المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الحاء - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن عشر (سنة 241- 250) ]

- ‌الطبقة الخامسةُ والعشرون

- ‌سنة إحدى وأربعين ومائتينِ

- ‌[وثوب أهل حمص علي واليهم]

- ‌[تناثُر الكواكب]

- ‌[غارة الروم على عين زربة]

- ‌[غارة البُجاة في مصر]

- ‌سنة اثنتين وأربعين ومائتين

- ‌[خبر زلازل عدة]

- ‌[مسير جبل باليمن]

- ‌[صياح الطائر بحلب]

- ‌[خروج الروم إلى آمِد والجزيرة]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌[سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين]

- ‌[عزم المتوكل السّكنى بدمشق]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌سنة أربع وأربعين ومائتين

- ‌[فتح حصن للروم]

- ‌[نفي طبيب المتوكل]

- ‌[اتفاق الأعياد]

- ‌سنة خمسٍ وأربعين ومائتين

- ‌[عموم الزلازل في البلاد]

- ‌[بناء الماحوزة]

- ‌[غارة الروم على سُميساط]

- ‌سنة ستٍّ وأربعين ومائتين

- ‌[غزو المسلمين الروم]

- ‌[تحوُّل المتوكّل إلى الماحوزة]

- ‌[المطر ببلخ]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌سنة سبْعٍ وأربعين ومائتين

- ‌[بيعة المنتصر باللَّه]

- ‌سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين

- ‌[وقوع الوحشة بين وصيف التركي والوزير]

- ‌[خلع المعتزّ والمؤيّد من العهد]

- ‌[مقتل محمد الخارجي]

- ‌[استيلاء الصفّار على خراسان]

- ‌[مقتل المنتصر باللَّه]

- ‌[بيعة المستعين باللَّه]

- ‌[فتنة الغوغاء]

- ‌[نفي ابن الخصيب إلى أقريطش]

- ‌[تولية ابن طاهر العراق]

- ‌[وفاة طاهر بن عبد الله]

- ‌[موت بُغا الكبير]

- ‌[حبْس المعتزّ والمؤيّد]

- ‌[الفتنة بين أهل حمص وعاملهم]

- ‌[العقد لأوتامش على مصر والمغرب]

- ‌[غزوة الصائفة]

- ‌[نفْي ابن خاقان]

- ‌سنة تسعٍ وأربعين ومائتين

- ‌[شغب الْجُنْد ببغداد]

- ‌[مقتل أوتامش]

- ‌[عزْل جعفر بن عبد الواحد عن القضاء]

- ‌[خبر الزلزلة في الرّيّ]

- ‌[سنة خمسين ومائتين]

- ‌[مقتل يحيى بن عمر في المصافّ بالكوفة]

- ‌[استيلاء الحسن بن زيد على آمل]

- ‌[العقد للعباس على العراق]

- ‌[نفي جعفر بن عبد الواحد]

- ‌[وثوب أهل حمص بعاملهم]

- ‌تراجم رجال هَذِهِ الطبقة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النّون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الحاء

-‌

‌ حرف الحاء

-

120-

الحارث بن أسد المُحَاسِبيّ [1] .

أبو عبد الله البغداديّ الصّوفيّ الزّاهد، العارف، صاحب المصنَّفات في أحوال القوم.

روى عن: يزيد بن هارون، وغيره.

وعنه: أبو العبّاس بن مسروق، وأحمد بن القاسم أخو أبي اللَّيْث، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفيّ، والْجُنيد رحمه الله، وإسماعيل بن إسحاق السّرّاج، وأبو عليّ بن خيْران الفقيه واسمه حسين.

[1] انظر عن (الحارث بن أسد المحاسبي) في:

أدب القاضي للماوردي 1/ 483، 484، وتاريخ بغداد 8/ 211- 216 رقم 4330، والزهد الكبير للبيهقي 149 رقم 312، وذمّ الهوى لابن الجوزي 54، والأنساب لابن السمعاني 11/ 151، واللباب لابن الأثير 3/ 171، والكامل في التاريخ 7/ 84، ووفيات الأعيان 1/ 373 و 2/ 57، 58 و 7/ 313، وحلية الأولياء 10/ 73- 110، والوفيات لابن قنفذ 178 رقم 243، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 208- 212 رقم 1007 وذكره للتمييز، والفهرست لابن النديم 236، وطبقات الصوفية للسلمي 56- 60، والرسالة القشيرية 12، وصفة الصفوة لابن الجوزي 2/ 367- 369، رقم 270، وسير أعلام النبلاء 12/ 110، ودول الإسلام 1/ 147، والعبر 1/ 440، وميزان الاعتدال 1/ 430، 431، رقم 1606، والوافي بالوفيات رقم 377، 11/ 257، 258، ومرآة الجنان لليافعي 2/ 142، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 37- 41، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 26، وتهذيب التهذيب رقم 226، 2/ 134- 136، وتقريب التهذيب 1/ 139 رقم 18، والنجوم الزاهرة 2/ 316، وحسن المحاضرة 1/ 292، وخلاصة تذهيب التهذيب 67، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 64، وشذرات الذهب 1/ 103، والكواكب الدرّية 1/ 218، 219، ومرآة الجنان 2/ 142، 143، والبداية والنهاية 10/ 345، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 175- 177، والمختصر في أخبار البشر 2/ 40، وتاريخ ابن الوردي 1/ 227، 228، والإشارات للهروي 74، وآثار البلاد وأخبار العباد 322، والأعلام 2/ 153، ومعجم المؤلفين 3/ 174.

ص: 205

قال الخطيب [1] : وله كُتُب كثيرة فِي الزُّهد، وأُصُول الدّيانة، والرّدّ على المعتزلة والرّافضة.

قال الْجُنَيْد: مات والدُ الحارث يوم مات، وإنّ الحارث لَمُحْتَاجٌ إلى دانِق، وخلّف مالا كثيرًا، فما أخذ منه الحارث حبّة وقال: أهلُ ملَّتين لا يتوارثان. وكان أَبُوهُ واقفيّا [2]، يعني يقف في القرآن لا يقول: مخلوق، ولا غير مخلوق.

وقال أبو الْحَسَن بْن مُقْسِم: سمعت أَبَا عليّ بْن خيران الفقيه يقول: رَأَيْت الحارث بْن أسد بباب الطّاق متعلّقا بأبيه، والنّاس قد اجتمعوا عليه يقول له:

طلّق أمي، فإنّك على دينٍ وهي على غيره [3] .

وقال أبو نُعَيّم [4] : أنبأنا الخُلْديّ: سمعتُ الْجُنَيْد يقول: كان الحارث يجيء إلى منزلنا فيقول: اخرج معنا نُصْحِر [5] .

فأقول: تُخْرجني من عُزْلتي وأمْني على نفسي إلى الطُّرُقات والآفات ورؤية الشَّهَوات؟

فيقول: أخرج معي ولا خوف عليك.

فأخرج معه. فكأنّ الطريق فارغ من كلّ شيء، لا نرى شيئًا نكرهه. فإذا حصلتُ معه فِي المكان الَّذِي يجلس فِيهِ يقول: سَلْني.

فأقول: ما عندي سؤال.

[1] في: تاريخ بغداد 8/ 211، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 37.

[2]

حلية الأولياء 8/ 75، الرسالة القشيرية 12، تاريخ بغداد 8/ 214، ووفيات الأعيان 2/ 57، تهذيب الكمال 5/ 209، صفة الصفوة 2/ 368، 369، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 38 وفيه: كان أبوه رافضيا.

[3]

حلية الأولياء 10/ 75، تاريخ بغداد 8/ 214، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 38، تهذيب الكمال 5/ 209.

[4]

في حلية الأولياء 10/ 74.

[5]

نصحر: أي نخرج إلى الصحراء.

ص: 206

ثُمَّ تَنْثَالُ عليَّ السؤالات، فأسأله فيجيبني للوقت، ثُمَّ يمضي فيعملها كُتُبًا [1] .

وكان يقول لي: كم تقول عُزْلتي أُنسي، لو أنّ نصف الخلق تقرّبوا منّي ما وجدتُ بهم أُنْسًا، ولو أنّ النّصف الآخر نأى عنّي ما استوحشت لبُعْدِهم [2] .

واجتاز بي الحارث يومًا، وكان كثير الضّرّ، فرأيتُ على وجهه زيادة الضّرّ من الجوع. فقلت: يا عمُّ، لو دخَلْتَ إلينا؟

قال: أوَ تَفعَل؟

قلت: نعم، وتَسُرّني بذلك.

فدخلتُ بين يديه، وعمدت إلى بيت عمّي، وكان لا يخلو من أطْعِمة فاخرة، فجئت بأنواع من الطّعام، فأخذ لُقْمةً، فرأيته يلوكها ولا يَزْدَرِدها. فوثب وخرج وما كلَّمني. فلمّا كان من الغد لقيته فقلت: يا عمّ، سَرَرْتني، ثُمَّ نَغّصتَ عليّ. قال: يا بُنيّ أمّا الفاقة فكانت شديدة، وقد اجتهدتُ أن أنال من الطّعام، ولكن بيني وبين اللَّه علامة، إذا لم يكن الطّعام رَضيّا ارتفع إلى أنفي منه زَفْرة [3] ، فلم تقبلْه نفسي، فقد رميت بتلك اللُّقْمة فِي دِهْليزكم [4] .

وقال ابن مسروق: قال حارث المحاسبيّ: لكلّ شيء جوهر، وجوهر الإنسان العقل، وجوهر العقل التَّوفيق [5] .

قال: وسمعت الحارث يقول: ثلاثة أشياء عزيزة: حُسن الوجه مع الصيانة، وحُسن الخَلْق مع الدّيانة، وحسن الإخاء مع الأمانة [6] .

[1] تهذيب الكمال 5/ 210.

[2]

حلية الأولياء 10/ 74، تاريخ بغداد 8/ 213، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 37، 38، تهذيب الكمال 5/ 210، صفوة الصفوة 2/ 368.

[3]

في تهذيب الكمال 5/ 211: «زفورة» .

[4]

حلية الأولياء 10/ 74، 75، طبقات الشافعية الكبرى 2/ 38، صفة الصفوة 2/ 368.

[5]

تاريخ بغداد 8/ 213، تهذيب الكمال 5/ 211، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 41 وفيه:

«الوجوه العقل الصبر والعمل بحركات القلوب في مطالعات الغيوب أشرف من العمل بحركات الجوارح» ، وفي وفيات الأعيان 2/ 58:«وحسن القول مع الأمانة، وحسن الإخاء الوفاء» ، واللمع للطوسي 246، وانظر: طبقات الصوفية للسلمي 59 رقم 14.

[6]

حلية الأولياء 10/ 75، تاريخ بغداد 8/ 212، تهذيب الكمال 5/ 212، صفة الصفوة 2/ 367،

ص: 207

ومن كلامه: تَرْكُ الدُّنيا مع ذِكرها صفة الزّاهدين. وتَرْكها مع نسيانها صفة العارفين [1] .

وقد كان الحارث كبير الشّأن قليل المِثْل، لكنّه دخل في شيء يسير من الكلام، فنقموه عليه.

قال أحمد بْن إسحاق الصِبْغيّ الفقيه: سمعت إسماعيل بْن إسحاق السّرّاج يقول: قال لي أحمد بْن حنبل: يبلغني أنّ الحارث هذا يُكِثر الكَوْن عندك، فلو أحضرتَه منزلَكَ وأجلستني من حيث لا يراني، فأَسْمَع كلامَهُ.

فقصدت الحارث، وسألته أن يحضرنا تلك اللّيلة، وأن يُحضِر أصحابَه.

فقال: فيهم كثرة، فلا تُزِدْهم على الكُسْبِ والتَّمر.

فأتيت أَبَا عبد الله فأعلمته، فحضر إلى غرفةٍ واجتهد فِي وِرْده، وحضر الحارث وأصحابه فأكلوا، ثُمَّ صلُّوا العتمة، ولم يصلُّوا بعدها، وقعدوا بين يدي الحارث لا ينطقون إلى قرب نصف اللّيل. ثُمَّ ابتدأ رَجُل منهم، فسأل عن مسألة، فأخذ الحارث فِي الكلام، وأصحابه يستمعون وكأنّ على رءوسهم الطَّير، فمنهم مَن يبكي، ومنهم مَن يحنّ، ومنهم من يَزعق، وهو فِي كلامه.

فصعدتُ الغرفة لأتعرَّف حال أبي عبد الله، فوجدته قد بكى حَتَّى غُشِي عليه، فانصرفتُ إليهم. ولم تزل تلك حالهم حَتَّى أصبحوا [فقاموا وتفرّقوا][2] ، فصعدت [إلى أَبِي عبد الله وهو متغيّر الحال، فقلت: كيف رَأَيْت هؤلاء يا أَبَا عبد الله؟ فقال: ما أعلم][3] أنّي رَأَيْت مثل هؤلاء القوم، ولا سمعت فِي علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، ومع هذا فلا أرى لك صُحْبتهم. ثُمَّ قام وخرج.

رواها أبو عبد الله الحاكم، عن الصِبْغيّ. [4] .

وقال سَعِيد بْن عمرو البَرْدعيّ: شهدتُ أبا زرعة، وسئل عن الحارث

[ () ] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 41.

[1]

الزهد الكبير للبيهقي 149 رقم 312، تاريخ بغداد 8/ 213، تهذيب الكمال 5/ 211.

[2]

في الأصل بياض، والإستدراك من: تاريخ بغداد 8/ 215.

[3]

في الأصل بياض، والإستدراك من تاريخ بغداد.

[4]

تاريخ بغداد 8/ 214، 215، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 39، 40.

ص: 208

المُحَاسبيّ وكُتُبه، فقالَّ: إيّاك وهذه الكُتُب، هذه كُتُب بِدَعٍ وضَلالات. عليك بالأثر، فإنّك تجد فِيهِ ما يُغْنيك عن هذه الكُتُب.

قيل له: هذه الكُتْب عِبْرة.

قال: مَن لم يكن له فِي كتاب اللَّه عِبْرة، فليس له فِي هذه الكُتُب عِبْرة.

بَلَغَكم أنّ مالكًا، والثَّوريّ، والأوزاعيّ، صنَّفوا هذه الكُتُب فِي الخطرات والوساوس؟ ما أسرع النّاس للبِدَع [1] .

وقال أبو سَعِيد بْن الأعرابيّ فِي «طبقات النُّسّاك» : كان الحارث قد كتب الحديث وتفقّه، وعرف مذاهب النُّسّاك وآثارهم وأخبارهم. وكان من العلم بموضع، لولا أنّه تكلَّم فِي مسألة اللَّفْظ ومسألة الْإِيمَان، صحِبَه جماعة، وكان الْحَسَن المسوحيّ مِن أسنِّهم [2] .

وقال أبو القاسم النَّصْراباذيّ: بَلَغَني أنّ الحارث تكلَّم فِي شيءٍ من الكلام، فهجَره أحمد بْن حنبل، فاختفى فِي دارٍ ببغداد ومات فيها. ولم يُصَلِّ عليه إلا أربعةُ نَفَر. ومات سنة ثلاثٍ وأربعين [3] .

قال الْحُسَيْن بْن عبد الله الخِرَقيّ: سَأَلت المَرُّوذيّ عن ما أنكَر أبو عبد الله على المُحَاسبيّ فقال: قلت لأبي عبد الله: قد خرج المُحاسبيّ إلى الكوفة فكتب الحديث وقال: أَنَا أتوب مِن جميع ما أنكر عليّ أبو عبد الله.

فقال: ليس لحارث توبة. يشهدون عليه بالشّيء ويجحد، إنّما التَّوبة لمن اعترف. فأمّا من شُهِد عليه وجَحَد فليس له توبة.

ثُمَّ قال: احذروا عن حارث بالآفة إلا (

) [4] .

