الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
في آداب الاستيقاظ من النوم
فإذا استيقظت من النوم فاجتهد أن تستيقظ قبل طلوع الفجر، وليكن أول ما يجري على قلبك ولسانك ذكر الله تعالى، فقل عند ذلك:
- ((الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)) (1).
- ((الحمد لله الذي عافاني في جسدي، ورد علي روحي، وأذن لي بذكره)) (2).
- ثم اقرأ الآيات من آخر سورة آل عمران {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم
…
} إلى آخر السورة (3).
(1) أخرجه البخاري (6312، 6314، 6324، 7394)، وأبو داود (5049)، والترمذي في "جامعه"(3417)، وفي "الشمائل المحمدية"(245)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(747، 748)، وابن ماجه (3880)، والإمام أحمد (5/ 385، 397، 399) وفي مواضع أخر، والدارمي (2686)، وابن حبان (5532، 5539)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(8، 708) من حديث حذيفة رضي الله عنه، وأخرجه مسلم (2711) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.
(2)
أخرجه الترمذي (3401)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(866)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(9) وصحح إسناده الإمام النووي رحمه الله في "الأذكار"!، ونازعه الحافظ ابن حجر رحمه الله في "نتائج الأفكار" ومال إلى تحسينه؛ لأجل الاختلاف في محمد بن عجلان، وأقره الحافظ السيوطي رحمه الله في "تحفة الأبرار بنكت الأذكار"، ورمز لحسنه في "الجامع الصغير"(437) فأصاب، ولكنه قصر حين اقتصر في عزوه على ابن السني تقليدًا منه للإمام النووي رحمه الله، وقد تعقبه العلامة المناوي رحمه الله في "الفيض" (1/ 362) قائلاً:((رمز لحسنه، وظاهر اقتصاره على ابن السني أنه لم يخرجه أحد من الستة، ولا كذلك، بل رواه الترمذي والنسائي، وقال مغلطاي: ((ليس لحديثي عزو حديث في أحد الستة لغيرها إلا لزيادة ليست فيها، أو لبيان سنده ورجاله)) ا. هـ وهذه فائدة نفيسة طالما غفل عنها كثيرون، وقل من نبه عليها من أهل العلم، فكن منها على ذُِكر.
(3)
انظر "موطأ مالك"(1/ 121 - 122/ 11)، "مسند أحمد"(2164، 3372 - شاكر)، "صحيح البخاري"(183، 4569، 4570، 4571، 4572)، ومسلم (763/ 182 - 191 - عبد الباقي)، "سنن أبي داود"(1367)، والترمذي في "الشمائل"(254)، والنسائي (1620)، وابن ماجه (1363)، وابن خزيمة (1675).
وعليك بالسواك؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ به (1).
فإذا لبست ثيابك فانو به امتثال أمر الله تعالى في ستر عورتك، واحذر أن يكون قصدك من لباسك مراءاة الخلق فتخسر، وقل عند لبس الثوب:
((الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة)) (2)؛ ففي الخبر أن من قال ذلك غُفر له ما تقدم من ذنبه.
وإن كان الثوب جديداً فقل عند لبسه:
((اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له)) (3).
(1) أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(2/ 117)(5979 - شاكر) من حديث عبد الله بن همر رضي الله عنهما بسند صححه العلامة أبو الأشبال أحمد بن محمد شاكر، وحسنه العلامة أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني في "السلسلة الصحيحة"(2111).
(2)
أخرجه الإمام أحمد (3/ 439)، وأبو داود (4023)، والترمذي (3458)، وابن ماجه (3285)، والدارمي (2690)، وأبو يعلى (3/ 1488، 1498)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(271)، وقال الترمذي:((حديث حسن غريب))، وصححه الحاكم!، وحسنه الحافظ في "نتائج الأفكار"، وهو كما قال.
(3)
رواه الإمام أحمد في "المسند"(3/ 30، 50)، وأبو داود (4020، 4021، 4022)، والترمذي (1767)، وفي "الشمائل"(59)، وأبو يعلى (2/ 1079، 1082)، وابن السني في "عمل اليوم"(14، 270)، وصححه ابن حبان (5420، 5421 - إحسان)، والحاكم، ووافقه الذهبي، وقال الترمذي:" حديث حسن غريب صحيح "، ورمز السيوطي لصحته في "الجامع الصغير"(6562).