الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني (في رسم البسملة، وهمزة نحو ائذا، وتبارك، وألف المد)(وألف التثنية، وما كتب بلام أو لامين وغيرها)
حذفوا من " بسم الله الرحمن الرحيم " ثلاث ألفات، الاولى من بسم، والثانية من الله، والثالثة من الرحمن - والعلماء لم يبحثوا عن حذف الالف من الاسمين الشريفين بل ذكروا تعليلات متنوعة عن حذفها من بسم فقط، على انه مهما ذكروا من التعليلات لحذفها منه فما هو الا من قبيل الاستئناس والتمليح لا غير، لان الحقيقة التى لا تنكر ان كتابة البسملة بهيئتها المعروفة لدينا هي من رسم المصحف العثماني
من ابتداء الامر قبل النظر في العلل والاسباب (1) ثم لا ندرى لم حذفت ألف بسم من البسملة فقط ولم تحذف من
(1) جاء في اول تفسير القرطبى روى الشعبى والاعمش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب باسمك اللهم حتى امر ان يكتب باسم الله فكتبها فلما نزلت قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن كتب بسم الله الرحمن فلما نزلت انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم كتبها وفي مصنف ابى داود قال الشعبي وابو مالك وقتادة وثابت بن عمارة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتب بسم الله الرحمن الرحيم حتى نزلت سورة النمل اه من التفسير المذكور ومعنى كتابة رسول الله صلى الله عليه وسلم البسملة انه امر بكتابتها، وهذا من قبيل بنى الامير المدينة فالنبى عليه الصلاة والسلام امى لا يقرا ولا يكتب.
(*)
" اقرأ باسم ربك " ومن " سبح اسم ربك " ومن " فسبح باسم ربك العظيم " مع العلم بأنه كان من حق البسملة ان تكتب على حسب النطق هكذا " باسم اللاه الرحمان الرحيم ".
ويرى بعضهم بمناسبة حذف الالف من بسم تطويل الباء منها بمقدار نصف الالف ليدل عليها ولانه اول حرف يكتب من القرآن فتطويله من قبل التعظيم وإلى هذا أشار الشيخ محمد العاقب رحمه الله تعالى بقوله: يطول الباء ويحذف الالف * من لفظ بسم الله كيفما ألف وحد طوله بلا ازدياد * مقدار نصف ألف المعتاد وهل للاشعار بما قد سلبا * أو ليرى أول حرف كتبا مقابلا بالرفع والتحسين * قولان في نفسير فخر الدين (ونحن نقول) ان تطويل الباء وكتابة الحروف راجع لقواعد تحسين
الخط التى وضعها الخطاطون لاظهار جمال الحروف، ففى بعض انواع الخطوط يستحسن تطويل الباء الواقعة اول الكلمة كما في الخط الكوفى وخط الثلث والنسخ وفي بعضها يستحسن تقصيرها كما في الخط الفارسى وخط الرقعة.
ومن اللطائف المناسبة قول ابى سعيد الرستمى: من الناس من يعطى المزيد على الغنى * ويحرم ما دون الرضا شاعر مثلى كما ألحقت واو بعمرو زيادة * وضويق بسم الله في ألف الوصل وحذفوا الالف من " واسئل " اينما وقعت في القرآن فيكتبونها هكذا " وسئل، فسئل " ولم يحذفوها من نحو " واستغفره، واستغنى، واستغشوا ".
وحذفوا احدى اللامين من هذه الكلمات " اليل، والذى والذان، والذين، والتى، والئى " وكان من حقها كتابتها بلامين بحسب النطق * ولم يحذفوفها من هذه الكلمات " اللطيف، اللؤلؤ اللهو، اللعبين، اللغو، اللوامة، اللت، اللعنة، اللهب " وحذفوا ألف المد الواقعة بعد الواو من نحو هذه الكلمات " والقوعد، وحدة، إخونكم، أخولكم، أزوجه، لوقع، ألونكم ابوبا، امولكم، الصوعق، روسى، بأكوب بأفوههم، السموت " ولم يحذفوها بعد الواو من نحو هذه الكلمات " الواقعة، توارت الجوار، الكوافر، لهى الحيوان، الكواكب، واكواب، الحواريون اواب، لواحة، خوار، الثواب " وأثبتوا ألف المد في كلمة " لاهية قلوبهم " بأول الانبياء وحذفوها
من هذه الكلمات " لبثين، لغية، لقيه، لعبين "
وحذفوا ألف المد ايضا من نحو " قالوا جزؤه (1) ، وذلك جزؤا (2) ، وجزؤا سيئة (3) ولم يحذفوها من نحو " جزاؤهم عند ربهم " (4) ، جزاؤكم جزاء موفورا (5) ، لهم جزاء الضعف "(6) وأثبتوا ألف المد غالبا إذا وقعت بعدها همزة نحو " حدائق، الارائك، الخائضين، خائفا، طائفة، وابتغاؤكم، هذا بصائر "(7) ولم يثبتوها في نحو " سئحت، كبئر الاثم * الخبئث، اسرءيل " وكتبوا الهمزة الثانية من " أئذا وأئنا " على السطر احيانا وعلى النبرة أحيانا اخرى نحو " أئذا متنا، أءذا كنا ترابا، أئنا لمخرجون، أءنا لمبعوثون ".