فقلت: إنّ أَبَا بَكْر بْن حَمَّاد قال لي إنّ الحارث مرَّ به ومعه أبو حفص الخصّاف.

قال: فقلت له: يا أَبَا عبد الله، تقول إنّ كلام الله بصوت.

[1] تاريخ بغداد 8/ 215 وفيه زيادة.

[2]

تاريخ بغداد 8/ 215، 216، وفيات الأعيان 2/ 58.

[3]

تاريخ بغداد 8/ 215، 216، وانظر: وفيات الأعيان 2/ 58.

[4]

بياض في الأصل مقدار كلمة لم أتبيّنها.

ص: 209

فقال لأبي حفص: أجِبْه.

فقال أبو حفص: مَتَى قلت بصوتٍ احتجتَ أن تقول بكذا وكذا.

فقلت للحارث: إيش تقول أنت؟

قال: قد أجابك أبو حفص.

فقال: أبو عبد الله أحمد بْن حنبل: أَنَا من اليوم أُحذّر عن حارث.

حَدَّثَنَي الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ صَوْتَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ.

قلت: وبعد هذا فرحِم اللَّه الحارث، وأين مثل الحارث؟

- الحارث بْن أسد الهْمداني الْمَصْرِيّ.

يأتي فِي الطبقة الآتية.

121-

الحارث بن أسد بن عبد الله [1] .

قاضي سِنْجار.

روى عن: مروان بن محمد.

وعنه: إبراهيم بن رحمون، وطلحة بن بكر السّنْجاريّان.

ذكره شيخنا المزّي للتمييز [2] ، ولا أعلم متى كان.

وقد مر:

- الحارث بْن أسد العَتَكيّ فِي عشَرٍ ومائتين.

- والحارث بْن أسد الإفريقيّ الفقيه صاحب مالك، سنة ثمانٍ ومائتين.

122-

الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف [3]- د. ن. -

[1] انظر عن (الحارث بن أسد السنجاري) في:

تهذيب الكمال للمزّي 5/ 212، 213 رقم 1008، وتهذيب التهذيب 2/ 136، رقم 227، وتقريب التهذيب 1/ 139 رقم 18، وخلاصة تذهيب التهذيب 67.

[2]

في: تهذيب الكمال 5/ 212.

[3]

انظر عن (الحارث بن مسكين) في:

ص: 210

قاضي الدّيار المصرية أبو عَمْرو الفقيه، مولى زبّان بن عبد العزيز بن مروان الأُمويّ.

سأل اللَّيْث بن سعد عن مسألة، وتفقَّه بابن وهْب، وابن القاسم، وروى عنهما.

وعن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وأشهب، ويوسف بن [عَمْرو][1] الفارسيّ، وبشر بن عمر الزّهرانيّ، وجماعة.

وعنه: د. ن.، وابنه أحمد بن الحارث، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو يعلى المَوْصِليّ، وعليّ بن الحَسَن بن قُديد، ومحمد بن زبّان بن حبيب، وأبو بكر بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن يونس السّمْنانيّ، وآخرون.

سُئِل عنه أحمد بن حنبل فقال فيه قولا جميلا [2] .

وقال ابن معين: لا بأس به [3] .

[ () ] التاريخ الصغير للبخاريّ 537، وعمل اليوم والليلة للنسائي 307 رقم 394، والمراسيل لأبي داود، رقم 441، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 232، 233، 238، 240، 244، 326، والجرح والتعديل 3/ 90 رقم 419، والولاة والقضاة للكندي 8، 334، 379، 382، 391، 450، 463، 467، 475، 502، 504، 506، 507، 533، والثقات لابن حبّان 8/ 182، وتاريخ بغداد 8/ 216- 218 رقم 4331، وطبقات الفقهاء للشيرازي 154، وترتيب المدارك للقاضي عياض 3/ 569، والمعجم المشتمل لابن عساكر 93 رقم 225، والكامل في التاريخ 7/ 136، ووفيات الأعيان 2/ 56، 57 و 4/ 131، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 281- 285 رقم 1044، وسير أعلام النبلاء 12/ 54- 58، وتذكرة الحفاظ 2/ 514، والعبر 1/ 455، والكاشف 1/ 140، 141 رقم 884، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 909، ودول الإسلام 1/ 150، والبداية والنهاية 11/ 7، والوافي بالوفيات 11/ 257 رقم 376، وقضاة قرطبة 2/ 331، وتاريخ قضاة الأندلس 24، والديباج المذهب 106، ورفع الإصر 167- 184، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 249، وتهذيب التهذيب 2/ 156- 158 رقم 273، وتقريب التهذيب 1/ 144 رقم 66، والنجوم الزاهرة 2/ 289، وطبقات الحفاظ 224، وحسن المحاضرة 1/ 308، 347 و 2/ 144، وشذرات الذهب 2/ 121، وبدائع الزهور لابن إياس ج 1 ق 1/ 171، والأعلام 2/ 160، ومعجم المؤلّفين 3/ 176.

[1]

في الأصل بياض، والإستدراك من: تهذيب الكمال 5/ 282.

[2]

تاريخ بغداد 8/ 216، 217.

[3]

تاريخ بغداد 8/ 217.

ص: 211

ونقل عليّ بن الحسين بن حبّان، عن أبيه قال: قال أبو زكريّا: الحارثُ بْن مِسكين خيرٌ من أصْبغ بْن الفَرَج وأفضل [1] .

وقال النَّسائيّ: ثقة مأمون [2] .

وقال أبو بَكْر الخطيب [3] : كان فقيهًا ثبتًا، حمله المأمون إلى بغداد وسجنه فِي المحنة، فلم يُجِبْ. فلم يزل محبوسًا ببغداد إلى أن وليَ المتوكّل فأطلقه، فحدَّث ببغداد ورجع إلى مصر. وكتب إليه المتوكّل بقضاء مصر. فلم يزل يتولاه من سنة سبْعٍ وثلاثين إلى أن استعفى من القضاء، فَصُرِف عَنْهُ سنة خمسٍ وأربعين ومائتين.

قال بحر بْن نصر: عرفتُ الحارث أيّام ابن وهْب على طريقة زهادة وورع وصدق حَتَّى مات.

قلت: كان مع تبحُّره فِي العلم، قَوَّالا بالحق، عديم النّظير.

قال يوسف بْن يزيد القراطيسيّ: قدِم المأمون مصر وبها مَن يتظلَّم من إبراهيم بْن تميم، وأحمد بْن أسباط عاملَيْ مصر، فجلس الفضل بْن مروان فِي الجامع، واجتمع الأعيان: فأُحْضِر الحارث بْن مِسكين ليولِّي القضاء، فبينا الفضل يكلِّمه إذْ قال المتظلِّم: سَلْهُ أصلحكَ اللَّه عن ابن تميم وابن أسباط.

فقال: ليس لذا حضر.

قال: أصلحك اللَّه سَلْهُ.

فقال له الفضل: ما تقول فيهما؟

قال: ظالمين غاشمين.

فاضطرب المسجد، فقام الفضل فأعلم المأمون وقال: خفت على نفسي من ثورة النّاس مع الحارث.

فطلبَه المأمون، فابتدأه بالأمثال، ثُمَّ قال: ما تقول في هذين الرجلين.

ص: 212

قال: ظالِمَيْن غاشِمَيْن.

قال: [هَلْ ظلماك][1] بشيء؟

قال: لا.

[قال: فعاملتهما؟

قال: لا.

قال: فكيف] [2] شهدت عليهما؟

قال: كما شهدت [أنّك أمير المؤمنين][3] ، ولم أرك إلا السّاعة.

قال: اخرج من هذه البلاد، وبعْ قليلك وكثيرك.

وحبسه في خيمة، ثمّ انحدر إلى البَشَرُود [4] فأحْدَرَه معه، فلمّا فتح البَشَرُود أحضر الحارث، ثُمَّ سأله عن المسألةِ الّتي سأله عَنْهَا بمصر، فردَّ الجواب بعينه.

قال: فما تقول فِي خروجنا هذا؟

قال: أخبرني ابن القاسم، عن مالك أنّ الرشيد كتب إليه يسأله عن قتالهم.

فقال: إنْ كانوا خرجوا عن ظُلْمٍ من السّلطان فلا يحلّ قتالهم، وإن كانوا إنّما شقّوا العَصَا فقِتالهم حلال.

فقال له: أنت تَيْس، ومالك أتَيْس منك. ارحل عن مصر.

فقال: يا أمير المؤمنين إلى الثُّغُور؟

قال: الحق بمدينة السّلام [5] .

وروي دَاوُد بْن أبي صالح الحرّانيّ، عن أبيه قال: لما أحضر الحارث

[1] في الأصل بياض، استدركته من: سير أعلام النبلاء 12/ 56.

[2]

في الأصل بياض، والإستدراك من: سير أعلام النبلاء.

[3]

في الأصل بياض. والإستدراك من: سير أعلام النبلاء.

[4]

البشرود: بفتح الباء والشين المعجمة، وضم الراء المهملة، وسكون الواو والدال المهملة: كورة من كور بطن الريف بمصر.

[5]

سير أعلام النبلاء 12/ 56.

ص: 213

مجلس المأمون جعل المأمون يقول: يا ساعي. يردِّدُها.

قال: يا أمير المؤمنين إن أذنتَ لي فِي الكلام تكلَّمت.

قال: تكلَّم.

قال: والله ما أَنَا بساعي، ولكنّي أُحْضِرْتُ فسمعتُ، وأطعتُ حين دُعيت، ثُمَّ سُئِلتُ عن أمرٍ فاستعفيتُ، فلم أُعْفَ ثلاثًا، فكان الحقُّ آثرُ عندي من غيره.

فقال المأمون: هذا رَجُلٌ أراد أن يُرفع له عَلَمٌ ببلده، خذه إليك [1] .

وقال أحمد بْن المؤدِّب: خرج المأمون وأخرج بالحارث سنة سبع عشرة ومائتين. وخرجت امْرَأَةُ الحارث فحجَّت وذهبت إليه إلى العراق [2] .

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: قال لي ابن أبي دُؤاد: يا أَبَا عبد الله لقد مكرَ حارثكم للَّه عز وجل وحَلَّ مقامَ الأنبياء.

وكان ابن أبي دُؤاد إذا ذكره أعظمه جدّا [3] .

قال القراطيسيّ: فأقام الحارث ببغداد ستّة عشرة سنة، وأطلقه الواثق فِي أخر أيّامه، فنزل إلى مصر [4] .

قال ابن قُدْيد: أتاه فِي سنة سبْعٍ وثلاثين كتاب ولاية القضاء وهو بالإسكندريّة فامتنع، فلم يزل به إخوانه حَتَّى قبِل وقدِم مصر. فجلس للحكم، وأخرج أصحاب أبي حنيفة، والشّافعيّ مِن المسجد وأمَرَ بنزع حُصْرهم من العُمد، وقطعَ عامّة المؤذّنين من الأذان، وأصلح سقف المسجد، وبنى السّقاية، ولا عن بين رَجُلٍ وامرأته، ومنَع النّداء على الجنائز، وضربَ الحدّ فِي سبّ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، وقتل ساحرين [5] .

[1] سير أعلام النبلاء 12/ 56، 57.

[2]

سير أعلام النبلاء 12/ 57.

[3]

السير 12/ 57.

[4]

السير 12/ 57.

[5]

وقال الكندي: أمر الحارث بإخراج أصحاب أبي حنيفة من المسجد وأصحاب الشافعيّ، وأمر بنزع حصرهم، ومنع عامّة المؤذّنين من الأذان، ومنع قريشا والأنصار أن يدفع إليهم من طعمة رمضان شيء، وأمر بعمارة المسجد الجامع، وحفر خليج الإسكندرية، ونهى عن تفتيل

ص: 214

رُوِيَ عن الْحَسَن بْن عبد العزيز الْجَرَويّ أن رجلا كان مُسْرفًا على نفسه، فمات، فرُئي فِي النّوم، فقال: إن اللَّه تعالى غفر لي بحضور الحارث بْن مسكين جنازتي، وإنه استشفع لي عند ربّي [1] .

وُلِد الحارث سنة أربعٍ وخمسين ومائة، وتُوُفّي لثلاثٍ بقين مِن ربيع الأول سنة خمسين [2] .

123-

حامد بن المساور [3] الأصبهانيّ شاذة [4] .

مؤذن الجامع.

سمع: أزهر لسّمّان، وسليمان بن حرب.

وعنه: أحمد بن محمود بن صبيح، وغيره.

تُوُفّي سنة خمسين.

124-

حامد بن يحيى بن هاني [5]- د. - أبو عبد الله البلخيّ، نزيل طرسوس.

[ () ] المصايد، فأبيحت الناس، ومنع من النداء على الجنائز، وضرب فيه، ومنع القرّاء الذين في مسجد محمود وغيره الذين يقرءون القرآن بالألحان، وكشف أمر المصاحف التي بالمسجد الجامع وولّى عليها أمينا من قبله، وهو أوّل القضاة فعل ذلك، وترك تلقّي الولاة والسلام عليهم، ولا عن بين رجل وامرأته في الجامع، وضرب الحدّ في سبّ عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وتهدّد بالرجم، وقتل نصرانيا سبّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بعد أن جلده الحدّ، وأمر بضرب عنق رجلين نصرانيين شهد عنده أنهما ساحران. (الولاة والقضاة 469، 470) .

[1]

تهذيب الكمال 5/ 285.

[2]

الثقات، المعجم المشتمل.

[3]

في الأصل «المسوّر» ، والتصويب من: ذكر أخبار أصبهان.

[4]

انظر عن (حامد بن المساور) في:

ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 293، 293.

[5]

انظر عن (حامد بن يحيى) في:

التاريخ الصغير للبخاريّ 234، وفيه «طرطوس» وهو تحريف، والمعرفة والتاريخ 1/ 296 و 3/ 171، 295، 296، 348، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 4، 28، 56، 57، 91، 118، والجرح والتعديل 3/ 301 رقم 1338، والثقات لابن حبّان 8/ 218، والمعجم المشتمل 13 رقم 227، وتهذيب الكمال 5/ 325- 327 رقم 1063، والكاشف 1/ 143 رقم 901، وتهذيب التهذيب 2/ 169، 170 رقم 306، وتقريب التهذيب 1/ 146 رقم 90، وخلاصة تذهيب التهذيب 70.

ص: 215

عن: أيّوب بن النّجّار، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، ومروان الفَزَاريّ، وأبي النَّضْر، ومحمد بن مَعْن الغِفاريّ، وغيرهم.

وعنه: د.، وأحمد بن العبّاس بن الوليد بن مَزْيد البيروتيّ، وأحمد بن يحيى بن الوزير المصري، وجعفر الفريابي، ومحمد بن يزيد الدمشقي، وجماعة.

قال أبو حاتم [1] : صدوق [2] .

وقال مطين: توفي سنة اثنتين وأربعين [3] .

125-

حجاج بن يوسف بن مروان الموصلي المقرئ.

وليس بابن الشاعر. ذاك يأتي في الطبقة الأخرى.

سمع: جَعْفَر بْن عون، وَيَعْلَى بْن عُبَيْد.

وعنه: حسين بن عبد الحميد الموصلي.

ومات سنة خمس وأربعين.

126-

حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران [4]- م. ق. ن. -

[1] الجرح والتعديل 3/ 301.

[2]

وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 218 وقال: وكان ممن أفنى عمره بمجالسة ابن عيينة وكان من أعلم أهل زمانه بحديثه.

[3]

التاريخ الصغير، الثقات، المعجم المشتمل.

