الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
26 - باب
صفة إدام رسول الله صلى الله عليه وسلم
151 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فِي حَدِيثِهِ: نِعْمَ الإِدَامُ أَوِ الأُدْمُ الْخَلُّ.
قوله: حدثنا محمد بن سهل بن عَسْكَر، وعبد الله بن عبد الرحمن قالا: أخبرنا يحيى بن حسان ثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها تقدم التعريف بهم جميعاً.
152 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئِتُمْ؟ لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم، وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلأُ بَطْنَهُ.
قوله: حدثنا قُتيبة ثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب، تقدم التعريف بالجميع.
قوله: سمعت النعمان (1) بن بشير بن سعد الأنصاري، أبو عبد الله المدني.
له وأبيه صحبة، ولد في السنة الثانية من الهجرة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن خاله عبد الله (2) بن رواحة، وعمر، وعائشة.
وروى عنه: ابنه محمد، ومولاه وكاتبه حبيب بن سالم، والشعبي، وآخرون.
ولي الكوفة في عهد معاوية، ثم وليَ حمص لابن الزبير، ثم خرج هارباً منها فأتبعه خالد بن خَلي فقتله، وقال أبو عبيد وغيره: قتل سنة أربع وستين.
153 -
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نِعْمَ الإِدَامُ الأُدْمُ: الْخَلُّ.
قوله: حدثنا عَبْدَة (3) بن عَبد الله الخُزاعي الصَّفَّار، أبو سهل، البصري.
روى عن: يزيد بن هارون، وأبي داود الطيالسي، ويحيى بن آدم، وعدة.
(1)«التذكرة» : (3/ 1771).
(2)
في (أ): عبد الرحمن، وما أثبتناه من المصدر.
(3)
«التذكرة» : (2/ 1087).
وروى عنه: البخاري، وأصحاب السُّنَن الأربعة، وأبو حاتم، وخلق.
وثَّقَه النسائي.
وقال البغوي: مات بالأهواز سنة ثمان وخمسين ومائتين.
وفي «التقريب» (1): عبدة بن عبد الله الصَّفَّار الخُزَاعي، أبو سهل البصري، كوفي الأصل، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين، وقيل في التي قبلها.
قوله: أنا معاوية (2) بن هشام القَصَّار الأسدي، أبو الحسن الكوفي.
روى عن: الثوري، ومالك، وعدة.
وروى عنه: أحمد، وإسحاق، وابنا أبي شيبة، وخلق.
وثَّقَه أبو داود، وضَعَّفَه ابن معين.
وفي «التقريب» (3): معاوية بن هشام القَصَّار، أبو الحسن الكوفي [مولى](4) بني أسد، ويقال له: مَعاوية بن أبي العباس، صدوق له أوهام، من صغار التاسعة، مات سنة أربعة ومائتين.
(1)(ص369).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1686).
(3)
(ص538).
(4)
زيادة من المصدر سقطت من الأصل.
قوله: عن سفيان، هو الثوري تقدم التعريف به.
قوله: عن مُحَارِب (1) بن دِثار السَّدوسي، أبو دِثَار الكوفي، قاضيها.
روى عن: جابر، وابن عمر، وعبد الله بن بُريدة، وجماعة.
روى عنه: أبو حنيفة، وابنه النَّضْر بن محارب، والأعمش، وزائدة، وشَريك، وشُعبة، والسفيانان، وآخرون.
وثَّقَه أحمد، ويحيى، وأبو حاتم، وغيرهم.
وقال ابن سعد: كان ممن يُرْجِئ علياً وعثمان فلا يشهد عليهما بإيمان ولا كفر.
وقال ابن قانع: مات سنة ست عشرة ومائة.
قوله: عن جابر بن عبد الله، تقدم التعريف به.
154 -
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ زَهْدَمٍ الْجَرْمِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، فَأُتِيَ بِلَحْمِ دَجَاجٍ فَتَنَحَّى رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهَا تَأْكُلُ شَيْئًا فَحَلَفْتُ أَنْ لا آكُلَهَا، قَالَ: ادْنُ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَأْكُلُ لَحْمَ دَجَاجٍ.
قوله: حدثنا هَنَّاد ثنا وكيع عن سفيان عن أيوب، تقدم التعريف بهم
(1)«التذكرة» : (3/ 1458).
جميعاً.
قوله: عن أبي قِلابة (1) -بكسر القاف- اسمه عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر الجَرْمي البصري، أحد الأئمة.
قَدِم الشام، وسكن داريا، وروى عن: عمر ولم يدركه، وعن حذيفة، وسَمُرة، وابن عباس، وأبي هريرة، وعائشة، ويقال: إنه لم يسمع منهم، وعن أنس، وثابت بن الضَّحَّاك، ومالك ابن الحُوَيرث، وعدة.
وروى عنه: أبو رجاء مولاه، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وخالد [الحذَّاء](2)، ومالك بن الحويرث، وعدة.
وروى عنه: أبو رجاء مولاه، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وخالد الحذَّاء، وأيوب، وآخرون.
وثَّقَهُ ابن سعد، والعجلي، وقال: كان يحمل على عَلي، ولم يَرو عنه شيئاً.
وقال ابن يونس: مات سنة أربع ومائة.
وفي «التقريب» (3): أبو قِلابة البصري، ثقة فاضل، كثير الإرسال، قال
(1)«التذكرة» : (2/ 857).
(2)
زيادة من المصدر.
(3)
(ص304).
العجلي: فيه نصب (1) يسير، من الثالثة، مات بالشام هارِباً من القضاء سنة أربع ومائة وقيل بعدها.
تنبيهات:
الأول: في «اللباب» (2): الجَرْمي بفتح الجيم، وسكون الراء، وفي آخره الميم، نسبةً إلى جَرْم قبيلة، وهو جرم بن ريان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة، وفي بجيلة أيضاً جَرْم بن علقمة بن أنمار، وممن ينسب إلى جَرْم أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، تابعي جليل، توفي سنة أربع ومائة بعريش مصر، وقد ذهبت يداه ورجلاه وبصره وهو مع ذلك يحمد الله ويشكره.
الثاني: لهم جِرْمي بكسر الجيم، وسكون الراء المهملة نسبةً إلى بلدة من وراء ولوالج، يقال لها جِرْم، منها الفقيه أبو عبد الله سعيد بن حَيْدر الجِرْمي (3).
الثالث: لهم أبو قلابة متأخر اسمه عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد (4) بن عبد الملك الرَّقاشي (5) بفتح الراء (6) وتخفيف القاف ثم
(1) في (أ): نقص. خطأ، والتصحيح من المصادر.
(2)
(1/ 273 - 274).
(3)
«اللباب» : (1/ 274).
(4)
في النسخ: مهني، وما أثبتناه من المصادر.
(5)
في النسخ: الوقاشي. خطأ، والتصحيح من المصدر.
(6)
في النسخ: بفتح الواو. خطأ، والتصحيح من المصدر.
معجمة، ثبت صدوق يخطئ، تغير حفظه لما سكن بغداد، من الحادية عشرة، مات سنة ست وسبعين ومائتين، وله ست وثمانون سنة (1).
قوله: عن زَهْدَم (2) الجَرْمي، هو زهدم بن مُضَرِّب الجَرْمي، أبو مسلم البصري.
روى عن: أبي موسى الأشعري، وعمران بن حصين، وابن عباس، وغيرهم.
وروى عنه قتادة، وأبو قلابة، وجماعة.
وثقه ابن حبان.
وفي «التقريب» (3): زَهْدَم -بوزن جعفر- بن مضرب الجرمي -بفتح الجيم- أبو مُسْلم البصري، ثقة، من الثالثة، انتهى.
قلت: تقدم الكلام علي جَرْم المنسوب إليه.
قوله: عند أبي موسى، هو عبد الله (4) بن قيس بن سليم، أبو موسى الأشعري، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعمر، وعلي،
(1)«التقريب» : (ص365).
(2)
«التذكرة» : (1/ 518).
(3)
(ص217).
(4)
«التذكرة» : (2/ 912).
وابن مسعود، وعمار، وأُبي بن كعب، وعائشة.
روى عنه: أولاده إبراهيم، وأبو بردة، وأبو بكر، وموسى، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وأبو وائل، والشعبي، وخلق.
عمل للنبي صلى الله عليه وسلم على زَبيد، وعَدَن، وساحل اليمن، واستعمله عمر على الكوفة، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:«لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود» .
قال أبو نعيم وغيره: مات سنة أربع وأربعين وله نَيِّف وستون (1) سنة.
وفي «التقريب» (2): عبد الله بن قيس بن سليم بن حَضَّار -بفتح المهملة وتشديد الضاد المعجمة- أبو موسى الأشعري، صحابي مشهور، أَمَّرَه عمر ثم عثمان، وهو أحد الحَكَمَيْن بصفِّين، مات سنة خمسين وقيل بعدها.
تنبيه: «الأَشْعَري» بفتح الألف، وسكون الشين المعجمة، وفتح المهملة، وكسر الراء، هذه النسبة إلى أَشْعَر وهي قبيلة مشهورة من اليمن، أبوها نبت بن أدد (3) بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، وإنما قيل له الأَشْعَر لأن أمه ولدته والشَّعْر على بدنه، قاله في
(1) في (أ) و (د): سبعون. خطأ، والتصحيح من المصادر.
(2)
(ص318).
(3)
في (أ) و (د): داود. خطأ، والتصحيح من المصادر.
«اللباب» (1).
155 -
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَفِينَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَكَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَحْمَ حُبَارَى.
قوله: حدثنا الفضل (2) بن سَهْل الأَعْرَج البغدادي، كنيته أبو العباس، الرَّام، الحافظ.
روى عن: أبي أحمد الزبيري، وأبي النَّضْر (3)، وعفان، وخلق.
وروى عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وعبد الله بن أحمد، وآخرون.
وثَّقَه النسائي، وغيره.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن حبان مات سنة خمس وخمسين ومائتين.
وفي «التقريب» (4): أصله من خراسان، مات بالتاريخ المذكور، وقد جاوز السبعين.
(1)(1/ 64).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1355).
(3)
في (أ): أبي السفر. وما أثبتناه من المصادر.
(4)
(ص446)، وقال: صدوق من الحادية عشرة.
