الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف السين
-
195-
سختويه بن الْجُنَيْد [1] .
أبو عبد الله الْجُرْجانيّ الدبّاغ. رحّال جوّال.
سمع: عبد الرّزّاق، وأبا داود الطَّيالِسيّ، وأبا عاصم، وطبقتهم.
وعنه: عبد الرحمن بن عبد المؤمن، وأبو عِمران بن هانئ، ومحمد بن إبراهيم الرَّقّاقّ الْجُرْجانيّون.
ولا أعلم فيه جَرْحا.
196-
سعيد بن العبّاس [2] .
أبو عثمان الرّازيّ الزّاهد. من سادة الصُّوفيّة.
قال أبو نُعَيْم الحافظ: له كلام في المبسوط في مصنَّفاته، وله من كثرة الحديث مَسَانيد وتفسير ما يُقارب الأئمّة في الكَثْرة.
حدَّث عن: أبي نُعَيْم، ومكّيّ بن إبراهيم، والحُمَيْديّ، وجماعة.
ثمّ روى فَصْلا طويلا من كلامه في الزّهد.
197-
سعيد بن عبد الرحمن [3]- ت. ن. -
[1] انظر عن (سختويه) في:
تاريخ جرجان للسهمي 224، 225 رقم 358، وص 205.
[2]
انظر عن (سعيد بن العباس) في:
حلية الأولياء لأبي نعيم 10/ 70- 73 رقم 364.
[3]
انظر عن (سعيد بن عبد الرحمن المخزومي) في:
الجرح والتعديل 4/ 42 رقم 183، والثقات لابن حبّان 8/ 270، وتاريخ جرجان للسهمي 187، 521، والمعجم المشتمل لابن عساكر 128 رقم 367، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 526، 527 رقم 2310، والكاشف 1/ 289 رقم 1936، والعقد الثمين 4/ 584، وتهذيب التهذيب 4/ 55 رقم 92، وتقريب التهذيب 1/ 300 رقم 208 وفيه كنيته «أبو عبد الله» ،
أبو عبيد الله المخزوميّ المكّيّ.
سمع: سُفْيان بن عُيَيْنَة، والحَسَن بن زيد بن عليّ بن الحسين، وعبد الله بن الوليد العدنيّ، وجماعة.
وعنه: ت. ن.، ويحيى بْن صاعد، وابن خُزَيْمَة، وطائفة.
وثقة النسائي [1] .
وتوفي سنة تسع وأربعين [2] .
198-
سعيد بن عثمان الكريزي [3] .
عن: حفص بن غياث، وغندر، ويحيى القطّان.
وعنه: يوسف بن محمد المؤدب، ومحمد بن أحمد بن مزيد الزهري الأصبهانيان.
له مناكير [4] .
199-
سعيد بن الفرج [5]- ن. - أبو النّضر البلخيّ.
عن: أبي النَّضْر هاشم بن القاسم، ويحيى بن أبي بكير.
وعنه: ن.، وعبد الله بن محمد البلْخيّ، ومحمد بن شاذان النّيسابوريّ.
[ () ] وهو غلط، وخلاصة تذهيب التهذيب 140 وفيه كنيته أيضا «أبو عبد الله» .
[1]
المعجم المشتمل 128.
[2]
الثقات لابن حبّان، المعجم المشتمل لابن عساكر.
[3]
انظر عن (سعيد بن عثمان) في:
تاريخ بغداد 9/ 94 رقم 4676، وفيه:«سعيد بن عيسى الكريزي» ، والأنساب لابن السمعاني 10/ 413، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 324 رقم 1428، وفيه:«سعيد بن عيسى» ، والمغني في الضعفاء 1/ 264 رقم 2432 و 2440 وهو: سعيد بن عثمان، وسعيد بن عيسى، وميزان الاعتدال 2/ 150 رقم 3237، ولسان الميزان 3/ 38 رقم 140.
[4]
قال الدار الدّارقطنيّ: بصريّ ضعيف. (تاريخ بغداد 9/ 94) .
[5]
انظر عن (سعيد بن الفرج) في:
المعجم المشتمل 129 رقم 371، وتهذيب الكمال 11/ 31، 32 رقم 2341، والكاشف 1/ 294 رقم 1964، والعقد الثمين 4/ 586، وتهذيب التهذيب 4/ 72 رقم 125، وتقريب التهذيب 1/ 303 رقم 241.
