الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خَبَرُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ
حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ مُسَيْلَمَةَ الْكَذَّابَ، كَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مِنْ مُسَيْلِمَةَ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ، سَلَامٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي قَدْ أُشْرِكْتُ فِي الْأَمْرِ مَعَكَ، وَإِنَّ لَنَا نِصْفَ الْأَرْضِ وَلِقُرَيْشٍ نِصْفَهَا، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ، سَلَّامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ "
قَالَ ابْنُ أَبِي هِلَالٍ: وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَرَجُلٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، " أَنَّ مُسَيْلَمَةَ، قَدِمَ فِي جَيْشٍ عَظِيمٍ حَتَّى نَزَلَ فِي نَخْلِ رَمْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، فَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ
⦗ص: 573⦘
يَقُولُ: إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ مَعَهُ إِلَّا ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ فِي يَدِهِ جَرِيدَةٌ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ:«لَوْ أَنَّكَ سَأَلْتَنِي هَذِهِ مَا أَعْطَيْتُكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ، وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي، وَإِنِّي لَأَحْسَبُكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا أُرِيتُ» . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: فَطَلَبْتُ رُؤْيَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَحَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُرِيتُ كَأَنَّ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِي: الْعَنْسِيَّ صَاحِبَ صَنْعَاءَ، وَمُسَيْلَمَةَ صَاحِبَ الْيَمَامَةِ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ رَجُلًا مِنْ قَوْمِهِ بَنِي حَنِيفَةَ، كَانَ قَدْ أَسْلَمَ، لِيَأْتِيَهُ بِمُسَيْلِمَةَ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِ، فَبَلَّغَهُ رِسَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَدَعَاهُ إِلَيْهِ، فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَهُ، وَبَعَثَ مُسَيْلِمَةُ رَجُلَيْنِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِيَسْأَلَاهُ وَيُكَلِّمَاهُ، فَلَمَّا قَدِمَ الرَّجُلَانِ، فَتَشَهَّدَ أَحَدُهُمَا فَذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ وَحْدَهُ، ثُمَّ كَلَّمَهُ بِمَا بَدَا لَهُ، فَلَمَّا قَضَى كَلَامَهُ تَشَهَّدَ الرَّجُلُ الْآخَرُ فَذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ وَذَكَرَ مُسَيْلِمَةَ مَعَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«خُذُوا هَذَا فَاقْتُلُوهُ» ، فَثَارَ إِلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فَأَخَذُوا بِلَبَبِهِ، وَأَخَذَ صَاحِبُهُ بِحُجُزَتِهِ، وَطَفِقَ يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْفُ عَنِّي بِأَبِي أَنْتَ، فَتَجَابَذَ هُوَ وَالْمُسْلِمُونَ حَتَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَرْسِلُوهُ» ، فَلَمَّا أَرْسَلُوهُ تَشَهَّدَ فَذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحْدَهُ، وَأَسْلَمَ هُوَ وَصَاحِبُهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ هُوَ وَصَاحِبُهُ حَتَّى قَدِمَا عَلَى أَهْلِهِمَا بِالْيَمَامَةِ، فَافْتُتِنَ الَّذِي أَمْسَكَ بِحُجُزَتِهِ فَقُتِلَ مَعَ مُسَيْلِمَةَ كَافِرًا، وَاسْتَمْسَكَ الَّذِي كَانَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهِ لَمْ يَفْتِنْهُ أَمْرُ مُسَيْلِمَةَ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ ":{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [الأنعام: 93] قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي عَدُوِّ اللَّهِ
⦗ص: 575⦘
مُسَيْلِمَةَ قَالَ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلًا أَتَى مُسَيْلِمَةَ فَقَالَ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً قَالَ: أَسِرٌّ أَمْ عَلَانِيَةٌ؟ قَالَ: لَا، بَلْ سِرٌّ، فَدَنَا مِنْهُ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَأْتِيكَ، أَفِي ضَوْءٍ يَأْتِيكَ أَمْ فِي ظُلْمَةٍ؟ قَالَ: لَا، بَلْ فِي أَضْوَاءٍ مِنَ النَّهَارِ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: فَعَرَفْتُ أَنَّ الْهُدَى فِي ضَوْءٍ، وَأَنَّ الضَّلَالَةَ فِي ظُلْمَةٍ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَازِعُ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما قَالَا: جَاءَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَنَزَلَ فِي نَخْلٍ لِلْأَنْصَارِ فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَابَعْتُهُ وَاتَّبَعْتُهُ، فَبَلَغَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ أَقَاوِيلُ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَضِيبٌ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ:«لَوْ سَأَلْتَنِي هَذَا الْقَضِيبَ مَا أَعْطَيْتُكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّ اللَّهُ بِكَ، وَإِنِّي لَأَرَاكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا أُرِيتُ، وَهَذَا ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ يُجِيبُكَ عَنِّي» . قَالَ: وَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَجَبْتُ عَنْهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جَعَلْتُ أَقُولُ: لَيْتَنِي أَدْرِي مَا الَّذِي أُرِيَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبْغِي أَنْ أَسْأَلَهُ، حَتَّى جَلَسْتُ مَجْلِسًا فِيهِ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي أُرِيتُ فِي مَنَامِي أَنَّ فِيَ يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَغَمَّانِي وَشَقَّا عَلَيَّ، فَجَعَلْتُ أُعَالِجُهَا لِأَنْزَعَهُمَا، فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنِ انْفُخْ فِيهِمَا، فَنَفَخْتُ
⦗ص: 576⦘
فِيهِمَا فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ مِنْ بَعْدِي، وَكَانَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَ صَنْعَاءَ، وَالْآخَرُ مُسَيْلِمَةَ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، أَخْبَرَهُ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ مُسَافِعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَخِي زِيَادٍ لِأُمِّهِ قَالَ:" أَكْثَرَ النَّاسُ فِي شَأْنِ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فِي شَأْنِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَدْ أَكْثَرْتُمْ فِي شَأْنِهِ، فَإِنَّهُ كَذَّابٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا يَخْرُجُونَ قَبْلَ الدَّجَّالِ، وَإِنَّهُ لَيْسَ بَلَدٌ إِلَّا يَدْخُلُهُ رُعْبُ الْمَسِيحِ إِلَّا الْمَدِينَةَ؛ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا يَوْمَئِذٍ مَلَكَانِ يَذُبَّانِ عَنْهَا رُعْبَ الْمَسِيحِ "
حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْيَسَعِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أُرِيتُ فِي مَنَامِي كَأَنَّ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ: الْأَسْوَدَ الْعَنْسِيَّ، وَمُسَيْلَمَةَ صَاحِبَ الْيَمَامَةِ "
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ
⦗ص: 577⦘
: " رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ فِي سَاعِدَيْهِ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا» قَالَ: " هُمَا كَذَّابَا أُمَّتِي: صَاحِبُ الْيَمَامَةِ، وَصَاحِبُ الْيَمَنِ، وَلَنْ يَضُرَّا أُمَّتِي شَيْئًا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنِ ابْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أُرِيتُ كَأَنَّ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا هَذَيْنِ الْكَذَّابَيْنِ: صَاحِبَ الْيَمَنِ وَصَاحِبَ الْيَمَامَةِ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ:" تَنَبَّأَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَمْسَةٌ: مُسَيْلِمَةُ، وَامْرَأَتُهُ، وَطَلْحَةُ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ كَعْبٍ، وَعُجْرَةُ "
حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه يَقُولُ: جَاءَ مُسَيْلِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَامَ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ:«هَذَا يُبْتَعَثُ هَلَكَةً لِقَوْمِهِ»
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قُسْطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي وَهُوَ ابْنُ مُنَبِّهٍ قَالَ: خَرَجَ الْأَسْوَدُ الْعَنْسِيُّ الْكَذَّابُ فَتَنَبَّأَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَيْرُوزُ بْنُ الدَّيْلَمِيِّ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ حَمَلُوا رَأْسَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَدِمَ وَفْدُهُمْ وَعَلَيْهِمُ الْمَآثِرُ الدِّيبَاجُ عَلَيْهَا الذَّهَبُ وَالدُّرُّ فَأَلْقَى إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْتَفَةً لَهُ وَقَالَ:«اعْتَجِرْ بِهَا، وَأَلْقِ هَذِهِ الْمِنْتَفَةَ إِلَيَّ؛ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ لِبَاسِنَا» قَالَ: فَأَهْلُ ذَلِكَ الْبَيْتِ إِلَى الْيَوْمِ يُسَمَّوْنَ آلَ ذِي الْمُعَجَّرِ "
حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: قَدِمَ وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعَهُ وَهُوَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمُعَاوِيَةَ: «اخْرُجْ مَعَهُ» قَالَ: وَذَلِكَ فِي يَوْمٍ حَارٍّ، فَرَكِبَ وَائِلٌ رَاحِلَتَهُ، وَمُعَاوِيَةُ رضي الله عنه يَمْشِي فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ رضي الله عنه: أَرْدِفْنِي خَلْفَكَ؛ فَإِنَّ الْحَرَّ شَدِيدٌ قَالَ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ قَالَ: فَأَعْطِنِي نَعْلَيْكَ أَلْبَسْهُمَا قَالَ: لَيْسَ لِمِثْلِكَ لُبْسُ نَعْلِي، فَلَمَّا