الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
32 - باب
ما جاء في شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم
206 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، وَمُغِيرَةُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، شَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ، وَهُوَ قَائِمٌ.
قوله: حدثنا أحمد بن منيع إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بجميعهم.
207 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَشْرَبُ قَائِمًا، وَقَاعِدًا.
قوله: حدثنا قتيبة أنا محمد بن جعفر، تقدم التعريف بهما.
قوله: عن حسين (1) المعلم، هو الحسين بن ذكوان المعلِّم العَوْذي البصري.
عن: عبد الله بن بُريدة، وعطاء بن أبي رباح، وقتادة، ويحيى بن أبي
(1)«التذكرة» : (1/ 337).
كثير، وغيرهم.
وعنه: شعبة، وعبد الوارث، وابن المبارك، ويحيى القطان، وآخرون.
وثَّقَهُ ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي.
وقال ابن حبان: كان من حُفَّاظ أهل البصرة، وقرائهم.
وفي «التقريب» (1): الحسين بن ذكوان المعلِّم المكتب العَوْذي -بفتح المهملة، وسكون الواو، وبعدها معجمة- بصري، ثقة، وربما وهم، من السادسة، مات سنة خمس وأربعين ومائة.
قوله: عن عمرو (2) بن شعيب عن أبيه عن جده، هو عمرو بن شُعَيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السَّهْمي، أبو إبراهيم القرشي.
عن: أبيه، وسالم، وسعيد بن المسيب، ومجاهد، وطاووس، وعدة.
وعنه: أبو حنيفة، وعطاء، والزهري -وهما من شيوخه-، والأوزاعي، وأيوب، وابن جريج، وخلق.
قال يحيى القَطَّان: إذا روى عنه الثقات فهو ثقة يحتج به.
وقال البخاري: رأيت أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبا عبيد، وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن
(1)(ص166).
(2)
«التذكرة» : (2/ 1271).
أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين.
وقال ابن حبان: في روايته عن أبيه عن جده مناكير كثيرة، لا يجوز عندي الاحتجاج بشيء منها.
وقال خليفة وغيره: مات سنة ثمان عشرة ومائة.
وفي «التقريب» (1): صدوق، من الخامسة، ثم ذكر التاريخ السابق بلا زيادة.
وأما أبوه فهو: شعيب (2) بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي وقد ينسب إلى جده، روى عن أبيه وجده، وعن عبادة بن الصامت، وابن عمر، وابن عباس، ومعاوية. وعنه: ابناه عمرو، وعمر، وثابت البناني، وعطاء الخراساني، وغيرهم.
وثَّقَهُ ابن حبان.
وفي «التقريب» (3): صدوق، ثبت سماعه من جده، من الثالثة.
وأما جده فهو محمد (4) بن عبد الله بن عمرو بن العاص السَّهمي، روى عن أبيه. وعنه: ابنه شعيب، على خلاف فيه، تقدم بيان الراجح منه.
(1)(ص423).
(2)
«التذكرة» : (2/ 710).
(3)
(ص267).
(4)
«التذكرة» : (3/ 1540).
وفي «التقريب» (1): محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السَّهمي الطَّائفي، مقبول، من الثالثة.
208 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارِكِ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَقَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، مِنْ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ، وَهُوَ قَائِمٌ.
قوله: حدثنا علي بن حُجْر، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بجميعهم.
209 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْكُوفِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ الْفُضَيْلِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، قَالَ: أَتَى عَلِيٌّ، بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، وَهُوَ فِي الرَّحْبَةِ، فَأَخَذَ مِنْهُ كَفًّا، فَغَسَلَ يَدَيْهِ، وَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ، وَمَسَحَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ وَرَأْسَهُ، ثُمَّ شَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ يُحْدِثْ، هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَلَ.
قوله: أبو كريب محمد بن العَلَاء، تقدم التعريف به.
قوله: ومحمد (2) بن طريف الكوفي، هو محمد بن طريف بن خليفة البجلي، أبو جعفر الكوفي.
عن: أبيه، وأبي بكر بن عياش، وخلق.
(1)(ص489).
(2)
«التذكرة» : (2/ 1528 - 1529).
وعنه: مسلم، والمصنف، والنسائي، وابن ماجه، وأبو زرعة، وعدة.
وثَّقَه الخطيب، وغيره.
ومات سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
وفي «التقريب» (1): من صغار العاشرة، صدوق، مات سنة اثنتين وأربعين وقيل قبل ذلك.
قوله: قالا أخبرنا ابن فضيل (2)، هو محمد بن فضيل بن غَزْوان الضَّبِّي، مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفي.
عن: أبيه، والأعمش، وعطاء، وخلق.
