الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34 - باب
ما جاء في ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
226 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ وَهُوَ ابْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: كَانَ فِي سَاقَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حُمُوشَةٌ، وَكَانَ لا يَضْحَكُ إِلا تَبَسُّمًا، فَكُنْتُ إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ، قُلْتُ: أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ، وَلَيْسَ بِأَكْحَلَ.
قوله: حدثنا أحمد بن منيع، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم إلا: حجاج (1) بن أَرْطَأَة النَّخَعي، أبو أَرْطَأَة الكوفي، القاضي.
روى عن: الشعبي فَرْد حديث، وعن عطاء، وعكرمة، ونافع، وقتادة، وعمرو بن شعيب (2).
وعنه: أبو حنيفة، وشعبة، والثوري، والحمادان، وابن المبارك، وأبو معاوية، وخلق.
قال أحمد: كان من الحفاظ.
(1)«التذكرة» : (1/ 290).
(2)
زاد في التذكرة: وخلق.
وقال ابن معين: صدوق، ليس بالقوي.
وقال العِجْلي: كان فقيهاً، وكان أحد مفتي الكوفة، وكان فيه تيه، وكان يقول أهلكني حب الشرف، وولي قضاء البصرة (1)، وكان جائز الحديث.
وقال الدارقطني: لا يحتج به.
وقال ابن حبان: كان مدلساً. مات بالري سنة خمس وأربعين ومائة.
وفي «التقريب» (2): -كأصله-: حجاج بن أرطأة -بفتح الهمزة- بن ثور بن هبيرة النَّخَعي، أبو أَرْطَأة الكوفي، القاضي، أحد الفقهاء، صدوق، كثير الخطأ والتدليس، من السابعة انتهى.
227 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ، أَنَّهُ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قوله: حدثنا قُتيبة، أنا ابن لهيعة، تقدم التعريف بهما.
قوله: عن عبيد الله (3) بن المغيرة السَّبَائي، أبو المغيرة المصري.
عن: أبي النَّضْر، وعبد الله بن الحارث بن جَزْء، وجماعة.
(1) في مطبوعة التذكرة: الكوفة. خطأ، وانظر:«ترتيب ثقات العجلي» : (1/ 284).
(2)
(ص152).
(3)
«التذكرة» : (2/ 1108).
وعنه: ابن لهيعة، وابن إسحاق، وطائفة.
قال أبو حاتم: صدوق. وقال غيره: توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة.
قوله: عن عبد الله (1) بن الحارث بن جَزْء الزُّبَيدي، أبو الحارث.
شهد فتح مصر، واخْتَطَّ بها، وسكنها، وهو آخر صحابي مات بها.
روى عنه: يزيد بن أبي حبيب، وجماعة. ومات سنة ست وثمانين بعد أن عَمِي.
وفي «التقريب» (2): عبد الله بن الحارث بن جَزْء -بفتح الجيم، وسكون الزاي، بعدهما همزة- الزُّبيدي -بضم الزاي- صحابي مشهور، كنيته أبو الحارث، سكن مصر، وهو آخر من مات بها من الصحابة سنة خمس أو ست أو سبع أو ثمان وثمانين، والثاني أصح.
وفي «تهذيب التهذيب» (3): وذكر أبوجعفر الطحاوي أن وفاته كانت بسفط القدور قرية أسفل مصر.
وذكر أبو جعفر الطبري أنه كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله.
وفيه أيضاً: هو عبد الله بن الحارث بن جَزْء بن عبد الله بن معدي كَرِب
(1)«التذكرة» : (2/ 838).
(2)
(ص299).
(3)
(5/ 156).
بن عمرو بن عُصم بن عمرو بن عويج بن عمرو بن زبيد الزبيدي، انتهى.
228 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: مَا كَانَ ضَحِكُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلا تَبَسُّمًا.
قوله: حدثنا أحمد (1) بن خالد الخلَّال، أبو جعفر البغدادي، الفقيه.
عن: ابن عيينة، ويزيد بن هارون، وجماعة.
وعنه: المصنف، والنسائي، وعبد الله بن أحمد، وعدة.
قال أبو حاتم: كان خيراً عدلاً فاضلاً ثقة صدوقاً رِضَى.
وقال الدارقطني: ثقة نبيل قديم الوفاة.
وقال ابن قانع: مات سنة سبع وأربعين ومائتين.
وفي «التقريب» (2): أحمد بن خالد الخَلَّال -بالمعجمة- أبو جعفر البغدادي الفقيه، ثقة، من العاشرة.
قوله: عن يحيى (3) ابن إسحاق البَجَلي السَّيْلَحِيني.
عن: الليث، والحمادين، وخلق.
(1)«التذكرة» : (1/ 53).
(2)
(ص79).
(3)
«التذكرة» : (3/ 1860).
وعنه: أحمد، وابنا أبي شيبة، وهارون الحمال، وآخرون.
وثَّقَه أحمد، ويحيى، وابن سعد، وقال: كان حافظاً لحديثه. مات ببغداد سنة عشر ومائتين.
