المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الهاء - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن عشر (سنة 241- 250) ]

- ‌الطبقة الخامسةُ والعشرون

- ‌سنة إحدى وأربعين ومائتينِ

- ‌[وثوب أهل حمص علي واليهم]

- ‌[تناثُر الكواكب]

- ‌[غارة الروم على عين زربة]

- ‌[غارة البُجاة في مصر]

- ‌سنة اثنتين وأربعين ومائتين

- ‌[خبر زلازل عدة]

- ‌[مسير جبل باليمن]

- ‌[صياح الطائر بحلب]

- ‌[خروج الروم إلى آمِد والجزيرة]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌[سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين]

- ‌[عزم المتوكل السّكنى بدمشق]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌سنة أربع وأربعين ومائتين

- ‌[فتح حصن للروم]

- ‌[نفي طبيب المتوكل]

- ‌[اتفاق الأعياد]

- ‌سنة خمسٍ وأربعين ومائتين

- ‌[عموم الزلازل في البلاد]

- ‌[بناء الماحوزة]

- ‌[غارة الروم على سُميساط]

- ‌سنة ستٍّ وأربعين ومائتين

- ‌[غزو المسلمين الروم]

- ‌[تحوُّل المتوكّل إلى الماحوزة]

- ‌[المطر ببلخ]

- ‌[الحجّ هذا الموسم]

- ‌سنة سبْعٍ وأربعين ومائتين

- ‌[بيعة المنتصر باللَّه]

- ‌سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين

- ‌[وقوع الوحشة بين وصيف التركي والوزير]

- ‌[خلع المعتزّ والمؤيّد من العهد]

- ‌[مقتل محمد الخارجي]

- ‌[استيلاء الصفّار على خراسان]

- ‌[مقتل المنتصر باللَّه]

- ‌[بيعة المستعين باللَّه]

- ‌[فتنة الغوغاء]

- ‌[نفي ابن الخصيب إلى أقريطش]

- ‌[تولية ابن طاهر العراق]

- ‌[وفاة طاهر بن عبد الله]

- ‌[موت بُغا الكبير]

- ‌[حبْس المعتزّ والمؤيّد]

- ‌[الفتنة بين أهل حمص وعاملهم]

- ‌[العقد لأوتامش على مصر والمغرب]

- ‌[غزوة الصائفة]

- ‌[نفْي ابن خاقان]

- ‌سنة تسعٍ وأربعين ومائتين

- ‌[شغب الْجُنْد ببغداد]

- ‌[مقتل أوتامش]

- ‌[عزْل جعفر بن عبد الواحد عن القضاء]

- ‌[خبر الزلزلة في الرّيّ]

- ‌[سنة خمسين ومائتين]

- ‌[مقتل يحيى بن عمر في المصافّ بالكوفة]

- ‌[استيلاء الحسن بن زيد على آمل]

- ‌[العقد للعباس على العراق]

- ‌[نفي جعفر بن عبد الواحد]

- ‌[وثوب أهل حمص بعاملهم]

- ‌تراجم رجال هَذِهِ الطبقة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطّاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النّون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الهاء

-‌

‌ حرف الهاء

-

560-

هارون بن حاتم [1] .

أبو بشر الكوفيّ البزّاز.

عن: عبد السّلام بن حرب، و [أبي بكر بن عياش][2] ، وجماعة.

وله تاريخ، وقع لنا من [تاريخه، وامتنعنا من الرواية [3]] عنه.

وقد كتب عنه أبو زرعة، وأبو حاتم، ولم يحدثا عنه.

قال أبو حاتم فيه: أسأل الله السلامة [4] .

قلت: ومن مناكيره ما رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ عِيسَى الرَّمْلِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ» [5] . وكان له اعتناء بالقراءات، فروى الحروف عن: أبي بَكْر بْن عيّاش، وعن: حُسَيْنِ بْن عليّ الْجُعْفيّ، وعن: سُلَيْم.

روى عنه القراءة: موسى بن إسحاق، وأحمد الحلوانيّ، والمنذر بن

[1] انظر عن (هارون بن حاتم) في:

الجرح والتعديل 9/ 88 رقم 364، والثقات لابن حبّان 9/ 241، والمغني في الضعفاء 2/ 704 رقم 6690، وميزان الاعتدال 4/ 282، 283 رقم 9152، وغاية النهاية 2/ 345، 346 رقم 3757، ولسان الميزان 6/ 177، 178 رقم 625.

[2]

في الأصل بياض، استدركته من: ميزان الاعتدال.

[3]

في الأصل بياض، والإستدراك من: ميزان الاعتدال 4/ 282.

[4]

الجرح والتعديل 9/ 88 وفيه تتمّة: كان أبو زرعة كتب عنه، فأخبرته بسببه، فكان لا يحدّث عنه وترك حديثه.

[5]

ميزان الاعتدال 4/ 283 و 4/ 401 (في ترجمة «يحيى بن عيسى الرمليّ)، وقال الذهبي- رحمه الله: لعلّه من وضع هارون.

ص: 513

محمد، والحسن بن العبّاس الرّازيّ، وغيرهم.

قال مُطَيَّن: تُوُفّي سنة تسعٍ وأربعين ومائتين.

561-

هارون بن زيد بن أبي الزّرقاء [1]- د. ن. - نزيل الرَّمْلَةِ.

روى عن: أبيه، وضَمْرة بن ربيعة.

وعنه: د. ن.، وأبو بكر بن أبي داود، وأحمد بن الحسين الباغَنْديّ، وجماعة [2] .

562-

هارون بن سُفْيان [3] .

أبو سُفْيان المستمليّ مكحلة.

سمع: بقيّة بن الوليد، وَيَعْلَى بن الأشدق، ومحمد بن حرب الأبرش، وجماعة.

وعنه: عبد الله المدائنيّ، وأبو القاسم البَغَويّ، وأهل بغداد [4] .

تُوُفّي في شَعبان سنة سبْعٍ وأربعين [5] .

563-

هارون بن عبد الله بن مروان [6]- م. ع. -

[1] انظر عن (هارون بن زيد) في:

المعجم المشتمل لابن عساكر 307 رقم 1101 وفيه: هارون بن زيد بن يزيد، وكنيته أبو محمد، وتهذيب التهذيب 11/ 5، 6 رقم 8 (هارون بن زيد بن أبي الزرقاء)، ومثله في:

خلاصة تذهيب التهذيب 407.