وعنه: أحمد، والثوري -وهو أكبر منه-، وإسحاق بن راهويه، وابنا أبي شيبة، وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين.
وقال أحمد: كان يتشيع، وكان حسن الحديث.
وقال أبو داود: مات سنة أربع وتسعين ومائة.
وفي «التقريب» (3): صدوق عارف، رمي بالتشيع، من التاسعة، مات
(1)(ص485).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1582).
(3)
(ص502).
سنة خمس وتسعين (1).
قوله: عن الأعمش، تقدم التعريف به (2).
قوله: عن عبد الملك (3) بن ميسرة الهلالي العامري، أبو زيد الكوفي، الزَّرَّاد.
عن: زيد بن وهب، وطاووس، ومجاهد، وسعيد بن جُبير، وعدة.
وعنه: أبو حنيفة، وزيد بن أبي أُنيسة، وشعبة، ومنصور، وآخرون.
وثَّقَه النسائي، وابن معين، وغيرهما.
وفي «التقريب» (4): عبد الملك بن ميسرة الهلالي، أبو زيد العامري، الكوفي، الزَّرَّاد، ثقة من الرابعة.
قوله: عن النَّزَّال (5) بن سَبْرة الهلالي، الكوفي، مُختلفٌ في صحبته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: أبي بكر، وعلي، وعثمان، وابن مسعود، وغيرهم.
(1) في النسخ: سبع ومائتين، خطأ، والتصحيح من المصدر.
(2)
بل لم يتقدم التعريف به، وهو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي الثقة الحافظ.
(3)
«التذكرة» : (2/ 1075).
(4)
(ص365).
(5)
«التذكرة» : (3/ 1761).
وعنه: الشعبي، والضحاك، وإسماعيل بن رجاء، وغيرهم.
قال العجلي: ثقة من كبار التابعين.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وفي «التقريب» (1): سَبْرة -بفتح المهملة، وسكون الموحدة- الهلالي الكوفي، ثقة من كبار الثانية، وقيل: إن له صحبة.
وأما علي فهو ابن أبي طالب، تقدم التعريف به.
210 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَيُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عصَامَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا إِذَا شَرِبَ، وَيَقُولُ: هُوَ أَمْرَأُ، وَأَرْوَى.
قوله: ثنا قتيبة ويوسف بن حماد.
أما قتيبة فقد تقدم التعريف به.
وأما يوسف (2) بن حماد، فهو المَعْنِي البصري.
عن: حماد بن زيد، وعبد الوارث، وجماعة.
وعنه: مسلم، والمصنف، والنسائي، وابن ماجه، وطائفة.
(1)(ص560).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1940).
وثَّقَه النسائي.
ومات سنة خمس وأربعين ومائتين.
قال في «التقريب» (1): المعني -بفتح الميم، وسكون المهملة، ثم نون وتشديد الياء- ثقة، من الحادية عشرة.
تنبيه: هذه النسبة (2) إلى معن بن زائدة، ولهم نسبة أخرى إلى معن بن مالك من الأزد، ولهم نسبة أخرى إلى معن بن عتود بن عنين بطن من طي.
قوله: أخبرنا عبد الوارث بن سعيد، تقدم التعريف به.
قوله: عن أبي عاصم (3)، هو النبيل اسمه خالد، ولقبه الضحاك بن مخلد، تقدم التعريف به. كما تقدم التعريف بشيخه وهو أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه-.
211 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ رِشْدِينِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا شَرِبَ، تَنَفَّسَ مَرَّتَيْنِ.
قوله: حدثنا علي بن خَشْرَم، أنا عيسى بن يُونس، تقدم التعريف بهما.
(1)(ص610).
(2)
«اللباب» : (3/ 237).
(3)
كذا قال والمذكور في السند إنما هو أبو عصام لا أبا عاصم وهو البصري قيل اسمه ثمامة مقبول من الخامسة. التقريب (ص658).
قوله: عن رشدين (1) -بكسر الراء، وسكون المعجمة، وكسر المهملة- بن كُرَيب مولى ابن عباس، أبو كريب المدني.
عن أبيه وعدة (2).
وعنه: عيسى بن يونس، ومحمد بن فضيل، وعدة.
قال أحمد والبخاري: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: على ضعفه يكتب حديثه.
وفي «التقريب» (3): رشدين بن كُريب بن أبي مُسلم الهاشمي مولاهم، أبو كريب، ضعيف، من السادسة.
وأما أبوه فقد تقدم التعريف به، كما تقدم التعريف بسيدهما رضي الله عنه.
212 -
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ جَدَّتِهِ كَبْشَةِ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَشَرِبَ مِنْ فيِّ قِرْبَةٍ مُعَلَّقَةٍ قَائِمًا، فَقُمْتُ إِلَى فِيهَا فَقَطَعْتُهُ.
