المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صفة النبي صلى الله عليه وسلم - تاريخ المدينة لابن شبة - جـ ٢

[ابن شبة]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ اللِّعَانِ

- ‌ذِكْرُ الظِّهَارِ

- ‌خَبَرُ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌ذِكْرُ ابْنِ أُبَيْرِقٍ

- ‌خَبَرُ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ

- ‌ذِكْرُ سَرَايَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌الْوُفُودُ

- ‌خَبَرُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ

- ‌وَفْدُ نَجْرَانَ

- ‌صِفَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا رُوِيَ فِي خِضَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَسْمَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَسْمَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْكُتُبِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ بَنِي هَاشِمٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ قُرَيْشٍ وَقَبَائِلِ الْعَرَبِ

- ‌تَسْمِيَتُهُ بِالْفَارُوقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَإِخَائِهِ رحمه الله

- ‌ذِكْرُ عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عُمَرَ، وَاسْتِخْلَافِهِ إِيَّاهُ، وَوَصِيَّتِهِ إِيَّاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ وَلَّى أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَلَّاهُ الْقَضَاءَ، وَكَانَ أَوَّلَ قَاضٍ فِي الْإِسْلَامِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ أَبُو بَكْرٍ وَاسْتَبَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ جَمَعَ النَّاسَ إِلَيْهِ

- ‌سِيَاقُ وَصِيَّةِ أَبِي بَكْرٍ لِعُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ زَيْدٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِعُمَرَ: إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ إِنْ حَفِظْتَهَا: إِنَّ لِلَّهِ حَقًّا بِالنَّهَارِ لَا يَقْبَلُهُ فِي اللَّيْلِ، وَلِلَّهِ حَقٌّ بِاللَّيْلِ لَا يَقْبَلُهُ فِي النَّهَارِ، وَإِنَّهَا لَا تُقْبَلُ نَافِلَةٌ حَتَّى تُؤَدَّى فَرِيضَةٌ، وَإِنَّمَا ثَقُلَتْ مَوَازِينُ مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌ذِكْرُ ابْتِدَاءِ خِلَافَتِهِ رضي الله عنه

- ‌أَوَّلُ مَنْ سَمَّى عُمَرَ رضي الله عنه أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌هَيْبَةُ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌وِلَايَةُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه الْقَضَاءَ

- ‌عَفَافُ عُمَرَ رضي الله عنه عَنِ الْمَالِ وَغِلَظُ مَطْعَمِهِ

- ‌مَا رُوِيَ عَنْهُ رضي الله عنه فِي جَمْعِ الْقُرْآنِ وَالْقَوْلِ فِيهِ

- ‌جَمْعُ عُمَرَ رضي الله عنه النَّاسَ عَلَى قِيَامِ رَمَضَانَ

- ‌تَحْرِيمُ عُمَرَ رضي الله عنه مُتْعَةَ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ مَنِ اسْتَمْتَعَ قَبْلَ تَحْرِيمِ عُمَرَ رضي الله عنه يُقَالُ: إِنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ اسْتَمْتَعَ مِنَ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، فَوَلَدَتْ فَجَحَدَ وَلَدَهَا. وَاسْتَمْتَعَ سَلَمَةُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ مِنْ سَلْمَى مَوْلَاةِ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْأَوْقَصِ السُّلَمِيِّ، فَوَلَدَتْ فَجَحَدَ وَلَدَهَا. وَاسْتَمْتَعَ سَعْدُ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي

- ‌نَهْيُ عُمَرَ رضي الله عنه عَنْ بَيْعِ أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ

- ‌ضَرْبُ عُمَرَ رضي الله عنه فِي شُرْبِ الْخَمْرِ ثَمَانِينَ

- ‌جَمْعُ عُمَرَ رضي الله عنه النَّاسَ عَلَى التَّكْبِيرِ عَلَى الْجَنَائِزِ

- ‌أَمْرُ الرَّمَادَةِ وَمَا فَعَلَ عُمَرُ رضي الله عنه فِي ذَلِكَ الْعَامِ

- ‌تَأْدِيبُ عُمَرَ رضي الله عنه الرَّعِيَّةَ فِي أَمْرِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ

- ‌كَرَامَاتُهُ وَمُكَاشَفَاتُهُ

- ‌تَقْدِيرُ الدِّيَةِ فِي عَهْدِ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌مَسْأَلَةُ عُمَرَ رضي الله عنه عَنْ نَفْسِهِ وَتَفَقُّدُهُ أُمُورَ رَعِيَّتِهِ

الفصل: ‌صفة النبي صلى الله عليه وسلم

‌صِفَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

ص: 602

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَازِنٍ، أَنَّ رَجُلًا، سَأَلَ عَلِيًّا رضي الله عنه فَقَالَ: انْعَتْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: كَانَ لَيْسَ بِالذَّاهِبِ طُولًا وَفَوْقَ الرَّبْعَةِ، إِذَا قَامَ مَعَ الْقَوْمِ غَمَرَهُمْ، أَبْيَضَ شَدِيدَ الْوَضَحِ، ضَخْمَ الْهَامَةِ، أَغَرَّ أَبْلَجَ، ضَخْمَ الْقَدَمَيْنِ وَالْكَفَّيْنِ، إِذَا مَشَى يَتَقَلَّعُ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ، كَأَنَّ الْعَرَقَ فِي وَجْهِهِ اللُّؤْلُؤُ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ صلى الله عليه وسلم "