قوله: أخبرنا إبراهيم (1) بن عبد الرحمن بن مَهْدي البصري.
روى عن: أبيه، وإبراهيم بن عمر بن سفينة، وجعفر بن سليمان، وخالد بن مخلد، وجماعة.
وروى عنه: ابن المديني، والفضل بن سهل الأعرج، [والكديمي](2)، وأبو أمية الطرسوسي، وعدة.
قال ابن عدي: روى عن الثقات أحاديث مناكير.
وفي «التقريب» (3): صدوق له مناكير، قيل: إنها من قبل الراوي عنه، من العاشرة.
قوله: عن إبراهيم بن عمر بن سَفينة، عن أبيه عن جده.
أما إبراهيم ولقبه بُرَيْه وهو تصغير إبراهيم فهو مستور من السابعة (4).
وأما أبوه عمر بن سفينة (5) مولى أم سلمة، فصدوق، من الثالثة.
وأما جده سفينة فهو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنيته أبو عبد الرحمن، يقال: كان اسمه مهران أو غير ذلك، فلُقِّبَ سفينة لكونه
(1)«التذكرة» : (1/ 27).
(2)
زيادة من المصدر ليست في (أ).
(3)
(ص91).
(4)
«التقريب» : (ص92) و «التذكرة» : (1/ 168).
(5)
«التقريب» : (ص413) و «التذكرة» : (2/ 1237).
حمل شيئاً كثيراً في السفر، له أحاديث (1).
وفي «التذكرة» (2): بُرَيه عن أبيه عمر بن سفينة، قال البخاري: إسناده مجهول.
وفيها أيضاً سفينة (3) أبو عبد الرحمن ويقال: أبو البَخْتَري، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مُختلَفٌ في اسمه، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن علي، وأم سلمة، وعنه ابناه عمر، وعبد الرحمن، وابن المنكدر، وسالم، والحسن البصري، وغيرهم، انتهى.
قلت: في بعض التواريخ أن الذي لَقَّبَهُ سفينة هو النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك حين رآه حمل مَتَاع أصحابه حين عَيُوا وتعبوا، والله أعلم.
156 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ زَهْدَمٍ الْجَرْمِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: فَقَدَّمَ طَعَامَهُ وَقَدَّمَ فِي طَعَامِهِ لَحْمَ دَجَاجٍ وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللهِ أَحْمَرُ كَأَنَّهُ مَوْلًى، قَالَ: فَلَمْ يَدْنُ فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: ادْنُ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ مِنْهُ، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شَيْئًا، فَقَذِرْتُهُ فَحَلَفْتُ أَنْ لا أَطْعَمَهُ أَبَدًا.
(1)«التقريب» : (ص245).
(2)
(1/ 168).
(3)
(1/ 619).
قوله: حدثنا علي بن حجر، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم، خلا:
القاسم التيمي المدني (1)، يروي عن: أبيه، وعمته عائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وطائفة.
وروى عنه: ابنه عبد الرحمن، والشعبي، والزهري، ونافع، وخلق.
قال يحيى بن سعيد: ما أدركنا بالمدينة أحداً نفضِّله على القاسم.
وقال مالك: كان من فقهاء هذه الأمة وقال ابن سعد: كان ثقة رفيعاً عالماً فقيهاً إماماً ورعاً كثير الحديث.
وقال ابن معين وغيره: مات سنة ثمان ومائة.
157 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، يُقَالُ: لَهُ عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي أَسِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كُلُوا الزَّيْتَ، وَادَّهِنُوا بِهِ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ.
قوله: حدثنا محمود بن غيلان، وأبو أحمد الزبيري، تقدم التعريف بهما.
قوله: وأبو نعيم، هو الملائي ولقبه الفضل (2) بن دكين، واسمه عمرو بن حماد الكوفي، أحد الأعلام.
(1) هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. «التذكرة» : (3/ 1378).
(2)
كذا، كرر ترجمة الفضل بن دكين، وقد تقدم قبل.
عن: الأعمش، وزكريا بن أبي زائدة، وأبي حنيفة، والسفيانين، ومالك، والحمادين، وخلق كثير.
وعنه: البخاري، ويحيى، وإسحاق، والدارمي، وعبد بن حميد، وأبو زرعة، وخلق.
قال أحمد: ثقة موضع للحُجَّة يزاحم به ابن عيينة.
وقال العجلي ويعقوب بن شيبة: ثقة ثبت.
وقال أبو حاتم: كان ثقة حافظاً متقناً.
وقال غيره: مات سنة ثمان عشرة ومائتين.
قوله: عن عبد الله (1) بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، الكوفي.
عن: أبيه، وجده، وعكرمة، والزهري، والشعبي، وطائفة.
وعنه: [عمه](2) محمد بن عبد الرحمن القاضي، وشعبة، والسفيانان، وعدة.
وثَّقَه النسائي.
وقال ابن المديني: منكر الحديث.
(1)«التذكرة» : (2/ 907).
(2)
زيادة من المصدر ليست في (أ).
وقال ابن معين: ثقة يتشيع، هلك سنة ثلاثين ومائة.
قوله: عن رجل من أهل الشام، يقال له عطاء. قال في «التذكرة» (1): وعطاء الشامي عن أبي أسيد الأنصاري. وعنه عبد الله بن عيسى. وثَّقَه ابن حبان. زاد في «التقريب» (2)، سكن الساحل مقبول من الرابعة.
قوله: عن أبي أسيد (3)، بفتح الهمزة ويقال بضمها، قال الدارقطني: ولا يصح، وهو ابن أبي ثابت الأنصاري الزُّرَقي، قيل: اسمه عبد الله، له صحبة ورواية، وعنه عطاء الشامي.
158 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وكَانَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ يَضْطَرِبُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، فَرُبَّمَا أَسْنَدَهُ، وَرُبَّمَا أَرْسَلَهُ.
قوله: حدثنا يحيى بن موسى أنا عبد الرزاق عن معمر، تقدم التعريف بهم.
(1)(3/ 1168).
(2)
(ص392).
(3)
«التذكرة» : (4/ 1965).
قوله: عن زيد (1) بن أسلم عن أبيه، أما زيد فهو زيد بن أسلم القرشي، مولى عمر، أبو أسامة، ويقال: أبو عبد الله، المدني، أحد الأعلام.
روى عن: أبيه، وأخيه خالد، وابن عمر، وجابر، وسلمة بن الأكوع، وأبي هريرة، وعائشة، وأنس، وخلق.
وعنه: أبو حنيفة، ومالك، وبنوه أسامة، وعبد الله، وعبد الرحمن، والسفيانان، ومعمر، وخلق كثير.
وثَّقَه أحمد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وغير واحد.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة من أهل العلم والفقه، وكان عالماً بالتفسير، له فيه كتاب.
وقال مالك: كان يحدث من تلقاء نفسه فإذا سكت قام فلا يجترئ عليه إنسان.
توفي في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة.
وأما أبوه فهو أسلم (2) المدني، عن مولاه عمر، وأبي بكر، وعثمان، ومعاذ، وغيرهم.
وعنه: ابنه زيد، ونافع، والقاسم بن محمد، ومسلم بن جُنْدب الهُذَلي.
(1)«التذكرة» : (1/ 535).
(2)
«التذكرة» : (1/ 106).
قال العجلي: مدني ثقة من كبار التابعين.
وقال غيره: مات سنة ثمانين.
قوله: عن عمر (1) بن الخطاب بن نُفَيْل بن عبد العُزَّى بن رياح بن عبد الله بن قُرْط بن رَزَاح بن عَدِي بن كَعْب بن لُؤَي القرشي العدوي، أبو حفص، أمير المؤمنين.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر الصديق، وأُبي بن كعب، وعنه بنوه عبد الله، وعاصم، وحفصة، وعثمان، وعلي، وطلحة، وسعد، وابن عوف، وابن مسعود، وثمامة، وخلق.
قال ابن عبد البر: كان إسلام عُمَر عِزًّا ظهر به الإسلام بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم.
وهاجر، فهو من المهاجرين الأولين، وشهد بيعة الرضوان وكل مَشْهَد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض، وولي الخلافة بعد أبي بكر، بويع له بها يوم مات أبو بكر باستخلافه سنة ثلاث عشرة فسار بأحسن سيرة، وأنزل نفسه من مال الله بمنزلة رجل من الناس، وفتح الله له الفتوح بالشام والعراق ومصر، ودَوَّن الدواوين في العَطَاء ورُتَب الناس فيه على سوابقهم، وأرَّخ التاريخ من الهجرة الذي بأيدي الناس إلى اليوم، وهو أول من سُمِّيَ أمير
(1)«التذكرة» : (2/ 1232).
المؤمنين، وأول من اتخذ الدِّرَّة، وكان نقش خاتمه «كفى بالموت واعظاً يا عمر» كانت ولايته رضي الله عنه عشر سنين وخمسة أشهر، وقيل ستة أشهر، وقتل يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة، وقيل: لثلاث بقين منه سنة ثلاث وعشرين، وهو ابن ثلاث وستين سنة، وصلى عليه صُهَيب، رضي الله عن الجميع.
قوله: قال أبو عيسى (1)، كان عبد الرزاق، تقدم التعريف بهما والأول منهما هو المُصَنِّف.
159 -
حَدَّثَنَا السِّنْجِيُّ وَهُوَ أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ السِّنْجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ عُمَرَ.
قوله: حدثنا السِّنْجي (2) أبو داود سُليمان بن معبد (3)، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، تقدم التعريف بهم جميعاً ما خلا السِّنْجي شيخ المصنف فإنه سليمان بن معبد المَرْوَزي السِّنْجي، روى عن: النَّضْر بن شميل، وعبد الرزاق، ويزيد بن هارون، وطبقتهم.
وعنه: مسلم، والترمذي، والنسائي، وأبو حاتم، ومُطَيِّن، وآخرون.
(1) في (أ): قوله: أنا أبو عيسى، خطأ، والتصحيح من المصدر.
(2)
«التذكرة» : (1/ 657 - 658).
(3)
في (أ): سعيد. خطأ، والتصحيح من المصدر.
وثَّقَه النسائي، وغيره.
