الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
43 - باب
ما جاء في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم
298 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ قَالَتْ: وَمَا صَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، شَهْرًا كَامِلا مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلا رَمَضَانَ.
قوله: حدثنا قتيبة بن سعيد، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم جميعاً.
299 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كَانَ يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى نَرَى أَنْ لا يُرِيدَ أَنْ يُفْطِرَ مِنْهُ، وَيُفْطِرُ مِنْهُ حَتَّى نَرَى أَنْ لا يُرِيدَ أَنْ يَصُومَ مِنْهُ شَيْئًا وَكُنْتَ لا تَشَاءُ أَنْ تَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلا رَأَيْتَهُ مُصَلِّيًا، وَلا نَائِمًا إِلا رَأَيْتَهُ نَائِمًا.
قوله: حدثنا علي بن حُجْر، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم جميعاً.
300 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ مَا يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ مِنْهُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ مَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ مِنْهُ، وَمَا صَامَ شَهْرًا كَامِلا مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلا رَمَضَانَ.
قوله: حدثنا محمود بن غيلان، إلى آخر الإسناد تقدم ما خلا سعيد (1) بن جبير بن هشام الوالبي، مولاهم، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله الكوفي، أحد الأئمة الأعلام.
روى عن: ابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وأبي سعيد، وطائفة.
وعنه: الأعمش، والحكم، وسلمة بن كُهيل، وسليمان الأحول، وخلق كثير.
قال عبد الملك بن أبي سليمان: كان سعيد بن جبير يختم القرآن في كل ليلتين.
وقال جعفر بن أبي المغيرة: كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول أليس فيكم ابن أم الدَّهْمَاء -يعني سعيد بن جبير-.
وقال ميمون بن مهران: لقد مات سعيد بن جبير، وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه.
(1)«التذكرة» : (1/ 577).
وقال ابن عيينة عن سالم بن أبي حفصة إن الحجَّاج قال لسعيد بن جبير: أنت شقي بن كسير. قال: أنا سعيد بن جبير، قال: لأقتقلنك، قال: أنا إذاً كما سمتني أمي، دعوني أصلي ركعتين، قال وَجِّهُوه إلى قبلة النصاري، قال:{أينما تولوا فثم وجه الله} .
قال سفيان: لم يقتل الحجاج بعده إلا رجلاً واحداً.
قال اللالكائي: قتل في شعبان سنة خمس وتسعين، وهو ابن تسع وأربعين سنة.
وقال غيره: قتل وهو ابن سبع وخمسين سنة، وهو الأظهر. قاله الشَّرِيف.
قوله: عن ابن عباس، تقدم التعريف به.
301 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا إِسنَادٌ صَحِيحٌ وَهَكَذَا، قَالَ: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ رَوَى الْحَدِيثَ عَنْ عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ جَمِيعًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قوله: حدثنا محمد بن بشار، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف
بجميعهم (1)،
خلا سالم بن أبي الجعد، واسم أبي الجعد رافع الأشجعي، مولاهم الكوفي.
عن: عمر، وعلي، وعائشة، وغيرهم من كبار الصحابة مرسلاً، وعن: ابن عمر، وابن عباس، وجابر، وثوبان.
وعنه: عمرو بن مرة، والحكم، وقتادة، والأعمش، ومنصور، وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي.
وقال أحمد: لم يلق ثوبان، بينهما معدان بن أبي طلحة، وليست هذه الأحاديث بصحاح.
(1) بل لم يعرف بمنصور وهو منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي، أبو عتاب الكوفي، أحد الأعلام. روى عن ربعي بن حراش، والحسن، والشعبي، والزهري، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وخلق.
وعنه الأعمش، وأيوب، وإسرائيل، وحماد بن زيد، وشعبة، وخلق. قال ابن مهدي: لم يكن بالكوفة أحفظ من منصور، وقال ابن معين: من أثبت الناس.
وقال العجلي: كان أثبت أهل الكوفة، وكان حديثه القِدْح، لا يختلف فيه أحد، رجل صالح متعبد، أكره على قضاء الكوفة، فقضى عليها شهرين، وروى من الحديث أقل من ألفين، وكان فيه تشيع قليل.
وقال ابن سعد، وغير واحد: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. «التذكرة» (2/ 1717).
