المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(الفصل الاول * فيما لو كتبنا القرآن الكريم بقواعد كتاباتنا) - تاريخ القرآن الكريم

[محمد طاهر الكردي]

فهرس الكتاب

- ‌الجدول الاول وفيه بعض الكلمات بحسب رسم المصحف العثماني

- ‌الباب الاول

- ‌(الفصل الاول * في تعريف القرآن وما يتضمنه)

- ‌الفصل الثاني (القرآن في اللوح المحفوظ)

- ‌الفصل الثالث (في انزال القرآن)

- ‌الباب الثاني

- ‌(الفصل الاول في جمع القرآن الكريم)

- ‌الفصل الثاني (في احتياط الصحابة في كتابة القرآن)

- ‌الفصل الثالث (في ضبط وتصحيح المصحف الكريم)

- ‌الفصل الرابع (في ترتيب آيات القرآن وسوره)

- ‌الفصل الخامس (في نزول القرآن على سبعة أحرف)

- ‌الباب الثالث

- ‌(الفصل الاول * في رسم المصحف العثماني وقواعده)

- ‌الفصل الثاني (في اختلاف رسم المصاحف العثمانية)

- ‌الفصل الثالث (في رسم القرآن الكريم هل هو توقيفي ام لا)

- ‌الفصل الرابع (في حكم اتباع رسم المصحف العثماني)

- ‌الفصل الخامس (في معرفة الصحابة لقواعد الاملاء والكتابة)

- ‌الباب الرابع

- ‌(الفصل الاول * فيما لو كتبنا القرآن الكريم بقواعد كتاباتنا)

- ‌الفصل الثاني (فيما لو اتبعنا رسم المصحف العثماني في كتاباتنا)

- ‌الباب الخامس (في ذكر شئ من مرسوم القرآن الكريم)

- ‌(الفصل الاول * في رسم الكلمات الآتية)

- ‌الفصل الثاني (في رسم البسملة، وهمزة نحو ائذا، وتبارك، وألف المد) (وألف التثنية، وما كتب بلام أو لامين وغيرها)

- ‌الفصل الثالث (في ألف التثنية * ورسم صيغ المبالغة، وصيغ المفرد والجمع) (ورسم صاحبكم، واسماء بعض الانبياء، وألف المد)

- ‌الفصل الرابع (في بعض غرائب رسم المصحف العثماني)

- ‌الباب السادس

- ‌(الفصل الاول * فيما ذكره العلماء من التعليلات لبعض مرسوم المصحف العثماني)

- ‌الفصل الثاني (في اختراع النقط والشكل)

- ‌الفصل الثالث (في كتابة المصاحف قديما وحديثا)

- ‌الفصل الرابع (في عدم جواز قراءة القرآن وكتابته بغير العربية)

- ‌الفصل الخامس (في عدد أجزاء القرآن وانصافه وسوره وآياته وحروفه)

الفصل: ‌(الفصل الاول * فيما لو كتبنا القرآن الكريم بقواعد كتاباتنا)

بقية النهار، ولما خرج رضى الله عنه إلى الشام عام فتحها ومكث شهرا ثم رجع إلى المدينة وقد استوحش الناس منه فخرجوا للقائه تلقاه الصغار على مسيرة يوم وكان ذلك يوم الخميس فباتوا معه ورجع بهم يوم الجمعة فتعبوا في خروجهم ورجوعهم فشرع لهم الاستراحة في اليومين المذكورين فصار ذلك سنة متبعة ودعا بالخير لمن احيا هذه السنة - انظر الفواكه الدوانى على رسالة ابى زيد القيرواني - اه من عنوان البيان

‌الباب الرابع

(وفيه فصلان)

(الفصل الاول * فيما لو كتبنا القرآن الكريم بقواعد كتاباتنا)

يقول بعض المتعلمين لو كان نسخ القرآن وطبعه بقواعد كتابتنا لكان أولى واحسن من الرسم العثماني - وكما سبق انه لا يجوز ذلك باجماع الائمة والعلماء فاننا نبين في هذا الفصل ما يترتب على قولهم هذا فنقول

اننا لو كتبنا القرآن على طريقتنا المألوفة لادى ذلك إلى ذهاب شئ من وجوه القراءات، إذ من القواعد المقررة عند الائمة أن الوقف الاختباري على كلمات القرآن يتبع الرسم العثماني، والوقف الاختباري بالباء الموحدة كما تقدم: هو اختبار القارئ ليعلم كيف يقف على رسم المصحف العثماني من مقطوع وموصول وثابت ومحذوف وتاء تأنيث لم تكتب بهاء.

ص: 137

فمثلا ان كلمة " الضعفاء " مرسومة في المصحف العثماني بصورتين (الصورة الاولى) كما تراها بألف بعد الفاء ثم همزة على السطر، فهذه وما رسم مثلها لا اختلاف بين أئمة القراءات (1) في الوقف عليها بالهمز تبعا للرسم ما عدا حمزة وهشام فيقفان عليها بالالف ولا ينظران إلى الهمز (2)(الصورة الثانية) هكذا " الضعفؤا " بحذف ألف المد من الفاء ووضع الهمزة على واو وألف بعدها فهذه وما رسم مثلها بالواو أو ما رسم بالياء نحو " أو من وراءى حجاب " يقفون عليها بالهمز