[2]

قال النسائي: لا بأس به. (المعجم المشتمل 307) .

[3]

انظر عن (هارون بن سفيان) في:

الثقات لابن حبّان 9/ 240 وفيه: «هارون بن موسى» ، وتاريخ بغداد 14/ 24، 25 رقم 7356 وفيه:«هارون بن سفيان بن راشد» ، والأنساب لابن السمعاني 11/ 302، وطبقات الحنابلة 1/ 396 رقم 517.

[4]

وقال ابن حبّان في «الثقات» : «كان يتعاطى الحفظ» .

وقال له أبو نعيم: يا هارون أطلب لنفسك صناعة غير الحديث، فكأنك بالحديث، قد صار على مزبلة. (تاريخ بغداد 14/ 24، 25) .

[5]

الثقات 9/ 240، تاريخ بغداد 14/ 25.

[6]

انظر عن (هارون بن عبد الله) في:

ص: 514

الحافظ أبو موسى البغداديّ البزّاز المعروف بالحمّال.

عن: سُفْيان بن عُيَيْنَة، وأبي أُسامة، وعبد الله بن نُمَيْر، وأبي داود الطَّيَالِسيّ، وحُسَين الْجُعْفيّ، ومحمد بن أبي فُدَيْك، ويزيد بن هارون، وخلْق كثير.

وعنه: م. ع.، وابنه موسى بن هارون، ومحمد بْن وضَّاح، وبَقِيّ بْن مَخْلَد القُرْطُبيّان، والبَغَويّ، وابن صاعد، وخلْق.

وقال المَرُّوذيّ: سَأَلت أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ فقال: أي والله أكتب عَنْهُ.

قلت: إنّهم ذكروا عنك أنّك سكتَّ عَنْهُ حين سألوك.

قال: ما أعرف هذا [1] .

وقال إبراهيم الحربيّ: لو كان الكذِب حلالا تَرَكَه تنزها [2] .

وقال النّسائيّ: ثقة [3] .

وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: إنّما سُمِّي الحمّال لأنّه حمل رملا في طريق مكّة على ظَهره، فانقطع به فيما يقال [4] .

[ () ] التاريخ الصغير للبخاريّ 235، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 178، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 422، والجرح والتعديل 9/ 92 رقم 382، والثقات لابن حبّان 9/ 239، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 322 رقم 1789، وتاريخ بغداد 14/ 22، 23 رقم 7353، وتاريخ جرجان للسهمي 435 رقم 794، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 551، 552 رقم 2147، والأنساب لابن السمعاني 4/ 204، والمعجم المشتمل لابن عساكر 308 رقم 1105، واللباب لابن الأثير 1/ 384، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 396- 398 رقم 519، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1430، والكاشف 3/ 189 رقم 6017، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1020، وسير أعلام النبلاء 12/ 115، 116 رقم 38، وتذكرة الحفاظ 2/ 478، 479، والعبر 1/ 207، والبداية والنهاية 10/ 345، وتهذيب التهذيب 11/ 8، 9 رقم 18، وتقريب التهذيب 2/ 312 رقم 18، والنجوم الزاهرة 2/ 243، وطبقات الحفاظ 207، وخلاصة تذهيب التهذيب 407، وشذرات الذهب 2/ 104.

[1]

تاريخ بغداد 14/ 22، تهذيب الكمال 3/ 1430.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 23، تهذيب الكمال 3/ 1430.

[3]

تاريخ بغداد 14/ 23، المعجم المشتمل 308.

[4]

تهذيب الكمال 3/ 1430.

ص: 515

وقال ابنه موسى: وُلِد سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [1] .

وتُوُفّي لتسع عشرة خَلَت من شوّال سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين [2] .

وقال بعضهم: سنة تسعٍ وأربعين [3] ، فغلط وَوَهِم [4] .

564-

هارون بن عيسى.

أبو موسى الكوفيّ الفقيه الحنفيّ، كانت له حلقه الإشغال بجامع مصر.

وتُوُفّي في المحرّم سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين.

565-

هارون بن فِراس.

أبو موسى السِّجِسْتانيّ، المعروف بالعسْكريّ.

نزل مصر بعسكر الفُسْطاط، وكان جُنْديّا. ولزِم ابنَ وهْب وأكثر عنه.

وتَعَانى التّجارة.

تُوُفّي في شَعْبان.

566-

هارون بن محمد بن بكار بن بلال العامليّ الدّمشقيّ [5]- د. ن. - عن: أبيه، وعمّه جامع، ومحمد بن عيسى بن سُمَيْع، ومنبّه بن عثمان، وأبي مُسْهِر، وجماعة.

وعنه: د. ن.، وعَبْدان الأهوازيّ، ومحمد بن إسماعيل بن مهران

[1] المعجم المشتمل 308.

[2]

التاريخ الصغير 235، الثقات 9/ 239، المعجم المشتمل.

[3]

المعجم المشتمل 308.

[4]

وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق. (الجرح والتعديل 9/ 92) .

وقال الخطيب: وكان ثقة حافظا عارفا. (تاريخ بغداد 14/ 22) .

[5]

انظر عن (هارون بن محمد العاملي) في:

عمل اليوم والليلة للنسائي 602 رقم 1127، والجرح والتعديل 9/ 97 رقم 401، والمعجم المشتمل لابن عساكر 309 رقم 1106، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 323 و 15/ 539 و 19/ 639 و 34/ 610 و 37/ 169، 209، 371 و 39/ 207، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1430، 1431، والكاشف 3/ 189 رقم 6020، وتهذيب التهذيب 11/ 10 رقم 21، وتقريب التهذيب 2/ 312 رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 407، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 140، 141 رقم 1760.

ص: 516

الإسماعيلي، ومحمد بن يوسف الهروي، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو الحسن بن جوصا، وجماعة.

قال أبو حاتم [1] : صدوق [2] .

567-

هارون بن موسى بن حيان التميمي القزويني [3]- ق. - عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الدَّشْتكيّ، وعبد العزيز بن المغيرة، وإبراهيم بن موسى الفرّاء، وجماعة.

