الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولقد فصل جميع ما جاء مجملا عن احوال الهمز في اجابته ونحن خوفا
من التطويل لخصناها فيما ذكر بما لا يخل بالمقصود.
الباب الخامس (في ذكر شئ من مرسوم القرآن الكريم)
(وفيه اربع فصول)
(الفصل الاول * في رسم الكلمات الآتية)
ابراهيم، ايها سعوا، عتوا، لام الجر المقطوع عن مجرورها، ابدال هاء التأنيث تاء - وغيرها نذكر في كل فصل من فصول هذا الباب شيئا من الكلمات القرآنية على رسم المصحف العثماني معتمدين في النقل على المصحف الاميري الذى طبعته الحكومة المصرية سنة ألف وثلاثمائة واثنين وأربعين هجرية.
فمثلا - كلمة " ابرهيم " مرسومة في سورة البقرة هكذا " ابرهم " وفي بقية القرآن هكذا " ابرهيم " اما الالف التى بعد الراء فمحذوفة من الصورتين وكلمة " أيها " مرسومة في جميع القرآن بالالف بعد الهاء ما عدا ثلاثة مواضع فمرسومة فيها بحذف الالف هكذا " أيه " نحو " سنفرغ لكم أيه الثقلان "
وكلمة " عتوا " التى بالاعراف وضعوا فيها ألفا بعد الواو بخلاف " عتو " التى بالفرقان فانهم حذفوها منها وكلمة " سعوا " التى بالحج وضعوا فيها ألفا بعد الواو بخلاف " سعو " التى بسبأ فانهم حذفوها منها وكلمة " مائة " كتبوها بالالف (1) ولم يكتبوا كلمة " فئة "
مثلها مع انها تشابهها في الحركات، وأثبتوا الالف بعد واو فعل جمع في القرآن كله (2) ما عدا اربع كلمات وهى: " جاءو.
فاءو.
باءو تبوءو " فانهم حذفوا الالف منها بعد الواو وأبدلوا هاء التأنيث تاء (3) في ما يأتي من الكلمات وذلك في بعض المواضع التى تعرف من علم التجويد وفن الرسم وهى: " رحمة، نعمة، سنة، امرأة، كلمة شجرة، جنة، قرة، فطرة، بينة، بقية، ابنة، لعنة، معصية "
(1) والى زيادة الالف في مائة اشار بعضهم بقوله: ووسطا تزاد في لفظ مائه * ولو مع الآحاد كالخمسمائة (2) القاعدة الاملائية: أن تزاد الالف بعد واو فعل جمع نحو ضربوا واضربوا ولم يضربوا، وإلى هذا أشار بعضهم بقوله: تزاد في واو الضمير كاشعروا * بأنهم لم يظلموا إذ قدروا الا جمع اسم كألو الفضل وضاربو زيد، وفعل مفرد كيدعو - لكن رسم المصحف لا يتمشى مع القواعد فلم تحذف الالف من نحن أولوا قوة، ومن لمن كان يرجوا الله وحذفت من الكلمات الاربع (جاءو.
فاءو.
باءو.
تبوءو.
) (3) والقاعدة الاملائية أن كل تاء بعد الفتحة تربط.
(*)
مثال ذلك: رحمت الله، وبنعمت الله، سنت الاولين، امرأت العزيز، كلمت ربك، ان شجرت الزقوم، وجنت نعيم، قرت عين لى ولك، فطرت الله التى فطر الناس عليها، فهم على بينت منه بسورة فاطر، بقيت الله خير لكم، ومريم ابنت عمران، أن لعنت الله، ومعصيت الرسول.
فهذه الكلمات فيما عدا المواضع التى ذكرت في علم التجويد ترسم
بالهاء (1) ولولا خوف التطويل لذكرنا تلك المواضع كلها.
