الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
40 - باب
ما جاء في عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم
261 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَبِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَتَكَلَّفُ هَذَا، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.
قوله: حدثنا قتيبة بن سعيد، تقدم التعريف به.
قوله: وبشر (1) بن معاذ، عُطِف على قتيبة، وهو بشر بن معاذ العَقَدي، أبو سهل البصري الضَّرير.
عن: حماد بن زيد، ويزيد بن زريع، وخلق.
وعنه: المصنف، والنسائي، وابن ماجه، وابن خزيمة، وعدة.
وثَّقَهُ ابن حبان.
(1)«التذكرة» : (1/ 177).
ولفظ «التقريب» (1): العَقَدي -بفتح المهملة، والقاف- أبو سهل البصري الضَّرير، صدوق، من العاشرة، مات سنة بضع وأربعين.
قوله: عن أبي عَوَانة، اسمه الوَضَّاح (2) بن عبد الله اليَشْكُري الواسطي.
عن: الأعمش، وابن المنكدر، وأبي الزبير، وسماك بن حرب، وخلق.
وعنه: شعبة، وابن مهدي، وابن المبارك، وخلق.
قال عَفَّان: كان أبو عوانة صحيح الكتاب، كثير العَجْم والنَّقْط، كان ثبتاً.
ووثَّقَه أبو حاتم، وغيره.
وقال أحمد: إذا حدث من كتابه فهو ثبت، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم. وكذا قال أبو زرعة.
وقال غيره: مات سنة ست وسبعين ومائة.
وفي «التقريب» (3): وَضَّاح -بتشديد المعجمة، ثم مهملة- اليَشْكُري -بالمعجمة- الواسطي، البزاز، أبو عوانة، مشهور بكنيته، ثقة ثبت، من التاسعة مات سنة خمس أو ست وسبعين ومائة.
(1)(ص124).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1837).
(3)
(ص580).
قوله: عن زياد (1) بن عِلَاقة الثعلبي، أبو مالك الكوفي.
عن عمه: قُطْبَة بن مالك، والمغيرة بن شعبة، وجابر بن سَمُرة، وعدة.
وعنه: أبو حنيفة، وسماك، والأعمش، ومِسْعَر، وشعبة، والسفيانان، وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين، والنسائي.
وقال أبو حاتم: صدوق الحديث.
وفي «التقريب» (2): زياد بن عِلَاقة -بكسر المهملة، وبالقاف- الثَّعْلبي بالمثلثة، والمهملة- أبو مالك، الكوفي، ثقة، رُمي بالنَّصْب، من الثالثة، مات سنة خمس وثلاثين وقد جاوز المائة.
قوله: عن المغيرة بن شعبة، تقدم التعريف به، أسلم عام الخندق، وشهد الحديبية، وهي أول مَشَاهِدِه.
262 -
حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: أَتَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ جَاءَكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.
(1)«التذكرة» : (1/ 529).
(2)
(ص220).
قوله: حدثنا أبو عمار، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم، خلا محمد بن عمرو وأبا سلمة، [أما](1) الأول فهو محمد (2) بن عمرو بن علقمة بن وَقَّاص الليثي، المدني، عن: أبيه، ونافع، وأبي سَلَمة بن عبد الرحمن، وخلق.
وعنه: مالك، وشعبة، والسفيانان، وخلق.
وثَّقَه النسائي، وابن المديني، ولَيَّنَهُ يحيى القطَّان، وأبو حاتم.
ومات سنة أربع وأربعين ومائتين.
وأما الثاني فهو أبو سلمة (3) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل، وقيل: اسمه كنيته.
عن: أبيه، وعثمان، وجابر، وعائشة، وابن عمر، وأم سلمة، وخلق.
وعنه: ابنه عمر، وابن أخيه سعد بن إبراهيم، والزهري، والشعبي، ويحيى بن أبي كثير، وخلق.