[4]

انظر عن (حرملة بن يحيى) في:

التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 105، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 69 رقم 245، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 236، 645، 651، 659، و 2/ 217، 218 و 3/ 138، 320، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 143 و 2/ 202، والجرح والتعديل 3/ 274 رقم 1324، والولاة والقضاة للكندي 30، 123، 429، وولاة مصر، له 54، 145، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 863- 866، والفهرست لابن النديم 265، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 177 رقم 362، وأدب القاضي للماوردي 1/ 578، وطبقات الفقهاء للشيرازي 86، 89، والسابق واللاحق للخطيب 265 رقم 120، والإنتقاء لابن عبد البرّ 109، وتاريخ جرجان للسهمي 89، 143، 518، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 112 رقم 434، والمعجم المشتمل لابن عساكر 95 رقم 224، واللباب لابن الأثير 1/ 207، وفيه:«حرملة بن عمرو» . ومعجم البلدان 3/ 888 و 4/ 48، 782، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 2/ 9، 10، والأنساب لابن السمعاني 3/ 25، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 1/ 155، 156 رقم

ص: 216

أبو حفص التّجيبيّ، مولى بني رُمَيلة المصريّ الحافظ، صاحب الشافعيّ.

كان مِن أروى الناس عن ابن وهْب.

وروى عن: الشّافعيّ، وأيّوب بْن سُوَيْد الرَّمْليّ، وبشر بْن بَكْر التِّنِّيسيّ، وسعيد بن أبي مريم، وجماعة.

وعنه: م. ق. ون.، عن أحمد بن الهيثم، عنه، وحفيده أحمد بن طاهر، وأبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان النَّسائيّ. وأبو يعقوب إسحاق بن موسى النَّيْسابوريّ، وبَقِيّ بن مَخْلَد، والحَسَن بن سُفْيان، ومحمد بن أحمد بن عثمان المَدِينيّ، ومحمد بن الحسن بن قُتَيْبَة العسقلانيّ، وخلْق.

قال أبو حاتم: لا يُحْتَجّ به [1] .

وقال عَبَّاس، عن يحيى بْن مَعِين [2] : قال: شيخٌ بمصر يقال له حَرْمَلَة، كان أعلَمَ النّاس بابن وهْب.

وقال ابن عديّ [3] : سَأَلت عبد الله بْن محمد بْن إبراهيم الفَرْهَاذاني فقال:

حَرْمَلَة ضعيف.

وقال أبو عُمَر الكِنْديّ [4] : كان فقيهًا، لم يكن بمصر أحد أكتب عن

[ () ] 116، ووفيات الأعيان 2/ 64، 65 رقم 79، و 5/ 409 و 7/ 313، وملء العيبة للفهري 2/ 281، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 548- 552 رقم 1166، والعبر 1/ 440، وتذكرة الحفاظ 2/ 486، وميزان الاعتدال 1/ 472، 473 رقم 1783، والمغني في الضعفاء 1/ 153 رقم 1351، وسير أعلام النبلاء 11/ 389، 391 رقم 84، والكاشف 1/ 154 رقم 986، ومرآة الجنان 2/ 143، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 911، والوافي بالوفيات 11/ 334، والمستدرك على الصحيحين 1/ 159، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 57- 59، والبداية والنهاية 10/ 345، وتاريخ الخميس 2/ 378، وتهذيب التهذيب 2/ 229- 231 رقم 426، وتقريب التهذيب 1/ 158 رقم 203، وحسن المحاضرة 1/ 307، وطبقات الحفاظ 210، 211، والوفيات لابن قنفذ 178 رقم 243، وطبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي 17، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 22، وخلاصة تذهيب التهذيب 74، وشذرات الذهب 2/ 103، ولسان الميزان 6/ 226.

[1]

الجرح والتعديل 3/ 274 وفيه: «يكتب حديثه ولا يحتجّ به» .

[2]

في تاريخه برواية الدوري 2/ 105، وذكر عنه يحيى أشياء سمجة، وقال: وكان حرملة هذا بمصر حين دخلتها.

[3]

في الكامل 2/ 863.

[4]

لم أجد قوله في: الولاة والقضاة.

ص: 217

ابن وهب منه.

وذلك لأنّ ابن وهْب أقام فِي منزلهم سنة وأشهر مُستخفيًا من عبّاد، إذْ طلبه ليولّيه القضاء بمصر.

أخبرني بذلك يحيى بْن أبي معاوية.

وأخبرني أبو سَلَمة، وأبو دُجَانَة قالا: سمعنا حرملة يقول: عادني ابن وهْب من الرَّمَد وقال: يا أَبَا حفص، إنّه لا يُعاد من الرَّمَد، ولكنّك من أهلي.

وعن أحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ قال: صنَّف ابن وهب مائة ألف وعشرين ألف حديث، عند بعض [النّاس منها النصف- يعني نفسه وعند][1] ، بعض الناس الكل، يعني حرملة.

وقال محمد بْن [مُوسَى: وحديث ابن وهْب كلّه عند حرملة][2] ، إلا حديثين.

قال ابن عديّ [3] : [وقد تبحّرت] حديث حرملة وفتّشته الكثير، فلم أجد في حديثه ما يجب أن يُضَعَّف من أجله. ورجلٌ تَوَارَى ابنُ وهْب عندهم ويكون حديثه كلّه عنده، فليس ببعيدٍ أن يُغرب على غيره [4] .

وقال هارون بْن سَعِيد: سمعت أشهب ونظر إلى حرملة فقال: هذا خيرُ أهلِ المسجد.

وقال ابن يونس: وُلِد سنة ست وستين ومائة، ومات لتسع بقين من شوّال

ص: 218

سنة ثلاث وأربعين [1] .

قال: وكان أملى النّاس بما حدَّث به ابن وهْب.

قلت: لم يرحل حرملة، ولا عنده عن أحدٍ من الحجازيّين [2] .

127-

الحسن بن أحمد بن أبي شُعيب عبد الله بن مسلم [3]- م. ت. - أبو مسلم الحرّانيّ مولى بني أُميّة. كان جدُّه مسلم مولى عُمَر بْن عَبْد العزيز.

رَوى عَنْ: جدَّه، ومحمد بن سلمة، ومسكين بن بكير.

وعنه: م. ت.، وأبو داود في «المراسيل» ، وابنه أبو شُعَيب عبد الله بن الحسن، والدَّارميّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، ويحيى بْن صاعد، وأبو العباس السراج، ومحمد بن الحسين بن مُكْرَم، وآخرون.

وثّقة ابن حِبّان [4] ، وغيره [5] .

وقال موسى بن هارون: مات بِسُرّ من رأى سنة خمسين ومائتين [6] .

[1] وبها أرّخه ابن عساكر في: المعجم المشتمل، وقال أيضا: ويقال سنة أربع وأربعين. ووقع في «الإنتقاء» لابن عبد البر 109 أنه مات سنة 266 هـ، وكذلك في: طبقات الشافعية لابن هداية الله 22.

[2]

وقال الخليلي: ومسلم أكثر في صحيحه عن حرملة، عن ابن وهب، والبخاري لم يخرج عن حرملة شيئا لما يحكى عنه من المذهب. (الإرشاد 2/ 9) .

[3]

انظر عن (الحسن بن أحمد بن أبي شعيب) في:

الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، وتاريخ واسط لبحشل 295، والمراسيل لأبي داود 358 رقم 523، والجرح والتعديل 3/ 2 رقم 4، والثقات لابن حبّان 8/ 174، 175، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 132 رقم 250، وتاريخ بغداد 7/ 266، 267 رقم 3749، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 85، 86 رقم 329، والمعجم المشتمل لابن عساكر 96 رقم 238، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 48- 51 رقم 1200، والكاشف 1/ 158 رقم 1016، وتهذيب التهذيب 2/ 254 رقم 468، وتقريب التهذيب 1/ 163 رقم 243، وخلاصة تذهيب التهذيب 76.

[4]

في «الثقات» 8/ 174، 175 وقال:«كان راويا لمسكين بن بكير» .

[5]

وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق. (الجرح والتعديل 3/ 2) .

ووثّقه الخطيب البغدادي في تاريخه 7/ 266.

وقال علي بن الحسين بن علان الحرّاني الحافظ: ثقة مأمون. (تاريخ بغداد 7/ 266) .

[6]

المعجم المشتمل، وقيل: مات سنة 252 أو نحوه. وقال البغوي: ومات محمود بن خداش في

ص: 219

128-

الحسن بن إسحاق [1]- خ. ن. - أبو عليّ اللّيثيّ مولاهم المَرْوَزِيّ الشّاعر حَسْنَوَيْه.

عن: النَّضْر بن شُمَيْل، ورَوْح بن عُبادة، وأبي عاصم، وجماعة.

وعنه: خ. ن.، وأبو الدَّرْداء عبد العزيز بن منيب، وعَبْدان الأهوازيّ.

قال النسائي [2] : شاعر ثقة.

وقال البخاري [3] : مات يوم النحر سنة إحدى وأربعين.

129-

الحسن بن إسماعيل بن سليمان بن مجالد [4]- ن. - أبو سعيد الكلبيّ المجالديّ المصّيصيّ.

عن: إبراهيم بن سَعْد، وهُشَيْم، وفُضّيْل بن عِياض، وعبد الله بن إدريس، والمطَّلِب بن زياد، وجماعة.

وعنه: ن.، وأبو بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن هارون الحضْرميّ، وأبو يعلى الموصليّ.

[ () ] سنة ستين في شعبان، وفيها مات أبو مسلم الحسن بن أحمد بن أبي شعيب بسامرّاء.

قال الخطيب: وهذا القول وهم، ولا أشكّ أنه من بعض النّقلة، لأنّ محمودا مات في سنة خمسين ومائتين، لا يختلف في ذلك. وقد ذكره جماعة من أهل العلم، (تاريخ بغداد 7/ 267) .

[1]

انظر عن (الحسن بن إسحاق الليثي) في:

التاريخ الكبير 3/ 285، والتاريخ الصغير للبخاريّ 234، والثقات لابن حبّان 8/ 175، وذكر أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 205، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 155 رقم 194، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 83 رقم 312، والمعجم المشتمل لابن عساكر 97 رقم 239، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 55، 56 رقم 1202، والكاشف 1/ 158 رقم 1018، وتهذيب التهذيب 2/ 255 رقم 470، وتقريب التهذيب 1/ 163 رقم 245، وخلاصة تذهيب التهذيب 76، وشذرات الذهب 2/ 99.

[2]

المعجم المشتمل 97.

[3]

في تاريخه الصغير 234، وثقات ابن حبّان، والمعجم المشتمل.

[4]

انظر عن (الحسن بن إسماعيل) في:

عمل اليوم والليلة للنسائي 569 رقم 10044، والثقات لابن حبّان 8/ 176، والمعجم المشتمل 97 رقم 240، وتهذيب الكمال 6/ 56- 58 رقم 1203، والكاشف 1/ 158 رقم 1203، وتهذيب التهذيب 2/ 255 رقم 471، وتقريب التهذيب 1/ 163 رقم 246، وخلاصة تذهيب التهذيب 76.

ص: 220

قال النَّسائيّ [1] : ثقة [2] .

130-

الحسن بن أيّوب المدائنيّ [3] .

عن: عبد الوهاب الثّقفيّ، وأبي عبد الصّمد العمّيّ.

وعنه: أبو عبد الله المَحَامِليّ.

131-

الحسن بن بِشْر بن القاسم [4] .

أبو عليّ السُّلَميّ النّيسابوريّ الفقيه، قاضي نيسابور ومفتي أهل الرأي ببلده.

رحل وسمع: سُفْيان بن عُيَيْنَة، ووَكِيعا، وأبا معاوية.

ودخل الديار المصرية بعد ذلك فسمع من: عبد الله بن صالح، وسعيد بن عُفَير.

روى عنه: أَبُو يحيى البزاز، وإِبْرَاهِيم بْن محمد بْن سُفْيان، وجماعة.

قال إبراهيم بْن محمد بن يزيد: سمعت الْحَسَن بْن بِشْر يذكر أحمد بْن حنبل فقال: لقد أعجبني مذهبه وحيّرني قوله للحديث.

تُوُفّي سنة أربعٍ وأربعين.

132-

الحَسَن بن بكر المروزيّ [5]- ت. - أبو عليّ، نزيل مكة.

[1] المعجم المشتمل 97 وزاد: «أمين» .

[2]

وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .

[3]

انظر عن (الحسن بن أيوب) في:

تاريخ بغداد 7/ 286، 287 رقم 3787.

[4]

انظر عن (الحسن بن بشر) في:

المعرفة والتاريخ 3/ 361، وتهذيب التهذيب 2/ 256، 257 رقم 474 (ذكره للتمييز) ، وتقريب التهذيب 1/ 163 رقم 249.

[5]

انظر عن (الحسن بن بكر) في:

الجرح والتعديل 3/ 3 رقم 11، والمعجم المشتمل لابن عساكر 97 رقم 242، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 62 رقم 1205، والكاشف 1/ 159 رقم 1021، وتهذيب التهذيب 2/ 257 رقم 475، وتقريب التهذيب 1/ 163 رقم 250، وخلاصة تذهيب التهذيب 76.

ص: 221

عن: إسحاق بن منصور السَّلُوليّ، وَمُعَلَّى بن منصور، والنَّضْر بن شُمَيْل، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد.

وعنه: ت.، وأحمد بن محمد بن عبّاد الجوهريّ البغدادي، وزكريا بن يحيى المقدسي، وجماعة.

133-

الحسن بن الجنيد البلخي ثم البغدادي [1] .

عن: عيسى بن يونس، ووكيع، وجماعة.

وعنه: ابن أبي الدنيا، وقاسم المطرز، وسعيد أخو زبير الحافظ.

توفي سنة سبع وأربعين.

134-

الحسن بن حمّاد بن كسيب [2]- د. ن. ق. - أبو عليّ الحضرميّ البغداديّ، سجّادة.

عَنْ: أَبِي بَكْر بْن عَيَّاش، وعبد الرَّحْمَن المُحَاربيّ، ومحمد بن فُضَيْل، وحفص بن غِياث، وأبي خالد الأحمر، وعليّ بن هاشم بن البريد، وطائفة.

وعنه: د. ق.، ون. بواسطة، وأحمد بن الحسن الصوفي، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسين الصُّوفيّ، وأبو القاسم البَغَويّ، وعليّ بن زاطِيا، وأبو لَبِيد السَّرْخسيّ، ويحيى بن صاعد، وخلق سواهم.

[1] انظر عن (الحسن بن الجنيد) في:

تاريخ الطبري 7/ 466، والجرح والتعديل 3/ 4 رقم 16، وتاريخ بغداد 7/ 292 رقم 3766، وتهذيب الكمال 6/ 356، 357 رقم 1301 (ذكره للتمييز) ، وتقريب التهذيب 1/ 174 رقم 350 وفيه «الحسين» بفتح الحاء.

[2]

انظر عن (الحسن بن حمّاد سجّادة) في:

التاريخ الصغير للبخاريّ 234، وتاريخ الطبري 5/ 336 و 6/ 69، 546، والجرح والتعديل 3/ 9 رقم 32، والثقات لابن حبّان 8/ 175، 176، وتاريخ بغداد 7/ 295، 296 رقم 3802، وتاريخ جرجان للسهمي 47، والمعجم المشتمل لابن عساكر 97 رقم 243، ومعجم البلدان 1/ 534، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 129- 133 رقم 1219، والعبر 1/ 435، وسير أعلام النبلاء 11/ 392، 393 رقم 85، والكاشف 1/ 160 رقم 1031، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 912، والوافي بالوفيات 11/ 437، رقم 612، والنجوم الزاهرة 2/ 306، وتهذيب التهذيب 2/ 272 رقم 491، وتقريب التهذيب 1/ 165 رقم 267، وخلاصة تذهيب التهذيب 77، وشذرات الذهب 2/ 99.

ص: 222

قال الْحَسَن بْن الصّبّاح البزّاز: قيل لأحمد بْن حنبل إنّ سجّادة سُئِل عن رَجُلٍ قال لامرأته: أنتِ طالق ثلاثًا إن كلَّمتُ زنديقًا، فكلم رجلا يقول القرآن مخلوق، فقال سجّادة: طلقت امرأته.

