المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الجيم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن عشر (سنة 241- 250) ]

- ‌الطبقة الخامسةُ والعشرون

- ‌سنة إحدى وأربعين ومائتينِ

- ‌[وثوب أهل حمص علي واليهم]

- ‌[تناثُر الكواكب]

- ‌[غارة الروم على عين زربة]

- ‌[غارة البُجاة في مصر]

- ‌سنة اثنتين وأربعين ومائتين

- ‌[خبر زلازل عدة]

- ‌[مسير جبل باليمن]

- ‌[صياح الطائر بحلب]

- ‌[خروج الروم إلى آمِد والجزيرة]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌[سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين]

- ‌[عزم المتوكل السّكنى بدمشق]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌سنة أربع وأربعين ومائتين

- ‌[فتح حصن للروم]

- ‌[نفي طبيب المتوكل]

- ‌[اتفاق الأعياد]

- ‌سنة خمسٍ وأربعين ومائتين

- ‌[عموم الزلازل في البلاد]

- ‌[بناء الماحوزة]

- ‌[غارة الروم على سُميساط]

- ‌سنة ستٍّ وأربعين ومائتين

- ‌[غزو المسلمين الروم]

- ‌[تحوُّل المتوكّل إلى الماحوزة]

- ‌[المطر ببلخ]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌سنة سبْعٍ وأربعين ومائتين

- ‌[بيعة المنتصر باللَّه]

- ‌سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين

- ‌[وقوع الوحشة بين وصيف التركي والوزير]

- ‌[خلع المعتزّ والمؤيّد من العهد]

- ‌[مقتل محمد الخارجي]

- ‌[استيلاء الصفّار على خراسان]

- ‌[مقتل المنتصر باللَّه]

- ‌[بيعة المستعين باللَّه]

- ‌[فتنة الغوغاء]

- ‌[نفي ابن الخصيب إلى أقريطش]

- ‌[تولية ابن طاهر العراق]

- ‌[وفاة طاهر بن عبد الله]

- ‌[موت بُغا الكبير]

- ‌[حبْس المعتزّ والمؤيّد]

- ‌[الفتنة بين أهل حمص وعاملهم]

- ‌[العقد لأوتامش على مصر والمغرب]

- ‌[غزوة الصائفة]

- ‌[نفْي ابن خاقان]

- ‌سنة تسعٍ وأربعين ومائتين

- ‌[شغب الْجُنْد ببغداد]

- ‌[مقتل أوتامش]

- ‌[عزْل جعفر بن عبد الواحد عن القضاء]

- ‌[خبر الزلزلة في الرّيّ]

- ‌[سنة خمسين ومائتين]

- ‌[مقتل يحيى بن عمر في المصافّ بالكوفة]

- ‌[استيلاء الحسن بن زيد على آمل]

- ‌[العقد للعباس على العراق]

- ‌[نفي جعفر بن عبد الواحد]

- ‌[وثوب أهل حمص بعاملهم]

- ‌تراجم رجال هَذِهِ الطبقة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النّون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الجيم

-‌

‌ حرف الجيم

-

113-

جابر بن كردي الواسطي [1] .

عن: يزيد بْن هارون، [وسعيد [2] بْن] عامر الضُّبَعيّ.

وعنه: محمد بن جرير، وابن صاعد.

قال النسائي: لا بأس به [3] .

114-

الجارود بن مُعَاذ السّلميّ التّرمذيّ [4]- ت. ن. - أبو معاذ، وأبو داود.

عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبي خالد الأحمر، والفضل بن موسى السِّينانيّ، والوليد بن مسلم، ووَكِيع، و (

) [5] وطائفة.

وعنه: ت. ن.، وابنه محمد بن الجارود، ومحمد بن عليّ الحكيم التِّرْمِذيّ، وأحمد بن عليّ الأبّار، ومحمود بن محمد المَرْوَزِيّ، وطائفة.

[1] انظر عن (جابر بن كردي) في:

تاريخ بغداد 7/ 238، 239 رقم 3731، والمعجم المشتمل لابن عساكر 89 رقم 209، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 4597458 رقم 875، وتهذيب التهذيب 2/ 44، 45 رقم 71، وتقريب التهذيب 1/ 123 رقم 13، وخلاصة تذهيب التهذيب 59.

[2]

في الأصل بياض، والإستدراك من: تاريخ بغداد.

[3]

تاريخ بغداد، المعجم المشتمل.

[4]

انظر عن (الجارود بن معاذ) في:

عمل اليوم والليلة للنسائي 299 رقم 370، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 125، والثقات لابن حبّان 8/ 166 وفيه قال محقّقه بالحاشية (2) :«لم نظفر به» ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 89 رقم 210، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 476- 478 رقم 883، والكاشف 1/ 123 رقم 751، وتهذيب التهذيب 2/ 53 رقم 80، وتقريب التهذيب 1/ 124 رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 60.

