الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: وَهَلْ لِعِيسَى مِنْ أَبٍ؟ قَالَ: فَأَرْسَلَنِي إِلَيْهِ وَقَالَ: قُلْ لَهُ أَجِبْ، وَلَا تُخْبِرْهُ لِأَيِّ شَيْءٍ دَعَوْتُهُ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ وَعِنْدَهُ دِيكٌ وَدَجَاجَةٌ هِنْدِيَّانِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَجِبْ أَبَاكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: وَمَا يُرِيدُ مِنِّي؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي قَالَ: إِنِّي أُعْطِيكَ هَذَا الدِّيكَ وَالدَّجَاجَةَ عَلَى أَنْ تُخْبِرَنِي مَا يُرِيدُ مِنِّي، فَاشْتَرَطْتُ أَنْ لَا يُخْبِرَ عُمَرَ رضي الله عنه، وَأَخْبَرْتُهُ، وَأَعْطَانِي الدِّيكَ وَالدَّجَاجَةَ. فَلَمَّا جِئْتُ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ لِي: أَخْبَرْتُهُ؟ فَوَاللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَقُولَ: لَا، فَقُلْتُ: نَعَمْ قَالَ أَرْشَاكَ شَيْئًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ مَا رَشَاكَ؟ قُلْتُ: دِيكًا وَدَجَاجَةً، فَقَبَضَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى يَدِي فَجَعَلَ يَضْرِبُنِي بِالدِّرَّةِ، وَجَعَلْتُ أَنْدُو، وَجَعَلَ يَضْرِبُنِي، وَأَنَا أَنْدُو فَقَالَ: إِنَّكَ لَجَدِيرٌ، ثُمَّ جَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: هَلْ لِعِيسَى مِنْ أَبٍ؟ يُكْتَنَى أَبَا عِيسَى هَلْ لِعِيسَى مِنْ أَبٍ؟ "
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه غَيَّرَ اسْمَ (قَلِيلٍ) وَقَالَ: أَنْتَ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ "
كَرَامَاتُهُ وَمُكَاشَفَاتُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى
⦗ص: 754⦘
بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: جَمْرَةُ قَالَ: ابْنُ مَنْ؟ قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ قَالَ: مِمَّنْ؟ قَالَ: مِنَ الْحُرَقَةِ
⦗ص: 755⦘
قَالَ أَيْنَ مَسْكَنُكَ؟ قَالَ: بِحَرَّةِ النَّارِ قَالَ: بِأَيِّهَا؟ قَالَ: بِذَاتِ لَظَى فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: «أَدْرِكْ أَهْلَكَ؛ فَقَدِ احْتَرَقُوا، فَكَانَ كَمَا قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه»
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ يَوْمَ قَامَ عُمَرُ رضي الله عنه، فَغَدَوْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: وُلِدَ لِي غُلَامٌ هَذِهِ اللَّيْلَةَ فَقَالَ: مِمَّنْ؟ قُلْتُ: مِنَ التَّغْلِبِيَّةِ قَالَ: فَهَبْ لِيَ اسْمَهُ، قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: فَقَدْ سَمَّيْتُهُ بِاسْمِي، وَنَحَلْتُهُ غُلَامِي مُوَرِّكًا قَالَ: وَكَانَ نُوبِيًّا قَالَ: فَأَعْتَقَهُ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ بَعْدَ ذَلِكَ، فَوَلَدُهُ الْيَوْمَ مَوَالِيهِ "
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عُمَرَ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنهما خُصُومَةٌ، فَجَعَلَا بَيْنَهُمَا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَأَتَيَاهُ فَضَرَبَا الْبَابَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ: أَلَا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ، فَدَخَلَا فَقَالَ: فِي الرَّحْبِ وَالسَّعَةِ، وَأَلْقَى لَهُ وِسَادَةً فَقَالَ: هَذَا أَوَّلُ جَوْرِكَ، فَتَكَلَّمَا فَقَالَ لِأُبَيٍّ: بَيِّنَتَكَ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُعْفِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْيَمِينِ فَافْعَلْ فَقَالَ أُبَيٌّ: نَعْفِيهِ وَنُصَدِّقُهُ فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أَيَقْضِي عَلَيَّ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَا أَحْلِفُ؟ فَحَلَفَ، فَلَمَّا وَجَبَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَهَبَهَا لِأُبَيٍّ "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَسَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عُمَرَ وَأُبَيٍّ خُصُومَةٌ فَقَالَ أُبَيٌّ لِعُمَرَ: اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ رَجُلًا، فَجَعَلَ بَيْنَهُمَا زَيْدًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ
⦗ص: 756⦘
عَنْهُ: أَتَيْنَاكَ لِتَحْكُمَ بَيْنَنَا، وَفِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ أَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى صَدْرِ فِرَاشِهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه: هَذَا أَوَّلُ جَوْرِكَ، جُرْتَ فِي حُكْمِكَ، أَجْلِسْنِي وَخَصْمِي، فَجَلَسَا فَقَصَّا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ فَقَالَ زَيْدٌ: الْيَمِينُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَوْ شِئْتَ أَعْفَيْتَهُ قَالَ: فَأَقْسَمَ عُمَرُ رضي الله عنه عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ أَقْسَمَ لَهُ: لَا تُدْرِكُ بَابَ الْقَضَاءِ حَتَّى لَا يَكُونَ لِي عَلَى أَحَدٍ عِنْدَكَ فَضِيلَةٌ "