قال النَّسائيّ: لا بأس به [1] .
تُوُفّي بمكّة سنة إحدى وأربعين ومائتين.
200-
سعيد بن وهْب الأصبهانيّ الجرواءانيّ الحافظ [2] .
رحل وسمع: مسلم بن إبراهيم، وعَمْرو بن حَكّام، وأبا عمر الحَوْضيّ، وسليمان بن حرب، وخلقا.
وعنه: محمد بن أحمد الزُّهْريّ، وأبو عبد الرحمن المقرئ الأصبهانيان [3] .
201-
سعيد بن يحيى بن الأزهر [4]- م. ق. - أبو عثمان الواسطيّ.
سمع: ابن عُيَيْنَة، ووَكِيعا، وجماعة.
وعنه: م. ق. وأبو خُبيب العباس بن البرتي، وعمران بن موسى السختياني، وغيرهم.
توفي سنة أربع وأربعين [5] .
ووثقه علي بن الحسين بن الجنيد [6] .
202-
سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان [7]- ع. إلّا ق. -
[1] المعجم المشتمل 129.
[2]
انظر عن (سعيد بن وهب) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 328 وفيه «الجرواءانيّ» ، وكنّاه: أبا عمرو.
[3]
وصفه أبو نعيم بأنه: أحد الحفّاظ.
[4]
انظر عن (سعيد بن يحيى) في:
تاريخ واسط لبحشل 41، 70، 73، 86، 87، 110، 116، 148، 150، 167، 181، 230، والجرح والتعديل 4/ 75 رقم 315، والثقات لابن حبّان 8/ 271، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 175، والمعجم المشتمل 130 رقم 378، وتهذيب الكمال 11/ 102- 104 رقم 2376، والكاشف 1/ 297 رقم 1992، وتهذيب التهذيب 4/ 97 رقم 163، وتقريب التهذيب 1/ 308 رقم 278، وخلاصة تذهيب التهذيب.
[5]
المعجم المشتمل 130، وفي الثقات لابن حبّان: مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
[6]
فقال: ثقة من ثقات الواسطيين. (الجرح والتعديل 4/ 75) .
[7]
انظر عن (سعيد بن يحيى الأموي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 521 رقم 1745، والتاريخ الصغير، له 237، والمعرفة والتاريخ
أبو عثمان الأمويّ البغداديّ.
سمع: أباه، وأعمامه عبدَا ومحمدا، وعبيدا، وعبد الملك بن المبارك، وعبد الله بن إدريس.
وعنه: الستة سوى ق.، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وابن صاعد، والقاضي المحاملي، وخلق.
وثقة النسائي [1] ، وغيره [2] .
ومات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين [3] .
203-
سعيد بن يعقوب [4]- د. ت. ن. - أبو بكر الطّالقانيّ.
[ () ] للفسوي 1/ 182، 184 و 2/ 30، 31، 477، 799، 803 و 3/ 133، وتاريخ الطبري 1/ 246 و 2/ 158، 364 و 3/ 27، 68، 162، 194، والجرح والتعديل 4/ 74 رقم 314، والثقات لابن حبّان 8/ 270، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 297 رقم 410، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 251 رقم 540، وتاريخ بغداد 9/ 90، 91 رقم 4670، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 171 رقم 246، والمعجم المشتمل لابن عساكر 130 رقم 379، والتبيين في أسماء القرشيين 39، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 104- 106 رقم 2377، والكاشف 1/ 298 رقم 1993، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 930، وتهذيب التهذيب 4/ 97، 98 رقم 164، وتقريب التهذيب 1/ 308 رقم 278، وخلاصة تذهيب التهذيب 144.
[1]
المعجم المشتمل 130، تاريخ بغداد.
[2]
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «ربّما أخطأ» .
وسئل عنه أبو حاتم، فقال: صدوق. (الجرح والتعديل) .
وقال علي بن المديني: جماعة من الأولاد أثبت عندنا من آبائهم، منهم عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وهذا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي أثبت من أبيه.
وقال صالح بن محمد وقد سئل عن سعيد بن يحيى: صدوق إلّا أنه كان يغلط. (تاريخ بغداد) .
