المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ضرب عمر رضي الله عنه في شرب الخمر ثمانين - تاريخ المدينة لابن شبة - جـ ٢

[ابن شبة]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ اللِّعَانِ

- ‌ذِكْرُ الظِّهَارِ

- ‌خَبَرُ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌ذِكْرُ ابْنِ أُبَيْرِقٍ

- ‌خَبَرُ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ

- ‌ذِكْرُ سَرَايَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌الْوُفُودُ

- ‌خَبَرُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ

- ‌وَفْدُ نَجْرَانَ

- ‌صِفَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مَا رُوِيَ فِي خِضَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَسْمَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَسْمَاءُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْكُتُبِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ بَنِي هَاشِمٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ قُرَيْشٍ وَقَبَائِلِ الْعَرَبِ

- ‌تَسْمِيَتُهُ بِالْفَارُوقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَإِخَائِهِ رحمه الله

- ‌ذِكْرُ عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عُمَرَ، وَاسْتِخْلَافِهِ إِيَّاهُ، وَوَصِيَّتِهِ إِيَّاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ وَلَّى أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَلَّاهُ الْقَضَاءَ، وَكَانَ أَوَّلَ قَاضٍ فِي الْإِسْلَامِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ أَبُو بَكْرٍ وَاسْتَبَانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ جَمَعَ النَّاسَ إِلَيْهِ

- ‌سِيَاقُ وَصِيَّةِ أَبِي بَكْرٍ لِعُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ زَيْدٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِعُمَرَ: إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ إِنْ حَفِظْتَهَا: إِنَّ لِلَّهِ حَقًّا بِالنَّهَارِ لَا يَقْبَلُهُ فِي اللَّيْلِ، وَلِلَّهِ حَقٌّ بِاللَّيْلِ لَا يَقْبَلُهُ فِي النَّهَارِ، وَإِنَّهَا لَا تُقْبَلُ نَافِلَةٌ حَتَّى تُؤَدَّى فَرِيضَةٌ، وَإِنَّمَا ثَقُلَتْ مَوَازِينُ مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌ذِكْرُ ابْتِدَاءِ خِلَافَتِهِ رضي الله عنه

- ‌أَوَّلُ مَنْ سَمَّى عُمَرَ رضي الله عنه أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌هَيْبَةُ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌وِلَايَةُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه الْقَضَاءَ

- ‌عَفَافُ عُمَرَ رضي الله عنه عَنِ الْمَالِ وَغِلَظُ مَطْعَمِهِ

- ‌مَا رُوِيَ عَنْهُ رضي الله عنه فِي جَمْعِ الْقُرْآنِ وَالْقَوْلِ فِيهِ

- ‌جَمْعُ عُمَرَ رضي الله عنه النَّاسَ عَلَى قِيَامِ رَمَضَانَ

- ‌تَحْرِيمُ عُمَرَ رضي الله عنه مُتْعَةَ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ مَنِ اسْتَمْتَعَ قَبْلَ تَحْرِيمِ عُمَرَ رضي الله عنه يُقَالُ: إِنَّ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ اسْتَمْتَعَ مِنَ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، فَوَلَدَتْ فَجَحَدَ وَلَدَهَا. وَاسْتَمْتَعَ سَلَمَةُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ مِنْ سَلْمَى مَوْلَاةِ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْأَوْقَصِ السُّلَمِيِّ، فَوَلَدَتْ فَجَحَدَ وَلَدَهَا. وَاسْتَمْتَعَ سَعْدُ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي

- ‌نَهْيُ عُمَرَ رضي الله عنه عَنْ بَيْعِ أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ

- ‌ضَرْبُ عُمَرَ رضي الله عنه فِي شُرْبِ الْخَمْرِ ثَمَانِينَ

- ‌جَمْعُ عُمَرَ رضي الله عنه النَّاسَ عَلَى التَّكْبِيرِ عَلَى الْجَنَائِزِ

- ‌أَمْرُ الرَّمَادَةِ وَمَا فَعَلَ عُمَرُ رضي الله عنه فِي ذَلِكَ الْعَامِ

- ‌تَأْدِيبُ عُمَرَ رضي الله عنه الرَّعِيَّةَ فِي أَمْرِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ

- ‌كَرَامَاتُهُ وَمُكَاشَفَاتُهُ

- ‌تَقْدِيرُ الدِّيَةِ فِي عَهْدِ عُمَرَ رضي الله عنه

- ‌مَسْأَلَةُ عُمَرَ رضي الله عنه عَنْ نَفْسِهِ وَتَفَقُّدُهُ أُمُورَ رَعِيَّتِهِ

الفصل: ‌ضرب عمر رضي الله عنه في شرب الخمر ثمانين

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه يَفْرِضُ لِلْعَرَبِ، عَنْ ذِي الْحَلِيلَةِ، وَيُعْطِي الْمُسَافِرَ فَرَسَ الْمَغْنَمِ "