[5]

في الأصل بياض، ولا يمكن الاستدراك على وجه الدّقّة لكثرة الشيوخ الذين سمعهم وروى عنهم.

ص: 191

قال النَّسائيّ: ثقة [1] .

قال ابن عساكر [2] : مات سنة أربع وأربعين.

115-

جبارة بن المغلّس [3]- ق. - أبو محمد الحمّانيّ الكوفيّ.

عن: شبيب بن شبّة، وأبي بكر النَّهْشَليّ، وأبي شَيْبة إبراهيم بن عثمان العبْسيّ، وعبد الأعلى بن أبي المُسَاوِر، وعُبَيْد بن وسيم الجمّال، وقيس بن الربيع، وأبي عَوَانَة، وطائفة.

وعنه: ق.، وابن أخيه أحمد بن الصّلت الحِمّانيّ، وبَقِيّ بن مَخْلَد، والحسين بن إدريس الهَرَويّ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومطين، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، والحَسَن بن سُفْيان، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، والحسين بن بحر البَيْرُوذِيّ، وعَبْدان، وطائفة.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: عرضت على أبي أحاديث سمعتها من جبارة فأنكر بعضها وقال: هذه موضوعة [4] .

[1] المعجم المشتمل 210، وقال ابن حبّان في «الثقات» :«مستقيم الحديث» .

[2]

المعجم المشتمل 210.

[3]

انظر عن (جبارة بن المغلّس) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 415، والعلل لأحمد 1/ 159، 160، والعلل ومعرفة الرجال، له برواية ابنه عبد الله، رقم 1090 والتاريخ الصغير للبخاريّ 234، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 206، 207 رقم 256، والجرح والتعديل 2/ 550 رقم 2284، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 221، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 602، 603، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 169 رقم 116، والسابق واللاحق للخطيب 297 رقم 155، وتاريخ جرجان للسهمي 408، والأنساب لابن السمعاني 4/ 211، والمعجم المشتمل لابن عساكر 90 رقم 211، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 165 رقم 635، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 489- 493 رقم 891، والمغني في الضعفاء 1/ 127 رقم 1087، وميزان الاعتدال 1/ 387 رقم 1433، والكاشف 1/ 123 رقم 757، وسير أعلام النبلاء 11/ 150، 151 رقم 57، والعبر 1/ 435، والوافي بالوفيات 11/ 43 رقم 81، وتهذيب التهذيب 2/ 57- 59 رقم 88، وتقريب التهذيب 1/ 124 رقم 29، والنجوم الزاهرة 2/ 306، وخلاصة تذهيب التهذيب 65، وشذرات الذهب 2/ 98، والمغني في ضبط أسماء الرجال للهندي 56 وفيه «المفلس» ، بالفاء، وهو تحريف.

[4]

العلل لأحمد 1/ 159، والعلل ومعرفة الرجال، له، رقم 1090 والضعفاء الكبير للعقيليّ

ص: 192

وقال البخاريّ [1] : مضطّرب الحديث.

وقال أبو مَعين الحسين بن الحَسَن الرّازيّ عن ابن مَعِين: كذّاب [2] .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: ما هو ممّن يكذب. كان يوضع له الحديث فيُحدّث به [3] .

قال البخاريّ: مات بالكوفة سنة إحدى وأربعين [4] .

وقال مُوسَى بْن هارون: وقد قارب الأربعين [5] .

116-

الجرّاح بن عبد الله بن الفَرَج التُّجَيْبيّ [6] .

مولاهم المصريّ.

سمع من: ابن وهْب مع يونس بن عبد الأعلى.

قَالَ ابن يونس: تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ.

[ () ] 1/ 206، 207.

[1]

في تاريخه الصغير 234، والكامل لابن عديّ 2/ 602.

[2]

الجرح والتعديل 2/ 550.

[3]

الجرح والتعديل 2/ 550 وزاد: «وما كان عندي ممّن يتعمّد الكذب» .

[4]

وقع في التاريخ الصغير للبخاريّ 234: «توفي جبارة بن مغلّس بالكوفة في سنة إحدى ومائتين.! وهذا وهم.

[5]

وقال ابن سعد في «الطبقات» : وهو يضعّف.

وقال ابن أبي حاتم الرازيّ: كان أبو زرعة حدّث عنه في أول أمره وكناه، قال: حدّثنا أبو محمد الحمّاني. ثم ترك حديثه بعد ذلك فلم يقرأ علينا حديثه.

وقال ابن أبي حاتم أيضا: سألت أبي عن جبارة فقال: هو على يدي عدل مثل القاسم بن أبي شيبة. (الجرح والتعديل 2/ 550) .

وقال ابن حبّان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحمّاني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الأشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها، فخرج بها عن حدّ التعديل إلى الجرح. (المجروحون 1/ 221) .