[3]
التاريخ الصغير، الثقات، تاريخ بغداد، المعجم المشتمل.
[4]
انظر عن (سعيد بن يعقوب) في:
التاريخ الكبير 3/ 478، والتاريخ الصغير للبخاريّ 235، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 372، والجرح والتعديل 4/ 75 رقم 320، والثقات لابن حبّان 8/ 270، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 328، وتاريخ بغداد 9/ 89، 90 رقم 4669، والأنساب لابن السمعاني 8/ 177، والمعجم المشتمل لابن عساكر 130 رقم 380، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 160، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 122- 124 رقم 2386، وتذكرة الحفاظ 2/ 460، والكاشف 1/ 299 رقم 2002، وتهذيب التهذيب 4/ 103 رقم 172، وتقريب التهذيب 1/ 309 رقم 288، وخلاصة تذهيب التهذيب 144.
عن: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّحّان، وإسماعيل بن عيّاش، وطائفة.
وعنه: د. ت. ن.، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، والفريابي، وأبو العباس السراج، وطائفة.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
توفي سنة أربع وأربعين [2] .
وكان يحفظ ويذاكر الأئمة [3] .
204-
سفيان بن زياد الرصافي المخرمي [4] .
عن: عيسى بن يونس.
وعنه: عباس الدوري، وتمتام، وغيرهما.
وثقة الخطيب.
205-
سفيان بن محمد المصّيصيّ [5] .
[1] الجرح والتعديل 4/ 75.
[2]
التاريخ الصغير للبخاريّ 235، والمعجم المشتمل 130، وتاريخ بغداد 9/ 90، ووقع في «الثقات» لابن حبّان أنه مات سنة أربعين ومائتين. (8/ 270) .
[3]
قال أبو بكر الأثرم: رأيته عند أحمد بن حنبل يذاكره بالحديث. (تاريخ بغداد 9/ 89) .
وقال النسائي: ثقة. (تاريخ بغداد 9/ 90، المعجم المشتمل 130) .
[4]
انظر عن (سفيان بن زياد) في:
تاريخ بغداد 9/ 184، 185 رقم 4765، والأنساب لابن السمعاني 6/ 132، والمعجم المشتمل لابن عساكر 131 رقم 381، واللباب لابن الأثير 2/ 29، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 149- 153 رقم 2405 (ذكره للتمييز) ، وميزان الاعتدال 2/ 168 رقم 3313، وتهذيب التهذيب 4/ 111 رقم 198، وتقريب التهذيب 1/ 311 رقم 310، وخلاصة تذهيب التهذيب 145.
[5]
انظر عن (سفيان بن محمد المصّيصي) في:
الجرح والتعديل 4/ 230 رقم 7990 والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 358، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1255، 1256، وتاريخ بغداد 9/ 185، 186 رقم 4766، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 4 رقم 1450، والمغني في الضعفاء 1/ 269 رقم 2487، وميزان الاعتدال 2/ 172 رقم 3329، والكشف الحثيث 195، 196 رقم 316، ولسان الميزان 3/ 54، 55 رقم 210.
عن: يوسف بن أسباط، وعبد الله بن وهب، وهشيم، وجماعة.
وعنه: الحسين بن فهم، وأحمد بن إسحاق بن بهلول، وآخرون.
قال الدّار الدارقطني: لا شيء [1] .
وقال أبو حاتم [2] : كتبتُ عنه، وهو ضعيف لا أُحَدِّثُ عنه.
وقال ابن عدّي [3] : يسرق الحديث.
206-
سُفْيَانُ بن وكيع بن الجرّاح [4]- ت. ق. - أبو محمد الرّؤاسيّ الكوفيّ.
يروي عن: أبيه، وجرير بن عبد الحميد، وأبي خالد الأحمر، وعبد السّلام بن حرب، وحفص بن غِياث، وخلْق كثير.
وعنه: ت. ق.، ومحمد بن جرير الطَّبريّ، وأبو عروبة الحراني، ويحيى بن صاعد، وطائفة آخرهم أبو عليّ أحمد بن محمد الباشانيّ.
[1] تاريخ بغداد 9/ 186.
[2]
الجرح والتعديل 4/ 231.
