المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الطَّاء)

- ‌ق ب ط

- ‌ق ب ج ط

- ‌ق ح ط

- ‌ق ر ط

- ‌ق ر ف ط

- ‌ق ر م ط

- ‌ق س ط

- ‌ق ش ط

- ‌ق ط ط

- ‌ق ع ر ط

- ‌ق ع ط

- ‌ق ع م ط

- ‌ق ف ط

- ‌ق ف ل ط

- ‌ق ل ط

- ‌ق ل ع ط

- ‌ق ل ف ط

- ‌ق م ط

- ‌ق م ع ط

- ‌ق ن ب ط

- ‌ق ن س ط

- ‌ق ن ط

- ‌ق وط

- ‌ق ي ط

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الطَّاء)

- ‌ك ح ط

- ‌ك س ط

- ‌ك ش ط

- ‌ك غ ط

- ‌ك ل ط

- ‌ك ن ط

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الطَّاء)

- ‌ل أَط

- ‌ل ب ط

- ‌ل ث ط

- ‌ل ح ط

- ‌ل خَ ط

- ‌ل ط ط

- ‌ل ع ط

- ‌ل ع ق ط

- ‌ل ع م ط

- ‌ل غ ط

- ‌ل ق ط

- ‌ل ك ط

- ‌ل م ط

- ‌ل وط

- ‌ليط

- ‌ل هـ ط

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الطَّاء)

- ‌م أَط

- ‌م ث ط

- ‌م ج ط

- ‌م ج ر ط

- ‌م ج س ط

- ‌م ح ط

- ‌ م خَ ط

- ‌م ر ج ط

- ‌م ر ط

- ‌م س ط

- ‌م ش ط

- ‌م ص ط

- ‌م ض ط

- ‌م ط ط

- ‌م ع ط

- ‌م ع ل ط

- ‌م غ ط

- ‌م ق ط

- ‌م ق ع ط

- ‌م ل ط

- ‌م ن ف ل ط

- ‌م ي ط

- ‌(فصل النُّون مَعَ الطاءِ)

- ‌ن أَط

- ‌ن ب ط

- ‌ن ث ط

- ‌ن ح ط

- ‌ن خَ ط

- ‌ن خَ ر ط

- ‌ن س ط

- ‌ن ش ط

- ‌ن ط ط

- ‌ن ع ط

- ‌ن غ ط

- ‌ن ف ط

- ‌ن ق ط

- ‌ن ل ط

- ‌ن م ط

- ‌ن وط

- ‌ن هـ ط

- ‌ن ي ط

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الطاءِ)

- ‌وأَ ط

- ‌وب ط

- ‌وخ ط

- ‌ور ط

- ‌وس ط

- ‌وط ط

- ‌وع ط

- ‌وف ط

- ‌وق ط

- ‌وم ط

- ‌وهـ ط

- ‌وي ط

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الطاءِ)

- ‌هـ ب ط

- ‌هـ ر ط

- ‌هـ ر ب ط

- ‌هـ ر م ط

- ‌هـ ط ط

- ‌هـ ق ط

- ‌هـ ل ط

- ‌هـ ل م ط

- ‌هـ م ط

- ‌هـ م ل ط

- ‌هـ ن ب ط

- ‌هـ ن ر ط

- ‌هـ وط

- ‌هـ ي ط

- ‌(فصل الْيَاء مَعَ الطاءِ)

- ‌ي ع ط

- ‌(بَاب الظاءِ المشالة)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الظَّاء)

- ‌أَح ظ

- ‌أَر ظ

- ‌أَظ ظ

- ‌أَف ظ

- ‌(فصل الباءِ مَعَ الظاءِ)

- ‌ب ظ ظ

- ‌ب ن ظ

- ‌ب وظ

- ‌ب هـ ظ

- ‌ب ي ظ

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الظاءِ)

