الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عُبَيْدٍ عَن اليَزِيدِيّ هكَذَا، قالَ: وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
(أَرْقَشَ ظَمْآنَ إِذا عُصْرَ لَفَظْ
…
أَمَرَّ من صَبْرٍ ومَقْرٍ وحُضَظْ)
فجَمَعَ بينَ الضَّادِ والظَّاءِ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: قَالَ شَمِرٌ: ولَيْسَ فِي كَلامِ العَرَبِ ضادٌ مَعَ ظاءٍ غير الحُضَظِ.
ح ظ ظ
{الحَظُّ: النَّصِيبُ والجَدُّ، كَمَا فِي الصّحاح. وَزَاد فِي النّهايَة: والبَخْتُ أَو خاصٌّ بالنَّصِيبِ من الخَيْرِ والفَضْلِ، كَمَا نَقَلَهُ اللَّيْثُ. يُقَالُ: فُلانٌ ذُو} حَظٍّ وقِسْمٍ مِنَ الفَضْلِ قَالَ: ولَمْ أَسْمَعْ مِن الحَظِّ فِعْلاً. وقالَ الأَزْهَرِيُّ: {للْحَظِّ فِعْلٌ عَن العَرَبِ وإِنْ لَمْ يَعْرِفْهُ اللَّيْثُ ولَمْ يَسْمَعْهُ. ج فِي القِلَّةِ} أَحُظٌّ، كأَشُدٍّ، {وأَحاظٍ، على غَيْرِ قِيَاسٍ، كَأَنَّهُ جَمْعُ أَحْظٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، أَي فِي الكَثِيرِ، وأَنْشَدَ لِلشاعِرِ:
(ولَيْسَ الغِنَى والفَقْرُ مِنْ حِيلَةِ الفَتَى
…
ولكِنْ} أَحاظٍ قُسِّمَتْ وجُدُودُ)
قُلْتُ: أَنْشَدَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ لِسُوَيْدِ بنِ خَذّاقٍ العَبْدِيّ، ويُرْوَى لِلْمَعْلُوطِ بنِ بَدَلٍ القُرَيْعِيّ، وصَدْرُه:
(مَتَى مَا يَرَى النّاسُ الغَنِيَّ وجارُه
…
فٌ قِيرٌ يَقُولُوا: عاجِزٌ وجَليدُ)
قَالَ ابنُ بَرّيّ: إِنَّمَا أَتَاه الغِنَى لِجَلادَتِه، وحُرِم الفَقِيرُ لِعَجْزِه وقِلّةِ مَعْرِفَتِهِ، ولَيْس كَمَا ظَنُّوا، بَلْ ذلِك مِنْ فِعْلِ القَسَّامِ، وَهُوَ اللهُ سبحانه وتعالى، لِقَوْله: نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَعِيشَتَهم قَالَ: وقَوْلُهُ: أحَاظٍ على غَيْر قِياسٍ وَهَمٌ مِنْهُ، بل أَحاظٍ جَمْع أَحْظٍ، وأَصْلُه أَحْظُظٌ، فقُلِبت الظّاءُ الثّانِيَةُ يَاء، فصارَتْ أَحْظٍ، ثُمّ جُمِعَتْ على أَحاظٍ.
فِي الكَثِيرِ: {حِظَاظٌ، وحِظاءٌ، يكَسْرِهِمَا، الأَخِيرُ مَمْدُودٌ عَن أَبِي زَيْدٍ.} والحِظَاظُ عَن ابْن جِنّي وأَنْشد:
(وحُسَّدٍ أَوْشَلْتُ من {حِظاظِهَا
…
عَلَى أَحاسِي الغَيْظِ واكْتِظاظِها)
وَفِي اللّسَان:} أَحاظٍ وحِظَاءٍ من مُحوَّل التَّضْعِيف، ولَيْسَ بِقِيَاسٍ، وَقد تَقَدَّم مَا فِيه قَرِيباً.)
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: جَمْعُ {الحَظّ} حُظٌّ، {وحُظُوظٌ، وزادَ ابنُ عَبّادٍ:} حُظُوظَةٌ، بضَمِّهِنّ وَهِي جُمُوعُ الكَثْرَة، ومنهُ قَوْلُ الشِّهَاب المَقَرِيّ فِي أَوّل قَصِيدَتهِ المَشْهُورَة:
(سُبْحَانَ من قَسَمَ الحُظُو
…
ظَ فَلَا عِتَابَ وَلَا مَلامهْ)
ورَجُلٌ {حَظٌّ،} وحَظِيظٌ، نَقَلَهُمَا الجَوْهَرِيّ {- وحَظِّيٌّ، على النَّسَبِ، كَمَا فِي النُّسَخ، أَو مَنْقُوص، كَمَا نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، قالَ: وأَصْلُه حَظّ والجَمْعُ} أَحِظّاء، {ومَحْظُوظٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْضاً، وَهُوَ قَول أَبي عَمْرٍ و، أَي مَجْدُودٌ ذُو} حَظٍّ مِنَ الرِّزْق. وقدْ {حَظِظْتَ، بالكَسْرِ،} تَحَظُّ فِي الأَمْرِ، حَظَّاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. {والحُظُظُ بضَمَّتَيْن، وكصُرَدٍ: صَمْغٌ كالصَّبِر، وقِيلَ: هُوَ عُصارَةُ الشَّجَرِ المُرِّ، وقِيلَ: هُوَ كُحْلُ الخَوْلانِ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ الحُدُلُ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ دَواءٌ، وَقد مَرَّتْ لُغَاتُه، فصارَ فِيهِ سِتُّ لُغَاتٍ. وأَنْشَدَ شَمِرٌ على هذِه اللُّغَةِ: أَمَرَّ مِنْ مَقْرٍ وصَبْرٍ وحُظَظْ} وأحَظَّ الرَّجُلُ: صارَ ذَا {حَظٍّ وبَخْتٍ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قَالَ: اللَّيْثُ: ونَاسٌ من أَهْلِ حِمْصَ يَقُولُونَ} لِلْحَظِّ: حَنْظ، فإِذا جَمَعُوا رَجَعُوا إِلَى! الحُظُوظِ، وتِلْكَ النُّونُ عِنْدَهُمْ غُنَّةٌ، ولَيْسَتْ بأَصْلِيَّةٍ.