهت إِلَى فصل السَّيئَة وَكَانَ لأبي حيّةَ أيرٌ كعنُق الظَليم فأبرزَه لَهَا فتدلَّهت وَكَانَت كلّما سقته فِي الْحَائِط خطاًّ فَقَالَ أَبُو حيّة
(إِذا سقيِتني كُوزاً بخطٍّ
…
فخُطّي مَا بدا لَك فِي الجِدارِ)
(فَإِن أَعْطَيْتنِي عينا بِدَينٍ
…
فهاتِ العَين وانتظري ضِماري)
(خَرقتُ مُقَدَّماً من جنب ثوبي
…
حِيال مَكَان ذَاك من الْإِزَار)
(فصدَّت بعد مَا نظرَت إِلَيْهِ
…
وَقد ألمحتُها عُنُقَ الحُوار)
3 -
(الإشبيلي الشَّاعِر)
الْهَيْثَم بن أحمدَ بن جَعْفَر بن أبي غالبٍ أَبُو المتَوَكل السكونِي الشَّاعِر الإشبيلي قَالَ ابْن الأبّار هُوَ أحد فحول الشُّعَرَاء المجوّدين بديهةً ورويَّةً وَكَانَ عَالما بالآداب وضرُوبها أخباريّاً علاّمةً توفّي فِي سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
3 -
(الغساني)
الْهَيْثَم بن حُميدٍ الغساني مَوْلَاهُم قَالَ ابو دَاوُد قدريٌّ ثِقَة توفّي فِي حُدُود التسعين وَالْمِائَة وروى لَهُ الْأَرْبَعَة
3 -
(أَبُو الحَكَم العَنسي)
الْهَيْثَم بن مَرْوَان العَنسي بالنُّون ابو الحكم الدِّمَشْقِي قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين لم نرَ لأحدٍ فِيهِ كلَاما محلّهُ الصِّدقُ توفّي سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة
3 -
(الإخباري)
)
الْهَيْثَم بن عديّ بن عدي بن زيد اُسَيد بن جَابر ابو عبد
الرَّحْمَن الطّائيّ الثُعَلبي البحتري الْكُوفِي كَانَ راويةً إخبارياً نقل من كَلَام الْعَرَب وَأَشْعَارهَا ولغاتِها كثيرا وَكَانَ أَبوهُ نازلاًبواسِط وَهُوَ خَيِّر وأمّا الْهَيْثَم فَكَانَ يتَعَرَّض لمثالب النَّاس وَنقل أخبارهم وَأورد معايبَهم وَكَانَت مَستورةً فكَرِهَ لذَلِك وَنقل عَن الْعَبَّاس شَيْئا فحُبِس لذَلِك سِنِين حَبسه الرشيدُ وَقيل إِن ذَلِك نُقِل عَنهُ زُوراً لِأَنَّهُ صاهر قوما فَلم يَرضَوه فلبَّسوا عَلَيْهِ مَا لم يَقُله وَكَانَ يَرى رأيَ الْخَوَارِج قَالَ ابْن معينٍ وَأَبُو دَاوُد كذَّابٌ وَقَالَ النَّسَائِيّ وَغَيره مَتْرُوك الحَدِيث وقلَّ مَا رَوَى من المُسنَد وَتُوفِّي سنة سبعٍ وَمِائَتَيْنِ وَله عَقِبٌ بِبَغْدَاد وَكَانَت وَفَاته بِفَم الصُّلْح عِنْد الْحسن بن سهل وَله ثَلَاث وَتسْعُونَ سنة وَكَانَ قد روى عَن مجَالد وابنِ عيّاشٍ المنتوف وَغَيرهمَا وَأكْثر وَأَتَاهُ أَبُو نواسٍ وَهُوَ فِي حلقته فَلم يعرِفه فَلَمَّا توجه من عندِه قيل لَهُ هَذَا أَبُو نواس فَقَالَ إِنَّا لله هَذِه وَالله بَليَّةٌ لم أجنِها قومُوا بِنَا إِلَيْهِ فجَاء إِلَيْهِ وَاعْتذر بأعذارِ مقبولةٍ فَقَالَ قد قبِل الله عُذرَك وَمَا ظَنَنْت إلاّ بعضُ مَن حَضَرك قد عرَّفك أَمْرِي قَالَ لم يكن ذَلِك فَلَا تذكُرني بِشَيْء قَالَ أما فِي المستألف فَلَا فَقَالَ الْهَيْثَم قد قنعت وَخرج ودسّ بعض تلاميذه أَن يعود إِلَيْهِ فَعَاد إِلَيْهِ فأنشده
(يَا هَيْثَم بن عديٍّ لستَ للعرَبِ
…
وَلست من طَيِّءٍ إلاّ على شَغَبِ)
(الْهَيْثَم بن عديٍّ فِي تلوُنه
…
فِي كل يَوْم لَهُ رجلٌ على حَسَب)
(فَمَا يزَال أَخا حلٍّ ومُرتحلٍ
…
إِلَى الموَالِي وَأَحْيَانا إِلَى العَرَب)
(لله أنتَ فَمَا قُربَى تهُمُ بهَا
…
إِلَّا اجتلبتَ لَهَا الأنسابَ من كثَب)
(إِذا نسبتَ عَديّاً فِي بني ثُعَلٍ
…
فقدِّمِ الدَّال قبل الْعين فِي النّسَب)
(كأنني بك فَوق الجسر منتصباً
…
على جوادٍ قريبٍ مِنْك فِي الْحسب)
(حَتَّى نرَاك وَقد دَرَّعتَه قُمُصاً
…
من الصديد مكانَ اللِّيف والكَرب)
وَمن قَول أبي نُواس فِيهِ
(لَا خيرَ فِي نسّابةٍ عالمٍ
…
يَعجُزُ عَن ذِي نَسبٍ يبتغيه)
(إِذا أبٌ شُرِّف فِي مجلسٍ
…
شدّ عَلَيْهِ هيثمٌ يَدَّعِيه)
وَلأبي الهول الحميَري أَيْضا فِيهِ هجاءٌ وَقَالَ دِعبل يهجوه أَحْمد بن أبي دُؤادٍ
(سألتُ أبي وَكَانَ أبي عليماً
…
بأخبار الحواضرِ والبوادي)
)
(فقلتُ لَهُ أهيثَمٌ من عديٍّ
…
فَقَالَ كأَحمدَ بن أبي دؤاد)
(فَإِن يَكُ هيثمٌ مِنْهُم صَحِيحا
…
فأحمدُ غيرُ شكٍّ من إياد)