وقال الحضرميّ: سألت ابن نمير عن جبارة فقال: هو صدوق.

وقال ابن عديّ: ولجبارة أحاديث يرويها عن قوم ثقات، وفي بعض حديثه ما لا يتابعه أحد عليه غير أنه كان لا يتعمّد الكذب إنما كانت غفلة فيه، وحديثه مضطرب كما ذكره البخاري. (الكامل 2/ 602 و 603) .

[6]

انظر عن (الجرّاح بن عبد الله) في:

المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 593.

ص: 193

117-

الجرّاح بن مَخْلَد العِجْليّ البصْريّ القزّاز [1]- ت. - عن: مُعّاذ بن هشام، ورَوْح بن عُبَادة، وأبي داود الطَّيالِسيّ، ووهْب بن جرير، وسَلْم بن قُتَيْبَة، وجماعة.

وعنه: ت.، وأبو داود في كتاب القَدر، والبخاريّ في «التاريخ» ، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو بكر بن أبي داود، وابن صاعد، ومحمد بن الحسين بن مكرم، وأبو عروبة، وعبدان، وآخرون.

وكان ثقة [2] .

118-

جعفر المتوكّل على الله [3] .

[1] انظر عن (الجراح بن مخلد) في:

الجرح والتعديل 2/ 514 رقم 2180، والثقات لابن حبّان 8/ 164، والمعجم المشتمل لابن عساكر 90 رقم 212، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 515- 517 رقم 909، والكاشف 1/ 125 رقم 773، وتهذيب التهذيب 2/ 66 رقم 107، وتقريب التهذيب 1/ 126 رقم 47، وخلاصة تذهيب التهذيب 61.

[2]

ذكره ابن حبّان في الثقات. وقد مات قريبا من سنة خمسين ومائتين. (تهذيب الكمال 4/ 517) .

[3]

انظر عن (جعفر الخليفة المتوكل) في:

المعارف لابن قتيبة 393، وتاريخ اليعقوبي 2/ 478، 479، 484- 492، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 209، والبرصان والعرجان للجاحظ 48، 208، وتاريخ الطبري 9/ 20، 108، 112، 123، 154- 235، 237، 245- 249، 252، 255، 256، 262، 266، 278، 279، 289، 349، 354، 357، 391، 394، 395، 407، 439، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار 390، وتاريخ بغداد 7/ 165- 172 رقم 3612، ومقاتل الطالبين 509، 510، 512، 515، 519، 530، 532، 539، 558، 577، 588، 593، 597، 598، 599، 602، 603، 608، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 120- 122، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 115- 120، 123، 129، 160، والعقد الفريد 1/ 269، 321 و 2/ 131، 164، 452 و 3/ 288، 310 و 4/ 165 و 5/ 122، 406 و 6/ 284، 400، 402، 404، والهفوات النادرة للصابي (انظر فهرس الأعلام) 424، 425، وتحسين القبيح للثعالبي 109، وخاص الخاص 51، وثمار القلوب 60، 69، 85، 86، 166، 167، 178، 190، 191، 513، 521، وربيع الأبرار 4/ 14، 18، 33، 70، 99، 133، 152، 220، 239، 241، 254، 322، 358، 423، والبدور المسفرة في نعت الأديرة لابن محمود 30، 33، والعيون والحدائق 3/ 409، 535- 557، 562، 565، ومعجم ما استعجم 5817580، وتاريخ حلب للعظيميّ 47، 89، 112، 115، 137، ولطف التدبير للإسكافي 62، 84- 86، والجليس الصالح للجريري 2/ 217، 218 و 3/ 177، وبدائع البدائه لابن ظافر 79، 96،

ص: 194

أمير المؤمنين أبو الفضل بْن المعتصم باللَّه أَبِي إِسْحَاق محمد بْن هارون الرشيد القرشي العبّاسيّ البغداديّ.