وعنه: ق.، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وسعيد بن عَمْرو البَرْذَعيّ، وابنه موسى بن هارون.

قال أبو حاتم: ثقة، صدوق [4] .

وقال أبو يَعْلَى الخليليّ: ثقة، كبير المحلّ، مشهور بالدّيانة والعلم والإمامة [5] .

مات في سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين [6] .

568-

هاشم بن محمد بن يزيد بن يَعْلَى [7] .

أبو الدرداء الأنصاريّ الشّاميّ المقدسيّ.

سمع: عَمْرو بن بكر السَّكْسكيّ، وعُتْبة بن السّكن.

[1] الجرح والتعديل 9/ 97.

[2]

وقال النسائي: لا بأس به. (المعجم المشتمل 309) .

[3]

انظر عن (هارون بن موسى القزويني) في:

الجرح والتعديل 9/ 88 رقم 363، وتاريخ بغداد 14/ 32 رقم 7374، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 4/ 185، 186، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1431، والكاشف 3/ 190 رقم 6025، وتهذيب التهذيب 11/ 13 رقم 27، وتقريب التهذيب 2/ 313 رقم 27، وخلاصة تذهيب التهذيب 407.

[4]

الجرح والتعديل 9/ 88، التدوين في أخبار قزوين 4/ 185.

[5]

تهذيب الكمال 3/ 1431.

[6]

وقال الرافعي القزويني: «وصنّف أبو موسى كتاب المعرفة، وهو كتاب كبير الفائدة» . (التدوين في أخبار قزوين 4/ 186) .

[7]

انظر عن (هاشم بن محمد) في:

الثقات لابن حبّان 9/ 244 وفيه قال محقّقه بالحاشية (5) : «لم نظفر به» .

ص: 517

وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد المدنيّ، وعبد الله بن أبان بن شدّاد العسقلانيّ، وأحمد بن جَوْصا، وآخرون.

569-

هاشم بن ناجية [1] .

أبو ثور السَلَمانيّ. من أهل سَلَمْيَة [2] .

روى عن: عطاء بن مسلم الخفّاف، وغيره.

روى عنه: محمد بن محمد الباغَنْديّ، وأبو عَرُوبة الحَرَّانيّ.

570-

هاني بن المتوكّل بن إسحاق [3] .

أبو هاشم الإسكندرانيّ الفقيه.

يروى عن: مالك، وحَيَّوَة بن شُرَيْح، وخالد بن حُمَيْد، وغيرهم.

كان مُفْتيا معمّرا.

تُوُفّي سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وقد جاوز المائة. قاله عليّ بن أبي مطر الإسكندرانيّ.

وهو أكبر شيخ لبّقِيّ بن مَخَلَد.

وقيل: إنّه روى عن معاوية بن صالح [4] .

571-

هاني بن النَّضْر الأزديّ [5]- ق. -

[1] انظر عن (هاشم بن محمد) في:

معجم البلدان 3/ 241.

[2]

سلمية: بفتح أوله وثانية، وسكون الميم، وياء مثنّاة من تحت خفيفة. بليدة في ناجية البرّيّة من أعمال حماة. وكانت تعدّ من أعمال حمص، ولا يعرفها أهل الشام إلّا بسلميّة. (معجم البلدان) .

[3]

انظر عن (هاني بن المتوكل) في:

المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 519 و 3/ 159، والجرح والتعديل 9/ 102 رقم 431، والمجروحين لابن حبّان 3/ 97، والأنساب لابن السمعاني 1/ 247، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 172 رقم 3583، والمغني في الضعفاء 2/ 707 رقم 6725، وميزان الاعتدال 4/ 291 رقم 9198، ولسان الميزان 6/ 186، 187 رقم 664.

[4]

قال ابن حبّان: «كان يدخل عليه المناكير فيجيب فيكثر المناكير في روايته فلا يجوز الاحتجاج به بحال» . (المجروحون 3/ 97) .

[5]

انظر عن (هاني بن النضر) في:

ص: 518

عن: منبّه بن عثمان، وأحمد بن خالد الوهبيّ، وعمرو بن سَلَمَةَ التِّنِّيسيّ، والفِرْيابيّ.

وعنه: بكر بن منير، وإسحاق بن أحمد بن خلف، وأبو بكر بن حُرَيْث، وأهل ما وراء النَّهر [1] .

572-

هَدِيّة بن عبد الوهّاب [2]- ق. - أبو صالح المروزيّ.

عن: الفضل بن موسى، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، والنَّضْر بن شُمَيْل، ووَكِيع، والوليد بن مسلم، وجماعة.

وعنه: ق.، وإبراهيم بن أبي طالب، وعثمان بن خُرَّزاد، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ، وأبو بكر بن أبي عاصم، وجعفر الفِرْيابيّ، والحسين بن عبد الله الرَّقّيّ القطّان، وخلْق.

وثّقة ابن حِبّان، وقال [3] : ربّما أخطأ.

وقال ابن عساكر [4] : مات سنة إحدى وأربعين ومائتين.

573-

هشام بن خالد [5]- د. ق. -

[ () ] التاريخ الصغير للبخاريّ 237 وفيه كنيته: أبو يحيى.

[1]

ورّخ ابن حبّان وفاته بسنة 250 هـ.

[2]

انظر عن (هديّة بن عبد الوهاب) في:

المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 518 و 2/ 194 و 3/ 157، والجرح والتعديل 9/ 124 رقم 524، والثقات لابن حبّان 9/ 246، والإكمال لابن ماكولا 7/ 405، والمعجم المشتمل لابن عساكر 310 رقم 1112، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1435، والكاشف 3/ 193 رقم 6047، وتهذيب التهذيب 11/ 25، 26 رقم 54، وتقريب التهذيب 2/ 315 رقم 53، وخلاصة تذهيب التهذيب 413.

[3]

في: «الثقات» 9/ 246.

[4]

في المعجم المشتمل 310.

[5]

انظر عن (هشام بن خالد الأزرق) في:

تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 23، والجرح والتعديل 9/ 57 رقم 235، والثقات لابن حبّان 9/ 233، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 28/ 158، والمعجم المشتمل لابن عساكر 311 رقم 1117، ومعجم البلدان 5/ 134، ومروج الذهب 368 وفيه قال مفهرسه (شارل پلا)

ص: 519

أبو مروان الدّمشقيّ الأزرق.