تنبيه: في «اللباب» (1): السَّيْلَحِيني -بفتح السين المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح اللام، وكسر الحاء المهملة، وسكون الياء الثانية، وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى سَيْلَحين، وهي قرية قديمة من سَواد بغداد، منها أبو زكريا يحيى بن إسحاق البَجلي رحمه الله تعالى، وفي عبارة الشارح نظر.
قوله: حدثنا ليث، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بجميعهم وعبد الله بن الحارث فيه هو ابن جَزْء.
229 -
حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لأَعْلَمُ أَوَّلَ رَجُلٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، وَآخَرَ رَجُلٍ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ، يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ وَيُخَبَّأُ عَنْهُ كِبَارُهَا، فَيُقَالُ لَهُ: عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، كَذَا، وَهُوَ مُقِرٌّ، لا يُنْكِرُ، وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِهَا، فَيُقَالُ: أَعْطُوهُ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ عَمِلَهَا حَسَنَةً، فَيَقُولُ: إِنَّ لِي ذُنُوبًا مَا أَرَاهَا هَاهُنَا. قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.
(1)(2/ 168).
قوله: حدثنا أبو عمار الحُسين بن حُريث. إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بجميعهم، خلا المعرور بن سويد وأبا ذر.
فالأول: المعرور (1) بن سويد الأسدي، أبو أمية الكوفي، عن: عمر، وابن مسعود، وأبي ذر.
وعنه: الأعمش، وعاصم بن بهدلة، وجماعة.
وثَّقَه يحيى، وأبو حاتم.
وعن الأعمش قال: رأيته وهو ابن عشرين ومائة سنة أسود الرأس واللحية.
والثاني: أبو ذر (2) الغفاري، في اسمه واسم أبيه أقوال أشهرها: جُنْدُب بن جُنادة، أسلم قديماً بمكة ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وروى عنه، وعن معاوية -ومات قبله بدهر-، وعنه: ابن عباس، وأنس، والأحنف بن قيس، وخلق، وكان من نبلاء الصحابة وفضلائهم وقُرَّائهم. مات بالرَّبَذة سنة اثنتين وثلاثين، وصلى عليه ابن مسعود، ومات بعده بأيام، والله أعلم.
230 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: مَا
(1)«التذكرة» : (3/ 1691).
(2)
«التذكرة» : (4/ 2041).
حَجَبَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلا رَآنِي إِلا ضَحِكَ.
قوله: حدثنا أحمد بن منيع، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم خلا معاوية (1) بن عمرو بن المَهَلَّب الأَزْدي، أبو عمرو البغدادي.
عن: أبي إسحاق الفزاري، وزائدة، وجماعة.
وعنه: أحمد، ويحيى، وعبد بن حميد، وآخرون.
قال أحمد: صدوق ثقة.
وخلا زائدة (2) بن قُدامة الثَّقَفي، أبو الصَّلْت الكوفي، أحد الأعلام، روى عن: سماك بن حرب، وزياد بن علاقة، وسليمان التيمي، وخلق.
وعنه: ابن عيينة، وابن مهدي، وحسين الجعفي، وخلق.
وثَّقَه العِجْلي، وأبو حاتم، والنسائي.
وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين.
وقال مُطَيَّن: مات سنة ست أو إحدى وستين ومائة.
(1)«التذكرة» : (3/ 1685).
(2)
«التذكرة» : (1/ 500).
231 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلا رَآنِي مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلا تَبَسَّمَ.
قوله: حدثنا أحمد بن منيع، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم.
232 -
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لأَعْرفُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفًا، فَيُقَالُ لَهُ: انْطَلِقْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيَذْهَبُ لِيَدْخُلَ الْجَنَّةَ، فَيَجِدُ النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، قَدْ أَخَذَ النَّاسُ الْمَنَازِلَ، فَيُقَالُ لَهُ: أَتَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ، فَيَقُولُ: نَعَمْ، قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ، قَالَ: فَيَتَمَنَّى، فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ الَّذِي تَمَنَّيْتَ وَعَشَرَةَ أَضْعَافِ الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَقُولُ: تَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ضَحِكَ، حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.
قوله: حدثنا هناد بن السَّري، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم (1).
233 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي
(1) بل لم يترجم المصنف لأبي معاوية وهو محمد بن خازم، أبو معاوية الضرير الكوفي، الحافظ: عن أبي بردة، وشعبة، وهشام بن عروة، وخلق. وعنه أحمد، وابنه إبراهيم بن محمد، والأعمش؛ أحد شيوخه، وابن جريج، وهو أكبر منه، ويحيى القطان؛ وهو من أقرانه، وابن المديني، وابن معين، وابن راهويه، وابنا أبي شيبة، وخلق.
وثقه ابن معين، والعجلي، والنسائي، والدارقطني. وقال أبو داود: كان رئيس المرجئة بالكوفة. وقال ابن حبان: كان حافظاً متقناً؛ ولكنه كان مرجئاً خبيثاً. وقال ابن المديني: مات سنة خمس وتسعين ومائة. «التذكرة» (2/ 1501).
