الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واما في المدينة المنورة ففيها مطبعة السيد عثمان حافظ استوردها في سنة 1355 تقريبا على حسابه الخاص، واما في جدة ففيها مطبعتان الاولى (مطبعة رمزي) جلبت في سنة 1329 هـ تقريبا، والثانية (مطبعة الفتح الوطنية) لصاحبها: المحترم الشيخ عبد الرحيم عبد الفتاح وفيها طبع كتابنا تاريخ القرآن الكريم وقد تأسست في سنة 1350 هـ
الفصل الرابع (في عدم جواز قراءة القرآن وكتابته بغير العربية)
اتفقت الائمة (1) على عدم جواز ترجمة القرآن وكتابته وقراءته بغير العربية لان ذلك يؤدى إلى التحريف والتبديل بلا شك اذلا يعقل ترجمته ترجمة حرفية بالمثل - اما الترجمة التفسيرية فلا بأس بها
* (1) قيل ان الامام أبا حنيفة جوز قراءة القرآن بالفارسية في خصوص الصلاة للعاجز عن العربية ولقد قال الالوسى في تفسيره عند قوله تعالى " وانه لفى زبر الاولين " ان ابا حنيفة رجع عن قوله هذا كما صححه جمع من الثقاة المحققين.
(*)
لانها تشرح معانيه وتبين غوامضه وفى هذا الموضوع مؤلفات خاصة تكفى الاشارة هنا إلى حكم ذلك.
وكيف يمكن كتابته أو ترجمته حرفيا باللغات الاجنبية ومخارج حروفها ليست كمخارج الحروف العربية وعدد حروف هجائها قد يزيد عنها وقد ينقص ومن هنا يعلم استحالة ترجمته حرفيا بغير اللغة العربية
(فالمصحف له مكانة خاصة) وحرمة كبيرة لدى كافة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها، فكما اتفقت الائمة على عدم جواز كتابته بغير الرسم العثماني محافظة على هيئة كتابته الاولى، اتفقت ايضا على عدم جواز كتابته وترجمته حرفيا بغير اللغة العربية خوفا من التغيير والتبديل الذى لابد من حصوله بالترجمة، واتفقت ايضا على عدم جواز مسه أو حمله للمحدث ولو حدثا أصغر كما هو مبسوط في كتب الفقه وكيف لا يكون جديرا بالاحترام والتعظيم وهو كلام الخبير اللطيف، واساس الدين الحنيف، وقد قال فيه سبحانه وتعالى " لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ".
وقال فيه عليه الصلاة والسلام من ضمن الحديث الذى اخرجه الترمذي " هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذى لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه ".