المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌27 - بابوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام - بهجة المحافل وأجمل الوسائل بالتعريف برواة الشمائل - جـ ٢

[برهان الدين اللقاني]

فهرس الكتاب

- ‌25 - بابما جاء في صفة خُبْز رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌26 - بابصفة إدام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌27 - بابوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام

- ‌28 - بابما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم[قبل الطعام وعند الفراغ منه]

- ‌29 - بابما جاء في قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌30 - بابما جاء في فاكهة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌31 - بابما جاء في صفة شراب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بابما جاء في شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌33 - بابما جاء في تعطر رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌34 - بابكيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌34 - بابما جاء في ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌35 - بابما جاء في مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌37 - بابما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعر

- ‌38 - بابما جاء في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السمر

- ‌39 - بابما جاء في نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌40 - بابما جاء في عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بابصلاة الضحى

- ‌42 - بابصلاة التطوع في البيت

- ‌43 - بابما جاء في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌44 - بابقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌45 - باببكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌46 - بابما جاء في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌47 - بابما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌48 - بابما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌49 - بابما جاء في حياء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌50 - بابما جاء في حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌51 - بابما جاء في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌52 - بابما جاء في عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌53 - بابما جاء في سن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌53 - بابما جاء في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌55 - بابما جاء في ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌56 - بابما جاء في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

الفصل: ‌27 - بابوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام

‌27 - باب

وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام

185 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْخَلاءِ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ الطَّعَامُ، فَقَالُوا: أَلا نَأْتِيكَ بِوَضُوءٍ؟ قَالَ: إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْوُضُوءِ، إِذَا قُمْتُ إِلَى الصَّلاةِ.

قوله: حدثنا أحمد بن منيع، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بجميعهم.

186 -

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْغَائِطِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَقِيلَ لَهُ: أَلا تَتَوَضَّأُ؟ فَقَالَ: أَأُصَلِّي، فَأَتَوَضَّأُ.

قوله: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، أنا سفيان بن عيينة، تقدم التعريف بهما.

ص: 89

قوله: عن عمرو (1) بن دينار المكي، أبو محمد الجُمَحي، أحد الأعلام.

روى عن: جابر، وابن عمر، وأبي هريرة، وخلق.

وعنه: أبو حنيفة، وشعبة، وابن عيينة، وأيوب، وحماد بن زيد، وخلق.

وثَّقَه شعبة، وأحمد، وغيرهما.

وقال ابن أبي نجيح: ما كان عندنا أحد أفقه ولا أعلم من عمرو بن دينار، لا عطاء، ولا مجاهد، ولا طاووس.

وقال الواقدي: مات سنة خمس وعشرين ومائة، وهو ابن ثمانين سنة.

وفي «التقريب» (2): عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم الجُمَحي، مولاهم، ثقة ثبت، معروف من الرابعة مات سنة ست وعشرين ومائة.

تنبيه: «الجُمَحِي» (3) -بضم الجيم، وفتح الميم، وفي آخرها حاء مهملة- هذه النسبة إلى بني جُمَح، وهم بطن من قريش، وهو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.

قوله: عن سعيد بن الحويرث.

قال في «التذكرة» (4): ويقال ابن أبي الحويرث المكي، مولى السائب.

(1)«التذكرة» : (2/ 1264).

(2)

(ص421).

(3)

«اللباب» : (1/ 291).

(4)

(1/ 578).

ص: 90

عن ابن عباس. وعنه: ابن جريج، وعمرو بن دينار، وغيرهما.

وثَّقَه النسائي، وابن معين، وأبو زرعة.

وفي «التقريب» (1): ثقة، من الرابعة.

قوله: عن ابن عباس، تقدم التعريف به.

187 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ (ح) وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجُرْجَانِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ، أَنَّ بَرَكَةَ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ بَعْدَهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بَرَكَةُ الطَّعَامِ الْوُضُوءُ قَبْلَهُ، وَالْوُضُوءُ بَعْدَهُ.

قوله: حدثنا يحيى بن موسى، أنا عبد الله بن نمير، تقدم التعريف بهما.

قوله: أنا قيس (2) بن الرَّبيع الأسدي، أبو محمد الكوفي.

عن: الأعمش، وأبي إسحاق السبيعي، وطائفة.

وعنه: شعبة أحد شيوخه، والثوري، وأبو داود الطيالسي، وآخرون.

ضَعَّفَه وكيع، وأحمد، ويحيى، وغيرهم.

(1)(ص234).

(2)

«التذكرة» : (3/ 1399).

ص: 91

وَوَثَّقَه الثوري، وشعبة، وعَفَّان.

وقال ابن عدي: عامة رواياته مستقيمة.

وفي «التقريب» (1): قيس بن الرَّبيع الأسدي، أبو محمد الكوفي، صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدَّث به، من السابعة، مات سنة تسع (2) وستين ومائة.

قوله: ح وأخبرنا قُتيبة بن سعيد، تقدم التعريف به مع ما يتعلق برمز «ح» في اصْطِلَاحِهم.