وكتبوا " وإذا رءا الذين، ورءا المجرمون " بألف بعد الهمزة التى على السطر بخلاف " ما كذب الفؤاد ما رأى، لقد رأى منءايت ربه " فانه بياء بعد الهمزة التى رسمت فوق الالف.
وكتبوا بالواو هذا الثمانية الكلمات " الصلوة، الزكوة
(1) بسورة يوسف * (2) بالحشر * (3) بالشورى * (4) بالبينة (5) بالاسراء * (6) بسباء (7) كتبت بصائر بالالف في سورة القصص والاسراء والاعراف، واما التى بالجاثية فقد كتبت بغير الف هكذا " بصئر "(*)
الحيوة (1) الربوا، النجوة، الغدوة، مشكوة، منوة "
وقد جمعها المرحوم الشيخ محمد العاقب في قوله.
وفى الصلاة والحياة فاكتبا * واوا بغير مضمر مثل الربا مشكاة الزكاة والنجاة مع * مناة والغداة كيفما وقع (2) وكتبوا قوله تعالى " وليكونا من الصاغرين " وقوله " لنسفعا بالناصية " بالالف وكان الاولى كتابتهما بالنون لانهما فعلان اتصلت بهما نون التوكيد الخفيفة وكتبوا " إذا " بالالف نحو " تلك إذا كرة خاسرة " اما كتابتها في غير المصحف فقد اختلفوا فمنهم من يكتبها بالنون ومنهم من يكتبها بالالف وانظر تفصيل ذلك في حاشية الخضرى على ابن عقيل عند قول الناظم (ونصبوا باذا المستقبلا) .
وإلى ما ذكر أشار بعضهم بقوله: نون إذا ونون توكيد تخف * نحو إذا لنسفعا فبالالف كذلك التنوين في اسم نصبا * مثاله اهلا وسهلا مرحبا ما لم يكن..الخ
(1) تكتب الثلاث الكلمات الاولى بالواو إذا لم تضف إلى ضمير فان اضيفت كتبت بالالف نحو " الا حياتنا الدنيا، في صلاتهم، وكذلك وماءاتيتم من ربا " ما عدا أصلوتك تأمرك، وان صلوتك سكن لهم (2) كان الاولى كتابة الكلمات في البيتين بالواو لكن عدلنا عن ذلك لتسهل قراءتها.
(*)
ووضعوا ألفا بعد دال ثمود إذا وقعت في محل نصب فقط نحو " إن ثمودا كفروا ربهم، وثمودا فما ابقى، وعادا وثمودا " وحذفوا الالف من " تبرك اسمك ربك " ومن " تبرك الذى
بيده الملك " ومن " ماء مبركا " ومن " شجرة مبركة " واثبتوها في " فتبارك الله رب العلمين " وفي " فتبارك الله احسن الخلقين " وفي " وهذا ذكر مبارك " وفي " منزلا مباركا " وحذفوا الالف من " أو أثرة من علم " في الاحقاف وفي " علئ آثرهم " في الصافات وفى الزخرف وفي الحديد.
واثبتوها في " علئ آثارهما " بالكهف وفي " وءاثارا في الارض " في آيتين بسورة غافر.
وحذفوا الالف من نحو " ويضرب الله الامثل للناس " ومن " أنظر كيف ضربوا لك الامثل " بالفرقان ومن " وتلك الامثل نضربها للناس " وأثبتوها في " فلا تضربوا لله الامثال " وفي " كذلك يضرب الله الامثال " وفي " انظر كيف ضربوا لك الامثال " بالاسراء وحذفوا الالف من لفظة (كتاب) في جميع القرآن ما عدا هذه الآيات فانهم كتبوها بالالف وهى " من كتاب ربك، لكل أجل كتاب، إلا ولها كتاب معلوم، طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين ".