الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45 - باب
بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
322 -
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارِكِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي، وَلِجَوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ مِنَ الْبُكَاءِ.
قوله: حدثنا سويد بن نصر، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم جميعاً، خلا مُطَرِّف (1) بن عبد الله بن الشِّخِّير الحَرَشي (2) العامري، البصري.
عن: أبيه، وعلي، وعثمان، وعمار، وأبي ذر، وأبي بن كعب، وغيرهم.
وعنه: أخوه أبو العلاء يزيد، وقتادة، والحسن، وثابت، وآخرون.
وثَّقَه العجلي، وابن سعد. وقال: كان له فضل وورع، وعقل، وأدب.
وقال المصنف وغيره: مات سنة خمس وتسعين.
(1)«التذكرة» : (3/ 1670).
(2)
في مطبوعة التذكرة: الجرشي، خطأ.
وفي «التقريب» (1): مُطَرِّف -بضم الأول، وفتح الثاني، وتشديد الراء المكسورة- والشِّخِّير -بكسر الشين المعجمة، وتشديد الخاء المعجمة المكسورة، بعدها تحتانية ساكنة، ثم راء- العامري، والَحرَشي -بمهملتين مفتوحتين، ثم معجمة- انتهى.
323 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اقْرَأْ عَلَيَّ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَقَرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ، قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي، فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ، حَتَّى بَلَغْتُ وَجِئِنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا، قَالَ: فَرَأَيْتُ عَيْنَيْ رَسُولِ اللهِ تَهْمِلانِ.
قوله: حدثنا محمود بن غيلان، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم جميعاً، وعبيدة بفتح العين هو السَّلْماني، وعبد الله هو ابن مسعود.
324 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: انْكسفَتِ الشَّمْسُ يَوْمًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، حَتَّى لَمْ يَكَدْ يَرْكَعُ ثُمَّ رَكَعَ، فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَلَمْ يَكَدْ أَنْ يَسْجُدَ، ثُمَّ سَجَدَ فَلَمْ يَكَدْ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَلَمْ يَكَدْ أَنْ يَسْجُدَ، ثُمَّ سَجَدَ فَلَمْ يَكَدْ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، فَجَعَلَ يَنْفُخُ وَيَبْكِي، وَيَقُولُ:
(1)(ص534).
رَبِّ أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لا تُعَذِّبَهُمْ وَأَنَا فِيهِمْ؟ رَبِّ أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لا تُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ؟ وَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُكَ فَلَمَّا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ انْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا انْكَسَفَا، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى.
قوله: حدثنا قتيبة، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم جميعاً (1).
325 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَةً لَهُ تَقْضِي فَاحْتَضَنَهَا فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ،
(1) بل لم يترجم لعطاء بن السائب ولا لأبيه، أما عطاء فهو عطاء بن السائب بن مالك، أبو مالك الثقفي، عن أبيه، والحسن، وسعيد بن جبير، وخلق. وعنه «فه» ، والسفيانان، والحمادان، وشعبة، وخلق.
قال أحمد: ثقة رجل صالح من خيار عباد الله. وقال ابن معين: اختلط. وقال النسائي: ثقة في حديثه القديم، إلا أنه تغير.
قال ابن سعد، وغيره: مات سنة ست وثلاثين ومائة أو نحوها. «التقريب» (2/ 5492).
أما أبوه فهو السائب بن مالك، ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن زيد الثقفي، أبو يحيى الكوفي، والد عطاء عن علي، وعمار، والمغيرة بن شعبة، وغيرهم. وعنه ابنه عطاء، وأبو إسحاق السبيعي، وجماعة. وثقه العجلي. «التذكرة» (1/ 555).
فَمَاتَتْ وَهِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَصَاحَتْ أُمُّ أَيْمَنَ، فَقَالَ يَعْنِي صلى الله عليه وسلم: أَتَبْكِينَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ؟ فَقَالَتْ: أَلَسْتُ أَرَاكَ تَبْكِي؟ قَالَ: إِنِّي لَسْتُ أَبْكِي، إِنَّمَا هِيَ رَحْمَةٌ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ بِكُلِّ خَيْرٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ، إِنَّ نَفْسَهُ تُنْزَعُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ، وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ تعالى.
قوله: حدثنا محمود بن غيلان، تقدم التعريف بهم جميعاً.
326 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ وَهُوَ يَبْكِي أَوْ قَالَ: عَيْنَاهُ تَهْرَاقَانِ.
قوله: حدثنا محمد بن بشار، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم جميعاً (1).
(1) بل لم يعرف بعاصم وهو عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي عن أبيه، وجابر، وابن عمر، والقاسم بن محمد، وعدة. وعنه شعبة، والسفيانان، وشريك، ومالك، وطائفة. ضعفه أحمد، ويحيى، وغير واحد.
وقال أبو حاتم: ليس له حديث يعتمد عليه. «التذكرة» (2/ 782).
كما لم يعرف بالقاسم بن محمد وهو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي المدني. عن أبيه، وعمته عائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وطائفة. وعنه ابنه عبد الرحمن، والشعبي، والزهري، ونافع، وخلق.
قال يحيى بن سعيد: ما أدركنا بالمدينة أحداً نفضله على القاسم. وقال مالك: كان من فقهاء هذه الأمة. وقال ابن سعد: كان ثقة، رفيعاً، عالماً، فقيهاً، إماماً، ورعاً، كثير الحديث.
وقال ابن معين، وغيره: مات سنة ثمان ومائة. «التذكرة» (2/ 1378).
327 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ وَهُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: شَهِدْنَا ابْنَةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَسُولُ اللهِ جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ، فَرَأَيْتُ عَيْيَنْهِ تَدمَعَانِ، فَقَالَ: أَفِيكُمْ رَجُلٌ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ؟، قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَنَا، قَالَ: انْزِلْ فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا.
قوله: حدثنا إسحاق بن منصور، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم جميعاً (1).
(1) بل لم يعرف بأبي عامر وهو عبد الملك بن عمرو القيسي، أبو عامر العقدي، البصري الحافظ. عن أيمن بن نابل، وأفلح بن حميد، وهشام الدستوائي، وشعبة، وخلق.
وعنه أحمد، ويحيى، وإسحاق، وابن المديني، والذهلي، وخلق.
وثقه النسائي، وابن معين. وقال أبو داود: مات سنة خمس ومائتين. «التذكرة» (2/ 1070).
ولا بهلال بن علي وهو هلال بن علي بن أسامة العامري، مولاهم المدني وهو ابن أبي ميمون: عن أنس، وعطاء، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم.
وعنه: مالك، وفليح بن سليمان، وجماعة. وثقه ابن حبان. وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه «التذكرة» (2/ 1821) ..