المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌52 - بابما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم - بهجة المحافل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة الشمائل - جـ ٢

[برهان الدين اللقاني]

فهرس الكتاب

- ‌25 - بابما جاء في صفة خُبْز رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌26 - بابصفة إدام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌27 - بابوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام

- ‌28 - بابما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم[قبل الطعام وعند الفراغ منه]

- ‌29 - بابما جاء في قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌30 - بابما جاء في فاكهة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌31 - بابما جاء في صفة شراب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بابما جاء في شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌33 - بابما جاء في تعطر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌34 - بابكيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌34 - بابما جاء في ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌35 - بابما جاء في مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌37 - بابما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعر

- ‌38 - بابما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السمر

- ‌39 - بابما جاء في نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌40 - بابما جاء في عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بابصلاة الضحى

- ‌42 - بابصلاة التطوع في البيت

- ‌43 - بابما جاء في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌44 - بابقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌45 - باببكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌46 - بابما جاء في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌47 - بابما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌48 - بابما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌49 - بابما جاء في حياء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌50 - بابما جاء في حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌51 - بابما جاء في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌52 - بابما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌53 - بابما جاء في سن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌53 - بابما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌55 - بابما جاء في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌56 - بابما جاء في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

الفصل: ‌52 - بابما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌52 - باب

ما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم

369 -

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئِتُمْ؟ لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم، وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ، مَا يَمْلأُ بَطْنَهُ.

370 -

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إِنْ كُنَّا آلَ مُحَمَّدٍ نَمكُثُ شَهْرًا مَا نَسْتَوْقِدُ بِنَارٍ، إِنْ هُوَ إِلا التَّمْرُ وَالْمَاءُ.

371 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ (1)،

قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ (2)، قَالَ: حَدَّثَنَا

(1) لم يعرف المصنف بعبد الله بن أبي زياد وهو عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، الكوفي الدهقان.

عن معاذ بن هشام، وابن عيينة، ووكيع، وطبقتهم، وعنه. عبد الله بن أحمد، وأبوداود، والترمذي، وابن ماجه وأبو زرعة، وابن خزيمة، وآخرون.

وثقه ابن حبان. وقال مطين: مات سنة خمس وخمسين ومائتين. «التذكرة» (2/ 843).

(2)

لم يعرف المصنف بسيار هذا وهو سيار بن حاتم العنزي، أبو سلمة البصري، عن جعفر بن سليمان الضبعي، والحارث بن نبهان، وعدة. وعنه أحمد، وهارون الحمال، وجماعة: وثقه ابن حبان، وقال: كان جماعاً للرقائق. «التذكرة» (1/ 685).

ص: 306

سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ (1)، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ (2)، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، الْجُوعَ وَرَفَعْنَا عَنْ بُطُونِنَا عَنْ حَجَرٍ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ بَطْنِهِ عَنْ حَجَرَيْنِ قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي طَلْحَةَ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: وَرَفَعْنَا عَنْ بُطُونِنَا عَنْ حَجَرٍ حَجَرٍ، كَانَ أَحَدُهُمْ يَشُدُّ فِي بَطْنِهِ الْحَجَرَ مِنَ الْجُهْدِ وَالضَّعْفِ الَّذِي بِهِ مِنَ الْجُوعِ.

372 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ (3)،

قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ

(1) لم يعرف المصنف بسهل بن أسلم وهو سهل بن أسلم العدوي البصري، أبو سعيد عن الحسن، ومعاوية بن قرة، وعدة. وعنه القواريري، وأحمد بن المقدام العجلي، وخلق.

وثقه أبو داود، وابن حبان، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة. «التذكرة» (1/ 667).

(2)

لم يعرف به وهو يزيد بن أبي منصور الأزدي، أبو روح البصري عن أبيه، وأنس، وعائشة، وذي اللحية الكلابي. وعنه يزيد بن أبي حبيب، وغيره. قال أبو حاتم: ليس به بأس. «التذكرة» (2/ 1922).

(3)

لم يترجم المصنف لآدم بن أبي إياس، وهو آدم بن أبي إياس عبد الرحمن العسقلاني، أبو الحسن، روى عن ابن أبي ذئب، وحريز بن عثمان، وشعبة، والليث، وخلق. وعنه البخاري، وإسحاق بن إسماعيل الرملي، وأبو حاتم، وعدة. وثقه أبوداود. وقال أبو حاتم: ثقة مأمون، متعبد، من خيار عباد الله.

وقال النسائي: لا بأس به. وقال أبو زرعة الدمشقي: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين. «التذكرة» : (1/ 80).

ص: 307

عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي سَاعَةٍ لا يَخْرُجُ فِيهَا، وَلا يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟، قَالَ: خَرَجْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ، وَالتَّسْلِيمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَرُ؟، قَالَ: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: وَأَنَا قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ، فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ رَجُلا كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَدَمٌ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالُوا لامْرَأَتِهِ: أَيْنَ صَاحِبُكِ؟ فَقَالَتِ: انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا، فَوَضَعَهَا ثُمَّ جَاءَ يَلْتَزِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَيُفَدِّيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى حَدِيقَتِهِ فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ فَجَاءَ بِقِنْوٍ فَوَضَعَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَفَلا تَنَقَّيْتَ لَنَا مِنْ رُطَبِهِ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا، أَوْ تَخَيَّرُوا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مِنِ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظِلٌّ بَارِدٌ، وَرُطَبٌ طَيِّبٌ، وَمَاءٌ بَارِدٌ فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ لِيَصْنَعَ لَهُمْ طَعَامًا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا تَذْبَحَنَّ ذَاتَ دَرٍّ، فَذَبَحَ لَهُمْ عَنَاقًا أَوْ جَدْيًا، فَأَتَاهُمْ بِهَا فَأَكَلُوا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:

هَلْ لَكَ خَادِمٌ؟، قَالَ: لا، قَالَ: فَإِذَا أَتَانَا، سَبْيٌ، فَأْتِنَا فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَأْسَيْنِ لَيْسَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ، فَأَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْ مِنْهُمَا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اخْتَرْ لِي فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ، خُذْ هَذَا،

ص: 308

فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي، وَاسْتَوْصِ بِهِ مَعْرُوفًا فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: مَا أَنْتَ بِبَالِغٍ حَقَّ مَا، قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلا بِأَنْ تَعْتِقَهُ، قَالَ: فَهُوَ عَتِيقٌ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا وَلا خَلِيفَةً إِلا وَلَهُ بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لا تَأْلُوهُ خَبَالا، وَمَنْ يُوقَ بِطَانَةَ السُّوءِ فَقَدْ وُقِيَ.

373 -

حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد، حدثني أبي عن بيان حدثني قيس بن حازم، قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: إني لأَوْل رَجل أَهْرَقَ دَمًا فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَإِنْي لأَوْل رَجلٍ رَمَى بِسَهْمٍ فِى سَبِيلِ اللهِ َلقَدْ رَأَيْتُنِي أغزوا فِي الْعِصَابَةَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمْدٍ صلى الله عليه وسلم مَا نَأكُلْ إلَاّ وَرَقَ الشَجَرِ وَالْحُبْلَةَ حَتَّى تَقَرَحَتْ أَشْدَاقُنَا وَإِنْ أَحَدُنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ وَالبَعِير وَأَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ يَعَزِّرُونَنِى فِي الدِّينِ ، لَقَدْ خِبْتُ إذَنْ وَخَسِرْت وَضَلَ عَمَلِي.

374 -

حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا صفوان بن عيسى ، حدثنا محمد بن عمرو بن عيسى أبو نعامة العدوي (1)

، قال: سمعت خَالِدِ بْنِ عُمَيْر (2) ٍ ،

(1) لم يترجم له المصنف وهو عمرو بن عيسى، أبو نعامة العدوي البصري عن حميد بن هلال، وحفصة بنت سيرين، وجماعة. وعنه أبو عاصم، ووكيع، وآخرون.

وثقه النسائي، وابن معين. وقال أحمد: اختلط قبل موته. «التذكرة» (2/ 1280).

(2)

لم يترجم له المصنف وهو خالد بن عمير العدوي، عن عتبة بن غزوان. وعنه حميد بن هلال، وغيره. وثقه ابن حبان، ويقال: إنه أدرك الجاهلية. «التذكرة» (1/ 418).

ص: 309

وشويسًا ، أبا الرقاد (1) قالا: بعث عمر بن الخطاب عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ وقَالَ انطلق أنت ومن معك ، حتى إذا كنتم في أقصى أرض العرب ، وأدنى بلاد أرض العجم ، فأقبلوا حتى إذا كانوا بالمربد وجدوا هذا المكان ، فقالوا: ما هذه؟ هذه البصرة. فسارواحتى إذا بلغوا حيال الجسر الصغير ، فقالوا: هاهنا أمرتم ، فنزلوا فذكروا الحديث بطوله. قال: فقال عتبة بن غزوان: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لسَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَاّ وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى تَقَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا فالْتَقَطْتُ بُرْدَةً فَقسمتهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ بن أبي وقاص فَمَا مِنَّا من أُولَئِكَ السَبْعَة أَحَد إِلَاّ وَهُوَ أَمِيرَ مِصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ وَسَتَجُرُبونَ الأُمَرَاءَ بَعْدَنَا.

375 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ أَبُو حَاتِمٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللهِ وَمَا يَخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلاثُونَ مِنْ بَيْنِ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ، وَمَا لِي وَلِبِلالٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ، إِلا شَيْءٌ يُوَارَيِهِ إِبِطُ بِلالٍ.

376 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ

(1) لم يترجم له المصنف وهو شويس بن جياش أبو الرقاد العدوي البصري، مقبول، من الثالثة. التقريب (ص269).

ص: 310

صلى الله عليه وسلم، لَمْ يَجْتَمِعْ عِنْدَهُ غَدَاءٌ وَلا عَشَاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ، إِلا عَلَى ضَفَفٍ قَالَ عَبْدُ اللهِ:، قَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ كَثْرَةُ الأَيْدِي.

377 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ إِيَاسٍ الْهُذَلِيِّ (1)، قَال: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ لَنَا جَلِيسًا، وَكَانَ نِعْمَ الْجَلِيسُ، وَإِنَّهُ انْقَلَبَ بِنَا ذَاتَ يَوْمٍ، حَتَّى إِذَا دَخَلْنَا بَيْتَهُ وَدَخَلَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ خَرَجَ وَأُتَيْنَا بِصَحْفَةٍ فِيهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَلَمَّا وُضِعَتْ بَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: هَلكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَشْبَعْ هُوَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ فَلا أَرَانَا أُخِّرْنَا لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَنَا.

وقع في هذا الباب في هذا الكتاب الترجمة مرتين، لكن في نُسْخَةٍ أسانيده وأحاديثه بلفظ السابق، وفي أخرى بزيادة ألفاظ وأسانيد، تقدم التعريف بجميع رجالها ولله الحمد.

(1) لم يترجم له المصنف وهو نوفل بن إياس الهذلي المدني مقبول من الثالثة. التقريب (ص567).

ص: 311