[3]
في الكامل في ضعفاء الرجال.
[4]
انظر عن (سفيان بن وكيع) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد، رقم 1510، والعلل لأحمد 1/ 72، 73، 227، 233، والتاريخ الصغير للبخاريّ 236، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ، رقم 404، وسؤالات الآجري لأبي داود 3 رقم 95، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 182، 518 و 3/ 264، وأخبار القضاة لوكيع/ 3/ 117، وتاريخ الطبري 1/ 12، 37، 40، 59، 97، 112، 134، 136، 143، 144، 149، 158، 167، 188، 282، 290، 294، 295، 329، 332، 334، 337- 349، 352، 353، 355، 359، 360، 399، 400، 444- 446 و 2/ 325، 400، 447، 507، 526، 575، 583، 587، 592، 636، 649 و 3/ 136، 197، 421، والجرح والتعديل 4/ 231، 232 رقم 991، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 359، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1253، 1254، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 156 رقم 478، وتاريخ جرجان للسهمي 302، والأنساب لابن السمعاني 6/ 174، 175، والمعجم المشتمل لابن عساكر 131 رقم 382، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 4 رقم 1452، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 170 رقم 227، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 200- 203 رقم 2418، والعبر 2/ 186، وميزان الاعتدال 2/ 173 رقم 3334، والمغني في الضعفاء 1/ 269 رقم 2489، وسير أعلام النبلاء 12/ 152، 153 رقم 54، والكاشف 1/ 302 رقم 2024، وتهذيب التهذيب 4/ 123، 124 رقم 210، وتقريب التهذيب 1/ 312 رقم 323، وخلاصة تذهيب التهذيب 146.
قال البخاري [1] : يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياها.
وقال أبو زرعة: لا يُشتغل به. كان يُتَّهم [2] .
وقال ابن أبي حاتم [3] : أشار عليه أَبِي أن يُغّير ورّاقه فإنه أفسدَ حديثه، وقال له: لا تُحَدَّث إلا مِن أصولك.
فقال: سأفعل.
ثُمَّ تمادى وحدَّث بأحاديث أُدْخِلت عليه [4] .
[1] في تاريخه الصغير 236.
[2]
في الجرح والتعديل (4/ 231) قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: «سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْهُ، فقال: لا يشتغل به.
قيل له: كان يكذب؟ قال: كان أبوه رجلا صالحا. قيل له: كان يتّهم بالكذب؟ قال: نعم» .
[3]
في الجرح والتعديل: قال ابن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: جاءني جماعة من مشيخة الكوفة فقالوا: بلغنا أنك تختلف إلى مشايخ الكوفة تكتب عنهم وتركت سفيان بن وكيع، أما كنت ترعى له في أبيه؟ فقلت لهم: أني أوجب له وأحب أن تجري أموره على الستر وله ورّاق قد أفسد حديثه. قالوا: فنحن نقول له أن يبعد الورّاق عن نفسه، فوعدتهم أن أجيئه، فأتيته مع جماعة من أهل الحديث وقلت له: إنّ حقّك واجب علينا في شيخك وفي نفسك، فلو صنت نفسك وكنت تقتصر على كتب أبيك لكانت الرحلة إليك في ذلك، فكيف وقد سمعت؟ فقال: ما الّذي ينقم عليّ؟ فقلت: قد أدخل ورّاقك في حديثك ما ليس من حديثك. فقال: فكيف السبيل في ذلك؟
قلت: ترمي بالمخرّجات وتقتصر على الأصول، ولا تقرأ إلّا من أصولك، وتنحّي هذا الورّاق عن نفسك، وتدعو بابن كرامة وتولّيه أصولك، فإنّه يوثق به. فقال: مقبول منك. وبلغني أنّ ورّاقه كان قد أدخلوه بيتا يتسمّع علينا الحديث، فما فعل شيئا مما قاله، فبطل الشيخ، وكان يحدّث بتلك الأحاديث التي قد أدخلت بين حديثه، وقد سرق من حديث المحدّثين» .
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال:«ليّن» . (الجرح والتعديل 4/ 231، 232) .