وقال ابن معين: مات سنة تسع وتسعين، وهو ابن مائة وخمس عشرة سنة، قاله الشريف (1).
وفي «التقريب» (2): ثقة، وكان يرسل كثيراً، من الثالثة، مات سنة سبع أو ثمان وتسعين، وقيل: مائة، أو بعد ذلك، ولم يثبت أنه جاوز المائة.
302 -
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمْ أَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَصُومُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ لِلَّهِ فِي شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا، بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ.
قوله: حدثنا هَنَّاد، إلى آخر الإسناد، تقَدَّم التعريف بهم، خلا محمد (3) بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، المدني.
عن: أبيه، ونافع، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وخلق.
وعنه: مالك، وشعبة، والسفيانان، وخلق.
وثَّقَه النسائي وابن المديني، ولينه يحيى القطان، وأبو حاتم. ومات سنة أربع وأربعين ومائتين.
303 -
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى،
(1)«التذكرة» : (1/ 548).
(2)
(ص226).
(3)
«التذكرة» : (3/ 1575).
وَطَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنُ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَصُومُ مِنْ غُرَّةِ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَامٍ، وَقَلَّمَا كَانَ يُفْطِرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
قوله: حدثنا القاسم (1) بن دينار الكوفي، نسب إلى جده؛ فإنه القاسم بن زكريا بن دينار. روى عن: وكيع، وحسين الجُعْفي، وطبقتهما.
وعنه: مسلم، والمصنف، والنسائي، وابن ماجه، وأبو حاتم، وجماعة.
وثَّقَه النسائي.
قوله: أخبرنا عبيد الله بن موسى، تقدم التعريف به.
قوله: وطلق (2) بن غَنَّام بن طلق بن معاوية النَّخَعي، أبو محمد الكوفي، كاتب شريك القاضي.
روى عنه، وعن شيبان، وزائدة، ومالك بن مِغْوَل، وطائفة.
وعنه: أحمد، والبخاري، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وعباس الدوري، وخلق.
وثَّقَهُ ابن حبان، وغيره.
مات سنة إحدى عشرة ومائتين.
(1)«التذكرة» : (3/ 1371).
(2)
«التذكرة» : (2/ 775).
تنبيه: طَلْق -بفتح الطاء، وسكون اللام- وغَنَّام بفتح المعجمة، وتشديد النون بعدها.
قوله: عن شيبان (1)، هو ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم، أبو معاوية البصري.
عن: الحسن، وابن سيرين، وقتادة، ومنصور، ويحيى بن أبي كثير، وعدة.
وعنه: أبو حنيفة، وزائدة، وابن مهدي، وأبو النضر، وآخرون.
قال أحمد: ثبت في كل المشايخ.
وقال ابن معين: ثقة في كل شيء.
ووَثَّقَه العجلي، والنسائي، وابن سعد، وقال: مات سنة أربع وستين ومائة.
قوله: عن عاصم (2) بن بَهْدَلة، وهو ابن أبي النجود -بالنون- الأسدي، مولاهم، المقرئ، الكوفي، أبو بكرة، أحد القُرَّاء السبعة الأعلام.
قال أحمد وغير واحد: بهدلة هو أبو النجود.
وقال الفلاس وغيره: بهدلة اسم أمه، قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن
(1)«التذكرة» : (2/ 717).
(2)
«التذكرة» : (2/ 780).
السُّلمي، وزِرّ بن حبيش، وحدث عنهما، وعن أبي وائل، وأبي صالح السَّمَّان، وشهر بن حوشب، وطائفة.
وعنه: أبو حنيفة، وعطاء بن أبي رباح، وشعبة، والسفيانان، والحمادان، وزائدة، وخلق.
قال أحمد: كان رجلاً صالحاً، قارئاً للقرآن، وأهل الكوفة يختارون قراءته، وأنا أختار قراءته، وكان خيراً ثقة والأعمش أحفظ منه، وكان شعبة يختار الأعمش عليه في تثبيت الحديث. ووَثَّقه العجلي وغيره. وقال ابن سعد: كان كثير الخطأ في حديثه. مات سنة ثمان وعشرين ومائة.
وفي «التقريب» (1): صدوق له أوهام حجة في القراءة وحديثه في «الصحيحين» مقرون من السادسة.