عن: بقيّة، والوليد، ومروان بن معاوية، وضَمْرة، وسُوَيْد بن عبد العزيز، والحسين بن يحيى الخُشَنيّ، ومبشّر بن إسماعيل، وخلق.

وعنه: د. ق.، وبقيّ بن مخلد، وأبو زعرة الرّازيّ، وأبو بكر بن أبي داود، وعمر البُجَيْريّ، وأبو الْجَهْم بن طلاب، ومحمد بن قُتَيْبَة العسقلانيّ، وخلْق.

قال أبو حاتم [1] : صدوق.

وعدّه أبو زُرْعة الدّمشقيّ في أهل الفَتْوَى بدمشق.

قال عَمْرو بن دُحَيْم: مولده سنة أربع وخمسين ومائة. وتُوُفّي لسبعٍ بقين من جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وأربعين [2] .

574-

هشام بن عُبَيْد الله الكلبيّ الدّمشقيّ [3] .

أبو الوليد.

عن: بقيّة بن الوليد، وعُتْبة بن حمّاد.

وعنه: سليمان بن حَذْلَم، وأبو الْجَهْم أحمد بن طلاب، وأبو الدَّحْداح أحمد بن محمد الدّمشقيُّون.

575-

هشام بن عمّار بن نُصَيْر بن مَيْسَرة [4]- خ. ع. -

[ () ] ج 2/ 742: لم أهتد إلى تشخيصه، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1439، وميزان الاعتدال 4/ 298 رقم 9222، والكاشف 3/ 195 رقم 6066، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1021، وتهذيب التهذيب 11/ 37، 38 رقم 77، وتقريب التهذيب 2/ 318 رقم 78، وخلاصة تذهيب التهذيب 409، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 144 رقم 1768.

[1]

الجرح والتعديل 9/ 57.

[2]

في آخرها. (الثقات 9/ 233) .

[3]

انظر عن (هشام بن عبيد الله) في:

تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 42/ 378.

[4]

انظر عن (هشام بن عمّار) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 473، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 199 رقم 2701، والتاريخ الصغير، له 235، والمعارف لابن قتيبة 624، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 809، وعمل اليوم والليلة للنسائي 398 رقم 615، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 5، 14،

ص: 520

الإمام أبو الوليد السُّلَميّ، ويقال: الظَّفَريّ الدّمشقيّ، خطيب دمشق ومُفْتيها ومُقْرِئها ومحدِّثها.

قال البَاغَنْديّ: سمعته يقول: وُلِدتُ سنة ثلاثٍ وخمسين ومائة.

روى عن: مالك، وعبد الرحمن بن أبي الرّجال، ومسلم بن خالد الزنجي، والحكم بن هشام الثقفي، وإسماعيل بن عياش، ومعروف الخياط الذي رأى واثلة، ويحيى بن حمزة، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعيسى بن يونس، والهيثم بن حميد، والوليد بن مسلم، وصدقة بن خالد، والهقل بن زياد، وخلق كثير.

وعنه: خ. د. ن. ق. وت.، عن رجلٍ، عنه، وبَقِيّ بن مخلد، ومحمد بن

[ () ] 78، 85، 288 و 4 ق 1/ 15- 17، 25، 26، 30، 32، 40، 45، 59، 74، 76، 79، 108، 109، 118، 126، 131، 145- 147، 150، 152، 153، 155، 158، 261، 262، 278، 357- 359، 445، 446، 502، 512، 523، 556، وفتوح البلدان للبلاذري 20، 99، 149، 165، 167، 172، 179، 183، 187، 188، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 201، وتاريخ الثقات للعجلي 459 رقم 1741، والجرح والتعديل 9/ 67766 رقم 255، والثقات لابن حبّان 9/ 233، ومروج الذهب للمسعوديّ 2976، والبدء والتاريخ للمقدسي 1/ 63، والفهرست لابن النديم 55، وسنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 55 رقم 6، والعيون والحدائق لمجهول 3/ 143، والمستدرك على الصحيحين 1/ 229 وفيه «هشام بن عمارة» ، وتاريخ جرجان للسهمي 235، 281، 380، 413، 484، 518، والسابق واللاحق للخطيب 363، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 548، 549 رقم 2136، وذمّ الهوى لابن الجوزي 65، 155، والمعجم المشتمل لابن عساكر 312 رقم 1120، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيموريّة) 42/ 556، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 2/ 37- 40، 56، ومعجم البلدان 1/ 266، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1443- 1445، والكاشف 3/ 159، والمغني في الضعفاء 2/ 73 رقم 6755، وميزان الاعتدال 4/ 302- 304 رقم 9234، وسير أعلام النبلاء 11/ 420- 435 رقم 98، ودول الإسلام 1/ 148، والعبر 1/ 445، وتذكرة الحفاظ 2/ 451، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1023، ومعرفة القراء الكبار 1/ 195- 198 رقم 6078، والبداية والنهاية 10/ 345، وغاية النهاية 2/ 354- 356 رقم 3787، والإغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط 105 رقم 119، ومشارع الأشواق للدمياطي 2/ 752، وتهذيب التهذيب 11/ 51- 54 رقم 90، وتقريب التهذيب 2/ 320 رقم 93، ولسان الميزان 7/ 419 رقم 5104، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 352، 353 رقم 667، وطبقات الحفاظ للسيوطي 197، والنجوم الزاهرة 2/ 321، وخلاصة تذهيب التهذيب 412، وشذرات الذهب 2/ 109، 110، والأعلام 9/ 567، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 166، 167، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 145، 146 رقم 1770.

ص: 521

سعْد كاتب الواقديّ، وأبو عُبَيْد القاسم بن سلام وهما أقدم منه موتا، وأبو بكر بن أبي عاصم، وجعفر الفِرْيابيّ، وعبد الله بن مسلم المَقْدسيّ، وعَبْدان الأهوازيّ، وابن قُتَيْبَة العسقلانيّ، ومحمد بن محمد الباغَنْديّ، ومحمد بن خُرَيْم العُقَيْليّ، وعبد الله بن عتّاب الزّفْتيّ، وخلْق كثير من سائر الآفاق.