فقال أحمد: ما أبعد [1] .

وقال علي بْن فيروز: سَأَلت سجّادة عن رَجُلٍ حلف بالطّلاق لا يكلِّم كافرًا، فكلَّم مَن يقول القرآن مخلوق، قال: طلقت امرأته [2] .

وقال أبو عليّ عبد الرحمن بْن يحيى بن خاقان: سألت أحمد بن حنبل عن سجّادة فقال: صاحبُ سنة وما بلغني عَنْهُ إلا خير [3] .

أخبرونا عن الفتح، عن ابن أبي شَريك، أنّ ابن النَّقُّور أخبرهم، نا أبو القاسم ابن الوزير، أَنَا ابن صاعد، ثنا الْحَسَن بْن حَمَّاد سجّادة وعبد اللَّه بْن الوضّاح اللُّؤْلُؤيّ قالا: ثنا أبو مالك الْجَنْبيّ، فذكر حديثًا فِي الحدود. رَوَاهُ النَّسائيّ [4] ، عن عثمان بْن خُرّزَاد، عن سجّادة.

تُوُفّي في رجب سنة إحدى وأربعين [5] ، وكان مِن جِلّة العلماء ببغداد.

135-

الحَسَن بن خَلَف بن شاذان بن زياد [6]- خ. -

[1] تاريخ بغداد 7/ 296.

[2]

تاريخ بغداد 7/ 295.

[3]

تاريخ بغداد 7/ 296.

[4]

في «المجتبى» 8/ 71 في حدود السرقة، باب: ما يكون حرزا وما لا يكون. وهو من طريق أبي مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَأْتِي قَوْمًا فَتَسْتَعِيرُ مِنْهُمُ الْحُلِيَّ ثُمَّ تُمْسِكُهُ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لتتب:«لتبب هَذِهِ الْمَرْأَةُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَتَرُدُّ عَلَى النَّاسِ مَتَاعَهُمْ، قُمْ يَا فُلانُ فَاقْطَعْ يدها» .

[5]

التاريخ الصغير، الثقات، تاريخ بغداد، المعجم المشتمل.

[6]

انظر عن (الحسن بن خلف) في:

الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وتاريخ واسط لبحشل 174، 236، والثقات لابن حبّان 8/ 177، وتاريخ بغداد 7/ 305 رقم 3819، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 83 رقم 314، والمعجم المشتمل لابن عساكر 98 رقم 244، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 138- 140 رقم 1226، وميزان الاعتدال 1/ 486 رقم 1840 و 1/ 494 رقم 1861، والكاشف 1/ 161 رقم 1033، وتهذيب التهذيب 2/ 273، 274 رقم 499، وتقريب التهذيب 1/ 166 رقم 269، وخلاصة تذهيب التهذيب 78.

ص: 223

أبو عليّ الواسطيّ البزّاز، وقد نُسِب إلى جدَّه.

حدَّث ببغداد عن: إسحاق الأزرق، ويحيى القطّان، وابن مهديّ، وعبد الوهّاب الثّقفيّ، وأبي معاوية، وغيرهم.

وعنه: خ. حديثا، وأحمد بن عَمْرو البزّار، وعلي بن العباس المقانعيّ، وعمر بن محمد بن بُجَيْر، وابن صاعد، والقاسم بن المَحَامِليّ، وآخرون.

وثقة الخطيب [1] ، وغيره.

تُوُفّي سنة ستٍّ وأربعين [2] .

136-

الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير [3]- ن. ق. - أبو محمد التّيميّ المنكدريّ.

عن: [عبد الرّزاق][4] ، وابن عُيَيْنَة، وأبي ضَمْرة، ومحمد بن أبي فُدَيك.

وعنه: ن. ق. [وأبو عَرُوبة][5] الحرّانيّ، وزكريّا السّاجيّ، وابن صاعد، وأبو [حامد][6] محمد بن هارون، وجماعة.

وقال محمد بن عبد الرحيم البزاز: جلس إلينا المنكدري، فسألته في أي سنة كتب عن المعتمر، فقال: في سنة كذا.

[1] وقال: أخرج البخاري حديثه في كتاب الصحيح. (تاريخ بغداد 7/ 305) ، وذكره ابن حبّان في الثقات.

[2]

تاريخ بغداد، المعجم المشتمل.

[3]

انظر عن (الحسن بن داود المنكدري) في:

الجرح والتعديل 3/ 12 رقم 39، والثقات لابن حبّان 8/ 177، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 745، 746، والمعجم المشتمل لابن عساكر 98 رقم 245، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 143- 145 رقم 1228، وميزان الاعتدال 1/ 486، 487 رقم 1841، والمغني في الضعفاء 1/ 158 رقم 1397، وميزان الاعتدال 1/ 486، 487 رقم 1841، والكاشف 1/ 161 رقم 1034، والعقد الثمين 4/ 80، وتهذيب التهذيب 2/ 274، 275 رقم 501، وتقريب التهذيب 1/ 166 رقم 271، وخلاصة تذهيب التهذيب 78.

[4]

في الأصل بياض، استدركته من: ميزان الاعتدال.

[5]

في الأصل بياض، استدركته من: تهذيب الكمال.

[6]

في الأصل بياض، استدركته من: تهذيب الكمال.

ص: 224

فنظرنا فإذا هُوَ قد كتب عن المعتمر ابن خمسٍ سنين [1] .

قال البخاريّ: يتكلّمون فيه [2] .

وقال ابن عدي [3] : أرجو أنه لا بأس به.

وقال ابن حِبّان [4] : إنّه من الثّقات [5] .

قال البخاريّ [6] : مات سنة سبعٍ وأربعين.

137-

الحَسَن بنُ رجاء بن أبي الضّحّاك [7] .

الأديب أبو عليّ الجرجرائيّ الكاتب البليغ والشّاعر المُفْلِق.

أخذ عن: أبي محلّمٍ، وبكر بن النّطّاح.

روى عنه المبرّد كثيرا.

قلّده المأمون كُوَر الجبل، وضمّ إليه الأمير أَبَا دُلَف.

قال الْحَسَن بْن رجاء: قال المأمون: النّاس على أربعة أقْسَام: زراعة، وصناعة، وتجارة، وإمارة، فمن خرج عن هذه الأشياء فهو كَلٌّ علينا.

قال المبرد: أنشدني ابن رجاء لنفسه:

قد يصبر الحُرُّ على السَّيْف

ولا يرى [8] الصَّبرَ على الحيف

[1] في تهذيب الكمال 6/ 144 «ابن خمسين سنة» ، وهذا وهم، وما أثبتناه يتفق مع بقية المصادر، انظر: ميزان الاعتدال، وتهذيب التهذيب، وغيره.

[2]

الكامل لابن عديّ 2/ 745.

[3]

في الكامل 2/ 746.

[4]

ذكره في ثقاته (8/ 177) .

[5]

وقال النسائي: لا بأس به. (المعجم المشتمل) .

[6]

الكامل 2/ 745، الثقات، وفيه أنه مات قبل الموسم.

[7]

انظر عن (الحسن بن رجاء) في:

تاريخ الطبري 9/ 111، ومروج الذهب 2838، والفهرست لابن النديم 236، وديوان أبي تمّام 1/ 407، والأغاني 7/ 196، 197 و 22/ 538، 539، والكامل في الأدب للمبرّد 266، 561، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 175- 179، والهفوات النادرة 185، وأخبار البحتري 30، 66، وإعتاب الكتّاب رقم 46، وأخبار أبي تمّام 166- 172، ووفيات الأعيان 2/ 167، 168، والوافي بالوفيات 12/ 9- 11 رقم 8.

[8]

في تهذيب تاريخ دمشق: «ويأنف الصبر» .

ص: 225

ويُؤثرُ الموتَ على حالةٍ

يَعْجَزُ فيها عن قرى الضّيف [1]

قيل: كان ابن رجاء جوادا شاعرًا، يذهب بنفسه، ويُفْرط فِي الصَّلَف.

مات على حرب فارس وغيرها سنة أربعٍ وأربعين ومائتين.

138-

الحَسَن بن زُرَيْق [2] .

أبو عليّ الطُّهَويّ.

عَنْ: أَبِي بَكْر بْن عَيَّاش، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة.

وعنه: موسى بن إسحاق الأنصاريّ [3] ، ومُطَيِّن، ويعقوب الفَسَويّ، وعبد الله بن ريعان البَجَليّ.

محلُّه الصدق [4] .

139-

الحَسَن بن شبيب بن راشد [5] .

[1] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 176.

[2]

انظر عن (الحسن بن زريق) في:

الجرح والتعديل 3/ 15 رقم 52، والمجروحين لابن حبّان 1/ 240، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 748، وفيه «رزيق» بتقديم الراء، وهو غلط، والإكمال لابن ماكولا 4/ 57، والأنساب لابن السمعاني 8/ 279، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 202 رقم 820، وميزان الاعتدال 1/ 491 رقم 1848، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 315، ولسان الميزان 2/ 207، 208 رقم 924 وفيه «رزيق» بتقديم الراء، وهو غلط.

[3]

وهو قال: ذهبت أنا والمطيّن إليه فكتبنا عنه. (الجرح والتعديل 3/ 15) .

[4]

وقال ابن حبّان: شيخ يروي عن ابن عيينة المقلوبات تجب مجانبة حديثه على الأحوال، روى عن ابن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«يا أبا عمير ما فعل النغير» .

حدّثناه زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة، ثنا الحسن بن زريق الطهوي، ثنا ابن عيينة. ما روى هذا الخبر الزهري ولا ابن عيينة قط، والمتن صحيح، والإسناد مقلوب. (المجروحون 1/ 240) .

وقال ابن عديّ: حدّث عن ابن عيينة، وأبي بكر بن عيّاش، وغيرهما بأشياء لا يأتي بها غيره.

وذكر ابن عديّ حديث «النّغير» ، وقال: ولم أر له أنكر من حديث ابن عيينة، عن الزهري، عن أن الّذي ذكرته، فلا أدري وهم فيه أو أخطأ أو تعمّد، وسائر أحاديثه مقدار ما رواه مستقيمة.

(الكامل 2/ 748) .

[5]

انظر عن (الحسن بن شبيب) في:

الجرح والتعديل 3/ 18 رقم 67، والثقات لابن حبّان 8/ 172، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 742، 743، وتاريخ بغداد 7/ 328، 329 رقم 3843، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 203 رقم 825، والمغني في الضعفاء 1/ 160 رقم 1413، وميزان الاعتدال

ص: 226

أبو عليّ البغداديّ المؤدب.

عن: شَرِيك بن عبد الله، وهُشَيْم، وخَلَف بن خليفة، وأبي يوسف القاضي.

وعنه: أبو يَعْلَى المَوْصِليّ، والهَيْثَم بن خَلَف، ويحيى بن صاعد، والقاضي المَحَامِليّ، وآخرون.

قال ابن عديّ [1] : حدَّث بالبواطيل، وأوصل أحاديث مرسلة.

وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ [2] : ليس بالقويّ، وهو إخباريّ يُعْتَبَر به [3] .

140-

الحسن بن شجاع بن رجاء [4]- ت. - أبو عليّ البلخيّ الحافظ، أحد الأئّمة.

سمع: مكّيّ بن إبراهيم، وعُبَيْد الله بن موسى، وأبا نُعَيْم، ومحمد بن الصَّلْت، وأبا مُسْهِر، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن يحيى النَّيْسابوريّ، وأبا الوليد، وخلقا بالشّام، والعراق، وخراسان، ومصر، والنّواحي.

[ () ] 1/ 495، 496 رقم 1864، والكشف الحثيث 134 رقم 213، والوافي بالوفيات 12/ 55 رقم 42، ولسان الميزان 2/ 213 رقم 944.

[1]

في الكامل 2/ 742.

[2]

في تاريخ بغداد 7/ 329.

[3]

وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: ربّما أغرب.

وقال ابن عديّ: «وأرى أحاديثه قلّ ما يتابع عليه» . (الكامل 2/ 743) .

وقال أبو بكر بن المقرئ: وكتب عنه جماعة أصحابنا، وكان يوثّق. (تاريخ بغداد 7/ 328) .

[4]

انظر عن (الحسن بن شجاع) في) الثقات لابن حبّان 8/ 178، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 168 رقم 212، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 84 رقم 323، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 188، والمعجم المشتمل لابن عساكر 98، 99 رقم 248، ومعجم البلدان 1/ 714 و 4/ 441، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 172 رقم 1236، والعبر 1/ 442، والكشف 1/ 162 رقم 1042، ودول الإسلام 1/ 148، وسير أعلام النبلاء 12/ 187- 190 رقم 66، وتذكرة الحفاظ 2/ 542، والوافي بالوفيات 12/ 53، 54 رقم 40، وتهذيب التهذيب 2/ 282- 284 رقم 577، وتقريب التهذيب 1/ 167 رقم 282، وطبقات الحفاظ 238، وخلاصة تذهيب التهذيب 2/ 282- 284 رقم 577، وطبقات الحفاظ 238، وخلاصة تذهيب التهذيب 78، وشذرات الذهب 2/ 104، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 65، 66 رقم 44.

ص: 227

ومات كهلا.

رَوَى عَنْهُ: أبو زُرْعة الرّازيّ، والبخاريّ وهو رفيقه. وقد روى فِي «الصّحيح» [1] فقال: ثنا الْحَسَن بْن إسماعيل بْن الخليل، فقيل إنّه هُوَ.

وروى التِّرْمِذيّ [2] ، عن رَجُلٍ، عَنْهُ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، ومحمد بْن إسحاق الثّقفيّ، ومحمد بْن زكريّا البَلْخيّ.

قال الْحَسَن بْن حَمَّاد الصَّغانيّ: سمعت قُتَيْبَةَ يقول: فُرسان خُراسان أربعة، فَذَكر هذا، والبخاريّ، والدّارميّ، وزكريّا بْن يحيى اللُّؤلُؤيّ [3] .

رواها أيضًا نصر بْن زكريّا، عن قُتَيْبَةَ [4] .

وكان الْحَسَن بْن شجاع إمامًا عارفًا بالأبواب لا يُجارى.

قال محمد بْن عُمَر بْن الأشعث البَيْكَنْديّ: سمعتُ عبد الله بْن أحمد بْن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: انتهى الحفظ إلى أربعة من خُراسان: أبو زُرْعة، والبخاريّ، وعبد اللَّه بْن عبد الرحمن السَّمَرْقَنْديّ، والحَسَن بْن شجاع البلْخيّ [5] .

قال البَيْكَنْديّ: فقلتُ لمحمد بْن عَقِيل: لِمَ لَمْ يشتهر الْحَسَن كما اشتهر هؤلاء؟

قال: لأنّه لم يُمَتّع بالعُمْر [6] .

وقال محمد بن جعفر البلْخيّ: مات لنصف شوّال سنة أربعٍ وأربعين [7] وله إخْوة: محمد، وهو أكبرهم، وأبو رجاء أحمد، وأبو شيخ [8] ، رحمهم الله.

وعاش الحسن تسعا وأربعين سنة.

[1] في تفسير سورة الزّمر. (الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 84) .

[2]

في الجامع الصحيح، في تفسير سورة الزمر. رقم الحديث (3240) .

[3]

تهذيب الكمال 6/ 173.

[4]

المصدر نفسه.

[5]

تهذيب الكمال 6/ 174.

[6]

المصدر نفسه.

[7]

المعجم المشتمل.

[8]

تهذيب الكمال 6/ 175.

ص: 228

قلت: وَهِمَ من قال تُوَفّي سنة ستٍّ وستّين ومائتين [1] .

141-

الحَسَن بن الصّبّاح بن محمد [2]- خ. د. ت. - أبو عليّ الواسطيّ، ثمّ البغداديّ البزّار، أحد الأئّمة.