- ‌ج أظ

- ‌ج ح ظ

- ‌ج ح م ظ

- ‌ج ظ ظ

- ‌ج ع ظ

- ‌ج ع م ظ

- ‌ج ف ظ

- ‌ج ل ح ظ

- ‌ج ل خَ ظ

- ‌ج ل ظ

- ‌ج ل ف ظ

- ‌ج ل م ظ

- ‌ج ل ن ظ

- ‌ج م ح ظ

- ‌ج م ع ظ

- ‌ج م ظ

- ‌ج ن ع ظ

- ‌ج وظ

- ‌ج ي ظ

- ‌(فصل الْحَاء مَعَ الظَّاء)

- ‌ح ب ظ

- ‌ح ر ب ظ

- ‌ح ض ظ

- ‌ح ظ ظ

- ‌ح ف ظ

- ‌ح م ظ

- ‌ح ن ظ

- ‌(فصل الخاءِ مَعَ الظَّاء)

- ‌خَ ظ ظ

- ‌خَ ن ظ

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الظاءِ)

- ‌د أَظ

- ‌د ظ ظ

- ‌د ع ظ

- ‌د ع م ظ

- ‌د ق ظ

- ‌د ل ظ

- ‌د ل ع م ظ

- ‌د ل م ظ

- ‌دَ ل ن ظ

- ‌د ن ظ

- ‌(فصل الراءِ مَعَ الظاءِ)

- ‌ر ع ظ

- ‌(فصل الشين مَعَ الظاءِ)

- ‌ش ظ ظ

- ‌ش ق ظ

- ‌ش م ظ

- ‌ش ن ظ

- ‌ش وظ

- ‌ش ي ظ

- ‌(فصل الْعين مَعَ الظاءِ)

- ‌ع ظ ظ

- ‌ع ك ظ

- ‌ع ن ظ

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ الظَّاء)

- ‌غ ظ غ ظ

- ‌غ ل ظ

- ‌غ ن ظ

- ‌غ ي ظ

- ‌(فصل الفاءِ مَعَ الظاءِ)

- ‌ف ظ ظ

- ‌ف وظ

- ‌ف ي ظ

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الظاءِ)

- ‌ق ر ظ

- ‌ق ع ظ

- ‌ق ن ف ظ

- ‌ق وظ

- ‌ق ي ظ

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الظَّاء)

- ‌ك ر ظ

- ‌ك ظ ظ

- ‌ك ع ظ

- ‌ك غ ظ

- ‌ك ل ظ

- ‌ك ن ظ

- ‌ك ن ع ظ

- ‌(فصل اللَّهُمَّ مَعَ الظاءِ)

- ‌ل أَظ

- ‌ل ح ظ

- ‌ل ظ ظ

- ‌ل ع ظ

- ‌ل ع م ظ

- ‌ل غ ظ

- ‌ل ف ظ

- ‌ل م ظ

- ‌ل م ع ظ

- ‌ل وظ

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الظَّاء)

- ‌م ح ظ

- ‌م ش ظ

- ‌م ظ ظ

- ‌م ل ظ

- ‌(فصل النُّون مَعَ الظَّاء)

- ‌ن ش ظ

- ‌ن ع ظ

- ‌ن ك ظ

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الطَّاء)

- ‌وح ظ

- ‌وش ظ

- ‌وع ظ

- ‌وف ظ

- ‌وق ظ

- ‌وك ظ

- ‌وم ظ

- ‌(فصل الياءِ مَعَ الظاءِ)

- ‌ي ق ظ

- ‌(بَاب الْعين الْمُهْملَة)

- ‌ اعْ

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الْعين)

- ‌أَث ع

- ‌أَز ع

- ‌أَش ع

- ‌أَف ع

- ‌أَل ع

- ‌أَم ع

- ‌(فصل الْبَاء مَعَ الْعين)

