الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ترَاهَا عيَانًا وَهِي صنعةُ واحدٍ
…
وتحسِبُها صُنعَي لطيفٍ وأخرَق)
)
فَقيل إِن السَّبَب فِي خُرُوج البحتري عَن بَغْدَاد فِي آخر أَيَّامه هَذَا الْبَيْت لأنّ بعض أعدائه شنّع عَلَيْهِ بِأَنَّهُ ثَنوي وَكَانَت الْعَامَّة حينئذٍ غالبةً على الْبَلَد فخاف على نَفسه فَقَالَ لِابْنِهِ أبي الْغَوْث قُم يَا بُنَيَّ حَتَّى تطفأ هَذِه الثائرة بخرجة نلُمّ فِيهَا ببلدنا ونعود فَخرج مِنْهَا فَلم يعد
3 -
(أَمِير الْمَدِينَة
الأُموي)
الْوَلِيد بن عُتبةَ بن أبي سُفْيَان الأُموي ولاه عمّه مُعَاوِيَة الْمَدِينَة وَكَانَ جواداً حَلِيمًا فِيهِ خيرٌ ودينٌ وَأَرَادَ أهل الشَّام على الْخلَافَة فطُعِن فَمَاتَ قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَلم يصحَّ أَنه قُدّم للصَّلَاة على مُعَاوِيَة فَأَصَابَهُ الطَّاعُون فِي صلَاته فَمَاتَ وَتُوفِّي الْوَلِيد بالطاعون سنة أَربع وَسِتِّينَ لِلْهِجْرَةِ
3 -
(الْأمَوِي)
الْوَلِيد بن عُقبة بن أبي أبانَ مُعيَط أبانَ بن ذكْوَان بن أُميَّة بن عبد شمس بن عبد منافٍ هُوَ أَخُو عُثْمَان بن عَفَّان لأمه وأمهما أروى بنت كُريز بن ربيعَة بن حبيب وكناية الْوَلِيد أَبُو وهبٍ أسلم يَوْم الْفَتْح هُوَ وَأَخُوهُ خَالِد بن عقبةَ قَالَ ابْن عبد البرّ وَأَظنهُ يَوْمئِذٍ كَانَ قد ناهز الِاحْتِلَام وَلما افْتتح رَسُول الله مَكَّة جعل أهلُها يأْتونَ بصبيانهم فيمسَح على رؤوسهم وَيَدْعُو لَهُم بِالْبركَةِ قَالَ فأُتي بِي إِلَيْهِ وَأَنا مضمَّخ بالخلوق فَلم يمسَح على رَأْسِي وَلم يمْنَع من ذَلِك قَالَ ابْن عبد البرّ وَهُوَ حَدِيث مُنكَرٌ مُضطرِبٌ لَا يصحّ وَلَا يُمكن أَن يكون من بُعث مصدِّقاً فِي زمن النَّبِي صلى الله عليه وسلم صَبيا يَوْم الْفَتْح وَمن كَانَ غُلَاما مخلقاً لَيْسَ يَجِيء مِنْهُ مِثل هَذَا وَلَا خلافَ بَين أهل الْعلم بِتَأْوِيل الْقُرْآن أَن قَوْله عز وجل إِن جَاءَكُم فاسقٌ بنبإٍ أَنَّهَا نَزَلَت فِي الْوَلِيد بن عُقبة وَذَلِكَ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَعثه إِلَى بني المصطلق مُصدقا فَأخْبر عَنْهُم أَنهم ارتدّوا وأبّوا ن أَدَاء الصَّدَقَة وَذَلِكَ أَنهم خَرجُوا إِلَيْهِ فهابهم وَلم يعرف مَا عِنْدهم فَانْصَرف عَنْهُم وَأخْبر بِمَا ذكر فَبعث إِلَيْهِم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خَالِد بن الْوَلِيد وَأمره أَن يتثبت فيهم فأخبروه أَنهم مُستَمسِكون بِالْإِسْلَامِ وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ نَزَلَت فِي عَليّ بن أبي طَالب والوليد بن عُقبَة أَفَمَن كَانَ مُؤمنا كمَن كَانَ فَاسِقًا لَا يستَوُون ثمَّ ولاه عُثْمَان الْكُوفَة وعزل عَنْهَا سعد بن أبي وَقاص فَلَمَّا قدِم عَلَى سعدٍ قَالَ لَهُ وَالله مَا أَدْرِي أكسبتَ بَعدنَا أم حمِقنا بعْدك قَالَ لَا تجزَعَنَّ أَبَا إِسْحَاق فَإِنَّمَا هُوَ المُلكُ يتغداه قومٌ ويتعشاه آخَرُونَ فَقَالَ سعدٌ أَرَاكُم وَالله ستجعلونها ملكا وَأَتَاهُ ابْن مَسْعُود فَقَالَ لَهُ مَا جَاءَ بك قَالَ)
جئتُ أَمِيرا فَقَالَ مَا أَدْرِي أصلحتَ بَعدنا أم فَسَدَ النَّاس وَله أَخْبَار فِيهَا نَكَارَة وشناعة تقطع بِسوء حَاله وقبح أَفعاله غفر اللهلنا وَله فقد كَانَ من رجال قُرَيْش ظرفا وحلماً وشجاعة وأدبا