وثَّقَهُ ابن سعد، وغيره، وكان فقيهاً إماماً.
مات بالمدينة سنة أربع وتسعين عن اثنتين وسبعين سنة.
(1) زيادة من عندي يقتضيها السياق.
(2)
«التذكرة» : (3/ 1575).
(3)
«التذكرة» : (4/ 2067).
263 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُومُ يُصَلِّي حَتَّى تَنْتَفِخَ قَدَمَاهُ فَيُقَالُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟، قَالَ: أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.
قوله: حدثنا عيسى (1) بن عثمان بن عيسى الرملي، هو التميمي الكوفي.
عن: عمه يحيى بن عيسى الرملي. وعنه: المصنف، ومُطَيَّن.
قال النسائي: صالح.
وفي «التقريب» (2): عيسى بن عثمان بن عيسى بن عبد الرحمن النَّهْشَلي الكوفي الكسائي، صدوق، من الحادية عشرة، انتهى.
تنبيه: الرَّمْلي (3) -بالراء المهملة- نسبةً إلى الرَّمْلة مدينة من بلاد فلسطين، وإلى محلة بسرخس يقال لها الرملة، وإلى امرأة يقال لها رملة بنت شيبة، وأخرى هي رملة بنت عثمان بن عفان، وما من هذه الأمور إلا ما قد نُسب إليه، والظاهر أن المراد الأول؛ لأنه المتبادر عند الإطلاق، والله أعلم.
(1)«التذكرة» : (2/ 1332).
(2)
(ص439).
(3)
«اللباب» : (2/ 37).
قوله: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، تقدم التعريف بجميعهم (1)، والله أعلم.
264 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنْ صَلاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ؟ فَقَالَتْ: كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ ثُمَّ يَقُومُ، فَإِذَا كَانَ مِنَ السَّحَرِ أَوْتَرَ، ثُمَّ أَتَى فِرَاشَهُ، فَإِذَا كَانَ لَهُ حَاجَةٌ أَلَمَّ بِأَهْلِهِ، فَإِذَا سَمِعَ الأَذَانَ وَثَبَ، فَإِنْ كَانَ جُنُبًا أَفَاضَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِلا تَوَضَّأَ وَخَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ.
قوله: حدثنا محمد بن بشار، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بجميعهم، ولله الحمد.
265 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ وَهِيَ خَالَتُهُ، قَالَ: فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ، وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ
(1) لم يعرف بيحيى بن عيسى وهو يحيى بن عيسى التميمي الرملي الجرار عن الأعمش، والثوري، وعدة. وعنه ابنا أبي شيبة، وخلق. ضعفه النسائي، وغيره.
وقال العجلي: ثقة يتشيع. «التذكرة» (1887).
اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الآيَاتِ الْخَوَاتِيمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ: فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي ثُمَّ أَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى، فَفَتَلَهَا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ مَعْنٌ: سِتَّ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.
قوله: حدثنا قتيبة بن سعيد، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم إلا مَعْن، فهو مَعْن (1) بن عيسى بن يحيى بن دينار الأشجعي، مولاهم، القَزَّاز، المدني.
عن: مالك، وإبراهيم بن طَهْمَان، وعدة.
وعنه: أحمد -فيما قيل-، وابن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن المديني، وخلق.
قال أبو حاتم: [أثبت أصحاب مالك وأوثقهم معن بن عيسى.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، ثبتاً مأموناً] (2) مات بالمدينة في
(1)«التذكرة» : (3/ 1698).
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل فألحقناه من المصدر.
شوال سنة ثمان وتسعين ومائة.
وإلا مخرمة (1) بن سليمان، فهو مخرمة بن سليمان الأسدي المدني، عن: ابن الزبير، وأسماء بنت أبي بكر، وكُريب، وعدة.
وعنه: مالك، وعياض بن عبد الله الفِهْري، وآخرون.
وثَّقَهُ ابن معين.