عن: إسحاق الأزرق، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، ومبشّر بن إسماعيل، وأبي معاوية، وشَبابة بن سَوّار، ومَعْن بن عيسى، وشُعَيب بن حرب، وحَجّاج الأعور، وخلْق.

وعنه: خ. د. ت.، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يَعْلَى، والفِرْيابيّ، والحَسَن بن سُفْيان، وعمر بن بحر، وابن صاعد، وخلْق آخرهم المَحَامِليّ.

قال أبو حاتم: صدوق. وكانت له جلالة عجيبة ببغداد. كان أحمد بن حنبل يرفع من قدره ويُجِلّه [3] .

وقال ابن الإمام أحمد، عن أبيه: ما يأتي على ابن البزّار يومٌ إلا وهو يعمل خيرًا. ولقد كُنَّا نختلف إلى فُلان، فكنّا نقعد نتذاكر إلى خروج الشّيخ، وابن البزّار قائم يصلّي [4] .

[1] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «من أصحاب الحديث من أكثر الرحلة والمكتب والحفظ والمذاكرة» . (8/ 178) .

[2]

انظر عن (الحسن بن الصبّاح) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 295 رقم 2522، والتاريخ الصغير، له 237، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 789 و 3/ 393، والجرح والتعديل 3/ 19 رقم 71، والثقات لابن حبّان 8/ 176، ومروج الذهب 3068، وذكر أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 199، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 158 رقم 199، وتاريخ بغداد 7/ 330- 332 رقم 3845، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 53 رقم 316، وطبقات الحنابلة 1/ 133- 135 رقم 165، والمعجم المشتمل 99 رقم 250، وتهذيب الكمال 6/ 191- 195 رقم 1239، والعبر 1/ 453، والمغني في الضعفاء 1/ 161 رقم 1418، والكاشف 1/ 162 رقم 1045، وميزان الاعتدال 1/ 499، 500 رقم 1871، ودول الإسلام 1/ 150، وسير أعلام النبلاء 12/ 192- 195 رقم 69، ومرآة الجنان 2/ 155، والبداية والنهاية 11/ 4، والوافي بالوفيات 12/ 60 رقم 46، وتاريخ الخميس 2/ 379، وتهذيب التهذيب 2/ 289، 290 رقم 518، وتقريب التهذيب 1/ 167 رقم 285، وهدي الساري 397، وطبقات الحفاظ 207، وخلاصة تذهيب التهذيب 78، 79، وشذرات الذهب 2/ 119.

[3]

الجرح والتعديل 3/ 19.

[4]

تاريخ بغداد 7/ 331.

ص: 229

وقال أبو الْعَبَّاس السرّاجّ: سمعتُ الْحَسَن بْن الصّبّاح يقول: أدخِلتُ على المأمون ثلاث مرّات. رُفع إليه أول مرّةٍ أنّه يأمر بالمعروف، وكان المأمون يَنْهَى أن يأمر أحدٌ بمعروفٍ، فأخذتُ فأُدْخِلْتُ عليه، فقال لي: أنت الْحَسَن البزّار؟

قلت: نعم.

قال: وتأمر بالمعروف؟

قلت: لا، ولكني أنْهَى عن المُنْكر.

قال: فرفعني على ظهر رَجُل، وضربني خمس دِرَر، وخلّى سبيلي.

وأُدْخِلتُ عليه المرّة الثانية، رُفِع إليه أنّي أشتم عليّا رضي الله عنه، فأُدْخِلْتُ، فقال: تشتم عليّا؟

فقلت: صلّى اللَّه على مولاي وسيّدي عليّ، يا أمير المؤمنين أَنَا لا أشتم يزيد لأنّه ابن عمّك، فكيف أشتم مولاي وسيّدي؟! قال: خلّوا سبيله.

وذهبتُ مرّةً إلى أرض الروم إلى بَذَنْدون، فدُفِعْتُ إلى أَشْناس، فلمّا مات خلّى سبيلي [1] .

مات في ربيع الآخر سنة تسعٍ وأربعين [2] .

وعند ابن اللّتّي حديثٌ عالٍ من روايته موافقة للبخاريّ.

142-

الحسن بن عثمان بن حمّاد [3] .

[1] تاريخ بغداد 7/ 331.

[2]

أرّخه محمد بن إسحاق السرّاج، وقال: من خيار الناس. (تاريخ بغداد 7/ 331) .

وفي تاريخ البخاري: مات في شهر ربيع الأول أو ربيع الآخر. وثقات ابن حبّان، والمعجم المشتمل.

[3]

انظر عن (الحسن بن عثمان الزيادي) في:

أخبار القضاة لوكيع 1/ 213، 312، وتاريخ الطبري 8/ 579، 609، 637، 642، 645 و 9/ 123، 200، 208، والجرح والتعديل 3/ 25 رقم 106، وتاريخ بغداد 7/ 356- 361 رقم 3877، والأنساب لابن السمعاني 6/ 336، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 194- 196، ومروج الذهب 8، والفهرست لابن النديم 160، ومعجم الأدباء 7/ 18- 24، واللباب لابن الأثير 2/ 84، وسير أعلام النبلاء 11/ 496- 498 رقم 134، والعبر 1/ 437، والبداية والنهاية 10/ 344، ومرآة الجنان 2/ 134، 135، والوافي بالوفيات 12/ 98، 99 رقم 85، وشذرات

ص: 230

أبو حسان الزّياديّ البغداديّ القاضي.

ولى قضاء الشّرقيّة في إمرة المتوكّل. وكان رئيسا محتشما جوادا.

سمع: إبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جعفر، وهُشَيْما، وجرير بن عبد الحميد، وشُعَيب بن صَفْوان، ويحيى بن أبي زائدة، والوليد بن مسلم، والواقديّ، وطائفة.

وعنه: ابن أبي الدُّنيا، وإسحاق الحربيّ، ومحمد بن محمد الباغَنْديّ، وأحمد بن الحسين الصُّوفيّ، وسليمان بن داود الطُّوسيّ، وغيرهم.

قال سُلَيْمَان الطوسي: سمعتُ أَبَا حسّان يقول: أَنَا أعمل فِي التّاريخ من ستّين سنة [1] .

وسُئل أحمد بْن حنبل، عن أبي حسّان فقال: كان مع ابن أبي دُؤاد، وكان من خاصّته، ولا أعرف رأيه اليوم [2] .

وعن إسحاق الحربيّ قال: حدَّثني أبو حسّان الزّياديّ أنّه رَأَى ربّ العِزّة فِي النّوم فقال: رأيتُ نورا عظيما لا أُحْسِن أصِفَه. ورأيتُ شخصًا خُيِّل إليِّ أنّه النّبي صلى الله عليه وسلم وكأنّه يشفع إلى ربّه فِي رجلٍ من أمَّتِهِ، وسمعتُ قائلا يقول: ألم يكفك أنّي أنزلت عليك في سورة الرَّعْد وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ 13: 6 [3] . ثُمَّ انتبهت [4] .

قلت: والزّيادي نَسَبه إلى أحد أجداده، لكونه تزوّج من أمّ ولد لزياد بْن أَبِيهِ.

قال الخطيب [5] : كان أبو حسّان أحد العلماء الأفاضل الثّقات. ولي قضاء الشرقّية، وكان كريما مفضالا.

[ () ] الذهب 2/ 100، والجواهر المضيّة 1/ 197.

[1]

تاريخ بغداد 7/ 357.

[2]

تاريخ بغداد 7/ 357.

[3]

سورة الرعد، الآية 6.

[4]

تاريخ بغداد 7/ 357، 358.

[5]

في تاريخ بغداد 7/ 356.

ص: 231

قال يوسف بْن البُهْلُول الأزرق: حَدَّثَنِي يعقوب بْن شَيْبة قال: أَظَلَّ العيدُ رجلا وعنده مائة دينار، لا يملك سواها، فكتب إليه أخ من إخوانه يستدعي منه نفقةً، فأنفذ إليه المائة دينار. فلم تلبث الصُّرَّة عنده إلا يسيرًا حَتَّى وردت عليه رُقْعة مِن بعض إخوانه يذكر فيها إضاقة فِي هذا العيد، فوجّه إليه بالصُّرّة بعينها.

فبقى الأوّل لا شيء عنده، فاَتفَقَ أنّه كتب إلى الثّالث، وهو صديقه، يذكر حاله، فأرسل إليه الصُّرّة بخَتْمها، فَعَرَفها وركب إليه وقال: ما شأن هذه؟ فأخبره الخبر.

فركِب إلى الَّذِي أرسلها، وشرحوا القصّة، ثُمَّ فتحوها واقتسموها. قال ابن البُهْلُول: الثلاثة: يعقوب بْن شَيْبة، وأبو حسّان الزّياديّ، وآخر نَسَبه الراوي [1] . إسنادها صحيح.

تُوُفّي أبو حسّان في رجب سنة اثنتين وأربعين، وكان مِن كبار أصحاب الواقديّ، وعاش تسعا وثمانين سنة [2] .

143-

الحَسَن بن عليّ بن الْجَعْد بن عُبَيْد الجوهريّ [3] .

قاضي مدينة [المنصور][4] .

كان سَرِيّا محتشما، ذا مُروءة. ولي القضاء فِي حياة أبيه سنة ثمانٍ وعشرين.

سُئِل الإمام أحمد عنه فقال: بَلَغَني أنّه رجع عن التَّجهُّم.

قال طلحة بن محمد الشّاهد: تُوُفّي هو وأبو حسّان الزياديّ في وقتٍ واحد، وكلُّ واحد منهما، قاضٍ، أحدهما على المدينة، والآخر على الشّرقيّة في سنة اثنتين وأربعين ومائتين.

[1] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 196.

[2]

تاريخ بغداد 7/ 361، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 196.

[3]

انظر عن (الحسن بن علي بن الجعد) في:

أخبار القضاة لوكيع 3/ 283، 284، 292، وتاريخ الطبري 9/ 208، وتاريخ بغداد 7/ 364 رقم 3883، والكامل في التاريخ 7/ 82، ووفيات الأعيان 4/ 413، والبداية والنهاية 10/ 343.

[4]

في الأصل بياض، استدركته من: تاريخ بغداد 7/ 364.

ص: 232

وفي ذلك يقول ابن أبي حكيم:

سُرَّ بالكرْخ والمدينة قومٌ

مات فِي جُمعةٍ لهم قاضيان

لَهْفَ نفْسي على الزّيادي منهم

ثُمَّ لهفي على فَتَى الفِتْيانِ [1]

144-

الحَسَن بن عليّ بن محمد الهذليّ الحلوانيّ الخلّال الرّيحانيّ [2]- ع. سوى ن. - أبو محمد الحافظ نزيل مكّة.

عن: وَكِيع، وأبي معاوية، ومُعّاذ بن هشام، وأزهر السّمّان، وأبي أسامة، وزيد بن الحُباب، وعبد الرّزّاق، وعبد الصّمد بن عبد الوارث، ويزيد بن هارون، وخلق.

ولم يلحق ابن عُيَيْنَة.

وعنه: ع. إلا النَّسائيّ، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعبد الله بن صالح البخاريّ، ومُطَيَّن، ومحمد بن إسحاق السّرّاج، ومحمد بن المجدَّر، ويحيى بن الحَسَن النّسّابة العَلَويّ، وآخرون.

قال يعقوب بن شيبة: كان ثبتا ثقة متقنا [3] .

[1] تاريخ بغداد.

[2]

انظر عن (الحسن بن علي الهذلي) في:

التاريخ الصغير للبخاريّ 235، والمعارف لابن قتيبة 456، والمعرفة والتاريخ للفوسي 1/ 552، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 89، والجرح والتعديل 3/ 21 رقم 86، والثقات لابن حبّان 8/ 176، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 159، 160 رقم 202، وذكر أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 197، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 130، 131 رقم 244، وتاريخ بغداد 7/ 365، 366 رقم 3884، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 81 رقم 306، والأنساب لابن السمعاني 4/ 191، 192، والمعجم المشتمل لابن عساكر 100 رقم 255، ووفيات الأعيان 2/ 473، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 259- 263 رقم 1250، والعبر 1/ 437، وتذكرة الحفّاظ 2/ 522، 523، وسير أعلام النبلاء 11/ 398- 400 رقم 87، والكاشف 1/ 164 رقم 1056، ودول الإسلام 1/ 147، والوافي بالوفيات رقم 142، 12/ 166، والعقد الثمين 4/ 165، وتهذيب التهذيب 2/ 302- 304 رقم 530، وتقريب التهذيب 1/ 168 رقم 296، وطبقات الحفاظ 228، وخلاصة تذهيب التهذيب 79، وشذرات الذهب 2/ 100.

[3]

تاريخ بغداد 7/ 366.

ص: 233

وقال أبو داود: كان عالما بالرجال، ولا يَستعمل علمَه [1] .

تُوُفّي الحُلْوانيّ في ذي الحجّة سنة اثنتين وأربعين [2] .

قال إبراهيم بْن أورمة الحافظ: بقي اليوم فِي الدّنيا ثلاثة: محمد بْن يحيى بخُراسان، وابن الفُرات بإصبهان، والحَسَن بْن عليّ الحُلوانيّ بمكّة [3] .

145-

الْحَسَنُ بن قَزَعَة بن عُبَيْد [4]- د. ن. ق. - مولى بني هاشم، أبو عليّ، ويقال أبو محمد البصْريّ الحلقانيّ.

عن: معتمر بن سليمان، وفُضَيْل بن عِياض، وعبّاد بن عبّاد، وفُضَيْل بن سليمان، ومَسَلَمَة بن علْقمة، وخالد بن الحارث، وحُصَيْن بن نُمَيْر.

وعنه: د. ن. ق.، وأحمد بن عمرو البزّار، وأبو يعلى، وبقي بن مخلد، وزكريا الساجي، وعمر بن محمد بن بُجَيْر، وابن خُزَيْمَة، ومحمد بن جرير، وخلق سواهم.

[1] تاريخ بغداد 7/ 366.

[2]

التاريخ الصغير للبخاريّ 235، والمعجم المشتمل 100، وفي ثقات ابن حبّان مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين.

[3]

وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سألت أبي عن الحسن بن الخلّال الّذي يقال له الحلواني.

قال: ما أعرفه بطلب الحديث، وما رأيته يطلب الحديث. قلت: إنه يذكر أنه كان ملازما ليزيد بن هارون. قال: ما أعرفه إلّا أنه جاءني إلى هنا يسلّم عليّ، ولم يحمده أبي. ثم قال:

يبلغني عنه أشياء أكرهها، ولم أره يستخفّه. وقال أبي مرة أخرى- وذكره- أهل الثغر عنه غير راضين، أو كلاما هذا معناه.

وقال أبو سليمان داود بن الحسين البيهقي: بلغني أن الحلواني الحسن بن علي قال: إني لا أكفّر من وقف في القرآن، فتركوا علمه. قال أبو سليمان: سألت أبا سلمة بن شبيب عن علم الحلواني، قال: يرمى في الحشّ، ثم قال أبو سلمة: من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر.

وقال محمد بن أحمد بن يعقوب: حدّثنا جدّي قال: الحسن بن علي الحلواني صاحب حديث، متقن ثقة.

وقال النسائي: ثقة. (تاريخ بغداد 7/ 365 و 366) .

[4]

انظر عن (الحسن بن قزعة) في:

الجرح والتعديل 3/ 34 رقم 139، والثقات لابن حبّان 8/ 176، والمعجم المشتمل لابن عساكر 101 رقم 261، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 303- 305 رقم 1266، والكاشف 1/ 165 رقم 1067، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 915، وتهذيب التهذيب 2/ 316 رقم 548، وتقريب التهذيب 1/ 170 رقم 311، وخلاصة تذهيب التهذيب 80.

ص: 234

قال أبو حاتم [1] : صدوق.