قال الخطيب: رحل (1) في طلب العلم إلى العراق، والحجاز، ومصر، واليمن، وقدم بغداد، وذاكر الحفاظ بها.
مات سنة سبع وخمسين ومائتين.
وفي «التقريب» (2): سليمان بن معبد (3) بن كوسجان -بمهملة ثم جيم- المروزي، أبو داود السِّنْجي -بكسر السين المهملة، بعدها نون، ثم جيم- صاحب حديث، رَحَّال (4)، أديب، من الحادية عشرة، ثم ذكر التاريخ السابق.
قال في «اللباب» (5): السِّنْجِي، بكسر السين المهملة، وسكون النون، وفي آخرها جيم، هذه النسبة إلى سِنْج، وهي قرية كبيرة من قرى مرو، كان بها جماعة من العلماء، منهم أبو داود سليمان بن معبد بن كوسجان السِّنْجي، يروي عن يزيد بن هارون، وعبد الرزاق بن همام، وغيرهم، وكان أديباً شاعراً عالماً برواة الأخبار، انتهى المقصود منه.
(1) في (أ): وصل، وما أثبتناه من المصدر.
(2)
(ص254).
(3)
في (أ): سعيد، خطأ، والتصحيح من المصدر.
(4)
في (أ): صاحب حديث ورجال، خطأ، والتصحيح من المصدر.
(5)
(2/ 147).
160 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، أَوْ دُعِيَ لَهُ فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُهُ، فَأَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ لِمَا أَعْلَمُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ.
قوله: حدثنا محمد بن بَشَّار (1) أنا محمد بن جعفر، وعبد الرحمن بن مهدي، قالا: أنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، تقدم التعريف بجميع رجال هذا الإسناد، ولله الحمد.
161 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ دُبَّاءً يُقَطَّعُ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: نُكَثِّرُ بِهِ طَعَامَنَا.
قوله: حدثنا قُتيبة بن سعيد، تقدم التعريف به.
قوله: ثنا حفص (2) بن غِياث بن طَلْق بن معاوية النَّخَعي، أبو عمر الكوفي، قاضيها، وقاضي بغداد.
روى عن: جده، وعاصم الأحول، والأعمش، وهشام بن عروة، وخلق.
(1) في (أ): يسار. خطأ، والتصحيح من المصادر.
(2)
«التذكرة» : (1/ 360).
وروى عنه: ابناه عمر وغنام، وأحمد، ويحيى، وإسحاق، وابن المديني، وأبو كُريب، وطائفة.
وثَّقَهُ ابن معين، والنسائي، وغير واحد.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت إذا حَدَّث من كتابه نَتَّقي بعض حفظه.
وقال غيره: مات سنة أربع وتسعين ومائة.
وفي «التقريب» (1): حفص بن غِياث -بمعجمة مكسورة، وياء، ومثلثة- ابن طلق بن معاوية النَّخَعِي، أبو عمر الكوفي القاضي، ثقة، فقيه، تغير حفظه قليلاً في الآخر، من الثامنة، مات سنة أربع أو خمس وتسعين وقد قارب الثمانين.
تنبيه: هناك رجل آخر اسمه حفص بن غياث، شيخ، يروي عن ميمون بن مهران، مجهول، من الثامنة (2).
قوله: عن إسماعيل (3) بن أبي خالد واسم أبي خالد سعد، وكنية ابنه أبو عبد الله الكوفي، الحافظ.
روى عن ابن أبي أوفى، وابن أبي جُحَيفة، وقيس بن أبي حازم، والشعبي، وخلق.
(1)(ص173).
(2)
«التقريب» (ص173).
(3)
«التذكرة» : (1/ 114).
وروى عنه: أبو حنيفة، وشعبة، والسفيانان، ووكيع، ويحيى القطَّان، وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين، والنسائي.
وقال أبو حاتم: لا أُقَدِّمُ عليه أحداً من أصحاب الشعبي.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وكان رجلاً صالحاً، وسمع من خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان طَحَّاناً.
وقال البخاري عن أبي نعيم: مات سنة ست أو أربع وأربعين ومائة.
قوله: عن حكيم (1) بن جابر بن طارق الأحْمَسي، الكوفي.
عن أبيه وعمر وعبادة بن الصامت، وغيرهم.
وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وغيره.
وثقه ابن معين.
وفي «التقريب» (2): حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي، بمهملتين، ثقة، من الثالثة، مات سنة اثنتين وثمانين وقيل: خمس وتسعين وقيل غير ذلك.
قوله: عن أبيه، هو جابر بن طارق ويقال ابن أبي طارق، وهو رجل من
(1)«التذكرة» : (1/ 369).
(2)
«التقريب» : (ص176).
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف له إلا هذا الحديث كذا قاله المصنف بالأصل وإياه أخذ الشريف حيث قال (1): جابر بن طارق، وقيل ابن أبي طارق الأَحْمَسي له صحبة وحديث واحد رواه عنه ابنه حكيم. قال ابن حبان: كان يخضب بالحمرة، وسكن الكوفة، حديثه عند أهلها.
وفي «التقريب» (2): جابر بن طارق صحابي مقل انتهى.
تنبيهان:
الأول: ابن أبي طارق (3) قَوْلُ مَنْ نَسَبَه إلى جده أبي طارق عوف (4) الأحمسي (5).
الثاني: عرف له حديث ثان أخرجه ابن السكن في المعرفة والشيرازي في الألقاب بلفظ أن أعرابياً مدحه عليه السلام حتى أَزْبد شدقه فقال: «عليكم بقلة الكلام فإن تشقيق الكلام من شقاشق الشيطان» . نبه عليهما
(1)«التذكرة» : (1/ 223).
(2)
(ص136).
(3)
أي مَن سماه جابر بن أبي طارق.
(4)
في (أ): غرب. خطأ.
(5)
في (أ): الأخمس. خطأ.
في «الإصابة» (1).
162 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لِطَعَامٍ صَنَعَهُ، قَالَ أَنَسٌ: فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِلَى ذَلِكَ الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خُبْزًا مِنْ شَعِيرٍ، وَمَرَقًا فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ، قَالَ أَنَسُ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ حَوَالَيِ الْقَصْعَةِ فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِنْ يَوْمِئِذٍ.
قوله: حدثنا قتيبة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، هذا الإسناد تقدم التعريف بجميع رجاله خلا إسحاق (2) بن عبد الله بن أبي طلحة، فإنه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني، عن أبيه، وعمه أنس، وزوجته حميدة، وعبد الرحمن أبي عَمْرَة، وطائفة.
وعنه: مالك، والأوزاعي، وابن عيينة، وهمام، وجماعة.
وثَّقَهُ أبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي.
وقال ابن معين: ثقة حُجَّة.
وقال الفَلَّاس: مات سنة أربع وثلاثين ومائة.
(1)(1/ 432).
(2)
«التذكرة» : (1/ 96).
وفي «التقريب» (1): إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني، أبو يحيى، ثقة حجة، من الرابعة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وقيل بعدها.
163 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ (2)، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ.
قوله: حدثنا أحمد (3) بن إبراهيم بن كثير بن زيد الدَّوْرَقي النُّكْري، البغدادي.
ثقة حافظ، عن: حفص بن غياث، وهشيم، ويزيد بن هارون، وخلق.
وعنه: مسلم، وأبو داود، والمصنف، وابن ماجه، وعبد الله بن أحمد، وبقي بن مخلد، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق.
مات سنة ست وأربعين ومائتين.
(1)(ص101).
(2)
هو حماد بن أسامة، لم يترجم له المصنف في هذا الموضع، وسيترجم له تحت حديث رقم 194.
(3)
«التذكرة» : (1/ 46).
تنبيهان:
الأول: «النُّكْري» بضم النون وسكون الكاف في آخره، نسبة إلى نُكْرة [بن](1) نكيز بن أفصي بن عبد القيس، إليه نسب جماعة كثيرة، قاله في «اللباب» (2) ونبه عليه في «التقريب» (3).
الثاني: «الدَّوْرَقي» (4) بفتح الدال، وسكون الواو، وفتح الراء، في آخره قاف، هذه النسبة إلى شيئين، أحدهما بلد بفارس يقال له الدَّوْرَقة، وقيل بخوزستان، وهو أصح، والثاني: إلى لُبْس القَلَانس الدَّوْرَقية، وقد اختلف في نسبة أحمد بن إبراهيم هذا فقيل إلى الأول، وقيل إلى الثاني، وقيل كان الإنسان إذا نسك في ذلك الزمان قيل له دورقي، وكان أبوه قد نسك فقيل له دورقي، ثم نسب ابناه أحمد ويعقوب إليه.
قوله: وسلمة بن شَبيب .. إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم.
164 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا قَرَّبَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، جَنْبًا مَشْوِيًّا، فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ، وَمَا تَوَضَّأَ.
(1) زيادة من المصادر.
(2)
(3/ 324).
(3)
(ص77).
(4)
«اللباب» : (1/ 512).
قوله: حدثنا الحسن (1) بن محمد الزَّعْفَراني، هو أبو علي الحسن بن محمد بن الصَّبَّاح الزَّعْفَراني البغدادي.
عن: ابن عيينة، ويزيد بن هارون، والشافعي، وخلق.
وعنه: البخاري، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن خزيمة، وابن الأعرابي، وخلق.
وثَّقَه النسائي، وغيره.
وقال ابن حبان: كان راوياً للشافعي، وكان أحمد وأبو ثور يحضران [عند](2) الشافعي ويتولى هو القراءة عليه.
وفي «التقريب» (3): صاحب الشافعي، وقد شاركه في الطبقة الثانية من شيوخه، مات سنة ستين أو قبلها بسنة.
قلت: في «التذكرة» (4) مات سنة تسع وخمسين ومائتين وكلاهما خلاف ما في اللباب الآتي.
تنبيه: «الزَّعْفَراني» (5)، بفتح الزاي، وسكون العين المهملة، وفتح
(1)«التذكرة» : (1/ 330).
(2)
زيادة من المصدر، ليست في (أ).
(3)
(ص163).
(4)
(1/ 330).
(5)
«اللباب» : (2/ 69).
