الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْرُ مَنِ اسْتَمْتَعَ قَبْلَ تَحْرِيمِ عُمَرَ رضي الله عنه يُقَالُ: إِنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ اسْتَمْتَعَ مِنَ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، فَوَلَدَتْ فَجَحَدَ وَلَدَهَا. وَاسْتَمْتَعَ سَلَمَةُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ مِنْ سَلْمَى مَوْلَاةِ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْأَوْقَصِ السُّلَمِيِّ، فَوَلَدَتْ فَجَحَدَ وَلَدَهَا. وَاسْتَمْتَعَ سَعْدُ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي
طَلْحَةَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ مِنْ عُمَيْرَةَ مَوْلَاةٍ لِكِنْدَةَ، فَوَلَدَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدٍ. ثُمَّ اسْتَمْتَعَ مِنْهَا فَضَالَةُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَابِدٍ الْمَخْزُومِيُّ، فَوَلَدَتْ لَهُ أُمَيَّةَ بْنَ فَضَالَةَ. وَاسْتَمْتَعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَوْفِ بْنِ جَبِيرَةَ السَّهْمِيُّ مِنْ بِنْتِ أَبِي لَبِيبَةَ مَوْلَاةِ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَكَانَتْ تَبِيعُ الشَّرَابَ، وَيَغْشَى بَيْتَهَا، فَوَلَدَتْ لَهُ يُوسُفَ، لَا عَقِبَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: أَتَعْتَرِفُ بِهَذَا الْغُلَامِ؟ قَالَ: لَا قَالَ: لَوْ قُلْتَ نَعَمْ لَرَجَمْتُكَ بِأَحْجَارِكَ، وَكَانَ عُمَرُ رضي الله عنه يَعْرِفُ هَذِهِ الْمَرْأَةَ بِالسُّوءِ، فَحَرَّمَ الْمُتْعَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَأْمُرُ بِالْمُتْعَةِ، وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: عَلَى يَدِي دَارَ الْحَدِيثُ، تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِلُّ لِرَسُولِهِ مَا شَاءَ بِمَا شَاءَ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ، فَأَتِمُّوا الْحَجَّ
⦗ص: 720⦘
وَالْعُمْرَةَ كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ، وَأَتَمُّوا نِكَاحَ هَذِهِ النِّسَاءِ، وَلَنْ أُوتَى بِرَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً إِلَى أَجَلٍ إِلَّا رَجَمْتُهُ بِالْحِجَارَةِ "
حَدَّثَنَا عَمَّارٌ قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ:" لَمَّا وَلِيَ عُمَرُ رضي الله عنه خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ هُوَ الْقُرْآنُ، وَإِنَّ الرَّسُولَ هُوَ الرَّسُولُ، وَإِنَّهُمَا كَانَتَا مُتْعَتَيْنِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِحْدَاهُمَا مُتْعَةُ الْحَجِّ، وَالْأُخْرَى مُتْعَةُ النِّسَاءِ، فَافْصِلُوا حَجَّكُمْ عَنْ عُمْرَتِكُمْ؛ فَإِنَّهُ أَتَمُّ لِحَجِّكُمْ وَأَتَمُّ لِعُمْرَتِكُمْ، وَالْأُخْرَى مُتْعَةُ النِّسَاءِ فَلَا أُوتَى بِرَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً إِلَى أَجَلٍ إِلَّا غَيَّبْتُهُ فِي الْحِجَارَةِ "
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ رضي الله عنه، لَوْلَا أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ لَفَشَا الزِّنَى قَالَ: وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه: رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ رضي الله عنه، لَوْلَا نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ مَا زَنَى أَحَدٌ ". وَقَدْ رُوِيَ فِي رَبِيعَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ غَيْرُ هَذَا
حَدَّثَنَا عَارِمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه غَرَّبَ رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ فِي الْخَمْرِ، أُرَاهُ قَالَ: إِلَى خَيْبَرَ، فَلَحِقَ بِهِرَقْلَ فَتَنَصَّرَ ، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لَا أُغَرِّبُ أَحَدًا بَعْدَهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي غَسَّانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ " كَانَ قَدْ أَدْمَنَ الشَّرَابَ، فَشَرِبَ فِي رَمَضَانَ، فَضَرَبَهُ عُمَرُ رضي الله عنه وَغَرَّبَهُ إِلَى ذِي الرِّدَّةِ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى تُوُفِّيَ عُمَرُ رضي الله عنه وَاسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ رضي الله عنه، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ وَلَّى عُمَرُ وَاسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ، فَلَوْ دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ مَا رَدَّكَ أَبَدًا ، فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ لَا أَدْخُلُ فَتَقُولُ قُرَيْشٌ: غَرَّبَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَلَحِقَ بِالرُّومِ فَتَنَصَّرَ، فَكَانَ قَيْصَرُ يُحِبُّهُ وَيُكْرِمُهُ، فَأَعْقَبَ بِهَا قَالَ: فَأَخْبَرَنِي أُبَيٌّ قَالَ: قَدِمَ رَسُولٌ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَلَى مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه مِنْ بِلَادِ الرُّومِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه: هَلْ كَانَ لِلنَّاسِ خَبَرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، بَيْنَا نَحْنُ مُحَاصِرُو مَدِينَةِ كَذَا إِذْ سَمِعْتُ رَجُلًا فَصِيحَ اللِّسَانِ مُشْرِفًا مِنْ بَيْنِ شُرْفَتَيْنِ مِنْ شُرَفِ الْحِصْنِ يُنْشِدُ:
[البحر الطويل]
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى الصَّفَا
…
أَنِيسٌ وَلَمْ يَسْمُرْ بِمَكَّةَ سَامِرُ