- ‌ب ت ع

- ‌ب ث ع

- ‌ب ج ع

- ‌ب خَ ث ع

- ‌ب خَ ش ع

- ‌ب خَ ذ ع

- ‌ب خَ ع

- ‌ب د ع

- ‌ب ذ ع

- ‌ب ر ث ع

- ‌ب ر د ع

- ‌ب رذع

- ‌ب ر ش ع

- ‌ب ر ع

- ‌ب ر ق ع

- ‌ب ر ك ع

- ‌ب ز ع

- ‌ب ش ع

- ‌ب ص ع

- ‌ب ض ع

- ‌ب ع ع

- ‌ب ق ع

- ‌ب ك ع

- ‌ب ل ت ع

- ‌ب ل خَ ع

- ‌ب ل ع

- ‌ب ل ق ع

- ‌ب ل ك ع

- ‌ب وع

- ‌ ب ي ع

- ‌(فصل التاءِ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة مَعَ الْعين)

- ‌ت ب ر ع

- ‌ت ب ع

- ‌ت ر ع

- ‌ت س ع

- ‌ت ع ع

- ‌ت ق ع

- ‌ت ل ع

- ‌ت ن ع

- ‌ت وع

- ‌ت ي ع

- ‌(فصل الثاءِ مَعَ الْعين)

- ‌ث خَ ط ع

- ‌ث ر ع

- ‌ث ط ع

- ‌ث ع ع

- ‌ث ل ع

- ‌ث م ع

- ‌ث وع

- ‌ ث ي ع

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الْعين)

- ‌ج ب ع

- ‌ج ح ل ن ج ع

- ‌ج د ع

- ‌ج ذ ع

- ‌ج ر ش ع

- ‌ج ر ع

- ‌ج ز ع

- ‌ج س ع

- ‌ج ش ع

- ‌ج ع ع

- ‌ج ف ع

- ‌ج ل ع

- ‌ج ل ف ع

- ‌ج ل ق ع

- ‌ج م ع

- ‌ج ن د ع

- ‌ج ن ع

- ‌ج وع

- ‌(فصل الخاءِ مَعَ الْعين)

- ‌خَ ب ت ع

- ‌خَ ب د ع

- ‌خَ ب ذ ع

- ‌خَ ب ر ع

- ‌خَ ب ع

- ‌خَ ت ر ع

- ‌خَ ت ع

- ‌خَ ت ل ع

- ‌خَ ث ع

- ‌خَ د ر ع

- ‌خَ د ع

- ‌خَ ذ ر ع

- ‌خَ ذ ع

- ‌خَ ر ش ع

- ‌خَ ر ع

- ‌خَ ر ف ع

- ‌خَ ز ع

- ‌خَ س ع

- ‌خَ ش ع

- ‌خَ ض ر ع

- ‌خَ ض ع

- ‌خَ ع خَ ع

- ‌خَ ع ع

- ‌خَ ف ع

- ‌خَ ل ع

- ‌خَ م ع

- ‌خَ ن ب ع

- ‌خَ ن ت ع

- ‌خَ ن د ع

- ‌خَ ن ذ ع

- ‌خَ ن ع

- ‌خَ ن ش ع

- ‌خَ ن ف ع

- ‌خَ وع

- ‌خَ هـ ف ع

- ‌(فصل الدَّال مَعَ الْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌د ب ع

- ‌د ث ع

- ‌د ر ث ع

- ‌د ر ج ع

- ‌د ر ع

- ‌د ر ق ع

- ‌د س ع

- ‌د ع ب ع

- ‌د ع ع

- ‌د ف ع

- ‌د ق ع

- ‌د ك ع

- ‌د ل ث ع

- ‌د ل ع

- ‌د ل ن ع

- ‌د م ع

- ‌د ن ع

- ‌د ن ق ع

- ‌د وع

- ‌‌‌د هـ ع

- ‌د هـ ع

- ‌‌‌د هـ ق ع

- ‌د هـ ق ع

الفصل: ‌د ف ع

{دَعْ} دَعْ بأَعْنُقِكَ التَّوائِمِ، إِنَّنِيفي باذِخٍ يَا ابْنَ المَرَاغَةِعالِي وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: قالَ أَعْرَابِيُّ: كم {تَدُعُّ لَيْلَتُكم هذِهِ من الشَّهْر أَيْ كَمْ تُبْقِى سِوَاهَا، قالَ:)

وأَنْشَدَنَا: ولَسْنَا لأَضْيافِنَا بالدُّعُعْ وامْرَأَةٌ} مُدَعْدَعَةُ الخَلْخَالِ: مَمْلُوءَةُ السَّاقِ.