ووثقه ابن حبان [2] .

توفي قريبا من سنة خمسين [3] .

146-

الحسن بن مدرك [4]- خ. ن. ق. - أبو عليّ البصريّ الطّحان الحافظ.

عن: عبد العزيز بن عبد الله الأُوَيْسيّ، ويحيى بن حمّاد.

وعنه: خ. ن. ق. وبَقِيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن هارون الرّويانيّ، ويحيى بن صاعد، وابن أبي داود، وآخرون.

ومات كَهْلا [5] .

147-

الحَسَن بن يحيى بن كثير العنَبريّ [6] .

عن: عبد الرّزّاق، ومحمد بن كثير المصّيصيّ، ووالده.

وعنه: ن. في «النّبل» [7] .

[1] الجرح والتعديل 3/ 34.

[2]

بذكره في ثقاته.

[3]

وقال النسائي: لا بأس به، وفي موضع آخر قال: صالح. (المعجم المشتمل 101) .

[4]

انظر عن (الحسن بن مدرك) في:

الجرح والتعديل 3/ 38، 39 رقم 165، وذكر أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 198، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 165 رقم 210، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 84 رقم 322، والمعجم المشتمل لابن عساكر 102 رقم 264، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 323، وميزان الاعتدال 1/ 522 رقم 1949، والمغني في الضعفاء 1/ 167 رقم 1483، والكاشف 1/ 166 رقم 1073، وتهذيب التهذيب 2/ 321، 322 رقم 557، وتقريب التهذيب 1/ 171 رقم 320، وهدي الساري 397، وخلاصة تذهيب التهذيب 81.

[5]

سئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: كتبنا عنه. وسئل أبو حاتم الرازيّ عنه، فقال: شيخ. (الجرح والتعديل 3/ 38، 39) .

وقال النسائي: لا بأس به. (المعجم المشتمل 102) .

[6]

انظر عن (الحسن بن يحيى العنبري) في:

المعجم المشتمل لابن عساكر 103 رقم 266، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 336 رقم 1280، وميزان الاعتدال 1/ 525، 526 رقم 1959، والمغني في الضعفاء 1/ 168 رقم 1492، وتهذيب التهذيب 2/ 325 رقم 564، وتقريب التهذيب 1/ 172 رقم 326، وخلاصة تذهيب التهذيب 81.

[7]

قال ابن عساكر في: المعجم المشتمل على شيوخ الأئمة النبل: روى عنه ن. لا شيء، مصّيصيّ

ص: 235

وأمّا المِزّيّ فقال [1] : لم أقف على روايته عنه.

وابن أبي الدنيا، وأبو بكر بن أبي دَاوُد.

148-

الحَسَن بن يحيى بن هشام الرّزّيّ البصريّ [2]- د. - أبو عليّ.

عن: النَّضْر بن شُمَيْل، والخُرَيْبيّ، ويحيى بن حمّاد، وَيَعْلَى بن عُمَيْر، وبِشْر بن عُمَر الزّهْرانيّ، وطائفة.

وعنه: د.، وأحمد بن عَمْرو البزّار، وأبو عروبة الحراني، ومحمد بن هارون الروماني، وطائفة.

وكان ثقة حافظا.

149-

الحسين بن بشر بن القاسم بن حماد [3] .

أبو محمد السلمي النيسابوري الفقيه، مفتي البلد، وأخو القاضي أبي علي.

سمع: (

) [4] ، وأبا أسامة، ويزيد بن هارون، وحفص بن عبد الرحمن، وطائفة.

وعنه: ابنا ياسين، وإبراهيم بن محمد بن سفيان، وجعفر بن سهل.

توفي سنة أربع وأربعين.

150-

الحسين بن حريث بن الحسن بن ثابت بن قطبة [5]- ع. إلا ق. -

[ () ] خفيف الدماغ. (103 رقم 266) .

[1]

في: تهذيب الكمال 6/ 336.

[2]

انظر عن (الحسن بن يحيى الرزّي) في:

الكاشف 1/ 167 رقم 1079، وتهذيب التهذيب 2/ 325 رقم 565، وتقريب التهذيب 1/ 172 رقم 327، وخلاصة تذهيب التهذيب 81.

[3]

انظر عن (الحسين بن بشر) في:

الجرح والتعديل 3/ 48 رقم 212.

[4]

في الأصل بياض، ولم أتبيّن الاسم.

[5]

انظر عن (الحسين بن حريث) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 393 رقم 2891، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 78، والجرح

ص: 236

أبو عمّار المَرْوَزِيّ، مولى عِمران بن حُصَين الخُزاعيّ. كذا نَسَبَه جماعة [1] .

وقال ابن حِبّان [2] : الْحُسَيْن بْن حرَيْث مَوْلَى الحَسَنِ بْن ثابت بْن قُطْبة، مَوْلَى عِمْرَانَ بْن حُصَيْن.

سمع: ابن المبارك، والفضل بن موسى السِّينانيّ، وفُضَيْل بن عِياض، وجرير بن عبد الحميد، وابن عُيَيْنَة، وعبد العزيز بن أبي خازم، والدَّرَاوَرْدِيّ، وطائفة.

وعنه: ع. إلّا ابن ماجة، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وأبو القاسم البَغَويّ، والحَسَن بن سُفْيان، ومحمد بن هارون الحضرميّ، وابن صاعد، وإبراهيم بن محمد بن مَتُّوَيه، وابن خُزَيْمَة، وخلْق.

وثقة النَّسائيّ [3] .

قال أبو بَكْر بْن خزيمة: رَأَيْته فِي المنام بعد وفاته عَلَى مِنْبَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وعليه ثياب بيض وعمامة خضراء، وهو يقرأ: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ 43: 80 [4] فأجابه مجيبٌ من موضع القبر: حقّا قلت يا زينَ أركان الْجِنان [5] .

تُوُفّي بقَرمِيسين منصرِفا من الحجّ سنة أربع وأربعين [6] .

[ () ] والتعديل 3/ 50، 51 رقم 225، والثقات لابن حبّان 8/ 187، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 174 رقم 221، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 136 رقم 261: وذكر أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 211، وتاريخ بغداد 8/ 36، 37 رقم 4088، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 87 رقم 337، ومعجم البلدان 1/ 889، والمعجم المشتمل 104 رقم 272، وتهذيب الكمال 6/ 358- 361 رقم 1303، والعبر 1/ 442، وسير أعلام النبلاء 11/ 400، 401 رقم 88، والكاشف 1/ 169 رقم 2090 والوافي بالوفيات 12/ 350 رقم 327، وتهذيب التهذيب 2/ 333، 334 رقم 592، وتقريب التهذيب 1/ 175 رقم 353، والنجوم الزاهرة 2/ چ 31، وخلاصة تذهيب التهذيب 82، وشذرات الذهب 2/ 105.

[1]

وهكذا عن الخطيب في: تاريخ بغداد 8/ 36.

[2]

في ثقاته 8/ 187.

[3]

تاريخ بغداد 8/ 37، المعجم المشتمل 104.

[4]

سورة الزخرف، الآية 80.

[5]

تاريخ بغداد 7/ 37.

[6]

الثقات، تاريخ بغداد، المعجم المشتمل.

ص: 237

151-

الحسين بن الحسن بن حرب [1]- ت. ق. - أبو عبد الله السّلميّ المروزيّ، صاحب ابن المبارك.

جاور بمكّة.

وروى عن: ابن المبارك، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، والفضل بن موسى السِّينانيّ، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع، وهشيم، والوليد بن مسلم، وطائفة.

وعنه: ت. ق.، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وداود الظّاهريّ، وعمر [2] بن بجير، ويحيى بن صاعد، وجعفر بن أحمد بن فارس، وخلق آخرهم إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي.

قَالَ أَبُو حاتم [3] : صدوق.

وقال ابْن حِبّان [4] : مات سنة ست وأربعين.

152-

الحسين بن سلمة الأزدي اليحمدي البصري الطحان [5]- ت. ق. - عن: عبد الرحمن بن مهديّ، وسَلْم بن قُتَيْبَة، ويوسف بن يعقوب السّدوسيّ، وجماعة.

[1] انظر عن (الحسين بن الحسن السلمي) في:

العلل لأحمد 1/ 289، والمعرفة والتاريخ 1/ 631، 716، 722، 724، 726 و 2/ 172 و 3/ 132، 176، 369، 370، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 54، والجرح والتعديل 3/ 49 رقم 219، والثقات لابن حبّان 8/ 190، وتاريخ جرجان للسهمي 73، 523، 533، 542، والمعجم المشتمل لابن عساكر 105 رقم 273، ومعجم البلدان 2/ 638، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 361- 363 رقم 1304، والعبر 1/ 446، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 917، وسير أعلام النبلاء 12/ 190، 191 رقم 67، والعقد الثمين 4/ 189، 190، وتهذيب التهذيب 2/ 334 رقم 593، وتقريب التهذيب 1/ 175 رقم 353، وخلاصة تذهيب التهذيب 82، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 168، 169.

[2]

في الأصل: «عمرو» وهو وهم.

[3]

الجرح والتعديل 3/ 49.

[4]

في: الثقات 8/ 190: مات قبل الخمسين في سنة ست وأربعين ومائتين، المعجم المشتمل 105 رقم 273.

[5]

انظر عن (الحسين بن سلمة) في:

الجرح والتعديل 3/ 54 رقم 243، والمعجم المشتمل لابن عساكر 105 رقم 274، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 380، 381 رقم 1312، والكاشف 1/ 170 رقم 1097، وتهذيب التهذيب 2/ 340 رقم 603، وتقريب التهذيب 1/ 176 رقم 363، وخلاصة تذهيب التهذيب 83.

ص: 238

وعنه: ت. ق.، ومحمد بن يحيى بن مندة، وعبدان الأهوازيّ، وابن أبي دؤاد، وابن خزيمة، وابن صاعد، وجماعة.

قال الدارقطني [1] : ثقة [2] .

153-

الحسين بن الضحاك [3] .

أبو علي البصري الشاعر المعروف بالخليع.

أقام ببغداد مدة ينادم الخلفاء. وله مع أبي نواس أخبار معروفة.

وكان ظريقا ماجنا خفيف الروح. له يد طولى في فنون الشعر، وبلغ سنا عالية وعمر [4] .

ورأى العز والحشمة، وسمي الخليع لكثرة مجونه في شعره.

توفي سنة خمسين ومائتين، عن بضعٍ وتسعين سنة.

ومن شعره قوله:

إنَّ عطف الأديب فِي بلد الغُربة

جودٌ على ذوي الآداب [5]

أَنَا فِي ذِمّة السّحاب وأظمأ

إنّ هذا لوصمة في السّحاب [6]

[1] تهذيب الكمال 6/ 381.

[2]

وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.

وذكره ابن حبّان في «الثقات» .

[3]

انظر عن (الحسين بن الضحّاك) في:

مروج الذهب 2664، 2962، 2966، والأغاني 7/ 146- 226، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 268- 271، وتاريخ بغداد 8/ 54، 55 رقم 4120، والهفوات النادرة 15، 211، 359، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 300- 304، ومعجم الأدباء 10/ 2305، والكامل في التاريخ 7/ 135، 136، ووفيات الأعيان 1/ 83، 353، 476، 477 (و 2/ 162- 168 رقم 183) ، والمختصر في أخبار البشر 2/ 43، وتاريخ ابن الوردي 2/ 230، وسير أعلام النبلاء 12/ 191، 192 رقم 68، ومرآة الجنان 2/ 156، 157، والوافي بالوفيات 12/ 379- 383 رقم 360، والنجوم الزاهرة 2/ 233، وشذرات الذهب 2/ 123، 124، وعصر المأمون 3/ 265- 277، وديوان ابن الضحّاك بتحقيق: عبد الستار أحمد فراج.

[4]

تاريخ بغداد 8/ 55.

[5]

ورد البيت في الأغاني هكذا.

أين عطف الكرام في مأقط الحاجة

يحمون حوزة الآداب

[6]

البيتان من جملة أبيات في: الأغاني 7/ 167.

ص: 239

154-

الحسين بن عبد الرحمن [1] .

أبو عبد الله الاحتياطيّ المقرئ.

قرأ القرآن على أبي بكر بن عيّاش. وطال عُمره، وتصدَّر للإقراء.

قرأ عليه: عليّ بن أحمد المكّيّ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الكِلابيّ.

وطريقه فِي «المصباح» و «الكامل» .

كنّاه أبو أحمد الحاكم: أَبَا عليّ، وقال: سمع: سفيان بن عيينة، وابن وهب.

روى عنه: القاسم بن يحيى بن نصر المخرمي، وأبو عروبة الحراني، وجعفر بن محمد الخصيب، وغيرهم.

لم أر فيه جرحا [2] .

[1] انظر عن (الحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 179، 180 باسم «الحسن» ، وفيه قال محقّقه بالحاشية (4) :«لم نظفر به» ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 746، 747 وفيه:«الحسن بن عبد الرحمن بن عباد بن الهيثم بن الحسن بن عبد الرحمن الفزاري» ، وتاريخ بغداد 7/ 337 رقم 3851 وفيه «الحسن» و 8/ 57، 58 رقم 4128، والأنساب لابن السمعاني 1/ 140 وفيه:«الحسن بن عبد الرحمن» ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 204 رقم 829، وفيه:«الحسن» ، وكذا في:

اللباب لابن الأثير 1/ 30، وميزان الاعتدال 1/ 502 رقم 1880، وغاية النهاية 1/ 242 رقم 1105، ولسان الميزان 2/ 218 رقم 959 و 2/ 294، 295 رقم 1221.

[2]

يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد جازف المؤلّف- رحمه الله بقوله: «لم أر فيه جرحا» !، وقد ذكره ابن عديّ في الضعفاء وقال: يسرق الحديث منكر عن الثقات. ثنا عبد الله بن محمد بن نصر الرمليّ، ومحمد بن علي بن نعيم، وعلي بن إبراهيم بن الهيثم البلديان، ومحمد بن العباس الدمشقيّ، قالوا: ثنا الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطي، ثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مداراة الناس صدقة» . قال ابن عديّ: وهذا الحديث حديث المسيّب بن واضح، عن يوسف بن أسباط سرقه منه الاحتياطي هذا وغيره من الضعفاء.

وذكر ابن عديّ عدّة أحاديث مرسلة وضعيفة ولا أصل لها لصاحب الترجمة، ثم قال:

«وللحسن بن عبد الرحمن غير ما ذكرته، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق» . (الكامل 2/ 746 و 747) .

وذكره الخطيب مرتين في تاريخ بغداد، مرة باسم «الحسن» ونقل قول ابن عديّ: يسرق الحديث

ص: 240

وَقَدْ تَفَرَّدَ الْخَصِيبُ الْمَذْكُورُ عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ الأَوْدِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: زَيِّنُوا مَجَالِسَكُمْ بِالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبِذِكْرِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.

هذا غريب موقوف.

155-

الحسين بن عليّ بن يزيد [1] .

أبو عليّ الكرابيسيّ البغداديّ الفقيه.

سمع: إسحاق الأزرق، ومَعْن بن عيسى، ويعقوب بن إبراهيم، والشّافعيّ وتفقَّهَ به، ويزيد بن هارون.

وعنه: عُبَيْد بن محمد بن خلف البزّاز، ومحمد بن عليّ فستقة.

[ () ] منكر عن الثقات، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق» . وقال: روى عنه غير واحد فسمّاه «الحسين» . (7/ 337) ثم ذكره في المرة الثانية باسم «الحسين» (8/ 57) وفيه أن أبا بكر المرّوذي قال: سألت أبا عبد الله- يعني أحمد بن حنبل- عن الاحتياطي، قلت: تعرفه؟ قال:

يقال له حسين أعرفه بالتخليط، وذكر أنه دخل مع إنسان في شيء من أمر السلطان. (8/ 58) .