(1) ائمة القراءات عشرة وهم: أبو عمرو بن العلاء المتوفى سنة 154 هجرية، وعبد الله بن كثير المتوفى سنة 120 هـ، ونافع بن نعيم المتوفى سنة 169 هـ وعبد الله بن عامر المتوفى سنة 118 هـ وعاصم بن بهدلة الاسدي المتوفى سنة 128 هـ، وحمزة بن حبيب الزيات العجلى المتوفى سنة 156 هـ وعلى بن حمزة الكسائي امام النحاة المتوفي سنة 189 هـ وابو جعفر بن يزيد القعقاع المدنى المتوفي سنة 132 هـ، ويعقوب بن اسحاق الحضرمي المتوفى سنة 185 هـ، وقيل سنة 205 هـ وخلف ابن هشام بن طالب (ولم نقف على تاريخ وفاته)(2) ان قيل لم لم يقفا على الهمزة اتباعا للرسم - قالوا وقفا عليها بحسب ما

تلقياه عن مشايخهما وهم عن مشايخهم إلى رسول الله صلى الله عليه، وحمزة هو ابن حبيب الزيات احد ائمة القراءات، وهشام هو ابن عمار وهو روى عن ابن عامر احد الائمة (*)

ص: 138

ولا ينظرون إلى زيادة الواو أو الياء في الرسم ما عدا حمزة وهشام فانهما يقفان على ما رسم بالواو باثنى عشر وجها خمسة منها على القياس وسبعة على الرسم ويقفان على ما رسم بالياء بابدال الهمز ألفا بخمسة أوجه على الوجه القياسي وبأربعة أوجه على الرسمي ويعلم كل ذلك من علماء القراءات.

وان كلمة " الملا " مرسومة بصورتين (الصورة الاولى) كما تراها بوضع الهمزة على الالف فهذه وما رسم مثلها لا اختلاف بين القراء في الوقف عليها بالهمز تبعا للرسم ما عدا حمزة وهشام فيقفان بابدال الهمز ألفا ولهما روم حركة الهمزة فقط (والصورة الثانية) هكذا " الملؤا " بهمزة على واو وألف بعدها فيقفون عليها بالهمز ولا ينظرون إلى زيادة الواو بخلاف حمزة وهشام فانهما يقفان عليها بالوجهين المتقدمين ولهما الوقف بالواو فيقولون " الملوا " ولهما الروم والاشمام (1) وان كلمة " رحمت " المرسومة احيانا بالتاء واحيانا بالهاء فبعضهم يقف على التاء بحسب الرسم وبعضهم على الهاء بحسب الاصل ومثلها كل كلمة تشابهها نحو " نعمت، وسنت، وامرأت "

(1) الروم بفتح الراء هو الاتيان بثلث الحركة، والاشمام هو ضم الشفتين بعد اسكان الحرف (*)

ص: 139

وان كلمة " ابراهيم " التى رسمت في البقرة هكذا " ابرهم " فقد قرأها ابن عامر ابراهام وقد ورد في غير البقرة قراءة ابراهيم ابراهام أيضا وذلك في بعض المواضع التى بينها الامام الشاطبي رحمه الله تعالى.

وان كلمة " ننج " في آية " كذلك حقا علينا ننج المؤمنين " بيونس مرسومة بحذف الياء من الجيم بالاتفاق ولذا وقف كل القراء عليها بحذف الياء تبعا للرسم ما عدا يعقوب فانه يقف باثباتها للدلالة على الاصل.

وان كلمة " لكنا " في آية " لكنا هو الله ربى " بالكهف مرسومة بالالف وهى تحذف وصلا عند جميع القراء بخلاف ابن عامر فانه يمدها، أما في الوقف فانهم يقفون عليها بالالف بالاتفاق حسب الرسم وان كلمة " يخدعون " من آية " يخدعون الله والذين آمنوا " لو رسمت بالالف هكذا " يخادعون " لفاتت قراءة يخدعون.

وان لفظ " كلمة " المرسوم بالتاء من آية " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا " لو رسمت بالالف على قراءة الجمع هكذا " كلمات " لفاتت قراءة الافراد ولذلك رسموها بالتاء بدل الهاء.

أما الكلمات التى ترسم أحيانا متصلة وأحيانا منفصلة نحو: أن لا وأن لو، وبئسما، وعما، وكيلا - فالوقف على الحرف الاخير بالاتفاق

ص: 140

إن كانت متصلة، وعلى الحرف الاول أو الثاني إن كانت منفصلة أي يكون القارئ مخيرا في ذلك اه ذكرنا هذه الاوجه من القراءات نقلا عن الشيخ احمد التيجى بمدرسة الفلاح بمكه حفظه الله والامثلة المذكورة تكفى اللبيب وتغنى عن التطويل والحافظ

للقرآن الكريم بجميع القراءات يعرف مالا يعرفه غيره في هذا الموضوع، فإذا فهمت ما شرحناه هنا ظهر لك خطورة نسخ القرآن العظيم بقواعد كتابتنا المألوفة نعم إذا كتبنا نحو هذه الكلمات المرسومة في المصحف العثماني هكذا:" رب العلمين، الرءيا، اسمعيل، اليل مال هذا الرسول، هذا غلم، لاذبحنه، ولا تقولن لشائ أرءيت الذى، وألو استقموا " بحسب قواعد كتاباتنا هكذا " رب العالمين، الرؤيا، اسماعيل الليل، ما لهذا الرسول، هذا غلام لاذبحنه، ولا تقولن لشئ، أرأيت الذى، وأن لو استقاموا " لا بأس به إذ لا يضر هذا التعديل البسيط ولا يحصل به اخلال بحكم من احكام التلاوة - لكن لم يجوز أحد من الائمة والعلماء مخالفة الرسم العثماني في نسخ المصحف وطبعه مطلقا ضر أو لم يضر ولم يستثنوا من هذا الحكم شيئا من الكلمات.

ص: 141