الفاء، والراء المهملة، هذه النسبة تقع إلى الزَّعْفَرانية قرية بقرب بغداد، وإلى بيع الزَّعْفَران، وإلى مذهب، فالمنسوب إلى القرية أبو علي الحسن محمد بن الصَّبَّاح الزَّعْفَراني أحد أئمة المسلمين، ومن أعيان أصحاب الشافعي، يروي عن ابن عيينة وغيره، روى عنه أبو دواد السجستاني، والترمذي، وغيرهما، وتوفي في ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين، ثم ساق باقي المنسوبين فراجعه إن شئت، والظاهر أن قوله:«وأربعين» صوابه وخمسين لما مَرَّ.
قوله: أخبرنا حجاج (1) بن محمد المِصِّيصي، أبو محمد الأَعْوَر، الحافظ مدني الأصل، ثم نزل بغداد، ثم تحول إلى المِصِّيْصَة.
روى عن: ابن جريج، وابن أبي ذئب، ويونس بن أبي إسحاق، وشعبة، وجماعة.
وعنه: أحمد، ويحيى، وهارون الحمَّال، وخلق.
قال الأثرم عن أحمد: ما كان أضبطه، وأصح حديثه، وأشد تعاهده للحروق.
ووثَّقَهُ ابن المديني، والنسائي.
وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقاً إن شاء الله تعالى، وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع إلى بغداد.
(1)«التذكرة» : (1/ 294 - 295).
مات سنة ست ومائتين.
ولفظ «التقريب» (1): لكنه اختلط آخر عمره لما قدم بغداد قبل موته، من التاسعة، ثم ساق التاريخ المذكور.
قوله: قال ابن جريج، تقدم التعريف به.
قوله: أخبرني محمد بن يوسف، كذا وقع هنا وابن جريج يروي عن محمد بن يوسف بن عبد الله الكِنْدي المدني الأَعْرَج (2)، وكذلك يروي عنه مالك ويحيى القَطَّان، وآخرون، وهو يروي عن السائب بن يزيد، وسعيد بن المسيب، وعدة.
وعن محمد بن يوسف المدني (3) عن أبيه، ووثقه أبو حاتم، والأول أقدم من الثاني، وكلاهما ثقة.
قوله: إن عطاء (4) بن يَسَار هو الهلالي (5)، أبو محمد المدني.
يروي عن: ابن مسعود، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وأبي هريرة، وعائشة، ومولاته ميمونة، وأم سلمة، وخلق.
(1)(ص153).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1619).
(3)
«التذكرة» : (3/ 1620).
(4)
«التذكرة» : (2/ 1167).
(5)
في (أ): الهذلي. خطأ، والتصحيح من المصدر.
وعنه: أبو حنيفة، وزيد بن أسلم، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وآخرون.
وثَّقَه النسائي، وابن معين، وأبو زرعة، وغيرهم.
ومات سنة أربع وتسعين.
وقال الواقدي وغيره: مات سنة ثلاث ومائة، وهو ابن أربع وثمانين سنة.
قوله: إن أم سلمة: هي زوجته عليه الصلاة والسلام، تقدم التعريف بها رضي الله تعالى عنها.
165 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: أَكَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شِوَاءً فِي الْمَسْجِدِ.
قوله: حدثنا قُتيبة، تقدم التعريف به.
قوله: أخبرنا ابن لهيعة، هو عبد الله بن لهيعة بن عقبة المصري الفقيه أبو عبد الرحمن، قاضي مصر ومسندها.
روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، والأعرج، وخلق.
وروى عنه: الثوري، والأوزاعي، وشعبة، وماتوا قبله، والليث وهو أكبر منه، وابن المبارك، وخلق.
وثَّقَه أحمد، وغيره.
وضَعَّفَه يحيى القطان، وغيره.
وقال ابن سعد: مات سنة أربع وسبعين ومائة. وقد ناف عن الثمانين (1).
وفي «التقريب» (2): صدوق من السابعة، خَلَّط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرها، وله في مسلم شيء مقرون.
قوله: عن سليمان (3) بن زياد الحَضْرمي المصري.
يروي عن عبد الله بن الحارث بن جَزْء. وعنه: ابن عون، وابن لهيعة، وجماعة.
وثَّقَهُ ابن معين. وقال أبو حاتم: شيخ [صحيح](4) الحديث.
وفي «التقريب» (5): أنه من الخامسة.
قوله: عن عبد الله (6) بن الحارث بن جَزْء الزُّبيدي، أبو الحارث، صحابي شهد فتح مصر، واخْتَطَّ بها، وسكنها، وهو آخر صحابي مات بها. وروى عنه يزيد بن أبي حبيب، وعبيد بن ثمامة، وجماعة.
(1) قوله: «وقد ناف
…
»، ليس في التذكرة.
(2)
(ص319).
(3)
«التذكرة» : (1/ 645 - 646).
(4)
زيادة من المصدر سقطت من الأصل.
(5)
(ص251).
(6)
«التذكرة» : (2/ 838).
ومات سنة ست وثمانين بعد أن عمي.
وفي «التقريب» (1): عبد الله بن الحارث بن جَزْء -بفتح الجيم، وسكون الزاي، بعدها همزة- الزُّبيدي -بضم الزاي- صحابي، أبو الحارث، سكن مصر، وهو آخر من مات بها من الصحابة سنة خمس أو ست أو سبع أو ثمان وثمانين، والثاني أصح، انتهى.
166 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: ضِفْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَأُتِيَ بِجَنْبٍ مَشْوِيٍّ، ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ فَجَعَلَ يَحُزُّ، فَحَزَّ لِي بِهَا مِنْهُ، قَالَ: فَجَاءَ بِلالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاةِ فَأَلْقَى الشَّفْرَةَ، فَقَالَ: مَا لَهُ تَرِبَتْ يَدَاهُ؟، قَالَ: وَكَانَ شَارِبُهُ قَدْ وَفَى، فَقَالَ لَهُ: أَقُصُّهُ لَكَ عَلَى سِوَاكٍ أَوْ قُصُّهُ عَلَى سِوَاكٍ.
قوله: حدثنا محمود بن غيلان أنا وكيع، تقدم التعريف بهما مراراً.
قوله: أنا مِسْعَر (2) بوزن مِنْبَر، هو ابن حبيب الجَرْمي، أبو الحارث البصري.
روى عن: عمرو بن سلمة. وروى عنه: حماد بن زيد، ويحيى القطان، ووكيع، وجماعة.
(1)(ص299).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1644).
وثَّقَهُ ابن معين.
قوله: عن أبي صخرة (1)، جامع بن شَدَّاد المُحَارِبي الكوفي.
عن: عبد الرحمن بن يزيد النَّخَعي، وصفوان بن مُحْرِز، وحمران بن أبان، وجماعة.
وعنه: أبو حنيفة، والأعمش، ومِسْعَر، وشعبة، والثوري، وشريك، وعدة.
وثَّقَهُ ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي.
ومات سنة ثمان عشرة ومائة.
قوله: عن المغيرة (2) -مثلث الميم- ابن عبد الله بن أبي عقيل اليَشْكُري الكوفي.
روى عن: أبيه، والمغيرة بن شعبة، والمعرور بن سويد، وغيرهم.
وعنه: أبو إسحاق السبيعي، وجماعة.
وثَّقَه بن حبان.
وفي «التقريب» (3): اليَشْكُري -بفتح التحتانية، وسكون المعجمة،
(1)«التذكرة» : (1/ 228).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1703).
(3)
(ص543).
وضم الكاف- الكوفي، ثقة من الرابعة.
قوله: عن المغيرة (1) بن شعبة بن أبي عَامر أبو عيسى الثقفي، الصحابي المشهور، أسلم عام الخندق، وأول مَشَاهِده الحديبية، روى عنه بنوه عروة وحمزة وعَقَّار، وورَّاد كاتبه، والمِسْوَر بن مَخْرَمة، والشعبي، وخلق.
قال ابن سعد: كان يقال له مغيرة الرأي، وكان داهية لا يشتجر في صدره أمران إلا وجد في أحدهما مخرجاً، مات سنة خمسين.
وفي «التقريب» (2): المغيرة بن شعبة بن مسعود بن معتب الثقفي، صحابي مشهور، أسلم قبل الحديبية، وولي البصرة ثم الكوفة، مات سنة خمسين على الصحيح.
167 -
حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ، فَنَهَسَ مِنْهَا.
قوله: حدثنا واصل (3) بن عبد الأعلى بن هِلَال الأَسَدي، أبو القاسم الكوفي.
(1) كذا كرر ترجمته، وقد تقدم قبل.
(2)
(ص543).
(3)
«التذكرة» : (3/ 1831).
روى عن: محمد بن فُضيل، ووكيع، وجماعة.
وعنه: مسلم، وأصحاب السنن الأربعة، وطائفة.
وثَّقَه النسائي، ومطين. مات سنة أربع وأربعين ومائتين.
قوله: أنا محمد (1) بن فُضَيْل بن غَزْوان الضَّبِّي، مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفي.
عن: أبيه، والأعمش، وعطاء، وخلق.
وعنه: أحمد، والثوري، وهو أكبر منه، وإسحاق بن راهويه، وابنا أبي شيبة، وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين.
وقال أحمد: كان يتشيع، وكان حسن الحديث.
وقال: مات سنة أربع وتسعين ومائة.
قوله: عن أبي حَيَّان (2) -بمثناة تحتية بعد المهملة- اسمه يحيى بن سعيد بن حيان، أبو حيان التيمي الكوفي، عن: أبيه، وعمه يزيد، والشَّعبي، وعكرمة، وطائفة.
(1)«التذكرة» : (3/ 1582).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1873).
وعنه: الأعمش، [والثوري، وشعبة] وآخرون (1).
وثَّقَهُ ابن معين، والعجلي، وقال: صاحب سنة.
وقال ابن حبان: مات سنة خمس وأربعين ومائة.
قوله: عن أبي زرعة، هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البَجَلي الكوفي، قيل: اسمه هَرِم، وقيل: عبد الله، وقيل: عمرو وقيل: عبد الرحمن، وقيل: جرير، ثقة من الثالثة (2).
يروي عن جده جرير، وأبي هريرة، وجماعة. وعنه: عمه إبراهيم، وابن عمه جرير بن يزيد، وعلي بن مدرك، وعدة. وثَّقَهُ ابن معين، وابن خِرَاش (3).