ص: 731

‌ضَرْبُ عُمَرَ رضي الله عنه فِي شُرْبِ الْخَمْرِ ثَمَانِينَ

ص: 731

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ قَالَ:" رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ الْفَتْحِ يَتَخَلَّلُ النَّاسَ يَسْأَلُ عَنْ مَنْزِلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رضي الله عنه، وَأَنَا غُلَامٌ شَابٌّ، فَأُتِيَ بِشَارِبٍ فَأَمَرَهُمْ فَضَرَبُوهُ بِمَا فِي أَيْدِيهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِنَعْلِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِسَوْطٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِعَصَاهُ، وَحَثَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التُّرَابَ، فَلَمَّا كَانَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أُتِيَ بِشَارِبٍ فَسَأَلَ عَنْ ضَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي كَانَ، فَحَزَرُوهُ أَرْبَعِينَ، فَضَرَبَهُ أَرْبَعِينَ فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه كَتَبَ إِلَيْهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رضي الله عنه، أَنَّ النَّاسَ قَدِ انْهَمَكُوا فِي الشَّرَابِ، وَتَحَاقَرُوا الْعُقُوبَةَ، فُقَهَاؤُهُمْ عِنْدَكَ فَسَلْهُمْ، فَأَجْمَعُوا عَلَى أَنْ يُضْرَبَ ثَمَانِينَ، وَقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا شَرِبَ افْتَرَى، فَاجْعَلْهُ مِثْلَ حَدِّ الْفِرْيَةِ، فَضَرَبَهُ عُمَرُ رضي الله عنه ثَمَانِينَ، وَضَرَبَهُ خَالِدٌ رضي الله عنه ثَمَانِينَ "

ص: 731

حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: " كَانَ الَّذِي يَشْرَبُ الْخَمْرَ

⦗ص: 732⦘

يَضْرِبُونَهُ بِنِعَالِهِمْ وَأَيْدِيهِمْ، فَكَانَ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، وَبَعْضِ إِمَارَةِ عُمَرَ رضي الله عنه، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عُمَرُ رضي الله عنه خَشِيَ أَنْ يُقْتَلَ الرَّجُلُ فَجَعَلَهُ أَرْبَعِينَ سَوْطًا، فَلَمَّا رَآهُمْ لَا يَتَنَاهَوْنَ جَعَلَهُ ثَمَانِينَ سَوْطًا وَقَالَ: هَذَا أَدْنَى الْحُدُودِ "

ص: 731

حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ يُصْنَعُ بِالشَّارِبِ إِذَا أُتِيَ بِهِ أَنْ يُضْرَبَ بِالْأَيْدِي وَالنِّعَالِ، ثُمَّ فَرَضَ فِيهِ عُمَرُ رضي الله عنه بَعْدَ ذَاكَ أَرْبَعِينَ، فَضَرَبَ بِهِ زَمَانًا، ثُمَّ زَادَ بَعْدُ أَرْبَعِينَ أُخْرَى فَصَارَتْ ثَمَانِينَ "

ص: 732

حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ L ثَوْرِ L ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ الدَّيْلَمِيِّ، " أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه اسْتَشَارَ فِي الْخَمْرِ يَشْرَبُهَا الرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رضي الله عنه: أَرَى أَنْ تَجْلِدَهُ ثَمَانِينَ، فَإِنَّهُ إِذَا سَكِرَ هَذَى، وَإِذَا هَذَى افْتَرَى، أَوْ كَمَا قَالَ، فَجَلَدَ عُمَرُ رضي الله عنه فِي الْخَمْرِ ثَمَانِينَ "

ص: 732

حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَلَدَهُ بِجَرِيدَتَيْنِ نَحْوَ الْأَرْبَعِينَ، وَفَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه اسْتَشَارَ النَّاسَ، وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ

⦗ص: 733⦘

بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه: أَخَفُّ الْحُدُودِ ثَمَانُونَ، فَجَعَلَهُ عُمَرُ رضي الله عنه "

ص: 732

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَلَدَ فِي الْخَمْرِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه بَعْدَهُ أَرْبَعِينَ، فِيمَا يَعْلَمُ يَحْيَى، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه دَنَا النَّاسُ مِنَ الْقُرَى وَالرِّيفِ، فَسَأَلَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رضي الله عنه: اجْعَلْهَا أَخَفَّ الْحُدُودِ، فَجَلَدَ ثَمَانِينَ "

ص: 733

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ الْحَسَنِ، " أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه كَتَبَ إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ دَمَجُوا فِي الْخَمْرِ وَشَرِبُوهَا، فَانْظُرْ فِي ذَلِكَ أَنْتَ وَمَنْ قِبَلَكَ مِنْ أَصْحَابِكَ، فَجَمَعَهُمْ عُمَرُ رضي الله عنه فَقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه وَمَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْهُمْ: نَرَى أَنَّهُ إِذَا شَرِبَ افْتَرَى، وَإِذَا افْتَرَى جُلِدَ ثَمَانِينَ، فَنَرَى فِيهِ أَنْ يُجْلَدَ ثَمَانِينَ جَلْدَةً فَقَالَ الرَّسُولُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اكْتُبْ مَعِي جَوَابَ كِتَابٍ فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: لَا أَكْتُبُ بِشَيْءٍ، أَنَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أَشَرْتُ بِمَا أَشَارُوا بِهِ فَقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: أَنَا أَقُولُ، فَاسْتَقَامَ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ "

ص: 733

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَيْرُوزَ قَالَ: حَدَّثَنِي حُصَيْنٌ أَبُو سَاسَانَ بْنُ الْمُنْذِرِ

⦗ص: 734⦘

الرَّقَاشِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا رضي الله عنه يَقُولُ:«جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَرْبَعِينَ، وَجَلَدَ عُمَرُ رضي الله عنه ثَمَانِينَ»

ص: 733