[4]
وقال ابن حبّان: كان شيخا فاضلا صدوقا إلا أنه ابتلي بورّاق سوء كان يدخل عليه الحديث، وكان يثق به فيجيب فيما يقرأ عليه، وقيل له بعد ذلك في أشياء منها فلم يرجع، فمن أجل إصراره على ما قيل له استحقّ الترك. وكان ابن خزيمة يروي عنه، وسمعته يقول: ثنا بعض من أمسكنا عن ذكره، وهو من الضرب الّذي ذكرته مرارا، أن لو خرّ من السماء فتخطّفه الطير أحبّ إليه من أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم أفسدوه، وما كان ابن خزيمة يحدّث عنه إلّا بالحرف بعد الحرف، وما سمعت منه عن سفيان بن وكيع إلا حديثا لأشعث بن عبد الملك فقط.
(المجروحون 1/ 359) .
وقال ابن عديّ: يتكلمون فيه لأشياء لقّنوه.
وقال بكر بن مقبل: سمعت أبا زرعة الرازيّ يقول: ثلاثة ليست لهم محاباة عندنا، فذكر منهم سفيان بن وكيع.
وقال ابن عديّ: وأخبرني بعض أصحابنا أنّ أبا عبد الرحمن النسائي انتقى على إسحاق بن
تُوُفّي سنة سبْعٍ وأربعين في ربيع الآخر [1] .
207-
سَلَمَةُ بن الخليل.
أبو عَمْرو الكَلاعيّ الحمصيّ.
وعنه: ابن جَوْصا، والعبّاس بن الخليل الطّائي.
ولم يذكره ابن أبي حاتم. وما علمتُ فيه ضعفا.
208-
سلمة بن شبيب [2]- م. ع. -
[ () ] إبراهيم بن يونس المنجنيقي مسندة، وكان إسحاق بن إبراهيم يمنع النسائي أن يجيء وكان يذهب إلى منزل النسائي حتى سمع النسائي ما انتقاه عليه حسبة في ذلك وكان شيخا صالحا، فقال النسائي يوما لإسحاق بن إبراهيم: يا أبا يعقوب لا تحدّث عن سفيان بن وكيع، فقال له إسحاق: اختر أنت يا أبا عبد الرحمن لنفسك من شئت تحدّث عنهم، وأنا كل من كتب عنه فإنّي أحدّث عنه. (الكامل 3/ 1253) .
وقد ذكره أبو زرعة الرازيّ في ضعفائه، رقم 404، بينما ذكره ابن شاهين في الثقات 156 رقم 478، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 2/ 4 رقم 1452.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت سفيان بن وكيع يقول: أحفظ عن أبي عبد الله مسألة منذ نحو من أربعين سنة. سئل عن الطلاق قبل النكاح، فقال: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عليّ، وعن ابن عباس، وعلي بن حسين، وسعيد بن المسيّب، ونيّف وعشرين من التابعين. لم يروا به.
بأسا.
فسألت أبي عن ذلك، وأخبرته بقول سفيان، فقال: صدق. كذا قلت. (طبقات الحنابلة 1/ 170 رقم 227) .
[1]
التاريخ الصغير 236، المجروحون لابن حبّان، المعجم المشتمل لابن عساكر.
[2]
انظر عن (سلمة بن شبيب) في:
العلل لأحمد 1/ 233، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 85 رقم 2054 (دون ترجمة) ، والتاريخ الصغير، له 326، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 564، 565، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 65، والجرح والتعديل 4/ 164 رقم 722، والثقات لابن حبّان 8/ 287، 288، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 278 رقم 600، وذكر أخبار أصبهان 1/ 336، والسابق واللاحق 60، وتاريخ جرجان للسهمي 73، 84، 415، 435، 450، 542، 545، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 192 رقم 721، وطبقات الحنابلة 1/ 168- 170 رقم 225، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 230، والمعجم المشتمل 132 رقم 385، ومعجم البلدان 2/ 128 و 3/ 426، 829، وتهذيب الكمال 11/ 284- 287 رقم 2455، والكاشف 1/ 306 رقم 2053، وسير أعلام النبلاء 12/ 256- 258 رقم 97، وتذكرة الحفاظ 2/ 543، 544، والعبر 2/ 187، 207، والوافي بالوفيات 15/ 320، 321 رقم 450، والعقد الثمين 4/ 598، وتهذيب التهذيب 4/ 146، 147 رقم 252، وتقريب التهذيب 1/ 316 رقم 365، وخلاصة تذهيب التهذيب 148، وشذرات الذهب 2/ 116.