قوله: عن أبي هريرة، تقدم التعريف به.
168 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ زُهَيْرٍ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ، قَالَ: وَسُمَّ فِي الذِّرَاعِ، وَكَانَ يَرَى أَنَّ الْيَهُودَ سَمُّوهُ.
قوله: حدثنا محمد بن بشار، أنا أبو داود، تقدم التعريف بهما.
(1) في (أ): عنه الأعمش والشعبي وعكرمة
…
خطأ، والتصحيح من المصدر.
(2)
«التقريب» : (ص641).
(3)
«التذكرة» : (4/ 2052).
قوله: عن زُهَيْر (1)، يعني ابن محمد التميمي العَنْبَري المَرْوَزي، أبو المنذر الخرَقِي.
سكن الشام، والحجاز. روى عن: زيد بن أسلم، ومحمد بن المنكدر، وعمرو بن شعيب، وخلق.
وعنه: ابن مهدي، والوليد بن مسلم، وأبو عامر العَقَدي، وخلق.
وثَّقَه أحمد، وابن معين تارةً ولينه أخرى.
وقال ابن قانع: مات سنة اثنتين وستين ومائة.
وفي «التقريب» (2): زهير بن محمد بن قُمَيْر -بالتصغير- المروزي، نزيل بغداد، ثم رابَطَ بطَرَسُوس، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين.
قوله: عن أبي إسحاق هو السَّبِيعي، تقدَّمَ التعريف به.
قوله: عن سعد (3) بن عِياض الثُّمَالي الكوفي.
أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، يروي عن: علي، وابن مسعود. وروى عنه: أبو إسحاق السبيعي، وغيره. وثَّقَهُ ابن حبان.
(1)«التذكرة» : (1/ 521).
(2)
(ص217).
(3)
«التذكرة» : (1/ 568).
قوله: عن عبد الله (1) بن مسعود، رضي الله عنه، هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب، أبو عبد الرحمن الهُذَلي.
أسلم قديماً، وهاجر الهجرتين، وشهد بدراً، والمشاهد كلها، وكان صاحب نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: عمر، وسعد بن معاذ، وصفوان بن عَسَّال.
وروى عنه: ابناه عبد الرحمن، وأبو عبيدة، وابن عمر، وابن عباس، وأنس، وعلقمة، والأسود، ومسروق، والقاضي شُرَيْح، وخلق.
قال أبو نعيم وغير واحد: مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن بضع وستين سنة.
وفي «التقريب» : عبد الله بن مسعود بن غافل -بمعجمة وفاء- ابن حبيب الهُذَلي، أبو عبد الرحمن، من السابقين الأولين، ومن كبار العلماء من الصحابة، مناقبه جَمّة، وأَمَّرَهُ عثمان على الكوفة، ومات سنة اثنتين وثلاثين -وهو (2) ابن تسع وستين سنة- أو في التي بعدها بالمدينة.
169 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا
(1)«التذكرة» : (2/ 927).
(2)
هذا من كلام اللقاني.
أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: طَبَخْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قِدْرًا، وَقَدْ كَانَ يُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ، فَنَاوَلْتُهُ الذِّرَاعَ، ثُمَّ قَالَ: نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ، فَنَاوَلْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَمْ لِلشَّاةِ مِنْ ذِرَاعٍ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ سَكَتَّ لَنَاوَلْتَنِي الذِّرَاعَ مَا دَعَوْتُ.
قوله: حدثنا محمد بن بشار، تقدم التعريف به.
قوله: أنا مسلم (1) بن إبراهيم الأزدي مولاهم، أبو عمرو البصري.
عن: سعيد بن أبي عروبة، وشعبة، وأبي عوانة، وخلق.
وعنه: [البخاري، وأبو داود](2) وابن معين، وعبد بن حميد، وخلق كثير.
قال ابن معين: ثقة مأمون. وقال البخاري مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
قوله: أخبرنا أبان (3) بن يزيد العَطَّار، أبو يزيد البصري.
روى عن: الحسن، وأبي عمران الجوني، وقتادة، ويحيى بن كثير،
(1)«التذكرة» : (3/ 1647 - 1648).
(2)
زيادة من المصدر ليست في (أ).
(3)
«التذكرة» : (1/ 9 - 10).
وجماعة.
وعنه: يحيى القطان، وعفان، ومسلم بن إبراهيم، وهُدبة بن خالد، وعدة.
وثَّقَه النسائي وغيره.
وقال أحمد: ثبت في كل المشايخ.
وقال ابن معين: ثقة، كان يحيى بن سعيد يروي عنه، وكان أحب إليه من همام، وهمام أحب إليَّ منه.
قوله: عن قتادة عن شَهْر بن حَوْشب، تقدم التعريف بهما.
قوله: عن أبي عبيدة، هو عامر (1) بن عبد الله بن الجَرَّاح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر الفِهْرِي القرشي (2)، أمين هذه الأمة، أحد العشرة، أسلم قديماً، وشهد بدراً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقُتِل أباه يوم بدر كافراً.
روى عنه: العرباض بن سارية، وجابر، وأبو أمامة، وأبو ثعلبة الخُشَني، وطائفة.
قال الزبير بن بكَّار: شهد بدراً، ونزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه النبي صلى الله عليه وسلم من المِغْفَر يوم أُحُد فانْتُزِعَت ثَنِيَّتاه فَحَسَّنَتَا فاه، فقيل: ما رئي هَتْمٌ قط أحسن من هَتْم أبي عبيدة، ودعا أبو بكر رضي الله
(1)«التذكرة» : (2/ 791).
(2)
«التقريب» : (ص288).
عنه يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمعوا في سقيفة بني ساعدة إلى البيعة لعمر أو أبي عبيدة، وولاه عمر الشام، وفتح الله عليه اليرموك، والجابية، وسَرْغ، والرَّمَادة.
قال ابن سعد وغير واحد: توفي في طاعون عَمَوَاس سنة ثمان عشرة، وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
170 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ بَنِي عَبَّادٍ يُقَالَ لَهُ: عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا كَانَتِ الذِّرَاعُ أَحَبَّ اللَّحْمِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَكِنَّهُ كَانَ لا يَجِدُ اللَّحْمَ إِلا غِبًّا، وَكَانَ يَعْجَلُ إِلَيْهَا، لأَنَّهَا أَعْجَلُهَا نُضْجًا.
قوله: حدثنا الحسن بن محمد الزَّعْفراني، تقدم التعريف به.
قوله: أنا يحيى (1) بن عَبَّاد، الظاهر أنه الضُّبَعي، أبو عَبَّاد البصري.
يروي عن: شعبة، والحمادين، ومالك، وعدة.
وروى عنه: أحمد، وأبو ثَوْر، وآخرون.
قال أحمد: كيس يذاكر الحديث، ما أعلم عليه حُجَّة، وثَّقَهُ ابن حبان، وقال: مات سنة ثمان وتسعين ومائة.
قوله: عن فليح (2) بن سليمان بن أبي المغيرة الخُزَاعي، المدني، قيل
(1)«التذكرة» : (3/ 1878).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1364).
اسمه عبد الملك وفليح لقب غلب عليه.
روى عن: الزهري، ونعيم المُجْمِر، وسعيد بن الحارث، وعدة.
وروى عنه: ابنه محمد، وزيد بن أبي أُنيسة، ومات قبله بِدَهْر، وابن المبارك، وأبو عامر العَقَدي، وخلق.
ضَعَّفه النسائي، وغيره.
وقال ابن عدي: لا بأس به.
وفي «التقريب» (1): فُلَيْح بن سليمان بن أبي المغيرة الخُزَاعي أو الأسلمي (2)، أبو يحيى المدني، ويقال: فُلَيْح لقب واسمه عبد الملك، صدوق كثير الخطأ، من السابعة، مات سنة ثمان وستين ومائة.
قوله: عن رجل .. الخ هو عبد الوهاب (3) بن يحيى بن عَبَّاد الزُّبَيري المدني.
يروي عن: جد أبيه عبد الله بن الزبير، وعنه: جويرية بن أسماء، وفُلَيْح، وهشام بن عروة.
قال أبو حاتم: شيخ.
(1)(ص448).
(2)
في (أ): الأوسي، خطأ، والتصحيح من المصدر.
(3)
«التذكرة» : (2/ 1085).
وفي «التقريب» (1): مقبول من الخامسة.
قوله: عن عبد الله بن الزبير وعائشة، تقدم التعريف بهما.
171 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، مِنْ فَهْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: إِنَّ أَطْيَبَ اللَّحْمِ لَحْمُ الظَّهْرِ.
قوله: حدثنا محمود بن غيلان إى شيخًا من بني فهم. تقدم التعريف بهم، وأما هذا الشيخ الفهمي فلا أعرف اسمه الآن (2).
قوله: سمعت عبد الله بن جعفر، تقدم التعريف به.
172 -
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمَؤَمَّلِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ.
(1)(ص368).
(2)
استظهر المزي أنه محمد بن عبد الله بن أبي رافع الفهمي ويقال: محمد بن عبد الرحمن
…
««تهذيب الكمال» : (25/ 474).
قال الحافظ في «تقريبه» : (ص487): مقبول، وترجمة الحسيني في «التذكرة»:(3/ 1536) فقال: محمد بن عبد الله بن أبي رافع الفهمي عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعنه مسعر بن كدام.
قوله: حدثنا سفيان بن وكيع، أنا زيد بن الحباب. تقدم التعريف بهما.
قوله: عن عبد الله (1) بن المؤمل بن وهب الله القرشي المَخْزُومي.
روى عن: أبيه، وابن أبي مُليكة، وأبي الزبير، وعدة.
وروى عنه: الشافعي، والثوري، ومَعْن القزاز، وآخرون.
وثَّقَهُ ابن سعد، وغيره.
وقال أحمد: كان قاضياً بمكة وليس بذاك، وأحاديثه مناكير.
وفي «التقريب» (2): عبد الله بن المؤمل بن وَهْب الله المخزومي المكي، ضعيف الحديث، من السابعة، مات سنة ستين ومائة.
قوله: عن أبي مُليكة (3)، هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مُليكة، واسم جده زهير، هو القرشي التيمي المكي الأحول، مؤذن ابن الزبير، وقاضيه.