[ () ] 111، 112، 150، 291، 293، 336، 340، 341، 343، 344، والفرج بعد الشدّة للتنوخي (انظر فهرس الأعلام) 5/ 214، ونشوار المحاضرة، له 1/ 17، 18، 78، 82، 144، 255، 264، 265، 301 و 2/ 9، 15، 19، 120، 234، 241 و 4/ 55، 83، 134، 277 و 5/ 184، 205، 214، 227، 230، 237، و 6/ 10، 14، 16، 34، 52، 64، 66، 101، 104، 105، 132، 146، 169، 193، 194، 200، 234، 256 و 7/ 146، 245 و 8/ 12- 16، 43، 51، 52، 56، 57، 80، 136، 197، 246، 247، 249، والتنبيه والإشراف 313، 314، ومروج الذهب 32، 491، 498، 770، 1345، 2787، 2872- 2978، 2979، 2981، 2990- 2992، 2995- 2997، 3023، 3076- 3078، 3080، 3091، 3092، 3129، 3154، 3257- 3259، 3310، 3363، 3456، 3618، 3626، 3651، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 2/ 468، والجامع الكبير لابن الأثير 213، وتاريخ الزمان لابن العبري 37- 40، 42، وتاريخ مختصر الدول، له 142- 146، وأمالي المرتضى 1/ 146، 178، 194، 197، 199، 299- 301، والأذكياء لابن الجوزي 82، 134، 139، وأخبار الحمقى والمغفّلين، له 108، وأخبار النساء لابن قيّم الجوزيّة 183، 184، والكامل في التاريخ 7/ 33- 42 و 47- 52 و 70- 88 و 91- 105 وانظر فهرس الأعلام 13/ 308، وفتوح البلدان 6، 38، 55، 140، 173، 176، 187، 201، 203، 364، 365، 396، 405، والخراج وصناعة الكتابة لقدامة 260، 311، 316، 328، 335، 350، 351، 353، 369، 381، والمنازل والديار لابن منقذ 1/ 23 و 2/ 310، وتحفة الوزراء 43، 72، 116، 121، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 126، 128، 135، 136، 138- 140، 144، 145، 158، والفخري في الآداب السلطانية 6، 22، 30، 149، 234، 238، 240، 243، 251، ومختصر التاريخ لابن الكازروني (انظر فهرس الأعلام) 334، ووفيات الأعيان 1/ 350- 356 وانظر فهرس الأعلام 8/ 194، والروض المعطار للحميري 17، 112، 177، 253، 300، 301، 345، 450، 476، 591، 599، 630، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 209799، 239- 241، 380، 532، 533، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 314، 368، 373، 386، 400، 446، 447، 518، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 223، 52، ودول الإسلام 1/ 149، وسير أعلام النبلاء 12/ 30- 41 رقم 7، والعبر 1/ 449، وفوات الوفيات 1/ 209- 292، والبداية والنهاية 10/ 310 و 349- 352، والعقد الثمين 3/ 431، 432، والنجوم الزاهرة 2/ 275 وما بعدها، و 324، وتاريخ الخلفاء 346- 356، وشذرات الذهب 2/ 114- 116، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 153، 154، 157، ومرآة الجنان 2/ 154، والبداية والنهاية 10/ 349- 352، والمختصر في أخبار البشر 2/ 41، وتاريخ ابن الوردي 1/ 228، وتاريخ الخميس 2/ 378، ومآثر الإنافة 1/ 228- 236، والإشارات للهروي 39، 72، وذم الهوى لابن الجوزي 268، 269، والكشكول للعاملي 219، وآثار الأول في ترتيب الدول للعباسي 181، 199، 250، 251، وأخبار الدول وآثار الأول للقرماني 159- 161.

ص: 195

وُلِدَ سنة خمسٍ ومائتين، وبُويع فِي ذي الحجّة سنة اثنتين وثلاثين بعد الواثق. وقيل: بل وُلِدَ سنة سبْعٍ ومائتين.

حكي عن: أبيه، ويحيى بْن أكثم.

وعنه: علي بن الجهم الشاعر، وغيره.

وكان أسمر، مليح العينين، نحيف الجسم، خفيف العارضين، إلى القصر أقرب [1] . وأمه أمّ ولد اسمها: شُجاع.

قال خليفة [2] : استخلف المتوكّل، فأظهر السنة، وعمل بها فِي مجلسه، وكتب إلى الآفاق برفع المحنة وإظهار السنة وَبَسَطَها ونصر أهلها، يعني محنة خلْق القرآن. وقد قدِم دمشق فِي صفر سنة أربعٍ وأربعين وعزم على المُقام بها وأعجبته، ونقل دواوين المُلْك إليها. وأمر بالبناء بها. وأمر للأتراك بما أرضاهم من الأموال، وبنى قصرا كبيرًا بدَارَيّا من جهة المِزَّة.

قال عليّ بْن الْجَهْم: كانت للمتوكّل جُمّة إلى شحمة أُذُنَيه كأبيه وعمّه.

وقال ابن أبي الدّنيا: أمّ المتوكّل أم ولد اسمُها شجاع [3] .

وقال الفَسَويّ: بُويع له لستٍّ بقين من ذي الحجّة. خرج من دمشق المتوكّل بعد إقامة شهرين وأيّام، ورجع إلى سامرّاء دار ملكه على طريق الفُرات، وعرّج من الأنبار.

وقيل: إنّ إسرائيل بْن زكريّا الطبيب نعتَ له دمشق، وأنها توافق مزاجَه وتُذْهِبُ عَنْهُ العِلَل التي تَعْرِض له فِي الصَّيْف بالعراق.

وقال خليفة: حجّ المتوكّل بالنّاس قبل الخلافة فِي سنة سبْعٍ وعشرين.