وقال الواقدي: قتلته الحرورية بقديد سنة ثلاثين ومائة، وهو ابن سبعين سنة.
266 -
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً.
قوله: حدثنا أبو كريب (2)، هو محمد بن العلاء بن كُرَيْب الهَمْدَاني، أبو كُرَيب الكوفي، أحد الأعلام.
روى عن: ابن المبارك، وهشام، والسُّفْيانين، وخلق.
وعنه: البخاري، ومسلم، وأصحاب السُّنَن الأربعة، وعبد الله بن أحمد في «مسند أحمد» ، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وخلق.
(1)«التذكرة» : (3/ 1626).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1578).
وثَّقَه النسائي، وغيره.
وقال أبو علي النيسابوري: سمعت أبا العباس بن عُقدة يقدم أبا كُرَيب في الحفظ والكثرة على جميع مشايخهم، ويقول ظهر له بالكوفة ثلاثمائة ألف حديث.
وقال البخاري وغيره: مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وفي «التقريب» (1): مشهور بكنيته، ثقة، حافظ، من العاشرة، مات سنة سبع وأربعين ومائتين، وهو ابن سبع وثمانين سنة.
قوله: أخبرنا وَكيع (2)، هو ابن الجَرَّاح بن مَليح الرُّؤَاسي، أبو سفيان الكوفي الحافظ.
عن: أبيه، وشعبة، وحماد بن سلمة، والسفيانين، ومالك، والأوزاعي، وخلق كثير.
وعنه: بنوه عُبيد وفُليح وسُفيان، وأحمد بن حنبل، ويحيى، وإسحاق، وابن المبارك، وخلق.
قال أحمد: ما رأيت أوعى للعلم منه، ولا أحفظ، ولا رأيت معه كتاباً قط ولا رقعة.
وقال ابن معين: ثبت ما رأيت أفضل منه، كان يستقبل القبلة ويحفظ
(1)(ص500).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1839).
حديثه، ويقوم الليل، ويسرد الصَّوم، ويفتي بقول أبي حنيفة، وكان قد سمع منه شيئاً كثير.
ووثَّقَه العِجْلي، وابن سعد، وغير واحد.
ومات سنة ست وتسعين ومائة.
قوله: ثنا شعبة، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم، خلا أبا جَمْرَة فإنه نصر (1) بن عمران بن عصام الضُّبَعي، أبو جَمْرة البصري.
عن: أبيه، وابن عمر، وابن عباس، وأنس، وعدة.
وعنه: ابنه علقمة، وشعبة، والحمادان، وآخرون.
وثَّقَه أحمد، ويحيى، وأبو زرعة.
تنبيه: الضُّبَعِي (2) -بضم المعجمة، وفتح الموحدة، بعدها مهملة- وأبو جَمْرَة بالجيم والراء المهملة.
قال في «التقريب» (3): نزيل خراسان مشهور بكنيته، ثقة ثبت، من الثالثة انتهى.
ولهم أبو حمزة -بمهملة في أوله، وزاي معجمة قبل آخره -واسمه
(1)«التذكرة» : (3/ 1766).
(2)
«اللباب» : (2/ 260).
(3)
(ص561).
واسم أبيه ونسبه موافق لهذا، ويروي عن ابن عباس أيضاً، وليس له إلا حديث واحد في الأطعمة (1).
267 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا لَمْ يُصَلِّ بِاللَّيْلِ، مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ النَّوْمُ، أَوْ غَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً.
قوله: حدثنا قتيبة بن سعيد، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم خلا زُرَارَة بن أوفى، وسعد بن هشام، فأما الأول فهو زُرَارَة (2) بن أوفى العامري، أبو حاجب الحَرَشي، البصري، قاضيها.
عن: عمران بن حصين، وأبي هريرة، وابن عباس، وتميم الدَّاري، وعبد الله بن سلام، وغيرهم.
وعنه: قتادة، وعلي بن زيد بن جُدْعَان، وعوف الأعرابي، وآخرون.