روى عن: ابن عباس، وابن عمر، وابن الزبير، والمِسْوَر، وعائشة، وأم سلمة، وطائفة.
وروى عنه: ابنه يحيى، وابن أخيه عبد الرحمن بن أبي بكر، وعمرو بن دينار، وابن جريج، وخلق.
(1)«التذكرة» : (2/ 936).
(2)
(ص325).
(3)
«التذكرة» : (2/ 888).
وثَّقَه أبو زرعة، وأبو حاتم.
ومات سنة سبع عشرة ومائة.
قوله: عن عائشة، تقدم التعريف بها.
173 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ هَانِئِ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَعِنْدَكِ شَيْءٌ؟ فَقُلْتُ: لا، إِلا خُبْزٌ يَابِسٌ، وَخَلٌّ فَقَالَ: هَاتِي، مَا أَقْفَرَ بَيْتٌ مِنْ أُدُمٍ فِيهِ الخل.
قوله: حدثنا أبو كُريب محمد بن العلاء، تقدم التعريف به.
قوله: أخبرنا أبو بكر (1) بن عَيَّاش بن سالم الأسدي الكوفي، الحَنَّاط المقرئ، مختلف في اسمه على أقوال، والصحيح أن اسمه كنيته له كتاب في غريب الحديث مشهور، روى عن: أبيه، وحُميد الطويل، والأعمش، وأبي إسحاق السبيعي، وخلق.
وروى عنه: أحمد، ويحيى، والثوري، وابن المبارك، وخلق.
وثَّقَه أحمد، ويحيى، وضَعَّفَه ابن نُمير، وغيره.
ومات سنة ثلاث وتسعين ومائة.
(1)«التذكرة» : (4/ 1987).
وجزم في «التقريب» (1) بأنه من المقبولين.
قوله: عن ثابت (2) أبي حمزة .. الخ، هو ثابت بن أبي صفية أبو حَمزة الثُّمَالي، الكوفي.
روى عن: أنس، والشعبي، وسعيد بن جبير، وغيرهم.
وروى عنه: شَريك، ووكيع، وأبو نعيم، وخلق.
قال أحمد ويحيى: ليس بشيء.
وفي «التقريب» (3): ثابت بن أبي صفية الثُّمالي -بضم المثلثة- أبو حمزة، واسم أبيه دينار، وقيل: سعيد، كوفي، ضعيف رافضي، من الخامسة، مات في خلافة أبي جعفر.
تنبيه: في «اللباب» (4): الثُّمالي -بضم المثلثة، وفتح الميم، وفي آخرها اللام- هذه النِّسْبَة إلى ثُمَالَة بَطْن من الأَزْد وهو ثمالة واسمه عوف (5) بن أسلم بن حَجَن (6) بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن
(1)(ص624).
(2)
«التذكرة» : (1/ 209).
(3)
(ص132).
(4)
(1/ 241).
(5)
في (أ): عون. وما أثبتناه من المصدر.
(6)
في اللباب: أحجن.
مالك بن نصر (1) بن الأزد بن الغوث.
قوله: عن الشعبي عن أم هانئ، تقدم التعريف بهما.
174 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ.
قوله: حدثنا محمد بن المثنى، أنا محمد بن جعفر، أنا شُعبة، تقدم التعريف بجميعهم (2).
قوله: عن عمرو (3) بن مُرَّة الهمداني، هو عمرو بن عبد الله بن طارق الجَمَلي، المرادي، أبو عبد الله الكوفي.
روى عن: عبد الله بن أبي أوفى، وسعيد بن جبير، وخلق.
وروى عنه: أبو حنيفة، والأعمش، والثوري، وشعبة، والأوزاعي، وآخرون.
وثَّقَهُ ابن معين، وغيره.
(1) في (أ): نضر. وما أثبتناه من المصدر.
(2)
بل لم يعرف بمرة بن شراحيل وهو مرة بن شراحيل الهمداني، أبو إسماعيل الكوفي، المعروف بمرة الطيب ومرة الخير، روى عن أبي بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وحذيفة. وغيرهم. وعنه الشعبي، وزبيد اليامي، وعمرو بن مرة، وآخرون. وثقه ابن معين، وابن سعد، وقال: مات زمن الحجاج. «التذكرة» (2/ 1635).
(3)
«التذكرة» : (2/ 1288).
وقال أبو حاتم: صدوق ثقة يَرَى الإرجاء.
وقال أحمد: مات سنة ست عشرة ومائة.
ولفظ «التقريب» (1): عمرو بن مُرَّة بن عبد الله بن طارق الجَمَلي -بفتح الجيم والميم- المرادي، أبو عبد الله الكوفي الأعمى، ثقة عابد، كان لا يُدَلِّس، ورُمي بالإرجاء، من الخامسة، مات سنة ثماني عشرة ومائة، وقيل قبلها.
تنبيه: «الهَمْدَاني» (2) بفتح الهاء، وسكون الميم، وفتح الدال المهملة، وبعد الألف نون، نسبة إلى هَمْدَان، وهو أوسلة بن مالك بن زيد بن أوسلة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان الشعب المشهور، ينسب إليه خلق كثير.
وأما بفتح الهاء (3) والميم والذال المعجمة، نسبة إلى هَمَذَان مدينة عظيمة، وهي أشهر مدن الجبال ينسب إليها أيضاً كثير من العلماء، وعند الإطلاق تنصرف إلى الأول.
قوله: عن أبي موسى (4)، هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار -بفتح
(1)(ص426).
(2)
«اللباب» : (3/ 391).
(3)
«اللباب» : (3/ 391 - 392).
(4)
«التذكرة» : (2/ 911).
المهملة، وتشديد الضاد المعجمة- الشهير بأبي موسى الأشعري، صحابي مشهور، أَمَّرَهُ عمر ثم عثمان، وهو أحد الحكمين بصفين، مات سنة خمس، وقيل بعدها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وعمار، وأبي بن كعب، وعائشة.
وعنه: أولاده: إبراهيم، وأبو بردة، وأبو بكر، وموسى، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وأبو وائل، والشعبي، وخلق.
عمل للنبي صلى الله عليه وسلم على زبيد، وعدن، وساحل اليمن. قال فيه عليه السلام:«لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود» .
قال أبو نعيم وغيره: مات سنة أربع وأربعين، وله نيف وستون سنة.
175 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الأَنْصَارِيُّ أَبُو طُوَالَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ.
قوله: حدثنا علي بن حُجْر، بضم الحاء المهملة أوله، تقدم التعريف به.
قوله: أخبرنا إسماعيل (1) بن جعفر بن أبي كثير أبو إسحاق المدني، قارئ المدينة.
(1)«التذكرة» : (1/ 112 - 113).
روى عن: العلاء بن عبد الرحمن، وعبد الله بن دينار، وربيعة، وخلق.
روى عنه: قتيبة، وعلي بن حجر، وأبو الرَّبيع الزَّهْراني، وأبو عبيد، وخلق.
وثَّقَه أحمد، وأبو زرعة، والنسائي، وغيرهم.
مات ببغداد سنة ثمانين ومائة.
قوله: أخبرنا عبد الله (1) بن عبد الرحمن بن مَعْمَر بن حَزْم الأنصاري، أبو طُوَالة المدني، قاضيها.
عن: أنس، وسعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وعدة.
وروى عنه: مالك، والأوزاعي، ويحيى الأنصاري، وخلق.
وثَّقَه أحمد، ويحيى، وغير واحد. وتوفي في آخر أيام بني أمية.
وفي «التقريب» (2): عبد الله بن عبد الرحمن بن مَعْمَر بن حَزْم الأنصاري، أبو طُوالة -بضم المهملة- المدني، قاضي المدينة لعمر بن عبد العزيز، ثقة، من الخامسة، مات سنة أربع وثلاثين ويقال بعد ذلك.
قوله: أنه سمع أنس بن مالك، تقدم التعريف به.
176 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ
(1)«التذكرة» : (2/ 885).
(2)
(ص311).
سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، تَوَضَّأَ مِنْ أَكْلِ ثَوْرِ أَقِطٍ، ثُمَّ رَآهُ أَكَلَ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ، ثُمَّ صَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قوله: حدثنا قتيبة، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، تقدم التعريف بهما.
قوله: عن سهيل (1) بن أبي صالح، عن أبيه. أما سهيل بن أبي صالح فأبو يزيد المدني.
روى عن: أبيه، وابن المسيب، وعبد الله بن دينار، وطائفة.
وروى عنه: مالك، والأعمش، وربيعة الرأي، وهما من شيوخه، وموسى بن عقبة، وهو من أقرانه، وابن جريج، وشعبة، والسفيانان، والحمادان، وخلق كثير.
وثَّقَه العِجْلي، وغيره.
وقال ابن عيينة: كنا نعده ثبتاً في الحديث.
وقال ابن معين: ليس حديثه بِحُجَّة.
وقال ابن عدي: هو عندي ثَبْت لا بأس به.
وفي «التقريب» (2): سهيل بن أبي صالح، أبو يزيد المدني، صدوق،
(1)«التذكرة» : (1/ 674 - 675).
(2)
(ص259).
تغير حفظه بأخرة، روى له البخاري مقروناً (1) وتعليقاً، من السادسة، مات في خلافة المنصور.
وأما أبوه فاسمه ذكوان (2) أبو صالح السَّمَّان، ويقال الزَّيَّات المدني، روى عن سعد، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعائشة، وخلق.
وروى عنه: بنوه سهيل، وصالح، وعبد الله، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وسُمَي مولى أبي بكر، والأعمش، وخلق كثير.
قال أحمد: شهد الدار زمن عثمان، وكان ثقة، من أجلَّاء الناس، وأوثقهم.
وقال ابن المديني: ثقة ثبت.
وقال أبو زرعة: ثقة مستقيم الحديث.
وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث.
وقال الواقدي: مات بالمدينة سنة إحدى ومائة.
قوله: عن أبي هريرة، تقدم التعريف به.
177 -
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِهِ، وَهُوَ بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
(1) في (أ): مرفوعاً، خطأ، والتصحيح من المصدر.
(2)
«التذكرة» : (1/ 461).
أَوْلَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى صَفِيَّةَ بِتَمْرٍ وَسَوِيقٍ.