وذكره ابن الجوزي في «الضعفاء والمتروكين» 1/ 204، ونقل قول ابن عديّ. وقال الأزدي:

منكر الحديث، ولو قلت: كذّاب، لجاز.

كما أنّ المؤلّف، نفسه- رحمه الله ذكره في: ميزان الاعتدال (1/ 502) ونقل قول ابن عديّ، والأزدي، وابن الجوزي فيه، ثم قال: هو مقريء، وله مناكير.

[1]

انظر عن (الحسين بن علي الكرابيسي) في:

الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 775- 777، وتاريخ بغداد 8/ 64- 67 رقم 4139، والفهرست لابن النديم 230، 231، وطبقات الفقهاء للشيرازي 102، والإنتقاء لابن عبد البرّ 106، والأنساب لابن السمعاني 10/ 371، 372، وأدب القاضي للماوردي 2/ 97، 327، 378، واللباب لابن الأثير 3/ 88، والكامل في التاريخ 7/ 92، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 142 رقم 186، ووفيات الأعيان 6/ 393، والمغني في الضعفاء 1/ 173 رقم 1552، وميزان الاعتدال 1/ 544 رقم 2032، ودول الإسلام 1/ 149، وسير أعلام النبلاء 12/ 79- 82 رقم 23، والعبر 1/ 450، 451، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 251- 256، والوافي بالوفيات 12/ 430، 431 رقم 386، والبداية والنهاية 11/ 2، ومرآة الجنان 2/ 155، والمختصر في أخبار البشر 2/ 41، وتاريخ ابن الوردي 1/ 228، وتهذيب التهذيب 2/ 359- 362 رقم 618، وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 378، ولسان الميزان 2/ 303، والنجوم الزاهرة 2/ 321، وطبقات الحفاظ 368، وخلاصة تذهيب التهذيب 84، وشذرات الذهب 2/ 117، وطبقات الشافعية للعبّادي 23، والمغني في ضبط أسماء الرجال 214.

ص: 241

وكان فقيها فصيحا ذكيّا صاحب تصَّانيف في الفِقْه والأصول تدلَّ على تبحُّره.

قال الخطيب أبو بَكْر [1] : حديث الكرابيسيّ يعزّ جدا. وذلك أن أحمد بْن حنبل كان يتكلم فِيهِ بسبب مسألة اللفظ. وكان هُوَ أيضًا يتكلم فِي أحمد، فتجنب الناس الأخذ عَنْهُ لهذا السبب. ولما بلغ يحيى بْن مَعِين أنه يتكلم فِي أحمد قال: ما أحوجه إلى أن يضرب. ثُمَّ لعنه [2] .

قال أبو الطّيّب الماورديّ، فيما رَوَاهُ أبو بَكْر بْن شاذان، عن عبد الله بْن إسماعيل بْن برهان عَنْهُ، قال: جاء رَجُل إلى الْحُسَيْن الكرابيسيّ فقال: ما تقول فِي القرآن؟

قال: كلام اللَّه غير مخلوق.

قال الرجل: فما تقول فِي لفظي بالقرآن؟

قال حُسَيْنِ: لفظك به مخلوق.

فمضى الرجل إلى أحمد بْن حنبل فعرّفه ذلك، فأنكره وقال: هذه بدعة.

فرجع إلى حُسَيْنِ فعرَّفه إنكار أبي عبد الله، فقال له حُسَيْنِ: تَلَفُّظُك بالقرآن غير مخلوق.

فرجع إلى أحمد فعرُّفه رجوع حُسَيْنِ وأنّه قال: تَلَفُّظُك بالقرآن غير مخلوق. فأنكر أحمد ذلك أيضًا وقال: هذا أيضًا بدعة.

فرجع إلى حُسَيْنِ فعرَّفه إنكار أبي عبد الله أيضًا فقال: إيش نعمل بهذا الصبي؟ إن قُلْنَا مخلوق، قال: بدعة، وإنْ قُلْنَا: غير مخلوق، قال: بدعة؟ فبلغ ذلك أَبَا عبد الله، فغضب له أصحابُه، فتكلّموا فِي حُسَيْنِ الكرابيسيّ [3] .

وقال الفضل بْن زياد: سَأَلت أَبَا عبد الله، عن الكرابيسيّ، وما أظهر،

[1] في تاريخ بغداد 8/ 64.

[2]

إذ قيل له إن حسينا الكرابيسي يتكلّم في أحمد بن حنبل، فقال: ومن حسين الكرابيسي؟ لعنه الله، إنما يتكلّم الناس في أشكالهم، ينطل حسين ويرتفع أحمد، قال جعفر: ينطل يعني ينزل، وهو الدردي الّذي في أسفل الدّنّ. (تاريخ بغداد 8/ 64، 65) .

[3]

تاريخ بغداد 8/ 65 وفيه زيادة: وكان ذلك سبب الكلام في حسين والغمز عليه بذلك.

ص: 242

فَكَلَح وجهه ثُمَّ أطرق، ثُمَّ قال: هذا قد أظهر رأي جَهْم. قال اللَّه تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله 9: 6 [1] فممّن يسمع؟

إنّما جاء بلاؤهم من هذه الكُتُب التي وضعوها. تركوا آثَارَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ، وأقبلوا على هذه الكتب [2] .

وقال ابن عديّ [3] : سمعت محمد بْن عبد الله الصَّيرفيّ الشّافعيّ يقول لهم، يعني التّلامذة: اعتبِروا بهذين: حُسَيْنِ الكرابيسيّ، وأبو ثور. فالحسين فِي علمه وحِفْظه، وأبو ثور لا يعشُرُه فِي علمه، فتكلَّم فِيهِ أحمد بْن حنبل فِي باب اللّفظ فسقط، وأثنى على أَبِي ثور، فارتفع للزومه السنة.

تُوُفّي سنة ثمانٍ، وقيل: سنة خمسٍ وأربعين ومائتين.

وقال أبو جَعْفَر محمد بْن الْحُسَيْن بْن هارون المَوْصِليّ: سَأَلت أَبَا عبد الله أحمد بْن حنبل. قلت: أَنَا رَجُل من أهلِ المَوْصلِ، والغالب على بلدنا الْجَهْميّة، وقد وقعت مسألة الكرابيسيّ «نُطْقي بالقرآن مخلوق» . فقال: إيّاك وهذا الكرابيسيّ، لا تكلِّمْهُ، ولا نكلِّمُ مَنْ يكلّمه.

قلتُ: وهذا القول وما يتشعّب منه يرجع إلى قول جَهْم؟

قال: هذا كلّه من قول جَهْم [4] .

156-

الحسين بن عليّ بن جعفر بن زياد الأحمر الكوفيّ [5]- د. -

ص: 243

عن: جدَّه جعفر الأحمر، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة، وداود بن الربيع.

وعنه: د.، وأحمد بن محمد بن الهيثم الدَّوريّ الدقاق، وأحمد بن عمرو البزاز، وعبد الله بن أحمد بن سوادة.

وسمع منه النسائي [1] ، وما أظنه روى عنه شيئا [2] .

157-

الحسين بن عليّ بن يزيد الصّدائيّ الأكفانيّ [3]- ت. - البغداديّ.

عن: أبيه، ووَكِيع، وعبد الله بن نُمَيْر، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمْدانيّ، وعليّ بن عاصم، وجماعة.

وعنه: ت.، وأبو بكر بن أبي عاصم، والنَّسائيّ في «اليوم واللّيلة» ، وعبد الله بن ناجية، وعَبْدان، ومحمد بن جرير، وابن صاعد، والمَحَامِليّ، وآخرون.

وكان عبدا صالحا نبيلا.

قال عبد الرحمن بن خِراش: عدل، ثقة [4] .

كان حجّاج بن الشاعر يمدحه يقول: هو من الأبدال [5] .

وقال البَغَويّ: مات في رمضان سنة ستّ [6] .

[ () ] الجرح والتعديل 3/ 56 رقم 255، والمعجم المشتمل لابن عساكر 106 رقم 279، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 393- 395 رقم 1321، وميزان الاعتدال 1/ 544 رقم 2031، وتهذيب التهذيب 2/ 344، 345 رقم 613، وتقريب التهذيب 1/ 177 رقم 373.

[1]

وقال: صالح. (المعجم المشتمل 106) .

[2]

وقال أبو حاتم الرازيّ: لا أعرفه. (الجرح والتعديل 3/ 56) .

[3]

انظر عن (الحسين بن علي الأكفاني) في:

تاريخ الطبري 1/ 23، 45، 55، 56، 63، والجرح والتعديل 3/ 56 رقم 254، والثقات لابن حبّان 8/ 188، وتاريخ بغداد 8/ 67، 68 رقم 4140، والمعجم المشتمل لابن عساكر 106 رقم 281، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 454- 456 رقم 1325، والكاشف 1/ 171 رقم 1107، وتهذيب التهذيب 2/ 359 رقم 617، وتقريب التهذيب 1/ 177 رقم 377، وخلاصة تذهيب التهذيب 84.

[4]

تاريخ بغداد 8/ 67، 68.

[5]

تاريخ بغداد 8/ 67.

[6]

تاريخ بغداد 8/ 68، والمعجم المشتمل 106، ويقال مات سنة ثمان وأربعين ومائتين. (الثقات

ص: 244

158-

الحسين بن عيسى بن حمران [1]- خ. م. د. ن. - أبو عليّ الطّائيّ البسطاميّ الدّامغانيّ نزيل نَيْسابور.

سمع: ابن عُيَيْنَة، ووَكِيعا، وأبا أسامة، وابن أبي فُدَيْك، ومَعْن بن عيسى، ويزيد بن هارون، وجماعة.

وعنه: خ. م. د. ن.، وأحمد بن سَلَمَةَ، وإبراهيم بن أبي طالب، وعمر بن بجَيْر، وابن خُزَيْمَة، ومأمون بن هارون صاحب الجزء المشهور، وطائفة.

قال أبو حاتم [2] : صدوق.

وقال الحاكم: كان من ثقات المحدِّثين ومن أئّمة أصحاب العربيّة [3] .

مات سنة سبْعٍ وأربعين ومائتين [4] .

159-

الحسين بن الفضل بن أبي حُدَيْرة الواسطيّ [5] .

حدّث بمصر عن: ضمرة بن ربيعة، وجماعة.

وآخر من حدَّث عنه عبد الكريم بن إبراهيم المراديّ.

وقال ابن يونس: تُوُفّي قبل الخمسين ومائتين.

160-

الحسين بن المبارك الطّبرانيّ [6] .

[ () ] لابن حبّان 8/ 188، وتاريخ بغداد 8/ 68، والمعجم المشتمل 106) .

[1]

انظر عن (الحسين بن عيسى) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 393 رقم 2893، وتاريخه الصغير 236، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والجرح والتعديل 3/ 60 رقم 271، والثقات لابن حبّان 8/ 188، وذكر أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 212، ورجال البخاري للكلاباذي 1/ 173، 174 رقم 220، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 137 رقم 263، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 87 رقم 336، والمعجم المشتمل لابن عساكر 106 رقم 282، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 460- 462 رقم 1328، والكاشف 1/ 172 رقم 1110، وتهذيب التهذيب 2/ 363 رقم 621، وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 381، وخلاصة تذهيب التهذيب 84.

[2]

الجرح والتعديل 3/ 60.

[3]

ووثّقه النسائي. (المعجم المشتمل 106) .

[4]

تاريخ البخاري 2/ 393، الثقات لابن حبّان 8/ 188.

[5]

انظر عن (الحسين بن الفضل) في:

الجرح والتعديل 3/ 63 رقم 285.

[6]

انظر عن (الحسين بن المبارك) في:

ص: 245

عن: إسماعيل بن عيّاش، وبَقِيّة.

وعنه: عمر بن قنان المَنْبِجيّ.

روى له ابن عديّ حديثا موضوعا [1] وقال: البلاء من الحسين هذا [2] .

161-

الحسين بن محمد بن أيّوب [3]- ت. ن. - أبو عليّ السّعديّ البصريّ الذّارع.

عن: ابن عُلَيَّة، وخالد بن الحارث، وحُصَين بن نُمَيْر، وعَثَّام بن عليّ، وفُضَيْل بن سليمان النُمَيْريّ، ويزيد بن زُرْيع.

وعنه: ت. ن.، وحرب الكرْمانيّ، وأحمد بن عمرو البزار، وأحمد بن الحسن الصوفي، وآخرون.

وقال أبو حاتم [4] : صدوق.

توفي سنة سبع وأربعين.

162-

الحسين بن محمد بن جعفر البلخي الحريري [5]- ت. -

[ () ] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 774، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 217 رقم 908، وميزان الاعتدال 1/ 548 رقم 2056، ولسان الميزان 2/ 313 رقم 1283.

[1]

في الكامل 2/ 774.

[2]

وقال ابن عديّ: حدّث بأسانيد متون منكرة عن أهل الشام

والحسين بن المبارك لا أعرف له من الحديث غير ما ذكرته، ولعلّ إن كان له غيره فيكون شيئا يسيرا وأحاديثه مناكير.

[3]

انظر عن (الحسين بن محمد بن أيوب) في:

أخبار القضاة لوكيع 2/ 18، 175، والجرح والتعديل 3/ 64 رقم 291، والثقات لابن حبّان 8/ 190، وتاريخ بغداد 8/ 90، والمعجم المشتمل لابن عساكر، رقم 285، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 469- 471 رقم 1332، والكاشف 1/ 172 رقم 1114، وتهذيب التهذيب 2/ 366 رقم 626، وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 386، وخلاصة تذهيب التهذيب 84.

[4]

الجرح والتعديل 3/ 64.

[5]

انظر عن (الحسين بن محمد الحريري) في:

المعجم المشتمل لابن عساكر 102 رقم 263 وفيه: «الحسن» ، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 475 رقم 1335، والكاشف 1/ 172 رقم 1116، وتهذيب التهذيب 2/ 368 رقم 629، وتقريب التهذيب 1/ 179 رقم 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 84.

وهو «الحريري» بالحاء المهملة، ويقال:«الجريريّ» بالجيم، كما في: تهذيب التهذيب، والخلاصة للخزرجي، وهو يقول: الجريريّ، من ولد جرير البجلي. (84) ، والله أعلم بالصحيح.

ص: 246

عن: عبد الرّزّاق، وجعفر بن عَوْن، وإبراهيم بن إسحاق الطّالقانيّ، وجماعة.

وعنه: ت.، وأحمد بن عليّ الأبّار، وأحمد بن محمد بن ماهان الباهلي، وعبد الله بن محمد بن عقيل بن طرخان البلخيان.

163-

الحسين بن معاذ البصريّ [1]- د. - عن: سلّام بن أبي خبزة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومحمد بن أبي عديّ.

وعنه: د.، وبَقِيّ بن مَخْلَد، والحسين [2] بن سُفْيان، وعبد الله بن ناجية.

قال د.: كان ثَبْتًا فِي عبد الأعلى.

[ () ] وقد أضاف الدكتور بشار عوّاد معروف إلى مصادر الترجمة: الضعفاء لابن الجوزي، وميزان الاعتدال، للمؤلّف، وذلك في تحقيقه لتهذيب الكمال 6/ 475 الحاشية (1) .

ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد ناقض صديقنا الدكتور بشّار نفسه حين ذكر «ميزان الاعتدال» وغيره بين المصادر، ثم نفى ذلك في الحاشية (3) من الصفحة نفسها والتي بعدها. فقد قال ما نصّه:

«قال مغلطاي- وتابعه ابن حجر-: «قال الحافظ أبو بكر بن ثابت هو مجهول، كذا ألفيته في كتاب أبي إسحاق الصريفيني» (إكمال 1/ الورقة 262، وتهذيب 2/ 368)، قال بشار: كيف يكون مجهولا وقد روى عنه أربعة من المعروفين، منهم الترمذي؟ فلعلّ الخطيب أراد شخصا آخر، وإلّا فهذا معروف. وقال مغلطاي أيضا:«وزعم بعض المتأخّرين من المصنّفين أن حديثه باطل» . قال بشار: هكذا قال وهو يريد بقوله الإمام الذهبي في الميزان، وهذه طريقته المعروفة في ذكره الذهبي لبغضه إيّاه، على أن الّذي ذكره الذهبي في الميزان (1/ الترجمة 2046) :

«الحسين بن محمد البلخي. عن الفضل بن موسى السيناني، لا يعرف، والخبر باطل» ، فهذا لا يقتضي أن الذهبي قصد شيخ الترمذي، بدلالة عدم ذكر المزّي روايته عن الفضل بن موسى البستاني (كذا) ، وعندي أن الذهبي لم يذكره أصلا في الميزان. (انتهى) .

وأقول: وقع في «تهذيب الكمال» 6/ 476 بالحاشية: «البستاني» وهو من أغاليط الطباعة، والصحيح «السيناني» ، وكذا وقع في: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 217 رقم 911 «الفضل بن موسى الشيبانيّ» ، والصحيح «السيناني» ، فليصحّح.

[1]

انظر عن (الحسين بن معاذ) في:

الثقات لابن حبّان 8/ 187، والمعجم المشتمل 107، 287، وتهذيب الكمال 6/ 480 رقم 1338، والمشتبه في أسماء الرجال 8/ 268، وميزان الاعتدال 1/ 548 رقم 2058، والكاشف 1/ 173 رقم 1119، وتهذيب التهذيب 2/ 370 رقم 632، وتقريب التهذيب 1/ 179 رقم 392، وخلاصة تذهيب التهذيب 85.

[2]

في الثقات 8/ 187: «الحسن» .

ص: 247

164-

الحسين بن عديّ الأيليّ [1]- ت. ق. - أبو سعيد البصريّ.

عن: عبد الرّزّاق، وعُبَيْد الله بن موسى، والفِرْيابيّ، وغيرهم.

وعنه: ت. ق.، وأحمد البزّار، وأحمد الأبار، وإسحاق بن إبراهيم البستي القاضي، وعمر بن بجير، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي.

قال أبو حاتم: صدوق [2] .

توفي سنة سبع وأربعين.

165-

الحسين بن يزيد الكوفي الطحان [3]- د. ت. - عن: عبد السّلام بن حرب، والمطَّلِب بن زياد، وحفص بن غِياث، وابن فُضَيْل، وجماعة.

وعنه: د. ت.، وأبو زرعة، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومطين، ومحمد بن يحيى بن منده، وأبو يعلى، وآخرون.

قال أبو حاتم: لين الحديث [4] .

وذكره ابن حبان في «الثقات» [5] .

مات في رمضان سنة أربعٍ وأربعين [6] .

وقال ابن أبي حاتم [7] : ثنا عنه مسلم بن الحجّاج [8] .

[1] انظر عن (الحسين بن عديّ) في:

الجرح والتعديل 3/ 62 رقم 281.

[2]

في الجرح والتعديل: مجهول. وليس فيه قوله: صدوق.

[3]

انظر عن (الحسين بن يزيد) في:

أخبار القضاة لوكيع 3/ 156، 157، والجرح والتعديل 3/ 67 رقم 304، والثقات لابن حبّان 8/ 188، والمعجم المشتمل لابن عساكر 108 رقم 291، ومعجم البلدان 2/ 107، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 501، 502 رقم 1349، وميزان الاعتدال 1/ 550 رقم 2066، والكاشف 1/ 174 رقم 1125، وتهذيب التهذيب 2/ 376 رقم 645، وتقريب التهذيب 1/ 181 رقم 401، وخلاصة تذهيب التهذيب 85.

[4]

الجرح والتعديل 3/ 67.

[5]

ج 8/ 188.

[6]

المعجم المشتمل 108.

[7]

في الجرح والتعديل 3/ 67.

[8]

ووصفه ابن عساكر بالرجل الصالح. (المعجم المشتمل) .

ص: 248

166-

حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهيب، ويقال صهبان [1]- ق. - الإمام أبو عمر الدّوريّ الأزديّ المقرئ الضّرير نزيل سامرّاء، وشيخ المقرءين بالعراق.

سمع: إسماعيل بن جعفر المدنيّ، وقرأ عليه القرآن بقراءة نافع.

وقرأ القرآن على أبي الحسن الكِسائيّ بحَرْفه، وعلى يحيى اليزيديّ بحرف أبي عَمْرو، وعلى سليم بن عيسى بحرف حمزة.

ويقال: إنّه جمع القراءات وصنَّفها.

وروى عن: أبي إسماعيل المؤدّب إبراهيم بن سليمان، وإبراهيم بن أبي يحيى، وإسماعيل بن عيّاش، وابن عيينة، وأبي معاوية، ومحمد بن مروان السّدّيّ.

وروى عن: أحمد بن حنبل وهو من أقرانه، وعن نصر الْجَهْضَميّ، وهو أصغر منه. وقعد للإقراء ونْشر العِلم.

قرأ عليه: أبو الزّعراء بن عَبْدُوس أستاذ ابن مجاهد، وأبو جعفر أحمد بن فَرح [2] ، وأبو حفص عمر بن محمد الكاغذيّ، والحسن بن عليّ بن بشّار العلّاف

[1] انظر عن (حفص بن عمر الدوري) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 364، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 41، والجرح والتعديل 3/ 183، 184 رقم 792، والثقات لابن حبّان 8/ 200 وفيه:«صهبان» بدل: «صهيب» ، والفهرست لابن النديم 287، والسابق واللاحق للخطيب 322، وتاريخ بغداد 8/ 203، والأنساب لابن السمعاني 5/ 356، والمعجم المشتمل لابن عساكر 108، 109 رقم 293، واللباب لابن الأثير 1/ 512، 513، ومعجم الأدباء 4/ 118، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 34- 37 رقم 1401، والمغني في الضعفاء 1/ 181 رقم 1638، وميزان الاعتدال 1/ 566 رقم 2154، ومعرفة القراء الكبار 1/ 191، 192 رقم 87، وسير أعلام النبلاء 11/ 541- 543 رقم 159، والكاشف 1/ 179 رقم 1164، وتذكرة الحفاظ 1/ 406، ودول الإسلام 1/ 148، والعبر 1/ 446، وغاية النهاية 1/ 255- 257 رقم 1159، والوافي بالوفيات 13/ 102 رقم 106، ونكت الهميان 146، والوفيات لابن قنفذ 179 رقم 246، وتاريخ الخميس 2/ 378، وتهذيب التهذيب 2/ 408 رقم 714، وتقريب التهذيب 1/ 187 رقم 454، والنجوم الزاهرة 2/ 323، والنشر في القراءات العشر 1/ 134، ومفتاح السعادة 2/ 33، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 162، 163، وخلاصة تذهيب التهذيب 87، وشذرات الذهب 2/ 111، والأعلام 2/ 264، ومعجم المؤلّفين 4/ 69.

[2]

فرح: بالحاء المهملة. (المشتبه في أسماء الرجال 2/ 502) .

ص: 249

صاحب «مرثيّة الهرّ» ، والقاسم بن زكريّا المطرّز، وأبو عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضّرير، وعليّ بن سُلَيْم، وجعفر بن محمد بن أسد النَّصِيبيّ، والقاسم بن عبد الوارث، وأحمد بن مسعود السّرّاج، وبكر السّراويليّ، وعبد الله بن أحمد البلْخيّ، وابن النّفّاح الباهليّ نزيل مَصْر، ومحمد بن حمدون القطيعيّ، والحَسَن بن عبد الوهّاب، وأبو حامد محمد، والحَسَن بن الحسين الصّوّاف، وأحمد بن حرب المعدِّل، وغيرهم.

وعنه: ق.، وحاجب بن أركين الفَرغانيّ، وأبو زُرْعة الرّازيّ، ومحمد بن حامد خال ولد البُسْتيّ، وآخرون.

وصدقه أبو حاتم [1] .

قال أبو دَاوُد: رَأَيْت أحمد بْن حنبل يكتب عن أبي عُمَر الدُّوريّ [2] .

وقال أحمد بْن فرح: سألتُ أَبَا عُمَر الدُّوريّ: ما تقول في القرآن؟

قال: كلام الله غير مخلوق [3] .

وقال محمد بْن محمد بْن بدر الباهليّ: ثنا أبو عُمَر الدُّوريّ قال: قرأتُ على إسماعيل بْن جَعْفَر بقراءة أهل المدينة فِيهِ، وأدركت قراءة نافع، ولو كان عندي عشرة دراهم لَرَحَلْت إليه [4] .

قال أبو عليّ الأهوازي: رحل أبو عُمَر الدُّوريّ فِي طلب القراءات، وقرأ بسائر الحروف السّبعة وبالشّواذّ. وسمع من ذلك شيئًا كثيرًا. وصنف كتابًا فِي القراءات. وهو ثقة فِي جميع ما يرويه. وعاش دهرًا، وذهبَ بصره فِي آخر عمره، وكان ذا دِين [5] .

قال أبو عليّ الصّوّاف، وأبو القاسم البَغَويّ، وسعيد بن عبد الرّحيم

[1] الجرح والتعديل 3/ 183.

[2]

تاريخ بغداد 8/ 203.

[3]

تاريخ بغداد 8/ 203.

[4]

سير أعلام النبلاء 11/ 543.

[5]

السير 11/ 543.

ص: 250

المؤدّب الضّرير، وغيرهم: مات سنة ستٍّ وأربعين. زاد بعضهم: في شوّال [1] .

وقال حاجب بْن أركين: سنة ثمانٍ [2] . فَوَهِم، وهو منسوبٌ إلى الدُّور، مَحَلَّه معروفة بالجانب الشّرقيّ من بغداد.

مات فِي عَشْر المائة.

قال الحاكم: قال الدّار الدَّارّقُطْنِيّ: وأبو عُمَر الدُّوريّ أيضًا يقال له الضّرير، وهو ضعيف [3] .

167-

حفص بن عمر [4]- ن. - أبو عمر المهرقانيّ الرّازيّ.

عن: يحيى بْن سعَيِد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مَهْديّ، وعبد الرّزّاق، وطائفة.

وعنه: ن.، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعليّ بن سعيد الرّازيّون، وطائفة من أهل تلك النّاحية.

[1] تاريخ بغداد 8/ 203، 204، المعجم المشتمل 108، 109.

[2]

الثقات لابن حبّان.

[3]

وقال ابن سعد: «كان عالما بالقرآن وتفسيره» . (الطبقات الكبرى 7/ 364) .

وقال سليمان بن الأشعث: رَأَيْت أحمد بْن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري. (تاريخ بغداد 8/ 203) .

وعلّق المؤلّف الذهبي- رحمه الله على قول الدار الدّارقطنيّ بأنه ضعيف، فقال: «وقول الدار الدّارقطنيّ:

ضعيف، يريد في ضبط الآثار. أما في القراءات، فثبت إمام. وكذلك جماعة من القرّاء أثبات في القراءة دون الحديث، كنافع، والكسائي، وحفص، فإنّهم نهضوا بأعباء الحروف وحرّروها، ولم يصنعوا ذلك في الحديث، كما أنّ طائفة من الحفّاظ أتقنوا الحديث، ولم يحكموا القراءة.

وكذا شأن كل من برّز في فنّ، ولم يعتن بما عداه» . (سير أعلام النبلاء 11/ 543) .

[4]

انظر عن (حفص بن عمر المهرقاني) في:

الجرح والتعديل 3/ 184 رقم 793، والثقات لابن حبّان 8/ 201، والأنساب لابن السمعاني 11/ 537، والمعجم المشتمل لابن عساكر 109 رقم 295، واللباب لابن الأثير 3/ 274، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 33، 34 رقم 1400، وميزان الاعتدال 1/ 565 رقم 2148، والكاشف 1/ 179 رقم 1163، وتقريب التهذيب 1/ 187 رقم 453، وخلاصة تذهيب التهذيب 87.

ص: 251

وقال أبو زرعة [1]، وأبو حاتم [2] : صدوق [3] .

168-

حماد بن إسماعيل بن عليّة [4]- م. ن. - الأسديّ البصريّ أخو إبراهيم، ومحمد.

سمع: أباه.

وعنه: م. ن.، ومحمد بن عَبْدُوس بن كامل، وغيرهم.

وثّقه ن [5] .

ومات سنة أربعٍ وأربعين.

169-

حُمَيْدُ بن مَسْعَدَة [6]- ع. إلّا خ. - أبو عليّ الباهليّ البصريّ.

عن: حمّاد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وعبد الوارث التّنّوريّ، وطائفة.

[1] في الجرح والتعديل 3/ 184: «صدوق ما علمته إلّا صدوقا» .

[2]

الجرح والتعديل 3/ 184.

[3]

وذكره ابن حبّان في «الثقات» 8/ 201 وقال: «حسن الحديث، يغرب» .

[4]

انظر عن (حمّاد بن إسماعيل) في:

المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 182، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 90 و 3/ 9، 15، والثقات لابن حبّان 8/ 207، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 159 رقم 317، وتاريخ بغداد 8/ 157 رقم 4258، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 104 رقم 403، والمعجم المشتمل 110 رقم 300، وتهذيب الكمال 7/ 224، 225 رقم 1472، والكاشف 1/ 187 رقم 1222، وتهذيب التهذيب 31/ 4 رقم 2، وتقريب التهذيب 1/ 195 رقم 530، وخلاصة تذهيب التهذيب 91.

[5]

تاريخ بغداد 8/ 157.

[6]

انظر عن (حميد بن مسعدة) في:

التاريخ الصغير للبخاريّ 235، وعمل اليوم والليلة للنسائي 285 رقم 228، ورقم 537، والمراسيل لأبي داود، رقم 81، والجرح والتعديل 3/ 229 رقم 1007، والثقات لابن حبّان 8/ 197، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 163 رقم 325، وأدب القاضي للماوردي 1/ 246، وتاريخ جرجان للسهمي 399، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 196- 199 رقم 149، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 291، والمعجم المشتمل لابن عساكر 112 رقم 307، ومعجم البلدان 1/ 546، 629، ووفيات الأعيان 2/ 108، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 395- 397 رقم 1538، والعبر 1/ 443، والكاشف 1/ 193 رقم 1266، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 919، والوافي بالوفيات 13/ 197 رقم 227، وتهذيب التهذيب 3/ 49 رقم 783 وتقريب التهذيب 1/ 203 رقم 611، والنجوم الزاهرة 2/ 319، وشذرات الذهب 2/ 105.

ص: 252

وعنه: ع. سوى البخاريّ، وأبو زُرْعة، وجعفر الفِرْيابيّ، وأبو جعفر محمد بن جرير، والحسن بن محمد بن دَكّه، والأصبهانّيون، فإنّه وَفَدَ عليهم، وكان صدوقا مكثِرا [1] .

تُوُفّي سنة أربعٍ وأربعين أيضا [2] . وهو مِن كبار شيوخ محمد بن جرير.

170-

حُمَيْد بن هشام بن حُمَيْد بن خليفة القِبْليّ المصْريّ.

عُمّر دهرا، وروى عن: اللَّيث، وابن لَهِيعة.

وتوفي سنة سبع وأربعين في شوال.

روى عنه: ابنه محمد.

وقال حفيده قرة بن محمد: أدركته شيخا كبيرا.

وكان يقال إنه مستجاب الدعاء، رحمه الله.

[1] قال أبو الشيخ: كاتب القاضي قدم أصبهان، وكان كاتبا لابن أبي الشوارب. (طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 196) .

وقال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل 3/ 229) .

[2]

التاريخ الصغير، الثقات لابن حبّان، ذكر أخبار أصبهان، طبقات المحدّثين بأصبهان، المعجم المشتمل.

ص: 253