الحافظ أبو عبد الرحمن الحَجريّ المِسْمَعيّ النَّيْسابوريّ. نزيل مكّة، رحّال جوّال.
سمع: زيد بن الحُبَاب، ويزيد بن هارون، وعبد الرّزّاق، ومحمد بن يوسف الفِرْيابيّ، وأبا داود الطَّيالِسيّ، وحفص بن عبد الرحمن النَّيْسابوريّ، وحَجَّاج بن محمد، وأبا المغيرة الحمصيّ، وخلْقا.
وعنه: السّتّة إلا البخاريّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعليّ بن أحمد علان المصريّ، وحاتم بن محبوب الهَرَويّ، والحسن بن محمد بن دكّة الأصبهانيّ، ومحمد بن هارون الرّويانيّ، وخلْق. ومِن القدماء:
أحمد بن حنبل أحد شيوخه.
قال النَّسائيّ: ليس به بأس [1] .
قال أبو نعيم [2] : قدِم إصبهان سنة اثنتين وأربعين. وحدَّث بها.
وعن: سَلَمة بْن شبيب قال: بعْت داري بنَيسابور، وأردتُ التَّحوّل إلى مكّة بعيالي، فقلت أُصلّي أربع رَكعات وأودّع عُمّار الدّار. فصلّيت وقلت: يا عُمّار الدّار سلام عليكم، فإنّا خارجون إلى مكّة نجاور بها.
فسمعتُ هاتفا يقول: وعليكم السّلام يا سَلَمَةَ، ونحن خارجون من هذه الدّار، فإنّه بَلَغَنَا أنّ الذي اشتراها يقول: القرآن مخلوق.
وذكر ابن أبي دَاوُد أنّ سَلَمَةَ تُوُفّي من أكلة فالُوذَج.
تُوُفّي سَلَمَةُ بن شبيب في رمضان سنة سبْعٍ وأربعين [3] .
قال ابن يونس.
وذكر أنّه قدِم مصر سنة ستٍّ وأربعين فحدّث بها [4] ، رحمه الله.
[1] تهذيب الكمال 11/ 286 وفيه: «ما علمنا به بأسا» .
[2]
في ذكر أخبار أصبهان 1/ 336.
[3]
التاريخ الصغير، الثقات لابن حبّان. وقيل: مات سنة ست وأربعين، وقيل سنة أربع وأربعين ومائتين. (المعجم المشتمل) .
[4]
قال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.
وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: «كان مستملي المقرئ» .
209-
سليمان بن أبي شيخ [1] .
أبو أيّوب الواسطيّ.
عن: ابن عُيَيْنَة، وعبد الله بن إدريس.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وأحمد بن خَيْثَمَة، وجماعة.
وثّقة أبو داود [2] . وكان إخباريا نسّابة [3] .
تُوُفّي سنة ستٍّ وأربعين ومائتين [4] .
210-
سليمان بن عُبَيْد الله بن عَمْرو الغَيْلانيّ [5]- م. ن. - أبو أيّوب البصريّ.
سمع: بَهْز بن أسد، وعبد الرحمن بن مهديّ، وسَلْم بن قُتَيْبَة، وأبا عامر العَقَديّ، وجماعة.
وعنه: م. ن.، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وعبد الله بن ناجية، وآخرون.
توفّي سنة ستّ وأربعين [6] .
[1] انظر عن (سليمان بن أبي شيخ) في:
عيون الأخبار 2/ 211، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 34، 63، 168، 169، 408، 412 و 3/ انظر فهرس الأعلام 351، 352، وتاريخ الطبري 7/ 636، 637 و 7/ 186، 271- 273، والثقات 8/ 274، وتاريخ بغداد 9/ 50، 51 رقم 4630، والهفوات النادرة 52، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 164، 166، ونشوار المحاضرة، له 6/ 36، 62، 190 و 7/ 35، 40.
[2]
تاريخ بغداد 9/ 51.
[3]
ذكره ابنُ حِبّان فِي «الثّقات» وقَالَ: صاحب أخبار وحكايات.