وقد قرأ القرآن على: عِراك بن خالد، وأيّوب بن تميم.

وتصدَّر للإقراء، فعرَض عليه: أبو عُبَيْد مع تقدُّمه، وأحمد بن يزيد الحُلْوانيّ، وهارون بن موسى الأخفش، وأبو عليّ إسماعيل بن الحُوَيرِس، وأحمد بن محمد بن مامَوَيْه، وطائفة.

وقد روى عنه لجلالته شيخان من شيوخه: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شابور.

قال معاوية الأشعريّ، وإبراهيم بن الْجُنَيْد، فيما روياه عن يحيى بن مَعِين: ثقة.

وقال أبو حاتم، عن ابن مَعِين: كيّس كيّس [1] .

وقال النَّسائيّ [2]، وغيره: لا بأس به.

وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: صدوق كبير المحلّ [3] .

قَالَ هِشَامٌ: كَتَبَ إِلَيْنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ لَيَعْجَبُ إِلَى الشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ» [4] .

رَوَاهُ ابن عديّ [5]، عن الحسنى بْن عبد الله القطّان: ثنا هشام [بْن عمّار، ثنا كامل بْن][6] طلحة، عن ابن لَهِيعَة: ثنا أبو عُشّانة، سمع عقبة مثله.

[1] الجرح والتعديل 9/ 66.

[2]

المعجم المشتمل 312، وفي موضع آخر قال: صدوق.

[3]

تهذيب الكمال 3/ 1444.

[4]

أخرجه أحمد في المسند 4/ 151، وابن عديّ في الكامل 4/ 1466.

[5]

في الكامل 4/ 1465.

[6]

في الأصل بياض، والمستدرك من: الكامل. (في ترجمة: عبد الله بن لهيعة) .

ص: 522

تَفرّد به ابن [لَهِيعَة][1] .

وعن هشام قال: [ما أعدتُ خطبة][2] منذ عشرين سنة.

قال عَبْدان: ما كان فِي الدّنيا مثله.

وقال محمد بْن الفَيْض: سَمِعت [هشام بْن عمّار][3] قال: باع أبي بيتا بعشرين دينارا، وجهّزني للحجّ، فَلَمّا صرتُ إلى المدينة أتيتُ مجلس مالك، ومعي مسائل أريد أنّ أسأله عَنْهَا. فأتيته وهو جالس فِي هيئة الملوك، وغلمانٌ قِيامٌ، والنّاس يسألونه، وهو يجيبهم. فَلَمّا انقضى المجلس قلت: يا أَبَا عبد الله، ما تقول فِي كذا وكذا؟ فقال: حصلنا على الصّبيان. يا غُلام احمله.

فحملني كما يُحمل الصَّبيّ، وأنا يومئذ مُدْرِك، فضربني بدرَّة مثل دِرَّة المعلمّين، سبعة عشرة دِرّة، فوقفتُ أبكي، فقال: ما يبكيك، أو جعتك هذه؟

قلت: إنّ أبي باع منزله ووجّه بي أتشرّف بك بالسّماع منك، فضربتني.

فقال: أكتُب. فحدَّثني سبعة عشر حديثا. وسألته عمّا كان معي من المسائل، فأجابني [4] .

وقال صالح جَزَرَة: سَمِعته يقول: دخلت على مالك، فقلت: حدَّثني.

فقال: اقرأ.

فقلت: لا، بل حدَّثني.

فقال: اقرأ.

فلمّا أكثرتُ عليه، قال: يا غلام تعال اذهب بهذا فاضْربه. فذهبَ بي، فضربني خمس عشرة دِرَّة بغير جُرْم، ثُمَّ جاء بي إليه، فقلت: قد ظلمتني، لا أجعلك فِي حلّ.

فقال: ما كفّارته؟

[1] في الأصل بياض، والمستدرك من: الكامل 4/ 1466.

[2]

في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 11/ 430.

[3]

في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب الكمال 3/ 1444، وسير أعلام النبلاء 11/ 428.

[4]

تهذيب الكمال 3/ 1444، وسير أعلام النبلاء 11/ 428، 429، وانظر الحكاية في: الإرشاد للخليلي 2/ 38، 39.

ص: 523

قلت: كفّارته أنْ تحدَّثني بخمسة عشر حديثا. فحدَّثني فقلت له: زِدْ من الضَّرب، وزِدْ فِي الحديث. فضحِك وقال: اذهْب [1] .

وقال محمد بْن خُرَيْم: سَمِعت هشام بْن عمّار يقول فِي خطبته: قولوا الحقَّ، يُنْزلكم الحقُّ منازلَ أهلِ الحقِّ، يوم لا يُقْضى إلا بالحقِّ [2] . وكان هشام فصيحا مفوَّها بليغا.

قال الفَسَويّ: سَمِعته يقول: سَمِعت من سَعِيد بْن بشير مجلسا مع أصحابنا، فلم أكتُبْه. ورأيت بُكْير بْن معروف، وسمعت منه الكثير، فلم أكتب عَنْهُ [3] .

وقال محمد بْن الفَيْض: كان هشام ممّن يُرَبِّع بعليّ [4] .

وقال أبو زُرْعة الرّازيّ: مَن فاته هشام بْن عمّار يحتاج إلى أنّ ينزل فِي عشرة آلاف حديث.

وقال أَحْمَد بْن عليّ الحواري: إذا حدَّثتُ فِي بلد فِيهِ مثل أبي الوليد هشام بْن عمّار فيجب لِلِحْيتي أنّ تُحْلَق [5] .

وقال محمد بْن عوف، أتينا هشام بْن عمّار فِي مزرعة له، وهو قاعد، وقد انكشفت سوأته، فقلنا: يا شيخ غطِّ سَوْأَتك. فقال: رأيتموه، لن تَرْمَدُوا أبدا [6] .

وقال أبو عبد الله الحُمَيْديّ الحافظ: أخبرني بعض أهل الحديث ببغداد أنّ

[1] تهذيب الكمال 3/ 1444، وسير أعلام النبلاء 11/ 429.

[2]

تهذيب الكمال 3/ 1444، وسير أعلام النبلاء 11/ 429.

[3]

سير أعلام النبلاء 11/ 431.

[4]

أي يذكر الأئمة الراشدين الأربعة بخير.