وكان إبراهيم بْن محمد التيَّمِيُّ قاضي البصرة يقول: الخلفاء ثلاثة:

أبو بكر الصديق يوم الردة، وعمر بن عبد العزيز فِي ردّ مظالم بني أُميّة، والمتوكّل

[1] تاريخ بغداد 7/ 172.

[2]

قول خليفة ليس في تاريخه المطبوع.

[3]

تاريخ بغداد 7/ 166.

ص: 196

فِي مَحْو البِدَع وإظهار السنة [1] .

وقال يزيد بْن محمد المهلَّبيّ: قال لي المتوكّل: يا مُهَلَّبيّ، إنّ الخلفاء كانت تتصعَّب على النّاس ليطيعوهم، وأنا ألين لهم ليحبّوني ويُطيعوني [2] .

وحكى الأعسم أنّ عليّ بْن الْجَهْم دخل على المتوكّل وبيده دِرَّتان يقلِّبهما، فأنشده قصيدةً له يقول فِيها:

وإذا مررت ببئر عُروة

فاسْقني من مائها

قال: فَدَحَا إليَّ بالدرّة، فقلَّبتها، فقال: تستنقص بها! وهي والله خيرٌ من مائة ألف.

قلت: لا والله، ولكنّي فكّرت فِي أبياتٍ أعملها آخذ بها الأخرى.

فقال: قُلْ.

فقلت:

بِسُرّ مَن رَأَى إمامٌ [3] عدْلٌ

تغرف من بحره البحارُ

يُرْجَى ويُخْشَى لكلّ خَطْب

كأنّه جنّةٌ ونارُ

المُلْكُ فِيهِ وفي بنيه [4]

ما اختلف اللّيل والنهارُ

يداه فِي الْجُود صرّتان [5]

عليه كِلتاهما تغارُ

لم تأتِ منه اليمينُ شيئًا

إلا أتت مثلَها اليسارُ

[قال: فدحا التي فِي يساره][6] وقال: خُذْها، لَا بارَكَ اللَّه لك فِيها.

قَالَ الخطيب أبو بَكْر [7] : ورُويت هذه [الأبيات] للبُحْتَريّ فِي المتوكّل.

[1] تاريخ بغداد 7/ 170.

[2]

تاريخ بغداد 7/ 166، الإنباء في تاريخ الخلفاء 117، تاريخ الخلفاء للسيوطي 352.

[3]

في تاريخ بغداد 7/ 167: «أمير» .

[4]

في تاريخ بغداد: «أبيه» .

[5]

في تاريخ بغداد: «درّتان» .

[6]

في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: تاريخ بغداد 7/ 167.

[7]

في تاريخه 7/ 167 والإستدراك منه.

ص: 197

وعن مروان بْن أبي الْجَنُوب أنّه مدح المتوكّل، فأمر له بمائة ألفٍ وعشرين ألفًا، وبخمسين ثوبًا [1] .

وقال علي بْن الْجَهْم: كان المتوكّل مشغوفًا بقبيحةٍ لا يصبر عَنْها، فوقفت له يومًا وقد كَتَبَتْ على خدّها بالغالية [2] «جَعْفَر» . فتأمّلها ثُمَّ أنشأ يقول:

وكاتبةٍ فِي الخد بالمِسْك جعفرًا

بنفسي مَحَطُّ المِسْكِ من حيثُ أثَّرا

لَئِنْ أَوْدَعَتْ [سطرًا من المِسْك خ][3]- دّها

لقد أَوْدَعَتْ قلبي من الحبّ [أَسْطُرا][4]

قد ورد عن المتوكّل شيء من [الحديث][5] .

ويقال: إنّه سلَّم عليه بالخلافة ثمانيةٌ كلّ واحدٍ منهم أَبُوهُ خليفة:

مَنْصُورٌ بْن المهديّ، والعبّاس بْن الهادي، وأبو أحمد بْن الرشيد، وعبد اللَّه بْن الأمين، وموسى بْن المأمون، وأحمد بْن المعتصم، ومحمد بْن الواثق، وابنه المنتصر ابن المتوكّل [6] .

وكان جوادًا ممدحًا، ويقال: ما أعطى خليفةٌ شاعرًا ما أعطى المتوكّل.

وفيه يقول مروان بن أبي الجنوب:

فأمْسِك نَدَى كفّيك عنّي ولا تزِد

فقد خِفْت أن أطغى وأن أتجبّرا

فقال: لا أُمْسِك حَتَّى يُغرقك جُودي [7] .

وقد بايع بولاية العهد ولَده المنتصر، ثُمَّ إنّه أراد أن يعزله ويولّي المعتزّ أخاه لمحبّته لأمّه قبيحة، فسأل المنتصر أن ينزل عن العهد، فأبى. وكان يحضره

[1] تاريخ بغداد 13/ 154 في ترجمة «مروان بن أبي الجنوب» رقم 7132.

[2]

الغالية: نوع من الطيّب، مركّب من مسك وعنبر ودهن.

[3]

في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: الأغاني.

[4]

البيتان في: الأغاني 19/ 311 باختلاف بعض الألفاظ، وهو ينسبهما إلى فضل الشاعرة، والبداية والنهاية 10/ 351، وسير أعلام النبلاء 13/ 33، والنجوم الزاهرة 2/ 325، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 350.

[5]

في الأصل بياض.

[6]

الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 115، 116.

[7]

تاريخ بغداد 13/ 154.

ص: 198

مجالس العامّة، ويحطّ منزلته ويتهدّده، ويشتمه ويتوعَّده.

واتّفق أن التُّرْك انحرفوا عن المتوكّل لكونه صادَر وصِيفًا وبُغا، وجرت أمور، فاتّفق الأتراك مع المنتصر على قتل أَبِيهِ. فدخل عليه خمسةٌ فِي جوف اللّيل وهو فِي مجلس لَهْوه فِي خامس شوّال، فقتلوه سنة سبَعٍ وأربعين [1] .

وورد أنّ بعضهم رآه فِي النّومِ، فَقَالَ لَهُ: ما فعل اللَّه بك؟

قَالَ: غفر لي بقليل من السنة أَحْيَيَتُها [2] .

وقد كان المتوكّل منهمكًا فِي اللَّذّات والشُّرْب، فلعلّه رُحِمَ بالسنة، ولم يصحّ عَنْهُ النَّصْب [3] .

قال المسعوديّ [4] : ثنا ابن عَرَفَة النَّحْويّ، ثنا المبرّد قال: قال المتوكّل لأبي الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن جَعْفَر الصّادق: ما يقول ولدُ أبيك فِي الْعَبَّاس؟ قال: ما تقولُ يا أمير المؤمنين فِي رجل فرض الله طاعة نبيه على خلقه، وافترض طاعته على نبيّه. وكان قد سُعي بأبي الْحَسَن إلى المتوكًل، وإنّ فِي منزله سلاحًا وكتبًا من أهل قُمّ، ومِن نيّته التَّوَثُّب. فكبس بيته ليلا، فوُجِد فِي بيتٍ عليه مدرّعة صوف، متوجّه إلى ربّه يقوم بآيات. فَأُخِذ كهيئته إلى المتوكل وهو يشرب، فأعظمه وأجلسه إلى جانبه وناوله الكأس فقال: ما خامر لحمي ودمي قطّ، فاعفِني منه.

فأعفاه وقال: أنشِدْني شِعْرًا. فأنشده.

باتوا على قُلَل الأجبالَ تحرسهم

غُلْبُ الرجال ولم تنفعهم القلل [5]

الأبيات [6] .

[1] انظر: سير أعلام النبلاء 12/ 38.

[2]

تاريخ بغداد 7/ 170.

[3]

النّصب: من النواصب، وهو اصطلاح يطلق على المتعصّبين على الإمام عليّ، ويقال للواحد:

ناصبيّ. أي من ينتصب لعداوة الإمام علي وشيعته.

[4]

في مروج الذهب 4/ 93.

[5]

البيت في مروج الذهب 4/ 94 وفيه: «فما أغنتهم القلل» .

[6]

انظر الأبيات في: مروج الذهب.

ص: 199

فبكى للَّه المتوكّل طويلا، وأمَر برفع الشّراب، وقال: يا أَبَا الْحَسَن لقد ليَّنت هنا قلوبًا قاسية. أعليك دَيْنٌ؟

قال: نعم، أربعة آلاف دينار.

فأمَر له بها وردّه مكرَّمًا [1] . وحكى المسعوديّ [2] أنّ بُغا الصّغير دعا بباغِر التُّركيّ، وكان باغر أهوج مِقْدامًا، فكلَّمه واختبره فِي أشياء، فوجده مُسارِعًا إليها، فقال: يا باغر هذا المنتصر قد صحّ عندي أنّه عامِلٌ على قتْلي، وأريد أن تقتله، فكيف قلبك؟

ففكّر طويلا ثُمَّ قال: هذا لا شيء، كيف نقتله وأبوه، يعني المتوكّل، باقٍ، إذا يقتلكم أَبُوهُ.

قال: فما الرأي عندك؟

قال: نبدأ بالأب.

قال: ويْحك، وتفعل؟

قال: نعم، وهو الصّواب.

قال: انظر ما تقول.

وردّد عليه، فوجده ثابتًا، ثُمَّ قال له: فادخل أنت على أثري فإن قتلتُه وإلا فاقتُلْني وضَعْ سيفَك عليَّ وقُلْ: أراد أن يقتل مولاه.

فتمّ التّدبير لبُغا فِي قتل المتوكّل.

حدَّث البُحْتُريّ قال: اجتمعنا فِي مجلس المتوكّل، فَذُكِر له سيف هِنْديّ، فبعث إلى اليمن فاشْتُرَى له بعشرة آلاف وأُتي به فأعجبه، ثُمَّ قال للفتح: ابغِني غلامًا أدفع إليه هذا السّيف لا يفارقْني به.

فأقبل باغر التُّرْكيّ، فقال الفتح بْن خاقان: هذا موصوف بالشّجاعة والبسالة فدفع المتوكّل إليه السِّيف وزاد في أرزاقه، فو الله ما انتضى ذلك السّيف إلى ليلة ضَرَبَه بها باغر. فلقد رَأَيْت من المتوكّل فِي اللّيلة الّتي قتل فيها عجبا.

[1] مروج الذهب 4/ 93، 94.

[2]

في مروج الذهب 4/ 117.

ص: 200

تذاكَرْنا الكِبْر، فأخذ يذمُّه ويتبرّأ منه. ثُمَّ سجد وعفَّر وجهه بالتّراب، ونثر من التّراب على رأسه ولِحْيَته وقال: إنّما أَنَا عَبْدٌ.

فتطيّرت له من التّراب. ثُمَّ جلس للشُّرْب، وعمل فِيهِ النّبيذ، وَغَنَّى صوتًا أعجبّه فبكى، فتطيّرت من بكائه. فإنّا فِي ذلك إذ بَعَثَتْ إليه قبيحة بخلُعة استَعْمَلَتْها له دُرَاعة حمراء خَزّ، ومُطْرَف خَزّ، فلبِسها، ثُمَّ [جذب المطرف فخرقه من طرفه إلى طرفه و] [1] قلعه وقال: اذهبوا به ليكون كَفَني.

فقلت: إنّا للَّه، انقضت [والله المدّة، وسكر المتوكّل][2] سكرًا شديدًا، ومضى من اللّيل ثلاثُ ساعات، إذ أقبلَ [باغر ومعه عشرة نفر من الأتراك][3] تبرق أسيافهم فهجموا علينا، وقصدوا المتوكّل. وصعِد منهم واحدٌ إلى السّرير، فصاح الفتح: ويلكم مولاكم. وتهارب الغلْمان والْجُلَساء والنُّدَماء على وجوههم، وبقي الفتح وحده، فما رَأَيْت أقوى نَفْسًا منه، بقي يمانعهم، فسمعتُ صيحة المتوكّل وقد ضربه باغَر بالسّيف المذكور على عاتقه، فَقَدَّه إلى خاصِرته، وضربه آخرٌ بالسّيف، فأخرجه من ظهره، وهو صابر لا يزول، ثُمَّ طرح نفسه على المتوكّل، فماتا، فلُفّا فِي بساطٍ، [وطُرِحا ناحية، فلم يزالا فِي ليلتهما [4]] وعامّة النهار، ثُمَّ دُفِنا معًا.

وكان بُغا الصغير قد استوحش من المتوكّل لكلامٍ لَحِقَه منه. وكان المنتصر يتألف الأتراك لا سيّما مَن يبعده أَبُوهُ [5] .

قال المسعوديّ [6] : ونُقِل فِي قِتْلته غير ما ذكرنا.

قال [7] : وأنفق المتوكّل على الهارونيّ والْجَوْسَق والْجَعْفَريّ [8] أكثر من مائتي ألف ألف درهم.

[1] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته معتمدا على: مروج الذهب 4/ 120 بتصرّف.

[2]

في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: مروج الذهب.

[3]

في الأصل بياض، والمستدرك من: مروج الذهب.

[4]

في الأصل بياض، والمستدرك من: مروج الذهب 4/ 121.

[5]

الخبر في: مروج الذهب 4/ 118- 121.

[6]

في المروج 4/ 121.

[7]

في المروج 4/ 122.

[8]

أسماء قصوره.

ص: 201

ويقال: إنه كان له أربعة آلاف سَرِيّة وطئ الجميع، ومات وفي بيت المال أربعة آلاف ألف دينار، وسبعة آلاف ألف دِرهم. ولا يُعلمُ أحدٌ متقدّم فِي جِدٍّ أو هَزْل إلا وقد حظي بدولته، ووصل إليه نصيب وافرٌ مِن المال [1] .

ذكر محمد بْن أبي عَوْن قال: حضرت مجلس المتوكّل وعنده محمد بْن عبد الله بْن طاهر، فغمز المتوكّل مملوكًا مليحًا أن يسقى الْحُسَيْن بْن الضّحّاك الخليع كأسًا ويحييه بتُفّاحة عنبر. ففعل، فأنشأ الخليع يقول:

وكالدّرّة البيضاء حَيَّا بعنبر

من الورد يَسْعَى فِي قرائط [2] كالوردِ

له عَبَثاتٌ عند كلّ تحيّة

بعينيه تستدعي الخَليَّ إلى الوجْدِ

تمّنيتُ أن أُسْقَى بكفّيه شُرْبةً

تُذَكّرُني ما قد نسِيتُ من العهد

سقى اللَّه دَهْرًا لم أبِتْ فِيهِ ساعةً

من الدَّهْرِ إلا من حبيبٍ على وعدِ

فقال المتوكل: أحسنت والله، يعطى لكل بيت ألف دينار [3] .

ولما قتل رثته الشعراء، فمن ذلك قول يزيد المهلبي:

جاءت مَنيته والعينُ هاجعة

هلا أَتَتْهُ المَنَايا والقنا قِصَدُ

خليفة لم يَنَلْ ما ناله أحدٌ

ولم يُصَغْ مثله روحٌ ولا جَسَدٌ [4] .

قال علي بْن الجهم: أهدى ابن طاهر إلى المتوكل وصائف عدّة فيها «محبوبة» ، وكانت عالمة بصنوف من العلم عوادة، فحلت من المتوكل محلا يفوق الوصف. فلما قتل ضمت إلى بغا الكبير، فدخلت عليه يوما للمنادمة، فأمر بهتك الستر، وأمر القيان، فأقبلن يرفلن فِي الحلى والحلل. وأقبلت «محبوبة» فِي ثياب بيض، فجلست منكسرة، فقال: غنّ. فاعتلّت. فأقسم عليها. وأمر بالعود فوضع فِي حجرها، فغنت ارتجالا على العود:

أيّ [عيش][5] عيلذّ لي

لا أرى فيه جعفرا

[1] مروج الذهب 4/ 122، 123.

[2]

في المروج: «قراطق» .

[3]

مروج الذهب 4/ 123.

[4]

مروج الذهب 4/ 124.

[5]

في الأصل بياض استدركته من: مروج الذهب.

ص: 202

ملِك قد [رَأَيُتُه][1]

فِي نجيعٍ معُفرا

كل من كان ذا خبال

وسقم فقد برا

غير مح [بوبة التي

لو ترى] [2] الموتُ يُشترا

لاشترته بما حَوَتْهُ [يداها لتُقْبرا][3] فغضب وأمر بها فسحبت، فكان آخر العهد بها [4] .

وبويع المنتصر باللَّه ابن المتوكل صبيحتئذ بالقصر الجعفري، وسنه ثلاث وعشرون سنة.

119-

الجمّاز [5] .

اسمه محمد بن عَمْرو الشّاعر النّديم. من أهل البصْرة.

عُمِّر دهرا، وكان يقول: أَنَا أسنُّ من أبي نُوَاس [6] .

طلبه المتوكلّ، فلمّا حضر قال: إني أريد أن استبرئك.

فقال: بحَيْضةٍ يا أمير المؤمنين أم بحَيْضَتَين؟

ثُمَّ عبث به ابن خاقان، فقال: إنّ أميرَ المؤمنين قد عزم على أن يولّيك جزيرةَ القرود.

قال: أَفَعَلَيْكَ سمعٌ وطاعة؟ [7] .

[1] في الأصل بياض.

[2]

في الأصل بياض.

[3]

في الأصل بياض، والإستدراك من: مروج الذهب 4/ 126.

[4]

مروج الذهب 4/ 127.

[5]

انظر عن (الجمّاز) في:

تاريخ الطبري 9/ 189 وفيه «محمد بن سلام المكاري» ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 9 ب، رقم (181) حسب ترقيمي لنسختي المصوّرة، وفيه:

«محمد بن عبد الله الجمّاز» ، ونشوار المحاضرة للتنوخي 5/ 272 و 6/ 102، وتاريخ بغداد 3/ 125، 126 رقم 1143، وخاص الخاص للثعالبي 31، 32، 39، 58، وثمار القلوب 107، 202، 404، 582، والأنساب لابن السمعاني 3/ 291، 292، والأذكياء لابن الجوزي 134، 141، 152، واللباب 1/ 290، والكامل في التاريخ 7/ 10، ووفيات الأعيان 2/ 351 و 4/ 124 و 7/ 70.

[6]

تاريخ بغداد 3/ 125.

[7]

تاريخ بغداد 3/ 126.

ص: 203

ومرَّ مع رفيقٍ له المغرب، فرآهما إمامٌ فشرعَ يقيم الصّلاة، فقال: اصبر، أما نَهْيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ تلّقي الْجَلب [1] .

وحضر عند أمير سِماطًا، فبقي يحوّل إليه زبادي فارغة وناقصة فقال: أيّها الأمير نَحْنُ اليومُ عصبة ربّما فضل لنا شيء، وربّما حوّله أهل السّهام [2] .

[1] تاريخ بغداد 3/ 126.

[2]

تاريخ بغداد 3/ 125، 126.

ص: 204