‌د ف ع

دَفَعَهُ ودَفَعَ إِلَيْهِ شَيْئاً، ودَفَعَ عَنْهُ الأَذَى والشَّرَّ، عَلَى المَثَلِ، كَمَنَعَ، يَدْفَعُ دَفْعَاً، بالفَتْحِ، ومَدْفَعاً، كمَطْلِبٍ: أَزَالَهُ بِقُوَّةٍ. وَمِنْه قَوْلُهُ تَعَالَى: ولَوْلَا دَفْعُ اللهِ النّاسَ ومِنْ كَلامِهِمْ: ادْفَعِ الشَّرَّ ولَوْ إِصْبعاً، حَكَاهُ سِيبَوَيْه. وشَاهِدُ المَدْفَع قَوْلُ مُتَمِّمٍ يَرْثِي أَخَاهُ مالِكاً:

(فَقَصْرَكِ إِنّي قَدْ شَهِدْتُ فَلَمْ أَجِدْ

بِكَفَّىَّ عَنْهُ لِلْمَنِيَّةِ مَدْفَعَاً)

وَفِي البَصَائرِ: إِذا عُدِّيَ الدَّفْعُ بإِلَى اقْتَضَى مُعْنَى الأَمَانَةِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: فَادْفَعُوا إِلَيْهِم أَمْوَالَهم وإِذا عُدِّيَ بِعَنْ اقْتَضَىَ مَعْنَى الحَمَايَةِ كقَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا وقَوْلِه تَعالى: لَيْسَ لَهُ دَافِع مِنَ اللهِ، أَي حامٍ. وقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: مَدْفَع الوَادِي: حَيْثُ يَدْفَعُ السَّيْل، وَهُوَ أَسْفَلُه حَيْثُ يَتَفَرَّقُ ماؤُه. والدَّفْعَةُ، بالفَتْحِ: المَرَّةُ الواحِدَةُ. والدُّفْعَةُ بالضَّمِّ، مِثْل الدُّفْقَة مِنَ المَطَرِ وغَيْرِهِ، كَمَا فِي الصّحاح ج: دُفَعٌ، كصُرَدٍ.

ص: 553

والدُّفْعَةُ أَيْضاً: مَا دُفِعَ وانْصَبَّ مِن سِقَاءٍ أَوْ إِناءٍ بمَرَّةٍ، نَقَلَه اللَّيْثُ، وأَنْشَد:

(أَيُّها الصُّلْصُلُ المُغِذُّ إِلَى المَدْ

فَعِ من نَهْرِ مَعْقِلٍ فالمَذَارِ)

وكَمَقْعَدٍ: ع، ويُقَالُ: بَل المَدْفَعُ: مَذْنَبُ الدّافِعَةِ، لأَنَّهَا تَدْفَعُ فِيهِ إِلَى الدّافِعَةِ الأُخْرَى. والمَذْنَبُ: مَجْرَى مَا بَيْنَ الدّافِعَتَيْنِ. وَفِي الصّحاح: المَدْفَعُ: وَاحِدُ مَدَافِع المِيَاهِ الَّتِي تَجْرِي فِيهَا.

وقالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: مَدْفَعُ الوَادِي حَيْثُ يَدْفَعُ السَّيْلُ، وَهُوَ أَسْفَلَهُ حَيْثُ يَتَفَرَّق مَاؤُه. قالَ لَبِيدٌ رضي الله عنه:

(فمَدافِعُ الرَّيّانِ عُرِّىَ رَسْمُهَا

خَلَقاً، كَما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلَامُهَا)

وقَالَ سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ:

(شِيبِ المَبَارِكِ مَدْرُوسٍ مَدَافِعُه

هَابِي المَرَاغِ قَلِيلِ الوَدْقِ مَوْظُوبِ)

والمِدْفَعُ، كمِنْبَرٍ: الدَّفُوعُ، ومنهُ قَوْلُهَا، كَمَا فِي الصّحاح، وَفِي اللِّسَانِ: يَعْنِي سَجاحِ. وَفِي العُبَابِ: ومِنْهُ قَوْلُ امْرَأَةٍ جَالِعَةٍ: لَا بَلْ قَصِيرٌ مِدْفَعُ)

والمُدَفَّع، كمُعَظَّمٍ: البَعِيرُ الكَرِيمُ عَلَى أَهْلِهِ إِذا قُرِّبَ للْحَمْلِ رُدَّ ضَنّاً بِهِ، كَمَا فِي الأَسَاسِ، وَهُوَ كالمُقْرَمِ الَّذِي يُودَعُ لِلْفِحْلَةِ، فَلا يُرْكَبُ، وَلَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ، نَقَلَهُ الأَصمَعِيّ، وقالَ أَيْضاً: هُوَ الَّذِي إِذا أُتِيَ بِهِ ليُحْمَلَ عَلَيْهِ قِيلَ: ادْفَعْ هَذَا، أَيْ دَعْهُ إِبقاءً عَلَيْه، وَهُوَ مَجَازٌ.

قالَ ذُو الرُّمَّة:

(وقَرَّبْنَ للأَظْعَانِ كُلَّ مُدَفَّعٍ

مِن البُزْلِ يُوفِى بالحَوِيَّةِ غَارِبُهْ)

ويُرْوَى: كُلّ مَوَقِّعٍ. والمُدَفَّعُ أَيْضاً: البَعِير المُهَانُ عَلَى أَهْلِه كُلَّمَا قُرِّبَ

ص: 554

للْحَمْلِ رُدَّ اسْتِحْقاراً بِهِ، ضِدّ قَالَ مُتَمِّمٌ رضي الله عنه:

(يَحْتَازُهَا عَنْ جَحْشِهَا، وتَكُفُّهُ

عَنْ نَفْسِهَا، إِنَّ اليَتِيمَ مُدَفَّعُ)

وقالَ اللَّيْثُ: المُدَفَّعُ: الرَّجُلُ المَحْقُور، الَّذِي لَا يُقْرَى إِنْ ضِيفَ، وَلَا يُجْدَي إِن اجْتَدَى. قالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ:

(وأَشْعَثَ يَزْهاهُ النُّبُوحُ مَدَفَّعٍ

عَن الزّادِ مِمَّنْ صَرَّفَ الدَّهْرُ مُحْثَلِ)

(أَتَانَا فَلَمْ نَدْفَعْهُ إِذْ جَاءَ طارِقاً

وقُلْنَا لَهُ: قَدْ طَالَ لَيْلُكَ فانْزِل)