قوله: عن زِرّ (2) بن حبيش بن حُبَاشة بن أوس الأسدي، أبو مريم، ويقال أبو مُطَرِّف الكوفي، أدرك الجاهلية.
وروى عن: عمر، وعلي، وعثمان، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وحذيفة، والعباس، وأبي ذر، وعدة.
وعنه: إبراهيم النخعي، والشعبي، وعدي بن ثابت، وعاصم بن بهدلة،
(1)(ص285).
(2)
«التذكرة» : (1/ 508).
وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين، وغيره.
وقال عاصم بن بهدلة: ما رأيت رجلاً أقرأ من زِرّ بن حُبَيْش.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: قلت لزِرّ كم أتى عليك من عام؟ قال: أنا ابن عشرين ومائة سنة. قال وكان لحياه يضطربان من الكِبَر. قال خليفة: مات في عام الجماجم، سنة اثنتين وثمانين، ويقال: إنه قتل بها.
قوله: عن عبد الله، هو ابن مسعود تقدم التعريف به.
304 -
حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ.
قوله: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي، وقع في كثير من النُّسَخ كتبه عمر بلا واو، والصواب إثباتها، وهو عمرو بن علي الفلَّاس كما تقدم التعريف به.
قوله: أخبرنا عبد الله (1) بن داود بن عامر بن الربيع الهَمْدَاني، المعروف بالخُرَيبي.
عن: هشام بن عروة، وابن جريج، والأعمش، وعدة.
(1)«التذكرة» : (2/ 848).
وعنه: الحسن بن صالح -أحد شيوخه-، ومُسَدَّد، وبُنْدار، والفلاس، وخلق.
وثَّقَهُ ابن معين، وابن سعد.
وقال أبو حاتم: كان يميل إلى الرأي. وقال غيره: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين.
قوله: ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، تقدم التعريف بهما.
قوله: عن ربيعة (1) الجُرَشي، هو رَبيعة بن عمرو، ويقال: ابن الحارث، الدمشقي، وهو ربيعة بن الغازي -بمعجمة، وزاي- أبو الغازي الجُرَشِي -بضم الجيم، وفتح الراء، بعدها معجمة- نزيل دمشق مختلف في صحبته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: سعد، وأبي هريرة، وعائشة، ومعاوية.
وعنه: خالد بن معدان، وعلي بن رباح، وجماعة.
قال ابن حبان: كان من عُبَّاد التابعين.
وقال ابن سعد: قتل يوم مرج راهط، سنة أربع وستين.
(1)«التذكرة» : (1/ 482).
وفي «التقريب» (1): كان فقيهاً، وثَّقَه الدارقطني، وغيره.
قوله: عن عائشة، تقدم التعريف بها.
305 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ.
قوله: حدثنا محمد (2) بن يحيى بن أيوب الثقفي، أبو يحيى القَصْرِي، المروزي.
عن يحيى القطان، ووكيع، وخلق.
وعنه: المصنف، والنسائي، وإبراهيم الجوزجاني، وخلق.
قال النسائي: ثقة كان يحفظ.
قوله: أخبرنا أبو عاصم، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم، خلا: محمد (3) بن رِفَاعة بن ثَعْلَبة القُرَظي.
عن: أبيه، وسهيل بن أبي صالح، وغيرهما.
(1)(ص208).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1610).
(3)
«التذكرة» : (3/ 1508).
وعنه: أبو عاصم النبيل. وثَّقَهُ ابن حبان.
وفي «التقريب» (1): القُرظي -بضم القاف، وفتح الراء، بعدها معجمة- ثم قال: مدني مقبول، من السابعة.
306 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ مِنَ الشَّهْرِ السَّبْتَ وَالأَحَدَ وَالاثْنَيْنَ، وَمِنَ الشَّهْرِ الآخَرِ الثُّلاثَاءَ وَالأَرْبَعَاءَ وَالْخَمِيسَ.
قوله: حدثنا محمود بن غَيْلان، تقدم التعريف به.
قوله: أنا أبو أحمد معاوية (2) بن هشام القَصَّار الأَسَدي، أبو الحسن الكوفي.
عن: الثوري، ومالك، وعدة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وابنا أبي شيبة، وخلق.
وثَّقَه أبو داود، وضَعَّفَه ابن معين.