وإلى ما ذكر اشار العلامة المرحوم الشيخ محمد العاقب بقوله، فما أتى من صور مزيده * فيه وحذف أحرف عديده كالياء إذ زيدت لدى بأييد * وحذفت من قوله ذا الايد والالف المزيد في لفظ مائه * وفي أقاموا دون جاءو وفئه والالف المرسوم في فعل سعوا * في الحج دون غيره وفي عتوا ونعمت إذ رسمت بالتاء * طورا وطورا صورت بالهاء
(1) وبما أنه ورد في رسم المصحف العثماني ابدال هاء التأنيث تاء أحيانا كما هو مذكور اعلاه لا نخطئ الاتراك في كتابتهم لبعض الاسماء التى في آخرها هاء بالتاء نحو.
نعمت، عصمت، شوكت، جودت، طلعت، رأفت، حكمت دولت، حريت، عدالت، سماحت، نزاهت.
والظاهر انهم يكتبونها كذلك بحسب نطقهم.
(*)
والاحرف التى يهجى القارى (1) * بها هجاء الالدة الصغار (2) فكل ذا لعلة مقدره * وحكمة عن الحجا مخدره أنفاسه للنفس لا تنسم * وسره عن الورى مطلسم وقد تكلف شيوخ الكتبه * فسارعوا فيه لنحت الاجوبة فذكروا من ذاك ما لا يقنع * قلبا ولا غل غليل ينقع (3) ومثلا - قطعوا لام الجر عن مجرورها في اربعة مواضع نحو " مال هذا الرسول ".
وقطعوا في عن ما بأحد عشر موضعا نحو " لمسكم في ما أفضتم " وقطعوا كل عن ما في خمسة مواضع نحو " كل ما دخلت امة "
وقطعوا من عن ما في ثلاثة مواضع نحو " فمن ما ملكت " وقطعوا حيث عن ما في موضعين نحو " وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره " وقطعوا أن المخففة المفتوحة عن لا في عشرة مواضع نحو " أن لا تشرك بى شيئا " ووصلوا بئس بما في ثلاثة مواضع نحو " بئسما اشتروا به أنفسهم "
(1) المراد بالاحرف هنا فواتح بعض السور نحو حم وطسم وكهيعص (2) الالدة بكسر الهمزة وسكون اللام الصبية (3) أي لايل يز عطش عطشان (*)
ووصلوا أين بما في خمسة مواضع نحو " أينما ثقفوا " ووصلوا كى بلا في اربعة مواضع نحو " كيلا تحزنوا على ما فاتكم " إلى غير ذلك مما لو أحصيناه لطال بنا الشرح، ولهذا لم نذكر بيان كل المواضع في جميع ما تقدم ويعلم تفصيلها من كتب التجويد.
ولقد ذكر نوعي الفصل والوصل العلامة الشيخ محمد العاقب الشنقيطى رحمه الله تعالى في نظمه كشف العمى بقوله فصل وفى ما الفصل احدى عشره * من بعد لا جناح اخرى البقره والشعرا والروم فيهما استقر * واثنان مع يبلوكم مثل الزمر وبعدهم في الانبياء ونقلا * قبل أفضتم وأوحى ولا وباتصال الخط بيسما خلا * ما فاء أو لام عليه دخلا وقطع مما قد أتى يقينا * من ما رزقنا في المنافقينا وقبلها حرفان باستواء * مع ملكت في الروم والنساء
وكلما بالاتصال يدرى * الا سألتم وردوا تترا وقطعت أم من يكون في النسا * وقبل يأتي وخلقنا أسسا وأينما بالوصل عنهم يؤخذ * مع ثم يدرككم يوجه اخذوا وسورة الاحزاب كى لا الاول * فيها وفي نحل وحشر يفصل وحكم لام الجر أن ينفصلا * في مال هذا والذين هؤلا واخرجت مخرج مال الله * مع انعدام الشبه والتضاهى فصل وحيث ما بفصل قد فشا * عن ما نهوا عن من تولى ويشا ولات حين ثم هم ويوم هم * في غافر والذاريات وابن ام فصل ووصل أيما قد التزم * كويكأن فيم ممن عم مم مهما والا ربما وأما * كانما هلم مع نعما هذا وغير ذا من البديهى * وذكره يقدح في النبيه فاقطع إذا صح وصل ان لم يصح * والفرق بين ذا وذاك يتضح