قوله: حدثنا ابن أبي عمر أنا سفيان ابن عيينة، تقدم التعريف بهما.
قوله: عن وائل (1) بن داود عن ابنه (2) بكر بن وائل، أما وائل بن داود التيمي، فهو أبو بكر الكوفي.
روى عن: الحسن، وعكرمة، وجماعة.
وروى عنه: ابنه بكر أحد شيوخه، ومات قبله، وشعبة، والسفيانان، وعدة.
وثَّقَه أحمد، وغيره.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وهو وابنه متقاربان.
وفي «التقريب» (3): وائل بن داود التيمي الكوفي، والد بكر ثقة من السادسة.
وأما ابنه بكر فهو بكر (4) بن وائل بن داود التيمي الكوفي، روى عن نافع، والزهري، وجماعة.
(1)«التذكرة» : (2/ 1834).
(2)
في (أ): أبيه. خطأ، والتصحيح من المصدر.
(3)
(ص580).
(4)
«التذكرة» : (1/ 190).
وعنه: أبو وائل أحد شيوخه، وهشام بن عروة وهو أكبر منه، وشعبة، وهمام، وآخرون.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس، مات قبل أبيه.
وفي «التقريب» (1): بكر بن وائل بن داود التيمي، صدوق من الثامنة، مات قديماً فروى عنه أبوه.
قوله: عن الزهري عن أنس، تقدم التعريف بهما.
178 -
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي فَائِدٌ، مَوْلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ جَدَّتِهِ سَلْمَى، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَابْنَ جَعْفَرٍ أَتَوْهَا فَقَالُوا لَهَا: اصْنَعِي لَنَا طَعَامًا مِمَّا كَانَ يُعْجِبُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَيُحْسِنُ أَكْلَهُ فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ لا تَشْتَهِيهِ الْيَوْمَ، قَالَ: بَلَى اصْنَعِيهِ لَنَا قَالَ: فَقَامَتْ فَأَخَذَتْ مِنْ شَعِيرٍ فَطَحَنَتْهُ، ثُمَّ جَعَلَتْهُ فِي قِدْرٍ، وَصَبَّتْ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ زَيْتٍ، وَدَقَّتِ الْفُلْفُلَ، وَالتَّوَابِلَ، فَقَرَّبَتْهُ إِلَيْهِمْ، فَقَالَتْ: هَذَا مِمَّا كَانَ يُعْجِبُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَيُحْسِنُ أَكْلَهُ.
(1)(ص127).
قوله: حدثنا حسين (1) بن محمد بن أيوب الذَّارع السَّعْدي، أبو علي البصري، نزيل بغداد.
عن يزيد بن زُرَيع، وابن عُلية، وخلق.
وعنه: المصنف، والنسائي، ووثَّقَه، وأبو حاتم، وقال: صدوق.
وقال غيره: مات سنة سبع وأربعين ومائتين.
وفي «التقريب» (2): صدوق، من العاشرة.
قوله: أنا الفضيل (3) بن سليمان النُّميري، أبو سليمان البَصْري.
روى عن: أبي مالك الأشجعي، وأبي حازم الأعرج، وطائفة.
وروى عنه: أبو عاصم، وأحمد بن عَبْدَة، وآخرون.
قال ابن معين: ليس بثقة.
ووثَّقَهُ ابن حبان، وقال: مات سنة ست وثمانين ومائة.
وفي «التقريب» (4): فضيل بن سليمان النُّمَيْري -بالنون مصغَّر- أبو سليمان البصري، صدوق له خطأ كثير، من الثامنة، مات سنة ثلاث
(1)«التذكرة» : (1/ 343).
(2)
(ص168).
(3)
«التذكرة» : (3/ 1360).
(4)
(ص447).
وثمانين، وقيل: غير ذلك.
قوله: أنا فائد (1) مولى عبيد الله بن علي بن أبي رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا هو المعروف بفائد -بالفاء- مولى عبادل، واسم عبادل عبيد الله بن علي بن أبي رافع.
روى عن: مولاه، وأبي مُرَّة مولى عَقيل، وغيرهما.
وروى عنه: زيد بن الحُبَاب، وآخرون.
وثَّقَهُ ابن معين وغيره.
وفي «التقريب» (2): فائد -مولى عبادل باللام- صدوق، من السابعة.
قوله: أنا عبيد الله بن علي عن جدته سلمى، هذا عُبيد الله (3) بن علي بن أبي رافع المعروف بعبادل كما مَرَّ، روى عن جدته سلمى أم رافع، وسعيد بن المسيب.
وعنه: ابنه محمد، ومولاه فائد المدني، وابن إسحاق، وجماعة.
قال ابن معين: لا بأس به.
(1)«التذكرة» : (3/ 1348).
(2)
(ص444).
(3)
«التذكرة» : (2/ 1101 - 1102).
وفي «التقريب» (1): إنه لين الحديث من السادسة. وجِدَّتُه سلمى، قال في «التقريب» (2): أم رافع زوج أبي رافع، لها صحبة، وأحاديث.
وفي «التذكرة» (3): سلمى أم رافع، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وخادمته، روت عنه صلى الله عليه وسلم، وعن فاطمة الزهراء. وعنها: ابن ابنها عبيد الله بن علي بن أبي رافع، شهدت خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت قابلة فاطمة الزهراء في ابنتيها، وهي التي غسلت فاطمة مع زوجها علي رضي الله عنهم أجمعين.
قوله: إن الحسن بن علي، وابن عباس، وابن جَعْفَر، تقدم التعريف بجميعهم، وابن عباس هو عبد الله، وابن جعفر هو عبد الله، رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
179 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: أَتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فِي مَنْزِلِنَا، فَذَبَحْنَا لَهُ شَاةً، فَقَالَ: كَأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّا نُحِبُّ اللَّحْمَ وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ.
قوله: حدثنا محمود بن غَيْلان، أنا أبو أحمد، أخبرنا سفيان، تقدم التعريف بجميعهم.
(1)(ص373).
(2)
(ص748).
(3)
(4/ 2338).
قوله: أنا الأسود (1) بن قيس العَبْدي، وقيل البَجَلي، أبو قيس الكوفي.
عن: جُنْدَب البَجَلي، وثعلبة بن عَبَّاد، ونُبَيْح العَنَزِي، وغيرهم.
وعنه: شعبة، والسفيانان، وأبو عوانة، وطائفة.
قال ابن معين والعجلي والنسائي: ثقة.
وفي «التقريب» (2): ثقة، من الرابعة.
قوله: عن نُبَيْح (3) هو ابن عبد الله العنزي أبو عمرو الكوفي.
روى عن: جابر، وابن عمر، وابن عباس.
وروى عنه: الأسود بن قيس.
وثَّقَه العجلي، وأبو زُرْعة. ولفظ «التقريب» (4): نُبَيح، بنون ومهملة، مُصَغَّر ابن عبد الله العَنَزي بفتح المهملة والنون ثم زاي، أبو عمرو الكوفي، مقبول، من الثالثة.
قوله: عن جَابِر، هو ابن عبد الله بن حَرَام الأنصاري، تقدم التعريف به.
180 -
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
(1)«التذكرة» : (1/ 128).
(2)
(ص111).
(3)
«التذكرة» : (3/ 1759).
(4)
(ص559).
مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، أَنَّهُ سمعَ جَابِرًا (ح) قَالَ سُفْيَانُ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فذَبَحَتْ لَهُ شَاةً، فَأَكَلَ مِنْهَا، وَأَتَتْهُ بِقِنَاعٍ مِنْ رُطَبٍ، فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ لِلظُّهْرِ، وَصَلَّى، صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَأَتَتْهُ بِعُلالَةٍ مِنْ عُلالَةِ الشَّاةِ، فَأَكَلَ ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قوله: حدثنا ابن أبي عمر أنا سفيان، تقدم التعريف بهما.
قوله: أخبرنا عبد الله (1) بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، الهاشمي المدني.
عن: أبيه، وخاله محمد بن الحنفية، وابن عُمر، وجابر، وأنس، وعِدَّة.
وعنه: ابنه عجلان، ومعمر، والسفيانان، وحماد بن سلمة، وزائدة، وخلق.
ضَعَّفَهُ النسائي، وأبو حاتم، وابن معين، وغيرهم.
وقال البخاري: كان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث ابن عَقيل، وهو مقارب الحديث.
وقال خليفة: مات بعد الأربعين ومائة.
وفي «التقريب» (2): عبد الله بن محمد بن عَقيل بن أبي طالب الهاشمي،
(1)«التذكرة» : (2/ 923).
(2)
(ص321).
أبو محمد المدني بن زينب بنت علي، صدوق في حديثه لين، ويقال: تَغَيَّرَ بِأَخَرَة من الرابعة، مات بعد الأربعين.
قوله: أخبرنا محمد بن المُنْكَدِر عن جابر، تقدم التعريف بهما.
181 -
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ أُمِّ الْمُنْذِرِ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ عَلِيٌّ، وَلَنَا دَوَالٍ مُعَلَّقَةٌ، قَالَتْ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ وَعَلِيٌّ مَعَهُ يَأْكُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لِعَلِيٍّ: مَهْ يَا عَلِيُّ، فَإِنَّكَ نَاقَةٌ، قَالَتْ: فَجَلَسَ عَلِيٌّ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ، قَالَتْ: فَجَعَلْتُ لَهُمْ سِلْقًا وَشَعِيرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ: مِنْ هَذَا فَأَصِبْ فَإِنَّ هَذَا أَوْفَقُ لَكَ.
قوله: حدثنا العباس بن محمد الدُّوري، تقدم التعريف به.
قوله: أنا يونس (1) بن محمد بن مسلم البغدادي، أبو محمد المؤذن.
روى عن: الحمادين، وفليح، والليث، وخلق.
وروى عنه: ابنه إبراهيم، وأحمد، وابن المديني، وابنا أبي شيبة، وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين، وغيره ومات سنة سبع ومائتين.
(1)«التذكرة» : (3/ 1951).
وفي «التقريب» (1): يونس بن محمد بن مسلم البغدادي، أبو محمد المؤذن، ثقة ثبت.
قوله: أنا فُليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخُزَاعي المدني، تقدم التعريف به.