وَفِي الصّحاحِ: المُدَفَّعُ: الفَقِيرُ، والذَّلِيلُ، لأَنَّ كُلاًّ يَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ. وَفِي الأَسَاس: فُلانٌ مُدْقِعٌ مُدَفَّعٌ، وَهُوَ الفَقِيرُ الَّذِي يَدْفَعُه كُلُّ أَحَدٍ عَنْ نَفْسِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ. والمُدَفَّع: الَّذِي دُفِعَ عَنْ نَسَبهِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْد. قالَ: وضَيْفٌ مُدَفَّعٌ: يَتَدَافَعُهُ الحَيُّ، يُحِيلُه كُلٌّ عَلَى الآخَر. وشاةٌ أَو ناقَةٌ دَافِعٌ، ودَافِعَةٌ، ومِدْفَاعٌ: تَدْفَعُ اللَّبَنَ عَلَى رَأْسِ وَلَدِها لِكَثْرَتِهِ، وإِنَّمَا يَكْثُرُ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِها حِينَ تُرِيدُ أَنْ تَضَعَ، والمَصْدَرُ الدَّفْعَةُ. وَفِي الصّحاح: الدّافِعُ: الشاةُ أَو النَّاقَةُ الَّتِي تَدْفَعُ اللِّبَأَ فِي ضَرْعِها قُبَيْلَ النِّتاجِ، يُقَالُ: دَفَعَتِ الشّاةُ: إِذا أَضْرَعَتْ عَلَى رَأْسِ الوَلَدِ، وَهُوَ مَجازٌ. وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قَوْمٌ يَجْعَلُونَ المُفْكِهَ والدَّافِعَ سَوَاءً، يَقُولُونَ: هِيَ دَافِعٌ بولَدٍ وإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: هِيَ دَافِعٌ بَلَبَنٍ، وإِنْ شِئْتَ قُلْتَ: هِيَ دَافِعٌ بضَرْعِهَا، وإِنْ شِئْتَ قُلْتُ: هِيَ دَافِعٌ وتَسْكُت. وأَنْشَدَ:

ص: 555

ودَافِعٍ قَدْ دَفَعَتْ للنَّتْجِ قَدْ مَخَضَتْ مَخَاضَ خَيْلٍ نُتْجِ وقالَ النَّضْرُ: يُقَالُ: دَفَعَتْ لَبَنَهَا وباللَّبَنِ، إِذا كانَ وَلَدُها فِي بَطْنِهَا، فإِذا نُتِجَت فَلَا يُقَالُ: دَفَعَتْ.

وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّوَافِعُ: أَسافِلُ المِيثِ حَيْثُ تَدْفَعُ فِيهِ الأَوْدِيَةُ. هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والنَّصّ: تَدْفَعُ فِي الأَوْدِيَة، أَسْفَلُ كُلِّ مَيْثَاءِ دافِعَةٌ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: الدَّوَافِعُ: مَدَافِعُ الماءِ إِلَى المِيثِ، والمِيثُ) تَدْفَعُ فِي الوَادِي الأَعْظَمُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: وأَمّا الدّافِعَةُ فالتَّلْعَةُ تَدْفَع فِي تَلْعَةٍ أُخْرَى إِذا جَرَى فِي صَبَبٍ أَوْ حَدُورٍ مِنْ حَدَبٍ، فتَرَاهُ يَتَرَدَّدُ فِي مَوَاضِعَ قَدِ انِبَسَطَ شَيئاً واسْتَدَارَ. ثُمَّ دَفَعَ فِي أُخْرَى أَسْفَلَ مِنْهَا، فكُلُّ وَاحِدٍ مِنْ ذلِكَ دافِعَةٌ، والجَمْعُ الدَّوَافِعُ. قالَ النّابِغَةُ الذّبْيانِيّ:

(عَفا حُسُمٌ مِنْ فَرْتَنَا، فالفَوَارِعُ

فجَنْبَاً أَريكٍ فالتِلاعُ الدَّوَافِعُ)

وقالَ الجَاحِظُ: الدَّفّاعُ، كشَدّادٍ: مَنْ إِذا وَقَعَ فِي القَصْعَةِ عَظْمٌ مِمّا يَلِيهِ نَحّاهُ حَتَّى تَصِيرَ مَكَانَهُ لَحْمَةٌ، أَي قِطْعَةٌ مِنْهَا. والدُّفَّاعُ، بالضَّمِّ مَعَ التَّشْدِيدِ: طَحْمَةُ المَوْجِ والسَّيْلِ. قالَ الشّاعِرُ:

(جَوَادٌ يَفِيضُ عَلَى المُعْتَفِينَ

كَمَا فَاضَ يَمٌّ بدُفَّاعِهِ)

وَفِي الصّحاح: الدُّفّاعُ: السَّيْلُ العَظِيمُ، وَفِي اللِّسَانِ: كَثْرَةُ الماءِ وشِدَّتُهُ. وقالَ أبُو عَمْروٍ: الدُّفّاعُ: الكَثِيرُ مِن النّاسِ، ومِن السَّيْل. والدُّفّاعُ أَيْضاً: الشَّيْءُ العَظِيمُ الَّذِي يُدْفَعُ بِهِ، العَظِيمُ مِثْلُه، عَلَى المَثَلِ. ونْدَفَعَ فِي الحَدِيثِ: أَفاضَ فِيهِ، وكَذلِكَ فِي الإِنْشَادِ. وَهُوَ مَجَازٌ.

ص: 556

وانْدَفَع الفَرَسُ: أَسْرَعَ فِي سَيْرِه، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً. وانْدَفَعَ: مُطَاوِعُ دَفَعَهُ. يُقَالُ: دَفَعْتُهُ فانْدَفَعَ، الثَّلاثَةُ ذَكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيّ.

والمُدَافَعَةُ: المُمَاطَلَةُ، هَكَذَا فِي نُسْخَهِ الصّحاح. وَفِي الجَمْهَرَةِ: دَافَعْتُ فُلاناً بحَقِّهِ، إِذا مَاطَلْتَهُ.

ووَقَعَ فِي بَعْضِ نُسَخِ الصّحاحِ: المُطَاوَلَة بَدَل المُمَاطَلَةِ. والمُدَافَعَةُ: الدَّفْعُ، يُقَالُ: دَافَعَ عَنْهُ ودفَعَ، بمَعْنَىً. تَقُولُ مِنْهُ: دَفَعَ اللهُ عَنْكَ المَكْرُوه دَفْعاً، ودَافَعَ اللهُ عَنْكَ السُّوءَ دِفَاعاً، ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى فِي قِرَاءَة غَيْرِ ابْنِ كَثِيرٍ والبَصْرِيَّين إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا، وقَرَأَ المَدَنِيّانِ، ويَعْقُوبُ وسَهْل فِي سُورَتَي البَقَرِةِ والحَجِّ ولَوْلا دِفَاعُ اللهِ النّاسَ. وقالَ ابْنُ عَبّادٍ: دِفَاعُ، بالكسْرِ، مَعْرِفِةً: عَلَمٌ للنَّعْجَةِ، لأَنَّهَا تُدَافِعُ فَخِذَهَا مِنْ هَا هُنَا وَهَا هُنَا، ضَخْماً. ويُقَالُ: هُوَ سَيِّد قَوْمِهِ غيرُ مُدَافَعِ، بفَتْحِ الفَاءِ، أَيْ غَيْرُ مُزَاحَمٍ فِي ذلِكَ وَلَا مَدْفُوعٍ عَنْه. واسْتَدْفَعَ اللهَ الأَسْوَاءَ: طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَدْفَعَها عَنْهُ، كَمَا فِي الصّحاح. وتَدَافَعُوا فِي الحَرْبِ: دَفَعَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. وتَدَافَعُوا الشَّيْءَ: دَفَعَه كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم عَنْ نَفْسِه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: دَفَعَهُ دَفَاعاً. ودَفَعَهُ فَتَدفَّعَ وتَدَافَعَ.