قوله: حدثنا ابن أبي عمر أنا سفيان، تقدم التعريف بهما.
(1)«التذكرة» : (1/ 489).
(2)
في التذكرة: وغيره.
(3)
(ص209).
قوله: عن يزيد (1) بن يزيد بن جابر الأزدي.
عن: الزهري، ومكحول، وعِدَّة.
وعنه: الأوزاعي، والسفيانان، وآخرون.
وثَّقَه أبو داود، والنسائي، وابن معين.
ومات سنة أربع وثلاثين ومائة.
وفي «التقريب» (2): يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي الدمشقي، ثقة فقيه، من الثانية، مات سنة أربع وثلاثين، وقيل: قبل ذلك.
قوله: عن عبد الرحمن (3) بن أبي عمرة، عن جِدّته كَبْشَة.
هو عبد الرحمن بن أبي عَمْرَة الأنصاري، المدني، القاضي.
عن: أبيه، وجدته كَبْشَة، وعثمان، وأبي هريرة، وعبادة بن الصامت، وعِدَّة.
وعنه: مالك، وهلال بن علي، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وآخرون.
وثَّقَهُ ابن سعد، وغيره.
(1)«التذكرة» : (3/ 1923).
(2)
(ص606).
(3)
«التذكرة» : (2/ 1013).
وأما جدته فهي: كبشة (1)، ويُقَال: كُبَيْشَة بنت ثابت بن المنذر الأنصارية، ويقال لها البَرْصَاء، ويقال إنها أخت حَسَّان بن ثابت، لها صحبة ورواية. وعنها حفيدها عبد الرحمن بن أبي عَمْرَة الأنصاري.
وفي «التقريب» (2) الجزم بأنها أخت حسان بن ثابت.
213 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا، وَزَعَمَ أَنَسٌ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَتَنَفَّسُ فِي الإِنَاءِ ثَلاثًا.
قوله: حدثنا محمد بن بشار، إلى آخر الإسناد، تقَدَّم التعريف بجميعهم ما عدا ثمامة بن عبد الله، فهو ثمامة (3) بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، قاضي البصرة. روى عن: جده، والبراء، وأبي هريرة -ولم يدركه-.
وعنه: ابن أخيه عبد الله بن المثنى، وعزرة بن ثابت، وابن عون، ومعمر، وحماد بن سلمة، وجماعة.
وثَّقَه أحمد، والنسائي.
(1)«التذكرة» : (4/ 2352).
(2)
(ص752).
(3)
«التذكرة» : (1/ 217).
وقال ابن حبان: من فُقَهاء الأنصار.
قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
مات قريباً من سنة عشرين ومائة.
وفي «التقريب» (1): ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري، قاضيها، صدوق، من الرابعة، عُزِلَ سنة عشر، ومات بعد ذلك بِمُدَّة.
وقد تقدَّم التعريفُ بجَدِّه أنس -رضي الله تعالى عنه-.
214 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ زَيْدٍ ابْنِ ابْنَةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، وَقِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فَشَرِبَ مِنْ فَمِ الْقِرْبَةِ وَهُوَ قَائِمٌ، فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَأْسِ الْقِرْبَةِ فَقَطَعَتْهَا.
قوله: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أنا أبو عاصم، عن ابن جُرَيج، قد تقدم التعريف بجميع هؤلاء.
وعبد الكريم (2) هو ابن مالك الجزري، أبو سعيد الحَرَّاني، الأموي، مولاهم.
(1)(ص134).
(2)
«التذكرة» : (2/ 1060).
عن: سعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن جُبير، وطاووس، وعكرمة، وطائفة.
وعنه: مالك، وابن جريج، والسفيانان، وخلق.
وثَّقَه أحمد، والعجلي، وغير واحد.
وقال الحميدي عن سفيان: كان حافظاً.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
مات سنة سبع وعشرين ومائة.
قوله: عن البراء بن زيد البصري، عن جده لأمه أنس بن مالك وعنه عبد الكريم مجهول. قاله في «التذكرة» (1).
والذي في «التقريب» (2) فيما رأيته من نسخة مقبولة: البراء بن زيد البصري بن بنت أنس، مقبول من الثالثة، والذي في «التهذيب» (3) كـ «التذكرة» و «التقريب» ولفظه: البراء بن زيد البصري بن بنت أنس بن مالك، روى عن جده لأمه، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم وقربة معلَّقة فشرب من فَم القربة، الحديث، روى عنه عبد الكريم الجزري.
قلت: ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال ابن حزم: مجهول، وذكره
(1)(1/ 165).
(2)
(ص120).
(3)
(1/ 372).
الذهبي في «الميزان» .
وقد تقدم التعريف بأنس رضي الله تعالى عنه. وفي هذا الإسناد تخليط في النسخ.