وقال الخطيب: وكان عالما بالنسب، والتواريخ، وأيام الناس وأخبارهم. وكان صدوقا. (تاريخ بغداد 9/ 50) .
[4]
وكان عمره خمسا وتسعين سنة، حيث ولد سنة إحدى وخمسين ومائة. (تاريخ بغداد 9/ 50) .
[5]
انظر عن (سليمان بن عبيد الله) في:
الجرح والتعديل 4/ 127، 128 رقم 553، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 271 رقم 582، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 185 رقم 691، والأنساب لابن السمعاني 9/ 205، والمعجم المشتمل 136 رقم 402، واللباب لابن الأثير 2/ 398، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 35 رقم 2546، وميزان الاعتدال 2/ 214 رقم 3489، والكاشف 1/ 317 رقم 2134، وتهذيب التهذيب 4/ 209 رقم 356، وتقريب التهذيب 1/ 328 رقم 469، وخلاصة تذهيب التهذيب 153.
[6]
وثّقه النسائي. (المعجم المشتمل) .
211-
سليمان بن عمر بن خالد بن الأقطع [1] .
أبو أيّوب المخرميّ مولاهم الرَّقّيّ.
سمع: ابن عُلَيّة، ويحيى بن سعيد الأُمويّ، وطبقتهما.
روى عنه: أبو عروبة، وطبقته.
قال ابن أبي حاتم [2] فيه: العامريّ. روى عن: عيسى بن يونس، ومحمد بن سَلَمَةَ، ومَخْلَد بن الحسين. كتب عنه أبي بالرقة.
وقال الحاكم أبو أحمد: يكنى أبا عمر، ويقال أبو أيوب.
ورخه أبو عروبة سنة تسع وأربعين [3] .
212-
سليمان بن يوسف بن صالح العقيلي الأصبهانيّ [4] .
عن: النعمان بن عبد السلام.
وعنه: ابنه أحمد.
شيخ لأبي أحمد العسال.
توفي سنة إحدى وأربعين ومائتين.
213-
سهل بن صالح [5]- د. ن. - أبو سعيد الأنطاكيّ البزّاز [6] .
[ () ] وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.
[1]
انظر عن (سليمان بن عمر) في:
الجرح والتعديل 4/ 131 رقم 570، والثقات لابن حبّان 8/ 280.
[2]
في الجرح والتعديل.
[3]
الثقات لابن حبّان.
[4]
انظر عن (سليمان بن يوسف) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 334.
[5]
انظر عن (سهل بن صالح) في:
سؤالات الآجرّي لأبي داود 3 رقم 135، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 428، والجرح والتعديل 4/ 199 رقم 861، والثقات لابن حبّان 8/ 292، والمعجم المشتمل لابن عساكر 138 رقم 413، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 190- 192 رقم 2613، والكاشف 1/ 325 رقم 2193، وتهذيب التهذيب 4/ 253 رقم 432، وتقريب التهذيب 1/ 336 رقم 557، وخلاصة تذهيب التهذيب 157.
[6]
هكذا بالمعجمتين في الأصل، والجرح والتعديل، والمعجم المشتمل، والتهذيب، والتقريب،
عن: أبي خالد الأحمر، وأبي معاوية الضّرير، وغيرهما.
وعنه: د. ن. وابن جَوْصا، وإبراهيم بن متويه الأصبهانيّ، وأبو حاتم وقال: ثقة [1] ، والحَسَن بن أحمد بن فِيل، وجماعة [2] .
214-
سَوّارُ بن عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامة [3]- د. ت. ن. - أبو عبد الله التّميميّ العنبريّ البصريّ قاضي الرّصافة ببغداد.
وهو مِن بيت العلم والقضاء.
سمع: عبد الوارث بن سعيد، ويزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان،
[ () ] والخلاصة.
وقد أثبته الدكتور بشّار «البزار» بالراء المهملة في: تهذيب الكمال. فليراجع.
[1]
الجرح والتعديل 4/ 199.
[2]
وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما أخطأ» .
