المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الثاني: الخلف في الوعد - بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية

[وائل حافظ خلف]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة فضيلة الشيخجمال الدين مغازي حفظه الله

- ‌مقدمة صاحب التهذيب

- ‌تمهيد

- ‌القسم الأولفيالطاعات

- ‌توطئة

- ‌فصلفي آداب الاستيقاظ من النوم

- ‌بابآداب دخول الخلاء

- ‌بابآداب الوضوء

- ‌بابآداب الغسل

- ‌بابآداب التيمم

- ‌بابآداب الخروج إلى المسجد

- ‌بابآداب دخول المسجد

- ‌بابآداب ما بعد طلوع الشمس إلى الزوال

- ‌بابآداب الاستعداد لسائر الصلوات

- ‌بابآداب النوم

- ‌بابآداب الصلاة

- ‌بابصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بابآداب الإمامة والقدوة

- ‌بابآداب الجمعة

- ‌بابآداب الصيام

- ‌القسم الثانيالقول فياجتناب المعاصي

- ‌توطئة

- ‌آداب العين

- ‌آداب الأذن

- ‌آداب اللسان

- ‌الأول: الكذب

- ‌الثاني: الخلف في الوعد

- ‌الثالث: الغِيبة

- ‌الرابع: المراء والجدال ومناقشة الناس في الكلام

- ‌الخامس: تزكية النفس

- ‌السادس: اللعن

- ‌السابع: الدعاء على الخلق

- ‌آداب البطن

- ‌آداب الفرج

- ‌آداب اليدين

- ‌آداب الرجلين

- ‌بابالقول في معاصي القلب

- ‌الحسد

- ‌الرياء

- ‌العجب والكبر والفخر

- ‌القسم الثالثالقول فيآداب الصحبة

- ‌آداب الصحبة مع الله تعالى

- ‌آداب العالِم

- ‌آداب المتعلم

- ‌آداب الولد مع الوالدين

- ‌آداب العلاقة بالعوام المجهولين

- ‌آداب العلاقة بالإخوان والأصدقاء

- ‌الوظيفة الأولى: مراعاة شروط الصحبة

- ‌الثانية: حسن الخلق

- ‌آداب العلاقة بالمعارف

- ‌آداب عامة جامعة

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌الثاني: الخلف في الوعد

‌الثاني: الخلف في الوعد

فإياك أن تعد بشيء ولا تفي به، بل ينبغي أن يكون إحسانك إلى الناس فعلاً بلا قول، فإن اضطررت إلى الوعد فإياك أن تخلف إلا لعجز أو ضرورة؛ فإن ذلك من أمارات النفاق، وخبائث الأخلاق.

عن عبد الله بن عمرو بن العاصي (1) رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)) (2).

وقال بعضهم:

لا كَلَّف الله نفسًا فوق طاقتها

ولا تجودُ يدٌ إلا بما تجدُ

فلا تَعِدْ عِدَةً إلا وَفَّيْتَ بها

واحذرْ خلافَ مقالٍ للذي تَعِدُ

وقال آخر:

إذا قلتَ في شيء: نعم فَأَتِمَّهُ

فإن نَعَمْ دّيْنٌ على الحُرِّ واجبُ

وإلا فقل: لا؛ تسترحْ وتُرِح بها

لئلا يقولَ الناسُ: إنك كاذبُ

وقال ثالث:

لئن جمعت الآفات فالبخل شرها

وشر مِن البخل المواعيد والمطلُ

ولا خير في وعد إذا كان كاذبًا

ولا خير في قول إذا لم يكن فعلُ

****

(1) العاصي: المشهور في استعمال المحدثين أنه (العاص) بالصاد من غير ياء بعدها، وهي لغة قليلة. والصحيح:(العاصي) بالياء، وكذا حذيفة بن اليماني، وعبد الرحمن بن أبي الموالي، وشداد بن الهادي. والمشهور للمحدثين حذف الياء، والصحيح إثباتها. أفاده الإمام النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم"(12/ 144).

(2)

رواه البخاري (2459، 3178)، ومسلم (58)، وأحمد (6768، 6864)، وأبو داود (4688)، والترمذي (2632)، والنسائي (5020)، وابن حبان (254، 255).

ص: 85