215 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِي، قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَبِيدَةُ بِنْتُ نَائِلٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنِ أَبِيهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَشْرَبُ قَائِمًا، قَالَ أَبُو عِيسَى: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عُبَيْدَةُ بِنْتُ نَابِلٍ.
قوله: أحمد (1) بن نصر النيسابوري، هو أحمد بن نصر بن زياد القرشي، أبوعبد الله النيسابوري المقرئ، أحد الأئمة الزُّهَّاد.
روى عن حسين (2) الجُعفي، وعارم، وخلق.
وعنه: المصنف، والنسائي، وابن خزيمة، وجماعة.
قال النسائي وغيره: ثقة.
وقال الحاكم: هو فقيه أهل الحديث في عصره، وهو كثير الرِّحْلة إلى مصر والشام والعراقين.
مات سنة خمس وأربعين ومائتين.
(1)«التذكرة» : (1/ 74).
(2)
في مطبوعة التذكرة: حصين. خطأ.
وفي «التقريب» (1): من الحادية عشرة.
قوله: حدثنا إسحاق (2) بن محمد الفروي -بالفاء أخت القاف- هو إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فَرْوَة الفَرَوي المدني.
عن: مالك، وجماعة.
وعنه: البخاري، والذُّهلي، وخلق.
قال أبو حاتم: كان صدوقاً، ولكن ذهب بصره فربما لُقِّن، وكتبه صحيحة.
وقال النسائي: ليس بثقة.
قال البخاري: مات سنة ست وعشرين ومائتين.
وفي «التقريب» (3): الفروي المدني الأموي، مولاهم، صدوق، كُفَّ فساء حفظه، من العاشرة.
قوله: حدثتنا عبيدة بنت نابل، قال في «التقريب» (4): مقبولة من الثانية.
وفي «التهذيب» (5): عبيدة بنت نابل، عن عائشة بنت سعد، وعنها
(1)(ص85).
(2)
«التذكرة» : (1/ 98).
(3)
(ص102).
(4)
(ص750).
(5)
«تهذيب التهذيب» : (12/ 388).
إسحاق بن محمد الفروي، والواقدي، ومعن بن عيسى، والخصيب بن ناصح، وذكرها ابن حبان في «الثقات» ، انتهى، ولم يتكلم عليها صاحب «التذكرة» .
قوله: عن عائشة (1) بنت سعد بن أبي وَقَّاص الزُّهرية المدنية.
روت عن أبيها، وعن أم ذر، وقيل أنها رأت ستاً من أمهات المؤمنين، روى عنها الجُعَيْد بن عبد الرحمن، وأيوب، والحكم بن عتيبة، وخزيمة غير منسوب، وأبو الزناد، ومهاجر بن مسمار، وعبيدة بنت نابل، ومالك بن أنس، وآخرون، ذكرها ابن حبان في «الثقات» ، وقال ابن سعد وغير واحد: ماتت سنة سبع عشرة ومائة (2).
قلت: وقال العجلي: تابعية ثقة مدنية، وقال الخليلي: لم يرو مالك عن امرأة غيرها.
وأما أبوها فهو سعد (3) بن أبي وقاص، واسمه مالك بن أُهَيْب بن عبد مَنَاف القرشي، أبو إسحاق الزُّهْري، أحد العشرة، وفارس الإسلام.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: خولة بنت حكيم.
وعنه: بنوه: إبراهيم، ومحمد، وعامر، ومصعب، وابن عباس، وابن
(1)«التذكرة» : (4/ 2345).
(2)
نقله المصنف من «تهذيب التهذيب» : (12/ 386).
(3)
«التذكرة» : (1/ 571).
عمر، وجابر بن سَمُرَة، وعائشة، وسعيد بن المسيب، وخلق.
شهد بدراً، وافتتح القادسية، واختطَّ الكوفة، وكان سابع سبعة في الإسلام، وكان مشهوراً بإجابة الدعوة، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«اللهم سَدِّد رميتَه، وأجب دعوته» .
وقال علي رضي الله تعالى عنه: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحَدٍ في التفدية إلا لسعد، فإني سمعته يقول يوم أُحُد:«اَرْمِ فِدَاك أبي وأمي» .
وقال ابن عبد البر: كان أحد الفرسان الشُّجعان الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغازيه، وهو الذي كَوَّفَ الكوفة، وطرد الأعاجم، وتولى قتال فارس، أَمَّرَهُ عمر على ذلك، وفتح الله على يديه أكثر بلاد فارس، ثم كان ممن لزم بيته في الفتنة، ومات في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة، وحُمِلَ على الرِّقاب إلى البقيع فَدُفن به في سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ست، وقيل: سنة سبع، وله بضع وسبعون سنة، وهو آخر العشرة وفاةً، والله أعلم.