ص: 603

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَا: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مِنْ وَلَدِ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ رضي الله عنه إِذَا نَعَتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ، وَلَا الْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ، وَكَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا السَّبِطِ، كَانَ جَعْدًا رَجِلًا

⦗ص: 605⦘

، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ وَلَا الْمُكَلْثَمِ، وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ، أَبْيَضُ مُشْرَبٌ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبُ الْأَشْفَارِ، جَلِيلُ الْمُشَاشِ، أَجْرَدُ ذُو مَسْرُبَةٍ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْوَدُ النَّاسِ كَفًّا، وَأَرْحَبُ وَأَجْرَأُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَوْفَى النَّاسِ بِذِمَّةٍ، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً ، وَأَكْرَمُهُمْ عَشِيرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم "

ص: 604

حَدَّثَنَا الْوَضَّاحُ بْنُ يَحْيَى النَّهْشَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا، مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قَالَ

⦗ص: 606⦘

: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سُوقِ ذِي الْمَجَازِ قَالَ: فَقُلْنَا: صِفْهُ لَنَا قَالَ: رَأَيْتُهُ وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَحْمَرَانِ، جَعْدًا مَرْبُوعًا، أَبْيَضَ شَدِيدَ سَوَادِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، كَأَحْسَنِ الرِّجَالِ وَجْهًا "

ص: 605

حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي حُبَابٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه وَهُوَ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ يَحْتَبِي بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، صِفْ لِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، صِفْهُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ: كَانَ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ اللَّوْنِ مُشْرَبًا حُمْرَةً، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ، سَبِطَ الشَّعَرِ، دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ، وَسَهْلَ الْخَدِّ، كَثَّ اللِّحْيَةِ ذَا وَفْرَةٍ، كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ، وَكَانَ لَهُ شَعَرٌ مِنْ لَبَّتِهِ إِلَى سُرَّتِهِ يَجْرِي كَالْقَضِيبِ، لَمْ يَكُنْ فِي صَدْرِهِ وَلَا فِي بَطْنِهِ شَعَرٌ غَيْرُهُ

⦗ص: 607⦘

، كَانَ شَثْنَ الْكَفِّ وَالْقَدَمِ، إِذَا مَشَى كَأَنَّهُ يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ، وَإِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَتَقَلَّعُ مِنْ صَخْرٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، لَمْ يَكُنْ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ، كَأَنَّ عَرَقَهُ فِي وَجْهِهِ اللُّؤْلُؤُ، وَرِيحُ عَرَقِهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ، لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ "

ص: 606

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَنْعَتُ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ: «كَانَ شَبْحَ الذِّرَاعَيْنِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، أَهْدَبَ أَشْفَارِ الْعَيْنَيْنِ، يُقْبِلُ جَمِيعًا وَيُدْبِرُ جَمِيعًا، بِأَبِي وَأُمِّي لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا، وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَلَا سَخَّابًا بِالْأَسْوَاقِ»

ص: 607

حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ الْخَدَّيْنِ، أَبْرَجَ الْعَيْنَيْنِ، وَضَخْمَ الْقَدَمَيْنِ، يُقْبِلُ جَمِيعًا وَيُدْبِرُ جَمِيعًا، لَا تَرَى عَيْنِي مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم»

ص: 608

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مَنْ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الْكَفَّيْنِ، ضَخْمَ الْقَدَمَيْنِ»

ص: 608

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سيمانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَبْعَةً مِنَ الرِّجَالِ، لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ، أَزْهَرَ لَيْسَ بِآَدَمَ، وَلَا أَبْيَضَ أَمْهَقَ، رَجِلَ الشَّعَرِ لَيْسَ بِالسَّبْطِ وَلَا بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ»

ص: 609

حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَسْمَرَ، وَلَمْ أَشُمَّ مِسْكًا وَلَا عَنْبَرًا أَطْيَبَ رِيحًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»

ص: 609

حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ قَالَ:" رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ زَمَنَ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَكَانَ يَزِيدُ يَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ قَالَ: فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ فَقَالَ: أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِي، فَمَنْ رَآنِي فِي النَّوْمِ فَقَدْ رَآنِي» ، فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لِي هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي رَأَيْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، رَأَيْتُ رَجُلًا بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، جِسْمُهُ وَلَوْنُهُ أَسْمَرُ إِلَى الْبَيَاضِ، حَسَنُ الضَّحِكِ، أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ، وَجَمِيلُ دَوَائِرِ الْوَجْهِ، قَدْ مَلَأَتْ لِحْيَتُهُ مِنْ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ حَتَّى كَادَتْ تَمْلَأُ نَحْرَهُ - قَالَ عَوْفٌ: لَا أَدْرِي مَا كَانَ مَعَ هَذَا مِنَ النَّعْتِ -. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: لَوْ رَأَيْتَهُ فِي الْيَقَظَةِ مَا اسْتَطَعْتَ أَنْ تَنْعَتَهُ فَوْقَ هَذَا "