ولا لإبراهيم، وهو إبراهيم بن يزيد النخعي، أبو عمران الكوفي، فقيهها، روى عن خاليه الأسود، وعبد الرحمن، وعبيدة السلماني، وعلقمة، ومسروق، وهمام بن الحارث، وعدة.
وعنه الحكم، وحماد، والأعمش، ومنصور، وخلق.
قال الأعمش: كان صيرفي الحديث. وقال الشعبي: ما ترك أحداً أعلم، أو أفقه منه. وقال العجلي: لم يحدث عن أحد من أصحابه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أدرك منهم جماعة، ورأى عائشة رؤيا، وكان مفتي أهل الكوفة هو والشعبي في زمانهما. وكان رجلاً صالحاً فقيهاً متوقياً قليل التكلف. مات وهو مختف من الحجاج. قال أبو نعيم: مات سنة ست وتسعين. وقال غيره: وهو ابن تسع وأربعين. «التذكرة» (1/ 41).
ولم يترجم لعبيدة السلماني وهو عبيدة بن عمرو السلماني، أبو عمرو الكوفي، تابعي كبير مخضرم فقيه ثبت. التقريب (ص379).
إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا، أُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ، قَالَ: بِسْمِ اللهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلاثًا، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ثَلاثًا، سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ، ثُمَّ ضَحِكَ فَقُلْتُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَنَعَ كَمَا صَنَعْتُ ثُمَّ ضَحِكَ، فَقُلْتُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: إِنَّ رَبَّكَ لَيَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ، إِذَا قَالَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ.
قوله: حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، تقدم التعريف بهم وبعلى بن أبي طالب.
وأما علي بن ربيعة، فهو: علي (1) بن ربيعة بن نَضْلَة الوالبي الأسدي، أبو المثنى الكوفي، روى عن: علي، وسلمان، وابن عمر، وجماعة.
وعنه: أبو إسحاق السبيعي، وآخرون.
وثَّقَه النسائي، وابن معين، والعِجْلي، وليس هو الذي روى عنه العلاء بن صالح إذ هو البجلي وهذا الوالبي بلام وموحدة مكسورتين، كما فرق
(1)«التذكرة» : (2/ 1196).
بينهما البخاري (1)، والله أعلم.
234 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ سَعْدٌ: لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، ضَحِكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كَانَ؟ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مَعَهُ تُرْسٌ، وَكَانَ سَعْدٌ رَامِيًا، وَكَانَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا بِالتُّرْسِ يُغَطِّي جَبْهَتَهُ، فَنَزَعَ لَهُ سَعْدٌ بِسَهْمٍ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ رَمَاهُ فَلَمْ يُخْطِئْ هَذِهِ مِنْهُ يَعْنِي جَبْهَتَهُ وَانْقَلَبَ الرَّجُلُ، وَشَالَ بِرِجْلِهِ: فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ قَالَ: قُلْتُ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكَ؟ قَالَ: مِنْ فِعْلِهِ بِالرَّجُلِ.
قوله: حدثنا محمد بن بشار، أنا محمد بن عبد الله الأنصاري، أنا ابن عَوْن، تقدم التعريف بجميعهم (2).
(1)«التقريب» : (ص401).
(2)
بل لم يعرف بعبد الله بن عون وهو عبد الله بن عون بن أرطبان، أبو عون البصري.
أحد الأعلام: روى عن أبيه، ومجاهد، وإبراهيم النخعي، وأبي وائل، والحسن، وابن سيرين، وخلق.
وعنه شعبة، والثوري، ويحيى القطان، وخلق.
قال هشام بن حسان: لم تر عيناي مثل ابن عون. وقال قرة بن خالد: كنا نعجب من ورع ابن سيرين فأنساناه ابن عون. وقال يحيى القطان، وغيره: مات سنة إحدى وخمسين ومائة. «التذكرة» (2/ 905).
قوله: عن محمد بن محمد بن الأسود الزهري.
روى عن خاله عامر بن سعد (1). وعنه ابن عون وغيره، قال الشريف (2): وثَّقَهُ ابن حبان.
وفي «التقريب» مستور من السادسة.
قوله: عن عامر (3) بن سعد بن أبي وقَّاص الزُّهْري المدني.
عن: أبيه، وعثمان، والعباس، وعائشة، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وجماعة.
وعنه: ابنه داود، وابن أخته سعد بن إبراهيم، وسالم أبو النضر، والزهري، وابن المنكدر، وعمرو بن دينار، وخلق.
وثَّقَهُ ابن حبان. ومات سنة ست وتسعين، ويقال: سنة ثلاث ومائة.
وفي «التقريب» (4): ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع ومائة.
وأما أبوه سعد فقد تقدم التعريف به.
(1) في مطبوعة التذكرة خالد بن سعد بن عامر، وهو خطأ فيه قلب، فخاله هو عامر بن سعد بن أبي وقاص وهو شيخه في هذا الإسناد. وانظر:«تهذيب الكمال» : (6/ 496).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1590).
(3)
«التذكرة» : (2/ 788).
(4)
(ص287).