[5]

سير أعلام النبلاء 11/ 432.

[6]

تهذيب الكمال 3/ 1444، سير أعلام النبلاء 11/ 427.

ص: 524

هشام بْن عمّار قال: سَأَلت اللَّه سبْعَ حَوائج: سَأَلْتُهُ أنّ يغفر لي ولوالديّ، فما أدري ما صنع في هذه، وقضى لي السّتّة، وهي أنّ يرزقني الحجّ، وأن يُعَمِّرني مائة، وأن يجعلني مصدَّقا على حديث نبيّه صلى الله عليه وسلم، وأن يجعل النّاس يَغْدون إليَّ فِي طلب العِلْم، وأن أخطب على منبر دمشق، وأن يرزقني ألف دينار حلالا.

فقيل له: من أَيْنَ لك الألف دينار؟

قال: وجّه المتوكًل ببعض ولده ليكتب عنّي لمّا خرج إلينا، ونحن نلبس الأُزُرَ، ولا نلبس السّراويلات، فجلست، فانكشفت ذَكَرِي، فرآه الغلام فقال:

يا عمّ استَتِرْ.

فقلت: رأيتَه؟

قال: نعم.

قلتُ: أما إنّك لا تَرْمَد إن شاء اللَّه.

فَلَمّا دخل على المتوكًل ضحك، فسأله فأخبره، فقال: فالٌ حَسَن تَفَاءَلَ به رَجُلٌ من أهل العلم. احملوا إليه ألف دينار [1] .

فحملت إليَّ من غير مسألة، ولا استشراف نفْس [2] .

قلت: كان فِيه دُعابة.

قال المَرُّوذيّ: ذكر أَحْمَد بْن حنبل هشام بْن عمّار فقال: طيّاش خفيف.

وقال المَرْوَرُوذيّ: ورد عليَّ كتاب من دمشق فِيهِ: سلْ لنا أَبَا عبد الله فإنّ هشام بْن عمّار قال: لفظ جبريل ومحمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن مخلوق.

فسألت أَبَا عبد الله فقال: أعرفه طيّاش، قاتَلَهُ اللَّه، الكرابيسي لم يَجْتَرِ أنّ يذكر جبريلَ ولا محمدا صلى اللَّه عليهما. هذا قد تجهَّم [3] .

وكان فِي كتابهم: سلْ لنا أَبَا عبد الله عن الصّلاة أنّه قال فِي خطْبته على المنبر: الحمد للَّه الَّذِي تجلّى لخلقه بخلقه.

[1] في هامش الأصل وردت هذه العبارة: «قال كاتبه: وكان في المتوكل حسن ظن العلماء وفتوّة وكرم، رحمه الله تعالى» .

[2]

تهذيب الكمال 3/ 1444، سير أعلام النبلاء 11/ 427، 428.

[3]

تهذيب الكمال 3/ 1444، سير أعلام النبلاء 11/ 432.

ص: 525

فسألت أَبَا عبد الله فقال: قاتَلَه اللَّه، أو دمّر اللَّه عليه، هذا جَهْميّ، اللَّه تعالى تجلّى للجبل، يقول هُوَ: اللَّه تجلّى لخلْقه بخَلْقه. إن صلّوا خلْفه فلُيُعِيدوا الصّلاة.

وتكلم أبو عبد الله بكلام غليظ [1] .

قال محمد بْن الفَيْض: سَمِعت هشام بْن عمّار يقول: فِي جُوسِيَة [2] رجلٌ شَرعَبيّ كان له بغل، فكان يدلج على بغله من جُوسيَة، وهي من قرى حمص، يوم الجمعة، فيصلّي الجمعة فِي مسجد دمشق، ثُمَّ يَرُوح فيبيتُ فِي أهله، فكان النّاس يعجبون منه. ثُمَّ إن بغله مات، فنظروا إلى جنبيه، فإذا ليس له أضلاع، إنما له صفحتان عظْم مُصْمت.

قال ابن الفَيْض: وسمعتُ جدّي، وبكّار بْن محمد يذكران حديث الشَرْعبيّ، كما ثنا هشام. رواها تمّام، عن محمد بْن سُلَيْمَان الرِّبعيّ، عَنْهُ [3] .

وقال أبو حاتم: لمّا كبر هشام تغّير، فكان كلَّما لُقِّن تَلَقَّنَ، وهو صدوق [4] .

وقال أبو دَاوُد: حَدَّث هشام بأرجح من أربعمائة حديث، ليس لها أصْل، مُسْنَدَة كلها. كان فَضْلَك يدور على أحاديث أبي مُسْهِر، وغيره [يلقنها][5] هشام بْن عمّار، وكنت أخشى أنّ يفتق فِي الإسلام فتْقا.

وقال ابن عديّ سَمِعت [قسطنطين][6] مَوْلَى المعتمد على اللَّه يقول:

حضرت إلى مجلس هشام بْن عمّار، فقال له المستمليّ: من ذكرت؟ قال: ثنا

[1] وقد علّق الذهبي- رحمه الله على قول الإمام أحمد فيه: طيّاش، فقال: لأنه بلغه عنه أنه قال في خطبته: الحمد للَّه الّذي تجلّى لخلقه بخلقه. فهذه الكلمة لا ينبغي إطلاقها، وإن كان لها معنى صحيح، لكن يحتجّ بها الحلوليّ والاتحادي. وما بلغنا أنه سبحانه وتعالى تجلّى لشيء إلّا بجبل الطور، فصيّره دكّا. وفي تجلّيه لنبيّنا صلى الله عليه وسلم اختلاف أنكرته عائشة، وأثبته ابن عباس.

(سير أعلام النبلاء 11/ 431، 432) .

[2]

جوسية: بالضم، ثم السكون، وكسر السين المهملة، وياء خفيفة مفتوحة، وهي قرية من قرى حمص، تقع إلى الجنوب منها.

[3]

سير أعلام النبلاء 11/ 433، 434.

[4]

الجرح والتعديل 9/ 66، 67 وزاد: وكان قديما أصحّ، كان يقرأ من كتابه.

[5]

في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب الكمال 3/ 1444.

[6]

في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب 3/ 1444، وهو «قسطنطين بن عبد الله الرومي» .