[3]
انظر عن (سوّار بن عبد الله) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 260، والتاريخ الصغير للبخاريّ 236، وعمل اليوم والليلة للنسائي 237 رقم 218، والمعارف لابن قتيبة 590، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 113، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 610، 611، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 91، 200، 226، 230، 257، 258، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 87، 161 و 3/ 278، 279، 280، 326، وتاريخ الطبري 9/ 189، 213، والجرح التعديل 4/ 271 رقم 1174، والثقات لابن حبّان 8/ 302، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 121، والعقد الفريد 1/ 243 و 3/ 417، 442، 454 و 4/ 149 و 6/ 372، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 55، وتاريخ بغداد 9/ 210- 212 رقم 4788، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 209، وطبقات الفقهاء للشيرازي 65، 91، والإكمال لابن ماكولا 6/ 297، والأنساب لابن السمعاني 6/ 131 و 9/ 69، 70، والمعجم المشتمل لابن عساكر 137 رقم 407، واللباب 2/ 360، 361، والكامل في التاريخ 7/ 92، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 238- 240 رقم 2638، وسير أعلام النبلاء 11/ 543- 545 رقم 160، والعبر 1/ 248، 444، والوافي بالوفيات 16/ 37، 38 رقم 49، وتهذيب التهذيب 4/ 268، 269 رقم 463، وتقريب التهذيب 1/ 339 رقم 591، ولسان الميزان 3/ 126، والنجوم الزاهرة 2/ 321، وخلاصة تذهيب التهذيب 159، وشذرات الذهب 2/ 108.
وقد أضاف الدكتور بشّار عوّاد معروف كتاب: «طبقات خليفة» ، و «الكنى والأسماء» لمسلم، و «تاريخ الثقات» للعجلي، إلى مصادر الترجمة في تحقيقه لتهذيب الكمال 12/ 238 حاشية (2) .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد وهم الدكتور بشّار في ذلك، فالمذكور في «طبقات خليفة» (ص 221) هو: سوار بن عبد الله بن قدامة المتوفى سنة 156 هـ. وهو جدّ المترجم له. وكذلك المذكور في: الكنى والأسماء لمسلم، وتاريخ الثقات للعجلي.
وبِشْر بن المفضّل، ويحيى القطّان.
وعنه: د. ت. ن.، وعبد الله بن أحمد، وابن صاعد، وعلي بن عبد الحميد الغضائري، وطائفة.
قال النَّسائيّ [1] : ثقة [2] .
قلت: كان ظريفا مطبوعا شاعرا محسنا.
قال إسماعيل القاضي: دخل سوّار القاضي على محمد بْن طاهر فقال:
أيّها الأمير إنّي جئتُ فِي حاجةٍ رفعتها إلى اللَّه قبل رفعها إليك. فإنْ قضيتَها حمدنا اللَّه وشكرناك، وإن لم تقضِها حمدنا اللَّه وعَذَرْناك. فقضى جميع حوائجه [3] .
قال أحمد بْن المعدِّل: كان سوّار بْن عبد الله القاضي قد خامَرَ قَلْبه شيءٌ من الوجد فقال:
سلبتِ عظامي مُخّها [4] فتركتها
…
عواري فِي أجلادها تتكسّرُ [5]
وأخليتِ منها مُخّها فكأنّها [6]
…
قوارير فِي أجوافها الريح تصفُرُ
خذي بيدي ثُمَّ اكشفي الثّوب تنظري [7]
…
بِلى جسدي لكنّني أتستّرُ [8]
مات سنة خمسٍ وأربعين [9] بعد أن عمِيّ، وكان فقيها فصيحا مُفَوَّها، وافر اللّحْية. وقع لي حديثه بعُلُو من رواية المخلّص، عن ابن صاعد، عنه.
[1] تاريخ بغداد 9/ 212.
[2]
وفي المعجم المشتمل لابن عساكر في: لا بأس به.
[3]
تاريخ بغداد 9/ 210.
[4]
في تاريخ بغداد: «لحمها» .
[5]
في تاريخ بغداد: «عواري ممّا نالها تتكسّر» .
[6]
في تاريخ بغداد: «فتركتها» .
[7]
في تاريخ بغداد: «خذي بيدي ثم ارفعي الثوب تنظري» .
[8]
في تاريخ بغداد 9/ 211 بزيادة بيت قبل الأخير:
إذا سمعت ذكر الفراق تراعدت
…
مفاصلها خوفا لما تتنظّر
[9]
التاريخ الصغير 236، الثقات 8/ 302.