وفي «التقريب» (3): معاوية بن هشام القَصَّار، أبو الحسن الكوفي، مولى بني أسد، ويقال له: معاوية بن أبي العباس، صدوق له أوهام، من صغار
(1)(ص478).
(2)
«التذكرة» : (3/ 1686).
(3)
(ص538).
التاسعة، مات سنة أربع ومائتين.
وسفيان هو الثوري، ومنصور بن المعتمر، تقدم التعريف بهما.
قوله: عن خيثمة (1)، هو ابن عبد الرحمن بن أبي سَبْرَة الجُعْفِي الكوفي، لأبيه وجده صحبة.
روى عن: علي، وعائشة، وأبي هريرة، وعدي بن حاتم، والبراء بن عازب، وجماعة.
وعنه: إبراهيم النخعي، وعمرو بن مُرَّة، ومنصور، والأعمش، وعدة.
وثَّقَهُ ابن معين، والعجلي، والنسائي.
وقال ابن حبان: مات قبل أبي وائل.
وأما عائشة رضي الله عنها فقد تقدم التعريف بها.
307 -
حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ فِي شَعْبَانَ.
قوله: حدثنا أبو مصعب، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم خلا أبا مصعب (2)، فإنه أحمد بن أبي بكر الزهري المدني الفقيه، قاضي المدينة،
(1)(1/ 443).
(2)
«التذكرة» : (1/ 49).
روى عن: مالك، والدراوردي، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، وجماعة.
وعنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والمصنف، وابن ماجه، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وعبد الله بن أحمد، وبقي بن مخلد، وعدة.
قال أبو زرعة وأبو حاتم: صدوق.
وقال الزبير بن بكار: مات وهو فقيه أهل المدينة غير مدافع، ولَّاه القضاء عبيد الله بن الحسن بعد أن كان على شرطته. توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين، عن ثنتين وتسعين سنة.
308 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَصُومُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ قُلْتُ: مِنْ أَيِّهِ كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: كَانَ لا يُبَالِي مِنْ أَيِّهِ صَامَ.
قوله: حدثنا محمود بن غَيْلان، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم جميعاً.
309 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ عَاشُورَاءُ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا افْتُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ هُوَ الْفَرِيضَةُ وَتُرِكَ عَاشُورَاءُ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ.
قوله: حدثنا هارون (1) بن إسحاق، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم خلا هارون بن إسحاق الهَمْدَاني، أبو القاسم الكوفي، عن: أبيه، وابن عيينة، وعدة.
وعنه: المصنف، والنسائي، وابن ماجه، والبخاري، وخلق.
وثَّقَه النسائي، وغيره.
ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
310 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَخُصُّ مِنَ الأَيَامِ شَيْئًا؟ قَالَتْ: كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وَأَيُّكُمْ يُطِيقُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُطِيقُ.
قوله: حدثنا محمد بن بشار، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم، وإبراهيم هو النَّخَعِي، وعلقمة هو ابن قَيْس (2)
(1)«التذكرة» : (3/ 1791).
(2)
لكنه لم يترجمه وهو علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي، أبو شبل الكوفي عن أبي بكر، وعثمان، وعلي، وسعد، وابن مسعود، وعائشة، وعدة.
وعنه ابن أخيه إبراهيم النخعي، والشعبي، وأبو وائل، وآخرون.
وثقه أحمد، ويحيى، ومات سنة إحدى، ويقال: سنة اثنتين وستين. «التذكرة» (2/ 1185).
ولله الحمد.
311 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدِي امْرَأَةٌ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ قُلْتُ: فُلانَةُ لا تَنَامُ اللَّيْلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَيْكُمْ مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَوَاللَّهِ لا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا، وَكَانَ أَحَبَّ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ.
قوله: حدثنا هارون بن إسحاق، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم جميعاً، وعَبْدَة بفتح المهملة هو ابن سليمان.
312 -
حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، وَأُمَّ سَلَمَةَ، أَيُّ الْعَمَلِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتَا: مَا دِيمَ عَلَيْهِ، وَإِنْ قَلَّ.
قوله: أخبرنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم خلا الرفاعي، فإنه محمد (1) بن يزيد بن محمد بن كثير العِجْلي، أبو هاشم الرِّفَاعي الكوفي، قاضي بغداد.