ص: 526

بعض مشايخنا، ثمّ نعس. ثُمَّ قال له: مَن ذكرتَ؟ فنعس فقال: لا تنتفعوا به.

فجمعوا له شيئا فأعطوه، فكان بعد ذلك تحدَّث إليهم حتّى يَمَلُّوا.

وقال محمد بْن مُسْلِم بْن وَارَةَ: عزمتُ زمانا أن أمسِك عن حديث هشام، لأنَّه كان يبيع الحديث.

وقال صالح جَزَرَة: كان هشام يأخذ على الحديث، فقال لي مرّةً:

حَدَّثَنِي. فقلت: ثنا علي بن الجعد، نا أبو جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية قال: عَلِّم مجّانا كما عُلِّمتَ مجانا.

قال: تَعرَّضت بي يا با عليّ.

قلت: بل قصدتُك [1] .

وروى الإسماعيليّ، عن عبد الله بْن محمد بْن سيار قال: كان هشام بْن عمّار يُلَّقْن. وكان يُلَّقْن كلّ شيء ما كان من حديثه. وكان يقول: أَنَا قد أخرجت هذه الأحاديث صِحاحا.

وقال اللَّه: فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ 2: 181 [2] .

وكان يأخذ على كلّ ورقتين دِرْهَما، ويُشارط ويقول: إن كان الخطّ دقيقا فليس بيني وبين الدّقيق عمل.

فقلت له: إنْ كنتَ تحفظ فحدِّث، وانْ كنتَ لا تحفظ فلا تُلَّقِن ما تُلَقِّن.

فاختلط من ذلك وقال: أَنَا أعرف هذه الأحاديث. ثُمَّ قال لي بعد ساعة: إن كنت تشتهي أنّ تعلم فأدخل إسنادًا فِي شيء.

فتفقّدتُ الأسانيد الّتي فيها قليل اضطّراب، فجعلتُ أسأله عَنْهَا، فكان يمرّ فيها يعرفها [3] .

[1] تهذيب الكمال 3/ 1444.

[2]

سورة البقرة، الآية 181.

[3]

تهذيب الكمال 3/ 1444.

ص: 527

قال البخاريّ [1]، وغيره: مات في آخر المحرّم سنة خمسٍ وأربعين [2] .

قلت: وكان ابنه أحمد بن هشام ممّن قرأ عليه وروى عنه، وبقي إلى سنة ستّ عشرة وثلاثمائة.

ووقع لنا حديث هشام عاليا [3] .

576-

هلال بن بشر [4]- د. ن. - أبو الحسن المزنيّ البصريّ الأحدب.

عن: حمّاد بن زيد، وعبد العزيز العمّيّ، وجماعة.

وعنه: د. ن. [5] ، وابن خُزَيْمَة، وأبو عَرُوبة، ويحيى بن محمد بن صاعد [6] .

تُوُفّي سنة ستٍّ وأربعين ومائتين [7] .

577-

هلال بن يحيى البصريّ [8] .

[1] في تاريخه الكبير 8/ 199، والصغير 235.

[2]

وبها أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 9/ 233، وفيه: ولد سنة 153 هـ. وقال: كان يخضب بالحنّاء يحنأ، وكانت أذناه لاصقتين برأسه.

[3]

ذكره العجليّ في ثقاته، وقال: صدوق. (تاريخ أسماء الثقات 459 رقم 1741) .

وقال الخليلي: ثقة كبير، روى عنه: البخاري في الصحيح، وسمع منه الأئمّة والقدماء، ورضيه الحفّاظ وعمّر.. أدركه المتأخّرون، وآخر من روى عنه ببغداد: الباغندي، وبالري: إبراهيم بن يوسف السنجاني، وبقزوين: علي بن أبي طاهر، وربّما تقع في حديثه غرائب عن شيوخ الشام، فالضعف يقع من شيوخه لا منه.

[4]

انظر عن (هلال بن بشر) في:

التاريخ الصغير للبخاريّ 239، والمراسيل لأبي داود رقم 394، وعمل اليوم والليلة للنسائي 294 رقم 356، والثقات لابن حبّان 9/ 248، والمعجم المشتمل 313 رقم 1122، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1451، والكاشف 3/ 200 رقم 6098، وتهذيب التهذيب 11/ 75، 76 رقم 118، وتقريب التهذيب 2/ 322 رقم 124، وخلاصة تذهيب التهذيب 411، وفيه «أبو الحسن المدني» وهو تحريف.

[5]

وهو قال: ثقة.

[6]

وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .

[7]

وفي تاريخ البخاري الصغير، توفي سنة 253 هـ.

[8]

انظر عن (هلال بن يحيى) في:

أخبار القضاة لوكيع 1/ 281 و 2/ 120، 172، 174، 177، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 3/ 87، 88، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 314 رقم 3615، ونشوار المحاضرة

ص: 528

المتكلم المعروف بهلال الرأي.

مات في ذي القِعْدة سنة خمسٍ وأربعين ومائتين.

وكان عالما بالفِقْه. من كبار علماء الحنفيّة ببلده. ومِن أبصر النّاس بالشّروط.

روى عن: عبد الواحد بن زياد، وروى عن: أبي عَوَانَة، وغيرهما.

وقلَّ ما روى مِن الحديث. وهو ضعيف عندهم لأنّ له غَلَطات على قِلّة ما عنده.

وروى أيضا عن: عبد الرحمن بن مَهْديّ.

حدَّث عنه: عبد الله بن قَحْطَبَة شيخ لابن حِبّان، والحسين بن أحمد بن بِسْطام، وغيرهما.

وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِ «الضُّعَفَاءِ» [1] فَقَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَحْطَبَةَ، ثنا هِلالُ بْنُ يَحْيَى الرَّأْيُ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:«كَانَتْ قَبْضَةُ سَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فِضَّةٍ، وَكَانَ نَعْلُهُ لَهُ قِبَالانِ» .

وروى عن: عبد الواحد بن زياد.

أدرك السّماع عنه: أبو بكر البزّار.

578-

هنّاد بن السَريّ بن مُصْعَب بن أبي بكر بن شَبْر بن صَعْفُوق بن عَمْرو بن [حاجب بن] زُرَارة بن عُدُس بن زيد بن عبد الله بن دارم [2]- م. ع. -

[ () ] للتنوخي 6/ 171، والكامل في التاريخ 7/ 88، ووفيات الأعيان 1/ 280 و 6/ 382. وميزان الاعتدال 4/ 317 رقم 9284، ولسان الميزان 6/ 202، 203 رقم 721.