وثَّقَه النسائي، وغيره.
وقال ابن سعد: كان ثقة، مات سنة ثلاث وتسعين.
وأما الثاني فهو سعد (3) بن هشام بن عامر الأنصاري المدني، عن: أبيه،
(1) كذا قال، ولم يتحرر لي الآن بعد جهد في البحث.
(2)
«التذكرة» : (1/ 508).
(3)
«التذكرة» : (1/ 570).
وابن عمه أنس بن مالك، وسَمُرَة بن جُنْدُب، وأبي هريرة، وابن عباس، وعائشة، وغيرهم.
وعنه: زرارة بن أوفى، والحسين، وحميد بن هلال، وجماعة.
وثَّقَه النسائي، وغيره.
تنبيه: زُرَارة بضم الزاي المعجمة في أوله، والله أعلم.
268 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ.
قوله: حدثنا محمد بن العَلَاء، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بجميعهم.
269 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: لأَرْمُقَنَّ صَلاةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَتَوَسَّدْتُ عَتَبَتَهُ، أَوْ فُسْطَاطَهُ فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ، طَوِيلَتَيْنِ، طَوِيلَتَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دَونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ أَوْتَرَ فَذَلِكَ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً.
قوله: حدثنا قتيبة بن سعيد، إلى مالك بن أنس رحمه الله تقدم التعريف بهم.
قوله: عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه، فأما الابن فهو عبد الله (1) بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني. عن: أبيه، وأنس، وحميد بن نافع، وعباد بن تميم، وعروة، وطائفة.
وعنه: مالك، والزهري-أحد شيوخه-، وهشام بن عروة، وابن جريج، والسفيانان، وخلق.
قال أحمد: حديثه شفاء.
ووثَّقَهُ ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وغيرهم.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث عالماً عاملاً، توفي سنة خمس وثلاثين، ويقال: سنة ثلاثين ومائة، وهو ابن سبعين سنة.
وأما الأب فهو أبو بكر (2) بن محمد أبو عمرو بن حزم الأنصاري المدني، عن: أبيه، وعمر بن عبد العزيز، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وخلق.
وعنه: ابناه عبد الله وعبد الرحمن، والزهري، وآخرون.
وثَّقَهُ ابن معين، وغيره، وولي قضاء المدينة، ومات سنة عشرين ومائة.
(1)«التذكرة» : (2/ 830).
(2)
«التذكرة» : (4/ 1988).
قوله: أن عبد الله (1) بن قيس بن مَخْرَمة القرشي المُطَّلبي، المدني.
يقال له صحبة، روى عن: أبيه، وأبي هريرة، وابن عمر، وغيرهم.
وروى عنه: ابناه محمد ومطَّلِب، وأبو بكر محمد بن عمرو بن حزم.
وثَّقَه النسائي، وغيره.
قوله: عن زيد بن خالد الجهني، تقدم التعريف به.
270 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ، كَيْفَ كَانَتْ صَلاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ؟ فَقَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيَزِيدَ فِي رَمَضَانَ وَلا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، لا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ، وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا لا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاثًا، قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ، وَلا يَنَامُ قَلْبِي.
قوله: إسحاق بن موسى، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بجميعهم.
271 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِنْهَا بِوَاحِدَةٍ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا،
(1)«التذكرة» : (2/ 912).
اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ.
قوله: حدثنا إسحاق بن موسى، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم أيضاً.
272 -
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، نَحْوَهُ (ح) وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، نَحْوَهُ.
قوله: حدثنا ابن أبي عمر، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بجميعهم، وكذا قوله: وحدثنا قتيبة عن مالك عن ابن شهاب أيضاً، ولله الحمد.
273 -
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ تِسْعَ رَكَعَاتٍ.
274 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، نَحْوَهُ.