قوله: عن عثمان (2) بن عبد الرحمن التيمي حجازي.
روى عن: أبيه، وأخيه معاذ، وأنس بن مالك، وجماعة.
وعنه: فُليح، وابن أبي مُلَيكة، وآخرون. وثَّقَه أبو حاتم.
وفي «التقريب» (3): عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي المدني، ثقة، من الخامسة.
قوله: عن يعقوب (4) بن أبي يعقوب المدني.
عن: أبي هريرة، وأم المنذر الأنصارية، وعنه: أيوب بن عبد الرحمن الأنصاري، وغيره.
قال أبو حاتم: صدوق، ونحوه في «التقريب» (5).
(1)(ص614).
(2)
«التذكرة» : (2/ 1142).
(3)
(ص385).
(4)
«التذكرة» : (3/ 1934).
(5)
(ص609).
قوله: عن أم المنذر (1) هي سَلْمَى بنت قيس بن عمرو بن عبيد، أم المنذر الأنصارية، إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم من جهة أبيه، بايعت وصَلَّت إلى القبلتين، روت عنها أم سليط بن أيوب وغيرها.
وفي «التقريب» (2): أم المنذر الأنصارية: يُقَال اسمها سلمى بنت قيس بن عمرو من بني النَّجَّار لها صحبة.
182 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْتِينِي فَيَقُولُ: أَعِنْدَكِ غَدَاءٌ؟ فَأَقُولُ: لا قَالَتْ: فَيَقُولُ: إِنِّي صَائِمٌ قَالَتْ: فَأَتَانِي يَوْمًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ أُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قُلْتُ: حَيْسٌ، قَالَ: أَمَا إِنِّي أَصْبَحْتُ صَائِمًا، قَالَتْ: ثُمَّ أَكَلَ.
قوله: حدثنا محمود بن غَيْلان، تقدَّمَ التعريف به.
قوله: أنا بشر (3) بن السَّرِي البصري، أبو عمرو الأَفْوَه.
نزل مكة، وروى عن: الثوري، ومِسْعَر، ومعاوية بن صالح، وجماعة.
وعنه: أحمد، وابن المديني، ومحمود بن غيلان، وخلق.
(1)«التذكرة» : (4/ 2338).
(2)
(ص759).
(3)
«التذكرة» : (1/ 174).
قال أحمد: كان متقناً للحديث عجباً.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثبت صالح، مات سنة خمس، وقيل: سنة ست وتسعين ومائة.
وفي «التقريب» (1): بشر بن السَّرِي، أبو عمرو الأَفْوَه، بصري، سكن مكة وكان واعظاً ثقة متقناً، طعن فيه برأي جهم ثم اعتذر وتاب، من التاسعة، مات سنة خمس أو ست وتسعين وله ثلاث وستون سنة.
قوله: أنا سفيان، تقدم التعريف به.
قوله: أنا طلحة (2) بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، نزل الكوفة.
روى عن: أبيه، وأعمامه: إسحاق، وموسى، وعيسى، وعائشة، وأبي بردة، وجماعة.
وروى عنه: السُّفْيَانان، وأبو الأحوص، ويحيى القطان، وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين، والعجلي، وغيرهما.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال الواقدي: مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
(1)(ص123).
(2)
«التذكرة» : (1/ 773).
وفي «التقريب» (1): طلحة بن يحيى بن عبيد الله التيمي المدني، نزيل الكوفة، صدوق يخطئ، من السادسة.
قوله: عن عائشة (2) بنت طلحة بن عبيد الله التيمية، أم عمران، المدنية.
روت عن: خالتها عائشة أم المؤمنين.
وروى عنها: ابن أخيها طلحة بن يحيى، وحبيب بن أبي عمرة، والمنهال بن عمرو، وآخرون.
قال ابن معين: حجة ثقة.
وقال غيره: كانت من أجمل نساء قريش، أصدقها مُصْعَب بن الزبير ألف ألف درهم.
قوله: عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، تقدم التعريف بها.
183 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الأَعْوَرِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ كِسْرَةً مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ فَوَضَعَ عَلَيْهَا تَمْرَةً وَقَالَ: هَذِهِ إِدَامُ هَذِهِ، وأكل.
(1)(ص283).
(2)
«التذكرة» : (4/ 2346).
قوله: حدثنا عبد الله (1) بن عبد الرحمن بن الفضل بن بَهْرَام الدارسي (2) التميمي، أبو محمد السمرقندي، الحافظ، أحد الأعلام.
روى عن: ابن عَوْن، ويزيد بن هارون، وأبي عاصم، وخلق.
وعنه: مسلم، وأبو داود، والترمذي، وأبو زرعة، ومُطَيَّن، وخلق.
سئل عنه أحمد فقال للسائل: عليك بذاك السيد.
وقال أبو حاتم: إمام أهل زمانه.
وقال ابن حبان: كان من الحُفَّاظ المتقنين، ممن حَفِظ، وجَمَع، وتفقَّه، وصَنَّف، وحَدَّث، وأظهر السنة في بلده، ودعا إليها، وذَبَّ عن حريمها، وقمع مَنْ خالفها.
وقال غيره: توفي يوم التروية سنة خمس ومائتين (3)، وهو ابن خمس وسبعين سنة.
قوله: أنا عمر بن حفص بن غياث، أخبرني أبي.
أما عُمر (4) بن حفص بن غياث، فهو النخعي الكوفي. عن: أبيه، وأبي بكر بن عَيَّاش، وجماعة.
(1) كذا كرره، وقد تقدمت ترجمته.
(2)
كذا، وقد تقدم التنبيه على هذا الوهم، وأن صوابه: الدارمي.
(3)
في (أ): خمس [وخمسين]، وهو حشو.
(4)
«التذكرة» : (2/ 1230).
وعنه: البخاري، ومسلم، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ووَثَّقَه، وقال البخاري: مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
وأما أبوه فهو حفص (1) بن غِيَاث -بمعجمة مكسورة، وثاء مثلثة- بن طَلْق بن معاوية النَّخَعي، أبو عمر الكوفي القاضي، ثقة فقيه، تَغَيَّرَ حفظه قليلاً في الآخر، من الثامنة، مات سنة أربع أو خمس وتسعين، وقد قارب الثمانين (2).
وفي «التقريب» (3): غياث -بكسر المعجمة، وآخره مثلثة- وطلق بفتح الطاء وسكون اللام الكوفي.
وفي «التقريب» (4): أن عمر بن حفص ثقة ربما وهم، من العاشرة.
ولفظ الشريف في «التذكرة» (5): حفص بن غياث بن طَلْق بن معاوية النَّخَعي، أبو عمر الكوفي قاضيها وقاضي بغداد، روى عن: جده، وعاصم الأحول، والأعمش، وهشام بن عروة، وخلق.
وعنه: ابناه عمر، وغنام، وأحمد، ويحيى، وإسحاق، وابن المديني،
(1)«التذكرة» : (1/ 359).
(2)
«التقريب» : (ص173).
(3)
(ص411).
(4)
(ص411).
(5)
(1/ 359).
وأبو كريب، وطائفة.
وثَّقَهُ ابن معين، والنسائي، وغير واحد.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت إذا حَدَّث من كتابه وتيقَّن بعض حفظه.
وقال غيره: مات سنة أربع وتسعين ومائة، انتهى.
قوله: عن محمد (1) بن أبي يحيى الأسلمي المدني، عن: أبيه (2)، وعكرمة، وجماعة. وعنه: ابناه عبد الله، وإبراهيم، ويحيى القطان، وآخرون.
وثَّقَه أبو داود، والعجلي.
ومات سنة أربع وأربعين ومائة.
وفي التقريب (3): صدوق من الخامسة، ومات سنة سبعة وأربعين.
تنبيه: اسم أبي يحيى: سَمْعَان (4) الأَسْلَمي، نسبة إلى أَسْلَم قبيلة معروفة (5).
(1)«التذكرة» : (3/ 1614).
(2)
في التذكرة: أبويه، حيث إنه يروي عن أبيه وأمه.
(3)
«التقريب» : (ص513).
(4)
المصدر السابق.
(5)
«اللباب» : (1/ 58).
قوله: عن يزيد (1) بن أبي أمية الأعور، روى عن: ابن عمر، ويوسف بن عبد الله بن سلام. وروى عنه: محمد بن أبي يحيى الأَسْلَمي.
قوله: عن يوسف (2) بن عبد الله بن سَلَام الإسرائيلي المدني، حليف الأنصار.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: أبيه، وعلي، وعثمان. وعنه: ابنه محمد، وابن المنكدر، وآخرون. مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
وفي «التقريب» (3): يوسف بن عبد الله بن سَلَام الإسرائيلي المدني، أبو يعقوب، صحابي صغير، وقد ذكره العجلي في ثقات التابعين، انتهى.
قلت: قوله في هذا الحديث: «رأيت» إلخ، صريح في الرد على العِجْلي، ولله الحمد.
184 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الثُّفْلُ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: يَعْنِي مَا بَقِيَ مِنَ الطَّعَامِ.
قوله: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، تقدم التعريف به.
(1)«التذكرة» : (3/ 1902).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1942).
(3)
(ص611).
قوله: أنا سعيد (1) بن سُلَيمان الضَّبِّي سَعْدَويه الواسطي، البَزَّاز، أبو عثمان، نزيل بغداد.
روى عن عبد العزيز بن الماجشون، وفضيل بن مرزوق، ومبارك بن فضالة، والليث، وخلق.
وروى عنه: البخاري، وعبد الله بن أحمد، وأبو داود، وابن معين، والذُّهلي، وأبو زرعة، والدارمي، وخلق.
قال أحمد: كان صاحب تصحيف ما شئت.
وقال أبو حاتم: ثقة مأمون.
وقال العجلي: هو واسطي ثقة، قيل له بعد ما انصرف من المحنة ما فعلتم؟ فقال: كَفَرْنا ورجعنا، وكان ممن أجاب في المِحْنَة تَقِيَّةً.
قال ابن سَعْد: مات في ذي الحجة سنة خمس وعشرين ومائتين، قيل: وله مائة سنة.
قوله: عن عَبَّاد بن العَوَّام، عن حُميد، عن أنس، تقدم التعريف بهم كلهم.
(1)«التذكرة» : (1/ 589).