ص: 610

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَفْلَجَ الثَّنِيَّتَيْنِ وَالرُّبَاعِيَّتَيْنِ، وَإِذَا تَكَلَّمَ رُئِيَ مِنْ بَيْنِ ثَنَايَاهُ كَالْبَرْقِ

ص: 610

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله

⦗ص: 611⦘

عليه وسلم أَشْكَلَ الْعَيْنِ، ضَلِيعَ الْفَمِ، مَنْهُوسَ الْعَقِبِ»

ص: 610

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ: " كَانَ فِي سَاقَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُمُوشَةٌ، وَكَانَ

⦗ص: 612⦘

لَا يَضْحَكُ إِلَّا تَبَسُّمًا، وَكُنْتُ إِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ قُلْتُ: أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ، وَلَيْسَ بِأَكْحَلَ "

ص: 611

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ:" مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَحْسَنَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِنَّ جُمَّتَهُ لَتَضْرِبُ قَرِيبًا مِنْ مَنْكِبَيْهِ. قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ مِرَارًا مَا سَمِعْتُهُ حَدَّثَ بِهِ قَطُّ إِلَّا ضَحِكَ "

ص: 612

حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الْهَامَةِ

⦗ص: 613⦘

، حَسَنَ اللِّمَّةِ، عَظِيمَ الْعَيْنَيْنِ، نَهْدَ الْأَشْفَارِ، أَبْيَضَ مُشْرَبًا بَيَاضُهُ حُمْرَةً، دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ فِي صَدْرِهِ دَفْو» - قَالَ أَبُو زَيْدِ بْنُ شَبَّةَ: أَيِ ارْتِفَاعٌ لَا قَصِيرٌ وَلَا طَوِيلٌ - إِذَا مَشَى مَشَى تَكَفِّيًا كَأَنَّمَا فِي صُعُدٍ، كَأَنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ "

ص: 612

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ رضي الله عنه قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ رَجُلٌ

⦗ص: 614⦘

رَآهُ غَيْرِي قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: كَانَ رَجُلًا أَبْيَضَ مَلِيحًا مُقَصَّدًا، إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَهْوِي فِي صَبُوبٍ "

ص: 613

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ عَوْنًا يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَضْحَكُ إِلَّا تَبَسُّمًا، وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَّا جَمِيعًا قَالَ مِسْعَرٌ: فِي صَلَاةٍ؟ قَالَ: فِي غَيْرِ صَلَاةٍ "

ص: 614

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: قُلْتُ لِلرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ: صِفِي لِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: «يَا بُنَيَّ لَوْ رَأَيْتَهُ رَأَيْتَ شَمْسًا طَالِعَةً»

ص: 614

حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ، وَذَكَرَ النَّبِيَّ صلّى الله

⦗ص: 615⦘

عليه وسلم فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَجْهُهُ مِثْلُ السَّيْفِ فَقَالَ: «بَلْ وَجْهُهُ مِثْلُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ مُسْتَدِيرًا، وَرَأَيْتُ خَاتَمَهُ عِنْدَ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ مِثْلَ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ يُشْبِهُ جَسَدَهُ»

ص: 614

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جُحَيْفَةَ قَالَ: " أَتَيْنَا

⦗ص: 616⦘

رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَتَبَ لَنَا ثِنْتَيْ عَشَرَ قَلُوصًا، فَكُنَّا فِي اسْتِخْرَاجِهَا، فَجَاءَتْ وَفَاتُهُ فَمَنَعُونَاهَا حَتَّى اجْتَمَعُوا قَالَ صَالِحٌ: فَقُلْتُ لِأَبِي جُحَيْفَةَ: أَخْبِرْنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رَجُلًا أَبْيَضَ قَدْ شَمِطَ عَارِضَاهُ صلى الله عليه وسلم»

ص: 615

حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُوخٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ رضي الله عنه: كَيْفَ كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: «كَانَ شَعَرًا رَجِلًا لَيْسَ بِالْجَعْدِ وَلَا السَّبْطِ، بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَعَاتِقِهِ»

ص: 616

حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَآنِي فِي النَّوْمِ فَقَدْ رَآنِي، إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَخَيَّلُنِي» قَالَ أَبِي: فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ

⦗ص: 617⦘

رضي الله عنهما، وَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي قَدْ رَأَيْتُهُ فَقَالَ: رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: إِي وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتَهُ قَالَ: فَذَكَرْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما فَقُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ ذَكَرْتُهُ وَتُقْيَاهُ فِي مِشْيَتِهِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: إِنَّهُ كَانَ يُشْبِهُهُ "

ص: 616