قوله: حدثنا هناد، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم، وكذا قوله: حدثنا محمود بن غيلان، تقدم التعريف بهم، خلا يحيى (1) بن آدم فإنه يحيى بن آدم بن سليمان الأموي مولاهم، أبو زكريا الكوفي. عن: إسرائيل، وحماد بن سلمة، والسفيانين، وخلق.
وعنه: أحمد، ويحيى، وإسحاق، وابنا أبي شيبة، وعدة.
(1)«التذكرة» : (3/ 1860).
وثَّقَه النسائي، وابن معين، وأبو حاتم، وغيرهم.
وقال البخاري: مات سنة ثلاث ومائتين.
275 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ فِي الصَّلاةِ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ ذُو الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ الْبَقَرَةَ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعَهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَانَ قِيَامُهُ نَحْوًا مِنْ رُكُوعِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: لِرَبِّيَ الْحَمْدُ، لِرَبِّيَ الْحَمْدُ ثُمَّ سَجَدَ، فَكَانَ سُجُودُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى، سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَانَ مَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ نَحْوًا مِنَ السُّجُودِ، وَكَانَ يَقُولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي حَتَّى قَرَأَ الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءَ، وَالْمَائِدَةَ، أَوِ الأَنْعَامَ، شُعْبَةُ الَّذِي شَكَّ فِي الْمَائِدَةِ، وَالأَنْعَامِ.
قوله: حدثنا محمد بن المثنى، إلى آخر الإسناد، تقدم الكلام على جميع رجاله علماً وجهالةً، خلا أبا حمزة بمهملة في أوله ومعجمه بعد الميم الذي قال المصنف فيه طَلْحة بن زيد، فإنه طلحة (1) بن زيد القرشي الرَّقَّي، عن: هشام بن عروة، وجعفر الصادق، وعدة.
وعنه: إسماعيل بن عياش، وبقية، وآخرون.
(1)«التذكرة» : (2/ 769).
قال أحمد وابن المديني: كان يضع الحديث.
وفي «التقريب» (1): طلحة بن زيد القرشي، أبو مسكين أو أبو محمد الرَّقِّي، أصله دمشقي متروك، قال أحمد وعلي وأبو داود: كان يضع، من الثامنة، انتهى.
276 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ نَافِعٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ (2)، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ لَيْلَةً.
قوله: حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، هو محمد (3) بن أحمد بن نافع العَبْدي، أبو بكر البصري، مشهور بكنيته، صدوق من صغار العاشرة، مات بعد الأربعين (4).
يروي عن ابن مهدي، وأبي عامر العقدي، وعدة. وعنه المصنف،
(1)(ص282).
(2)
لم يترجم له المصنف وهو علي بن داود، أبو المتوكل الناجي، البصري عن جابر، وابن عباس، وأبي هريرة، وعائشة، وأم سلمة، وجماعة.
وعنه: ثابت البناني، وعاصم الأحول، وقتادة، وآخرون. وثقه النسائي، وابن المديني، وغير واحد.
ومات سنة ثمان ومائة. «التذكرة» (2/ 1195).
(3)
«التذكرة» : (3/ 1469).
(4)
«تقريب التهذيب» : (ص467).
ومسلم، والنسائي، وآخرون (1).
قوله: أخبرنا عبد الصمد (2) بن عبد الوارث بن سعيد التميمي العنبري، مولاهم السَّعدي، أبو سهل البصري، الحافظ.
روى عن: أبيه، وشعبة، وهشام الدَّسْتوائي، وطبقتهم.
وعنه: ابنه عبد الوارث، ومحمد بن أحمد، ويحيى وإسحاق، وعَبْدٌ، والذهلي، وبُنْدَار، وخلق.
قال أبو حاتم: صدوق، صالح الحديث.
وقال ابن حبان في «الثقات» : مات سنة ست أو سبع ومائتين.
قوله: عن إسماعيل بن مسلم العبدي، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم.