[1]

ج 3/ 88.

[2]

انظر عن (هنّاد بن السريّ) في:

التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 248 رقم 2889 (دون ترجمة) ، والتاريخ الصغير، له 235، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 51، وعمل اليوم والليلة للنسائي 188 رقم 110، ورقم 393 و 397 ورقم 678، والمراسيل لأبي داود (في مواضع كثيرة) ، وأخبار القضاة 2/ 309، وتاريخ الطبري 1/ 12، 22، 45، 56، 63، 144، 251 و 2/ 158 و 4/ 196، والجرح والتعديل 9/ 119، 120 رقم 501، والثقات لابن حبّان 9/ 246 والزيادة بين الحاصرتين منه، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 328 رقم 1806، والمستدرك على الصحيحين 1/ 171،

ص: 529

أبو السّريّ التّميميّ الدّارميّ الكوفيّ الحافظ، أحد العُبّاد.

روى عَنْ: أَبِي الأَحْوَص سلام بْن سُلَيْم، وشَرِيك، وعَبْثَر بن القاسم، وهشيم، وإسماعيل بن عيّاش، وابن المبارك، وعبد الرحمن ابن أبي الزناد، وعبد السلام بن حرب، وفضيل بن عياض، وخلق.

وعنه: م. ع.، والبخاريّ في غير «الصّحيح» ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، ومحمد بن صالح بن ذَرِيح، وعَبْدان الأهوازيّ، ومحمد بن إسحاق السّرّاج، وآخرون.

وَسُئِلَ أَحْمَد بْن حنبل: عمّن نكتب بالكوفة؟

فقال: عليكم بهنّاد [1] .

وقال قُتَيْبَةَ: ما رَأَيْت وَكِيعًا يُعظِّم أحدا تَعظيمه لهنّاد. ثمّ يسأله عن الأهل [1][2] .

وقال النَّسائيّ: ثقة [3] .

وقال أَحْمَد بْن سَلَمَةَ النَّيْسَابُوريّ: سَمِعت هناد بْن السري غير مرة إذا ذكر قُبَيْصة بْن عُقْبَة قال: الرجل الصّالح. وتَدْمع عيناه.

قال: وكان هنّاد كثير البكاء. كنت عنده ذات يوم في مسجده، فلمّا فرغ

[ () ] والسابق واللاحق للخطيب 371، وتاريخ جرجان للسهمي 302، 435، 495، 534، 544، 546، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 221 ومنه الزيادة، والإكمال لابن ماكولا 7/ 404، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 557 رقم 2167، والمعجم المشتمل لابن عساكر 313 رقم 1122، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1450، والكاشف 3/ 199 رقم 6093، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1024، ودول الإسلام 1/ 147، وسير أعلام النبلاء 11/ 465، 466 رقم 118، وتذكرة الحفاظ 2/ 507، 508، والعبر 1/ 441، ومشارع الأشواق 2/ 743، والبداية والنهاية 10/ 345، وتاريخ الخميس 2/ 378، وتهذيب التهذيب 11/ 70، 71 رقم 109، وتقريب التهذيب 2/ 321 رقم 113، والنجوم الزاهرة 2/ 316، وطبقات الحفاظ 220، وخلاصة تذهيب التهذيب 414، وشذرات الذهب 2/ 104، والرسالة المستطرفة 39، والأعلام 9/ 101، ومعجم المؤلفين 13/ 154، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 165، 166.

[1]

الجرح والتعديل 9/ 119، 120.

[2]

تهذيب الكمال 3/ 1450.

[3]

المعجم المشتمل 313.

ص: 530

من القراءة عاد إلى منزله، فتوضّأ وانصرف إلى المسجد، وقام على رِجْلَيه يصلّي إلى الزّوال، وأنا معه فِي المسجد. ثُمَّ رجع إلى منزله فتوضّأ وانصرف إلى المسجد، فصلّى بنا الظُّهْر، ثُمَّ قام على رِجْلَيْه يصلّي إلى العَصْر ويرفع صوته بالقرآن، ويبكي كثيرًا. ثُمَّ صلّى بنا العصر، وجاء إلى المسجد فجعل يقرأ فِي المُصْحَف إلى اللّيل، فصليت، معه المغرب، وقلت لبعض جيرانه: ما أصبره على العبادة.

قال: هذه عبادته بالنّهار منذ سبعين سنة، فكيف لو رأيتَ عبادتَه باللَّيل؟

وما تزوّج قَطّ ولا تَسَرّى قَطّ، وكان يقال له: راهب الكوفة [1] .

قلتُ: ولهنّاد مصنَّف كبير فِي الزُّهْد يرويه ابن الخير.

قال السّرّاج: سمعته يقول: وُلِدتُ سنة اثنتين وخمسين ومائة. ومات في آخر سنة ربيع الآخر سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين [2] ، رحمه الله ورضيّ عنه [3] .

579-

الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عِمران العنْسيّ الدّمشقيّ [4]- ن. - عن: خاله محمد بن عائذ، وزيد بن يحيى، ومحمد بن عيسى بن سميع، ومنبه بن عثمان.

وعنه: ن.، وأبو بِشْر الدُّولابيّ، وأبو الحسن بن جوصا، ومحمد بن المسيّب الأرغيانيّ [5] .

[1] تهذيب الكمال 3/ 1450.

[2]

الثقات 9/ 246، المعجم المشتمل 313.

[3]

وقال ابن ماكولا: «له مصنّفات، وهو أحد أئمّة أهل النقل» .

[4]

انظر عن (الهيثم بن مروان) في:

أخبار القضاة لوكيع 3/ 204، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 33/ 217 و 37/ 213، و 39/ 342، والمعجم المشتمل 314 رقم 1129، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1457، والكاشف 3/ 203 رقم 6129، وتهذيب التهذيب 11/ 99 رقم 168، وتقريب التهذيب 2/ 327 رقم 179، وخلاصة تذهيب التهذيب 413، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 156، 157 رقم 1779.

[5]

قال النسائي: لا بأس به.

ص: 531