الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحَرِيرِيّ، رَوَى عَن ابْنِ فارِسٍ اللُّغَوِيّ، وعِيسَى بن هشامٍ الأَخْبَاريّ، وعَنْهُ القاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عبدُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ النَّيْسابُورِيُّ، وماتَ بهَرَاةَ مَسْمُوماً سَنَةَ ثلاثِمائةٍ وثَمَانِيَةٍ وتسْعِين. وأَيْضاً لَقَبُ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَبْدِ الغَفّارِ الرَّيْحَانِيِ الواعِظِ الصُّوفِيِّ، سَمِعَ زاهِرَ بن طاهِرٍ، وأَبا الحُصَيْن، وصَحِبَ أَبا النَّجِيبِ، تُوُفِّيَ سنةَ خَمْسِمِائَةِ وإِحْدَى وثَمَانِين.
ب ذ ع
البَذَعُ، مُحَرَّكَةً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ شِبْهُ الفَزَع. والمَبْذُوعُ: المَذْعُورُ المُفْزَعُ. قالَ أَعْرَابِيّ: بَذِعُوا فابْذَعَرُّوا، أَي فَزِعُوا فتَفَرَّقُوا. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَا سَمِعْتُ هَذَا لِغَيْرِ اللَّيْثِ.
وبَذَعَه، كمَنَعَهُ بَذْعاً: أَفْزَعَهُ، كأَبْذَعَه، وكذلِكَ نَدع.
وقالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: بَذَعَ الحُبُّ، بالضَّمِّ: قَطَرَ المَاءَ، وكَذلِكَ مَذَعَ وذلِكَ القَطْرُ السائلُ بَذْعٌ، بالفَتْحِ، ومَذْعٌ، بِالْمِيمِ. وصُبْحُ بنُ بَذِيعٍ، كَأَمِيرٍ: مُحَدِّثٌ خُرَاسَانِيٌّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ ابْنُ أَبِي الحَوَارِيِّ. قُلت: وضَبَطَه الحافِظُ بالدَّالِ المُهْمَلَةِ. قَالَ: وضَبَطَه الأَشِيريّ أَيْضاً هكَذَا، فتَأَمَّل.
ب ر ث ع
بُرْثُعٌ، كقُنْفُذٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: اسْمٌ، كَذَا فِي العُبَابِ واللِّسَانِ.
ب ر د ع
البَرْدَعَة، بإِهْمَالِ الدَّالِ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ لُغة فِي الذّالِ المُعْجَمَةِ، وهُوَ الحِلْسُ الَّذِي يُلْقَى تَحْتَ الرَّحْلِ، وخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الحِمَارَ، وَقد تَقَدَّمَ فِي السِّين أَنَّ الحِلْسَ غَيْرُ البَرْدَعَةِ، فانْظُرْهُ.
وبَرْدَعَةُ، بِلا لامٍ كَمَا هُوَ المَشْهُورِ، وقَدْ تُنْقَطُ دَالُه، وقالَ ياقُوتٌ: ورَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ بِالدَّال المُهْمَلَة: د، بأَقْصَى أَذْرَبِيجَانَ، مِنْهُ إِلَى جَنْزَةَ تِسْعَةُ فَرَاسِخَ. وَقَالَ الإِصْطَخْرِيّ: وَهِي مَدِينَةٌ كَبِيرَةٌ جِدّاً، أَكْثَرُ من فَرْسَخٍ فِي فَرْسَخٍ، وَهِي نَزِهَةٌ خِصْبَةٌ، كَثِيرَةُ الزَّرْعِ والثِّمَارِ جِدّاً، ولَيْسَ مَا بَيْنَ العِرَاقِ وخُرَاسَانَ بَعْدَ الرَّيِّ وأَصْبَهَانَ مَدِينَةٌ أَكْبَرُ وَلَا أَخْصَبُ وَلَا أَحْسَنُ مَوْضِعاً مِنْهَا. قالَ ياقُوتٌ: فأَمّا الآنَ فلَيْس كذلِكَ، فقد لَقِيتُ من أَهْلِ بَرْدَعة بأَذْرَبِيجَانَ رَجُلاً سَأَلْتُه عَنْ بَلَدِهِ، فذَكَرَ أَنَّ آثَارَ الخَرَابِ بِها كَثيرٌ، ولَيْسَ بهَا الآنَ إِلا كَما يَكُونُ فِي القُرَى، ناسٌ قَلِيلٌ، وحَالٌ مُضْطَرِبٌ، ودُورٌ مُنْهَدِمَةٌ، وخَرابٌ مُسْتَوْلٍ، فسُبْحَانَ مَنْ لَهُ فِي خَلْقِهِ تَدْبِيرٌ. قالَ ياقُوتٌ: فَتَحَهَا سَلْمَانُ بنُ رَبِيعَةَ الباهِلِيّ فِي أَيّامِ عُثْمَانَ رضي الله عنه، صُلْحاً بَعْدَ فَتْح بَيْلَقَانَ، وقَدْ ذَكَرَهَا مُسْلِمُ ابْنُ الوَلِيدِ فِي شِعْرِهِ يَرْثِي يَزِيدَ بنَ مَزْيدٍ، وكانَ ماتَ ببَرْدَعَةَ سَنَةَ مائَةٍ وخَمْسٍ وثَلاثِينَ:
(قَبْرٌ بِبَرْدَعَةَ اسْتَسَرَّ ضَرِيحُهُ
…
خَطَراً تَقاصَرُ دُونَهُ الأَخْطَارُ)
(أَجَلٌ تَنَافَسَهُ الحِمَامُ وحُفْرَةٌ
…
نَفِسَتْ عَلَيْهَا وَجْهَك الأَحْجَارُ)
(أَبْقَى الزَّمَانُ عَلَى مَعَدٍّ بَعْدَهُ
…
حُزْناً كَعُمْرِ الدَّهِرِ لَيٍ س يُعَالُ)
)
قالَ حَمْزَةُ: بَرْدَعَةُ مُعَرَّبُ بَرْدَهُ دَان، ومَعْنَاهُ بالفارِسِيَّةِ: مَوْضِعُ السَّبْيِ، وذلِكَ لأَنَّ مَلِكاً مِنْهُمْ، أَيْ من مُلُوكِ الفُرْسِ سَبَى سَبْياً مِنْ وَرَاءِ أَرْمِينِيَةَ وأَنْزَلَهُمْ هُنَالِكَ، ثُمَّ غَيَّرَتْهُ العَرَبُ لبَرْدَعَةَ. مِنْهُ أَبْو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ هِلالٍ البَرْدَعِيُّ الشّاعِرُ نَزِيلُ بَغْدادَ، رَوَى عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيسيّ، ومَكِّيُّ ابنُ أَحْمَدَ بنِ سَعْدَوَيْهِ البَرْدَعِيّ