قوله: أنا عبد الكريم (3) بن محمد الجُرْجَاني، قاضيها.

عن: أبي حنيفة، وابن جريج، وعدة.

وعنه: الشافعي، وابن عيينة وهو أكبر منه، والقاضي أبو يوسف، وجماعة.

وثَّقَهُ ابن حبان.

وقال قتيبة: لم أَرَ مرضياً خيراً منه، كان على القَضاء بجُرْجَان فَتَرَك القضاء، وهَرَب إلى مكة، ومات بها في سنة نيف وسبعين ومائة.

(1)(ص457).

(2)

في «التقريب» : بضع.

(3)

«التذكرة» : (2/ 1060).

ص: 92

وفي «التقريب» (1): عبد الكريم بن محمد الجُرْجاني القاضي، مقبول، من التاسعة، مات قديماً في حدود الثمانين ومائة، انتهى.

قوله: الجُرْجَاني (2)، بضم الجيم، وسكون الراء، وبالجيم المفتوحة، وبالنون بعد الألف، هذه النِّسْبَة إلى مدينة جُرْجَان، فتحها يزيد بن المهلَّب أيام سُليمان بن عبد الملك، خَرَج منها جماعة من العلماء، ولها تاريخ عجيب.

قوله: عن أبي هاشم (3) هو الرُّمَّاني الواسطي، اسمه عَلى الراجح يحيى بن دينار، وقيل: ابن الأسود، وقيل ابن أبي الأسود، وقيل: ابن نافع، رأى أنساً. وروى عن: مجاهد، وسعيد بن جبير، وأبي مِجْلَز، وزاذان، وخلق كثير.

وعنه: شعبة، والثوري، والحمادان، ومنصور، وآخرون.

وثَّقَه النسائي، وأحمد، ويحيى، وغير واحد.

وقال أبو حاتم: كان فقيهاً صدوقاً.

وذكره ابن حبان في «الثقات» .

مات سنة اثنتين وعشرين ومائة، وقيل: سنة خمس وأربعين ومائة.

(1)(ص361).

(2)

«اللباب» : (1/ 270).

(3)

«التذكرة» : (4/ 2202).

ص: 93

وفي «ثقات ابن حبان» (1): أبو هاشم الرُّمَّاني، اسمه يحيى بن أبي الأسود، واسم أبي الأسود بِشْر، وقيل دينار، كان يخطئ، يُعتبر حديثه إذا كان من رواية الثقات لا من رواية الضعفى؛ لأنه صدوق ولم يكن [له](2) سبب يُوَهَّن به غير الخطأ، والخطأ مَتَى لم يفحُش لم يستحق صاحبه الترك.

وقال ابن عبد البر: لم يختلفوا في أن اسمه يحيى، وأجمعوا على أنه ثقة.

قوله: عن زاذان (3)، أبو عمر الكندي، مولاهم، الكوفي، الضرير، البزَّاز.

عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، وحذيفة، وسلمان، والبراء، وابن عمر، وغيرهم.

وعنه: أبو صالح السمان، وعمرو بن مُرَّة، والمنهال بن عمرو، وعِدَّة.

وثَّقَهُ ابن معين.

وقال ابن عدي: أحاديثه لا بأس بها إذا روى عنه ثقة.

قال: خليفة مات سنة اثنتين وثمانين.

قوله: عن سلمان (4) الفارسي، هو سلمان الخير أبو عبد الله، الأصبهاني

(1)(7/ 596) وتصرف المصنف في النقل.

(2)

زيادة من المصدر.

(3)

«التذكرة» : (1/ 499).

(4)

«التذكرة» : (1/ 623).

ص: 94

الأصل، أسلم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وأول مَشَاهِده الخندق.

روى عنه: أنس، وأبو سعيد الخُدري، وابن عباس، وكعب بن عُجرة، وآخرون.

قال كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم خَطَّ الخندق عام الأحزاب فقطع لكل عشرة أربعين ذراعاً، فاختصم المهاجرون والأنصار في سلمان وكان رجلاً قدياً (1) -أي فرداً- فقال المهاجرون: سلمان مِنَّا، وقال الأنصار سلمان مِنَّا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«سَلْمَان مِنَّا أهل البيت» .

قال خليفة وغير واحد: مات سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: مات سنة ست وثلاثين، ويقال: سنة سبع، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: مات بالمدائن في خلافة عثمان.

وفي «التقريب» (2): سلمان الفارسي أبو عبد الله، ويقال له سَلْمَان الخَيْر، أصله من أصبهان، وقيل: من رام هُرْمز، أول مشاهده الخندق، مات سنة أربع وثلاثين، ويُقَال: بلغ ثلاثمائة سنة.

(1) في المصادر: قوياً. وفي «تاج العروس» : (39/ 278): قادية من الناس: أي جماعة قليلة وهم أول من طرأ عليك وجمعه: قواد، تقول: قدمت تقدي: «قدياً» .

(2)

(ص246).

ص: 95