277 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ لَيْلَةً مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سُوءٍ قِيلَ لَهُ: وَمَا هَمَمْتَ بِهِ؟ قَالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَقْعُدَ وَأَدَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
278 -
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، نَحْوَهُ.
(1)«التذكرة» : (3/ 1469).
(2)
«التذكرة» : (2/ 1043).
قوله: حدثنا محمود بن غيلان، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم (1)، وعبد الله هو ابن مسعود كما سَلَف.
وكذا تقدم التعريف بسفيان بن وكيع إلى آخر الإسناد.
279 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي جَالِسًا، فَيَقْرَأُ وَهُوَ جَالِسٌ، فَإِذَا بَقِيَ مِنْ قِرَاءَتِهِ قَدْرُ مَا يَكُونُ ثَلاثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً، قَامَ فَقَرَأَ وَهُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ، ثُمَّ صَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ.
قوله: حدثنا إسحاق بن موسى، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم، وأبو النضر بالضاد المعجمة، وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن.
280 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنْ صَلاةِ رَسُولِ اللهِ
(1) بل لم يعرف بأبي وائل وهو شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي أدرك، وروى عن أبي بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وابن مسعود، وسعد، والبراء، ومعاذ، وعمار، وخباب، وحذيفة، وأبي الدرداء، وعائشة، وأم سلمة، وطائفة.
وعنه الشعبي، وعمرو بن مرة، والأعمش، ومنصور، وعطاء، وخلق. وثقه وكيع، وابن سعد، وابن معين، وقال: لا يسأل عن مثله. وقال خليفة: مات بعد الجماجم سنة اثنتين وثمانين. «التذكرة» (2/ 713).
صلى الله عليه وسلم، عَنْ تَطَوُّعِهِ، فَقَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي لَيْلا طَوِيلا قَائِمًا، وَلَيْلا طَوِيلا قَاعِدًا، فَإِذَا قَرَأَ وَهُوَ قَائِمٌ رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَائِمٌ، وَإِذَا قَرَأَ وَهُوَ جَالِسٌ رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ جَالِسٌ.
قوله: حدثنا أحمد بن مَنيع، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم، خلا عبد الله بن شقيق، فإنه عبد الله (1) بن شقيق العُقَيْلي، أبو عبد الرحمن البصري، عن: أبيه، وعمر، وعلي، وعثمان، وأبي ذر، وأبي هريرة، وعائشة، وعدة.
وعنه: ابنه عبد الكريم، وابن سيرين، وقتادة، وأيوب، وآخرون.
وثَّقَه أحمد، ويحيى، وأبو حاتم، وغيرهما (2).
وقال ابن خِراش: كان ثقة عثمانياً ينقص علياً.
وقال ابن سعد وغيره: مات في إمارة الحجاج على العراق.
281 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ، عَنْ حَفْصَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ يُصَلِّي فِي سُبْحَتِهِ قَاعِدًا، وَيَقْرَأُ بِالسُّورَةِ وَيُرَتِّلُهَا، حَتَّى تَكُونَ أَطْوَلَ مِنْ أَطْوَلَ مِنْهَا.
(1)«التذكرة» : (2/ 780).
(2)
كذا في (أ) وأصول التذكرة الخطية.
قوله: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، إلى ابن شهاب تقدم التعريف بهم.
قوله: عن السائب (1) بن يزيد بن سعيد بن ثُمامة الكندي، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: أبيه، وخاله العلاء بن الحضرمي، وعمر، وعثمان، وطلحة، وسعد، وجماعة.
وعنه: ابنه عبد الله، وابن أخته يزيد بن عبد الله بن خصيفة، والزهري، ويحيى الأنصاري، وخلق.
توفي سنة إحدى وتسعين، ويقال: سنة ست، وقيل: سنة ثمان وثمانين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة.
قوله: عن المُطَّلِب (2) بن أبي وَدَاعة، اسمه الحارث بن صُبَيْرة القُرشي، أبو عبد الله السَّهمي، له ولأبيه صحبة، وهما من مَسْلَمَة الفتح.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: حفصة.
