الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ودَلاثِعٍ حُمْرٍ لِثَاتُهُمُ
…
أَبِلِينَ شَرَّابِينَ للحَزْرِ)
وقَالَ الأَصْمَعِيّ: الدَّلْثَعُ: الحَرِيصُ الشَّرِهُ، أَي احْمَرَّتْ لِثَاتُهُمْ مِنْ حِرْصِهِم عَلَى شُرْبِ اللَّبَنِ.
وقيلَ: هُوَ الأَحْمَرُ اللِّثَةِ، الضَّخْمُ تَضِبُّ لِثَتُهُ وتَسِيلُ دَماً. ويُكْسَرُ فِيهِما، عَن أَبي عَمْروٍ، والأَصْمَعِيّ. وَقَالَ النَّضْرُ وأَبُو خَيْرَةَ: الدَّلْثَعُ: الطَّرِيقُ السَّهْل وقِيلَ: هُوَ أَسْهَلُ طَرِيقٍ يَكُون فِي سَهْلٍ أَوْ حَزْنٍ لَا حَطُوطَ فِيهِ وَلَا هَبُوطَ. ذَكَرَه الأَزْهَرِيّ فِي مَوْضِعَيِنِ من الرُّبَاعيّ بالثَّاءِ عَن النَّضْرِ وأَبِي خَيْرَةَ، وبالنُّونِ عَن المُحَارِبِيّ فِي الثُّلاثِيّ والرُّبَاعيّ كَمَا سَيَأْتِي.
والدِّلْثِعُ، بالكَسْرِ: المُنْتِنُ القَذِرُ من الرِّجَالِ. وأَيْضاً: المُنْقَلِبُ الشَّفَةِ، كَمَا فِي العُبَابِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: رَجُلٌ دَلْثَعٌ: كَثِيرُ اللَّحْم. وطَرِيقٌ دَلَنْثَعٌ، كسَفَرْجَلٍ: وَاضِحٌ.
د ل ع
دَلَعَ الرَّجُلُ لِسَانَه، كَمَنَعَ يَدْلَعُه دَلْعاً: أَخْرَجَه، ومِنْهُ الحَدِيثُ أَنَّهُ كانَ يَدْلَعُ لِسَانَهُ للحَسَنِ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُ، فإِذَا رَأَى الصَّبِيُّ حَمْرةً لِسانِه يَهَشُّ إِلَيْهِ، أَيْ يُخْرِجُهُ، كأَدْلَعَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وقَالَ اللَّيْثُ: أَدْلَعَهُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ، غَيْرَ إَنَّهَا فَصِيحَةٌ فَدَلَعَ هُوَ، كَمَنَعَ وَنَصَرَ، دَلْعاً ودُلُوعاً، فِيهِ لَفٌّ ونَشَرٌ مُرَتَّبٌ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، هُوَ مِثْلُ قَوْلِكَ: رَجَعْتُ الرَّجُلَ رَجْعاً فَرَجَعَ رُجُوعاً، قالَهُ اللَّيْثُ، أَي خَرَج من الفَمِ، واسْتَرْخَى وسَقَطَ عَلَى العَنْفَقَةِ، كلِسَانِ الكَلْب، وَفِي الحَدِيثِ: يُبْعثُ شَاهِدُ الزُّورِ يَوْمَ القِيَامَةِ مُدْلِعاً لِسَانَهُ فِي النّارِ وجَاءَ فِي الأَثَرِ عَنْ بَلْعَم إِنَّ اللهَ لَعَنَه،
فأَدْلَعَ لِسَانَهُ، فسَقَطَتْ أَسَلَتُه عَلَى صَدْرِهِ، فبَقِيَتْ كذلِكَ وأَنْشَدَ أَبُو لَيْلَى لأَبِي العِتْرِيفِ الغَنَوِيِّ يَصِفُ ذِئْباً طَرَدَهُ حَتَّى أَعْيَا، ودَلَعَ لِسَانُهُ: وَدَارَ بالرِّمْثِ عَلَى أَفْنَانِهِ وقَلَّصَ المِشْفَرَ عَن أَسْنَانِه ودَلَعَ الدّالِعَ مِنْ لِسَانِه فجاءَ باللُّغَتَيْن، ويُرْوَى: وأَدْلَعَ الدّالِعُ. وقالَ ابنُ دُرَيْد: الدُّلَاّع، كرُمّان: ضَرْبٌ من مَحَارِ البَحْرِ.
والدَّلِيعُ، كأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ الوَاسِعُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الطَّرِيقُ السِّهْلُ فِي مَكَانٍ حَزْنٍ)
لَا صَعُودَ فِيهِ وَلَا هَبُوط، والجَمْعُ الدَّلائعُ. وقالَ النَّضْرُ وأَبُو خَيْرَةَ: هُوَ الدَّلْثَعُ بالثّاءِ، كَمَا تَقَدَّم، كالدَّوْلَع، كجَوْهَرٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ الطَّرِيقُ الضّحّاكُ. وانْدَلَعَ بَطْنُه: خَرَجَ أَمامَه، كَمَا فِي الصّحاح. وقالَ نُصَيْرٌ فِيمَا رَوَى لَهُ أَبُو تُرَابٍ: انْدَلَعَ بَطْنُ المَرْأَةِ، انْدَلَق: إِذا عَظُمَ واسْتَرْخَى. ومنَ المَجَازِ: انْدَلَعَ السَّيْفُ من غَمْدِهِ: انْسَلَّ كانْدَلَقَ. وانْدَلَعَ اللِّسَانُ: خَرَجَ، واسْتَرْخَى مِنْ كَثْرَةِ كَرْبٍ أَو عَطَشٍ، كَمَا يَدْلَعُ الكَلْبُ. وَرُوِيَ أَنَّ سَعْداً رضي الله عنه رَمَى أَبا سَعْد بنَ أَبِي طَلْحَةَ فأَصَابَ حَنْجَرَتَه، فانْدَلَعَ لِسَانُهُ، كانْدِلاعِ لِسَان الكَلْبِ. ويُرْوَى قَوْلُ أَبِي العِتْرِيفِ الَّذِي مَرَّ إِنْشَادُه آنِفاً: وانْدَلَعَ الدّالِعُ من لِسَانِهِ كادَّلَعَ، على افْتَعَلَ، عَن ابنِ عَبّادٍ.