ورَجُلٌ دَفّاعٌ: شَدِيدُ الدَّفْعِ. ورُكْنٌ مِدْفَعٌ، كمِنْبَرٍ: قَوِيٌّ. والدَّفْعَةُ، بالفَتْحِ: انْتِهَاءُ جَمَاعَةِ القَوْمِ إِلَى مَوْضِعٍ بِمَرَّةٍ. قالَ:

(فنُدْعَى جِمِيعاً مَعَ الرّاشِدِينَ

فنَدْخُلُ فِي أَوَّلِ الدَّفْعَةِ)

ص: 557

وتَدَفَّعَ السَّيْلُ، وتَدَافَعَ: دَفَعَ بَعْضُهُ بَعْضاً، كانْدَفَعَ، وَهُوَ مَجَازٌ، وكَذلِكَ قَوْلُهم: قَوْلٌ مُتَدَافِعٌ.)

وقَالَ أَبُو عَمْروٍ: الدُّفّاعُ، كرُمَّانٍ: الكَثِيرُ مِن النّاسِ. ومِن جَرْيِ الفَرِسِ إِذا تَدَافَعَ جَرْيَهُ. ويُقَالُ: جاءَ دُفّاعٌ مِن الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، إِذا ازْدَحَمُوا فرَكِبَ بَعْضُهُم بَعْضاً.

وقَالَ اللَّيْثُ: الانْدِفَاعُ: المُضِيُّ فِي الأَرْضِ كَائِنا مَا كَانَ. وَفِي الأَساسِ: انْدَفَعَ فِي الأَمْرِ: مَضَى فِيهِ، وَهُوَ مَجَازُ. وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّه دَفَعَ مِنْ عَرَفَاتٍ أَيْ ابْتَدَأَ السَّيْرَ، ودَفَعَ نَفْسَه مِنْهَا ونَحّاهَا، أَو دَفَعَ نَاقَتَهُ وحَمَلَهَا عَلَى السَّيْرِ. والمُتَدَافَعُ: المَحْقُورُ المُهَانُ، عَن اللَّيْثِ. والدَّفُوعُ من النُّوقِ، كصَبُورٍ: الَّتِي تَدْفَعُ برِجْلِها عِنْدَ الحَلْبِ. والمُدَافَعَةُ: المُزَاحَمَةُ. ويُقَالُ: دَافَعَ الرَّجُلُ أَمْرَ كَذَا، إِذا أُولِعَ بِهِ وانْهَمَكَ فِيهِ. ويُقَالُ: هَذَا طَرِيقٌ يَدْفَعُ إِلَى مَكَانِ كَذا، أَيْ يَنْتَهِيِ إِلَيْه. ودَفَعَ إِلَى المَكَانِ، ودُفِعَ، كِلاهُمَا: انْتَهَى إِلَيْهِ، وَهُوَ مَجَازٌ. وأَنّا مُدْفَعٌ إِلَى أَمْرِ كَذا: مَدْفُوع إِلَيْه اضْطِرَاراً، وَهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً. ومِنْهُ دَفَعَه إِلَى كَذا، إِذا اضْطَرَّه. وغَشِيَتْنَا سَحَابَةٌ فدُفِعْنَاهَا إِلَى غَيْرَنَا، أَي انْصَرَفَتْ عَنّا إِلَيْهِمْ، وأَرادَ: دُفِعَتْنَا: أَيْ دُفِعَتْ عَنّا، وَهُوَ مَجَازٌ. وَدَفَعَ الرَّجُلُ قَوْسَهُ يَدْفَعُها: سَوّاهَا، حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ. ويَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فإِذا رَأَى قَوْسَهُ قَدْ تَغَيَّرَتْ، قالَ: مالَكَ لَا تَدْفَعُ قَوْسَكَ، أَي مالَكَ لَا تَعْمَلُهَا هَذَا العَمَلَ. ودَفَعَ كرَجَعَ وَزْناً ومَعْنىً، اسْتَدْرَكَهُ شَيْخُنَا. ودَفَعَهُ: أَعْطَاهُ، نَقَلَهُ شَيْخُنا عَن الرّاغِبِ. وقَدْ سَمَّوْا دَافِعاً ودَفَّاعاً، كشَدَّادٍ، ومُدُافِعاً. والمُدَافعُ أَيْضاً: الأَسَدُ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.

ص: 558