وعنه: بنوه جعفر، وعبد الرحمن، وكثير، والسائب بن يزيد، وغيرهم.
وأما حفصة فقد تقدم التعريف بها.
282 -
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ،
(1)«التذكرة» : (1/ 555).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1672).
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، لَمْ يَمُتْ، حَتَّى كَانَ أَكْثَرُ صَلاتِهِ وَهُوَ جَالِسٌ.
قوله: حدثنا الحسن (1) بن محمد بن الصَّبَّاح الزَّعْفَرَاني، أبو علي البغدادي.
عن: ابن عيينة، ويزيد بن هارون، والشافعي، وخلق.
وعنه: البخاري، والأربعة، وابن خزيمة، وابن الأعرابي، وخلق.
وثَّقَه النسائي، وغيره.
وقال ابن حبان: كان راوياً للشافعي، وكان يحضر أحمد وأبو ثور عند الشافعي، وهو الذي يتولى القراءة عليه. مات سنة تسع وخمسين ومائتين.
وفي «التقريب» (2): صاحب الشافعي وقد شاركه في الطبقة الثامنة من شيوخه ثقة من العاشرة، مات سنة ستين أو قبلها بسنة.
قوله: أنا الحجاج بن محمد، عن ابن جريج، تقدم التعريف بهما.
قوله: أخبرني عثمان (3) بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم المكي، قاضيها.
(1)«التذكرة» : (1/ 330).
(2)
(ص163).
(3)
«التذكرة» : (2/ 1138).
روى عن: عميه نافع بن جبير، وسعيد بن جبير، وعدة.
وعنه: ابن عيينة، وابن جريج، وغيرهما.
وثَّقَه أحمد، ويحيى بن معين.
قوله: أن أبا سلمة، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بجميعهم.
283 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي بَيْتِهِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ فِي بَيْتِهِ.
284 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حِينَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ وَيُنَادِي الْمُنَادِي، قَالَ أَيُّوبُ: وَأُرَاهُ، قَالَ: خَفِيفَتَيْنِ.
قوله: حدثنا أحمد بن منيع، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بجميعهم، خلا إسماعيل (1) بن إبراهيم بن مقسم الأسدي، الإمام أبا بشر البصري، المعروف بابن عُلَيَّة، وهي أمه، وقيل: جدته.
روى عن: أيوب، وعطاء بن السائب، وابن المنكدر، وأبي ريحانة، وعبد العزيز بن صهيب، وخلق.
(1)«التذكرة» : (1/ 108).
وعنه: الشافعي، وأحمد، وابن جريج، وشعبة -وهما من شيوخه-، وابن المديني، وابن معين، وابن راهويه، وابن عرفة، وبُنْدَار، وابن المثنى، وأبو خَيْثَمة، وخلق.
قال شعبة: هو سيد المحدثين.
وقال أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال ابن معين: كان ثقة مأموناً صدوقاً مسلماً ورعاً تقياً.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
وقال أحمد: ما أحد (1) من المحدثين إلا قد أخطأ إلا إسماعيل بن علية، وبشر بن المفضل.
ولد سنة عشر ومائة، ومات سنة ثلاث وتسعين ومائة.
285 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ: رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَحَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِرَكْعَتَيِ الْغَدَاةِ، وَلَمْ أَكُنْ أَرَاهُمَا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قوله: حدثنا قتيبة، هو ابن سعيد، تقدم التعريف به.
(1) في مطبوعة التذكرة: أخذ. خطأ.
قوله: أخبرنا مروان بن معاوية الفزاري، تقدم التعريف به.
قوله: عن جعفر (1) بن بُرْقَان، هو الكِلَابي مولاهم، أبو عبد الله الرَّقِّي.
عن: ميمون بن مهران، ويزيد بن الأصم، وعطاء، والزهري، وعدة.