روى عن: أبي أسامة، وابن نُمير، وخلق.
وروى عنه: مسلم، وعبد الله بن أحمد، والمصنف، وابن ماجه،
(1)«التذكرة» : (3/ 1615).
والبغوي، والمحاملي، وخلق.
قال البخاري: رأيتهم مجتمعين على ضعفه.
وقال البرقاني: ثقة أمرني أبو الحسن الدارقطني أن أخرج حديثه في الصحيح.
وقال أبو حاتم: مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
313 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَاصِمَ بْنَ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيْلَةً فَاسْتَاكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَقُمْتُ مَعَهُ فَبَدَأَ فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ، فَلا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ، إِلا وَقَفَ فَسَأَلَ، وَلا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ، إِلا وَقَفَ فَتَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ فَمَكَثَ رَاكِعًا بِقَدْرِ قِيَامِهِ، وَيَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ، ثُمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ رُكُوعِهِ، وَيَقُولُ فِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ ثُمَّ قَرَأَ آلَ عِمْرَانَ ثُمَّ سُورَةً، يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ في كل ركعة.
قوله: حدثنا محمد بن إسماعيل، يحتمل أنه البخاري والظاهر أنه محمد (1) بن إسماعيل بن البَخْتَرِي الواسطي الضَّرير، عن: ابن نمير، ويزيد بن هارون، وعدة.
وعنه: المصنف، وابن ماجه، وأبو حاتم، وقال: صدوق، ووَثَّقَه الدارقطني، وقال: مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.
(1)«التذكرة» : (3/ 1475).
قوله: أنا عبد الله (1) بن صالح بن محمد بن مسلم، الجُهَني، مولاهم أبو صالح المصري.
روى عن: الليث -وكان كاتبه-، وعن موسى بن علي، وطائفة فأكثر.
وعنه: ابن معين، والذهلي، والدارمي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وخلق.
وثَّقَه أبو حاتم. وقال أحمد: كان أول أمره متماسكاً ثم فسد بِأَخَرَة، وليس هو بشيء.
وقال جزرة: كان ابن معين يوثقه، وعندي أنه كان يكذب في الحديث.
وقال مُطَيَّن: مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين (2).
قوله: حدثني معاوية بن صالح بن حُدَير الحضرمي، أبو عمرو الحمصي، تقدم التعريف به.
قوله: عن عمرو (3) بن قيس بن ثور الكندي، أبو ثور الحمصي.
عن: جد أبيه مازن -وله صحبة- وأبي أمامة، ومعاوية، وعدة.
وعنه: الأوزاعي، ومعاوية بن صالح، وآخرون.
وثَّقَه النسائي، وابن معين، والعجلي، وغيرهم. ومات سنة أربعين
(1)«التذكرة» : (2/ 872).
(2)
في مطبوعة التذكرة: «مائة» . خطأ، وانظر «تهذيب الكمال»:(4/ 162).
(3)
«التذكرة» : (2/ 1283).
ومائة عن مائة سنة.
قوله: سمع عاصم (1) بن حُميد السَّكوني الحمصي.
عن: عمر، ومعاوية، وعائشة.
وعنه: أزهر الحرازي، وراشد بن سعد، وجماعة.
وثَّقَه الدارقطني.
وفي «التقريب» (2): عاصم بن حميد السكوني الحمصي، صدوق، مُخضرم من الثانية.
قوله: عوف (3) بن مالك بن أبي عوف الأشجعي الغَطَفَاني، شهد فتح مكة، وروى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: عبد الله بن سلام. وعنه: أبو هريرة، ومات قبله، وجُبير بن نُفَير، وأبو إدريس (4)، وأبو مسلم الخولاني، وخلق.
قال الواقدي: شهد خيبر مسلماً، وكانت راية أشجع معه يوم الفتح، وتحول إلى الشام في خلافة أبي بكر فنزل حمص، ومات سنة ثلاث وسبعين (5).
(1)«التذكرة» : (2/ 780).
(2)
(ص308).
(3)
«التذكرة» : (2/ 1312).
(4)
في (أ): رزين. خطأ، والتصحيح من المصدر، وأبو إدريس هو الخولاني.
(5)
في (أ): ستين. خطأ، والتصحيح من المصدر.