وعنه: معمر، والسفيانان، ووكيع، وأبو نعيم، وخلق.
قال ابن معين: ثقة فيما روى عن غير الزهري، وكان أُميًّا، وكذلك قال أحمد.
وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقاً، له رواية، وفقه، وفتوى في دهره، وكان كثير الخطأ في حديثه، مات سنة أربع وخمسين ومائة.
وفي «التقريب» (2): جعفر بن بُرْقَان -بضم الموحدة، وسكون الراء، بعدها قاف- الكلابي، أبو عبد الله الرَّقِّي، صدوق يهم في حديث الزهري، من السابعة، مات سنة خمسين وقيل بعدها.
قوله: عن ميمون (3) بن مِهْرَان الجَزَري أبي أيوب الرَّقِّي.
عن: ابن عمر، وابن عباس، وأبي هريرة، وعائشة، وجماعة.
وعنه: أبو حنيفة، وابنه عمرو بن ميمون، والأعمش، وآخرون.
(1)«التذكرة» : (1/ 241).
(2)
(ص140).
(3)
«التذكرة» : (3/ 1348).
وثَّقَه أحمد، وأبو زرعة، وابن سعد، والعجلي، والنسائي، وكان يحمل على علي، ومات سنة ست عشرة ومائة.
وفي «التقريب» (1): ميمون بن مهران الجزري، أبو أيوب، أصله كوفي، نزل الرَّقَّة، ثقة فقيه، ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، وكان يرسل، من الرابعة.
قوله: عن ابن عمر، تقدم التعريف به.
286 -
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلتُ عَائِشَةَ، عَنْ صَلاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ الْعِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ، وَقَبْلَ الْفَجْرِ ثِنْتَيْنِ.
قوله: حدثنا أبو سلمة، يحيى (2) بن خلف الباهلي، البصري، المعروف بالجُوباري.
عن: أبي عاصم، وعبد الأعلى، ومعتمر، وعدة.
وعنه: مسلم، وأبو داود، والمصنف، وابن ماجه، وأبو خَليفة الجُمَحي.
وثَّقَهُ ابن حبان. ومات سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
(1)(ص556).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1870).
قال في «التقريب» (1): الجُوباري -بجيم مضمومة، وواو ساكنة، ثم باء موحدة- صدوق.
تنبيه: «جُوبَار» (2) -بضم الجيم، وفتح الباء المنقوطة بواحدة، وفي آخرها الراء- نسبة إلى عدة مواضع قرية من قرى مرو، وقرية من قرى هَراة، وقرية بجُرْجَان، وأما جوبارة فمحلة بأصبهان، ولم يحضرني الآن إلى أي المواضع يُنسب أبو سلمة هذا.
قوله: أنا بشر بن المفضل، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم.
287 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ ضَمْرَةَ، يَقُولُ: سَأَلْنَا عَلِيًّا، عَنْ صَلاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّهَارِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ لا تُطِيقُونَ ذَلِكَ، قَالَ: فَقُلْنَا: مِنْ أَطَاقَ ذَلِكَ مِنَّا صَلَّى، فَقَالَ: كَانَ إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَهُنَا كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَهُنَا عِنْدَ الْعَصْرِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَإِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَهُنَا، كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَهُنَا عِنْدَ الظُّهْرِ صَلَّى أَرْبَعًا، وَيُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، وَقَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا، يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ.
قوله: حدثنا محمد (3) بن المثنى، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم،
(1)(ص589).
(2)
«اللباب» : (1/ 302).
(3)
«التذكرة» : (2/ 782).
سوى عاصم بن ضمرة السَّلُولي الكوفي، عن: علي. وعنه: حبيب بن أبي ثابت، وأبو إسحاق السبيعي، والحكم، وجماعة.
وثَّقَهُ ابن المديني، والعجلي.
وضَعَّفَه ابن حبان.
وقال خليفة: مات سنة أربع وسبعين.